Skip to main content

Full text of "الجيش المغربي في القرن التاسع عشر 1830 1912"

See other formats




ميمه 
1912-0 








الجرء الثاني 


سي 


اه 


لقنل .* 


1912-0 


سر 
رية” .يي 


م6 
0 ب 
0 





عنواتنه 


الغلاف 


لوحة الغلاف 


: الجيش المغربي في القرن التاسع عشر (1912-1830) 

: مصطفى الشابي 

: قطاع 11: ه 18. حي الرياض - الرباط. 

الماتف: 43 15 71 037 

: من تصميم وإعداد عبد السلام العمراني 

0 شارع اليمامة - الرباط 

ال ماتف: 28 38 26 037 

: تمثل تقنيين فرنسيين وهم يسلمون إلى ممثلي السلطان مولاي عبد العزيز 
مدافعم خفيفة تحت مراقبة ضباط فرنسيينء وهي مأخوفة من مجلة: 
0 الفرنسية تحت عدد 3102 بتاريخ 3 أكتوبر 1903. 

: الطبعة الأولى 2008 م. 

2007/0531 : 

9954 -8776 -0 -6 : 

: المطبعة والوراقة الوطنية 

زنقة أبو عبيدة - الحي المحمديء الداوديات - مراكش 

الماتف : 91 25 30 024/ 74 37 30 024 


٠ 


القن التَاسَة عَنتْمَرٌ 
1912-0 


6ع ل ص باس 


الجرء الثاني 
2008 


طبع هذا الكتاب بدعم من الجمعية المغربية 
للناليف والنشر والترجمة 


الباب الثاني 


وظائف الجيش ومنجزاته 


الفصل الرابع 


الأعمال والخدمات 


1) الجيش أداة لاستتباب الأمن الداخلي 
1 -1 ظاهرة الانتفاضات والتمردات في القرن التاسع عشر, وموقف المخزن منها 
عرف المغرب» كما هو معلوم» عدداً من التمردات والانتفاضات 
الشعبية» ساهم في إيقاد نيرافاء وتأحيج طيبهاء ونشر فتيلهاء أهل الحواضر 
والبوادي على السواءء رغم أن تلك الي اندلعت في بعض المدن كفاس 
ومراكش مثلاء لم تكتس قط طابع الخطورة» وظلت محدودة في الزمان والمكان» 
على عكس ما تميزت به تلكم الى اهتزت لها جهات عريضة من البادية المغربية» 
بل البلاد برمتهاء كما هو شأن حركة المغامر أحمد الريسون في شمال المغرب» 
وفتنة الدعي الروكي بوحمارة في منطقة شمال شرق البلاد والريف. 
وتكمن وراء حدوث مثل هذه الرحات الاجتماعية» أسباب سياسية, 
واقتصادية؛ واجتماعية» ولذلك تلاحظ أنها لم تكن تهدف إلى تحقيق أهداف 
معينة تشكل قاسماً مشتركاً لها جميعاء بل منها ما اقتصر أمره على مساعي 
شخص مغمورء لا سند ولا عصبية قويين له في وسطه القبلي» كحركة الجيلالي 
الروركي السفياني الذي لم ُعمر مغامرته سوى شهر ونصف فقطء ما بين بداية 
شهر رجحب 1278 وأواسط شهر شعيان من نفس السنة» الموافق لشهر يناير 


: 1 
وأواسط يبراير من سنة 1862" . 





1- الناصري؛ أحمد بن خالد بن حماد السلوي: كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى. 
دار الكتاب» الدار البيضاءء 1956-4) ج 9 ص. 108. 


ويرحع تردي الأوضاع المادية والاحتماعية لفئات عريضة من اجتمع 
المغربي» في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على النصوص» وتدني مستوى 
عيشهاء إلى تمكن اقتصاد السوقء والمنتوج والنقد الأوربيين» ودسائس الدول 
الاستعمارية» من نسف التوازنات الهشة لاقتصاد بلد موسوم بالخنصاصة:؛ والقلة» 
والعتاقة» الأمر الذي أدى إلى تقبل واستجابة العديد من القبائل إلى دعوات 
وحركات مشعوذين ومغامرين» كالروكي بوحمارة» أو شبيهه أحمد الريضون + 

ولقد عبّر عن وجهة النظر هذهء ولو بأسلوب جد ركيكء أقرب إلى 
العامية منه إلى الفصحىء أحد وجهاء الوقت» وكبار التجار والملاك وقكهذء وهو 
بوبكر بن البشير الغنجاويء في كتاب إلى الوزير الصدر أحمد بن موسى» سنة 
تقريباً بعد اندلاع فورة قبيلة الرحامنة» في شهر محرم 1312/ الموافق لشهر يوليو 
4 حيث قال: 


«.. ها متحصل الكلم. وبالله عليك من كان غَني في الحضر وفي البداية, 
وله مال» وتجرت أو مشية, وف لحة, احترمه إلا بالسلطان... وبسطوطيه 


1- كان السلطان المولى الحسنء أياماً قلائل قبل وفاته» وبعد أن علم بدون شك باستفحال 
ظاهرة مديونية أفراد قبيلة دكالة» قواداء وشيوخاء وأعياناً وعامة القوم, قد كلف عامل 
الجبديدة, محمد بن يى الدديدي؛ بإحراء بحث في الموضوع وموافاته بنتائجه. إلا أن هذا الأخير 
لم يتمكن من إنحاز ما طلب منه إلا بعد رحيل السلطان المذكورء وتولي المولى عبد العزيز الحكم 
بالبلاد» فوجه رسالة إلى الوزير الصدر أحمد بن موسى يوكد فيها فعلاً بأن: 
«ما بلغ العلم الشريف من التحمل بزيادة الثلث حقاً فأكثر إلى أن بلغ النصفء وفرار 
جل القبيلة من ذالك حقاً كذلك... وما سلم من تحمل الدين من هنا إلا البوعزيزي 
والخديم الشتوكي...». 
- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 17» وثيقة بتاريخ 2 صفر 1312/ 16 يونيو 1895. 


يحفظ مله ورقبته» ويدع للمخزان بخيرء ومن كان مفلس ومعدم, ليراد إلا 
الفعنة والروعة... بذلك يد سبيل لمعيشته. ...)»1 . 
طبع إلى جانب هذه الأسباب وغيرهاء كابتلاء البلاد» بين الفينة 
والأعرى» بجوائح وكوارث طبيعية» كالحفاف» والقحوطء والجحراد» والأوبئة» 
لابد من ذكر جور واشتطاط القواد والشيوخ؛ وقواد الجيش والعسكر أنفسهم؛ 
في استعمال السلطة؛ وتسخيرها للاثراء الفاحش» على حساب بسطاء الناس 
وعامتهم. وكثيرة هي الأصداء الي بحدها في الوثائق حول هذه الظاهرة» وما 
كانت تتسبب فيه من نزاعات وثمردات. 
ومعلوم كذلك أن من علامات بلع القبائل للطاعة والمنضوع إلى وَلاتَها 
إسراع متزعمي حركتها إلى كسر الأسواق الي تعتمر فوق أراضيهاء أو قريباً منها. 
وعذاما عدت فعلا فى عدد من جهات. حور مدينة دراك غلى إثر:وفاة الول 
النسن» وتسيب انه الأضكز المول عبد العرين سلطانا مكانهة. 
وذكر من جهته عامل قبيلة الشياظمة» المحاورة لمدينة الصويرة» سعيد 
بن عمر الشيظمي؛ في رسالة إلى المولى الحسن؛ جوابا ونفياً لما ُسب إلى أعضاء 
جماعيٍ ءال حارث ولمدارعة من إخوانه» ما اقترفوه من ضرب» وجرح. وهب 
وسطوء ف حق أشخاص من «ءال الصويرة مرامر»» ما يلي: 





أ- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 409/ 217 وثيقة بتاريخ 22 ذي الحجة 1312/ 16 يونيو 1895. 
2- بوعشرين؛ الحسن بن الطيب بليمين: التنبيه المعرب عما عليه الآن حال المغرب», تقددم وتصحيح 
تحمد المنون» مطبعة المعارف الجديدة» الرباط» ص. 46 وما بعدهاء حيث نقرأ ما يلي: 
«... لما مات السلطان مولانا الحسن رحمه الله. وبويع نجله مولانا عبد العزيزء وذهب 
لفاس: قامت قبيلة مسفيوة على عاملهاء وكسّرت سوق الثلاثاء المعتمر في وسط أحيائها 
ومداشرها...». 


10 





0ج اجر © لجرك م وري ك6 أو 6ك كوج 2 ضر صبيمم 


د 
0 ع اا 


7 عدي 
0 


03 2 1 بق 7س ١‏ 
يز + لشن 0 للنفانا 


ونتجي؟ 
0 
. 


«<... ومن العادة هنا أن الرعية إذا أرادت الفساد على العامل» أوقدوا 
النار ليلا بمثل ذالك» وها يشيع الفناة. :16 
ومهما يكن من أمرء وإذا ما استثنينا تمرد أتباع المهدي الشرادي في 
حوز مراكش منة 1825» وعصيان كيش الأوداية سنة 1831» وكذا الانتفاضات 
والفورات الى شهدها النصف الثاني من القرن التاسع عشرء والعقد الأول من 
القرن العشرين» والي ننوي التعرض إلى واحدة منها في الفقرة الموالية» ويتعلق 
الأمر بانتفاض قبيلة الرحامنة سنة 21894 فإن نسبة كبيرة من هذه الفتن واليّ 
بحد لها صدى في الوثائق كان يتسبّب في إيقاد نارها أعوان المحزن المحليون» وفي 
مقدمتهم قواد وشيوخ القبائل» وبعض أرباب الزواياء كرئيس زاوية وزانء 
الشريف عبد السلام بن العربي الوزاني الذي حصل على الحماية الأحنبية من 
فرنسا سنة 21884 وعقد القران على سيدة إنحليزية» ومقدمي زاويته في جهات 
مختلفة من البلاد» وبالمختصوص ف المناطق الشرقية والشمالية. 
ففي سياق الحديث عن الأوضاع ممنطقة الريف» وموقف كل واحدة من 
قبائلها من احلة المخحزنية الي حلت بأراضيهاء كموقف قبيليٍ بقوية وبئي يطفت 
مثلاً الرافض لرور امحلة بترايمماء كتب أحد قواد المنطقة» وهو العربي 
الوليشكيء إلى نائب الوزير محمد بن أحمد الصنهاحيء ما يلي: 


«... والحاصل أن سبب فسادهم شرفاء من وازان قاطنين معهم. فكل 
مفسدة. جرت هم نفعا عاملين لهم فيه النلث: كالعدة المغصوبة من المركب»ء 
والكنطردات الطرقة؛ وجميع المفاسد, ويقولون هم, إن أردتم الحمية» نذهبوا 
معكم لسيدي الحاج عبد السلام, وتأخذون ذالك...»”. 





.1892 خ. س» مح. ح رقم 361)» وثيقة بتاريخ 6 رمضان 1309/ 4 أبريل‎ -١ 
- 2.1890 خ. سء مح. ح رقم 257» وثيقة بتاريخ 20 جمدى الأولى 1307/ 12 يناير‎ -2 


ولدينا شواهدٌ عديدة على ما كان يصدر من حيف وتجحاوز عن عدد من 
القواد» كان يذهب ضحيتهما بسطاء وصغار القوم؛ الأمر الذي كان يخلف فٍ 
نفوسهم المقهورة» وقلويهم المحروحة» مشاعر استياء ويأس» وحقد وضغينة» ومن ثمة 
انتهازهم أول فرصة سانحة تلوح لحم في الأفق» كفترات انتقال الحكم من سلطان إلى 
آخرء للانتفاض والتمردء وتحريد حكامهم ثما كان بيدهمء وهدم ييوم: وطردهم 
وذويهم من حضيرتهم؛ إذا لم يكونوا قد بأدروا قبل ذلك إلى قتلهم. 


فهذه مثلاً قبيلة غيغاية» يقع محاها جنوبي مدينة مراكشء في السفح 
الشمالي للأطلس الكبير الأوسطء وال كانت تتدفق من خحبلها مياه وادي 
غيغاية الي كانت تستغل في سقي بساتين المحزن بهذه المدينة» وبعد أن أعلنت 
عصياففاء في الأسابيع الأولى الي تلت وفاة السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن 
ف شهر رجحب من سنة 1290/ الموافق لشهر سبتمبر 21873 قد ظلت على هذه 
الحالة أكثر من سنة بعد هذا التاريخ» رافضة بذلك الانصياغ إلى قائدهاء باشا 
قصبة المنشية مراكش أحمد أمالك؛ ومانعة وصول مياه واديها إلى بساتين المدينة 
المذكورة. وبعد أن أشار هذا القائد في رسالة وجهها إلى السلطان إلى أنه كتب 
لأهل هذه القبيلة «ما يزيد على الخمسين مرة, فلم يزدهم ذالك إلا طفياناً كثيراً...». 
أضاف أمالك قائلاً: 
«... وكذالك الوصيف وجه إليهم أصحاب مولانا الخارجين على الواجب. 
وقد اطردوهم كذالك, ولا زالوا سيدي متمادين على الفساد الكثير إلى أن 





> انظر عن "نازلة الحاج عبد السلام الوزاي": بوشعراء» مصطفى: الاستيطان والحماية 
بالمغرب. 1894-1863/1311-1280. المطبعة الملكية؛ الرباط» 1987» ج 3 ص. 1194. 


عم سيدي فسادهم جميع الدير كله. عدا قبيلة وريكة هم القائمين بجميع 
الكلايف, وواقفين في الخدمة الشريفة بصفاء قلوهم...»1. 
وتسمح الوثائق كذلك» من حين لآخرء برصد جوانب من سياسة 
المخحزن ومواقفه عند اندلااع نزاعات ومواحهات مسلحة بين المجموعات القبلية 
في عدد من المناطق. فهذا مثلاً السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن» يكتب إلى 
ابنه وخليفته المولى الحسن» مبيناً له الخطة الواجب فهجها تحاه الاقتتال الدائر 
وقئذ بين فصائل من قبيلة ب موسى» وأخرى من قبيلة بن عمير بتادلة» حيث 
خاطبه قائلاً: 
«... وأن حال أهل تادلا في الفساد معلوم. فإن رأيتهم متكافين في القعال,» 
فدعهم ينتقم الله بعضهم من بعض. وإن رأيت منهم جهة غالبة على 
الأخرى, فسدد بينهم. وقارب خشية استغاثة الجهة المغلوبة بالبرابر 0 
على أنه كان للمخزن كذلك سياسة أخرىء أكثر إيجابية وتفهماء ف 
تعامله مع المجموعات القبلية المستقرة في الأطراف والتخوم,» حيث كان يراعي 
خصوصياتها الجغرافية والطبيعية» ومصادر اكتساب وعيش أهلها واليَ غالبا ما 


1- خ. سء و. زء مج 211 وثيقة رقم 49 بتاريخ 13 شعبان 1291/ 25 سبتمير 1874. 
ونقرأ في رسالة القائد حدو أوعيسى الورياغلي إلى السلطان» بعد أن انتفض أعضاء فرقته 
ضده. بإيعاز وإغراء من أحد أقاربه كان يناصبه العداءء ما يلي: 
«... وقد انحرقت إلي دارناء وخرجت من بلادناء فها نحن بقبيلة تمسمان... وسباب 
ذالك تكلمت معهم على قبل المرص» لأنه يوسقوا منها أناس يتوجه لمدينة وهران» وحيث 
افيتهم على ذالك: امتنعواء وقامت قياماهم على ما ذكرنا من فسدهم...». 
- خ. س» مح. ح رقم 88) وثيقة بتاريخ 24 رمضان 1303/ 26 يونيو 1886. 

2- خ. سء ك 47؛ ص. 160» وثيقة بتاريخ 3 رمضان 1285/ 18 دجنبر 1868. 


13 


كانت تتسم بالشحة والندرة والخصاصة من جهة. وآخذاً بعين الاعتبا. في 
نفس الوقت» قصوره بل عجزه المادي عن فرض إرادته» ومراقبة الأوضاع فيها 
مراقبة فعلية» وتدبير شؤوفماء كما كان يستطيع ذلك ثي المناطق الي كانت 
قبائلها طوع يدهء لا يطالبها بأداء لا واحب أو فرض»ء أو وظيف وكلفة إلا 
تاقراء مكتفياً بها كانت تضطلع به من دور الحارس اليقظء والمنبه إلى حيل 
ودسائس الأوساط الاستعمارية في كل من الزائر وسبتة ومليلية السليبتين من 
جهة أخرى. 

وهذا ما نلمسه مما تضمنته رسالة مطولة وجهها المولى الحسن إلى نائبه 
بطنجة محمد بركاش» في شأن تصدي أهالي مرسى بلاس إلى محاولة فرنسي قادم 
من مدينة وهران التزول يماء مفنداً ادعاءات ومزاعم السفير الفرنسي بالمغرب 
أوردكا (دهةفء0)» حيث حمّل المسؤولية كاملة إلى القائد إدريس بن عبد السلام 
أمَقشدء في أمر تشجيع هؤلاء الأهالي على منع الوافد الفرنسي على هذه المنطقة 
من الكقلول: ا تعفاد مهد كبرق دول عله القطية 

وهذا يعيئ» في الحقيقة» أن هذه القبائل المستقرة في الأطراف» والصعبة 
المنال» والشديدة المراس» والجانحة أحياناً إلى الاقتتال فيما بينها» كانت تلتزم 
بالانضباط» وتأتمر بأوامر المحزن» حين كانت الظروف تفرض ذلكء» منصبة 
نفسها المدافع الأول عن حوزة الوطن وسلامة ووحدة أراضيه. 

وما جاء في رسالة السلطان إلى محمد بركاش» ما يلي: 

«... فهذه القضية من أول حدوثهاء ونحن نخبرك أنت والباشدور بما تجدد 
فيها لديناء ونوجه لك وله الأصول والفروع من المكاتيب الاختراعية 


الواردة من القبائل المجاورين لمرسى بادسء بهم منعوا الكندي من النرول 
منهاء ومن أحد مقدمي زاوية تلك الناحية بالإخبار عن أولائك القبائل 
بمنعهم من الزول؛ وتحريهم على الفنة. ومن الخديم الورياغلي بهدمهم 
داره, وحرقهم نها وجرحهم له. حيث رام كفهم عن ذلكء وقتلهم شريفا 
وعساكرية؛ وسبهم له وللمخزن... لكوفا (أي قبائل الريف) متطرفة. 
مجبولة على الفساد وعدم الإذعان للولاة» مقلة لا يحصل لما في تلك البلاد 
إلا ما تتعيش به ولا تعطي واجبا ولا غيره: ولأجل ذلك يجعل فا المخزن 
ولاة بعداء عنهاء بقصد السداد وتسكين الحدادة فقط. كعامل وجدة, 
وعامل فاس» وأمقشد...»1. 





1- خ. س» ك 348) ص. 365) وثيقة بتاريخ 17 ربيع 11 1301/ 15 يبراير 1885. 
- وانظر كذلك ما كتبه القائد مبارك بن علي الدوبلالي السابق الذكر إلى السلطان» ثمانية 
وعشرين شهراً ونيف بعد التاريخ أعلاه» ذاكرا له بكل دقة وتفصيل» ؛ الأماكن والمحطات الي 
مر وتوقق يما الحاج عبد السلام الوزاني المذكور» وكذا الشخصيات ال التقى كاء أثناء 
سفره عن طريق البر» ذهاباً وإياباًء من مدينة طنجة إلى مديني تلمسان قرا وتوقفه 
حوالي 0 يوماً بحمام بوغرارة قرب ضريح للامغنية؛ حيث قال: 
«... وتوجه برا (من مليلية وني طريق العودة) قاصداً ثغر طانجة وفي رفقته رجل 
فرانساوي بنرانته وأروامه. فكل موضع جاز عليه؛ إلا وقيد اسم الموضع, واسم أهله 
وغير ذالك من الجبال والأودية والشعب. ومن الحداق في إخراج التصاوير» وقد كثر 
سؤاله على جبل الحمام ببني ورياغل, وكثر سؤاله أيضاً على جبال 0 ثم إن عمال 
قلعية وامناءها منعوا الرومي المذكور من المرور من بلادهم منعا كليا...» 
- خ. سء مح. ح رقم 678 وثيقة بتاريخ 11 رمضان 1303/ 13 يونيو 1886. 

وما ورد في ملخص الرسالة الي وجهها عامل فكيك إلى السلطان؛ بتاريخ 22 رمضان 
9 الموافق ل 20 أبريل 1892» مخبراً بتحركات واتصالات "شريف وزان" في التخوم 
المغربية الجزائرية» ومناطق القصور والواحات في الجنوب الشرقي للبلاد» كإكلي» وكرزاز» 
0 

... عامل فجيج بأنه لما بلغه قدوم الوزابي على حاكم الصفراءء وأخفوه أياماً حتى وقع 
00 في قدومه. وبلغه ثانياً أهم وجهره 0 مصحوباً بفرسان 110 كل فارس معه 
رجلان, وتحقق بذلك, وجه رقاصا لتوات... 

- خ. س» ك 1963 ص. 9. 


وتعطينا فكرة عن هذا الجانب كذلك الفقرة الآتية» استقيناها نما تضمنته 
رسالة مخبر من تافيللالت» يدعى المكي بن عبد الف إلى الوزير الصدر أحمد بن 
موسى» يطلعه فيها على تطور الأوضاع في هذه الناحية» بعد أن شرع 
الفرنسيون في الاستيلاء على أراض ومواقع مغربية» في واحات الجنوب الشرقي 
للبلاد» حيث كتب ما يلي: 
«... إن هذه النواحي تافلالت ووادي أفلى والبرابر جمعهم ا سمعوا بمخروج 
العدو بتوات, وأخذهم جلها ابن صالح وغيره. وخروجه بمحل آخر, وأنه 
صار يأخذ السحراء شيئا فشيئاء وترك فجيج وراءه, وصار يبني في كل محل 
نزل فيه اجتمع الجميع بالسيفة تاريخ 1 هنهء وجعلوا الهناء بينهم وأن لا 
يطالب أحدهم أحداً بشيء ثما تقدم بينهم ولو التقى العدو مع عدوه لمدة 
عامين من تاريخه. وأنهم يد واحدة على العدو الذي قصدهم...)»1 . 
وهذا ما يعطي للقوة العسكرية كل الأهمية في استتباب الأمن» ونشر 
الطمأنينة والسكينة في نفوس السكانء الأمر الذي كانت تفقده البلاد» في 
فترات تراجع سلطة وهيبة المخزن» وتعدد حركات التمرد والعصيان» كما هو 
شأن الأوضاع فيهاء في العقد الأول من القرن العشرين بأكمله تقريباً. وفي هذا 
الصدد, لنا حير مثال فيما ورد في رسالة الباشا عبد الكريم الليادي إلى النائب 
السلطاني بطنجة محمد بن العربي الطريسء» وهو يصف له الحالة في مدينة 
تطوان. وافتقارها في المقام الأول إلى قوة عسكرية تحمي المدينة وسكافها من 


ما يلي: 





1- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 416/ 22 وثيقة بتاريخ 23 ذي الحجة 1317/ 24 أبريل 1900. 


<... لا يخفاك أن العشويش الحاصل لهم (أهل البلد) ولا لغيرهم من 
سكان الأجانب ومحميهم, إنما هو من اختلال نظام الجيش والعسكر 
السعيدين هناء وتلاشيهما وصيرورقما إلى الاضمحلال, وذالك بسبب 
تعذر المئونة عليهم المدة المديدة حتى ذهب جلهم لطلب 00 
واكتساب القوت لأهلهم حتى تشوشت الأفكار, وتطالت الألسن...» 
ويضيف اللبادي قائلاً بأن مناخ المنوف و«التشويش» الذي أصبح يخيم 
على المدينة وسكافهاء قد حمله على الإسراع ف تأسيس قوة عسكرية محلية» تحت 
قيادة الأغا أقلعي» يكون عدد أفرادها ما بين 250 إلى 300 رجل» يؤمرون 
بالانتشار في الأماكن الحساسة في المدينة» وبأبوايماء في الليل والنهار. ويا أن 
الأمناء قد صرحوا له مض يدهم من أدنى قدر من المال» فإنه اضطر إلى 
استسلاف 500 ريالاً» تنفق في تجحهيزهم ومؤونتهم, الأمر الذي يعطينا فكرة عن 
تردي الأوضاع الأمنية والمالية في هذه المدينة وغيرها من مدن الشمال والشمال 
الشرقي في البلاد وال تضررت كثيراً من حركيٍ عصيان وتمرد وعتو كل من 
المغامر أحمد الريسونء والفتان الروكي بوحمارة" . 
وتنجلى كذلك وبكل وضوح أهمية القوة العسكرية في استتباب الأمن في 
مختلف جهات البلاد» ثما يرد في العديد من الوثائق في شأن طلبات القواد الموجهة 
إلى السلطان؛ يلتمسون فيها مدهم بكتيبة من العسكرء لأمر أوجبته الظروف. 





أ- م. و. م. رء مح. تطوان؛ وثيقة بتاريخ 3 ذي الحجة 1325/ 7 يناير 1908. 
- داود» محمدء مختصر تاريخ تطوان. المطيعة المهدية» تطوان. 1955؛» ص. 226: حيث أشار 
المؤلف إلى عزل اللبادي عن باشوية مدينة تطوان من قبل السلطان الحديد المولى عبد الحفيظ» 
وتولي القائد عبد السلام بن الحسين البخاري مكانه في 29 جمدى الأولى 1326/ الموافق ل 
9 يونيو 1908. 


17 


وهذا ما يتبين مما كتبه القائد مبارك بن الطاهر الرحماني» متزعم انتفاضة 
الرحمامنة سئة 1894 إلى السلطان» في وقت كان لا زال فيه عطيدا للمخزن 
وممثله في الحوض الأوسط لوادي درعة» في شأن ما كلفه السلطان بالسعي إلى 
تحقيقه» وهو شد عضد القائد المدني الكلاوي ضذ من عرد من أتباعه ضد 
سلطته» وعقد الصلح بينه وبين متزعم العصيان ويُدعى ولد الحسن الدراوي» 
الأمر الذي مح فعلاً في إنحازه. 
ولكنه في نفس الوقت» طلب هو الآخر من السلطان: 
«... أن يعجل لنا بتوجيه المدد عزماً كاماد وإن لم يتيسر توجيهه كاملاء 
فليوجه لنا سيدنا نحو مسمائة من العسكر السعيد إدالة كما هي عند 


غيرنا من القبائل» ليستقيم الأمر ويجلس كل واحد عندما حُدَّ لى 
ويذعنوا جميعاً للخدمة الشريفة...»1. 


وينبغي أن نذكر هنا ما كانت تلحقه حركات التمرد والعصيان من 
حسائر بشرية ومادية في صفوف العابرين لبعض المسالك» تحاراً وغيرهم» حيث 
تظهر وتكثر أعمال النهب والسطو. وهذا ما أشار إليه الرائد لوفلوا ( 404© 
5أ10اة/م.])» رئيس البعثة العسكرية الفرنسية بالمغرب» في أحد تقاريره عن الحالة 
السياسية والأمنية والاجتماعية بالبلاد» بالنسبة للمحور الطرقي الرابط بين 
تافيلالت وفاسء» والذي يقول عنه بأن القوافل التجارية الى تسلكه عادة» قد 
اضطرت إلى التحلي عنه الأمر الذي سيؤدي بكل تأكيد إلى تقلص حجم 
السلع والبضائع الي تصدرها الواحات الصحراوية إلى مدينة فاس. وما من شك 
أن كميات من هذه المنتوحات» يضيف الضابط الفرنسي» سوف تقصد المراكز 





.1892 خ. سء مح. ح رقم 2296 وثيقة بتاريخ 23 شوال 1309/ 21 مايو‎ -١ 


التجارية فى الغرب الخزائري» بسبب ما أصبيحت توفره من أمن وحماية» سلسلة 
المراكز العسكرية المنبتة على امتداد المسالك التجارية المؤدية إليها. ويختم لوفالوا 
تقريره قائلا: 

«... ولاشك أن حالة التمرد والعصيان المستمرة, لعدد من فصائل قبيلة 

أيت يوسيء وقبيلة أيت إزدكفء, سوف تؤدي إلى تدشيط الحركة التجارية 

بين واحات الجنوب والجزائر. ومهما يكن الأمرء فلا يمكن إيجاد فرصة 

سانحة, ومناسبة أحسن من الظروف الخحالية» لتشجيع هذا التحولء اقتناعاً 

مني بضرورة إثارة الانتباه إلى ذلك...» . 


سااسلسللس لسلس سبج 


.1884 أعطسعءة0 31 عا عع" ,1 عه .مصق8 ,4ط3 ,اريم -ا١‏ 


22 





تمسرو 


و 5 ورة 1 يا04 





ووو ختسونم اواك ور وم اك 








م عي بم مسجم مسر مجح و مم كه ووش عو بمود جاوه 
اج 0 5 - د 7 ل / لوعي < 
2 دح لحرا لد 221 الو 1 الو ان لاو اله 
- 


3 ل ا ل ل 





7 جب سيد حل )ا كدوم ببوومويدو مم ا و 





حغ عر خب جيم أو كلسي من سووهم | سم مو اكيت 


ولكي تتضح الصورة بشكل أوضح وأدق» سنحاول تسليط الأضواء على 
واحدة من هذه الانتفاضات الشعبية الخطيرة» واي اهتزت لحا منطقة حوز مدينة 
مراكش بأكملها تقريبء ويتعلق الأمر بانتفاضة قبيلة الرحامنة (1894 - 1896). 
1 - 2انتفاض قبيلة الرحامنة نموذجاً (1894 - 1896) 
إن موضوعاً كالذي نحن بصدد معالحته في هذه الفقرة» كان لابد وأن 
يستأثر باهتمام الأخباريين المغاربة» سواء من عاصر منهم بعض هذه الحوادث» 
كالزياي» والسباعي» والمشرفي» صاحب "الحلل البهية...". أو الذين وصلتهم 
وقائعها عن طريق السماع والتواتر» والقراءة والمطالعة» كابن زيدان» والعباس 
بن انزاقي المكناكل' المراكطى: 
بيد أن حديثهم ظل يكتنفه الغموض والاختزال» ويتميز بتحيز مطلق إلى 
وجهة نظر المخزن وموقفه المعروفين من كل عصيان. ومن ثمة شجبهم وتنديدهم 
متزعمي مثل هذه الحوادث» بقطع النظر عن بواعثها وأسباهاء وظروفهاء إذ إن 
هؤلاء المتمردين والثائرين» ما هم سوى «عصاة»» و«فساد»» و«رعاع». 
و«غوغاء»» و«أوباش»» و«صعاليك» وما شابه ذلك من الأوصاف والنعوت 
المطبوعة بطابع التحقير والإهانة'. 
وأما الكتابات الأجنبية حول هذا الموضوعء قدا وحديثاء وباستثناء عدد 
ليل ضهان كالازوخة وول يان كود مات سجر ل ««حوق بو كترم فادرا محالت 
تعالحه مما ينبغي من التجرد والموضوعية» بل كان معظمها لا يتردد أصحابما في 
تحميل ال مخزن وحده المسؤولية كاملة في وقوع مثل هذه التوادوف” . 





1- ابن زيدان» م. س» ج 1» ص. 388؛ وج 2» ص. 121 مثلا. 
3394-5 .مم ,1905 ,235 ,14220 نال تمده ,طعععلدهة84 ,(250) 16أتده2ة1 -2 
.1912 23 1860 عل عمعدلة عل ينه كقالقطء3/1 دعل د5مدصء1 تلخ :(كتنامآ 27) لتاقتة - 
91-1 .مم ,1952 ,0353) ,5ع32010 عق أتلط 


23 


ثم بعد هذا وذاك, ظهرت ف العقود الأخيرة» مجموعة من الدراسات 
والأبحاث؛ إما في إطار الجامعة» أو خارحهاء في المغرب كما في الخارج» حول 
واحدة أو أكثر من هذه الانتفاضات والفورات الشعبية» استناداً إلى وثائق وطنية 
وأجنبية؛ تتسم أغلبيتها بالحدة والموضوعية". 

وأما نحنء فسنعمل على التركيز على بعض الحوانب من انتفاض قبيلة 
الرحامنة» أغفلتها هذه الدراسات» أو لا يشفي الغليل ما أوردته عنهاء كأعداد 
المقاتلين» وأطوار المعارك, والخسائر البشرية والمادية في معسكر المخزن» وفي 
معسكر المتمردين» علنا نوفق في إضافة الجديد من معلوماتنا حول هذا الموضوع, 
ونساهم ف إثراء النقاش حوله. 

ومن المعلوم كذلك أن فترات انتقال الحكم من سلطان إلى آخرء سواء 
تعلق الأمر بالقرن التاسع عشرء أو بالقرون الي نسقفهة كانت تكون:دوما اساسية 
مواتية بالنسبة لسكان المدن» وأبناء القبائل» للانتقام من حكامهم.؛ والهجوم على 
جيراهم» فتنتشر أعمال النهب والسطوء وتنقطع السبل» ويفتعن الناس. وهذا ما 
حدث فعلاً سنة 1894» على إثر وفاة السلطان المولى الحسن في جهات مختلفة من 
البلاد» وبالخصوص ف حوز مدينة مراكش. 





1 بن منصور» عبد الوهاب» أبو ممارة, ضمن تراجم أعلام المغرب العربي» المطيعة الملكية)» 
الرباط» 1979, ج 1» ص. 303 - 397. 
الصديقي» عبد الرزاق» علاقة قبيلة الرحامتة بالمخزن في النصف الثاني من القرن التاسع 
عشر, د.د.ع ك.أ. رء 21989 ص. 239 - 264. 
,126221022165 أ© 242206021265 2011 طععطلة 1543 ع0 1130117 ع.آ ,(5) ومءوةظ - 
.02 .201-205 .مم ,1.1 ,1977 ,قع3208 1 


110660 01 2 لتسقطء 1 عط ,كل1ئه]] وصناءم ه00 عرممحدة ,(كبط 11 م8116 ) 80076 - 
.82-110 .مم ,1978 ,12 بطط ,لاتومع الما علهلآ رأوعناومه© طعمعء 01 عبحة عط مه 


24 


25 


الروكي بوحما 


رة في 


فى قفصه 


بعد الظفر به بقبيلة بني زروال بجبالة 


0 بس بوي ومو نح تع‎ ١ 


77-5 ]إل اليعلفيسا 
ا ا 


1 
0 
اي 
ان 





على أن هذه المرة انضاف عامل جديد وبالغ الأهمية إلى العوامل الي سبق 
وأن أمحنا إليهاء ويتمثل في التدابير المتخذة من طرف الحاجب أحمد بن موسى» 
بمدف عقد البيعة للمولى عبد العزيز» وهو وقتئذ دون البلوغ, الأمر الذي تم له 
فعلاٌ وأثار زوبعة من الاحتجاجات وردود الفعل العنيفة كما أثار على 
الخصوص حفيظة واستياء أفراد من الأسرة الحاكمة» وفي مقدمتهم الأميران 
مولاي عمرء الخليفة السلطاقي بفاس» وأخيه الأكبر مولاي محمد الذي كان 
يشكل تنس للها عراكئن: والرجلان نمع كانا: أكين امنه بناء. وأكتر نه 
استحيادا وبحربة لتولي الحكم. 


وما أن تم هذا الأمر» واستقر السلطان الحديد وحاشيته في فاس؛ حي انتفضت 
بعض المجموعات القبلية» في نواحى حبالة» والغرب» والشاوية» ودكالة) وعبدة» 
والشياظمة» وسوس» ومسفيوة» والرحامنة على الخصوص الذين كانوا سباقين إلى 


الإعلان عن ردهم. موقنون :للق شر كه العصماة فى عوك مدي هرا كش : 


1- بوعشرين؛ الحسن بن الطيب» م. س» ص. 46 وما بعدها. 

لاللاك أع 12 .م ,1894 باأعه ,تععنء طستباطء5 .ممه رقط3 ,./0.1).م - 
ينبغي التنبيه هنا إلى أن بعض القبائل والعشائر» كانت لا تننظر حلول مثل هذه الظروف 
والمناسبات العصبية» للتنكيل والتضييق والهجوم على خصومها من أهل القبيلة أو المدينة المجاورة 
هاء ولنا في سلوك وتصرف أفراد قبيلة بي مستارة تحاه سكان مدينة وزان» خلال الثلث الأخير 
من القرن التاسع عشرء خبير دليل على ما نقول. يرجع حول هذه التقطة إلى: 
- خ. س» مح. ح رقم 6406 وثيقة بتاريخ 7 ربيع الأول 1310/ الموافق 29 سبتمبر 1892» 
يما الخبر عن هجوم عناصر من هذه القبيلة على مداشر قبيلة مصمودة؛ ونب أمتعة الناس 
وماشيتهم؛ وقتل وجرح عدد منهم. 
- خ. سء مح 423. وثيقة بتاريخ 15 رمضان 1310/ الموافق 2 أبريل 21893 وهي عبارة 
عن رسائة للشريف عبد السلام الوزاي» يشكو له فيها مما الحقهم من أضرار من طرف قبيلة 
بئ مستارة. - 


ص 


26 


يقول محتسب هذه المدينة» مولاي عبد الله البوكيلي» في رسالة بتاريخ 5 
مهرم 1312/ الموافق ل 9 يوليو 1894 وجهها إلى السلطان» ما يلي: 


«... فلينه الخديم للعلم الشريف أسماه الله أنه لما أجاب مولانا المقدس ربه قدس 
الله سرهء اجتمع جمع قبيلة الرحامنة بالعرقوب, فاتفق رأيهم, وقت كلمتهم على 
الخروج من حكم قوادهم وخلائفهم؛ وإبطال المستفاد من أسواقهم؛ وكذلك 
زمران؛ والسراغنة» ومسفيوة: والمنامة وغيرهم من الحوزية...16. 


وبعد هذاء يضيف البوكيلي» قصدوا مدينة مراكش» وكسروا أسواق 
«الكموذ»» و«العدة» و«السروج». وحذا حذوهم ل من المناهة. وحمير 
ودليم. وما أن علم سكان المدينة .ما أحدثئه الرحامنة في الأسواق» حى رفضوا 
العطاء بدورهم» قُُ أسواق «الخميس») و«السباط». 


ما يلي: 


- خ. س» مح. اح رقم 385» وثيقة بتاريخ 10/10/ 1310/ الموافق 27 أبريل 1893»: وهي 
رسالة لقائد الأرحى العربي بن العربي السوسي إلى الحاحب أحمد بن موسى» يخبره فيها بانعقاد 
الصلح به بين أهل وزان وبي مستارة بحضور عامل العرائش أحمد بن التهامي العرائشي الذي 
كانت مدينة وزان تابعة لحكمه: وكبير الزاوية محمد بن المكي» والقاضي محمد العسال» عن 
الجانب الأول؛ وأما من كان يبمثل الجانب الثاي» فهو أحد قائدي القبيلة وهو محمد المرابط. 
اه س) مح. م. ع. ع رقم | 3 وثيقة بتاريخ 7 ذي القعدة 1312/ 2 مهايو 
5 تولية القائد عبد المالك بن علي السعيدي على وزان؛ مكان العرائشي السابق الذكر» 
ولكن على «عامة وزان» فقط. 

- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 401/ 21 وثيقة بتاريخ 23 ذي الحجة 1312/ 17 يونيو 
#55 شريف من وزاك يدعى محمد بن عبد السلام الوزاني يخبر السلطان بفشل مساعيه من 
أحل «إطفاء نار الفتنة الثائرة بين أهل وزان وبئ مستارة...»: الأمر الذي يدل على تحدد 

- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 401/ 1. 


27 


«... إن الأمر قد هال» وعظم في جهة الحوزء من دسائس خخفية... لأن 

القال والقيل كثرء ومن جملته أن مرادهم إعطاء العهد لمولاي محمد, 

ومخاصرقم لمراكش...7. 

وتحدث القائد عبد الحميد بن الفاطمي الرحماني» من جهته.» عن 

«...القيامة القائمة بالحوز...» وال تسبب في إضرام نيرانها مجموعة من القبائل 
ذكرها في طرة الكتاب الذي وجهه ف هذا الشأن إلى أحمد بن موسى على 
النحو الآي: الرحامنة بأسرهم؛ السراغنة» زمران؛ تكانة؛ مسفيوة؛ المناكة؛ 
حربيل؛ أولاد دليم؛ حمير. ثم أضاف قائلاً: 


«... ورأيسهم مبارك بن الطاهر ابن سليمان. واحمدوش لعريي المراسي» 
وبما وقع لمراكشة من الانحصار والضيق. وضربوا على قبيلة ايتمور, 


1- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 3» وثيقة بتاريخ 24 محرم 1312/ 28 يوليو 1894. 
وورد في نفس الوثيقة أن شخخحصا من القبيلة واسمه جلول الزاق هو المتسبب في إيقاد نار الفتنة» 
الأمر الذي حمل القائد حمادي على اعتقاله وتوجيهه إلى سجن مصباح .هدينة مراكش. 
ولا بأس أن نذكر هنا أن حركة عصيان وتمرد كانت قد اندلعت يمذا السجنء إثئ عشر 
يوما قبل التاريخ أعلا» حيث هب نزلاؤه إلى كسر أبوابه» ليلوذوا بالفرار» إلا أن الخراس 
تصدوا لهم» شاهرين سلاحهم الناري في وجوههم لتخويفهم وقمعهم وإرهاهم 1 
وما أن علم الباشا ويدة بالحدث» حى حضر وأعوانه إلى عين المكان» يغلو غضبا ويرعد عتابا 
ولوماً على أحد القيّمِين على السجن؛ وهو القائد عياد (ولعله بن حميدة المنبهي» من قرابة 
المهدي بن العربي المنبهي» والذي استصدرت عقاراته مدينة مراكش في شهر رمضان من 
نفس السنة). 
وقد قتل في هذه الأحداث سجينان» أحدهما («(حاحي»» والآخر «تادلي». انظر: 
- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 7) رسالة عبد الله بن الطاهر» (ويبدو أنه المسؤول عن 
سجن مصباح وقتئذ) إلى أحمد بن موسى بتاريخ 15 محرم 1312/ 19 يوليو 1894. 
- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 409/ 12 رسالة من المهدي بن العربي المنبهي إلى أحمد بن موسى 
بتاريخ 2 رمضاتن 1312/ 18 مارس 1895 في شأن مصادرة دور وحوانيت وفنادق ف ملك 
عياد المذكور مدينة مراكش. 


28 


وأكلوهم, وأحرقوهم عن عاخرهمء. ورجعوا لمراكشة يطلبون خروج 
مولاي مَحمد» وإن منعوه منه, كيف ما كان أجتبيا أو غيره» وأراد كسر 
1 
الملك بلاشلت...» . 
ااااا20 
شرع س» مح. م. ع. ع رقم 409/ 7) وثيقة بتاريخ 29 صفر 1312/ فاتح سبتمير 1894. 
أمحناء فيما سبق إلى أسماء بعض متزعمي التمردات والمحرضين عليهاء وها هي أخرى لعدد من 
أبناء هذه القبائل الحوزية» نعرضها على النحو الآني: 
1( ذكر القائد العربي بن التمار العبدي أن أحد أتباعه ويدعى 0 الأودي يعثل تخطرا 
حقيقياً على سلامة القبيلة واستقرار الأوضاع بماء ويشبهه يمبارك بن الطاهر الرحماني. 

اخ. س» مح. م. ع. ع رقم 409/ 3» وثيقة بتاريخ 2 شعبان 1312/ 29 يناير .1895 

2© وأخبر الذمي إيشوعة قرقوز من جهته أن الشريف محمد المراني» قد التقى يبعض أتباع 

مبارك بن الطاهر الرحماني المذكور. وهم: 
ولد الفاطمي» ودحان الصنهاجي» وولد الغوات الذي كان معه «فطواكة وولتانة, عريانين 
متال أصحاب دحان...»» إلا أن اللقاء قد فشل لأن المتمردين اشترطوا منحهم 000 10 
ريال» مقابل رفع الححصار عن مراكشء الشيء الذي رفضه المخحزن. 
- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 409/ 2)3 وثيقة بتاريخ 23 قعدة 1311/ 18 مايو 1895. 

3 وأما الوئيقة الثالثة» فضمنها عم السلطان مولاي عبد المالك بن عبد الرحمان أسماء 
مجموعة من أملياء إيالة القائد عبد الحميد بن الفاطمي الرحماني» وجماعة سكورة الي كانت 
تابعة إليه. وهم من "أكابر الفساد", والذين فروا وتشتتوا في القبائل ا مجاورة» حي لا يؤدوا 
أي شيء إلى المحزن» ما وظف على إحوانهم, وهؤلاء هم: 

- العربي بن الصغير الوسلامي. 
- وبن رحال وأولاده (ثلاثة). 
- والمداني النسب. 
- والعباس ولد الحاج محمد. 
- ومسعود الوصيف. 
وجميعهم بقبيلة زمران الآن: 
- قدور بن !#ماعيل» وهو كاتب مبارك بن الطاهر الرحماني. 
- المكي بن الحاج المعطي (هرب إلى تُكانة). 
سود قدور بن المقدم. -- 


29 


وأما متزعم حركة الرحامنة هذهء مبارك بن الطاهر بن سليمان 
الرحماني قلا نعرف عنه أشياء كثيرة ودقيقة» حيت إن الوثائق الي أمكن 
الوصول إليها ف شأنه» وتتراوح ما بين سنة 1883 وسنة 1896© لا تقدم لنا 
معلومات كافية» ولا تفاصيل وافية عن أسرته ووسطه الاجتماعي» ونشأته 
وتعلية وطزو ف ؤناايتياك العحاقة بانقونة مشر نيه مفلة. 


ومهما يكن من أمرء فإننا بحد الرحلء سنة 21883 بقبيلة الرحامنة» ثم 
بعد ذلك» شغل نفس المهام في جبال الريف حيث أسندت له القيادة على قبائل 
بن شيكر» وب بويفرور» وبو كافر» كما نتبين ذلك من الوثائق الي ترجع إلى 
سنة 1888) مع قيامه بدور الوسيط والمنسق ين المخحزن وقبائل هذه المنطمقة) 
فققلة على إشراكة: "مم دين الاتخر» .فق قنادة عدد من الحملاات العسكرية في 


- حاخ. سء مح. م. ع. ع رقم 404/ 6) وثيقة بتاريخ 6 شعبان 1313/ 22 يناير 1896. 
4) شخص من قبيلة تكانة الى كانت تابعة لحكم الباشا محمد ويدة» يدعى «الحسين ولد 
أعراب التجاني هو الذي يأويهم. ويواصلهم بنفسه» وماله منذ بدا الحادث الذي الحدلزة 
الرحامنة؛ وهو لم ينفك عنهم وهو السبب في محمد بن الطاهر بن سليمان؛ أخ الظالم لنفسه 
حي أفلته بدسيسة منه إليه» بعدما حل بزاوية سيدي محمد أمسعود من بلاد يحانة. ..». 
- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 410/ 11 وثيقة بتاريخ 21 شعبان 131/ 6 يبراير 1896. 
5) وأخيراً كتب "الوصيف" أبريك وهو ولا شك من أعوان القصر السلطان .مدينة مراكشء 
إلى أحمد بن موسىء في شأن أشخاص يحرضون على العصيان» وهم: عبد الدائم والسكراق» 
من إيالة القائد عبد الحميد بن الفاطمي ال رحمان» وعيسى ولد الشلحة والزموري» من أولاد 
سلامة؛ إيالة القائد مبارك بن الحسن. 
- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 16» وثيقة بتاريخ 10 رمضان 1312/ 7 مارس 1895. 


30 


القبائل المجاورة» ككلعية» وكبدانة»ء وبي يزناس» وأنحاد» والمهاية» وهوارة 
١ :‏ 
ونفهم ما تضمنته رسالة بتاريخ 3 رمضان 1307/ الموافق ل 3 مايو 
ووو وحهها هذا القائد إلى نائب الوزير محمد بن أحمد الصنهاجيء أنه وقعذ, 
كان قد عين على رأس مدينة تازة والقبائل التابعة لاء خحلفاً للقائد محمد بن الفقيه 
البخاري» وأنه قبل الالتحاق ,عقر عمله الجديد» كان عليه أولا إصلاح ذات 
البين» وفض التراع المندلع بين أهل المدينة وغياثة» الأمر الذي مح ف تحقيقه 
فعا حيت قال؛ 
«... وأن كلام مولانا الشريف ورد علينا أن نقدم لأهل تازة ومن معهاء 
وقدمت لذالكء فلما حللت عكناسة, تعرضوا لنا عمال غياثة» فطلبوا منا 
المبيت عندهم بقرب المدينة» فوجدت المدينة محصورة, منقطعاً عنها الماء. 
0 2 


1- الوثائق الي استقينا منها هذه المعطيات» نوردها حسب التسلسل الى قدمت به أعلاه: 

- خ. س» ك 348) ص. 2295» وثيقة بتاريخ 18 محرم 1301/ 19 دجنير 1883. 

- خ. س»ء ك 162» ص. 210 وثيقة بتاريخ 22 ربيع الثاني؛ 1301/ 16 دجتبر 1889. 

- خ. س» مح رقم 2183 وثيقة بتاريخ 23 شعبان 1306/ 24 أبريل 1889. 

- خ. س» مح رقم 200» وثيقة بتاريخ 22 رمضان 1306/ 22 مايو 1889. 

وصف الرائد شلوميرحي مبارك بن الطاهر بن سليمان الرحماني في العبارات الآنية: 

«... كان متزعم الثوار رجلاً في الخمسين من عمره تقريباء طويل القامة» قوي البنية» أسمر 

اللون» في لحيته شذب من الشعر... هذاء وقد شغل» فيما قبل» منصب قائد في كل من الرحامنة» 

والريفء وتازة» ثم في سنة 21891 أسندت إليه نفس المهام في ناحية درعة...)». 

وبما ينبغي ذكره هناء أن جده وأباهء قد شغلا هذه المهام» وتردَاء هما أيضاء ضد السلطان. 

.2 .م ,1896 1/1161 15ل ,56 09 .مم13 ,389 ,./0.1.م - 

2- خ. س» مح. ح رقم 261» وثيقة بتاريخ 13 رمضان 1307/ 3 مايو 1890. 


31 


وأضاف القائد الحديد بأن الموقدين للفتنة» هم المحتسب» وناظر 
الأحباس» وقاضي المدينة» وأنفار الحامية العسكرية ما وجميعهم يحرضون 
السكان على التضييق بالمترددين من غياثة على المدينة» والاعتداء «على الداخل 
للمدنة بلطي :والشوين والفكر ويه 

بيد أن ولايته على هذه المدينة لم تعمر طويلاً. إذ ما كانت تنقضي 
السبعة شهور الأولى على استقراره يما حت أمر بالنهوض منها «بجموعا», 
والتوجه لمدينة فاس» مقر عمله الجديد» في مصالح الخليفة السلطاني يما المولى 
إسماعيل» وهي طريقة مؤدبة كان يلجأ إليها المحزن» كلما دعت الضرورة عزل 
وقميش لعل" رامق اقرضية”, 

ولا ندري كم من وقت بقي ف الخدمة مع المولى إسماعيل المذكور» قبل 
تعيينه عاملاً في ناحية وادي درعة الأوسطء والي كان يزاول مهامه هذه يما في 
سئة 1309/ الموافق 1891 على الأقل”. 

يتبين ما سبق ذكره حول هذا الرجل» حرص المخزن على استخدامه في 
الأطراف والحوامش» في الجهات الى اعتاد سكافنًا على عدم الانقياد إلى أوامر 
ونواهي المخزن, لأن الرجل ولا شك كان شجاعاً عنام شديد المراس وماهر 
ف قيادة الرحال في السلم» كما وقت الاقتتال» وهي خصال وصفات كان المخحزن 
يأخحذها بعين الاعتبار» فيمن كان يختاره من أعوانه للعمل في مثل هذه الجهات. 





احا حفن لك 9» ص. 90» بطاقة السلطان إلى مبارك بن الطاهر الرحماني» بتاريخ 12 ربيع 
الثاني 1308/ 25 نونبر 1890» وأحرى ممائلة لها إلى المولى إسماعيل» في نفس التاريخ» وحول 
نفس الموضوع. 

2- خ. س» مح. ح رقم 296: ح رقم 2296 وثيقة بتاريخ 23 شوال 21/1309 مايو 1892. 


32 


ويتراءى لنا كذلك من مجموعة من الوثائق نوع من التضارب والتباين 
1 الشهادات والأحكام الصادرة في حق هذا الرحل. فإذا كان السلطان المولى 
امس في أكثر من رسالة موجهة إلى قائده بالريف» قد توجه إليه باللوم, 
رعاقةا وتوعده بأشد العقاب وأقساهء إذا ما تمادى في إذاية جيرانه من القواد, 
واستمر في التدحل في شؤوهمء وأقلع عن الإجحاف بأتباعه, وابتزاز ممتلكاتهم؛ 
فإن عدداً من قواد الريف» كانوا لا يتترددون في التنويه بسلوك هذا الرجل» 
وبتفانيه في ,الخدمة المخزنية. فقد قال أحدهم» وهو القائد حم بن بوشعيب 
التمسمان» في إحدى رسائله إلى السلطان؛ ما يلي: ْ 
«... فإنه أجزل جهده في فيه 
وذهب القائد العربي الوليشكي؛ وهو من القواد المرموقين والمحظوظين 
عند السلطان في منطقة الريفء إلى أكثر من هذا حيث قال عنه: 
... ولا يسمع سيدنا كلام في ابن الطاهر الرحمابي, لأنه نصوح, وعجد» ويعمل 
بتغان ووفاءء وأنه سوف ما يقال فيه, إنما نابع من عواطف خبيثة...» . 
ويبدو لنا نحن من هذا كلهء أن جرأة الرحل» وشخصيته القوية 
وطموحه وميله إلى الاستبداد بالأمر» وتصدر الأحداث, كلها مؤهلات 
وصفات تدل على أننا لسنا أمام قائد مخزني عادء ولكن أمام رجحل متميزء 
وغريب الأطوار» الأمر الذي أهله» ولا شكء لقيادة انتفاض قبيلة الرحامنة سئة 
4 يعد أن غادن مقر عمله: هاربا بنفشه وبذويه من خضب وئقمة حكومية 
من أهل وادي درعة المنتفضين هم كذلك ضد المخزن”. 





أ- خ. سء مح. ح رقم 200» وثيقة بتاريخ 6 شعبان 1306/ 7 مارس 1889. 
2- خ. سء مح. ح رقم 2242 وثيقة بتاريخ 243 رحب 1307/ 12 مارس 1890. 
3- نقرأ في رسالة وجهها السلطان إلى هذا القائد ما يلى: 22 


33 


لقد سبق القول إنه ما أن انتشر خحبر وفاة السلطان المولى الحسن» حي 
بادرت أغلبية قبائل حوز مديئة مراكش» وسوسء ودكالة على المخصوصء إلى 
نبذ سلطة حكامهاء وطردهم من أراضيهاء م نهب ما بديارهم وهدمها. 

على أن ما كان يزيد في الطين بلة» ويساهم في تأحيج المشاعر» وليب 
الفتنة» وإذكاء مشاعر الحقد والبغضاءء في نفوس الحاكمين والمحكومين على 
السواي» تدحل القواد والشيوخ أنفسهم في شؤون بعضهم البتعض» ومحاولة كل 
واحد منهم تصفية حسابات قديكة مع خصومه من جيرانه, فيزود أتباع خصمه 
أو نحصومهة بالمال» والسلاح» والرجال. 

وهذا ما حدث فعلاً لكل من القائدين سعيد بن عمر الشيظمي؛ 
والحسين بن عبد الله السباعي اللذين لقي أتباعهما كل الدعم والمساندة من قبل 
الحسين ولد لشكرء تحليفة القائد عبد المالك المتوكي. 

وهكذا وبينما كان أولهما في طريق العودة إلى بلاده» قادماً إليها من 
مدينة فاس» في رفقة جماعة من قواد الحوز» تحت قيادة الشريف محمد المراني» إذ 
وصلهم الخبر يميجان قبائل الحوزء وبعزم المتمردين من قبائل دكالة؛ منع أفراد 
الركب المخزي هذاء من عبور وادي أم الربيع» بالقرب من مدينة أزمور» ما لم 
يسلم لهم قوادهم القادمون معهم" . 


- «... فقد أخبر الم الطالب “مان السعيدي, كبير امخلة السعيدة بالريف بعدم تبصرك في إدايته 
وإضراره» والتضبيق به حتى توجه من المحلة فاراً من مكرك زيادة على ما أوقعته بأصحابه. ك6 
- خ. س» ك 152» وثيقة بتاريخ 26 جمادى الثانية 1307/ 17 ييراير 1890. 

1- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 17» رسالة محمد المراق والعربي بن المقدم المنيعي» إلى 
أحمد بن موسىء بتاريخ 2 صفر 1312 - 5/ 8/ 1894. ٍٍ 


34 


يقول القائد سعيد بن عمر الشيظمي ما يلي: 
«... اعلم حفظك الله أننا لما توادعنا من الحضرة العالية بالله. في كفالة 
الشريف سيدي محمد الأمرااي حتى حللنا بأزمورء فوجدنا قبائل دكالة 
متعرضين لنا بيش كثيرء فوقع البارود بيدنا وبينهم والقتال حتى خرجنا 
1 
من وسطهم بمشقة عظيمة...» . 


وعن الأوضاع السائدة وقتئذ في إيالته» يقول ما يلي: 
«... فوردت علينا الخبر بأن قبيلة الشياظمة فضت للفساد بزواياهاء 
ورأس الفساد ولد الحاشمي التلمسي, وَالْمُغري والمعين له على ذلك بالمال 
والخيل والرمات, هو خليفة المتكّي انين ولد لحفر. 5 . 


- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 17» رسالة محمد المراني والعربي بن المقدم المنيعي» إلى 
أحمد بن موسىء بتاريخ 7 صفر 1312 - 10/ 8/ 1894. 

- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 3 رسالة القائد عدي بن أحمد النكناق إلى احمد بن موسى» 
بتاريخ 19 صفر 1312 - 22/ 8/ 1894. 

بالإضافة إلى تسع عشرة رسالة أخرى. صادرة عن عمال وقواد المدن والقبائل الآتية: الرباط» 
الشاوية» دكالة؛ تادلة» السراغنة» الشياظمة: أولاد أبي السبع) أو لاد مطاع حاحة... 

وأما الشريف محمد المراني» فقد ظل قابعًء على رأس فرق من الككّيش والعسكرء .هدينة أزمورء 
إلى أن أمر بمغادرتها بعد تسكين الروعة في قبائل دكالة» أواسط شهر شوال من سنة 1312/ 
أواسط أبريل 1895. 

- خ. س» مح. م. ع. ع» رسالة علال بن أب الحمري لمعايشي إلى أحمد بن موسىء بتاريخ 
5 ذي القعدة 1312/ 10 مايو 21895 حيث أشار هذا القائد كذلك إلى الفرق من قبيلة 
حمير الي ظلت موالية إلى متمردي الرحامنة وهي: الخوالقة» والفطاتيس» والشهاونة» 
واحنادغة» ونصف المصابح. 

خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 3غ رسالة القائد المذكور إلى الوزير الصدر أحمد 
بن موسىء بتاريخ 28 صفر 1312/ 31 غشت 1894. 


2- مرجع سابق» أعلاه. 


55 


وما أن قبيلة عبدة هي الأعرى كانت قد خلعت سلطة قوادهاء وف 
طليعتها إخوان القائد عيسى بن عمر العبدي الذي لاذ بالفرار» فقد اضطروا إلى 
المرور من بلاد قبيلة حمير» وقضاء ليلتهم يجوار مشهد ضريح سيدي المختار» ببلاد 
أبي السبع» بعد أن سلكواء منذ خروجهم من ارهن والجديدة الطريق الساحلية. ولما 
اقتربوا من دار القائد» تراءت إليهم حشود المتمردين محاصرين لهاء على أهبة لاقتحامهاء 

«فوقعنا معهم في البارود حتى اهزموا, وتشتعواء وماتت منهم نحو الماية 
والخمسون رجلاء وقبض منهم مائتين وسبعون مسجونا...» . 

هذه حالة من الحالات العديدة» ومثال من الأمثلة المختلفة لما كان 
يحدث من اضطرابات واقتتال» ومواجهات أحيانا دامية» بين أنصار المخحزن 
وخصومه بعندا عر فوط نشأة الفتنة أول مرة» أي قبيلة الرحامنة. 

ويهمنا هناء قبل كل شيء» التساوؤل» حول مآل علاقتها ببعضى جيرانها من 
القبائل» وبمدينة مراكش على الخصوصء سيما وأن هذه الأخيرة كانت أسواقها 
تستوعب معظم إنتاج الرحامنة من الصوض» والحبوب» والأبقار والأنعام» 
والفحم» وغير هذا من المواد الفلاحية الأخحرى» ويستوردون منها منتوجات 
الصناعة اليدوية» من منسوحات» وأوان» وأثاث» ومفروشات» وأدوات حشبية 
وحديدية؛ وغيرها من السلع والبضائع المحلية والأحنبية» كالسكر والشاي معلا 
فضلا عن كوفا مقر الخليفة السلطان» وما محزائن الدولة ومدخحراكا. 

وما أن عقدوا العزم على العصيان» ح اشرأبت أعناقهم إلى مهاجمة 
المدينة» وقطع الطرق والمسالك المؤدية إليهاء ومحاصرقاء واقتحامهاء لعلهم يظفرون 
يماء أو على الأقل يغنمون من الأموال والخيرات ما يمكنهم من مواصلة تمردهم. 


1- مر ججع سابق» أعلاه. 


36 


ولكن» وقبل التعرض إلى هذا الجانب» ماذا عن ممثلي المخزن بعاصمة 
النوب» وكيف تحلى رد فعلهم تحاه هذا الحدث الخطير» وماذا اتخذوا من ترتيبات 


وتدابير للدفاع عن المدينة وحماية سكافا من هجحجمات وعتو المتفط ين 


ومن المعلوم أنه بعد تنحية الأمير مولاي محمد عن العرش» وفرض 
الإقامة الإحبارية عليه بمقر سكناه. عين أوه المولى العباس خليفة للسلطان 
إعدينة مراكش. ومعلوم كذلك أن هذا الأمير سبق وأن انتدبه والده المولى 
الحسنء ابتداء من 22 شعبان 1308/ الموافق ل 2 أبريل 1891» للتوجه إلى ناحية 
تادلة» على رأس حركة مخزنية. وما كان قد قاله عنه الحاجب السلطاني وقكذ 
أحمد بن موسىء في إحدى رسائله. نفهم أن الأمير كان في طور سن البلوغ, 
وهذا يعن أن عمره؛ على أكبر تقدير» كان لا يتعدى العشرين سنة وقت إسناد 
مهام الخليفة السلطان بالمدينة المذكورة إليه» الأمر الذي يتمشى والخطة الي 
اعتمدها الوزير القوي في المخزن, أحمد بن موسىء والرامية إلى تركيز جميع 
السلط في يديه» وإبعاد كل من يخشى تضييقه وتقديده لحكمه' . 


1- حول صغر سن المولى العباس» يرجع إلى: 

12 .م ,1894 ءقطماعه0 ,56 5ص رتعمقء طامستطاطء5 001 ذال .وصقظ ,38 ,.7ا.0.م - 
حول شخصية أحمد بن موسى وسياسته في اختيار أعوان الدولة الكبار ومساعديه الأقريين» 
يرحع إلى: 
- خ. سء ك 694 ص. 22. 
وانظر كذلك ما كتب الحجوي في مؤلفه: "انتحار المغرب..."ف هذا الشأن ما يلي: 
«... وهذا الذي كان أيام أحمد بن موسى الذي كان دكتاتوراً» مطلقاء جمع في شخصه 
وزارات المغرب كافة, داخلية, وخارجية, وحربية وعدلية وغيرها لعدم ثقته بأحد...». 


م. س» ص-. 4. 


37 


وأما ثاني شخصية في المدينة بعد الخليفة المولى العباس» فهو القائد محمد ويدة 
السوسي» باشا قصبة المنشية» وكيش أهل سوس هها. والحق» وبحكم الصلاحيات 
الواسعة الى منحه إياها المحزن» على إثر افتنان منطقة الحوز سنة 1894» فإنه كان 
الآمر والناهي» على يده كانت تنفق الأموال» وتؤدى الأحور والرواتب» وتحند 
الأحناد والعساكرء وتدبر خطط الدفاع عن المدينة» ومحاربة المتمردين. 

والرجل من عبيد البخخاري؛ وعمل أول أمره في صفوف الجندية» قبل أن 
يرقى إلى رتبة قائد قبيلة» مكافأة له» ولا شكء. على ما أبان عنه من خحصال 
الشجاعة» والإقدام» والوفاء» وحسن التدبير. * ٠‏ :داء وبينما كان يشغل هذه 
المهام على بعض القبائل والفرق في منطقة مغرب الشرقي» وهي السجعء 
والبخخاتة» وأولاد خليفة» وبنٍ وراغ؛ وين فشات»؛ وبئ وحكلء؛ وبي وكيلء 
بالإضافة إلى العمالة على قصبة عيون سيدي ملوك الى كان مقر حكمه وسكناه 
بماء نودي عليه باشا لقصبة المنشية .عراكش والكيش السوسي بماء خلفاً للقائد 
أحمد أمالك المتوق» وذلك في حدود سنة 11890. ٠‏ 

ومعلوم كذلك أن السلطان الجديد والذي صادف اندلاع فورة 
الرحامنة» حلوله بمديئة فاس» قادماً لها من مدينة مكناس» على رأس كتائب 
الكيش والعسكرء وبمعيته الميئة الوزارية والمخزنية بكاملهاء قد ظل هناك حوالي 


1- خ. س» مح 269) وثيقة بتاريخ 1308/ 1890 - 1891» ورد بما ذكر القبائل الي كانت تابعة 
لإيالته» بناحية مدينة وحدة وتحدث عنه الرائد شلوميرجي» في العبارات الآتية: 
«... وأما الحاج محمد ويدةء باشا القصبة» فينتمي إلى أسرة من عبيد البخخاري» وكانء آنذاك» 
متقدماً قي السن» ويكن وفاء مطلقاً للمخزن» إلا أنه كان فظ الطبع» ذا ذكاء محدود» وقي نفس 


الوقت يغلو نشاطاً وحيوية...». 
12 .م ,1894 ,6م00 ,56 2 ,عمق طلصستنت[لطء5 0014 نال .مم82 ,368 ,.0.17.م - 


3538 


بحدى عشر شهرأء حيث لم يتحرك من ثمةء إلا أوادخر شهر ربيع الأول 1313/ 
الموافق لحوالي 0 سبتمبر 21895 توي إلى ناحية الحود ا 5 
وهذا يعئ» قبل كل شيء» أن الباشا ويدة قد ظلء» طيلة هذه الفترة» 
المسؤول الوحيد عن حماية المدينة والدفاع عنهاء والتصدي إلى هجمات 
المتمردين ومحاولاتهم اقتحامهاء والعمل على مطاردهم» وإفشال حططهم. 
وهذا ما حدث فعلء إذ استطاع الصمود في وجه المتمردين» وشن 
ومواصلة نوع من حرب الاسد ستتراف ضدهم» للإضعافهم وتفريق كلمتهم» ؛ متمهداً 
بذلك عمل النحلة السلطانية عند حلوفا المرتقب بالمنطقة» ويتجلى لنا هذا الجانب 
من الوثائق بكل وضوح. وإليك ما قاله ف حقه القائد العباس بن أحمد بن داود» 
باشا مدينة مراكشء والذي لا يمكن البتة الطعن في شهادته» بسبب ما كان بين 
الرجلين من تنافس وتنافر: 
«... وما سلف من وقوف الاشى المذكور في الأمور المخزنية جهد 
استطاعته. ينبغي أن يزاد له في الاعتناء بتقريره على توليته المرابطين المذكورين 


أولاد الجرن (من الرحامنة؛ بعد أن تَنَصّلُوا من المتمردين)» وينعم عليه من 
الجناب العالي بأكثر من ذالكء؛ لما قاسى من الشدائد وامحن...» . 


وأما ابن زيدان» فقد كتب عن الرحلء في "إتحافه...", ما يلي: 


«... ولولا قيام عاملها (مدينة مراكش) القائد (ودة) قيام الأبطال 
المخلصين, ومبالغته في الدفاع عنها جهده وطاقته, لخربت» وديست 
سراًا وذووا الحيثيات فيها بالأقدام...»”. 





1 .2 ,1895 رعةطقطعامء5 ,37 كه رتعم أ طمسطاطء5 غ00 ندل .مقط ,359 ,7آ.0.م -1 
خ. س» مح. م. ع. ع رقم 409/ 16» الرسالة موجهة إلى أحمد بن موسىء بتاريخ 8 
رمضان 1312/ 5 مارس 1895. 
3 ابن زيدان» مولاي عبد الرحمن: إتحاف أعلام الناس بجمال أخخبار حاضرة مكناس. المطبعة 
الوطنية, الرباط» 1933-1929؛ ج 1» ص 388. 


-2 


39 


غير أن المحزن» أي أحمد بن موسى الذي كان على علم تام بتطور الأحداث 
في المنطقة» وبحركات وسكنات الحكام والسكان على السواءء وذلك عن طريق 
مخبريه ومزوديه بالأخبارء الظاهرين منهم ولمتسترين» وما أكثرهم ف مثل هذه 
الظروف» كان له منطق خاص به في التعامل مع خدام المخزن وأعوانه. 
ومن هؤلاء المخبرين» علاوة على أاحيه البشير بن موسى» وصهره العباس 
بن داود» ومحمد ويدة نفسه») والشريف محمد المراتي» وكذلك قواد المنطقة الذين 
كان يعنيهم الأمرء أو يحدث في إيالتهم ما كان يستوجب الاتصال والتبليغ؛ 
وانتظار التعليمات والأوامر قبل التقرير» فإن وثائقنا تفرز مجموعة من الأسماى 
كانت ناسعد عن عاتقها مؤافاة الوزين الذكون عا" حل من الاحيان: قافا 
بواجب المحزنية» أو تقربا وتوددا إليه» ومن هؤلاءء نذكر: 
- محمد بن نجى الجديدي» عامل الجديدة والذي جاء ف واحدة من 
رسائله إلى أحمد بن موسىء ما يلي: 
«... فليكن في علم سيادتك أن بعض القبائل اجتمعوا بمراكش, وهم 
السراغنة» وزمرانء وحميدوش الرحماني؛ وولد العسولي» وخرجوا من 
مراكش»2 وهجموا على الفساد, فقطعوا منهم عونا سعة,» ومساجين 
ثمانية» وأخذوا هم خزاين» وحملاً ونصف من القرطوس؛ وقد وجهنا من 


أصحابنا عدداً متتابعين ليأتونا بأخبار الواقع بعد ذالك» وما ثبت عندنا في 
تحقيق أخبارهم, نطير به الإعلام لسيادتك...)» 





.1894 خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 3 الوثيقة بتاريخ 20 ربيع الثاني 21/1312 أكتوبر‎ -١ 
ونقرأ ف وئيقة بتاريخ 6 ذي الحجة 1313/ الموافق 12 مايو 1896» أي ف ؤقت كان قد‎ 
اتتهى فيه كل شيء بالنسبة لمبارك بن الطاهر بن سليمان الرحمائي وأتباعه» حيث تغلب‎ 
عليهم المخزن في آخر المطافء. أن هذا القائد قد نال جزاءه على ما قدمه من ححدمات‎ 
للمخزن. فتعززت عمالته على مدينة الحديدة بقيادة القبائل الآتية: أولاد فرج» أولاد‎ 
بوزرارة» بن يخلف.‎ 
.11 /410 خ. سء مح. م. ع. ع رقم‎ - 


40 


الخريطة رقم: 10 


42 





- ,القائد بوشعيب بن المعطي الأزموري» وحمزة بن الطيب بن هيمة 
الأسفي» ومحمد بن التمار العبدي» وعبد الحميد بن الفاطمي الرحماني» ومخبرون 
006 أقل شهرة ووزنا ف الأوساط المخزنية» من أمثال القائد محمد بن قاسم 
منون» والتاحر إيشوعة قرقوزء والفقيه عمر بن قدور السراج الذي؛ في سياق 
الحديث عن تطور الأحداث في مدينة مراكش وأحوازهاء استعمل لفظة 
ررب و حمارة» ناعتا يما مبارك بن الطاهر بن سليمان الرحماي» ومخبرا بأنه نظم 
قصيدة و وككنية للجناب العالي بالله 5 العيد المبارك عليه...»» يها 
تنفيذ الإعانة اليومية» وقدرها ثماني أواق» والصلة اللتين كان يتوصل يما أيام 
1 
السلطان المولى الحسن . 
ومهما يكن من أمرء فعلى إثر هزعة الرحامنة» وإنزال أشد أنواع العقاب 
والتنكيل بساحتهم؛ رحلت الجيوش المخزنية عن أراضيهم» قاصدة مدينة مراكش» 
وتاركة من ورائها أرضا جرداء لا أختضر ولا يابس فوقهاء وشعورا قويا باليأس؛ 
والحزن, والالام في القلوب والنفوسء لا فرق بين الصالح والطالح. 
ثم ما فتكت تنقضي بضعة شهور على استقرار السلطان والهيأة المخزنية 
بالحاضرة المذكورة» حي بادر أحمد بن موسى إلى ميش وإبعاد أقرب الناس 


إليهع وأوفاهم إلى شخصه وسياسته» وق مقدمتهم صاحبنا ويدة» حيث عينه 





أ- خ. ص. سء سلسلة 111» حرف بء مح 224 وثيقة رقم 3500) بتاريخ 15 ربيع الثاني» 
2 16 أكتوبر 1894. 
- خ. س»ء مح. م. ع. ع رقم 427/ 22 وثيقة بتاريخ 4 شوال 1312/ 31 مارس 1895. 
- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 410/ 22 وثيقة بتاريخ 9 شوال 1312/ 5 أبريل 1895. 
- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 410/ 8: وثيقة بتاريخ 20 شوال 1312/ 16 مارس 1895. 


43 


كبيراً محلة مخزنية تتوجه إلى ناحية القيهرة» بين متوكّة ومزوضة؛ بالرغم من كبر 
سنه وتدهور حالته الصحية» في ركاب صنو السلطان الأمير مولاي عبد الحفيظ, 
وكذلك فعل بعم السلطان الأمير مولاي عثمان» والباشا حم بن الجحيلالي 
البخاري» وقائد المدفعية الشريف أحمد بن عبد الله أمهرير الصويريء وثلاثتهم 
أمروا بالتوجه إلى منطقة سوسء فخلا له الحو من كل منافس خطير» أو ملاحظ 
متبصر مقتدر '. 
وكان يعمل إلى حانب ويدة» بصفته باشا مدينة مراكش, القائد العباس 
بن داود الذي أسندت إليه هذه المهام» على إثر وفاة أيه محمد في ربيع الثاني 
4 الموافق لِشَهِرَي يناير ويبراير 1885. وبسبب علاقة المصاهرة الي تربطه 
وأحمد بن موسىء فقد كان من الأنصار والمقربين الأوفياء لهذا الأخيرء وأبلى 
بلاء حسناً في الإسهام في الدفاع عن مدينة مراكش» ومحاربة متمردي الرحامنة» 
سيما وقد أمكنهء طيلة هذه المدة» تحنيد حوالي ألف من رماة المدينة» معززين 
بحوالي مائتين وحمسين فارساً. على أن الرحل هو كذلك نكبء وامتحن 
1896 ,8431 نة1 باك عأقل نه ,77 29 رتعمء طتصتالطء5 غل© يلل .ممق رقط3 ,./ا.6.م -1 
“لم5 اع 4 .2 
.6 .2 ,1896 باتتال ,80 29 رقع618طقنااتاء5 )00 بال .ممق رقط3 ,. /6.1.م - 


.4 .2 ,1896 ,81037 18 بال اهل مع ,22.91 رتععمعءط سا5 0016 نلل .مم83 رقط3 ,./6.9.م - 
.لاأناك أ 6 .2 ,1896 ,[748 167 دبل ,56 9ط تمع مع طصتالطء5 006 ديل .ممما ,388 ,./0.7.م - 


وقد كتب الرائد شلومبرجيء في تقريره هذاء بأن ويدة كان ««يعاني من مرض خخطير. وأن 
حالته الصحية ميأوس منها تماما». 

هذا وقد عين مكانه على باشوية قصبة المنشية مراكش والكيش السوسي بماء وعلى ملاح 
المدينة» أي حيها اليهوديء بالإضافة إلى قبيلة غيغاية: وءال زاوية بن ساسيء القائد علال 
بن أحمد أمالك, نحل أحمد أمالك السابق الذكر. 

- خ. سء ك 199 ص. 32. 


وسجن غداة وفاة الوزير الصدر أحمد بن موسى المذكورء في شهر مايو من سنة 
ووو على يد المهدي بن العربي المنبهي الذي كان قد سطع بحمهء آنذاك» في 
المحافل المحزنية» بالرغم من كونه ربي نعمة الوزير الصدر المتوق" . 
وإلى جانب هؤلاء المسؤولين المخزنيين الكبارء كان يعمل آخرون» 
م فون على قطاعات ترتبط ارتباطاً وثيقاً.بمؤسسة الميش» سيما في هذه الظروف 
المضطربة والحرجة الي كانت تمر بما مدينة مراكش ونواحيهاء وال كانت تحتم 
التعاون والتشاور فيما بينهم جميعاء في غياب السلطان ومساعديه الأقربين. 
وهذا ما نلمسه بكل وضوح مما جاء في كتاب محتسب مراكش» 
الشريف عبد الله البوكيلي» في سياق الحديث عما خلقه من ارتباك وحيرة كبيرة 
في نفسهء امتناع بعض المتسوقة من الرحامنة عن أداء المككس على السلع 
والبضائع في أسواق المدينة» حيث نقرأ ما يلي: 
<... ولما رأيت أن جلوس القابضين له (المستفاد) لا يفيد إلا بما يخشى من 
الفتن, طلغت لدار المخزن عند خديم سيدنا الحاج محمد ويدة, وتذاكرت معه 





أ- خ. سء ك 193؛ ص. 211 وثيقة بتاريخ 23 رمضان 1309/ 21 أبريل 21892 حيث أخبر 
الباشا محمد بن داوود بوفاة «أبو المواريث» عمديئة مراكش» الشريف أحمد بن عامر. 

- ابن ابراهيم» عباس بن محمد السملالي» الإعلام .من حل .مراكش وأغمات من الأعلام, تحقيق 

عبد الوهاب بن منصورء المطبعة الملكية» الرباط» 1974 - 1983 ج 1 ص. 193 وما 

بعدهاء ابن سودة, عبد السلام بن عبد القادرء إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر 

والرابع» تنسيق وتحقيق محمد حجيء سلسلة أعلام المغرب» دار الغرب الإسلامي» بيروت» 

6 ج 8 ص. 2770. 
12 .م ,1894 .أت1 ,56 29 رتم628 طتقنالطء5 0014© نالل .مرصق1 ,328 ...م - 
٠‏ ,1901 ,818 30 يال ,205 29 ,ممه طتططء5 4ل© تل .مجه ,38 .6797م - 


45 


فيه وطلبت منه أن يوجه على القاضي مولاي المصطفى, والقاضي السيد 
بوبكر بنائئ» والقاضي الرحمابئ, ليسأهم عما في علمهم في ذلك لإيضاحه عند 
الخاص والعام. فوجه عليهم, فأخبروه بأنه إن لم يصرح بتسريحه, لا شك في 
وقود نار الفتن بسببه, ولا يمكن التأن فيه لانتظار الإعلام به. وما يصدر من 
الإذن الشريف. فدخلنا جملة عند سيدي مولاي العباس...»7. 


1- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 401/ 21 وثيقة بتاريخ 5 محرم 1312/ 9 يوليو 1894. 
القاضيان الأولان هما: 
- الشريف مصطفى بن عبد القادر العلوي» كان قد عين ف هذا المنصب ف سنة 1310/ 
أواخر سنة 1892» مكان الفقيه الفلاق» خ. س» ك 707» ص. 20. 
وأما الثاني» فهو أبو بكر بن العربي بن محمد المولود عمدينة فاس سنة 1260/ 1244» والمتوق 
كما سئنة 1330/ 1912. وكان قد تولى القضاء مقصورة المواسين» ما بين 1298 و1314/ 
1 - 1896. ابن ابراهيم؛ العباس السملالي» م. س» ج 1» ص. 222. 
وأما امحتسب البوكيلي» وهو من الشخصيات البارزة وقكذ» ومن أغناهاء فإنه ولا شك قد نودي 
عليه إلى فاس» تاركاً ولده إبراهيم نائباً عنهه حيث التمس هذا الأخير من البشير ين موسى 
التدخل لدى أخيه الوزير الصدر, لكي يعجل بعودة والده إلى مسقط رأسه ومقر عمله.مراكش» 
وهي الرغبة الي لم تنحقق قط. ذلك أن الشريف عبد الله البوكيلي الذي كان من المرافقين 
للسلطان المولى عبد العزيز» في رحلته من فاس إلى مراكشء وال ابتدأت في 22 سبتمبر 1895) 
قد توف موبوءء بموقع كيسر بالشاوية» في 30 دجنبر 1895 لأنه منذ انطلاقها من الحاضرة 
الإدريسية» وامحلة السلطانية تنتقل ووباء الكوليرا بين ظهرانيها. 
هذا وقد أسئدت مهامه إلى ابنه إبراهيم المذكور الذي ظل محتفظا يما حي شهر مايو 1900؛ 
إذ ف هذا التاريخ توفي بدوره أحمد بن موسىء فعزله «المخزن الجديد» أي المنبهي وأتباعه 
- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 410/ 6) رسالة إيشوعة قرقوز إلى أححمد بن موسى» يعزيه قْ 
وفاة امحتسب عبد الله» بتاريخ 21 رحب 1313/ 11 يناير 1896. 
.م ,1895 ,2511 161 نتل 0266 ل .11 كم ,مم13 ,359 ,.0.17.م - 
6ه ,1895 ,166612556 30 نال 0316 اه ,29-50 ,م132 ,389 ,.0.17.م - 


46 


وأخيراء ومن عجيب الصدف» أن تطابقت مدة نخدمة أمناء البنيقة 
المراكشية» وهم المعطي بن البرنوصي بن المليح الفاسي» ومحمد بن بلعيد الرداني» 
وأحمد بن المكي الصبان المراكشي» وفترة تمرد الرحامنة تقريباء قبل أن يتغلب عليهم 
المحزن» إذ انحصرت ما بين 11 ذي القعدة 1311/ الموافق ل 16 مايو 1894» تاريخ 


1 : 1 
بداية عملهم و10 شعبان 1313/ الموافق ل 26 يناير 1896 . 


أجل» إن هؤلاء الأشخاص هم الذين تولوا تدبير شؤون مدينة مراكش» 
ومسؤولية الدفاع عنهاء والحيلولة دون سقوطها في يد متمردي الرحامنة» ومن 
حذا حذوهم من قبائل الحوز. 

والآنء ماذا عن القوات العسكرية» نظامية وغيرهاء واليّ تولت الدفاع 
عن المدينة والصمود ضد هجمات المتمردين» في انتظار حلول السلطان بالمنطقة؟ 
ثم ماذا عن الوسائل المادية» من مال» وعدةء وذخيرة» الى نَم تسخيرها لهذه 
الغاية؟ وأخيراء ماذا عن المعارك الي دارت بين الجانبين» وعن الخسائر البشرية 
والمادية في كلا المعسكرين؟ 

هذه مجموعة من التساؤلاتء أفرزتها وثائقناء سنحاول الإجابة عنهاء في 


السطور الموالية. 


من المعلوم أن العواصم الثلاثة» فاس» ومكناس» ومراكش» كانت ترابط ا 
باستمرار فرق من الكيشء والعسكرء علاوة على أفراد طائفة الرماة من أهلهاء 
والذين كانوا .ممثابة الجند الرديف» يلجأ إلى حدماتهم عند الضرورة. 





أ- خ. عع كناش د 1690 ص. 400. 


41 


وهكذاء وبالنسبة للقوات الحربية الب كان بإمكان ممثلي المخزن مراكش 
التعويل عليهاء عند اندلاع تمرد الرحامنة» فإِها كانت تتكون من التنظيمات 
الآنية: 

1 كيش أهل سوس بالقصبة المدشية» والذي كان عدد رجالك في 
محرم 1312/ الموافق ليوليو - غشت 21894 حوالي 1959 نفر. 

2 العسكر النظامي و"المؤسس". المتكون آنذاك؛ من طابورين كان 
يعتبران من أحسن الفرق العسكرية في الجيش المغربي» وهما طابور القائد الأغا 
الحاج علي الباعمراني» وعدد رجاله 1376 نفرء وطابور القائد الأغا المحجوب 
المطاعي» الذي كان يتكون من حوالي 1719 عسكري. 

3 حراك أو عسكر القبائل المجاورة للمدينة» والذي تسميه الوثائق 
"جيش الأعراب"2 وكان يضمء في بداية الأمر عَدها قليلاٌ من هذه القبائل» 
كالمنايمة» وحربيل» وداوبلال» وتكنة» ودليم» والبحاترة» وعامر من عبدة» 
وفريق من حميرء والمغافرة. 

4) وأخيراً نذكر هنا تنظيم أو جماعة رماة المديئة» والذي كان يتحكم 
فيهم الباشا العباس بن داود» ويسيرهم مقدم يسمى 'عبيد الرمى". وقد بلغ 
عددهم,» طيلة فتنة الرحامنة» 200 إلى 250 فارساًء و1000 رام» معظمهم أفاقيون» 
وينتسبون إلى قبائل ونواحي جنوب المغرب, وبالخصوص منطقيّ درعة وتدغة. 

هذاء وقد نسب إلى مقدمهم هذا تهمة الاتصال والتواطؤ مع الرحامنة 
في بداية أمرهم,» حسب ما تضمنته رسالة البشير بن موسى إلى أخيه الوزير 
الصدر أحمد بن موسى» حيث قال: 


48 


ج«... كان جاعلاً اليد مع الفساد خفية من دون إطلاع أحد عليه وحيث 

أراد الله اشتهارة. أشاع الباشا السيد عباس بن داوود النداعء على أن 

المتسوق البرائ يترك سلاحه بالأبواب ومن امتنع, فلا يتسوق المدينة... إذ 

الحالة أنه تواعد مع الفساد المذكورين على أن يوقد النار بتلك الزقق ليلا 

فيقصد الناس إطفاءهاء فيدخلون أولايك الفساد من أحد الأبواب الذي 

يت ركونه لهم أصحاب عسته وهم الرمى؛ حيث هم عسة الأبواب بالأجرة 

0 1 
مفتوحاء وهو باب الديغ...» . 
وبالرغم من هذا وذاك» فم أَبْلوًا البلاء الحسن في الدفاع عن مدينتهم 
حيث شاركوا في العديد من المواجهات والاشتباكات ضد المتمردين» ولربعا قد 
قتل منهم ما لم يقتل من الفرق الأخحرىء إذ سقط منهم في معركة واحدة فقطء 
25 
ما لا يقل عن 70 قتيلا . 
وينبغي لنا كذلك أن نأحذ بعين الاعتبار إسهام مقاتلي هؤلاء 

"الأعراب", وبعض قبائل الدير» حيث كانوا ينتظمون في فرق وكتائب كان 
يعهد بقيادتها إلى ثلة من الأشراف من قرابة السلطان» وفي مقدمتهم عبد الملك 
بن عبد الرحمنء والأمين وعرفة ابنا سيدي محمدء وعبد السلام المراي وأحيه محمد 
الذي ظل» طيلة هذه الفترة يتنقل بين مديئة وار ومراكشء» على رأس جحيش » 
وأولاد مطاع, وسكساوة. وفروكة ودويراك» والذين بلغ عددهم أحيانا 1206 
فارس» و276 رامياء أو إلى شخصيات أخرى» كانت موضع ثقة الوزير الصدر 
ا 
-١‏ خ.س؛ مح. م. ع. ع رقم 409/ 2؛ وثيقة بتاريخ 4 ربيع الثاني 1312/ 5 سبتمير 1894. 


2 خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 22 وثيقة بتاريخ 8 ذي القعدة 1312/ 3 مايو 1895. 


49 


أحمد بن موسىء كأحويه البشير ومحمد اب موسى, أو القائد عبد الملك المتوكي, 
أو قواد السراغنة وهم أحهمل العبوبي» والعسولي» وأحمد بن محمد لطت 

وقد ذكرء في هذا الصدد. الرائد شلومبرحيء في تقرير له عن أحدائ 
حوز مراكشء بتاريخ فاتح أبريل 21895 أن عدد المقاتلين الذين كان المخزن 
يؤدي رواتبهم وا قد بلغ 7000 نفرء ملاحظا أن عددهم الحقيقي» كان أ 
يتعدى نصف هذا الرقم ثما يفهم منه بأن المسؤولين المخزنيين والعسكريين يذه 
المدينة» وفي مقدمتهم ويدة وابن داود» كانوا يقتسمون فيما بينهم؛ نصف المبلغ 
ا مالي الذي كانوا يصرحون بدفعه للجند» نظاميا كان, أو من القبائل”. 


على أنه بغض النظر عن حدوث مثل هذا النوع من التدليس والتلاعب 
بأموال الدولة من قبل بعض المسؤولين العسكريين والمخزنيين» فإننا لا نعتقد أن 
الأمر قد وصل إلى هذا الحدء بل إن الرقم الذي أدلى به على أنه .عثل مجموع 


ا- خ. ع مح. م. س» ص. 96) وص. 250) وص. 281. 
وانظرء حول هذه النقطة؛ ما كتبه باشا مراكش العباس بن أحمد بن داود؛ عن القائد أحمد بن الطيب 
السرغيئ؛ إلى أحمد بن موسى» حيث يقول: 
«<... فإن من ينفع أهل المديئة بنفسه وإخوانه في الخروج للطواف خارج البلد وانحاربة» إن 
هجم العدو, السيد أحمد بن القائد محمد بن الطيب الصرغني, وقد طلب إدراجه مع 
إخوانه في جملة من يعان هنا بالمونة السعيدة...». 
2- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 427/ 22 وثيقة بتاريخ 16 شوال 1312/ 12 أبريل 1895. 
وف 16 ذي القعدة 1312/ الموافق ل 11 مايو 1895 ساهمت بعض القبائل الحوزية» بعدد 
من رجاطاء ف تعزيز صفوف القوات المخزنية» على النحو الآيّ: 
- أولاد أبي السبع : 430 فارسأًء و100 رامياً. 
ا : 440 فارساء و205 راميا. 
- السراغنة : 1426 فارس و50 رامياً. 
خ. س» ك 553: ص. 41» وثيقة بتاريخ 21 رجحب 1313/ 7 يناير 1896. 


530 


القوات فُ صفوف المحزن» بعيد كل البعد عن الصحة. وهذا ما سنحاول 
اه خلال استنطاقنا للوثائق» علما بأن أعدادهم كانت ف ازدياد مستمر 
ُ بالنسبة الذي كانت بعض فرقه» كل شهر» ,ب 

وبالخصوص بالنسم للعسكر ب تو سجرن 5 كل بل كل 
أسبوع؛ متحذة اسم قائدها الذي كان يتولى أمورهاء أو القبيلة الي ينتسب إليها 
اه فنقرأ مثلاً في الوثائق تعابير من هذا القبيل: «طابور المكي السرغين» أسس 
قْ 2 منه إ(حجة 1312/ 6 يونيو 1895)»»: «طابور بوعلام الزمراني» أسس في 7 
. ظ ٍ 
منه صفر (1313/ 30 يوليو 1895)...» . 

ولكي نتبين بصورة حلية التطور الذي طرأ على أعداد المقاتلين الذين 
كان يجندهم المخحزنء طيلة هذه الفترة» وبالتالي تتضح في أذهاننا أكثر أهمية 
ومكانة كل تنظيم من التنظيمات الحربية الى أومأنا إليها أعلاه» في مجهودات 
المحزن الحربية» لإححماد نيران الفتنة المشتعلة في أحواز مديئنة مراكش» نحمل 
بجموعة من الأرقام والمعطيات» قُِ الجدول الآ ”: 





أ- خ. ع: كناش 1690 دء ص. 265» ص. 292 وص. 348 مغلاً. 
وانظر كذلك ما كنبه» في هذا الشأن القائد أحمد العبوبي السرغيئء إلى السلطان» حيث نقرأ 
ما يلي: 
«... ونعلم سيدنا أننا أنشأنا عسكرا سعيداً وقد بلغ ما ينيف على أربع ماية» كما ذكر قائد 
الرحى» وهو ف زيادة...». 

2- استفدنا مما ورد في سجل الخزانة العامة رقم 1690 د من مُعْطَياتء لإنحاز اللندول رفقته» 
وبالمخصوص الصفحات: 249 وما بعدهاء 265 وما بعدهاء 281 وما بعدهاء 345 وما بعدها. 


51 


















وت 


32 م 


5264 4861| 403 |] 7 1676| ]959 | 0 


250 ] 5909 58 7117 6150] 3909 | 246 | 8 
1039 


وف الشهور الأول من لل 
الموائيق» ‏ ونكه 





ححة 1312/ 0 ]| 18135 













أعداد رجالف هو الأعر 


توعا من الاستقرار ما عد 


1895/6- 5 





000 إل اشبري اذي الفعلة ودتي 

الحجذ من السنة الذكارق 

حيث تضاعفت ف أونماة 
5 


مرات وليفء ولي لانها 


حوالي 9 مراث. 


3 أعداد الفسكر وجيف 






عرفت إيادة مطردة خلال 
وتضاعفت ثلاث مرات؟ ما 


بين بداية الفتنة ومراحلها 











هنة ‏ المترة 





الأعيرة مما يعي تماح 
اللحرت في إعادة الئقة إلى 
الفوس وإقال اكتلى على 
الالتراط في صغرف هلا 





4) عرفت اججاميع العامة 
لأعداد محاري الفرق الثلاثق 
ارتقاعاً شير اعبلال تقلن 
الحقبة الزمنية مع زياة 
ملحوظة في شهري ذيا 
الفطنة ‏ "روي أخدة 
2 هادا 
تضاعفت 5 مراث ويق 
في الشهر الأول وحراق 


52 


مرات في الثاني 





أ- خ. سء الوثيقة نفسها الوارد ذكرها في هامش رقم 631 أعلاه. 


53 


5) أعداد أفراد المسكر 
النظامي في التاريخ الأخير 
يمته تتوزع على الحو 
الآي: 

- 1837 من الخيالة 
و6788 رام ينهضون من 
مراكشء ويتوحهون الملاقاة 
النطان بالقرب من بلاد 
قبيلة الر حامنة. 


- عكر الحاج علي 
الاعمراني الذي يترحه مع 
الشريف ‏ محمد المراني 
وعدده: 13 من اليالة 
1590 راي 


- 5 من الخيالة ,265 


راميا من الطبحية يتوحهون 


صحبة المدفعين مع المرا 


المذكر 


- 17 من الخيالة و720 
رامياً يقون عدينة مراكش 
مع القالد الأغا عمر 
التكان» ويكلفون مهمة 
الأماكن الحصاسة نه 
المدينة والي كان مكلفاً ا 
طابور القائد الأغا الحا 


علي الباعمراني'. 





طبعاًء تحنيد حشود من المقاتلين يذه الكثرة» كان يقتضي رصد مبالغ 
مالية هامة» تصرف في أداء الأحور والرواتب و"السخرات" والهبات المتنوعةع 
والتجهيزات الحربية» من سلاح وغيره» في وقت كان قد توقف فيه تقريباً كل 
اتصال لمدينة مراكش بمحيطها القريب والبعيد» حيث 0 تعد قط القوافل 
التجارية تخاطر بالتوحه إليهاء أو الخروج منهاء حشية التعرض إلى أعمال 


فيعد مرور حواللي عشرة شهور على اندلاع الفتنة» ها هو الذمى إيشوعة 
قرقوز يخبر بدوره الوزير الصدر أحمد بن موسىء في هذا الشأن» حيث قال: 
«... وكانوا قبل اليوم الطرقات مسر حين» وليوم قد قطعوا الطريق. وف 
هذه الجمعة. وردت ستين جملا سلعة من أسافي, فخرجوا عليهم ارحمناء 
وفبوا منهم ثانية أحمال» والباقي منع منهم, وأيضاً ورد قافلة من أكلاوة, 
: : 1 1 
وشبوهاء وكذالك كل من خرج من مراكش يأكلونه...» . 
ومهما يكن من أمرء فإننا تمكنا من استغلال ما ورد من أرقام ومعطيات 
في سجل الخزانة العامة المتكرر ذكره هناء حول نفقات أمناء البنيقة المراكشية 
شهرياء تنفيذا لأوامر ويده وعلى يذه») من وضع حدول عام ضمناه النفقات 
على الجيش والنفقات العامة» في الفترة المتراوحة ما بين شهر ذي"القعدة 1311/ 
الموافق لمايو يونيو 1894» والعشرة أيام الأولى من شعبان 1313/ الموافق لأواسط 
يبراير 21896 وهو كما يلى: 





1- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 409/ 216 وثيقة بتاريخ 2 شوال 1312/ 29 مارس 1895. 


54 


المدول رقم 31: تطور النفقات العامة على الجيش؛ وحراك القبائل» 
بمدينة مراكش, خلال انتفاض الرحامنة (1894 - 1896) 


5 0 س0 ف 05 
















































111 5 | 122345 | 14960 أح.ع.ك1690د 
: 1 1504 ص 3775-0 تسمح معطيات هذا المجدول بإبداء الملاحظات 


الأنية: 


1/0114 


21020 7 | 8,509 تنما 
ريع 2 1312/ 2721 |43967 | 5190 

وير 1894 

جادى [ 1312/ 01 | 445007 | 50976 

نون 1894 







1) نلاحظء يصفة عامةء تزايد! في النفقات 


على الجيش»؛ بالرغم من حدوث انكسار 
وهبوط ف اتماههاء في بعض الشهور. 

2) ارتفعت هذه النفقات ف الشهور الأخيرة 
من سنة 312] هه والشهور الأولى من 


النة الموالية. وهي احقبة الزمنية الفي كرت 









فبيا المواجيات» «احتده فيا الصبراغع بين 
جِ - 2 0 2-0 


ال ا اك 
اشرات امخزية واتمردين. 





3 أفادت رمالة وحييا الباس بن داود أن 
القدر من المال الملموح بإخراجه من بيت 
امال. على يد المكلفين هذا الأمر وهو ليس 
منهىء هر 3500 ريال. أي 437500 
مدقال: بحب 125 أوقية للريال» «... لا 
يفيد لما ينشأ غالبا في حلل شهر من الحوادث 
التي لا غيئى عن التصيير فيها للمصالح 
المخزنية» وبذلك يمحصل النقص من القدر 
المحر ج» وتعطل الحكوئة عن النيش والعسكرء 
كما عطلت برمضان, وعزم عسكر المطاعي على 
قعل ما ينكرء لولا أن الله سلم بدفع واحب ذلك 







من عندي سلفا. .0 
دخات سء مجام2 ءام ركم 3 20 


١ 


رجحب 1312/ 1895 23215056 2001063ظ1 43,509 

ته الم جراد 

68937 40008 200“ 04 012 

تافر - مارس 1895 مر 110 - 375 | الحصيلة الآتية: 
5 


شرل 1312/ 02014ك 25200309 689 المداحيل: 11536638 متقال 
مارس - أبريل 1895 الفقات: 12103100 منقال 
-12 لكك لكك اكوم 


وثيقة بتاريخ ناتح قعدة 1312/ 26 أبريل 
1895 


جمادى 2 1312/ 23367 21010317 3 26 
دجر 1894 







رٍ 









أي أن العحر قد بلغ 566462 مثقال 


55 










ثم إن الرقم الاجمالي لنعفقات الذي توصلنا إليم 


من هو 1571 متقال أقل من اميلة 


53 

















الدل ابه أعلاف ومرد ذلك ولاشك. إلى اللغران 
ال اعترت أرقامنا من ججهةءه وال خلوه من نفئان 
أخحرى من جهة ثانية. 


ذو الححة 1312/ 5 |( 756318 | 7596 9 
عرم 1313/ 8 7113190 ]| 6796 
صفر 1313/ 0 [(639120 | 6196 
سس | 1 | لاسا 
ريع 1 1313/ 8 |856226 | 5400 
اك روي اك اسهد اتلك 
ربيع 2 1313/ 55 | 812566 | 7590 
02 اقفو سا افك لتكلا 
جمادى 1[ 1313/ 5 | 799115 | 7996 
جمادى 2 1313/ 7 | 7261427 | 3496 


1 1 0 


ثم إن المحالات ومواطن القوة الي كان يتجلى فيها تفوق المخحزن على 
خصومه؛ كانت لا تقتصر فحسب على ما كان باستطاعته تعبئته وتحنيده من 
مقاتلين» أو على إمكاناته المالية والمادية الأمرى» بل نلمس تفوقه كذلك في 
نوعية السلاح الذي كان يزود به رجاله. فمن جهة., بنادق في معظمها عتيقة» من 
نوع بوشفرء طلقاتها بطيئة ومتقطعة» تعمر من فوهاتاء ولا يتأتى الرمي بما 










العشرة الأيام الأولى من 


شعبان 1313 





مم يدرج في المبلغ يمنته رائب اليش السوسيء 
يسبب عدم توصل عناصره به خلال «الشهرر 
الستة الي مبداها شهر ربيع النبوي عام 
3,»: ووامرها هذا الشهر...». 

وكان يقتطع هُم من راتبهم «ألف مثقال وماينا 
مثقال. أما الألف» فتوضع لي ربيعة الإمام السبني 
نيابة عنهم في مهل كل شهر؛ وأما الباقي» وهو 
7 قتدفع نيابة عنهم لبعض المنفذين...)» . 


56 


أهداف بعيدة» وهي الي كانت بيد الرحامنة وأتباعهم» وفي الجهة الأخرى» 
سلاح عصري ييا يتكون من بنادق مارتيي - كومبلاك (منهاطدوه0-تستايد/3ة)» 
أو رِمْكتُون (مماعصنص 8) مثلا» وكانت بيد أنصار المخزن» طلقاتها مسترسلة 


وسريعة) وتعمر من مؤخرقاء دوت الحديث عن أنواع العتاد الحربي الأخحرى» 


وباءأذه ص الثقيل منهاء والذي لا أحد كان في حوزته سوى السلطان . 
على أن هذا لا يعين البتة أن هؤلاء المتمردين كانت تنقصهم الحرأة 
والشجاعة» أو كان مستواهم الحربي دون مستوى خصومهمء بل العكس هو 
الصحيح» وما استغراق الحصار الذي ضربوه على مدينة مراكش مدة حخمسة عشر 
شهراً بالتقريب إلا خير دليل على قدراتهم الحربية الرفيعة. فقد هددوا عدة مرات 
هذه الحاضرة» وحاولوا اقتحامهاء وأرغموا طلائع جيوشهاء عدة مراتء إلى الفرار 
والاحتماء خلف أسوارها. وهذا ما نستشفه بكل وضوح من الفقرة الآتية: 
«... وأما مراكش ونواحيهاء فهي الحمد لله في نعمة شاملة» عاد ما وقع 
في خامس العيد (عيد الفطر), هو أنه خرج العربي الزمراني, والعسولي, 
وأهل مراكش إلى قنطرة تدسفت, بة بقصد احتراق منازل أولاد بن لعقيد من 
الرحامنة؛ والمنازل خاوية» وليس فيها رجل ذكر ولا أنثى؛ فلما خرجوا 
ولحقوا المحل المذكورء وأوقدوا فيه الديران. خرجوا بعض الخيل من 
الرحامنة. ونشبوا البارود, ووقعت بين الفريقين معركة عظيمة: وتبعوهم 
الرحامنة إلى قرب المدينة... ولولا الألطاف الخافية مع بركة سيدنا نصره 





- خ. حك 347 ص. 93. 
إشهاد عدلي على استلام قواد طابور القائد الأغا المحجوب المطاعيء وعددهم 28 قائداً 
عسكرياء 698 بندقية» وهي من عمل النجليزية المسماة بوحفرة» يوزعونها على رجاهم. 


537 


الله لوقع ما وقع. لأنه لم يكن لنا خبر بذالك قطء لولا هاذه الإغاتة لم 
يفلت من المدينة ولا من غيرهم 0000006 


هذاء وقد استدرك الفقيه عمر بن قدور السراجء السابق الذكر؛ على 
القائد محمد بن قاسم منون عدم إشارته إلى الخسائر البشرية وغيرها الي أسفرت 
عنها مواجهة 5 شوال 1312 هه فذكر في طرة كتاب موجه إلى أحمد بن موسى: 
أن عدد القتلى في صفوف الرحامنة قد بلغ 43 ا بالإإضافة إلى حوالي 30 
جريحاء وفقدان 8 أفراس» بيئما حلفت هذه المواحهة في صفوف مقاتلي المخزن 
3 ضحاياء من بينها شخص يدعى بوستة» "صاحب الباشا" (العباس بن داود 
طبعاً)» كما جرح ثلاثة أنقار 00 


.18 خ. س»ء مع. م. ع. ع رقم 410/ 22 وثيقة بتاريخ 9 شوال 1312/ 5 أبريل‎ -١ 
إن القائد الأغا المحجوب المطاعي هو الذي تولى إغاثة الكتبية الي خاطرت على الابتعاد عن‎ 
المدينة حيث أنقد الموقفء إلا أن خرطوشة قد لمست صدغه. مما يدل على احتدام الاقتتال‎ 
بين الطرفين.‎ 
وعن إصابته هذه كتب هذا القائد نفسه إلى أحمد بن موسى ما يلى:‎ 

«... أصابتنا رصاصة في صاغي» وحرجت تحت أذي» وهي سالمة...». 

- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 16» وثيقة بتاريخ 10 شوال 1312/ 6 أبريل 1895. 
وعن نوع السلاح الذي كان بيد القوات المخزنية» انظر: 
- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 409/ 16» رسالة العباس بن داود إلى أحمد بن موسى بتاريخ 
4 شوال 1312/ 31 مارس 1895. 

2- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 427/ 2» وثيقة بتاريخ 4 شوال 1312/ 31 مارس 1895. 
وق سياق الحديث عن زعيم المتمردين مبارك بن الطاهر بن سليمان الرحماني» سماه 
"بوحمارة"» وهي أول مرة نصادف هذه اللفظة في الوثائق» قبل استعمالها وبكثرة ف الحديث 

عن بوحمارة الحقيقي» الخيلالي بن عبد السلام الزرهوي» الفتان الشهير. 


56 


أما المعارك والمواحهات الي كانت تنشبء بين الفينة والأخرى» بين 
الىنين: فلا نبالغ إذا قلنا بأكهما أقرب إلى المناوشة والحجوم الخاطف, منها إلى 
بلمركة الحقيقية بين خصمين, قررًا اللجوء إلى الاقتتال لأنماء نزاعهما» وحسم 
الموقف لفائدة واحد منهما. 

صحيح أن الفرق كان شاسعا وهائلاً بين الإمكانات البشرية والمادية» 
والحربية» والتنظيمية لدولة قائمة الذات بسلطافاء» ومخزفاء وحيوشهاء وبيوت 
أموالهاء وبين ما كان بيد جماعات من البائسين والساخطين» والمستائين» حيث لا 
مال» ولا سلاح؛ ولا ذخيرة» ولا تموين» ولا لباس» سوى إقدامهم وشجاعتهم» 
وسط محيط قبلي مناوئ» دلم يكن رجاله قط مستعدين للانضمام إلى صفوفهم 
وعصيانهم» مضحين بذلك بأنفسهم» وذويهم؛ وممتلكاتهم, في سبيل نصرة دعوة 
ومشروع محكوم عليهما بالإخفاق والفشل مسبقاً. ومن ثمة اضطرارهم إلى القيام 
بأعمال اللصوصية والسطوء وإرهاب السكان العزّل في قراهم ومداشرهمء 
للحصول على الزروع والضروع؛ والحلي والمال» وتنظيم هجمات» من حين 
لآخرء ضد مدينة مراكش نفسهاء علهم يظفرون يما" . 





1- أنظر مغلا ما كتبه الخليفة السلطاني .مراكش الأمير مولاي العباس إلى أحمد بن موسىء ف هذا 
الشأن: 
«... وأخذ في قطع الطريق (مبارك بن الطاهر الرحماني) وفب أجنة مراكش» ثم انتقل عشية 
الأربعاء 11 من شهر تاريخه إلى سكان تسلطانت» ونزل عليهم؛ وأمرهم بدفع المونة» ومن الغد 
نهب جميع من وجده باقياً يثما» وفي عشية الجمعة الموالية عمد إلى دواوريهم الخالية وحرقهاء بعد 
ان نادى بسوق جمعة ابن ساسي بالحركة صبيحة السبت لمراكش...)), 
> خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 17؛ وثيقة بتاريخ 13 ربيع الثاني 1312/ 3 أكتوبر 
04 . 


59 


ثم إن غياب السلطان وجيوشه عن المنطقة» حلال المدة بأكملها تقريباً 
الي استغرقها عصيان الرحامنة» وعدم اكثراته عمداً ؟هذا الأمرء وتعدد وتنوع 
القواد الذين كانت تسند إليهم مهام قيادة الحملات العسكرية المخزنية» هنا 
وهناك» كلها عوامل ساهمت في .خلق وضعية غريبة» لا غالب ولا مغلوب فيها, 
في انتظار أن ينتهي كل شيء بحلول السلطان وحاشيته بالمنطقة. 

وهكذاء كان ما لا يقل عن ثماني شخصيات عسكرية ومخزنية» وهم 
أعمام السلطان أو من بي عمومته؛ المولى الأمين والمولى عبد المالك؛ والمولل 
عرفة» والشريف محمد المراي» والقواد محمد ويدة» والعباس بن داود» والمهدي 
بن العربي المنبهي» وعلال بن الشليح الشرادي» والحسن بورزيق الإيكوري» وعبد الله 
بوزلافة الأودي قد حضروا في المعركة النهائية ضد الرحامنة» فضلاً عن قواد 
القبائل الموالية للمخزن» والذين كانوا يقودون بأنفسهم إخوافهم إلى المعركة 
والمبارزة» وقواد فرق الكيش والعسكر الذين حلواء فيما بعدء بمذه الربوع 
الحوزية» في ركب السلطان المولى عبد العزيز» أواخر سنة 1895» الأمر الذي 
كان جيل بمو كل سيق فى اطيود» وكل اقتحاء الوا . 


1- انظر مثلاً ما كتبه عبد الله بوزلافة» والمحجوب المطاعي؛ وشخمص ثالث يدعى عبد الرحمن إلى 
أحمد بن موسى؛ متشكين من علال بن الشليح» حيث قالوا: 
«... وق عاشية يومه (27 محرم 41313/ الموافق ل 20 يوليو 1895) ورد علينا علال 
بن الشليح ومعه رجل»؛ وذكر لنا أن الرحامنة متعرضة للمحلة بالسويرجء وتكلمنا معه 
بلسان واحد أنه يدحل سوق رأسه: وما قصرت معه غاية...». 
- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 410/ 8) وثيقة بتاريخ 2 صفر 1313/ 25 يوليو 1895. 

- بأم؟ 06 026 له ,8937 .2م13 ,7,359 .0 ءلم‎ 1895, 8. 1٠ 

ول مطادوة: السلطاف الول عبد العرير اندي فاق 32 مبقمير 41894 “فتويتيا حو 
النوب» على رأس محلة وصل عدد رجاها إلى 7500 محارب. 


60 


ومهما يكن من أمرء فقد أسفرت أهم المواحهات الى دارت بين مقاتلى 

لحرن وعتمردي الرحامنة» في الفترة الممتدة ما بين 14 أكتوبر 1894 و6 مارس 
ووو إما في الضاحية القريبة من مدينة مراكشء» وف بعض الأحيان تحت 
أسوارهاء وإما بعيدا عنهاء عن ضحيا في الأرواح» وخسائر في الدواب» 
5 حراب في البيوت والأكواخ؛ ونب في الزروع والضروع. على أن عدد القتلى 
والمرحى في صفوف الرحامنة وأنصارهم من قبيلة حمير» وبالخصوص جماعات 
الخوالقة» والشهاونة» والفطانسة» واجنادغة» ونصف جماعة المصابح» ومسفيوة» 
وغجدامة» وتكانة» وفطواكة» وبعض الجماعات من دكالة كالغواتم من أولاد 
عمران مثلاً؛ ثم الذين تكبدوا أفدح الخسائر البشرية والمادية» إذ كان أبناؤهم 
يسقطون قتلى وجرحى بالعشرات في ميادين القتال» ضد عناصر الكتائب 
والتجريدات المخزنية الي كانت خخيولها وأسلحة رحاهها النارية العصرية تخلف 
الدمار والخراب في الأنعام» والدواب» والمغروسات» والمزروعات على السواء. 
ناهيك عن عشرات الأسرى ولمحتجزين الذين كان يتم اقتناصهم» دون أدن 
تمبيز أو اعتبار لأعمارهمء أو لحالتهم الصحية» حيث كان منهم في بعض 
الأحيان الشيوخ العجزة» والأطفال الصغار دون البلوغ. ويساق الجميع» كما 
تساق الأبقار إلى زرائبهاء بعد أن يربط بعضهم بعضاء بالحبال» والقيود 
و"العنايق"» كما أشار إلى هذا المولى الأمين» في إحدى رسائله؛ إذ قال: 

«... وقد توقفنا على السلاسيل والعنايق لأنهم (أي المساجين) موتوقين 

بالحبال...)» 7 . 


م 
1 
خ. س» مح. م. ع. ع رقم 410/ 8) وثيقة بتاريخ 21 رمضان 1313/ 6 مارس 1895. 


61 


ومن التدابير الي دأب المخزن على اتخاذها بمدف حفز العزائم» وإذكاء 
الحماس قي نفوس مقاتليه, تخصيص حوائز نقدية إلى المقاتلين في صفوفه, أو 
بالأحرى إلى من يأ منهم برؤوس محزوزة للمتمردين» أو بأسرى منهم. وهكذاء 
كان يعطى عن كل رأس مقطوع حمسين مثقالاء وعن كل أسير مائة مثقالا. وأا 
من كان يقتل من جنوده وحراك القبائل» أو يصاب بجروح خطيرة» غالبا ما كان 
0 مثقال» وأما الآخرين فكان يعطاهم 50 مثقالاء والمبلغان الأخيران جد 


1 
زهيدين) بالنظر إلى حسامة المصاب وفداحة النسارة : 


أت خ. عع كناش 1690 د» ص. 255» يتعلق الأمر بوئيقة تضمنت ما أعطاه أمناء البنيقة المرا كشية 
من تعويضاتء على يد الباشا ويدة» إلى أولياء انود والحراك الذين قتلواء أو جرحوا في 
مع رك 25 و26 من شهر ذي القعدة 1312/ الموافق ل 20 و21 مايو 1895. 
وأما ما كانت تمثله المائة مثقال» أو المنمسون مثقال» من قدرة شرائية» علماً بأن الريال وقتئذ 
كان يصرف ب 125 أوقية» يكفي أن نذكر هنا الأثمان الآتية: 
1 بلغة : 125 أوقية؛ ولكن من النوع الرفيع لأنها اشتريت للخليفة السلطاني يمراكش» ف 
شهر ذي القعدة 1312 ه. 


1 فرس ١‏ :من 25 إلى 55 ريالاً بالتسول» في شهر رمضان من سنة 1312 ه. 
1 بغل : من 20 إلى 55 ريالا بنفس المنطقة وف نفس التاريخ. 
1 بقرة 2 : من 9 إلى 14 ريالاء نفس المكان والتاريخ أعلاه. 


1 حمار ١‏ : من 5 إلى 10 ريالات» نفس المكان والتاريخ أعلاه. 
- خ. ع» كناش 1690 د» ص. 253. 

م س» ق. ح» ملف رقم 29 سنة 1312/ 1894 - 1895. 
وأخيراء لابد من الإشارة هنا إلى أن المخزن كان لا يلتزم دائماً بدفع نفس المبالغ المالية» 
تيا لحنوده وحراك القبائل» بل كان يعمد إلى تخفيضها بنسبة النصف» وذلك خلال 
الحملة العسكرية الواحدة. وهذا ما حدث فعلاً» أثناء حركة السلطان المولى عبد العزيز سنة 
7 إلى منطقة الشاوية؛ بكدف تأديب قبيلة الأعشاش»: حيث منح الحنود والحراك مائة 

مثقالاً عن كل مسجونء وحخمسون مثقالاً عن كل رأس محزوزة في بداية 0 ولم يتوصلوا 
إلا بنصف هذين المبلغين في آخرها. 


62 


أضف إلى هذا أن المحزن» في مثل هذه الحالات الاستثنائية» كان يبيح 
لقاتليه تلب وهب تمتلكات خخحصومهة والمكونة 5 من الحبوب» والأنعام, 
والدواب» فلا يتركون منها لا حليلا ولا حقيرا» ويقتسمون ثمنها فيما بينهم» 
كما : ذلك ثما كتبه الشريف محمد المراني» في سياق الحديث عن المعركة 
الي دارت بين عناصر محلته والرخامنة» في ناحية الطويحنة» في 25 قعدة 1312/ 
الموافق ل 20 مايو 21895 حيث قال: 
«... فضربوهم ضرب شديد وهب وتشريد, وأردفتهم امخال. فلم يكن غير 
بعيد حتى هزمواء ومنح الأجناد أنفسهم, وأمتعتهم. ومواشيهم, وخباياهم, 
فقطعت الرؤوسء وأخذت الأسرى», وتفرقوا شذر مذر...»1. 
ولا تسل عن المصير التعس وال مول الذي كان ينتظر هؤلاء البؤساء الذين 
حافم الحظ» فوقعوا فريسة بين يد من كان لا ير حمهمء ولا يشفق من حاهم, لا 
بعيز بين من تورطوا فعلا ف التمرد وخاضوا ف مختلف أطواره» وبين الأهالي 
الأبرياء الذين صادفتهم الحملة في طريقهاء فسيقوا مع إحوافهم إلى رََازنٍ 





.4 .م ,1897 عنتططاعءة12 8 بل ,35 29 28نة1051 عتن .مرق ر1[لطة3 ,./ا.0), م - > 
1381 رعكزمم 2[ .8011 .عمع5400 عمعة384 يلل آتنهة بحخ :(2 .22) ععطرعوواة1ا - 
.7 ,1947 


وسنتان بعد هذا التاريخ؛ وبالضبط أثناء العمليات العسكرية ضد قبيلة مسفيوة» صار المخزن لا 

يعطي إلا حمس المبلغين المذكورين» إذ تفيد رسالة القائد المدي المزواري والأغا الحاج على 

الباعمرانٍ إلى أحمد بن موسىء أن المحزن قد أنعم ««على الذين قبضوا المساجين (وعددهم 38 

مسجوناً) بعشرين مثقالاً على كل مسجون» وبعشرة مثاقيل عن كل رأس (وعددها 2...)31). 

- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 416/ 2» وثيقة بتاريخ 26 جمادى الثانية 1317/ فاتح نونبر 1899. 
- خ.سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 217 وثيقة بتاريخ 26 قعدة 1312/ 21 مايو 1895. 


63 


ودهاليز سجن مصباح» قُُ انتظار توزيعهم على سجون الصويرة» والرباط, 
ومكناس» وفاس» وا 

وما كان يزيد في تشديد وطأة سوء المعاملة هذه وقساوماء رداءة أحوال 
الطلقس» وخصوصا حين كان يصادف تحرك المحلة السلطانية اقتراب حلول 
أوحال» وردغات» وتكسوها هنا وهناك» برك من الماع فتخحتفي فيها الأقدام 
حي الكعبتين» إذا لم تتعداهما. وهذا ما حدث فعلا أيام 16» و17) و18 دجنبر 1895 
ف وقت كانت المحلة مخيمة في موقع كيسرء بين الشاوية وب مسكين, في طريقها 
نحو بلاد الرتمامنة” . 


هذا إذا لم تنضف إلى هذه الظروف الطبيعية الصعبة جائحة الأوبئة 
والأمراض المعدية الفتاكة» وال كانت تحد في أحسام هؤلاء الأسرى أرضاً 
حصبة للانتشار» مخلفة عشرات الضحايا في صفوفهم» الأمر الذي حدث فعلاً 


1- خ. سء د 776 ص. هك وك 422؛ ص. 302/ تَضَّمَّن الأول الأوامر 'الصادرة إلى ويدة 
بتسليم :.' . د الآتية من سجناء الرحامنة إلى الأعوان المكلفين بالذهاب بهم إلى فاس (200 
مسجونا). ومكئاس (200 مسجوناً كذلك)»؛ والرباط (100 مسجرنا)» وتطوان (100 
مسجوناً كذلك) وذلك بتاريخ 8 و11 محرم 1314/ 19 و22 يونيو 1896. 
وأما الثاني» فوردت به الأوامر بتاريخ 14 محرم 1314/ 25 يونيو 1896»؛ إلى كل من عاملي فاس 
الجديد سعيد بن فرجي وولد أب محمد الشركي بقبول ما أرسل إليهما من المساجين المذكورين؛ 
وإلى باشا مكناس حم بن الحيلالي» ومحمد السويسي ومحمد بن أحمد بن النضر السلاوي؛ في 
نفس .ا موضوع. 

.5 .م ,1896 54215 ع0 ,66 29 جع35618تنا[تلهء5 .م132 3511 ,.0.17.هم - 
حيث تحدث عن اعتقال حوالي 2000 سجين مدينة مراكش من هؤلاء الرحامنة. 
.5 ©6تطتطعء126 30 نال ,50 29 .نزصية18 ,3511 ...م -2 


64 


ني المرحلة الأميرة من انتفاض الرحامنة. فالسلطان المولى عبد العزيز لم يغادر 
50007 اي ظل مقيما كما منذ وفاة والده السلطان المولى الحسن» إلا في 25 
550 5 متوجهاً نحو الجنوب» عن طريق مكناس» وبلاد زمور الشلح, 
والرباط» أي في وقت كان وباء الكوليرا قد انتشر في بعض حهات ومدن 
الشمال» كتطوان وطنجة مثلاء قبل أن يزحف نحو مدن العرائش» والقصرء 
وفاس» والرباط على الخصوصء ويتمكن من التسلل إلى صفوف المحلة 
السلطانية» وذلك منذ شهر أكتوبر على الأقل» حيث يقول النقيب توماس ( م2© 
ودوددط7)» رئيس البعثة العسكرية الفرنسية بالمغرب بالنيابة» ما يلي: 
«... إن الخحالة الصحية السائدة حالياً في صفوف احلة لا تبعث قط على 
الاطمئنان؛ فقد توفي مؤخراً قائدان عسكريان, برتبة قائد الرحى» وفي 
نفس اللحظة, الأمر الذي أباح لبعضهم التحدث عن ظهور الكوليراء 
ولكن دون الاسساد إلى حجج ابم 
وقد ازدادت حدة العدوى في الأسابيع الموالية» فارتفع عدد الضحاياء 
ولم يسلم من هول هذه الجائحة لا حاكم ولا محكوم» حيث سجلت إصابات 
توثي على إثرها أشخاص من حاشية السلطانء والوزير الصدر أحمد بن موسى» 
وف صفوف كبار قواد الجيش» والكتاب» وغيرهم من علي القوم والذين كانوا 
ف ركاب السلطان. 





.5 .م ,1896 34355 ع0 ,66 فم ععع2ه طناطء5 .ممه ,11ط3 ,.7ا.0.م -1 
رئيس هذه البعثة الرسمي» الرائد شلوميرجي الذي كان يقضي عطلته السنوية خخارج المغرب» لم 
يستأنف عمله إلا يوم 7 نونبر 1895» حا السلطاني في مدينة الرباط. 

وانظر كذلك حول تسرب وباء الكوليرا إلى حيش السلطان» وما ترتب عن ذلك بالنسبة 
لرجاله وللمناطق الى سلكها: 


- اليزاز محمد الأمين» م. س» ص. 338 وما بعدها. 


65 


وهكذاء توق محتسب مراكش» وهو شخصية بارزة في الجهاز المحزني 
وقتئذء مولاي عبد الله البوكيلي في 30 دحنبر 21895 بعد أن عبرت المحلة وادي 
أم الربيع» انطلاقاً من مشرع الشعير» وحطت الرحال على الضفة اليسرى لهذا 
النهر» في موقع كركور ببلاد الرحامنة". 


.2.4 ,1895 ةاطتطعءة12 30 نال ,29-50 .ه18 ,359 ,.0.17.م -1 


66 


68 


مساعك عر الر ماه انس 


م 


:[ 
2 

0 
3 





[نذاك» كان كل شيء قد انتهى عملياً بالنسبة لمبارك بن الطاهر الرحماني 
ورفافه اق المغامرة. فقبل هذا التاريخ وبشهور عديدة: تمكنت الكتائب 
والتجر يدات العسكرية المخزنية من إعيائهم؛ واستتراف قواتهم» ودك أرضهم 
وج ونغب وحرق مزروعاتهم ومغروساتهم» فتدهورت أحوالهم: وتلاشت 
وأورد» في هذا الصددء الذمي إيشوعة قرقوز الذي كان قد أوفد أحد 
إخوانه ف الملة. من معارفه إلى معسكر مبارك بن الطاهر الرحماني وجماعته 
للتجسس عليهم؛ والوقوف في عين المكان على أحوالهم وأوضاعهم» حيث بقي 
متستراً عندهم أسبوعاً كاملأء وكلام هذا الأخير بحده في رسالة وجهها إلى 
أحمل بن موسى» على النحو الآى: 
«... قال إنهم قطاعة, وعريانين ليس فيهم فائدة» وليس عندهم قوة, وفي 
كل يوم تَفِرٌ طائفة منهم حتى لم يبقى معه إلا ترا يشيرا... . 
وكتب عامل أزمور من جهته» بوشعيب بن المعطي الأزموري ف نفس 
ا موضو ع. ما يلي : 
«... قبيلة الرحامنة في غاية الخوف من السطوة العزيزية: طالبين المسالمة 
بالمال» والأنفسء والذرية؛ وقد ندمواء وحملهم ذالك على الإنابة والرجوع. 
نعم البكارة من إيالة عبد الحميد, ودوار الفاسد أولاد أحريزء ودوار عيسى 
(ولد الشلحة)» وبعض أولاد بُوبكر قائمين في نصرته؛ ولا زالوا على ذالك 
إلى أن اسلم الشيطان كبيرهم؛ ففر عنهم, وتركهم على أسوأ حال...»2. 





اخ.سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 23 وثيقة بتاريخ 23 قعدة 1312/ 19 مايو 1895. 
3 خ. سء مح. م. ع. ع رقم 0 6 وثيقة بتاريخ 6 رجحب 1313/ 23 دجنير 1895. - 


69 


وم يكتف هذا المخبر المتتحخمس بالتقاط الأحبار عون المتمردين وزعيمهم 
بواسطة مبعوثين له يدسهم في وسطهمء بل أحذ على عاتقه التوجه شخصيا إلى 
مواطنهمء كسلام الغرابة مثلاء مضحيا براحته ومخاطرا بنفسه. ويضيف الأزموري 
بأله تعقب آثارهم وأحبارهم أينما حلوا وارتحلواء وتوقف ببعض الدواوير 
والأسواق الى كانت موالية لحم عن طيب خاطر أو رغما عنهاء إلى درجة أنه في 
إحدى المرات» لم يبق يفصله عن مكان وجود الثائر مبارك بن الطاهر الرحماني, 
طبعا إلى الوزير الصدر أحمد بن موسى قائلا: 
«... إلى أن وافى فارس في الساعة الثامنة من الليل ليلة تاريخه. فأخبر بأنه 
لقي الفاسد في حسة عشر فارساء ومعه امرأة واحدة وعبد يسوق بقرات», 
قاصداً المرور ليلا على انحل الذي نحن به. وقد أخبري شيخ الدوار الطالب 
المكي السلامي» وهو صهره. بأنه كان أخبره أن له صاحياً بعكانة يقال له 
الطالب لحسن ولد أزناك», قد اتفق معه على الكون عنده. ولا يلحقه 
١‏ 1 
لاحق, فلعل وجهته إليه...» . 
وقبل انتقال المحلة السلطانية إلى الضفة اليسرى لنهر أم الربيع» والتخييم 
بأرض الرحامنة» كان المخزن قد أبلغ قوادهم وأعياهم شروطه لقبول توبتهم 


- وعبر عن نفس الفكرة تقريباً شخمص آخرء وهو القائد أحمد بن العربي الحميديء في رسالة 
إلى أحمد بن موسئء» حيث قال: 

«... أن الساعي للفساد في الأرض مبارك بن الطاهر بن سليمان الرحمائ, قد شتت الله شهله 
وفرق جمعه. ففر من بلاد الرحامنة, وانقطع خبره, وملمت الطريق لمدينة مراكش... وكذالك 
قبائل دكالة كلها هنيت. وصلحت أسواقها وطرقهاء وذعنت للخدمة...». 

- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 409/ 216 وثيقة بتاريخ 7 رمضان 1312/ 4 مارس 1895. 


1- © ع2 ا مر جع السابق. 


00 


إنابتهم» والعفو عنهم» والصفح عما صدر من بعض إخوانهمء ملزماً إياهم 
بدفع ما يلي : 

ذعيرة مالية قدرها 400.000 ريال. 

- 2000 من رجاهم للخدمة في الجندية. 

وانضافت إلى هذه الشروطء» إجراءات زجرية أخرى اتخذها المخحزن دون 
الاعلان عنهاء نفذت في نفس الوقت» وهي أولاً اعتقال ما بين 1500 و2000 من 
رجالهمء والزج بهم في سجون مراكش» وثانيا مصادرة الأملاك العقارية الي 
كان بملكها قوادهم: وأعيافهم يذه المدينة' 





1- ابن زيدان» عبد الرحمن» العز والصولة.... م. س ج 1» ص. 252 وما بعدها. 

.5 .م ,1896 8/131 ,66 329 13521865نااطء5 .2م18 ,319 ,./0.1.لم - 
ذكر هذا الضابط أن عدد هؤلاء المساجين قد بلغ 2000 شخص تقريبأء كدسوا ف بيوت 
وزنازن تسرب إلى سقوفها الحرم والخراب؛ ما كان يعرضهم إلى مخاطر حقيقية» في فصل 
الصيف كما في فصل الشتاءء» بدون غذاء ولا لباس تقريبء ويساعد على انتشار الأمراض 
المعدية كالكوليرا مثلاً» ومن ثمة العدد المرتفع نسبياً للوفيات في صفوفهم يومياً. 
وأما عدد دورهم والعقارات الأحرى كالحوانيت» والأهرية» والفنادق» والإسطبلات "الأروى"» 
فقد ذكر الرائد شلومبرجي بأن عدد دورهم وقتئذ قد بلغ حوالي 1500 دار» وهو رقم مبالغ فيه» 
في نظرنا. ولا شك أنه يعن به الدور وغيرها من العقارات الأخرى» سيما وأن تقييداً مخزنياء 
حرر فٍ نفس التاريخ» يفيد بأن عدد دور الرحامنة الإجمالي يهذه المدينة هو 457 دارا ونصف 
دار» 188 ونصف منها بحومة الزاوية العباسية» والقريية من باب الخنميس الذي يكاد يكون 
خاصا يم عند ترددهم عليهاء بينما توزعت الدور الأخرى على سيدي سليمان الحزولي» وأسول 
وقعر أخليج وروض العروس... 

.4 .م ,1895 ء«ططاءء126 15 يتل ,49 29 .مم13 ,359 ,.0.17.م 
ةخ.سءك 437. ص. 86)» وثيقة بتاريخ 28 رمضان 1313/ 20 نونبر 1896. 
- خ. س»ك 199, ص. 85) وثيقة بتاريخ 14 جمادى الثانية 1314/ 20 نونير 1896. - 


71 


واضح أن الحدف من هذه التدابير هو قبل كل شيء كسر شوكتهم, 
وإضعافهم وإفهاكهم بشرياً ومادياء حى لا يعودوا إلى العصيان» مرة أخرى, عم 
تخويفهم وإرهاب القبائل الأحرى الي قد يتبادر إلى ذهن أبنائها فكرة التمرد 
ضد المخزنء وإظهار سطوته وقوة بطشه بكل من يغامر بخلع طاعته. 

ثم بعد ذلكء أحَدّت الكتائب والسرايا المكونة من عناصر الكيش, 
والعسكرء وحراك القبائل» تحت قيادة شخصيات من قرابة السلطان» ف 
الانتشار والإحاطة بأرضهمء للحيلولة دون فرارهم وتشتتهم في القبائل احاورة. 
وف نفس الوقت كلفت تحريدات أحرى من الجيش» بمساعدة قواد القبائل؛ 
بالبحث عن متزعمي التمرد والإتيان يهم إلى المخيم السلطاني. وهذا ما تم فعلاً 
في كل من مسفيوة حيث ألقي القبض على محمد بن الطاهر بن سليمان 
الرحماني؛ أخو متزعم التمرد والمتورط إلى جانبه في المغامرة» ثم على ولد الغوات 


- وهي في موضوع تكليف القائد عبد الحميد بن الفاطمي الرحمان بالإشراف على عملية 
بيع هذه الدور والعقارات» ممساعدة العدلين الطالبين عبد القادر الدكالي ومحمد بن التياع 
المرا كشي. 

وتفيد وثيقة أرى بأن السلطان قد أخبر القائد الحسين المسفيوي» بإيفاد الوصيف محمد 
الشاويء قائد الرحى بالجيشء و"المهندس" الطالب محمد الشادلي؛ وكاتباً لم يذكر اسمه بقصد 
«إحصاء أملاك دحان المسفيوي (أي الصنهاحي) وإحوته» وتخطيط بنودهاء والإتيان بذالك 
لحضرتنا الشريفة...». 

- ح. سء ك 422» ص. 32» وثيقة بتاريخ 2 ذي الحجة 1313/ 15 مايو 1896. 

وتفيد رسالة بتاريخ 8 رمضان 1282/ الموافق ل 25 يناير 21866 وجهها عامل مدينة 
مراكشء أحمد بن الطاهر السملالي الأزموري إلى الفقيه الكاتب محمد بن داني الكبير التازي» 
أن عدد دور الرحامنة بحومة الزاوية العباسية "من غير الضعفاء"؛ قد بلغ 144 دارأء أي دون 
احتساب باقي دورهم في الحومات الأخرى. 

- م. و. م. رء مح مراكشء ملف 2. 


72 


ورينة دمنات الذي يبدو وأنه كان بشع الصورة» حيث تحدثت عنه رسالة مخزنية 
5 العبارات الآتية: 
«... وفي خلل المقام عليهم؛ وقع القبض على رئيس الفساد بدمنات 
اللعين, النجس الغوات» وسيق إلى حضرتنا العالية مصفد! مغلولا مقيداء 
فألفي من يصدق عليه قرل صاحب امثل الأواه: تسمع بالمعيذي (مشقة 
بن ضمرة) خير من أن تراه...» 7 . 
ثم جبع كذلك عبارك بن الطاهر الرحماني الذي أخخرج قوة من حرم الولي 
سيدي علي بن إبراهيم بتادلة» ووضع فْ قفص قضبانه من حديد, طرف قِِ 
كافة أرجاء ميم امحلة ليراه الجميع. 
آنذاك» يكون قد انتهى كل شيء بالنسبة للمتمردين ومن ساندهم من 
القبائل. على أن المخزن» ولئن فرض الذعائر على عدد منهاء و"مال الضيافة" 
على جميعهاء فإنه مع ذلك أنخذ بعين الاعتبار درجة مشاركة وتورط كل واحدة 
منها ف العصيان. فد أشار السلطان المولى عبد العزيز إلى هذه المسألة» في رسالة 
وجهها إلى مُرَابط زاوية أبي الجعد» العربي بن داودء حيث قال: 
«... إلا ذالك منهم (أهل الحوز) من خاض فيه خوضاً عمومياًء ومنهم 
من خاض فيه خوضاً خصوصياًء ولكل فريق منهم عندنا من سلك هاتيك 
المسالك حكم يخصه لأجل ذالك. فالذين خاضوا الخوض الخصوصي, 





1- رسالة السلطان إلى الباشا حم بن الحيلالي» بعد أن ظفرت جنوده هؤلاء جميعاً» ويما كذلك 
بمجموعة من الأقوال المأثورة عند العرب» وحكمهم؛ كقوهم مثلاً «رب حيلة أنفع من قبيلة» أو 
«ما يدرك بالمطاولة» لا يدرك بالمصاولة» تبريراً ولا شك للطريقة المتبعة من قبل المخزن حي 
الآذء ف معالجحة أزمة الرحامنة» والي كانت تراهن على عامل الوقت لإعيائهم» واستتزاف 
قواتهم» وزرع الشقاق في صفوفهم. 


13 


فحكمهم حكم الرحامنة في التربية في توظيف المزجرة عليهم بالمال» 
والعدة» والمراهين» وغير ذالك ثما يستحقوا من أن يعاملوا به من الأنواع 
الزجرية (كزمران,» وككّانة, ومسفيوة مثلاً. وأما الذين خاضوا 
الخوض العمومي, فحكمهم هو ارتكاب الأمر بالوسط من زجرهم 
بالذعيرة بالمال, والخيل, والعدة» والعسكر فقط...»7. 
وتحدثت بمجموعة من الوثائق عما كان يستلمه أربعة أمناء» وهم محمد 
بن الحسين كنونء وعبد المحيد جنون» ومحمد بن شقرون» وأحمد القسة 
المراكشي من لآل .“ندا أو عينا» من أربعة قواد وهم: عيسى بن الطاهر 
الرحماني» وعبد الحميد بن الفاطمي الرحماني» وعيسى بن مبارك الرحماني» 
ومبارك بن الحسن الرحماني» وذلك برسم ما نايمم فيما وظفه المخحزن من الغرامة 
المالية على جميع الرحامنة. هذا وقد بلغ ما أداه أول هؤلاء الأربعة» ما بين 28 
رجحب و12 شعبان 1313/ الموافق ل 14 يناير و28 منه 1896» أي في أقل من 
أسبوعين 16020 ريال”. 
إذن» ها هو المخزن يتغلب, في آخر المطاف. على خصومه وغيرهم من 
القبائل الي انتنفضت هي الأحرى ضد قوادهاء وطردقم من تراهاء بعد سلبهم 
ذا كافنا: قن :توه ع مالاو عرو ينك مدق وش ادن عرض زليه نعذ 5ل عن 
القائد الحيلاني بن علي الدمناتي» على يد متمردي ربع كطيوة من قبيلة ولتانة» 
وكذلك القائد عيسى بن عمر العبدي, على يد كل من أولاد زيد وأولاد لسن 
من أتباعه» والذين بعد أن اقترفوا كبيرتهم بالقبيلة» توجهوا إلى مدينة أسفي في 


.1896 خ. سء ك 422» ص. 43» رسالة بتاريخ 21 رمضان 1313/ 6 مارس‎ -١ 
.11 خ. س» مح. م. ع. ع رقم 410/ 8): و410/‎ -2 


74 


نمو 1000 محارب» وتحصنوا بحي الرباط حارج أسوارهاء عابثين بأمتعة وممتلكات 
كانه الأمر الذي أربك السلطات المخزنية المحلية» ولا سيما العامل حمزة بن 
ريلب بن هيمة الذي قد يِنّهُمٌ بالتقصيرء في حالة تعرض ممتلكات التجار 
الأوربيين إلى النهب والتخريب. هذاء وقد تطلب الأمر تدحل كتائب من 
كه وأتباع عيسى بن عمر العبدي الذين بلغ عددهم حوالي 1500 فارس» 
بالإضافة إلى الحامية العسكرية المحلية للتغلب عليهم؛ وإجبارهم على الاستسلام؛ 
بعد أن سقط قنيلاً في هذه الاشتباكات حوالي 150 من مقاتلي الحانبين. ثم إن 
هذه الأحداث قد تزامنت مع تمرد اندلع بسجن هذه المدينة» حيث حاول 
السجناء كسر الأبواب والحروبء الأمر الذي كان له ولا شك علاقة بالحركة 
اشر وكاطيد انف الوجهارر و 

ومهما يكن من أمرء وبعد أن «أذعن الناس غاية الإذعان, وجرت الأحكام 
في الجبال والوهاد. وفي سائر أقطار البلاد,» وجبيت أموال تجل عن الحصر. وتستغرق 
الأعداد... وجرت الأحكام في جميع أقطار الرعية كلهاء صحرائهاء وتلهاء وسهلها...», 
على حد قول صاحب "التنبيه المعرب", شرع المخزن, أي أحمد بن موسىء في 
تعيين قواد جدد في كافة مناطق البلاد» بما في ذلك مثلاً قرية القصابي» ببلاد أيت 





-١‏ بالنسبة لأحداث دمنات: 
2.4 ,1896 ,3810377 نوه 1 تل ,91 29 عم نء طتنتنت[طء5 .ممق ,359 ...هم - 
وبالنسبة لأحداث عبدة وأسفي» يرحع إلى: 
ج. سء مح. م. ع. ع رقم 410/ 11» رسالة محمد المراني إلى أحمد بن موسى بتاريخ 23 
نحرم 1313/ 16 يوليو 1895. 
7خ سء مح. م. ع. ع رقم 410/ 11» رسالة إيشوعة قرقوز إلى أحمد بن موسى بتاريخ 
4 محرم 1313/ 17 يوليو 1895. 


15 


إزدك» وال كان المخزن يوليها عناية خاصة» بسبب حساسية وخطورة موقعها 
المغرائي المتميز على انحور الطرقي الرابط بين فاس وتافيلالت» حيث ولي عليها, 
وعلى 39 جماعة قبلية كانت تابعة لحاء بالإضافة إلى خمسة "ملاليح" أي حارات 
اليهود في كل من القصابي نفسهاء وأوطاطء وتعلالين» وطيط نعلي» وقصر 
السوق» شخص يدعى محمد بن العباس الرحماني والذي كان يحظى بئقة الوزير 
الصدر أحمد بن موسى”. 

ومعلوم أن هذا الأخير كاف جميع الأشخاصء قواداء وشيوخحاء وأمناى 
وغيرهم من أهل المنطقة على ما قدموه من عون وخدمات إلى المحرن» فأغدق 
عليهم من فيض نعمه وجزيل عطاءاته» ما ثبت به أقدامه» وقوى به مركره» وفي 
مقدمة هؤلاء المهدي بن العربي المنبهي الذي اتسع نطاق وحجم إيالته» كما نال 
نصيبه ثما صودر من دورء وحوانيت» وفنادق ,عدينة مراكش لأصحاها الرحامنة؛ 
ومّحمد بن يحى الجديدي الذي أضاف إلى العمالة على مدينة الجديدة» القيادة على 
أولاد فرجء وأولاد بوزرارة» وبين يخلف» من قبيلة دكالة» وصهره العباس بن داوود 
وسعيد الكلولي الحاحي الذي عين في العاشر من قعدة 1314/ الموافق ل 12 أبريل 
07 قائداً على قبيلة هشتوكة بسو 





1- بوعشرين؛ الحسن ب بن الطيب» م. س» ص. 53. 

م س) مح. م. ع. ع رقم 410/ 6» رسالة الباشا عياس بن داود إلى أحمد بن موسى؛ ف 
شأن ترشيح شخص يدعى عبد السلام النسب لتولي قيادة المجعافرة من البرابيشٍ (الر حامنة)» 
واستعداده لأداء ما تعهد به لبيت المال للوزير الصدرء ملتمساً أن مهل د شيقا من الوقت 
بالنسبة للأداء الأول» على أن يُعَجَّل بالثاي» وهي بتاريخ 13 صفر 1313/ 5 غشت 1895. 
- خ. سء؛ ك 224) ص. 11» رسالة أحمد بن موسى إلى العباس بن داود؛ بتاريخ فاتح ذي 
القعدة 1313/ 14 أبريل 1896.» يأمره فيها بتمكين الطالب عبد المالك بن عبد الله أيمى من 
الدار الي كانت ف حوزة بن بلة الرحماني» مع جميع منافعها ومرافقها. - 


16 


زد حاولناء في مبحثنا هذاء معالحة ظاهرة التمرد في مغرب القرن 
ناسغ عشرء على ضوء ما أمكننا استنطاقه من وثائق» متخذين انتفاض قبيلة 
إلرحامنة سنة 1894 صورة من صورها المعبرة والمتميزة. ولئن كانت الانتفاضات 
والفورات الشعبية) وكذلك الحركات التمردية الى تزعمها أشخاص مغمورون» 
وي شهدقا البلاد قبل هذا التاريخ» بين الفينة والأخرى» وثي البوادي كما في 
0 كحَرَكةٍ الجيلالي الروكي السفياني مثلاً سنة 1278/ 1861 - 21862 أو 
قرد حرفبي مدينة مراكش ضد الباشا أحمد بن داود سنة 1289/ 21872 أو هيعة 
أهل فاس ضد أمين الأمناء محمد بن المدني بنيس» في الشهور الأولى من عهد 
السلطان المولى الحسن» قد اكتسبتء قبل كل شيع صبغة محلية وطائفية جد 
ضيقة» وظلت محصورة في الزمان والمكان» وكانت كمثابة رد فعل عنيف من قبل 
فئات عريضة من المجتمع المغربي على تردي أوضاعها المادية والمعيشية» أو للتنديد 
والاحتجاج على جور وقهر الحكام؛ ونهمهم الذي لا حد له فإن حركة الرحامنة 
وحركة الروكي بونهارة أفيما بعد قن كانت أهدافهما الدياسية واضحة فقلة 
عن أنهما كانتا من تدبير شخصيتين انبثقتا من الجهاز المخزى نفسه. 

ثم ما كانت تمضي بضعة أسابيع على عودة السلطان إلى مدينة مراكش» 
في بداية شهر مارس 21896 حي أتاه الخبر ما وقع من نمب وقتال» في قصبة 
القائد محمد بن أحمد المزابي» في شهر يوليو من نفس السنة» وال كانت ,ثابة 
مستودع ضحم لسلع وبضائع التجار الأوربيين» وشركائهم من المغاربة» 
مسلمين ويهوداًء كما اعتّرضَ سبيل القائد علال بن بوعزة الأودي» في نفس 
المنطقة والتاريخ 5 هذا الذي كان قد كلف بالإتيان ممبارك بن الطاهر 





7 -دغ.سءك 199»: ص. 21 - 37)» وابتداء من فاتح جمادى الثانية 1314/ 7 نونير 1896» 
خاص بالتعيينات الجحديدة. 


77 


الرحماني من حرم سيدي علي بن إبراهيم بتادلة. وكانت هذه الاعتداءات, 
وأعمال النهب والسطوء من صنيع عناصر من قبيلة الأعشاش الي كانت تمثل 
ثلث قبيلة المزاب الى كانت تعد بدورها ثمن قبيلة الشاوية. 


والحدير بالملاحظة هناء أن قبيلة الأعشاش هذهء كانت في حالة عصيان 
مستمرء حيث لا تتردد قي الإغارة والحجوم على جيرافاء مستغلة موقعها الجغرافي 
المتميز بين قبائل تادلة والسهول الأطلسية» للتحكم ف مسالك القوافل الحاملة 
لأصواف فرق ورديغة والسماعلة» وباقي المنتوجات الفلاحية الأخرى» قاصدة 
ندمة الطار لضان لمعنه من اراق ذلك 

أضف إلى هذا أنه ف الوقت الذي قام فيه السلطان المولى عبد العزيز بحملته 
العسكرية ضد الأعشاشء كان الرأسمال الأوربي قد أحكم قبضته على دواليب 


1- خ. سء ك 12059 زء ص. 88. نص التقييد الوارد في هذه الصفحة على أن قبيلة الأعشاش 
هذه تتكون من الفرق والجماعات الآتية: 
الخزازرة) الأولات أولاد مُحمل» المعاراف» أولاد بن يعريف» بي إعان. أولاد سي عيسى بن إبراهيم: 
أولاد شبانة» منيع: 
- المشرفي» محمد بن محمد بن مصطفى الفاسي: الخلل البهية في تاريخ ملوك الدولة العلوية. 
مخ. خ. ع. رد 1463 وك 320؛ مخ. خ س رقم 1020؛ و1019» و12489. 
- خ. س» مح. ح رقم 148) محمد بن العربي الخزاري إلى السلطان» بتاريخ 6 صفر 1305/ 
4 أكتوبر 21887 في شأن ما فبه الأعشاش من قصبته. 
- خ. سء ك 694» ص. 4155 رسالة الأمير مولاي بلغيث إلى السلطان مولاي الحسن؛ في شأن 
القيمة الإجمالية لما نيه من زرع الأعشاش وأولاد مراح لإاحوان القائد المعطي بن عبد الكبير 
المزامزي» وقد بلغت 38651 ريال» وهي بتاريخ 16 رمضان 1311/ 23 مارس 1894. 

.6 .2 ,1896 011166[ ,83 29 ,10512128 032 13ل .18322 ,39 ,./0.1.ق - 


- .م ,1897 ع#طتصوءكة2آ 8 نال غ1قل رع ,35 *2 ,180516128 م02 نال .م882 ,1 1ط ,.6.17.م‎ ٠ 
- .م ,1898 تعانتضع1 10 نال عأهل دع ,1 29 ,10521285 ورهن ذال .ه18 ,39 ,.0.17 .لمر‎ 


18 


إنتناج ومبادلات قبيلة المزاب بكاملهاء ومن ثمة حرص المخزن على قّدئة ئة الأوضاع» 
حراج ما ضاع من أموال في المجوم على القصبة الذكورة!. 

أضف إلى هذا امتناع بعض قبائل ناحية تادلة» وق مقدمتها بي زمور 
والسماعلة على المخصوص» عن أداء الواجحبات والفروض الشرعية» وكذا 
الوظائف والكلف المخزنية. 

فاستنفرت» هذه المرة كذلكء الجنود والعساكرء وتمت تعبئة القبائل» 
وحشدت العزائم والهمم» ووضعت الخطط الحربية لإخضاع هؤلاء المتمردين. 

وقد أوكل المخزن مهمة قيادة وتسير الكتائب والسرايا الحربية إلى أبرز 
العناصر من قواد الكيش والعسكرء وأوثقهم صلة بالوزير الصدر أحمد بن موسىء 
وهم الشريف أحمد الصويريء وعبد الكريم ولد أب محمد الشركيء وعلال بن بوعزة 
الأودي» ومحمد بن الحيلالي بن الحفيان الفرايكي؛ وعبد الله بوزلافة» ومحمد بن قاسم 
منون» والحسن بورزيق اليموري» ومحمد بن الحسن اليموري» وبناصر ابمحاطي» 
معززا إياهم بعدد من الشرفاء من قرابة السلطان تعودوا على قيادة الحركات» 
وبالمرابط الحسن بن العربي بن داودء وبنقيب الشرفاء العلويين .منطقة تادلة) 





1- منذ أواخر شهر ذي القعدة 1314/ الموافق لأواخر مايو 1897 كان حراك السراغنة» وبن موسى» 
والشاوية وعددهم جميعاً 3490 رجلء من بينهم 2124 فارس» قد وصلوا إلى دار القائد محمد 
بن حمليش المراحيء للانضمام إلى محلة البشير بن موسىء أخ الوزير الصدر أحمد بن موسى» 
بصفته قائداً عسكر يا على الجميع؛ في انتظار صدور أوامر السلطان للشروع في العمليات الحربية 
ضد الأعشاشء أولاد محمد والخخزازرة منهم على المخنصوص. 
دل يغادر المولى عبد العزيز مدينة مراكشء على رأس الحيوش النظامية» وباقى حراك قبائل الحوز 
إلا في 16 سبتمبر 1897 ليعود إليهاء بعد اننهاء الحركة هذهء في 26 مارس 1898. 
- خ. سء مح. م. ع. ع رقم 404/ 6؛ رسالة المعطي بن عبد الكبير المزامزي إلى أحمد بن موسى 
بتاريخ 2 محرم 1315/ 3 يونيو 1897. 

.اللا5 أ 122 .2 ,يأك .مه ,(02آ ,ك5آنامطآ) 02100له - 


79 


والأمير مولاي عبد الحفيظء ومحمد المراني» ومولاي الأمين» ومولاي عبد القادر, 
ومولاي الطيب» ومولاي المامون» ومولاي بوبكر بن الشريف. 
وكما كان متوقعاًء تغلب المخزن على خصومهء وأتيحت الفرصة 

نحاربيه لقتل وأسر العديد من رجاههم» ونسائهم,» وحى من أطفالهم» وإحراق 
قصباتهم» ومداشرهمء ومخابئهم» وهب زروعهم وضروعهم. وقد تحدئت 
المصادر المغربية والأجنبية» في هذا الصددء عما لا يقل عن 300 قتيل و2000 
أسير» دون الحديث عن الذين قتلوا في المعارك» أو ف الكهوف ولمغارات من 
شدة البرودة وغزارة الأمطار والذين ل يتمكن لا الجنود ولا الحراك من قطف 
رؤوسهم, والعودة يما إلى معسكر السلطانء وبالتالي الاستفادة من الجحائزة 
المنخصصة لهذه العَاية: 

وأما نحن فقد قمنا بعملية إحصائية في هذا الشأن, اعتماداً على وثائق 
مخزنية وحدهاء وتركنا جانباً الأرقام الواردة في تقارير رئيس البعئة العسكرية 
الفرنسية بالمغرب في الفترة» ما بين 27 محرم و11 شعبان 1315/ الموافق ل 28 
يونيو 1897 و5 يناير 21898 أسفرت على النتائج الآنية: 

- عدد الرؤوس المقطوعة : 103. 


2 


1- ابن زيدان» عبد الرحمن» إتحاف أعلام الناس...» م. س» ج 1» ص. 392) وج 4» ص. 289 - 292. 
الحجوي؛ محمد ين الحسن الثعالٍ » تقاييد تاريخية» خ. » ح 128» ص. 25 وما بعدها. 
.لآلا أء 1 .م ,8/12/1897 نال ,35 89 ,05)8108 و نل .مم13 ,11ط3 .0.977.هم - 
.لاآناة أء 3 .م ,16/12/1897 نال ,1 22 ,10513128 م03) نال .2م163 35111 ,.0.17.ق - 
.لاآناة أء 1 .م ,10/1/1898 نال ,1 87 ر105]3188 م02) نال .16322 3211 ,.7آ.0.م - 
.لالنا5 أء 1 .م ,27/12/1898 ناك ,1 “2 ,1051319285 م032 تال .م130 ,1 1ط3 :0.17.هم - 
2- استقينا هذه المعلومات من الوثائق الآنية: 
- خ. سء مح. م. ع. ع أرقام: 402/ 8) 404/ 1 412/ 2. , 
- خ. س» ك 234» ص. 32 - 185» يكاد يكون هذا السجل خاصا كله بحركة الأعشاش هذه. 


30 





/ أولاء حرير” 


واولاد مساعرر 


5 ءءء . أمرامرة 









#أسفة وات ركبم وتديونة 
: والآد بسصه 


ولول جَؤلاي2 


22-6 اواج الشفص لامر آمرية 


عي مشداوه 


أزلاد سباي بلداو 





مسكر السلطان المولى عبد العزبر بصذرة الدجاجة. بمنطقة 
تادلة؛ أشاء انهجره على فبيلة الأمشاش امتمردة (الشارية) 


من قبل الجسرثشر الغخزنبة النظامية وحراك انفبائل 





0 5007 و سعسة بذ ناب ىم 





وسو هه الرسم اتنقيس ج 881945 شر سلاء اندضميا ورميسم 


عله ١‏ العسار يه باذم د «السياسة عاك 


52 


ودر الإشارة هنا إلى أن الملاحظة الي سبق وأن أبديناها - حول 
._جحالة ضبط العدد الحقيقي للقتلى أثناء المعارك؛ في كلا المعسكرين» علماً بأن 
525-55 ف صفوف محاربي المخزن كان أقل بكثير بالنسبة لعددهم في الجانب 
الخو - تنطبق تماماً على الرقم الذي أدلينا به أعلاه. ثم إن ما يثير الانتباه هنا 
كذلك»؛ هو أن عدد الوفيات الذي كان يسجل في صفوف الأسرىء» أثناء 
توجيههم إلى مكان اعتقالهم يبعض الحواضر الكبرى كان مهماً بالنظر إلى عددهم 
الإجمالي. فقد ذكر مثلاً القائد عبد الله بوزلافة» في رسالة إلى أحمد بن موسىء أن 
47 سجيناً من أصل ال 500 الذين كلف بإيصالهم إلى معتقلات مدينة الرباطء 
قد توفوا في الطريق» أي بنسبة 90 19,40 . 
لقد تعمدنا الإشارة إلى حركة السلطان هذه إلى منطقة الشاوية» علماً 
بأن الذي أغرانا على هذا هو عثورنا على وثيقتين نفيستين ومفيدتين في آن 
واحدء يرجع تاريخهما معاً إلى شهر ذي القعدة 1315/ الموافق لشهر مارس 
وأبريل 21898 أي في الوقت الذي كان كل شيء قد انتهى» بعودة المولى 
عبد العزيز إلى مراكش. 





أ- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 404/ 9 وثيقة بتاريخ 12 شعبان 1315/ 6 يناير 1898. 
وكان المخزن يتولل عملية دفن هؤلاء الأسرى الذين يقضون نحبهم أثناء الطريق» على الأقل 
الذين يكونون منهم في ركب السلطان» كما نتبين ذلك من ملخص رسالة تعيين الأمين 
التهامي بن شقرون المراكشي: 
«... لتجهيز أموات المساجين بالمحلة السعيدة والوقوف على كل ميت منهم حي يغسل» 
ويكفن» ويصلى عليه وقد كتب بذلك لقاضي الحلة عبد الواحد بن المواز لتعيين أربعة 
أناس...)». 
- خ. سء ك 234» ص. 2183 وثيقة بتاريخ 15 شعبان 1315/ 9 يناير 1898. 


53 


وأما أولى الوثيقتين» فيدور موضوعها حول: 
«مال الضيافة السعيدة المفروض قِ شهر ذي القعدة عام 012315 
وسجل أمام اسم كل قبيلة أو قائدها المبلغ المالي الذي كان عليه أداؤه» ويتعلق 
الأمر بالقواد والقبائل الآتي ذكرهم: 
الرحامنة» السراغنة» حاحة» هنتيفة» الشياظمة» وباقي قبائل الدير 
ككدميوة» ومسفيوة...» بالإضافة إلى قواد الأطلس الكبارء المدي الكلاوي, 
وعبد المالك المتوكي» والطيب الكنداقي. 
وكان عليهم جميعا دفع 268994 ريال» أي 3362425 مثقال» وهو مبلغ 
حد مرتفع» كان لا يتناسب والإمكانات المالية المتواضعة للهذه القبائل» سيما ف 
مثل الفلروف الى سادت قي هذه المنطقة قُُ الآونة الأخيرة . 
وأما الوثيقة الثانية فقد تضمنت شهادة وارتسامات شخصية مخزنية بارزة في 
المنطقة وها وزها في الدوائر المحزنية العلياء وبالتالى لا يمكن البتة اتامها بالتحيز» 
وتحريف الحقائق» يمدف الإساءة إلى المخزن» ويتعلق الأمر .ما كتبه القائد عيسى 
بن عمر العبدي إلى أحمد بن موسى» واصفاً له الحالة الملأساوية والبئيسة للبادية المغربية 
في منطقة الحوزء على إثر تحوله في بعض أرحائهاء حيث قال: 
«<... فتعلم سيادتك حفظها الله أنني لما خرجت للعزيب يوم الخميس» بت 
به. ويوم الجمعة بتنا بواد خراص ببلاد الفرجان من “مير. وأمس التاريخ 
ويومه, نزلت بداحية زاوية بن الأحول, وطفنا ببلاد تكنة كلهاء ونواحي 


أفروكة ومجاط وَرَجََدْتُ هذه المحلات المذكورة ليس يما حرث؛ وحتى إن 
كان فيها شيء, فلا فايدة فيه, ولا مُعَوّلَ عليه. 


1 - خ. سء ك 432) ص. 149. 


84 


ثم رأيت الدواوير التي كانت بامحلات المذكورة التي نعرفها قبل فيهم نحو 

الغلائين خيمة والأربعين» لم يبق إلا ستة خيام إلى تمانية خيام. والأناس الدين 

بالخيام نساء ورجالاً. متلاشين, صاخخفين» ليس في حالتهم ما ينظر الإنسان. 

ثم سألت عن نواحي الدير» فقالوا مئل ذالك وأكثرء وقد تحققنا أن الواقع 

بحم بسطوة مولانا أعزه الله وسعادته الشريفة التي أخذتهم, وتصرفت فيهم 
م 1 

ظاهرا وياطنا...» . 


0 التسخير واستعمالاات أخرى 

لم يكن دور أفراد الكيش والعسكر يقتصر فقط على الميدان الحربي وشؤونه» 
أو على الإسهام في عمليات استتباب الأمن في ربوع البلاده بل كان يشمل أيضاً 
مهام أخرى كالتسخير مثلاء والذي كان القصد منه إيفاد قائد عسكري» على رأس 
تحريدة من الجندء أو شخصية بارزة من الجهاز المخحزني» لدى قبيلة من القبائل 
الي يكون قد استعصى إذعانا للأوامر السلطانية» والقيام بالوظائف المخزنية» 
يمدف إرغامها على التنفيذ الفوري لما يطالبها المحزن بأدائه أو إبحازه» إما 
لفائدته أو لفائدة غيره. 

وكان على قائد القبيلة المعنية بالأمرء وبمجرد حلول الوفد المخزني بتراب 
إيالته؛ مواجهة الإنفاق على الأمور الانية: 


- المبيتة. 
- المؤونة. 
- السخرة. 


00 





> خ. س مح. م. ع. ع رقم 413» وثيقة بتاريخ 19 ذي القعدة 1315/ 11 أبريل 1898. 


و 


55 


وبقدر ما كانت مسألة التسخير هذه تمثل عبئاً ثقيلاً على القبائل» بقدر 

ما كان أطر الحيش» وأعوان المخرن الكبارء يتهافتون عليهاء حيث كانوا لا 
يترددون ف الكتابة إلى السلطان» أو إلى بعض أعوانه المقربين» كالحاحب أو قائد 
المشورء ملتمسين منهم استعمالهم فيما كانت الوثائق المخزنية تسميه “وجوه 
النفع»» أي التسخير لدى قواد القبائل. وهذا ما نلمسه ما ورد في رسالة خليفى 
قائدي الكيش .منشية مراكش الرحراجي الدوبلالي وولد بيروك التكي إلى 
السلطانء حيث نقرأ ما يلي: 

«...موجبه إعلام سيادة سيدي أن خدام سيدي كافة قواد أرحى المنشية 

السعيدة وخلائفهم خرجوا للنفع عدا 00 
1- خ. سء مح. ح رقم 244, الوثيقة بتاريخ 192 ذي القعدة 1307/ 20 يونيو 1890. 


ونقرأ نفس الشيء ف الرسالة الى وججحهها القائد محمد بن الطاهر العبدي إلى السلطان؛ حيث 


كتب ما يلي: 
«... وعليه» فالمطلوب من مولانا العالي بالله أن يجود علينا بالانتفاع على عادة قواد 
الأرحى...»). 


- خ. سء مح. ح رقم 150 وثيقة بتاريخ 19 حمادى الثانية» 1305/ 3 مارس 1888. 

وكتب السلطان المولى الحسن؛ حول نفس الموضوع, مخاطباً الباشا حم بن الحيلاني ما يلي: 
«... وأما قواد الأرحى (من عبيد البخاري), فقد نبهنا على الإسهام لهم في وجوه 

النفع وعدم الغفلة عنهم...». 

- خ. سءهو. ز» مج 15» وثيقة رقم 288 بتاريخ 20 شوال 1310/ 7 مايو 1893. 

وعبر عن نفس الفكرة وزير المالية عبد السلام بن محمد التازي؛ ردًا على ما ورد في رسالة 

القائد محمد بن الطيب السرغينٍ الذي تساءل عن قدر السخرة الي كان يتعين عليه تقديمها 

إلى كاتبين من "بنيقة" الوزير المذكور كانا قد أنحزا عملية حرص زيت قبيلة هذا القائد؛ 

حيث نقرأ ما يلى: 

«... فنطلب من مولانا دام علاه أن ينفذ له في الترول على هذه البقية (من قلل الزيت) مئل 

الكاتب قبله المنفذة له السخرة, لأن الكل خدام سيدنا وعبيده, على أن طلبة هاذه البنيقة أحوج 

من غيرهمء للا لا يخفى على سيدنا من ضعف -الهم, وهاذه مدة وهم ينتظرون حلم مولانا حق 

أنعم عليهم سيدنا بنفع هاذه المكاتب, أعطى الله مولانا كل خير» وأدام لنا وجوده...». 

- خ. سء مح. ح رقم 401» الرسالة بتاريخ 10 رجحب 1310/ 28 يناير 1893. 


586 


وأما الأغراض والغايات الي كان المخزن يتوحى قضاءها بواسطة هؤلاء 


ل جهات مختلفة من البلاد» فيمكن حصرها في النقط الآنية: 


0 الوقوف في عين المكان على إجراء عملية خرص حبوب القبيلة» وباقي 
محاصيلها الزراعية الأعرى» كإنتاج أشجار الزيتون مثلء أو عد رؤوس ماشيتها. 

2 استلام مبلغ الغرامة المالية الي كان يفرضها المخحزن» من حين لآخر» على 
قواد القبائل الذين كانوا يقومون بعملية خرص حبوب إيالتهم» قبل وصول مبعوث 
المخيرن للاشراف عليها. 

3 إرسال حراك القبيلة» أو عسكرها إلى الحضرة. 

4 محاولة فض نزاع يكون قد نشب داخل نفس القبيلة» بين القائد والشيوخ 
والأمناء لين مغلا حول 'قضية من القضاياء أو بين القائق: وإخواتهة أو يعن :هذه 
القبيلة وإحدى جارامًا من القبائل» في مواضيع شى بدءا من استغلال لمجال الطبيعي 
المشترك مثلاًء وانتهاء بتهمة إيواء وتحريض المناوئين لسلطة قائد القبيلة امجاورة. 

5) تسليم خحطاب سلطاني إلى قائد القبيلة» في أمور ومواضيع جد متنوعة» 
كأمره مثلاً بقضاء غرض من أغراض المخزن» أو غرم قيمة ما وقع من نمب وسطو 
على متاع الغير في إيالته» أو إنصاف متظلم ما ألحق به من أضرار... 

6) مرافقة سفير أو مبعوث أجنبي أثناء توجهه إلى الحضرة السلطانية» أو إلى 


ابجهة المقصودة... !. 





0 انظر على سبيل المثال» لا الحصر: 
6* و. رء مح مراكش رقم 22 رسالة السلطان المولى عبد الرحمن إلى الأمناء مولاي إبراهيم 
بن عبد الله البوكيلي. والطالب تحمد الدليرو وأحمد بن الكبير» و محمد بن شقرون» ف شأن 
ترتيب المؤونة وعلف بغال «المحازنية الخمسة فيهم مقدم الواردون عليكم بالرعوس...». ‏ - 


57 


وكان بعضهم بمدد فترة مقامه بتراب القبيلة ما وسعه ذلك» يمدض 
الاستفادة» هو ومن معه؛ مما كان مأموراً بتقدعه إليهم قائدهاء من غذاء» ومال, 
وعلف كل يوم. إلى درحة الاستمرار على هذه الحال عدة شهوره قد تصلء» في 
بعض الأحيان إلى السنة. وهذا ما نستخلصه مما ورد في رسالة القائد أحمد بن العربى 
المديون إلى السلطان» حيث يذكر أن قائد الرحى أحمد الكومي الذي كان قد وفد 
على والده قي السنة الأخخيرة من قيادته على رأس قبيلة مديونة» في شأن خخاص عسكر 
هذه الأخيرة, قد ظل هناكء «يدور على نفعه»» طيلة الفترة الى استغرقها قيامه 
بفريضة الحجء ذهاباً وإياب'. 
- - خ. سء مح. ح رقم 2252 رسالة القائد محمد بن الطيب التزوطي إلى السلطان» في 
شأن «غرم ب الطريق...»» بتاريخ 19 شعبان 1307/ 10 أبريل 1890. 
- خ. س» ك 630» ص. 212 وثيقة بتاريخ 28 جمادى الثانية 1308/ 2 يبراير 1891» تضمنت 


أوامر السلطان إلى أمناء الصويرة بتموين 51 مخزنياء وجهوا إلى هذه المدينة للإتيان بالسفير 
الفرنسي إلى مدينة مراكش» على النحو الآن: 


الفارس: 6 أواق (فِ اليوم) 
الراحل: 0 موزونات (في اليوم) 
المقدم: 4 أواق (ف اليوم) 

قائد المائة: 9 أواق (في اليوم) 

قائد الرحى: ١‏ 26 أوقية (فِ اليوم) 


- خ. سء مح 361» رسالة السلطان إلى عمال قبيلة ب سادن؛ في شأن طرد من لأ من 
الحياينة إلى إيالتهم؛ بتاريخ 20.ربيع الثاني 1310/ 11 نونبر 1892. 
1- خ. سء مح. ح رقم 384» وثيقة بتاريخ 25 محرم 1310/ 19 غشت 1892. 

وانظر كذلك ما جاء ف وثيقة بتاريخ 4 رمضان 1314» الموافق 6 يبراير 21897 قي 
شأن «بيان العسكر ورتبه الذي كان عند الخدم الوريكي لقضاء الغرض الشريف»؛ وما يجب 
له من المئونة اليومية ومجموعهاء في مدة إقامته عند الخدم المذكور», حيث دامت هذه المدة 
مانية شهور كاملة» وتطلب الأمر من هذا القائد إنفاق 39294 مثقال على 142 نفراً كانوا 
يكونون الفرقة العسكرية الي كان يترأسها القائد الأغا بناصر المحاطي. 
- خ. س» ق. ح. مح. م.ع.ع رقم 118/1. 


58 


وامق ثمة استعطافات ونداءات قواد القبائل المتكررة إلى السلطان» 


ا منه إصدار الأوامر إلى قائد التجريدة العسكرية ومن معه من الأنفار 
ل عنهء أو على الأقل التخفيف عنهم والتقليل ما كان يعطاهم من مؤونة 
وعلف» ومال كل يوم. 
بيد أن السلطان نفسه كان يرتابه الشك» من حين لآخرء في جحدية وحزم 
فوته إلى جهات مختلفة من البلاد» ويستغرب من بقائهم هذه المدة كلها ويدون 
فائدة» فيعهد إلى أحد كبار الكيش أو العسكرء والذين كانوا يحظون بتقته) بتفقد 
أحوالهم» والوقوف ف عين المكان على واقع الأمور» كما يتضح لنا ذلك مما ورد في 
كتاب السلطان المولى الحسن إلى أيه وخليفته بفاس» الأمير مولاي إسماعيل» حيث 
نقرأ ما يلي: 
«... فقد كنا كتبنا لك قبل» بأنا أصدرنا أمرنا الشريف للخديم ولد أبّ محمد 
بغقد أحوال قواد الأراحي النازلين على القبائل المقيدين بطرته (الغرب. 
العرائش, الحياينة» بني سادن؛ ءايت عياش؛ ءايت ولال)؛ وتبديلهم بغيرهم كل 
شهر حتى يجري الأمر على مقتضاه. ولا يبقى الخارج عليهم يستفيد المثونة منهم 
بلا نتيجة» كما أصدرنا شريف أمرنا للوصيف ابن فرجي بذالك حرفا 
2 1 
حرفا. ...>« . 
وأما مقادير المواد الغذائية وغيرها الى كانت تعطى طؤلاء المسخر. 
مؤونتهم اليومية» أطرا وأنفارا» وكذلك ما كانوا يتوصلون به من منحة مالية 
انتهاء مأموريتهم في القبيلة المعنيق» كل حسب رتبته ومكانته ونفوذه» فيبدو أذ 
مقابيسها كانت مضبوطة ومحددة نسبياء اللهم ما كان يطرأ على حجمها من زيادة 
وارتفاع» في بعض الحالات الخاصة؛ أي حين يكون رئيس البعثة لدى القبيلة» من 


رحالات المخزن الكبار» أو كان القصد من فرض السخرة استتراف قدراقدا المالية. 
+ اواو ود و 
'- خ. سء ك 113» ص. 157» الوثيقة بتاريخ 23 جمادى الأولى 1308/ 4 يناير 1891. 


59 


من جهة أخرىء» تتيح هذه المعلومات والمعطيات حول ظاهرة التسخير 
فرصة التعرف وتكوين فكرة واضحة عن الحضور المحزن الفعلي في عدد من القبائل 
والجهات» أي الي كان يقع على عاق أبنائها عبء هذه الفروض والوظائف 
الاستثنائية أكثر من غيرهم» وعدة مرات في السنة الواحدة. 

هذا وقد حاولناء قُِ هذا الصدد رصد عدد المرات الي ذكر فيها اسم 
القبائل والعشائر في وثائقنا» حول موضوع مبحثنا هذاء في الفترة المتراوحة ما بين 
سني 1863 و1905» حيث توصلنا إلى النتائج الآنية: 

1) منطقة الغرب, بمفهومه السياسي والجغراني لما قبل 1912: 

ذكرت قبائلها 18 مرة ف الفترة المذكورة» 7 مرات منها كانت من نصيب 

2 منطقة الحوز: 

ذكرت قبائلها 42 مرة» كان نصيب قبيلة الشاوية منها 12 مرة)؛ وتصيب 
قبائل "الديارة" 1 مرة» ونصيب قبيلة دكالة 7مرات. 

3 لا أثر لعدد من اللنهات والقبائل في وثائقناء كمناطق الشمال» والشمال 
الشرقي؛ والأطلس المتوسط» وسوس...» وهذا يعن أن قبائل المنطقتين الأوليين كانت 
تحمل وحدها تقرييا عبئ الحباية» والوظائف» والفروضء والخدمات ال كان 
يطالب يما المخزن سكان البوادي على 000 

1- توصلنا إلى هذه الاستنتاحات؛ اعتماداً على ما تضمنته الوثائق الآنية» نكتفي بذكر بعضها هنا فقط: 
خ. س: كنائيش رقم: 46) 2347 422) 432. 630 694. 


ومحفظات رقم: 238 40. 270 72. 95: 119. 127. 129. 141. 150: 155؛ 160 307 
6 417 2/400 10/403: 10/408 12/430... 


90 


وتقدم لنا الوثائق كذلك تماذج عديدة ومتنوعة من مؤونات وسخرات 
ل زلدون لبقن القبائل افتل ورد اي إجداهاء "ل اموضوج بمؤونة قالد الرني 


الوح ف منطقة الحوزء المقادير الاتية: 
- كبش واحدء رطلان من السمنء مدان من الدقيق» قالب سكرء إبرة شمع» 

5 رظل شاي أربع أمداد شعيراء ريالان ف اليوم (مبيتة). 

وأما من كان معه من الأنفار» فكان يعطى لكل واحد منهم يومياً مثقالان» 
بالإضافة إلى علف الفرس» لمن كان راكباً 00 

وأما المبالغ المالية الي كان على قواد القبائل تسليمها إلى هؤلاء المبعوثين» 
قوادا شار في سخرقم فإها كانت تختلف باحتلاف طبيعة المأمورية الموكولة 
إليهم من جهة؛ والوضعية المادية للقبيلة المعنية من جهة ثانية» وكذلك نوعية العلاقات 
الي كانت تيز أوجه تعاملها مع المخزن من جهة ثالثة. فما كان يعطى مثلاً لحامل 
حطاب سلطان إلى قائد من القواد» أو لمن كلف ,مرافقة وضمان سلامة قافلة في 
جهة من الجهات؛ محملة بأعشار بعض القبائل من الحبوب؛ بقصد إيصاها إلى المرسى 
امخاورة» أو إلى "مرس" من "أمراس”" المخزن المعدة لخزن زرعه» كان يختلف 
بالضرورة عما كان يتسلمه القائد العسكري الذي يتوجه؛ على رأس كتيبة من الجند 
يصل عدد رجالها أحياناً إلى 300 جنديء إلى قبيلة من القبائل» والتخبيم على قائدهاء 
كل الوقت الذي كان يتطلبه تنفيذه للأوامر السلطانية والوظائف المخزنية”. 





2 خ. سء مح. ح رقم 406: وثيقة بتاريخ فاتح ربيع الثاني 1310/ 23 أكتوبر 1892. 

75 خ٠سء‏ مح. ح رقم 119» رسالة السلطان إلى الباشا العربي ولد أبّ محمد الشركيء بتاريخ 
4 شعبان 1304/ 18 مايو 1887, يأمره فيها بتسليم 100 ريال إلى أحمد ولد مبارك 
بن السايح» سخرة له على الكتاب السلطاني الذي جاء به. - 


91 


ومهما يكن من أمرء فإن الذي جحرى به العمل» على عهد السلطان ا مول 
الحسن» وخلال السنوات الستة الأولى من عهد خلفه المولى عبد العزيز» هو أن تعط. 
لأفر اد التجريدات العسكرية الى كان يتم إرسالها إلى القبائل» المقادير الآنية: 


- قائد الرحى ١‏ : ما بين 100 و300 ريالا. 
- قائد المائة : ما بين 15 و30 ريالا. 
- المقدم : ماوق قاو 13 ريال 

- الفارس : 3 ريالات. 

- الراجل : فال رشقي . 


ومن المعلوم كذلك أن السلطان كان يعهد. من حين لآخرء إلى ثلة من كبار 
قواد الكيش والعسكرء كالعربي ولد أبّ محمد الشركي» وحم بن الجيلالي» وسعيد 
بن فرحيء والشريف أحمد الصويري مثلاء وكذلك إلى شخصيات بارزة من حاشيته 
ومن أبناء عمومته كمولاي عبد المالك بن عبد الرحمن بن هشامء وأخويّه مولاي 


اليش المغربي» خلال حرب تطوان» مولاي العباس» والشريفين محمد وعبد السلام 





. س» مح. ح رقم 138» رسالة القائد سعيد بن عمر الشيظمي» بتاريخ 15 ربيع الثاني 
0 7؛ يخبر فيها يأنه سلم 300 ريالاً في سخحرة قائد الرحى الذي قدم عنده من 
أحل إيصال ل منتوج حرص حبوبه إلى مدينة الصويرة؛ كما سلمه كذلك 316 ريالاً في "مبايته 
ومئونته'» تنفيذا للأوامر. 

1- استقينا هذه الأرقام من الوثائق الآتية: 
3 نا 


- 347 ص. 467؟ مح 0 مح 2 مح 5 مح 0. 
كك 422 ص. 4 ك 2+ ص. 106. 


92 


5 بالقيام .عأموريات لدى قواد القبائل» أو قيادة حركات فرعية إلى جهات 


مدلفة من البلاد. 
إذا كانت مقادير مؤونة وسخرة فكة الكتاب والأمناء مثلاً محددة ومعروفة 
مسقا فإن الأمر كان على حلاف ذلك بالنسبة لرؤساء البعثات المخزنية هنا وهناك, 
بن ان السلطان يحدد ما يعطى لكل واحد منهم؛ حسب الظروف والملابسات الي 
ون ها الأمورية وكذلك مكانة ووزن الشخص الذي تمت على يديه. 
فقد جاء في رسالة الحاحب أحمد بن موسى إلى ابن عمه محمد بن عبد الله 
بن أحمد الذي كلف بالإشراف على عملية إحصاء ماشية» ومغروسات» وزرع» 
وقطاني قبيلة بيني أحسن» ما يلي: 
«... وأجاب (يعني السلطان) عن تعيين السخرة لكء بأن ينفذ لك ما لأهل 
المرتبة التي جعلت فيهاء وهي مرتبة قائد الرحى وقدرها 300 ريال...» . 
وعند انتهاء مأمورية فرقة عسكرية بلغ عدد أفرادها 506 عسكرياًء من بينهم 
44 قائداً» وتأهبهم للرحيل عن قبيلة متيوة .منطقة حبالة» في مطلع شهر جمادى الثانية 
9 الموافق لمطلع شهر يناير 21892 أعطي للأمين» والطالب الكاتب اللذين كانا 
ععيتها في سخرماء 50 ريالاً للأول» و150 ريالاً للثاني”. 
وتلمس أيضا صورتين أخريين من صور التسخير هذه» ولكن هذه المرة على 
المستوى امحلي, في الحاضرة كما في البادية» من خلال نموذجين لما كان يعطى إلى 
المخازنية» وأفراد الحاميات العسكرية» وأعوان قواد القبائل» في سخرقم؛ عند قيامهم 
مهام تسخخيرية» على يد ممثلي المخزن في المدن وي البوادي. 





7 خ- سء و. زء مج 6) وثيقة رقم 6 بتاريخ 2 جمادى الثانية» 1305/ 15 يبراير 1888. 
2 ا 5 
سء»2 فح مح. ح رقم 13. 


593 


فبالنسبة للحالة الأولى» نستفيد من حواب الوزير الصدر أ 34 بن موسو 
الوارد في الرسالة الي وجهها إليه بياشا مكناس حم بن البيلالي» بأن: 
«... العادة المقررة أمهم إذا كانوا في محلهم (مخازنية عبيد البخاري)» يقبضون 
حمس أواقي, وإذا كانوا في كلفة مخرنية كالتي ذكرت (خارج مكناس). يكمل 
هم المتقال...» . 
وأما الحالة الثانية» فتقدمها لنا رسالة أحد قواد قبيلة حاحة» وهو عدي بن علي 
النكنائي إلى السلطانء مُتَشَكْياً له من السخرة الهزيلة والزهيدة الي كان أتباعه يعطوفا 
للأعوان الذين كانوا يفدون عليهم؛ من حين لآخرء ف أغراض مخزنية» بعد تحملهم 
متاعب السفر إلى المناطق النائية من الإيالة» وبقائهم هناك أكثر من الشهرين؛ يطوفون 
على الجماعات والعشائر. وبعد تحملهم كل هذه المشاق» وابتعادهم عن الأهل 
والبنين» كان لا يعطى للواحد من هؤلاء الأعوان سوى 50 أوقية في سخرته. 
«... فأفضى ذلك إلى أن فر الأعوان منا لعدم ما يحصلون عليه بذالك» وإن 
جعلنا للأعوان, في كتابنا أوقيتين بجساب فلوس الوقت؛ ودجاجتين في كل ليلة 
إلى أن تنض القبيلة ما وظف عليها من وظائف المخزن... امتنعوا من ذالك» 
كما امتنعوا من أداء ما يجب عليهم من الوظائف...»-. 
تلكم كانت إذن فماذج من حالات التسخير الى كانت طا علاقة بشؤون 
التدبير والتسيير بصفة عامة» وبيجوانب أخرى كذلك تتعلق بأوجه نشاط وعيش 
السكان اليومية» كانت تقتضيها متطلبات الحكم كالحباية ومشاكلهاء أو تعبئة راك 
القبائل وعساكرهاء أو القيام بوظيفة التحكيم والتوفيق بين القبائل المتنازعة» أو بين 


1- خ. س» مح. م.ع.ع رقم 3/431) وثيقة بتاريخ 5 شعبان 1312/ فاتح يبراير 1895. 
2- خ. س» مح. ح رقم 274 وثيقة بتاريخ 17 شعبان 1302/ فاتح يونيو 1895. 


594 


مه إلى غير ذلك من الأغراض والخدمات المخزنية الي كان المخزن يستنفر 
ىا باستمرار الأعوان» وعناصر الكيش والعسكر لإنجازها. 

تود التعرض هناء ولو بإيجاز» إلى خدمات ووظائف أخرى؛ كان لا مناص 
إسلطان من اللجوء إليهم في قضائهاء من بينها مثلاً مرافقة السفراء الأوربيين» عند 
تنقلاقم داخحل اليلاد. 

وهكذاء وم حدد لأحدهم موعد استقباله من طرف السلطان في 
إحدى عواصمه الثلاث» فاس» مكناس» أو مراكش» كانت تتحرك فرقة من 
هؤلاء الأعوان العسكريين للاتيان به ويمن كان في رفقته إلى الحضرة؛ إما من 
طنجة» أو من الحديدة أو الصويرة. 

فقد ورد ف قائمة صائر شهر ذي القعدة من سنة 1279» الموافق لشهري 
أبريل - مايو 21863 على يد أميئ مرسي الصويرة» عبد السلام جسوس وعبد الرحمن 
بن الحسن النسبء» أن القائد العباس أمقشد ومن كان معه من الأصحاب» 
وعددهم 70 عا قد تسلموا مئونة 15 وها قبل رحيلهم عن هذه المدينة» 
للمرافقة السفير الإسباني فرانسيسكو مري إي كولوم ( لز عالطا معدأعصوط 
«واه) ‏ والوقد المصاحب له؛ إلى مدينة مراكش» حيث تتم مراسيم استقباله 


من قبل السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن. 


القائد العباس المذكور ع 5 أوقية. 


القائد البشير (حليفته) 8 أواق. 


95 


المقدمون» وعددهم 32 - 7 أواق. 


مخازنية فرسان وعددهم 16 0 أواق. 


مخازنية رماة وعددهم 20 3 أواق. 


ولم يرد ذكر للسخحرة الي أعطيت لهم, بخلاف علف الدواب الذي قد تول 
المحزن دفعه إليهم' . 

وجرت العادة كذلك بأن يتولى عناصر الكيش والعسكر إيصال المساجين 
إلى أماكن اعتقالهم» أو نقل رؤوس المتمردين المقطوعة» كما كان من اختصاصهم 
أيضا التنقل إلى حهات مختلفة من البلاد» للوقوف في عين المكان على جمع عسكر 
القبائل» والإنيان به إلى حضرة السلطان» أو نقل كميات من المال» من مدينة إلى 


ع . بان 2 
أحرى» وبالخصوص بين مراكش وفاس . 


1- خ. س» ك 46 ص. 178. 
وانظر كذلك: 
- خ. س» ك 630» ص. 12» رسالة السلطان إلى أمناء الصويرة؛ بتاريخ 28 جمادى اثانية 1308؛ 
الموافق 8 يبراير 1891» في شأن تقد المؤونة إلى «المخازنية الموحهين من حضرتنا الشريفة للإتيان 
مع الباشدور الفرنصيص» وعددهم 51» 39 منهم فرسانء والباقون رماة 12...» . 
وخ. سء ك 178 ص. 294,؛ هذه المرة يتعلق الأمر .مصاحبة ابن سفير إبحلترا بالمغرب من 
مدينة الدار البيضاء إلى مراكش» والوثيقة بتاريخ شعبان 1308/ مارس - أبريل 1891. 

2-خ. س» مح. ح رقم 183) رسالة السلطان إلى الباشا العربي ولد أن محمد الشركيء في شأن جمع 
وإرسال عسكر قبيلة البهاليل» صحبة بحريدة المخازنية الوافدة عليه» وعدد رجاها 52 شخصا. 
الوثيقة بتاريخ 28 ربيع الثاني 1306/ فاتح يناير 1889. 
- خ. س» مح. س. م رقم 36» رسالة الحاحب موسى بن أحمد إلى الخليفة مولاي الحسن 
بتاريخ 19 ربيع الأول 1287/ 19 يونيو 1870. 


96 


وكان عدد من هؤلاء الناس يستخدمون في أعمال البناء الى كانت تتم» من 
5 لاس في عدد من القصور السلطانية» مكناس» وفاس ومراكشء أو في غيرها 
من البنايات المحزنية» ناهيك عن أعمال الصيانة» والتنظيف والتطهير» كحَملٍ الأتربة 
والأحجار مثلء من مكان إلى آخخر» أو الإسهام في أعمال كبرى كتحويل بحرى مياه 
بض السواقي والوديان» كما حدث ذلك ماد ف مدينة فاس سنة 21884 بل إن 
عر لتقي والمسكر هنم اين كانوا يتولون عملية الإشراف المباشر على مثل هذه 
الأشغال الأحيرة. وهذا ما يتبين لنا من الوثيقة الآتية: 
«... فإن سيدنا أيده الله وجه وصيفه القائد البشير الحبشي, ومولاي أحمد 
الصويريء ومحمد بوهيمة الدليمي» لرد ماء فاس مجاريه الأصلية, ويأمرك أيده 
الله أن ترتب هم مئونتهم اليومية مدة مقامهم كه ...»1 . 
وكان منهم معلّمون وصناع مهرة» استطاعوا التفوق على أقرانهم» ونيل 
إعجاب أعوان المخزن الكبار» واكتساب شهرة واسعة في ميدان تخصصهم. وهذا ما 
نستفيده ما كتبه الباشا أحمد أمالك إلى السلطان» حيث تحدث عن شخصية من هذا 
المستوى الرفيع» حرفته "لواح"» في العبارات الآنية: 
«... مع أن المسمى صدرهم (أي المعلمون) خرن قديم من اليش السعيدء وله 
يد طولى في الصناعة, عدرم المثيل فيها...»”. 





-١‏ ابن زيدان» إتحاف أعلام الناس...» م. سء ج 22 رسالة الوزير الصدر محمد بن العربي 
الجامعي إلى باشا فاس عبد الله بن أحمد» بتايخ 27 ربيع الثاني 1301/ 26 يناير 1884. 

2- خ. س»ء مح. ح رقم 2258» وثيقة بتاريخ 12 شعبان 1307/ 3 أبريل 1890. 
أضاف أحمد أمالك بأن اسم هذا الشخص المعلم عبد السلام؛ وبأنه من مائة هوارة» سكن 
أول الأمر قي حومة باب أيلان (هيلانة) «فلما كثر عليه ابن داوود (العباس) الكلفلة» انتقل» 
وسكن ببرعة بوسط المحازنية)». 


567 


ويتضح من الوثائق كذلك أن الأحر الذي كان يخولهم إياه المخحزن» كان 
دون الذي كان يتقاضاه نظراؤهم غير المنتسبين إلى مُوّسّسة البيش» ومن غن 
احتجاجهم؛ من حين لآخرء على وضعيتهم هذه ومطالبتهم بالزيادة في حجمه. 

وقد أشار إلى هذا الجانب الحاحب موسى بن أحمدء في رسالة وجهها إلى 
أخيه الباشا عبد الله بن أحمدء حيث أطلعه على شكوى الباشا فرحي من أن ”إخوان 
الذين يخدمون في البناء السعيد؛ قد استقلوا ما يعطاهم 50ر4 أواق...» » بينما يعطى «لأهل 


المدينة 7 أواق»”. 


3-8 الدفاع عن حوزة الوطن 

3 -1 الأبراج والد لتحصينات 
ما من شك أن شروع القوات العسكرية الفرنسية في احتلال الجزائر ابتداء 
من سنة 41830 وازدياد اهتمام الدول الأوربية الاستعمارية بأوضاع وشؤون بلاد 
جنوبي حوض البحر الأبيض المتوسط» وكذا انفتاح المغرب التدريجي على العالم 
الخارجي» وبالتاللي اتساع محال التعامل السياسي والتجاري مع هذه الدول وغيرها من 
دول أوربا الغربية على الخنصوصء كل هذه الوقائع والتطورات قد أفرزت ظرفية 
تارجمية جديدة بالنسبة للبلاد. ومن غة حرص وسعي سلاطين القرن التاسع عشّر 
الحادف إلى تحصين بعض النقط الحساسة في الساحل الأطلسي على الخصوص»؛ 

1- خ. س» و. زء مج 210 وثيقة رقم 185» بتاريخ 9 شوال 1292/ 8 نونبر 1875. 

4 22 غشت 1887؛ في شأن تأخير سفر عسكر البطاحي إلى زيان» وبالخصوص «من هر 


قاعم من معلميهم بخدمة سوري باب الساكمةء وأبي اجنود حىّ يكملا وحينئد يلحقوت 
بطابورهم...)») . 


598 


وتسليحها يعتاد حربي حديث» كطنجة وأصيلة» والعرائش,» والعدوتين سلا ورباط 


الفتح» وأسفي؛ والصويرة/ ١‏ 
ومن المعلوم أن هذه المساعي قد اقترنت» ف ذهن السلطان المولى عبد الرحمن 
ف مشاء على الخصوص» بفكرة "إحياء سنة الجهاد" في البحرء الأمر الذي حمله على 
إصدار أوامره إلى عامل تطوان, القائد محمد بن عبد الرحمن أشعاش باختيار مجموعة 
ب الشبان من أجل تكوينهم في سلاح المدفعية 'اطبحيت") وف الملاحة البحرية» 
كما تفصح عن ذلك الفقرة الآتية 
«... فقد رأينا إحياء السنة الجهادية» ولا ينبغي للثغور خلوهم تمن يعرف أمور 
البحر والسفر فيه» خصوصا ثغر تطوان وطنجة. والعدد المذكور (30 شابا) 
يكون مهيئاء ميسرأء ومهما بعث عليهم الرءيسان (عيد الرحمن بريطل وعبد 
الرحمان بركاش)» وجههم هم ولابد...»”. 
بيد أن هذه المحططات والمشاريع لم تكن لتونّ أكلهاء أو يكتب لها أدن 
حظ من النجاح؛ بسبب التفوق المادي والتكنولوجي الأوربي وقهذء ولا سيما في 
الملاحة البحرية الحربية وتقنياتها. 





1- وانظر ما كتبه الناصري» في سياق الحديث عن مجهودات السلطان المولى عيد الر حمن 
0 الصدد. حيث قال على المخصوص: 

٠‏ وف رابع شوال من هذه السنة (1275/ 7 مايو 1859)» ورد المجاهد أبو محمد عبد الله 
بن محمد بن العربي فنيش السلاوي من مدينة لوندرة إلى غر سلاء ومعه مركب موسوق فيه 
سبعة عشر مدفعاً ومهراسان عظيمان من المعدن وأشياء أخرى من آلة الحرب» وكان جلبه لذلك 
بأمر السلطان المولى عبد الرحمن لعمارة البستيون الحديد بسلا الذي قدمنا ذكره قبل. ..» 

- الاستقصا. ٠.‏ ج 9 ص. 76. 
تخ و.مار مح 1 ملف 10» رسالة السلطان إلى أعشاش المذكور» بتاريخ 24 صفر 1250/ 2 
يوليو 1834. 


99 


ولا أدل على هذا من انسحاب السلطان السريع من هذا الميدان» وعزوق, 
الكلي والنهائي عن البحر وأهواله؛ على إثر المواجهة الخاطفة الي دارت بين المقاتلين 
المغاربة وجند عدد من القطع البحرية والحربية النمساوية» أواخر شهر أبريل 1830, 
قرب مصب فر اللوكوسء .منطقة المبط. وقد ألمح المؤرخ الناصري إلى هذه الواقعة, 
في العبارات الآنية: 

«... واعلم أن هذه الوقعة هي التي كانت سبباً في إعراض السلطان المولى عبد 
الرحمن عن الغزو في البحر والاعساء بشأنه. فإنه رحمه الله لا أراد إحياء هذه 
السنة؛ صادف إبان قيام شوكة الفرنج ووفور عددهم وأدواتهم البحرية» وصار 
الغزو في البحر يدير المخصومة والدفاع والتجادل والتراع...»'. 

ومهما يكن من أمرء فإن مصطلح الجهاد ظل حاضراً وباستمرار في 
الكتابات المخزنية» على امتداد الفترة موضوع بحثنا هذا. فالسلطان المولى عبد الرحمن 
نفسه إحدى عشرة سنة بعد هذه الأحداث» خاطب عامله على العرائش وطنجة؛ 
في شأن تحرشات وتهديدات الفرنسيين بشن هجوم عنيف ومفاجئ على موقع من 
مواقع البلاد الساحلية» في العبارات الآتية: 

««... الجهاد في سبيل الله خصوصاً أرباب النغور, لابد من أن يكونوا على أهبة 
واستعداد للجهاد بنية صادقة... وما بقيت الغو وحصدت الأبراج والصقائل 
العامرة بالمدافع والمهارز وعالاهّا. وتعلم الطبجيّة الضرب؛: إلا بقصد 
الجهاد. . .26 

وواضح أن لفظة "جهاد" قد استعملت هنا في معناها الدفاعي» لا في 
مفهومها المعتاد في الاصطلاح التاريخي» وذلك بحمل الآخرء عن طريق الترغيب أو 





1- الناصري»: هر بجع سابق» جَ 9 ص. 25. 
2- خ. س» مح. رقم 40/8 ك 4) وثيقة بتاريخ 20 ذي القعدة 1256/ 13 يناير 1841. 


100 


ليرهيب» على الاعتقاد في الكلمة الحق» واتباع سبيل الحداية والرشاد» الأمر الذي 


0 : ن مجاهدة ومكابدة» وفي اجهة» حارج الوطر: 
ون يقتضي الدحول معه في مجاهدة ومكابدة» وفي حرب ومواجهة» خارج الوطن؛ 


بعيداً عن الأهل والأولاد. 
فالمقصود هنا من استعمال هذا المصطلح ف هذا السياق» أي في عهد 
وملطان المولى عبد الرحمن بن هشامء وكذلك في سياقات من جاء بعده من 
إرلاطين إلى غاية سنة 1912: هو اتخاذ الأهبة والاستعداد للدفاع فقط عن النفس 
ع الوطن» ولصد الحجمات امحتملة "للعدو الكافر". 
قال صاحب "منتهى النقول ومشتهى العقول", في هذا الصدد, ما يلي: 
«... لما رءا نصره الله (السلطان المولى الحسن) أن الأمر بالجهاد يؤدي إلى 
مفسدة عظيمة. تؤدي إلى قطع الدين, فقال بعض الشر أهون من بعض» 
وارتكاب أخف الضررين لازم لأن جده ووالده أمر بالجهاد... فاكل 
المسلمون بعض بعضاء وأكلوا من استغاث يمم من المسلمين, فاجتمع عليهم 


عذابان, عذاب الكفار وعذاب إخواهم...» . 
وإلى هذا المعئ أشارت رسالة قائد قصبة المهدية» محمد بن منصور المهداوي 
والموجهة إلى الحاحب أحمد بن موسىء حيث قال رداً على ما توصل به من العتاد الحربي: 
«... فقد ورد علينا أمر مولانا الشريف بما أنعم به علينا من البارود والْكُور من 


خزين ثغر سلا حرسها الل زول ذلك هنا بالخرين؛ والاحتفاظ عليه؛ يبقى 
حبسا في سبيل الله بقصد الجهاد. ..26. 





3 السملالي» علي بن محمد السوسي» منتهى النقول ومشتهى العقول», مخ. س. ع رقم 633 
6 ضمن مجموع» ورقة رقم 43. 
وتبئى المورخ الناصري نفس الموقف» إذ كان يرى أنه لا قدرة ولا استطاعة للمغرب وقهذ» 
في خوض غمار حرب ضد إحدى الدول الأوربية» مهما كان حجمها ووزفاء بسيب تخلفه 
المادي والتكنولوجي بالنظر إلى تفوق هذه الدول» في كافة احالات. 
> الاستقصاء م. سء ج 9) ص. 189. 

2 س» مح. ح رقم 164» وثيقة بتاريخ 5 شوال 1305/ 15 يونيو 1888. 


101 


ويتعارض طبعاً مفهوم المحزن هذا حول مسألة الجهاد مع وجهة نظر 
ومقاصد بعض أرباب الزواياء وبالخصوص شيوخ الطريقة الدرقاوية الذين ما انفكواء 
منذ انتهاء حرب تطوانء ينادون باللجهاد» ويحرضون الناس على محاربة الفرنسيين, 
والتصدي إلى محاولاتم ومخططاقم التوسعية على حساب الأراضي المغربية. 

إلا أن المخزن إدراكاً منه لخطورة مثل هذه الدعوات» واقتناعاً منه بعدم قدرة 
الجيش المغربي ومتطوعة القبائل» على مواجهة أيا كان من الجيوش الأوربية» كان يبادر 
إلى إسكات وقمع من كان يبثها ف القبائل من أتباع الشيخ محمد العربي بن الحاشمي 
الدرقاوي» كما حدث ذلك سنة 1888» حيث أصدر المولى الحسن رسالة دورية إلى 
عدد من قواد القبائل» يأمرهم فيها بالتصدي إلى هؤلاء الدعاة» وعدم الالتفات إلى 
كلامهم؛ وطردهم من إيالتهم'. 

على أن الأبراج والتحصينات الي نقصدها هناء هي تلك البنايات والخصون 
الموجودة في المدن الساحلية» على امتداد الواجهة الأطلسية على المخصوص, واليّ 
يعود تاريخ تشييدها إلى عهود خلت,. اللهم ما كان منها قد تم بناؤه في النتصف 
الثاني من القرن التاسع عشرء على عهد السلطان المولى الحسن. وأما تلك 
الحصون والقلاع الي كانت موزعة على عدد من المدن والمراكز العسكرية 
داحل البلاد» فسوف يأ الحديث عنها في فصل لاحق من هذا البحث» تحت 
عنوان: "القصبات» والإدالات» والتراللات". 

وأما النقط الي سنحاول التعرض ا هناء فهي على النحو الآني: 

- توزيع الأبراج في المدن الساحلية وتسليحها. 


1- خ. س» مح. ح رقم 2160 وثيقة بتاريخ 27 رحب 1305/ 9 أبريل 1888. 


102 


- حالتها وتفقد شؤونها من قبل المخزن. 
- استنتااجحات. 
فبالنسبة للنقطة الأولى» وكتمهيد لطاء لا بأس أن نستأنس .ما أثبتناه من 
معلومات ومعطيات حول أبراج وتحصينات عَدَدٍ من مراسي الواجهة الأطلسية» ف 
الحدول الآتي: 
داشت ع لسك ا تظفح 


-دم. و. ا م. رء مح طنجة» أسماء هذه الأبراج هي كالآني: 





وثيقة تاريخ 6 رم 1311| . -. برج المرسى 
0 يوليو 1893. ار 
- الكردوديء أحمد بن محمد: - برج الريشة 
"التحفة السنية للحضرة الحسنية ١‏ - برج النعام 
بالمملكة الأصبنيولية". - برج طبانة. 


المطبعة الملكية» الرباط» 1963., | هذاء ويضم عدد المدافع المثبت عنته الستة 
ص. 25 وما بعدها. مدافع الضخحمة من نوع أرمسترونككف 
- ابن زيدان: إتماف أعلام | (256088مدة) الي كان السلطان قد 
الناس...» ج 2 ص. 481 | أمر يحلبها من إنحلترا في 11 ربيع الثاني 
وما بعدها. 8 13 مارس 1881ء وكلف 
نال .8م83 ,3 8ط 3 ,0.9.ث | المهندس الإبحليزي إدوارد سليقا 
2 5,دك/ة ع0 15متز 0000 
حبل طارق بترميم وإصلاح برج 

القصبة, ثم وضع المدافع في أماكنها. 
وكان يساعد ويتابع سير هذه الأعمال 
كَُ من قائد الطبجية إدريس بن 
عبد الواحد الفاسي» والطالب المهندس 

الزبير بن عبد الوهاب سكيرج الفاسي. 
هذاء فضلاً عن 42 مدفعاً أخحرى 


103 


كانت بنفس المدينة اسئة ‏ 1311/ 
21894-3 وتسميها الوثائق 
المحرنية "مداقعم فراجية") أي الي 
كانت تستعمل لرمي قذائف في الأعياد 
والمناسبات الممائلة. 








































م. سك 218 ص. 120. احتوى برج سيدي علال العسري 
على مهرازين» وبرج الككبييات الكبير 
على ثلاثة فضلاً عن المدافع الي 
كانت بمماء بينما وضع 46106 من 
"الكور”. و4963 من "البونب", 
بسقالة الكبيبات» كما كانت تفترن في 
عدد من هذه الأبراج الات وأدوات 
كان يستخدمها طبجية البلد كالبارود, 
والمنقيف» وملح الارودء والقنابييض" 
(كانت تقاس بواسطتها عيارات المدافع)» 
و"السبوبحات", وموازين للاء... 











خ. سء ك 2328 ص 4 وما | سبعة من الأبراج وهي أبراج سقالة 


دار المخزن؛ والغماري» وسيدي أحمد 





عه 


بعدهاء وبيقة بتايخ رجحب 
بن منصورء والباز» واججيمع؛ والحومر 
والمخاطفء كانت أفواه مدافعها 
مصوبة نحو البرء وهذا ما نفهمه من 
وثيقة أحرى» بنفس السحل عنت 
ص. 10غ ولكن بتاريخ 16 صفر 
7؛ الموافق ل 12 أكتوبر 
9 أي في وقت كان فيه 
السلطان المولى الحسن في طريق العودة 


5 2 


من رحلته الشهيرة إل مراسي 








. 
الشمال» قاصدا مدينة فاس. 





5 "الإتحاف الوجيز": ص. | من بين هذه الأبراج والسقالات» برج 


.62 





الدموع أو برج القائدء والذي يقول 
عته محمد بن على الدكالي ما يلي: 
«...وكان أعظم هذه الأبراج 





104 


وأحسنهاء وأيمحها شكلاً وضخامة 
وارتفاعاً واتساعاء برج الدموع 
بالسور المريئ من الجهة الغربية بين 
ضريح ابن عاشر واين المجراد...». 
خ. سء ك 2328 حجة | ذكر الضعيف الرباطي في تاريخه أن 
7 أواسط غشت 1890. | السلطان سيدي محمد بن عبد الله قد 
إتحاف أعلام الناس...» ج | شيد وحدد بناء عدد من القصبات 
2 ص. 489. والأبراج بمدينة رباط الفتح» كبرج 


© مم52 ,3 5 3 ,17نم - 
ع7طممء110 22 لل .63 
.0 .م ,1882 | سلاء وبرج السراط» وسقالة بن عيشة. 


ب تاريخ الضعيف» تحقيق محمد 
العماريء ص. 17 . 


ختريرة» وبستيون آحرا مقابل المدينة 


ويأي طبعاء في مقدمة هذه الأبراج» 


البرج الكبير الذي بناه المهندس الألماني 
روطنبو رغ (#8تاوطمع:801): على 
ساحل هذه المدينة؛ ابتذاء من سنة 
3 1885. 

وحمسى سنوات بعد هذا التاريخ؛ توجه 
الأمين محمد الزكاري» والزبير سكيرج 
السابق الذكرء ولمهندس الألمانٍ» 
وبعض كبار الطبجية إلى مدينة إيسن 
(55560) بألمانيا للتفاوض ف شأن 
الحصول على المدفعين الضخحمين من | 
عيار 260 م/ م اللذين سيق للسندزان | 
أن طلب من مسوول معمل كرر--. م 
مده ُما. ومعلوم أن الذي كلف | 
بالإشراف على أعمال البناء مم 
هوامحتسب الشهير عبد الخالق قرج 
الرباطي الذي نقرأ في أحد تقاييده في 
هذا الشأنء أنه في الفترة المتراوحة ما 
بين 6 شوال 1305 وغاية سنة 
7 الموافق ل 16 يونيو 1888 





105 


























وأواسط غشت 41890 أي في مرج 
8 شهراً 0 بلغ يجموع ان 
أنفق في بناء البرج المذكور 400949 
مثقال وأوقيتان إلا ربع الأوقية أي 
حوالي 12337 ريال أو حوالي 
5 فرنك ذهي. 

وذكر يبير كيلن لت لاف 2 
كتايه "ألمانيا والمغرب..." أن المدفعين 
العملاقين من نوع كروب واللذين لم 
كَسَلْمّْهُمَا المغرب إلا سنة 1893؛ قد 
َ تمنهما 1065045 فرنك - 
ذهي؛ ومعهما طبع لوازمهما 
وذخيرهماء في حين بلغت انفقات 






على تشييد مكان وضعهما وخدمات 
أخرى 838456 فرنك - ذهي, الأمر 
الذي يعطينا فكرة عن المجهود الكبر 
الذي يذله المحرن من أجل تعزيز 


القد رات الدفاعية عن حوزة الوطن. 


الدار البيضاء 8 سس ك 412 ص. 338 
وما بعدها. 


0 0 اسمس 


بسبب حدائة عهد تأسيسها ولاشك» 
فإن عدد أبراجها كان قليلاً نسبياء 
والمعلومات الي أثبتناها بمنته وردت في 
محضر تفويت المهام .ممرسى هذه المدينة» 
بين الأمناء عبد الرحمن الحلو القاسي» 
وبوبكر بن جلون وعبد الرحمن يركاش 
الرَيَاطِيينِ والذين ثم تعبينهم للعمل يهاء 
مكان الأمينين إدريس برادة الفاسي» 
ومحمد هارون التطواني. 


والبرج اليزيدي هو أهم أبراج هذه 
المدينة» إذ كان به 27 مدفعا لواحدة» 
فضلاً عما كان به مخزوناً من الذخيرة 





وأنواع أخرى من العتاد الخربي. 






ع مّء ك 437 وانيقئة بتاريخ 
شعبان 1317/ دججير 1899. 


106 








الاسومكمه 


خ. سء ك 225. ص. 10.ء | 28 مدفعا من العدد الوارد ذكره ,عنته 

















وثيقة بتاريخ أواخر صفر | من معدن النحاسء والباقي» أي 65 من 


4 9 غشت .1896 





معدن الحديد, بالإضافة إلى 8 مهاريز. 

هذاء وقد أشبر ف هذه الوثيقة كذلك 
إلى أن خزنة البارود الي كانت توجد 
.عرسى هله المدينة قد احتوت على 568 
"برميلاً"» بلغ وزن بارودها 601 قنطاراً 
و30 رطلأء عنما يأن القنطار هذا 
يساوي حوالي 50 كيلوغراماً. 


ولكن» ماذا عن أبراج وحصون الواجهة المتوسطية» مالي المغرب» وما 
الحامل والداعي لنا إلى عدم إدراج أسماء بعض مدفا وقراها في حدولنا هذا؟ 
الحق أننا لا نعثر إلا نادرا على معطيات ومعلومات قي وثائقنا حول هذا 
الموضوع؛ وح إن ظفرنا ببعضهاء فأغلبها عن مدينة تطوان ومرساها مارتيل» 
وما عدا ذلك» فلا شيء يذكرء اللهم ما يرد من حديث عن عدد من الحاميات 
العسكرية والقصبات؛ بدءا من قصبة جنادة» قرب مدينة مليلة السليبة غرباء 
وانتهاء بقصبة عجرود ف الحدود المغربية الجزائرية شرقاً. وما السهولة الكبيرة 
والسرعة الفائقة اللتين ميزتا اقتحام مركز مارتيل من قبل جحافل القوات 
العسكرية الإسبانية سنة 1859 إلا خخير دليل على ما نقول وشاهد على عراء 
الساحل المتوسطي المغربي بأكمله من أدن منشأة عسكرية» قمينة وقادرة على 
الصمود في حالة تعرضها إلى اعتداء خارحي. 

ومن الملاحظ كذلك في هذا الصددء سواء تعلق الأمر بالمنشآت 
العسكرية على الساحل الأطلسيء أو الي كانت في الواجهة المتوسطية» أن ما 
كان يما من سلاح وعتاد حربي كان لا يفي بالغرض المطلوب» وعدم الفائدة 


107 


والنفع» وقد لا نبتعد عن الحقيقة» ونحيد عن الصوابء إذا ما قلنا إن المدافع الي 
كانت تشغل بدون مشكل وتؤدي مهمتهاء هي الي سبق وأن أشرنا إليها أي 
المدافع «الفراحية», وأما سواهاء فلا اعتماد عليه. ولنا في الاعتداءات المتكررة, 
طيلة القرن التاسع عشرء والي استهدفت بعض كبريات المدن الساحلية كطنجة, 
والعرائش؛ وسلاء والصويرة» من قبل السفن والبوارج الحربية الأوربية» دون أن تستطيع 
مدفعية هذه المدن التصدي إليها والدفاع عن نفسهاء خير دليل على ما نقول' . 
وقد صور أحسن تصوير هذا الواقع المزري الخليفة سيدي محمد ف 
رسالة إلى والده السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام» من خلال ما وقف عليه 
ورآه شخصياً أثناء تفقده لأبراج وحصون مدينة الرباط» حيث قال: 
«... ويعلم مولانا أنا لما مررنا على رباط الفتح, كنا وصلنا لمواضع 
المدافيع والمهاريز بقصد التبرك بمواضع الجهاد. فألفينا جل العجلات 
مكسوراً لا تليق لشيء؛ فمن رءاها من بعيد, ظن أفا صحيحة؛ ومن أمعن 
النظر فيها واختبرهاء وجدها كلا شيءء بل وجدنا في بعض المدافع الماء 
داخلهاء وهي مفرطة غاية التفريط, غير مصقولة ولا محفوظة» وظهر لي أن 
نخبر مولانا ليكون على بصيرة...26. 
وهذا الراهب الفرنسي الخطير شارل دي فوكو (لانتوعنه2 عل دعاتة©) 
يكتب متهكماً وساخراً بما أمكنه مشاهدته من عتاد حربي ,مدينة تطوان» بعد 


١‏ - الناصري» م. »2 ج 9 ص. 2ظذؤ) حول اعتداء قطع من الأسطول الخربي الفرنسي على مدينة 
سلا في مهل شهر صفر من سنة 1268/ 26 نونبر 1851. 
2- خ. سء مح. م. ع. رء وثيقة رقم 26/4 ط 5» بتاريخ 29 جمادى الأولى 31/1255 غشت 
7. 


108 


«... وقد وضعت مدافع عائبة» في جنبات كل باب من أبواب المدينة 
وهي تكشر بأنياهاء وكأن المقصود من نصبها هناك هو إرهاب الناظرين 
إليها...». 
وقيل ملخص رسالة سلطانية إلى أمناء العرائش» بتاريخ رجحب 1307» 
الموافق لشع ي يبراير ومارس 0) 5 شأن تعيين ثائب عنهم للتوجه إلى مدينة 
أصيلا الحاورة» للوقوف في عين المكان على واقع وحالة المنشآت العسكرية 
6 
والعتاد الحربي بماء بان: 
١‏ و الستين مدقعاً حديداً مطروحة, وإن كان كذلك» َنَفدوا ذلك» 
* 2 
بعد جعل سرائر بمحل تركيبها...» . 
وإلى نفس الموضوع., أشارت رسالة أخرى وجهها هذه المرة السلطان 
المول عبد العزيز إلى عامل الدار البيضاء وقتكذء القائد عبد الرحمن بركاش» 
حيث خاطبه قائلاً: 
«... فقد بلغ علمنا الشريف ها هي عليه سائر المدافع وغيرهم من 
الآلات الجهادية بالأبراج السعيدة, وخزائنها بذالك الثغر امحوط بالله 
المكلف بمقابلتها المهددس هناك من التفريطء وعدم الإصلاح, لعدم 
مسارعة الأمناء ثمه إلى ما يشير به عليهم من الأصلاح والتجديد...»”. 


يتضح لنا ما سبق ذكره» ومن وثائق أخرى ثمائلة قد يضيق المجال هنا 
لاستغلالحا كلهاء أن السلطان كان يعهدء بين الفينة والأخرى» إلى شخص 


سس ل ل لس شبح 
200 ,1884 - 1883 ,3206لا باه ععمنددوتقصومع26 ر(عل وفأعقطء) للتتقعنه -1آ1 
.4 .2 ,و1888 ر5اعة2 ,1316ه010ح أء علمستأتهتهته عناونتط مره عو ممع مم1 تل0'6 


خ ناك 328اط 4 
3 
خ- ص» مح. م.ع.ع رقم 3/421) الوثيقة بتاريخ 7 صفر 1312/ 10 غشت 1894. 


109 


واحد أو أكثر بمهمة تفقد الأبراج وأحوالهاء ومباشرة أعمال إصلاح العزر 
الحربيء وترميم البنايات والأماكن الي قد يكون تسرب إليها الخراب تين 
اللإهمال نسو التدورووة لل ملعا بتعاون مع عامل البلد وأمنائها. 
وهكذاء تفيد رسالة السلطان المولى الحسن إلى عامل مدينة أسفي الطي 
بن هيمة» وهي بتاريخ 16 شعبان 1291» الموافق ل 28 سبتمير 1874, أن 
الطالب محمد بن عبد الله بن أحمد البخاري» ويتعلق الأمر هنا بابن أخخي 
الحاحب موسى بن أحمد» قد عين: 
«للوقوف على الأمور الجهادية هناك من إصلاح سرائر المدافع» وتجديد 
المدافع بل المتلاشي منهاء وإصلاح الأبراج والسور...». 
وورد ف نفس الرسالة أن السلطان كان قد أمر عامل الرباط 
عبد السلام السويسي» وأمناء هذه المدينة» وأمناء جارتًا سلاء بتوجيه عدد من 
أمهر الصناع ف حرفة النجارة» «العارفين بإصلاح تلك العدة والعدد الذي 
يكفي لذلك...»» إلى مدينة أسفي دا فضلاً عن الأمر الصادر إلى الأمير 
مولاي عثمان» صنو السلطان وخليفته .ممدينة مراكش: 
«بتوجيه المعلم محمد أشريكان الرباطي صحبته لينظر السور والأبراج» 
ويقدر هو والأمناء ما يصير على إصلاحها...». 
يتبيّن لنا إذن» مما سبق ذِكْرَة أن مدينة أسفي» شأنها في ذلك شأن جل 
المدن والمراسي الكبرى على النصوصء» كانت تفتقر إلى أطر كفأة ومتخصصة 
في الصناعات المرتبطة بالبحرء وبتشييد وترميم وإصلاح المنشآت العسكرية» 


أ-دم.و.م.رء مح [. 


11 


5 الدفعية كذلك» وهو الأمر الذي يرد ذكره باستمرار ف الوثائق» 
و 
0 ب و لين ار ا 
1 و رباط د 
«... أما الخطة الجهادية فقليل من يفهم ضرورياقا في الطبجية الذين رأينا 
رباطي معنا لغياثة» فما كان يُحْسسُ حتى رمي الكور في الحواء ليلا على 
العادة» وكم من مرة سقط الكور وسط المحلة» وما رأيت أحسن من رجل 
اسمه عمر السربوت الصويري...»1. 
ونلمس نفس الظاهرة مما ورد في رسالة السلطان إلى عامل طنجة القائد 
عبد الرحمن بن عبد الصادق الريفي» في شأن من كان مكلفاً بتعهد وتفقد المدافع 
الدديدة الي نصبت مؤخراً في أبراج القصبة يهذه المدينة» حيث خاطبه قائلاً: 
«... وكنت تعتمد في أمر الأبراج على عبد الرحمن مشنين وصاحبه 
إدريس. ولا توفي مشيين)» صرت تقف بنفسك» ولا تعكل على أحد, 
وذكرت أنه كان يستنيب عبد السلام ب بن القائد المختار, فتركته على حاله 
من النيابة حتى تطلع علمنا الشريف, وأنه لم يبق من المعلمين اليوم إلا 


الحاج عبد الر“من المفرج لاكنه عجز عن الخدمة. ..»2. 


ثم إن ما تسمح باستقرائه واستنتاحه أيضاً وثائقناء أن معظم هؤلاء 


الخبراء والصناع المهرة ينتسب إلى العدوتين» رباط الفتح وسلاء كما يتبين لنا 


ا رم 
أت 7 5 

.1837 س» مح. م.ع. ر» وثيقة رقم 26/4 ك 5» بتاريخ 29 جمادى الأولى 31/1255 غشت‎ ٠ 
.1884 سصءك 347)» ص. 178» وثيقة بتاريخ 16 جمادى الثانية 1301/ 14 مارس‎ ٠0غ‎ 


111 


ذلك من الرسالة الي وجهها السلطان إلى عاملي هذين المدينتين») عبد السلام 
السويسي») ومحمد بن سعيد السلاوي؛ وأمنائهما بتاريخ مهل ذي القعدة 1300, 
الموافقق ل 3 سبتمير 21883 يخبرهم فيها بتعيينه مجموعة من الطبجيين 
والمهندسين»؛ وهم على التوالي إدريس بن عبد الواحد (الفاسي)» وإسماعيل 
الرباطي» والتهامي بن حمادي الزراري» ولحسن بن محمد البخاري (طبجيون), 
والمختار الرغاي ومحمد بناني (مهندسان)» وأمرهم بالتطواف على كافة مراسي 
البلاد» والوقوف في عين المكان على: 

«أبراج التغورء وتفقدها واخصار أحوالها ثغرا بعد ثغر... وكذا المطافي وما 

هو من ذالك مفتقر للإصلاح: وقدر ما يقام به بتقدير أرباب البصر العارفين 

بذالك الاصطلاح, ويعرفوا عدد المدافع في كل برج والمهارسء وفرمة كل 

منهماء وكوفما مدبرا وخالص النحاس, والصالح والفاسد. والمستعمل 

والكاسد, وعدد المدافع المبودة في الفضاء والأزقة على ها فاسدة...»1. 

بيد أن كل هذه الإجراءات والتدابير كانت لا تنفع ولا تحدي في شي 

إذ بالرغم من حلول أفراد هذه البعثات والوفود المخزنية بالمدينة أو المراسي 
المقصودة» ومعاينة أحوال وأوضاع هذه المنشآت العسكرية» وتفقد ما كانت 
تحويه من عتاد حربي وذخيرة» فنادراً ما كانت تنجز أعمال الإصلاح والترميم 


على الوجه المطلوب. 


1- خْ. س» ك 117» ص. 87. 
وانظر كذلك ما جاء في وثيقة مماثلة هذهء وهي عبارة عن رسالة سلطانية إلى عامل أسفي 
القائد الطيب بن هيمة؛ في نفس التاريخ. 
داخ. س» ك 688)» ص. 2. 


112 


ولاشك أن هذا راجع إلى عدد من العوامل والأسباب» نحمل أهمها في 
الرقط الآتية: 

1) لم تكن عمليات التفتيش والمراقبة هذه منتظمة في الزمان ولا ف المككان. ولنا 
زئ أوردناه هنا عن مدينة أسفي خير دليل على ما نقول» حيث مرت تسع سنوات 
عماة على وفَادَةٍ محمد بن عيد الله بن أحمد على هذه المدينة سئة 1291 هم قبل أن 
يحل يماء أواخخر سنة 1300 هء وفد إدريس بن عبد الواحد الفاسي. 


2) مركزية مفرطة في تدبير الأمور واتخاذ القرار» إذ كان كل شيءء 
كبير أو صغير» يتوقف على موافقة السلطان» وصدور أوامره. قبل الشروع في 
العمل» مهما كان نوعه وأهميته. 

3( تعدد الجهات المسؤولة عن الاعتناء بالأمور «الجهادية», إذ كان 
شخحص آحر أو أكثر» كانوا ينضافون إلى هؤلاء الأعوان المخزنيين» كما يتضح لنا 
ذلك» مما نقرأه في رسالة وجهها عون مخزني يدعى محمد بن أحمد المكناسي» 
مكلف بتعهد أبراج مدينة الدار البيضاء وما كان يما من عتاد حربيء إلى قائد 
الطبجية مولاي أحمد بن عبد الله الصويري» حيث كتب ما يلي: 

«... وحين صححت وقويت على السير, تفقدت الأبراج بعد أن كان أخني 
نائباً عني في تفقدهم بالتنظيف فقط, وجدت مدفعين قد سقطا لتلاشي بعض 
عالاتماء نبهت الأمناء على رفعهما بعد تقويم سريرهما...». 


ب ل 
'- خ. سء ق. ح؛ مح. ح رقم 014 وثيقة بتاريخ 4 ذي القعدة 1311/ 9 مايو 1894. 


113 


4 ضالة المبالغ المالية الب كانت ترصد لإنحاز أعمال الصيانة» والتر ميم 
والإصلاح, الأمر الذي يفسر ورود أوامر وتعليمات مخزنية في وثائقنا في الصيغة الآتية: 
«... وعلى إصلاح خزين ببرج البازء وإصلاح برج المهراز» وبرج النعام 
بالقصبة إصلاحاً خفيفاً بما لابد منه موجهة البحر...». 
فلا غرو والحالة هذه أن تدهور بعض المنشاات العسكرية» ويتسرب إليها 
الخراب» وتصبح مرتعاً لعدد من الممارسات والاستعمالات البعيدة كل البعد عن 
الغاية الى شيدت من أجلهاء والأمثلة» في هذا الصدد, كثيرة وجد معبرة. 
وما دمنا في منطقة الهبط» لا بأس أن نذكر هنا ما ورد في وثيقة مخزنية 
أخرى» يدور موضوعها حول ما كان ينبغي القيام به من إصلاحات وترميمات 
ف أبراج مدينة أصيلة» وما يجب اتخاذه من تدابير وقرارات لإعادتّها إلى حالتها 
الطبيعية» كالعمل على: 
«... انتزاع أسارير ببرج الباز» وبرج ابن. منصور من أهل البلدء ورده 
لأصله كما كان أولاً. وعلى تحويل برج باب البحر الذي أدخل في فندق 
الأحباس وردهة حله الأصلي, وعلى بناء برج طاقة ابن الشرقي الذي كان 
انهدم قبل» وجعل دار هي الآن لابن عزوز على حالته الأولى» حذوا 
بحذر...26. 
وكان الباشا محمد ولد أب محمد الشركي قد كتب إلى السلطان» قبل 
التاريخ» واصفاً له الحالة المزرية الي أصبحت عليها أبراج مدينة العرائش 


1- خ. سء ك 328» ص. 4» وثيقة بتاريخ شعيان 1307/ مارس _ أبريل 1890. 
2- نفس المرجع السابق. 


114 


558 إذ «ءال أمرها إلى التلاشي والخراب...». ثم حتم رسالته ملتمسا من 
و 


العاهل العمل على: 
«إحياء ما عفا واندرس من هاتيك الرسوم, وإصلاح ما شيده 
السلف...»1. 


ولكن؛ ماذا عن حالة هذه المنشآت العسكرية» وما كان بما من عتاد 
تلكم ال أنحنا إليها بالنسبة لكل من العرائش وأصيلة؟ 

ذلك ما ستحاول الإحابة عنه من خلال ١‏ ستنطاق ونيقة غنية» ومغرية با 
م منته من معلومات ومعطيات حول حالة أبراج وحخصون مرسى من مراسي 
منطقة الحوزء ويتعلق الأمر يعدينة أسفي. 

فقد حاء ف تقرير بتاريخ أواخخر صفر 1314» الموافق ل أواسط يوليو 
6+ عن حالة عدد من هذه البنايات» ما يلي: 


«... أبراج المرسى ثلائثة صغيرة فيما بين السلوقية وباب المرسى تضرب 
للبحر على ترسية المراكب؛ وهي مخربة ولا مدفع فيهاء ومادة السور التي 
منها إلى برج الرملية كلها مفتقرة للإصلاح...». 
ووصف أصحاب التقرير برجا آخحر في نفس المدينة» وهو صقالة الزاوية» في 
العبارات الآنية: 
«... مستطيلة» جيدة, صحيحة البنيان... وف براحها الأول» داخل الباب 
الأول» قبور يما متوى الفساد الذين قتلوا في وقعة إسلي (أي سكان المدينة الذين 


00 
ا 
خ: سء ك 117» ص. 62» وثيقة بتاريخ 26 شوال 1300/ 6 غشت 1883. 


115 


تمردوا في صيف سنة 1844» على إثر وقوع المعركة المذكورة في هذا التاريخ) ما 
يزيد على المائة» وهذا امحل من محلات الجهاد, ينبغي تطهيره من ذلك...». 


ونستفيد من نفس الوثيقة أن برجا آخر ويحمل اسم أَبْلآطء يرجحع تاريخ 
تشييده إلى فترة احتلال المدينة من قبل البُرتغاليين في القرن الخامس عشر» وهر 
حال من المدافع؛ صار الآن يعرف ببرج المستاري» «... حيث هو بيد أولار 
المستاري» ازِلُونَ في دويرة بداخله من قديم. وقد حدثوا ببابه الأولى بيت وعقدوا في تقويسة 
الباب بابا عو ختها, ..». 

وأما مخزن البارود بنفس المدينة فلم يسلم هو كذلك من عواقب الإهمال 
والتفريط» إذ كانت المياه تتسرب عبر سطوحهء كلما أمطرت السماء» متسببة 
طبعاً في إفساد البارود الذي كان يتحول إلى "الوحل". وقد ثم إصلاح جميع 
المرافق التي كانت في حاجة إلى إصلاح وترميم» ولكن» يرى أصحاب التقرين 
أنه لابد من بناء سورء «... يكون حائطا ببراحها بياب له. لتحفظ حينئد باب الخزنة من 
الأزبال» ويكون هذا البرج يتسعون فيه الطبجيّة وقت مناولتهم البارود, فإنه الآن فارغا ترمي 
به الأزبال والغبارء ويكون به الدواب والبقر, ولا يحفظه من ذلك إلا هذا السور...»". 

2-3 القصبات, والإدالات. والنزالالات 


رأينا في الفصل السابق» ما كان المغرب يتوفر عليه من أبراج وتحصينات» 
في القرن التاسع عشرء على امتداد واجهتيه البحريتين» الأطلسية والمتوسطية» كما 
أمحنا إلى حالة بعضهاء وإلى أي حد كان من الممكن التعويل عليها في الدفاع عن 
حوزة البلادء والذود عن حماهاء في حالة تعرضها إلى اعتداء خارحي. 


1- خْ. سى ك 225» ص. 4 وما بعدها. 


116 


وأا الآن» فسنحاول التعرض إلى حانب آخر من نفس الموضوع تقريباًء 
1 لاه في بعدِه الداخلي» ونعن به طبعا القصبات» والترالات» والقلاع 
النبخة ف جهات مختلفة من البلاد» في الحبال وقدمهاء» وكذلك على امتداد 
السالك الكبرى الي كانت تمثل الممر الطبيعي والضروري للقوافل التجارية» 
وللسابلة» ولكتائب الحيش" . 

على أن وفرة المعلومات والمعطيات في الوثائق المخزنية» أو ندرتهًا وصمتها 
عن هذه المنشآت العسكرية» فيما يرجع إلى القرن التاسع عشرء لهما علاقة 
بالظروف السائدة وقتئذ من جهة» وباهتمامات وانشغالات المخزن نما كان يجري 
في جهات معينة من البلاد من جهة أخرى. فمثلًء في عهد السلطان المولى 
عبد الرحمن بن هشام يرد الحديث بكثرة وباستمرار عن قصبات وإدالات طنجة 


وسبتة» وتطوان» وبادس» والتكور» ووجدة وعيون سيدي ملوك» وتازة» وثمارة 





1- حول هذا الجانب» أنظر ما يلي: 
- الزيابني؛ أبو القسم أحمد بن علي: البستان الظريف ف دولة أولاد مولاي علي الشريف» مخ. 
ك. أر رقم 173. 


- المشرقي» محمد بن محمد بن المصطفى» م. س» مخ. خ. ع رقم د 1463» ورقة 70. 
06 6000106 "1 8 عتعن0 عل 51006 12 اه عقصسعة :1 :(زءجعلصة) اأكامسمتط ةط - 
66.2 .2 ,1972 ,.11210 .535 ,2111 .1م ,.تسة1 - .م1165 .52201655 كمم نانك 
,145 ,8.0.5 ,2515 .كطلهء1/1320 وعطء تنا © 5ع1 غناو 5ع8000 : (20ه10 ,وي02) 5قطتاء12 - 
ناك أء 6 .م ,1409 07 
26 2 ,1884 كعقمر ع1 يلل عتهل وه ؤ5زمالهبم] غل© ييل 2 9ه .ممقج ,4 ط 3 ,6.97.ق - 
1 5 
102 25 742206 بل وو نزوو ناوء1'0 واتطناها مقسمآ .صقه نل .ممه ,21 5 6.97,3م - 
./اآنا5 أء 17 .2 ,1900 


وصخيرات القرنفل» كما تشير هذه الكتابات المخزنية أيضاً إلى عدد من الترالان 
في بلاد الحياينة» والشراردة» وب أحسن» وأعراب الرباط... 

وأما في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن, فييدو أن هاحس تقري 
وتدعيم القدرات الدفاعية لعدد من المدن وامراسي» كان مستأئراً باهتمام المخزن, 
كطنجة, والعرائش» ووجدة؛ وتازة والعدوتين سلا ورباط الفتح» والصويرة.. 

وأما في عهد السلطان المولى الحسنء فقد ازداد 0 المخزن بالقصبات 
والإدالات» وتم بناء وترميم العديد منهاء في جهات مختلفة من البلاد» ويشهد 
على ذلك كثرة الوثائق المخزئية حول هذا الموضوع» والي ترجع إلى عهد هنا 
السلطان» وعهد ابنه وحلفه المولى عبد العزيز. على أن الحديث يرد بكثرة 
وباستمرار» خلال هذه الفترة» عن مناطق الأطراف وبا خصوص منطقة سوس, 
والساحل الأطلسي جنوي هذه الناحية» بسبب دسائس وتدخلات عدد من 
المغامرين الأوربيين في هذه المناطق» ومساعيهم الرامية إلى ربط علاقات تحارية 
وشخصية مع أهاليهاء وتشييد منشآت بحارية في بعض النقط الساحلية» دون علم من 


المخزن ولا إذن منه ومن ممثليه!. 


ان لمن اانا فى لكا اليه فزي المع والترحات الورية على عري الستكاو باجم بل 
السلطان ثلاثة قواد من قبيلة تكنة أيت بلة.نطقة سوس» حيث سبق وأن أخبرهم 
«بالضرر الكثير والغلاء الفادح الذي حل بالمسلمين من أجل حلب الخيل» ا والبقر» 
والغنم» والصوف, والزرع لتلك النواحي الساحلية» وإذنك لناء إذا عثرنا على شيء من 
ذالك» أن تأحذه بأجمعه» ونقبض على من وجدنه بيده المال لناء والرقاب لسيدنا أن توجه 
لقلعة تزنيت...». 
وبعد أن أكدوا للسلطان أن إحوائهم لا دحل لهم فيما ذكرء خلصوا إلى القول إن: 
فدات لا وصرفرن في تلك النواخي» ولا يسلخوااء ونا تصرك ليها زيلة أيت الخهل وله 
سيدي عبد الله أسالم ومن معهم من أيت الحسن وغيرهم, يبيعون للنصري ويشترون من 


118 


و بالإضافة إلى حاميات وإدالات تيزنيت» ورودانة» وطرفاية» وأكلميم: 
ع إفئ» وأيت باعمران» ووادي نونء» تذكر هذه الوثائق 'كذلك إدالات 
5 والأقصابي» وأوطاطء وفكيكء وعين بن مطهرء وتاوريرت» 
ع سيدي ملوك» ووجدة» وعجرود (سعيدة)» وشراعة» وسلوان» وجنادة 
والنكور » وبادس» وتطوان» وسبتة» وأمسونء وتازة» وتيجنة أو تاجنة (ببلاد 
الحياينة)» وألييس (أيت يوسي)» وصفروء وعين اللوح» وأزروء والحاحب» 
وأكوراي» وخنيفرة» وشقيرن» وأمريرت» وأولماس» وبي ملال؛ والزيدانية» وإغرم 
الأعلام» وقصبة أيت الربع» وقنطرة على أوعدي (ببلاد بن أحسن)» وتمارة» 


1 


وصخيرات» القرنقل... 0 





عندهم وأن أبناء بيروك هم الذين يأخذون عشر الداخل والخارج من مرسا الطرفاية, وكل 
ما خرج من المرسا المذكورةء فلا يدخل إلا في قرية أكلميم. وعليه؛ فنحن عند أمر سيدنا إن 
أذن لنا في خراب أكلميم...». 
- خ. س» مح. ج رقم 292 وثيقة بتاريخ 5 جمادى الأولى 1313/ فاتح مارس 1886. 
1- لا يتسع المحال لذكر كل الوثائق الى استقينا منها هذه الأسماء, إلا أن هذا لا يمنع من ذكر 
نماذج منها هناء على سبيل الاستئناس» وهي كالآني: 
- م. و. م. رء مح مولاي سليمان» سجل رقم 217420 وثيقة بتاريخ 13 ذي الحجة 
7 22 يوليو 1793 (قصبة أكوراي). 
- خ. سء ق. ح» مح. س. م, وثيقة بتاريخ 2 ذي القعدة 1277/ 12 مايو 1861 (إدالة صفرو). 
- خ. سء مح. ح رق 270 وثيقة بتاريخ 14 رجحب 1296/ 4 يوليو 1879. 
- خ. سء ك 152» ص 113» وثيقة بتاريخ 23 ذي القعدة 1306/ 21 يوليو 1889 (قصبة 
الحاجب). 
- ح.سء مح. ح رقم 2141 وثيقة بتاريخ 16 شوال 1307/ 5 يونيو 1890 (إدالة شقيرن). 
2 007 0 وثيقة بتاريخ 5 رمضان 1308/ 14 أبريل 1891 (أمسون). 
7 خ. سء مح. ح رقم 2112 وثيقة بتاريخ 14 رمضان 1308/ 23 أبريل 1891 (الماس). 
ع اخ مق ٠ح‏ مح.اح رقم 3 وثيقة بتاريخ 20 رجحب 1309/ 19 يبراير 1892 (تازة» 
أمسون, وادي زا ( عجرود» ألماس). 


119 


ما يمكن ملاحظته ما سبق ذكرهء هو الانتشار الواسع للقصبات 
والإدالات» الأمر الذي يعكسء ولاشكء إرادة المخزن القوية» وسعيه الحثيثع 
بحدف إثبات حضوره» وإحكام قبضته على كافة أنحاء البلاد. 

بيد أن هذه الرغبة والستراتيجية كانت تصطدمان بعوائق وعراقيل شى, 
بشرياً وتنظيمياً ومادياً وطبيعياً. وهذا ما منحاول التعرض إليه في مبحثنا هذاء 
ومن خلال ما تفيده مجموعة من الوثائق المخزنية» في هذا الصدد وغيره» قد 
توفرت لدينا وثائق حول عدد من هذه الإدالات والقصبات» كجنادة» وسلوان, 
وعيون سيدي ملوكء والقصابي» وإغرم الأعلام؛ -والزيدانية؛ وأيت الربع» 
وي ملال» وأيت باعمران مثلاً. 

وغالا ىا كانت تحور الوضنوغات: والقضانا الوارة: 5 كرا ق. هذه 
المراسلات» بين السلطان ومخاطبيه من قواد القبائل» أو قواد الحاميات العسكرية» 
حول ظروف عيش وعمل رجال هذه الإدالات» وعلاقاتهم بالقبائل المحاورة لهم 
أو احتياجهم إلى المؤونة مثلاً الى كانت تنقطع عنهم مدة شهرين أو أكثر» أو 
اللباس» أو السلاح والذحيرة. وما من شك أن المؤونة» أي الراتب» كان هزيلا 
ولا يكفي البتة لسد حاجياتهم اليومية» الشيء الذي كان يؤدي إلى فرار 
بعضهم؛ ويدفع بالبعض الآخر إلى البحث عن أي عمل يمكنهم من التغلب على 
تكاليف العيش ومتطلباته» كما نتبين ذلك ثما ورد في رسالة عامل قصبة عيون 





- خ. س»ء ك 707» ص. 44 وثيقة بتاريخ 13 محرم 1311/ 27 يوليو 1893 (عين بن مطهر). 
- خ. س» و. ز. مج 227 وثيقة رقم 270 بتاريخ 23 محرم 1311/ 6 غشت 1893 (أوطاط). 
- خ. ص. سء سلسلة 111 حرف - أ -» مج 11» وثيقة رقم 21688 بتاريخ 9 صفر 1328/ 20 
يبراير 1910 (صفرو). 


120 


0 ملوكة قرب مدينة وجدة» القائد محمد ويدة السوسي إلى السلطانء قِِ 
كشوة تصرف وعسف الأغا الحاج على الباعمراني وجند طابوره:» عند 
«... قلما رجعت محلة سيدنا السعيدة من وجدة, وحللت قصبة العيون. 
صار يخسر في العسكرية حتى خرجوا ثلاثة من القصبة, وحازهما عنده حتىق 
كسر سوق سيدنا نصره الله وشوش التسوقين من القبائل» وحظر 
اللطف... ورحل وكل من وجده من العسكرية بعيد من القصبة قبضه واحد 
بفرسه, والآخر كان في يديه حوائج الناس يدللهم؛ وحازه بحوائجه...»' . 
وهذا ما حدا بنا إلى الاقتصار على معالحة النقط الآتية فقط: 
- الرواتب والمون والأعداد. 
- علاقات هذه القصبات والإداللات مع جاراهًا من القبائل. 


- أمماء عدد من ولامّاء ودلالة احتيارهم واحتيار جندهم. 


- أهم المسالك المطروقة في مغرب القرن التاسع عشر. 





أ- خ. سء مح. ح رقم 257» وثيقة بتاريخ 20 رمضان 1307/ 10 مايو 1890. 
وانظر كذلك ما كان قد أنماه قائد تحريدة كيش أولاد دليم بقصبة أيت باعمران» ب 
بن الطاهر الدليمي إلى السلطان» في شأن طريقة توزيع الموونة على مستحقيها من الحنود 
وقوادهم» حيث نقرأ ما يلي: 
«... وصل جوابك عما أمرناك به في شأن قواد الأراحي العسكرية, هل يقبضون المثونة 
على عددهم أو على الحاضر, بأنهم يقبضون على عددهم, غبر أنهم لا طالت إقامتهم, 
ار جلهم أهل بيع وابتياع, يحضر جميعهم مرة. ويحضر الجل مرة أخرى...». 
> خ. سء ك 2707 ص. 98» وثيقة بتاريخ 13 جمادى الأولى 1310/ 3 دجنير 1892. 


121 


بخصوص النقطة الأولى» تبرز مصادرنا جملة من الحقائق والممارسات, 
سواء تعلق الأمر .مدى اهتمام المخزن هذه الجوانب وغيرهاء أو بظروف وأو 
عيش عناصر الكيش والعسكر وحراك القبائل الذين كان يتم بحنيدهم للعمل ف 
هذه القصبات والإاداللات. 

وقبل أن ندلي ببعض الأمثلة والبيانات في هذا الصددء لابد من الإشارة 
إلى أن عدد الجحند المعين للرباط في هذه الحاميات العسكرية» وبالتالي ما كان 
يرصده المخزن من أموال» ويوفره من أقوات لبعضهاء ويقدمه من سلاح وذخيرة 
لجميعهاء كل هذا كان حقتزنا بالدرحة الأوى بأهرية الموقع المغراقٍ والإستراتيجي 
هذه القصبة أو تلك» وبطبيعة ونوعية العلاقات الي كانت تربطها بالقبائل ابحاورة 
لاء هل كانت علاقات خضوع وانقياد» أم علاقات نفور وابتعاد» وأخيراً بأماط 
ووسائل كسب وعيش السكان امحاورين لا. 

وهذا ما يجعلنا تُقِرّ بأنه كان لكل إدالة أو مجموعة من الإدالات شخصيتها 
المتميزة» ومشاكل خاصة بماء ومهام محددة كان يتعين على رجاها الاضطلاع 
يماء يدف إبحاح خطط ومشاريع المخحزن هنا وهناك, الأمر الذي يتراءى لنا 
وبكل وضوح من المصادرء ولا سيما من الي تخص نواحي حبال الريف 
وكلعية» والمغرب الشرقي, والأطلس المتوسط؛ وسوس. 

على أننا نع بالمؤونة هناء ما كان المخزن يقدمه من دقيق إلى جنود 
بعض إدالات الأطراف وليس كلهاء كجنادةء» وعجرودء والقصابي» وأيت 
باغجزاق6 ؤيادة: على الأجدد الذي كانوا يتقاضونه قدا بوسيناوك” فيه الأشاز 


والأطر, مع جنود باقي الإداللات الأحرى. 


122 





قصبة تلوات مقر سكنى وحكم آل الكّلاوي 


123 


ومن الملاحظ في هذا الصددء وفيما يتعلق بالنتصف الأول من القرن التاسع 
عشرء تولي أمناء المراسي الكبرى كتطوان» وطنجة؛ والعرائش» والعدوتين الرباط 
وسلاء بالإضافة طبعا إلى فاس ومراكشء» تسديد مؤن ورواتب جنود هذه 
الإدالات. ولكنء في النصف الثاني من نفس القرن» طرأ تغيير في هذا النحال» إذ 
تقلص عدد هذه المراسي» وقوه قري أمناء البنيقة المراكشية» ونظراؤهم بدار 
عديل بفاس» وكذلك أمناء مرسى الصويرة» بأداء هذه الأحور والمؤن. وهكناء 
صارت إدالات تافيلالت» والقصابي» وأوطاط» وعين اللوح» وأزرو» والحاجب» 
وتازة» وأمسونء وتاوريرت» وعيون سيدي ملوك» ووجدة» وعجرود» تتوصل بها 
من أمناء الصائر بفاس» في حين كان على بيت مال مراكش أداءها لكل من 
إدالات بي ملال» وايت الربع (قصبة تادلة)» وإغرم الأعلام» والزيدانية» وتسرافت» 
وزاوية الشيخ» وزيان» وعلى أمناء مرسى الصويرة إيصالها إلى حاميات تيزنيت» 
وردانة» وأكدير» وأيت باعمران» والأمثلة في هذا الصدد جد عديدة ومتنوعة. 

وهكذاء تشير مصادرنا إلى مقدار الراتب اليومي الممنوح لأفراد هذه 
الحاميات العسكرية» أنفارا وأطراًء وهو الأجر نفسه الذي كان يعطى لباقي جنود 
الكيش والعسكرء اللهم ما كان يقدمه المخزن من قمح وشعير» على رأس كل 
شهرء إلى عناصر بعض إدالات الأطراف والتخوم» كجنادة» والقصابي» وفكيك» 
وتافيلالت» وأيت باعمران مثلاً. ثم إن هذا الأجر الذي كان هزيلاً وزهيداء لم 
يكن يعطاهم بانتظام» بل كثيراً ما كان ينقطع عنهم مدة شهور عديدة. فضلاً عن 
توصلهم به في شكل قراريط؛ أي هذه القطع النقدية النحاسية والصغيرة الي ما 
فتكت تفقد من قيمتها على امتداد القرن التاسع عشرء وبالسعر الرسمي الذي يحدده 
السلطان والأمناء لا بالسعر التجاري الذي كان العمل جارياً به في أسواق 


124 


امات المذكورة أو أسواق القبائل اجارة لحاء وهذا دون الحديث عن ارتفاع 
وان المواد والسلع المطرد في هذه المناطق المنعزلة والنائية. وإليك أمثلة تصب كلها 
ما ذهبنا إليه. ففي موضوع انقطاع المؤونة» كتب الحاجب موسى بن أحمد إلى 
أنحيه باشا فاس العتيق عبد الله بن أحمد ما يلي: 
«... فإن عسكر إدالة الأقصابي لا زال يردد الكتابة في أمر المثونة, 
ويذكر تأخرها عنهم أربعة أشهر حتى تشتت العسكر. وضاعت الخيل؛ 
وصاروا يتفرقون في قبائل البربر يتكففون... وأما مئونة الدقيق» فتبقى 
منفذة هم على يدك من فاس...»' . 
والملاحظ .في هذا الصدد كذلكء أن رؤساء هذه الإدالات كانوا لا 
يترددون في إثارة مثل هذه القضايا والمشاكل في كتاباقمء وعرضها على أنظار 
السلطان وأعوانه الكبارء والتنبيه إلى عواقبها الوخيمة على ظروف عيش وعمل 
رجاهم؛ ملمحين إلى أن كل تأخير أو انقطاع في أداء الرواتب والمؤن» قد يؤدي لا 
محالة إلى عدم انضباطهم؛ وتعاطيهم إلى نشاطات أخرى غير الجندية» وهرويهم من 
الخدمة؛ وقيامهم بأعمال النهب والسطو على متاع الغير. 
فهذا مغلا القائد الأغا محمد بن الفكاك» وبصفته قائداً عسكرياً لإدالة 
قرية أكلميم الواقعة على بعد حوالي 55 كيلومتراً من مصب وادي نون وف 
تراب قبائل تكنة» يخاطب السلطان في العبارات الآتية: 
«... ونطلب من سيدنا أعزه الله ونصره أن يجود بنفع لنقضي ما ذكر 
(تكليفه بمهام التسخير لدى قواد المنطقة عساه يتمكن من جمع القدر الكافي 


آل لل لل سس 
000 


125 


من المال وهو 600 ريالاً والذي كان قد اسْتَسْلَفَهُ من الغير)» وأسعار هذه 

النواحي غالية ومصروفها كثيرء وأهل المروءة والمعاملة قليلون...)'. 
إلى مقر عمله الجديد., وانتهائه من تقصي الحقائق حول من يتحمل المسؤولية قبل 
غيره» ف إيقاد نار الفتنة والاقتتال بين بعض سكان المدينة ومن ناصرهم من 
قبائل غياثة وبئ بوقيطون من حجهة» وأفراد الحامية العسكرية يمحا من جهة 
أخحرى» يكتب ما يلى: 

شا ونا صرنا نتلاقوا مع الصادر والوارد ونسئله عما كان حل يما من 

الفتن داخلاٌ وخارجاًء وجدنا ذلك ككتاناً كبيرا وجله افتراءء وسبب ذلك 

اتفاق وقع مع من هو مائل إلى الجوارء اتفقوا على الإداية للعسكر لينشأ 

عن ذلك ما يوجب اضمحلاله وهلاكه. ليتوصلوا لغرضهم الفاسد وهو 

خلاء البلاد. ويبقى الجوار يفعلون فيها بثارائهم مع أن روحها هو 

عسكرهاء وهو قائم بحراستها في الأبواب والأسواق, وقد حصل هم 

الضرر بسبب قطع المئونة...»”. 

وأما القائد أحمد بن محمد المومئ» وهو من أبرز القواد العسكريين في 

العهدين الحسين والعزيزي» وبصفته وقتكذ عاملا على القصابي» فقد عبر عن رأيه 
بكيفية مبتذلة وبليغة في نفس الآن» حول ضرورة الاعتناء بالجند وبشؤونه؛ ولا 


١-خ.‏ س» مح. خ رقم 444» وثيقة بتاريخ 8 شوال 1310/ 25 أبريل 1893. 
وانظر في شأن أكلميم: 
- الولاي (ت 1330/ 1912).؛ محمد ييى بن محمد المختار» الرحلة الحجازية: تخريج وتعليق 
محمد حجيء» دار الغرب الإسلامي» بيروت» 2.1990 ص. 86. 
2-خ. سء مح. ح رقم 308» الوثيقة بتاريخ 5 جمادى الأولى» 1309/ 7 دحنير 1891. 


126 


م كان منه مرابطاً وسط قبائل ليس من عادتًا الإذعان إلى الأوامر 
حيث كتب ما يلي: 
«ر... إن هاذه البلدة ضعيفة الخحال؛ بادية الاستقلال, مع كثرة الغلاء بماء 
وقد اكتنفتها البرابر من كل ناحية ولا تَتَالْهَا الأحكام المخزنية كما في 
علمك؛ ومن كان يذه المثابة» فالأنسب ها الْمَدَدُ الكثير, والتقويم الجزيل. 
وتعلم أن الناس لا يألفون إلا بالشبع في بطوفمء والكسوة لظهورهمء 
والنعال لأرجلهم» وإن خلى شيء من هذاء ذهبت الناس سبهللا وفرت», 
ولا نافع إلا ما ذكر...»". 


سيما 
الملحز نية» 


وإذا كان القواد والرؤساء يشتكون من زهد وهزال رواتبهم هذه إذ كانت لا 
مكنهم قط من مواجهة تكاليف العيش وضرورياته؛ فما بالك.كن كان من مطلق الحندء 

وها هي ثلاثة تماذج جد معبرة» احترناها من بين عشرات الحالات» 
نوردها هنا للدلالة على ما ذهبنا إليه من القول. 


فبعد أن كان أجر الفارس العادي 6 موزونات في اليوم» أي أوقية واحدة 
ونصفهاء بالنسبة لكل واحد من تحريدة الخيالة الذين كانوا ف رفقة القائد محمد 
بن عبد المالك الريفي» إدالة ببادس والنكور .كنطقة الريف» وذلك في غضون شهر 
حمادى الثانية من سنة 21262 الموافق لشهر يونيو 1846» ها هو يرتفع إلى 4 أواق 
للفارس ونصفها للرامي» في شهر رمضان من سئة 1284» الموافق ليناير 21868 لِيُحَدَدَ 
ل ذي الحجة 21313 الُوافق لشهر مايو 01896 في 20 أوقية للأول ونصفها للثاي. 
سم 
'- غ٠‏ س» مح. م.ع.ع رقم 6/410) الرسالة موجهة إلى الوزير الصدر أحمد بن موسى؛ وهى 

بتاريخ 23 محرم 1313/ 15 يوليو 1895. 


127 


وهذا يعن أن ما يبن سني 1846 و21896 أي في مدة نصف قرنء لم يتضاعف رار 
عموم الحند إلا خمس مرات» في حين سجل التقد المغربي» خلال نفس الفترة تقرييا 
انخفاضاً في قيمته مقابل سعر العملة الأجنبية» الريال والبسيطة الإسبائيين والريال 
الفرنسي على المخصوص» انخفاضاً يقدر بحوالي 9 0700 فضلاً عن ارتفاع أسعار الموار 
والبضائع المطرد» وغلائها في مناطق الأطراف'. 


1- استقينا هذه المعطيات من الوثائق الآتية: 
- م. و. م. رء مح طنجة رقم 21 وثيقة رقم 17800» وهي عبارة عن رسالة وجهها 
بوسلهام بن علي أزطوط إلى الوزير محمد بن إدريس؛ في التاريخ المذكور أعلاه. 
- خ. سء ك 10933» ص. 147. 
كانت إدالة تازة هذه وقتئذ» تتكون من ثلاث تحريدات وهي: 
1) تحريدة من العسكر قوام رجاها 200 شخصاء من يبنهم ستة عشر فارساء وأربعة 
عشر قائداء كان راتبهم على النحو الآني: 


- المقدم 1 0 أواق. 
- قائد المائة : 5 أواق. 

- المتوسط : 0 أواق. 
- قائد الأرحى ‏ : 0 أوقية. 


2© فرقة مكونة من أشخاص يدعون أولاد علوش» وكان عددهم 9 فرداء فيهم 
فارسان؛ ومقدمان» وقائد مائة. 
3 وأيرا "فرض من الكّيش" بلغ عدد رحاله 54 شخصاًء مما يعطي هذه الإدالة في 
بجموع الحند المرابط يما 293 نفراً. 
- خ. سء ك 422» ص. 32. 
أشير في هذه الوثيقة إلى أجر الأطر على النحو الآتي: 


- المقدم ١‏ 0 أوقية. 
- قائدة المائة 40 أوقية. 
- المتوسط : 0 أوقية. 
- قائد الأرحى : 5 أوقية. 


128 


ومهما يكن من أمرء فلا بأس أن ندلي هنا ببعض الأرقام والملاحظات 
ا )وراد جند بعض هذه الإدالات والقصبات» إذ من شأن ذلك أن يساعد 
0 رعشفاف الأهمية الى كان يوليها المخزن إلى بعضهاء إما بسبب موقعها 
00 المتميز والمتوغل ملا قي بعض الجهات الحبلية» أو الواقعة ف أطراف 
تنوم البلادء كما هو الشأن بالنسبة لسلسلة مراكز الحراسة والمراقبة المنتشرة قي 
سواحل منطقة سوس وقبائل أيت باعمران. 
الجدول رقم 33: اله لك تكل نان ولاس اططعت الك 


129 


يتعلق الأمر بعابرر تكانة الذي كان 
إدالة في هذه المدينة 

وكانت مؤونة عتامره على الحو 
الآبي: 

- الخيالة - 7 أواق للراحد 
(عددهمى 00 

- الرجعالة - 3 أواق للراحد 

- المتدمرن -6 أواق آل إحد 
(عددهم 26) 

- قواد المائة - 10 أواق تتواحد 
(عددهم 7) 

- خلائف - 20 أوقية للواحد 
(عددهم 2) 

- قائد الرحى - 26 أوقية للواحد. 
تضمنت الوئيقة الي امتقيأ مها 
هذا الر قم المعطيات الآئية: 

1 أسماء القواد الذين أمدهو 
المخزن بعدد من هؤلاء ابختود. 

2) حوالي 90 71 من رما ةالإدالة 


المكيلديةء وعددهم 0] رامياء 





و90 66 من خيالتهاء هم من قبيلة 


دكالة» وعلون الفرق » الآتيه, 
الحوزية: أولاد بوعزيز» اولاد عم 
أولاد بوزرارة أولاد عمران. 
العرنات» ف ححين تقاسم كز س 
أولاد حريزء ومديونة ‏ (لشاريم, 
و كدميرة (ناحية م ركد ) لعدد قتي 

3) أربعة من الشواد العشرة يي 
كانوا على رأس قبيلة بي مكبلد ونعز 
لا إدالة عندهم: بينمأ كان القائد مر 
أعراب الكبلدي العرفاوي والذي يرو 
ذكره باستمرار في الوثائق» إذ كان 
الماعد الأمن للمخزن يي هذه الديار 


الجينةء يتوفر علم إدلة بل 
خيلية: يتوفر على إدالة بلغ عدد 


رحاها 273 نفراأ بقرية أزرو انني 


كانت مقر قيادته. 

4 ا وثيقتا بأسماء واد اتصف 
الثاني الذي كانت تنكنون منه قييلة بني 
مكيلد ويدعي أيث أمناصف» وجميعهم 
"لاعسكر عندهم الآن"1. 





1- نعلم من رسالة وحهها القائد أحمد بن دحمان البوعزيزي إلى السلطان» وهي 0 0 
رمضان 7 الموافق ل 30 أبريل 0 أن عدد إخوانه الذين أرسلوا إدالة في 
أزرو إيالة القائد محمد أعراب المذكور قد بلغ 400 بحندا خ. ٠‏ س) مح. عرق 252 
ومما يدل كذلك على مكانة وحظوة هذا القلد عند السلطاين انول لحن والمولى عبد العريز» 
الموافقة فقة على تشييد مجموعة من الدكاكينء و"البنائق' والأي براج يقصبة أزرو» نزولاً عند رغبة 
القائد أعراب» ابتداء من سنة 1307» الموافق لسئة 0 إلا أن أشغال ٠‏ البناء هذه قد استغرقت 
سنين طوالاً» حيث وردت الإشارة إليها ف رسالة للسلطان المولى عيد العزيز إلى المع بالأمر» 
وهي بتاريخ 16 قعدة 1316» المواقق ل 28 مارس 1899: حيث نقرأ ما يلي: 
«وصل كتابك طالبا تنفيذ القرطوس والخزائن؛ والإنعام عليك ببلاد للحرث ودار بفاس؛ 
وبتنفيذ المعلمين لكمال بناء قصبة أزرو وصار بالبال. فأما القرطوس فنفذناه لك» ويصلك 
صحبته. وأما البناءون, فقد أمرنا خليفة باشا مكناس بأن ينفذهم لك» وكتابنا الشريف اله 
يصلك صحبته. وأما الدار والبلاد للحرث؛ فقد أمرنا بتعيينهما وإطلاع حنابنا الشريف بمما 
بقصد التنفيذ لك إن شاء الله ..», 
خ. سء مح. ٠‏ م.ع.ع رقم 2/400, وانظر كذلك: 
- خ. سء مح. ح رقم 2157 وثيقة بتاريخ 4 رمضان 1307/ 24 أبريل 21890 2 شأن 
طلب بناء ما ذكر ف القصبة المكيلدية. 


1130 


هذا القائدء هر الأخرءكان يعثر من 
القواد المرموقين والنافذي الكنمة 
في الدوائر المحرنية, في عهد 
السلطانين المولى الحسن والمولى عبد 
العريز» إذ كان يعول عليه كرا في 
إثبات وترسيخ الوجود المخزي في 
الأطلس المتوسط وفي كسر شوكة 
قبيلة أيت شسمان الي كان 
يستعصي أمر إذعافا إلى سلطة 
امخزن وأوامره. وق مقابل ذلك. 
كان هنا الأخير لا ييل على 
حليفه مده بالجنرد» والعتاد الخربي 
والاعيرة لمدعيي بر كروي و خارية 
أعدائه. ويكفي أن نثير هنا إلى أن 
الملطان المولي الحسن كان قد 
وضع رهن إشارته: بُريدة من 
لسك وكش فوإنياء ايان 
0 رجلء طيلة الفترة للمتدة ما يين 
ذي القعدة 1298 ورمضان 1300 
متكفلاً مؤرتتها وعتادها الحربي 1 
يتكون هذا العدد من 150 نفراً 
من تنظيم الكيشء والباقي من 
العسكر. 


يضم هذا العدد أرقاما حول العناصر الآنة: 
1) ححد قائل الدير ويدعون "الديارة” 
وعددهم 160 من النيالة. 


2) جدد قبائل حاحة وهم 97 من 


الخيالة كذلكة. 





5 - خ. س» مح. م.ع.ع رقم 8/410) وثيقة بتاريخ 5 صفر 1313/ 28 يوليو 1895» حيث 
ذكر فيها بأن الأمين عبد الرحمن التراب المكناسي هو الذي عين للإشراف على أعمال البناء 
ف القصبة المذكورة. 

.م ,1895 ألعبلش'ل 5أمص غال تععمء طتتاطاء5 غألن بالل .ترجمظ ,0.1/,319.م - 

'- خ.سءك 626 ص. 1 - 38. 

*- ورد في وثيقة بتاريخ قعدة 1309 الموافق ليونيو 1892) ذكر قبائل الديارة» وكم كان على 
كل واحدة منها تسليمه من الخيالة للعمل بقصبة أيت باعمران» وكذلك أسماء قواد حاحة 
وما كانوا يحركون به لنفس الغاية على النحو الآني: 
[) متوكة (20)» الدويراي (4)» المزميزي (8)) نفيفة ودمسيرة (8)» سكساوة (4)» كدميوة 
(20)؛ فروكة (4)) وازكيتة إخوان اللخرحوري (4)» السجتاني (4)؛ غيغاية وتدرارة (8)؛ 
الوريكي (4)؛ أجلاوة (8), مسفيوة (20)» تكانة (4)» الدمناق (40)» أي 160 حاركاً. ‏ - 


131 





3 أولاد دليم وعدد حببَالتي لتهم 30 
4 عسكر الشياظمة أي ارم 
وعددهم 3 شنضهاا. 

5) الطحية وعددهم 25 ر 


بقيادة القَائد عبد ال حمن انط 


يتوزع هذا العدد على الأصناف الخرن. 


يوريو - يرليوز .61 - خيالة - 47 نقرا. 


1094 - رحانة - 852 تقر 
- مقدمون - 76 نتر؟. 
- قواد المائة - 31 نفرا. 
- مم رسعون - 0. 
- قواد الأرحيى - 08. 


إلا أن التطان» وبعد أن لاحش أن 


اذا الحن وى وى و 
كلما رقع استعراض الحتودة الاوركن 


- 2) الزلطئ (30)» اندخافي (20)» الكلولي (40)» البوزيادي (10). 
- خ. سء ق. مه مح. ح رقم 11[. 
وجاء في أخرى بتاريخ 27 رحب 1310 الموافق ل 14 يبراير 21893 ذكر أسماء قواد قبيلة 
الشياظمة وقتئذ» وما كان يجنده كل واحد منهم من الرجالة للعمل في الإدالة المذكورة» على 
النحو الآني: 
ق. محمد التلوي (48)؛ ق. العربي (47): ق. علال الدروي (48)» ق. علال العساوي (47)) 
ق. الطاهر الحاحي (48)) ق. محمد الأكريمي (22)) ق. التهامي الحرقٍ (26): ق. محمد 
الدحيجي المنصوري (32) ق. محمد الدرعي (27)» أي 345 راجلا من هذه القبيلة. 
ويرجع الاحتلاف الملاحظ في الأرقام المدلى يما أعلاه» بحسب الاعتماد إما على ما هو مسجل 
في السجلات المخزنية من أرقام أصلية كان يتعين على كل قائد تقديم العدد المفروض عليه 
من المحندين» أو بحسب الفرز الذي كانت تودي إليه عملية الاستعراض وعد الحاضرين منهم؛ 
على يد أمين أو أكثر وقواد يعينهم السلطان للقيام هذه المهمة» علما بأن عدد الحاضرين منهم 
فعلاً كلما أحريت عملية ري إلا وكان أقل ويكثير من عددهم الأصليء إما لغياب 
بعضهم خارج القصبة في مهمة مخزنية كلفوا بقضائهاء أو فروا من الخدمة لسبب من 
الأسباب. وتفيد نفس الوثيقة ثيقة الى أشرنا إليها 0 رقم 127 أن المخزن كان يستعمل 
معظم أفراد عسكر الشياظمة ف الحراسة والمراقبة ببعض النقط الساحلية يذه النواحي السوسية؛ 
للحيلولة دون اْتِفْحَال تجارة التهريب على يد بعض المغامرين الأوربيين» وتسرييهم السلاح 
والذخيرة إلى داخل البلاد» فكان يرابط في مرسى سيدي إفين 48 عسكرياء وف سيدي محمد 
بن عبد الله 47» وق أركسيس» 64) وف أكلو 45. 


132 


لع ممه 


ا- في رسالة موّجهة إلى القائد محمد بن المّر 


24 حجة خاسء2 ك 347 
2201 ص. 81. 
يرنير 1894 


شول 1318/ 


شرال 1318/ 
يراير - مارس 


1001 


عدد الخاضر منهم أقل بكثير من العدد 
الأصليء أمر بإسقاط 666 انرا من 
عناصر هذه الإدالة والاحتفاظ ققط يب 
9 ثرا متهم!. 


من بيهم 25 من الخيالة إلا أن 
السلطان أمر بإسقاط نعف هذا 
المدد والأكفاء بالبافى. 

أمر النطان باندسبة هذه الإدالة 
كذلك إسقاط 346 رجلاً من هذا 
العددء قوادا وأتفار؟ والاحتفاظ 





شى الأوريكي؛ بصفته مسؤولا عن هذه الإدالةه 


نعلم بأن السلطان قد عين أفراد تحريدة جديدة من عسكر الكيش» بلغ عددهم 340 نفراء 


وقع اتيارهم على النحو الآتي: 
- 100 من أولاد دليم. 
- 100 من حربيل. 


- 140 من المنابمة» وذلك للعمل يذه القصبة "بدل إدَالَة العسكر السعيد الذي هتالك 


بتلك الإدالة البوعمرانية. . .". 


00 و 5 : 
هذا وقد أمر السلطان» قُُ نفس الرسالة) ككل من الآمين عمد بن احهد بولياس الروداني» 
والقائد ييى بن الطاهر الدليمى بالحضور إلى جانب القائد بالقرشى المذكورء أثناء عملية 


أن _ 1 5 9 
تعراضهم؛ بفور وصوهم إلى القصبة» 


0 


١ 


0 
اس كح اي 


حدا منهم ثمّة خصوصا الذين تأهلوا. ..". 


توجيه العسكر القدم إلى الحضرةء وبأن لا يتركوا 


- خ. س» مح. ح رقم 436» وثيقة بتاريخ 15 شوال 1311/ 21 أبريل 1894. 


133 


من جهة أخرى» قد تكون لشظف عيش السكان ومعاناتهم اليومية في سيل 
كسب قوتهم اليومي وقوت ذويهم؛» بسب ضعف التقنيات والأساليب المسخرة 
في خدمة الأرض؛ فضلاً عن طبيعة وخخصوصيات التنظيمات الاجتماعية بي 
الوسط القرويء وبالخصوص ف المناطق الحبلية وق الجهات النائية» اتعكاسان 
مباشرة على بلورة نوعية العلاقات الى كانت تربط رحال هذه المنشآن 
العسكرية بأهالي القبائل المحاورة لحم. فلا الأراضي الزراعية كانت متوفرة بالقدر 
الذي كان يسمح لجميع الأسر والعشائر بإنتاج ما كانت في حاجة إليه من 
حبوب ومنتوحات فلاحية أخحرى: ولا المراعي هي كذلك كانت كافية 
لاستقبال قطعان الجميع من الماشية وعلى امتداد فصول السنة» ولا حركة تبادل 
المنتوجحات والخيرات كانت نشيطة ومتطورة. 

وقد ينضاف إلى هذه الملاحظات ملاحظة أحرى لا تقل أمهمية عنهاء 
وهي أن معظم سكان هذه المناطق» بل كل المناطق» كانوا لا ينظرون نظرة 
ارتياح وطمأنينة إليها وإلى أصحايهاء ويرون فيها مصدر إزعاج ومضايقة؛ 
غرست في أرضهم الزاستهو :و الحبيين عدوم وترقع عير كاه و بالناهم! 
ومن ثمة حدوث نزاعات وحصومات بين الحانبين» كانت تنتهي أحيانا باللجوء 
إلى السلاح الناري» مما كان يسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات. وكانت 
مشاعر العداء» ومظاهر الرفض تطفو علانية على السطح» حين كانت امتيازات 
ومصالح ذوي الحاه والنفوذ تتعرض إلى الخطرء في جهة من الجهات. وهذا ما 
نلمسه في رد فعل سكان قصر القصابي على قرار عامل منطقة تافيلالت» محمد 
بن الشادلي بتعيين خليفة عنه ماء اختاره من "مماليك" السلطان, أي من 
الوصفان» الشيء الذي زاد في امتعاضهم» وأذكى مشاعر الكراهية والحقد في 
نفوسهم. فقّد كتب القائد المذكورء في هذا الصدد ما يلي: 


134 


«...أفي لكريم علم سيدنا ما قاسيناه من الشدائد» وما خرق علينا شرفاء 
القصابى من العوائد» حيث أقدمنا مع فساد ءايت إزدكى بمحلة سيدنا 
السعيدةء وقد أذن لنا سيدنا بنصب خليفة بالأقصابي. فلما تم غرض 
الفساد بكلمة سيدنا النافذة» نصبت رجلاً خليفة بالأقصابي ذا مروءة 
وسياسة يسمى القائد قاسم ابن الطيب» من خيار تماليك سيدنا مع اثنين 
من المخزنية إعانة له على تنفيذ الأوامر, الشمأزت قلوب الشرفاء منه 
أسباب المعيشة, فبقي وصاحباه يموتون جواعاًء وكولَى مولاي عبد السلام 
المدلس على سيدنا حكومة البلد...»". 
والحق أن القصابي هذه واليَ يقول عنها اللجائي (الغالي بن محمد 
العمراني) ف مؤلفه "مقمع الكفرة..." بأها تتكون من «مداشر متقاربة في قبيلة 
عايت إزدك...» » كانت تمثل أهم بجمع سك في حوض ملوية العليا» على 
سفوح الأطلس الكبير الشرقي» الي أيت مرغاد» ووادي زيز الأعلى» وتحتل 
موقعا استراتيجيا متميزا وبالغ الأهمية» كان يسمح لطا ممراقبة فج تيزي ن- تلغمت 
انفضي مباشرة إلى منطقة تافيلالت» أي أن قبيلة أيت إزدك هذه كانت تتحكم 
في أحد المسالك الحامة للتجارة الصحراوية» بين فاس والمناطق الحنوبية الشرقية 
للبلاد» ومن ثمة تضايق أبناؤها وغيرهم من أبناء القبائل امحاورة» من وجود 





'- خ. س» و. زء مج 4» وثيقة رقم 30) بتاريخ 21 شوال 1274/ 4 يونيو 1858. 
وبعد هذاء نصب الشريف المذكور في الفقرة أعلاه "نكاس" تولى قبض المكس على السلع 
ورؤوس الماشية بسوق القصبة» بحسب 5 أواق على حمل من التمر» ومثقال على الثور 
والبقرة» وتمانية موزونات على الشاة... وبعد أن وافق على خروج ممثل المخحزن وعونيه من 
"ذا المكوية: 
8 قام مولانا عبد السلامء وجمع بوسوسته أهل الفساد من البلد» وعمدوا إلى دار المخزث 
وخربوهاء وأحذ مولاي عبد السلام أبوابها وأنقاضها...». 


135 


قاعدة عسكرية مخزنية بين ظهرانيهم» وتضييقها الخناق عليهم مما حذا مم إلى 
شن المهجمات عليها باستمرار. 

وترد ف وثائقنا إشارات ومعلومات عديدة حول مثل هذه الحالات, إذ 
تحدثت واحدة منها عن وقائع ومخلفات الحجوم العنيف الذي تعرضت لى, 
القصابي على يد فريق من قبيلة تنتمي إلى اتحادية أيت يَفُلْمَانَ بعد أن قتلوا 
القائد محمد والطالب اليوسي بقصر ططء وهو من أبرز قواد قبيلة أيت يوسى, 
وممن كان المخزن يعول عليهم ف تدبير شؤون هذه النواحي الحبلية. وأما 
الاقتتال الذي دار بين المتمردين وعسكر وأهل القصابيء فقد أسفر عن افزام 
أنصار المخزن الذين فقدوا في المعارك مائة خض »ليلذ عق ساق المادية الي 
ألحقت ,بان ومنشآت القصبة وأعمال النهب والسطو الي تعرضت لا ممتلكات 
سكافاء وق 


اخ. سء ك 172» ص. 110» رسالة الأميرين المولى الرشيد بن محمد بن عبد الرحمن (أخو 
المولى الحسن) والمولى سليمان بن عبد الرحمن بن هاشم (عمه)؛ بتاريخ 16 محرم 1308/ 26 
غشت 1890» إلى السلطان بصفتهما حليفتيه في ناحية تافيلالت. 
من جهة أخرىء بعد مقتل القائد محمد والطالب اليوسيء عين السلطان المولى الحسن ابته 
عمر قائداً على أيت يوسي الغرابة مكانه. 
دخ سء ك 148, ص. 118. 
وقد حدث هذا كله ف وقت كان السلطان متواجداً في هذه النواحي» على رأس محلة هامة) 
قاصداً أحذ ثأره من قبيلة أيت شخمان العنيدة ومن كان يؤازرها من القبائل المحاورة لاء 
وذلك منذ شهر صفر 1308» الموافق لشهري سبتمبر وأكتوبر 21890 وعشاركة كل من 
وزير الحرب محمد الصغير الجامعي وابن الموذن السرغيين» ومحمد حم الزياي» في صفوف 
الميوش المخزنية طبعاً. ٠‏ 


- خ. س» كِ 8:» ص. 148 وما بعدها. 


136 


وذكرت وثيقة ممائلة لهذه تفاصيل اعتداء آخر تعرضت له نفس القصبة» 
وبرته فصائل من اخادية يت يَعَلْمَان». بضعة شهوو يعد عدم الأحداف» إلذ أن 
ملها وعسكرهاء هذه المرة تمكنوا من صد الهجمات على قريتهم: مرغمين 
يه على التراجع والرحيل إلى جهة أخرىء ويتعلق الأمر بأيت عياش؛ 
01 ««رهدموا قصبة المخزن الى كان بناها اليوسي...». 

ويبدو أن المحزن» أمام هذه الحمجمات المتتالية» وفراغ يد الجنود المرابطين 
بالقصبة من كل سلاح حديث ومتطور» وانشغاله بقضايا أخرى غداة وفاة 
السلطان المولى الحسن» قد فقد سيطرته على هذه القصبة إذ أشار رئيس البعثة 
العسكرية الفرنسية في تقرير له بتاريخ فاتح سبتمبر 1898 إلى الاستعدادات 
الجارية وقتئذ بفاس لتهيئ وتجهيز طابور من الكيش والعسكر للترجه إلى هذه 
المنطقة يمدف استرجاع السيادة على القصابي '. 

وهذا قائد قصبة عجرود ابن منصور البخاري» يطلع السلطان المولل 
الحسن على ما تعرض له من نمب وإتلاف المخزون من زرعه وزرع المخزن» 
على يد عناصر من جماعة أولاد منصورء أثناء وجودهم حارج القصبة المذكورة» 
إذ كائرا ينا فى در كات لأف زلف غير الق اق قد ال ولد ان 
منطقة وجدة على رأس تحريدات من الكيش والعسكر وحراك القبائل. وبالرهم 
من إقرار واعتراف شيوخهم وكبرائهم .ما حدثء؛ وبتعهدهم بغرم ما سرقه 
إخواهم من قمح وشعير مباشرة بعد الانتهاء من عملية الحصاد والدراس» فإِهم 
يوفوا بوعودهم,. وظلوا يماطلوقم» كما أهم لم يؤدوا إلا جزء ضغيلاً مما في 


عسوي ا ل 
.2 ,1898 عتطتسعامعو 1642 ندل غل3 سا8 ال0 بل .مها ,11 5.0.37/,31 -1 


137 


ذمتهم من واحجب الزكاة والأعشار» بل أدى بهم الأمر إلى التنكيل بالقائر 
وججنوده وهذا ما عير عنه بقوله: 


«... واحتقرونا من وحدانيتنا وقلة جيشناء وتركونا نبيعوا حوائجنا 
ونتفقوا نهم على أهلنا وكائمنا. وحخاصله وصيف سيدي منسوب على 
مقام سيدهء فكيف يضام مع وجود سطوة سيده العالية وخير سيدي كثير 


وجيشه موجود...»'. 
لاشك أن الخسارة» في مثل هذه الحالة» قد يهون أمرها نسبياء ويسهل 
تدارك سلبيات عواقبهاء ما دام الأمر قد اقتصر على أعمال النهب والسطى 
بخلاف ما كانت تشهده بعض الجهات من أحداث أكثر خطورة وفظاعة؛ كال 
ذهب ضحيتها "جل" أفراد الحامية العسكرية الذين كانوا إدالة عند أحد قراد 
قبيلة بن مكيلد, على يد بعض الخارجين عن طاعته من إخخوانه والذين بادروا 
إلى قتله هو الأول» قبل اقتراف 550 


1- خ. س» مح. ح رقم 405» وثيقة بتاريخ متم محرم 1310/ 24 غشت 1892. 

2- خ. سء مح. ح رقم 18» رسالة القائد رح الشريف المكيلدي إلى السلطان بتاريخ 20 شوال 
6 19 يونيو 1889. 
وهذا قائد قبيلة أيت إسريء واليَ كانت تتكون من أيت ويرة أؤ ورَّة وأيت عبد اللولٍ 
أوالل» وأيت سعيد, وأيت محمد (خ. سء ك 12059» ص. 32)» محمد أسعيد اليراوي يكتب 
إلى السلطان ف شأن: 
«فساد أيت الربع؛ يعني أيت سمكتء وكطاي. وبني معدان, ومن معهم من إخواننا أيت 
إسري الذي تحربوا معهم على الفساد والإفساد نزلوا بالحلة على زرع مددك السعيه 
الذي كان في إغرم اللعلام؛ وزرع قبيلتا أيضاً بقصد أن يفسدوه ويأكلوه...». 
- خ. سء مح. ح رقم 453»: وثيقة بتاريخ 5 رمضان 1311/ 12 مارس 1894. 
وحسب ما ورد ف رسالة وجهها القائد رح والشريف المكيلدي المذكورء قبل التاريخ أعلاه 
ببضعة شهورء نعلم أن القائد امجئ عليه هو أخ له إذ كتب ما يلي: 2 


138 


وماذا عن إدالات أيت الربع؛ والزيدانية» وغرم الأعلام؟ 

إلحق أن وثائقنا لا تتحدث إلا عن هذه القصبات الثلاث» ف أعالي 

الأطلس الكبير الشراي والأطلس المتوسطء اللهم ما يَردُ من إشارات 
18 10 بعض القصبات» كو طاط الحاج؛ وعين اللوح. وأكواري» والحاجب» 
وتسرافت» وانكزمير...؛ وفي فترات متقاطعة من عهدي السلطانين المولى الدسن 
ولول العزيز» وهي عبارة عن رسائل موجهة أو صادرة عن القائد محمد أسعيد 
اليراوي» يتمحور موضوعها دائماً حول النقط الآنية 

- استماتة وتحنيد القائد المذكور وإخوانهء والحند المخزنء أتفاراً 
وقواداء وفي مقدمتهم القائد زيدان الغيغائي بغرم الأعلام» والقائد الحيلان بن 
يعقوب بقصبة تادلة» من أجل الدفاع عن النفس ٠‏ وتأمين حركة التنقل عبر 
المسالك والطرق الى كانت تخترق محالهم. 

- التصدي إلى هجمات القبائل العاصية والممتنعة عن أداء ما كان 
يترتب عليها من واحبات الزكاة والأعشارء والقيام بالوظائف والكلف المخزنية 





-» ... غير أن مولانا أيده يعلم أن الذين قتلوا أخي خديم مولانا احدان بن محمدء فروا 
لعمال أيت إسكّك محمد بن عمر, ومحمد بن الطيب» ومحمد أقبلي العبدوسي» وشدوا لهم 
العضد على البغي والفساد...». 

- خ. سء مح. ح رقم 183 الوثيقة بتاريخ 29 ربيع الثاني 1306/ 2 محرم 1889. 
ويبدو ما جاء في كتاب وجهه القائدان محمد بن قاسم منون والغازي بن المكي» وهما من 
تنظيم كيش البخاري» إلى السلطان» وتحدّثا فيه عن تمرد حل أتباع القائد رح المذكور ضدهء 
أن قرية عين اللوح كانت ف إيالة هذا القائد» حيث نقرأ ما يلي: 
«وهو ناجع عن بلاده ونزل مع إخوان القائد لحسن هو ومن معه. 0 سيدنا فإن 
هذا العسكر النازل في عين اللوح كله فر من الخدمةء ولا بقي إلا القليل... 

7 خ. سء مح. ح رقم 199غ وثيقة بتاريخ 3 رمضان 1306/ . 


139 


إلى السلطان» مجموعة من هله القبائل وهي أيت أسعيد» وأيت أم البحت, 


- طلبات هذا القائد المتكررة» وغيره من قواد المنطقة من السلطان 
لمدهم بالسلاح والقرطوس» وعدم قطع أو تأخير الموونة والراتب عن أفرار 
الإدالات؛ إذ كتب نفس القائد المذكورء في هذا الصددء ما يلي: 
«... وأردنا من الله ثم من سيدنا أن يكتب للأمناء يعجل لنا بدفع المونة 
للعسكر السعيد لأنهم يتركونه دون مئونة» ويوخروفم, وأنت تعرف بلاد 
البرابر كثيرة الأشرار وقليلة الزرع. وأحببنا من سيدنا أن يمن علينا بما 
طلبت لك من إضافة العسكر على زيدان بن علي (الغيغابي). ومحمد 
الشاوي لأنهما وقفان معنا وقوف الجد كما هو الظن2,» وهما يعرفان طبعة 
البرابرة» ويسرون معهم بالملاطفة وكثرة السياسة, يزل أحد منهما معنا 
ياغرم العلام, والآخر نتركه بقصبة سيدنا مع أولادنا...» , 
وكانت بعض هذه المواجهات بين أنصار المخزن والمناوثين له» تسفر في 
بعض الأحيان عن خحسائر في الأرواح والدواب» كما نتبين ذلك ما كتبه اليراوي 
المذكور إلى السلطان» حيث قال: 
«... وتلقينا معهم في يوم شديد, وقامت عليهم على ساق وجد إلى أن 
دخلنهم المداشر. وقتلنا منهم خمسة وثلاثين رقبة وإثعا عشر جواداً من 
الخيل والمجارح لا يخصى عددهم إلا الله. ومات منا ستة عشر وعسكرياً 


.1892 خ. سء مح. ح رقم 297, الوثيقة بتاريخ 8 شوال 1309/ 6 مايو‎ -١ 
19 خ. سء» مح. ح رقم 2+ رسالة القائد محمد أسعيد اليراوي إلى السلطان» بتاريخ‎ 8 
.1893 شعبان 1310/ 8 مارس‎ 


140 


وحدا من إخوان القائد زيدان... ونحب من الله ومن سيدنا أن يمن علينا بستة 
أتمال من القرطوس بشوكة: لأننا في خدمة الجبل؛ لا نغفل عنها أبداً حتق 
نغوت على الخدمة» وأيضاً شيء من قرطاس ستة عشر أن يأتينا في أثر...»'. 
من جهة أخحرى» فقد سبق وأن أوردنا أسماء يجموعة من قواد اليش 
والقبائل» في سياق الحديث عن قصبات وإدالات بعض الجهات من البلاد» وتبين 
5 أن المخزن» إذا كان يعتمد على عناصر من فرق الكيش» كالشراردة 
وشراكة» وأولاد جامع» وعبيد البخاريء للرباط في كل من تازة» والقصابيء 
وأوطاط الحاج» وعيون سيدي ملوكء وسلوان» وجنادة» فإنه كان يفضل بحنيد 
أبناء عدد من القبائل الحوزية» كدكالة» والشاوية» والشياظمة» وحاحة, 
والديارة» الدجانت كات من كي الوداية» وأولاد دليم» والمنامة» وحربيل؛ 
وأيت يكورء وأخرى من العسكر النظامي؛ للرباط في عدد من الإدالات ,منطقة 
تادلة» والأطلس المتوسطء في كل من زيان» وبئٍ مطير» وبئٍ مكيلد» وأيت 
يُوسِي» وأيت الربع» ومنطقة سوسء والسواحل الأطلسية الحنوبية للبلاد» وهذا 
يعن على النصوص أن قبائل الغرب» لم تكن تزود المحزن قط بحاحياته من 
العساكر للخدمة في الإدالات والقصبات في الجهات الشمالية» أو المناطق 
الجبلية» الأمر الذي يؤيد الفكرة الي عبر عنهاء بأسلوبه السجعي المنمقء 
صاحب كتاب "التنبيه المعرب..." حيث قال في هذا الصدد ما يلي: 


«... وغالب أهل الغرب متمردون عن الأحكام؛ ومتنعون عن الانقياد 
لأوامر الإمام, بخلاف أهل الحوز, فإن دأبمم الطاعة والانقياد للأحكام؛ 
2 
وللعمل وإعطاء الوظائف. والقيام بالتكاليف على ما ينبغي...» . 
1-95 ه12 
أ- المرجع نفسه الوارد في الحامش رقم 138. 
“-بوعشرينء امسن الطيب؛ مرجع سايق عن :94 


141 


ونستشف من الوثائق كذلك» سّعي المسؤولين عن هذه الإدالات» مدنيين 
وعسكريين معاء في جهات عختلفة من البلاد إلى كسب دعم وتأبيد فريق أو أكثر 
من الفرق القبلية المجاورة للإدالة العسكرية» والي كان معظمها في لفوف 
وتكتلات» متنافسة ومتعارضة. ونلمس جائبا من هذه الظاهرة» فيما تضمنته رسالة 
القائد هدي بن العربي الحمري» من قبيلة حمير في أحواز مدينة مراكش» والذي 
كان قد أوفده السلطان المولى الحسن إلى ناحية سوسء للوقوف في عين المكان, 
والعمل على تقصي الحقائق؛ بعد أن تُوَارَت الأحبار بأن أعمال عنف واقتتال؛ بين 
أفراد الحامية العسكرية وفصائل قبلية من أيت باعمران» شهران ونيف قبل سفر 
القائد المذكور إلى وجهته السوسية» قد وقعت فعلاً بين الحانيين وأسفرت عن 
حسائر بشرية ومادية في صفوفهما معا".. 
وبعد أن ذكر بأنه بفور وصوله إلى الجهة المقصودة» شرع في تلقي 
الشهادات» والاستماع إلى مختلف الروايات» سيما وأنه وجد الفرقاء على أهبة 
الاقتتال من حديد. إلا أنه» بعد أن قرأ عليهم رسالة السلطان الموجهة إليهم 
جميعاء فهموا مغزاها ومقصدهاء وأعلنوا التزامهم الحدوء والسكينة» وتسو 
خلافاتهم» والإذعان إلى الأوامر والنواهي المخزنية. ثم أضاف قائلاًء وهذا هو 
الذي يهمنا هنا: 
«... نعم سيديء الفرقة التي تستظهر مع القائد أحمد العبوبي من أيت 
باعمران فهم أيت إخلفء وأيت إِغبّل والأخصاصء ويزاد عليهم لفهم 


م 


1- خ. س» مح. ح رقم 75)» رسالة القائدين مسعود بن محمد الراشدي الجامعي (عامل ردانة) 
ومحمد بن حمادي أحسون التزني (قائد تيزينت) بتاريخ فاتح جمادى الثانية 1302/ 18 
مارس 1885. 


142 


وهم أكلواء وماسة؛ وبنوا أحمدء واصبوية؛ والجل من إذا أبراهيم» وكبير 
هاذه الفرقة القائد أحمد أهم. والفرقة التي تستظهر مع القائد العربي بن حم 
القائد إبراهيم بن سعيد البوبكري, وأيت النصف, وأيت المنمسء, وأهل 
الساحلء وتزنتء وءال باعقيلة» وفرقة من أيت أبرايم» وفرقة من مجاط 
فى آخر الأمرء وكبيرهم القائد إبراهيم أسعيد المذكور...»". 
من المعلوم أن مغرب ما قبل سنة 1912) لم يكن يتوفر لا على طرق 
و ة على الدواب» البغال والإبل على المخصوص» عبر شبكة من المسالك» قُِ 
السهول كما في الحبال» طرقها الإنسان منذ أقدم العصور. 
وبسبب انعدام الأمن» وتفادياً للوقوع في قبضة اللصوص وقطاع 
الطريق» فإن تنقل السكان ونقل أمتعتهم وبضائعهم كان يتم في إطار قوافل 
كانت تربط بين أهم مدن وجهات البلاد» وذلك لأن ظاهرة العنف والسطو 
على متلكات الغير وأمتعته» والاعتداء أحياناً على حياته, وفوف قِ بوادي 
البلاد وقراهاء شكل ا من ضروب الانحراف والتسيب الذي كان متفشياً 
في امجتمع المغربي وقتكذ”. 





1- خ. س» مح. ح رقم 73» وثيقة بتاريخ 11 رمضان 1302/ 24 يونيو 1885. 
2- التمسماني» عبد العزيز: جوانب من تاريخ جبالة المعاصر: القائد أحمد الريسوي وإسبانيا. 
مطبعة النجاح الجديدة» الدار البيضاءء 1996 ص. 4 وما بعدها. 

354 .م .354 .2 ,1 .1 ,1964 ,13680 .قدم1وه أء قطفلاء .مقط عآ :(صمع1) 202 هآ - 
وكان أفراد الكيش والعسكر أنفسهم لا يسلمون من إرهاب وجور قطاع الطريق 
واللصرص» إذ كانوا هم كذلك يتعرضون إلى أعمال النهب والسلبء بل الجرح والقتل. 
ونلمس هذا مما ورد في رسالة القائد الأغا الحاج علي الباعمراتي الذي كان مخيماً» على رأس 
طابوره» بدار القائد ولد حجاج بالشاوية إلى الوزير الصدر أحمد بن موسىء؛ حيث أخيره 


ما يلي: 5 


13 


وبالفعل» ما أكثر الوثائق الي ترد يما معلومات وإشارات إلى هذر 

الظاهرة» إذ لا تخلو أية فترة من فترات القرن التاسع عشر من مثل هزر 
الأعمالء مهما بلغت قوة الدولة من هيبة وسلطان. وإن ما كان يتخلل عهر 
السلطان المولى الحسن من وقائع وأعمال من هذا القبيل» خير دليل على ن 
نقول» وهو العهد الذي بلغت فيه سطوة المخزن أوجهاء وعم نفوذه كان 
أطراف البلاد. ومع ذلك» نقرأ في رسالة وجهها قواد من قبيلة بي مكيلد, وهم 
محمد أعراب المكيلدي العرفاوي» وحسين وزروال المكيلدي» ومحمد بن سعيد 
المكيلدي» بالإضافة إلى أغا العسكر الذي كان إدالة عندهم بقصبة أزرو ويدعى 
بوشعيب البوعزيزي» إلى السلطانء ما يلي: 

«... ينهى لكريم علم مولانا خلد الله ملكه أن الطريق من الحاجب إلى 

أزرو انقطعت وفسدت. قبل التاريخ بيومين» خرجوا أناس كثير من 

مكناس ومعهم سلاع ويّمائم ورقاص الأمين القصبة2, وقطعوا عليهم 

الطريق» وقتلوا منهم تسعة أناس» وتهبوا لهم متاعهم...»1. 


- «... واعلم سيدي رعاك الله وحفظك وأننا كنا وجهنا اثنين مقدمون من العسكر 
الذين كانوا قدموا بمتروك الفقيه سيدي البشير رحمه الله (أخو أحمد بن موسى). ولا 
توجهوا للمحلة السعيدة. وقربوا الدار علال الشرقاوي (بالسراغنة) وتراموا عليهم 
القطاع بالطريق» وقتلوا منهم إثنين عساكرية بعدتهمء وأربعة عسكرية مكشطين والسوق 
معمر بدار علال الشرقاوي, والأسيبة (السيبة) بالطريق لا ناهي ولا منتاهي, ووحد من 
المكشطين وصل كله مفرشخ من رأسه وبيدهم حوائج لنا وجههم معهم أخينا من 
مراكشة كشطوهم...». 

- خ. س» مح.م. ع.ع رقم 9/404 الوثيقة بتاريخ 10 جمادى الأولى 1315/ 7 أكتوبر 1897. 

1- خ. س» مح. ح رقم 2268) وثيقة بتاريخ 20 ذي القعدة 1307/ 8 يوليو 1890. 


144 


وها هو مثال آخر لا يقل دلالة عن السابق» ولكن هذه المرة يتعلق الأمر 
.يزقة سوس» ومفاده أن عناصر من فرقة أولاد يحيى» إحدى فرق قبيلة هوارة» 
7 من إيالة القائد الجعيدلي» اقتربوا ذات يوم من أسوار مدينة ردانة» واستولوا 
على عدد من الأبقار كانت ترعى على قرب أحد أبوايماء بعد أن قتلوا راعيهاء 
وإزدوا بمنته في هوة عميقة» ثم حفروا ثقباً كبيراً في جدار دكان من دكاكين 
سوق المدينة» وتسللوا إليهاء وأفرغوه عن آخره ثما كان يحتوي عليه من سلع 
وبضائع» ليلوذوا بالفرار بعد قعلتهم كدف دون أن حر دن مبيلهم لحن علي 
بأن ما لا يقل عن 400 نفرا من الكيش والعسكرء كانوا إدالة هناك . 

وكان هذا يحدثء في الطرق وال مجموعات السكنية» بالرغم من حرص 
المخزن ومساعيه الحادفة إلى ضمان الأمن والسلامة ف هذه المسالك» وذلك 
بترتيب مجموعة من النرالات على امتدادهاء وتحديد مواقعها وأعدادهاء بالاعتماد 
على القبائل للقيام .ممهام الحراسة والمراقبة» واستخلاص نوع من الضريبة من 
أرباب السلع والبضائع؛ عند مرورهم أو مُبتهم يماء ولكن قدرها وكيفية أدائها 
كانا من اعتصاص المخزن الذي كان يحددهاء كأن يكون العطاء مغلا بالنقد 
الوط أو الأحنبي أو عيناً أي بمواد أولية» كما ورد ذلك في وثيقة تحت 
عنوان: "التزائل الي ببلاد ءايت يوسي وغيرهم"؛ يدور موضوعها حول ترتيب 
إنزالات" في بلاد أيت حليء مع ذكر أسماء القواد الثلاثة الذين كانوا وقتعذ 
على رأس هذه القبيلة» وهم محمد بن الحاج العنماي» ومحمد بن كر الخزاني؛ 
وعلي الحسن المجيلدي,» وعدد "إنزاللات" عند كل واحد منهمء ومواقعهاء 
ع د لد 


1 
خ: سء ك 7+ ص. 34» رسالة السلطان إلى القائد محمد بن بوشن بن البغدادي بتاريخ 
9 ذي القعدة 1310/ 14 يونيو 1893. 


145 


والقدر من المال المسموح بفرضه على المسافرين وعلى الدواب المحملة بالسلع 
والبضائع» مع إثبات أسماء أعيان كل فريق في طرة الكتاب» بصفتهم شهودا عر 
ما ذكر وملتزمين باحترام وتنفيذ مقتضياته. ومن شأن الحدول الآتيء أن يعطين 
فكرة عن هذا الجانب: 


الجدول رقم 34: ترتيب "انزالات" في بلاد أيت حلي (من قبيلة أي تيوسي) 


أتماءالقزاد. | 1 أسماء ا« ار اللا | ها ما يعط ف كل 1 إحدة منها علي 2 اجلين والدواث |, 


1( محمد بن اللناج العثماني | - دار التلمع 


2 أراق ونصفن نحبزة 
"... والدرك عليكم في كل ما 
وقع أو يمع من هب أو غيرم أو 
مطالبة القوافل باكثر نما عين 
لكم قبضه منهم..."! 





3) علي الحسن اللكيلدي | - تاغزوت 
0 مهسي العيا 


نرى من سحلال هذا الجدول أن أكبر عدد من التزائل وأممها كان يوجد في 
إيالة القائد الأول» محمد بن الحاج العثماني» وأن الرسوم كان يستخلصها القيمون 
على الأشخاص» والسلع والمنتوجات في هذه التزالات» وكانت تختلف تسعرتا من 
نقطة إلى أخرى» وهذا داخل نفس ابحال الترابي كما هو الشأن هنا عند قبيلة أيت 
حلي؛ وليس فحسب في بحالات وجهات متباعدة» مما يحملنا على الاعتقاد بأن 


1- خ. س» ك 467: ص. 259, الوثيقة بتاريخ 6 ربيع الأول 1311/ 17 سبتمبر 1893. 


146 


الظروف الأمنية» والأمطار الي كانت تحدق هذه التزالة أو تلك فضلٌ عن نوعية 
إعلاقات الي كانت تربط القبائل امحاورة ها بالمخزن» كانت تؤخذ بعين الاعتبار 
1 تحديد تسعرة الر سوم المذ كورة. ويعي هذا طبعا أن مراكز الحراسة والمراقبة 
كانت تلف») من حيث حجمها وأهميتها, ووضعيتها من مكان إلى آخر 
وتتأثر بعدة عوامل طبيعية) ويجالية, وسياسية) معن أنه كلما ابتعدت عن لجال 
الجخراق الذي كان يراقبه فعلا المحزن وبتحكم في شؤونه» كلما ساءت أحوال 
هزه "التزالات" واستعصى أمر التحكم فيها. 
على أنه كان يحدث مرارا ألا يحترم القواد وأعوانهم ما سمح لهم 

باستحلاصه من رسوم) إذ كانوا يفرضون على السلع والمسافرين مقادير تفوق 
بكثير ما كان قد قرره المخزن في هذا الشأن. وعن هذا الجانب» تحدثنا رسالة أمناء 
وأشياخ إيالة القائد امحجوب الحلولي الحاحي إلى السلطان. وهي بتاريخ 11 جمادى 
الثانية 1304» الموافق ل 7 مارس 21887 حيث لم يكتف هذا القائد بالزيادة فيما 
كان يؤديه أصحاب القوافل» بل أقدم على إنشاء "إنزالات" أخرى» دون إخبار 
المخزن» ولا الحصول على إذنه. ويقول هؤلاء المشتكون؛ في شأن ما كان يقبضه 
أصحاب القائد في الترائل» ما يلى: 

«... وسطر سيدنا في ظواهرته الشريفة بأيدينا تمان موزونات في الجمل 

الموقورء وفي البغل موزوتتان» وفي الرقيق ثمان موزونات للراس إذا بات 

كلهم في نزالة وإلا فلا. وصار يقبض ثمانية أوجوه لكل بهيمة جائزة في 

الطريق حاملة الحمل» تبيت أو لم تبيت» سواء كانت بصرف بسط تسعة 

أواقي» وريال بحساب حضس وأربعون أوقية إلا الرابعة الفرخسية يقبض 

بصرف بسط اثنين وعشرون أوقية وريال إحدى عشر مثقال... 

وف سابق العادة مدة إذ يمي (القائد عبد الله أبمي) يقوم السكان لكل نازلة 

يقبضون موزونتين في الجمل الحامل والبائت لا غيرء يقومون أنفسهم 


147 


بالمعيشة زمان سكنهم فيهم إلى أن تولى الحاج الحسن إتككزرين, وانتقلهم؛ وتولى 
فيهم القبض هذا العدد المحدثء وتولاه أنفلس وتبعهم قائد امحجوب...»' . 


وورد ف وثيقة صادرة عن قواد أعراب الرباط الثمانية وقتغذ؛ أن 
إخوانهم المكلفين بالتزائل المرتبة في بلادهمء كانوا يقبضون على اللحمل» سواء 
قضى صاحبه ليلته بها أم لاء ست أواق» عوض "ثماني موزونات للجمل ف 
المبيت ا 


أ- خ. س» مح. ح رقم 2115 وثيقة بتاريخ 11 حمادى الثانية 1302/ 28 مارس 1885. 
نزالة الفرحسية هي الترالة الرابعة الي أنشأها القائد المحجوب الحلولي» بالإضافة إلى الثالثة 
واسمها أمسندسء ٠٠‏ التزالتان القانونيتان» فكانت أولاهما في "أسفل حبل بن تامر" 
وثانيهما في المونكاري. 
وحسب ما تضمنته رسالة القائد عبد المالك المتوكي إلى السلطان» وهي بتاريخ 25 شوال 
8+ الموافق ل 15 يبراير 21901 وكانت قبيلة جسيمة القريبة من مدينة أكادير وقكذ 
تابعة لإيالة هذا القائد فإن خليفته هناك كان قد أذن للمتولين الحراسة والمراقبة بتزالة بثر 
النصراني بقبض المقادير الآنية: 
- بسيطتان على "الجمل الحامل". 
- نصف ريال على "الجمل الفارغ". 
- بسيطة واحدة على "البغل الحامل أو الفارغ". 
إلا أن المتوكي نفى ذلكء, وأضاف قائلا: 
«... والمأحوذ فيها (أي نزالة بئر النصراي) شيء قليل أجرة الذين يحرسوفها خحوف وقوع 
مكروه با على المارة لا يقرب من هذا العدد الذي أحير به مولانا. ..». 
- خ. س» مح. م.ع.ع رقم 1/407. 
2- خ. سء مح. م.ع.عء الوثيقة بتاريخ متم شوال 13» الموافق ل فاتح يونيو 1897» وأسماء 
هؤلاء القواد هي كما يلي: 
الحاج عباس الفرتوتي الدهمي. 
المواري بن قاسم العقباي. 
العايدي بن محمد العبودي. 
الغالي بن محمد المحرزي. 
محمد بن العربي الحرزي. 


148 


والملاحظ كذلكء» ف هذا الصدد. محاولات العديد من قواد القبائل وق 
,ورتهم ولاة قبيلة بي احسنء التملص من فريضة التخييم والحراسة في الترائل التابعة إلى 
إيالتهم؛ مدعين أن الأمر لا يهمهم.؛ وإنما يهم غيرهم من قواد الجوار. وعن هذا الجانب 
ف و يدور موضوع سبع وعشرين وثيقة مخزنية» يرجع تاريخ أقدمها إلى سنة 1295 
ى_/ ووز وتاريخ أحدثها إلى سنة 1321/ 1904-1903. 

فمن حلال ما تضمنته من أمعاء "النرالات"2» قُِ جهات يتلفة من البلاد 
أمكننا التعرف على أهم المسالك الى تستأثر باهتمام المخزن من جهة» وترتيبها 
حسب عدد الوثائق الخاصة بكل واحد منها من جهة أخرى» والذي كان على 


النحو الآتي: 
انحور الأول: 
وثائق. 


احور الثابئ: 
رباط الفتح - الدار البيضاءء خص بست وثائق. 


المخور الغالث: 
رباط الفتح - منطقة تادلة» عبر أراضي قبيلة زعير بخمس وثائق. 
امحور الرابع: 
فاس - تافيلالت» عبر أراضي بين مطير وبنٍ مكيلد» حص بأربع وثائق. 
امور الخامس: 
فاس - مكناس» حص بثلاث وثائق. 
امحور السادس: 


الصويرة - أكادير» عبر تراب قبيلى الشياظمة وحاحة» خص بوثيقتين. 


149 


الفصل الخامس 
الحركة وضوابطها 
) الحركة في الزمان والمكان 
-1 دلالاقا 


ظهرت» منذ عشرين سنة بالتقريب» مجموعة من الدراسات والأعمال 
الجامعية حول ظاهرة الحركة في مغرب القرن التاسع عشرء إلا أن معظمها 
اهتم» على النصوصء بعهد السلطان المولى الحسن. 

ولئن كان قد وقع التركيز على الجوانب التقنية والكمية ف فترة حكم هذا 
السلطانء حيث عمل أصحابما على تطعيم بحوثهم بأرقام وبيانات إحصائية عن 
أعداد رحال الجيش» وحراك وعساكر القبائل» والرواتب والمؤن» ومسارات 
الحملات العسكرية السلطانية» والوقت الذي كانت تستغرقه كل واحدة منهاء 
بحسب الجهة المقصودة والأهداف المتوحاة من القيام ماء وكذلك المجهودات 
والتدابير المتحذة من قبل المخزن بمدف تحديث وتطوير قطاع الجيش» فإننا نظن أن 
ظاهرة الحركة لم تكن تقل أهمية ووزناً واعتباراً في العهود السابقة» وهذا ما جعلنا 
تم بما هناء في عهد السلطانين مولاي عبد الرحمن بن هشام وابنه وخلفه سيدي 
محمد فضلاً طبعاً عن العهد الحسين؟ . 





7 : 1 

:- حول هذا النوع من الدراسات» أنظر: 

558 _,لالمدكه ]8 بردابهك5 “ع3 كممنائل6م<:8 دع[ :(اعتهوط) مقصلءه< - 
123-10 .مم ,1980-1981 ,ونهنا .عكة لل ١01.‏ مقلناتسة 1- دروءل! ,عنال5)1 521 

0قاةا؟ ,فزعو اوزموامععع -ق هآ « ععلع9 بوعل عط1» : (سطمط 11630/؟) مممسلامج - 
1 بمقعنطء 11 01 بزو اتدنآا ,([ .طط .1844-1900 مععمعهل8 ما مصماع ]1 


151 


وأما في العهدين العزيزي والحفيظي, فلا شيء يذكر في هذا الصدد., إر 
كان لتغير الظروف والأحوال» وتراكم المشاكل والأهوال على الدولة, 
انعكاسات وآثار سيئة وسلبية في كافة القطاعات» وفي مقدمتها قطاع الجيش, 
اللهم إذا ما استثتينا الست سنوات الأولى من عهد المولى عبد العزيز» أي حى 
وفاة الوزير الصدر أحمد بن موسى في 13 مايو 1900. فبعد هذا التاريخ» تسرب 
الخلل» ودب الوهن وعدم الانضباط إلى صفوف الحراك» جنداً وغيرهم من 
مقاتلي القبائل» وصارت الحركة عبارة عن حشود من أخلاط القوم ظل شغلهم 
الشاغل هو القيام بأعمال السلب والنهبء؛ لا الإسهام في استتباب الأمن ونشر 
الطمأنينة والسكينة في أرجاء البلاد. 

هذاء بالإضافة طبعاً إلى الحركات الفرعية الي كان يتولى قيادتها أفراد من 
قرابة السلطان أو ثلة من كيار القواد العسكريين» وولاة القبائل» ضد القبائل المتمردة» 
أو لقضاء غرض من الأغراض المخزنية» كالعمل على فض التراعات الى كانت 
تنشب بين القبائل هنا وهناك» أو استخراج ما تخلد بذمة بعضها من ضرائب 
ومستحقات أخحرى لفائدة المخزن, إلى غير هذا من المهام والنوازل الي كانت 
تستوجب الحضور الفعلي للسلطان أو ممثليه في عين المكان, الأمر الذي سنعمل على 
استبيانه وتوضيحه من خلال ما ججمع لدينا من وثائق حول هذا الموضوع. 

وخلافاً لا كانت تروجه كتابات وتقارير الملاحظين الأجانب» وف 
مقدمتهم ضباط البعئة العسكرية الفرنسية بالمغرب» بدءاً من النقيب بايرن (م2© 





- - أعفيف (محمد)» الحركات الحسنية من خلال مؤلفات ابن زيدان, بحلة ك. أ. ر» عدد 7) 
1) ص. 47 - 75. 

- برادة (ثريا)» الجيش المغربي وتطوره في القرن 3176 مساهمة ني دراسة الإصلاحات 
العسكرية. منشورات ك. أ. رء مطبعة النجاح الجديدة؛ الدار البيضاءء 1997. 


152 


مع ازة8)) وانتهاء بالعقيد مانحمان (انهصة3 .1ه06)» حول الحركة وشؤوفا من 
يه واستخفاف» وتحقير» فإِهها كانت تكتسى أكثر من دلالة» وترمز إلى 
ميزامن مع بالتسبة لسلطان اليلاد ورعاياه على حد سوام 
ثم إننا نعلم جيدا أن المخحزن كانت تعوزه؛ في الفترة موضوع بحثنا هذاء 
نة ظاهرة تنقل السلطان باستمرار وال لاحظها المغاربة» كما لاحظها الأجانب. 
وقد كتب» فق هذا المعيئ» السفير البريطاي ويست ريدجحواي (لإهوععل80 :5ع/178)» 
عناسبة زيارة رسمية قام يما للمغرب» في غضون سنة 1893» ما يلي: 
«... لقد سمعت عدة شكاوى من الطريقة التي يستقبل بما السلطان 
الوزير الأجنبي لدى قدومه إلى البلاط, إذ بينما يكون السلطان ممتطياً 
صهوة جواده. يقف الوزير عاري الرأس» في فناء مكشوف يكتظ بالقواد. 
وقد دفعبي البحث ف هذه المسألة إلى عدم الاقساع بعلك الشكارى. ففي 
المغرب, فرس السلطان هو عرشه... ولا أرى كيف يكون ذلك أكثر 
مهانة من الانحناء في قاعة العرش. كما جرت العادة بذلك عندنا في 
أوربا...». 
خلال النصف الأول من القرن التاسع عشرء إلى تنقل السلطان باستمرار #سى 
رأس جيوشه. بيد أن هذا التنقل قد أصبح ضرورة حتمية وأكيدة؛ في الدا.ه 
على مستوى تعامل وعلاقات البلاد مع عدد من الدول الأوربية الاستعمارية؛ 
ذل مقدمتها فرنسا وإسبانيا. ومن ثمة يصبح تنقل السلطان إجراءً طبيعياء يقتضيه 
يي 3 


1 5 1 
رزحرن يا ج22 تاريخ العللاقات الإنجليزية المغربية حىق عام 2200 تر حمة يونان لبيتب 
دزق» مطبعة دار الثقافة, الدار البيضاءء 1981, ص. 293 294. 


153 


الحزم واليقظة والإقدام؛ الأمر الذي يجعل من الحركة وسيلة لتسيير شؤون البلا 

ويستهدف منهاء في نفس الوقت» جباية الضرائب» وتأديب القبائل العاصية 
: .1 

والوشائج بين عاهل البلاد والسكان . 


ومهما يكن الأمرء فإن العمليات الحربية لا تبدأ إلا بعد استنفاد جميع 
الطرق الأخرى لتحقيق الهدف المنشود. 


يقول جحاك بيرك (عدو8 5عداوء12): في سياق حديثه عن ظاهرة الخركةع 

على عهد السلطان المولى الحسن على المخصوصء مشيرا إلى ما كانت تختزله من 
رموز ثقافية» ودينية» وأدبية» 2 على كلام صاحب "البستان الجامع لكل نوع 
حسن..." محمد بن إبراهيم السباعي» في هذا الشأنء ما يلي: 

«... إن العاهل؛ عند حلوله بتراب قبيلة عاصية على رأس جيوشه. كان 

لا يعتبر نفسه غازياً متسلطاًء ونفس الإحساس كان يشاطره إياه أهل 

المكان أنفسهم. ذلك أن التهديد, والتلويح باستعمال القوة, إلى جانب 

الطرق السلمية؛ والتفاوض, والوعظ والإرشاد. ومحاولة تكسير وححدة 

الجماعة» كلها أساليب وممارسات كانت تكتسيء في أعين المخزن» اليه 

أكثر ثما كان يعول على القوة والعنف. في معالجة عصيان القبائل...26. 





-١‏ أنظر» على سبيل المثال لا الحصرء ما خاطب به السلطان سيدي محمد بن عبد الر “من نائبه 
دينة طنجة محمد المخطيب» رداً على طلب السفير الإبجليزي جون دراومند هاي الاستقرار 
بإحدى الحواضر الكبرى داعحل البلادء» حيث قال له: 
«... فاعلم أنا لا نستقر بفاسء ولا بمكناسء ولا بمراكش. 0 هناء وتارة ياحدى 
المدينتين المذكورتين. وتارة حاركين للقبائل المتعاصية (هكذا)...» 

أورده خالد بن الصغير في: المغرب في الأرشيف البريطاي, ا جون دروماند هاي 
يِ المخزن 1316 -21886 مطبعة ولادة, الدار البيضاءء 21992 وثيقة رقم 202 ص . 282 


خ 28 شوال 1276/ 19 مايو 1860. 
0 3 1/1250 باة 12[قطء61] 15 عل ل هنآ :(اعطء نك ووامعالة - 
.313-40 .مم ,1991 ,2 .352 ,216 .61 ,نه -موع11 ,عاعفلة 
2 


2- خ. س» مح. ح رقم 2242 وثيقة بتاريخ 24 رجب 1307/ 12 مارس 1890. 


154 


155 


156 


؟ 


حامر 


يسيس موي شوشر ابو 


سسا 





2-1 وظيفتها 
يقودنا هذا إلى القول إن هناك تقاليد مرعية»ء وثوابت واضحة؛ وعوائد 
عريقة في سياسة المخزن» شئلال القرن التاسع عشر» كانت تقضي بعدم اللجوء 
بلا عمال القوة ضد من كان يعصى أوامره» إلا بعد استنفاد كافة الوسائل 
الدبلوماسية والسلمية» للوصول إلى الغاية المنشودة. ونلمس هذا السلوك وهذا 
الحرص» من حلال العديد من الوثائق المحزنية قُِ هذا الشأن» إذ كشيرا ما نعثر 
على مثل هذه التأكيدات: 
«... كتاب شريف بتاريخ 22 (رجب 1280) فيه تقدم الإعلام بكتاب 
ليقرأ على قبائل أهل سوس, تطبيباً لنفوسهم, وأن امحلة وجهت بقصد 
قيض الواجب لا بقصد التطويع...»". 
وتحدثت عن نفس الموضوع» ولكن بشيء من التفصيل والتوسع» رسالة 
فاس العتيق وقكذ مبيئاً وراسماً له الخطة الواجب اتباعهاء لمعالجحة نازلة قبيلة 
غياثة الي اشتهرت وعرفت بعصيافا وتمردها ضد المخزن» على امتداد القرن 
التاسع عشر بأكمله, نما يزيد استشهادنا قوة ووضوحاء ويزيل كل محال للشك 
والتساؤل, إذ يقول الحاحب: 
ب ا ل 
العدي كك رفوم 16. 
وحاء في صفح 13 و15 من نفس , السجل أن القائد مالك الشركّي قد وجه كبيراً على 500 
فارساً "ترهيياً لمن وراء وادي ولغاس وغبرهم, والأمر باستعمالحا إن احتيج إليها... وأن 


المقصود الأهم من الوصول لوادي ولغاس وأنه لأجل بيروك التكني؛» وصدور الأمر 
بالشاورة به أمرهم والسعي في دمارهم 


1537 


«... فإن مولانا المنصور بالل بعدما كتب لكم ف شأن قضية أهلس تازق 
وبين أيده الله لكم الوجه الذي تباشرونها به. إن كانوا هم الظالمين وما 
يكون فيها إن كانوا مظلومين, أمرنا أيده الله بالكتابة لكم بأن تركنوا 
للسكينة» وتحرصوا على جعل سداد بينه وبينهم وتأويل» وتؤخروا أمر 
الحركة بكل ما أمكن. بحيث يستقر العامل» ويقع بينه وبينهم الصلح, 
وتطفاً نار الفسة, وتجري الأمور على سداد...». 
وبعد أن ذكر له أسماء الشخصيات الى تقرر إيفادها رفقته لقضاء هن 
الغرض المخزي» ويتعلق الأمر بالقائد علي الراشديء أو بقائد الكيش بوعزة بن العربى 
الأودبي» وواحد من الأشراف العلويين من قرابة السلطان» إما من مكناس»؛ أو من 
فاس» فضلا عن الشريف مولاي إدريس بن زين العابدين» خلص إلى القول: 
«وإذا توجهت الحركة, فأوصوا الكبير المتوجه معها بأن يهددهم ويرهبهم, 
ويضيق كم لا غبرء ولا يضربم بالبرود. ولا يطلق للمحلة يد الضرب به 
ولابد... وإذا لم يجد الإرهاب والتهديد شيئاء فحينئذ يكون الضرب بالبرود. 
والحاصل؛ يكون ضريهم هو آخر وجه مباشرة أمرهم...276. 
لقد نصت هذه الرسالة بكل دقة ووضوح, علاوة على ضرورة التريث قبل 
استعمال القوة» على مجموعة من المبادئ والترتييات» تمت دراستها بعناية فائقة» 
وهي الي كانت تر اععى » قبل انطلاق كل حملة عسكرية» وبال مخصوص حين يكون 
السلطان بعيدا عن مسرح الأحداث» كما هو الشأن ف قضية تازة هاته. 


فقد ذكر فيها اسم كبير المحلة» علي بن الحيلالي بنعيسى الراشدي؛ أحد 
قواد كيش أولاد جامع وقتكذ» قبل أن يصبح عاملاًء فيما بعد على كل من 





1- خ. سء و. زء مج 225 الوثيقة رقم 28 بتاريخ 27 شعبان 1293/ 17 سبتمير 1877. 


158 


تار ودانت» وفاس» والعرائش. وإذا تعذر تكليفه ذه المهمة» فيعين محله القائد 
بكري الشهير بوعزة بن العربي الأودبي؛ والرجلان معاً يعتبرا من أبرز 
الشخحصيات المخزنية في العهدين الحسبئ والعزيزي'. 

كما نصت الرسالة كذلك على اسم الشريف الذي يرافق الحركة؛ 
لإضفاء طابع القدسية والحرمة على الوفد المخزني» بسبب ما كانت للمقومات 
الفكرية والثقافية من أهمية بالغة في المجتمع المغربي في هذه الفترة» وقيامه» إذا 
اقنتضت الظروف» بدور الوسيط المفاوض بين سكان المدينة والمخزن» وتعزيزه 
بشريف آخرء أي مولاي إدريس بن زيد العابدين» عسى أن يفض التراع الدائر 
بين عامل تازة وسكافاء بتراض بين الطرفين» علماً أن هذا الشريف الأخير 
وعائلته كانا يتمتعان بحظوة كبرى ونفوذ واسع. في قبائل غياثة وبق سادن» 
والتسول» والبرانس» وهوارة» والحياينة» أي في محال حوض إيناون بكامله؛ 
وكذا القبائل الحبلية المطلة عليه. على أنه لابد من الإشارة هنا إلى أنه في 27 شعبان 
3+ أي تاريخ تحرير الرسالة» كان السلطان المولى الحسن في الجهة الشمالية - 
الشرقية من البلاد» وبالضبط عند بن يزناسن؛ قادماً لها من مدينة تازة نفسهاء 
حيث ألحقت قبائل غياثة بالمحلة السلطانية هزيمة نكرا» ذهب ضحيتها مئات 
انود كما أتلفت لوازم وأدوات وتجهيزات وبنادق ودواب عديدة؛ أثناء المعارك 


الت حرت في النصف الثاني من شهر جمادى الأخخيرة من نفس السنة”. 


آت سس 
1 ط . م 1 
بوشعراع مصطفى بن احمد, 'الاستيطان والحماية..." مرجع سابق» جُ 3 ص. 7 . 


2 قل 
الناصري؛ مرجع سابق» ج 9 ص. 158 - 159. وكذلك: 
4 “8 ملكةتصخ!1ج© ,ناموط .عاءة51 257-3617 رطعتطع 1/12 دل متاعتوةاصة: .]1 :(1) عسورء8 


139 


يقول الفقيه محمد بن الحسن الحجوي, متحدثًا عن بداية أمر بوحمارة 
في هذه المناطق» واستجابة حل قبائلهاء وف مقدمتها قبيلة غياثة لدعوته» ومعقر) 
على سياسة المخزن بحاههاء على إثر هذه الأحداث, ما يلي: 


«... وكان مولاي الحسن... أراد إخضاعها أول ولايته. فذهب إليها 
بجيوشه2» ولكن سوء تدبير وعدم معرفة وزير الحرب بطرق تحريك 
العساكرء وحرب الأوعار وقعت عليه كرة واحدة, أفلت السلطان عنها 
بشق الأنفسء فرأى أن يتركها على فسادها طيلة أيامه. ويجعلها حصنا 
بينه وبين الحدود الجزائرية؛ فكانت هي فاتحة باب الاحتلال...1. 


على أن هذا لا بمنع من اللجوء إلى القوة والعنف ضد القبيلة أو الفرقة 
الى كان يستعصي أمر إخضاعها إلى الأوامر المخزنية» عن طريق التفاوض 
والإقناع» كما نلمس ذلك مما كتبه أحد قواد حوز مدينة مراكشء القائد 
الهاشمي بن قدور الزمراني» إلى السلطان» قائلاً: 


«بأن العقاب والتأديب في حق جلاوة قد بلغ حده. وأنهم هربوا إلى 
شواهق الجبال, بعد أن أكلت زروعهم ومواشيهم. وأحرقت مداشرهم؛ 
رتفرقوا في الجوار...». 


1- الحجوي» محمد بن الحسن: انتحار المغرب بيد ثوارة. مخ. خ. ع. ر. رقم ح 123؛ ص 8. 
وانظر كذلك ما ورد في رسالة الخليفة السلطاني تمراكشء الأمير مولاي مُحمدء إلى الوزير 
الصدر محمد بن العربي الجامعي» في شأن أوامر السلطان وتعليماته حول ما كان ينبغي إتحازه 
من قبل الحركة الي كان يقودها في بلاد حاحة» حيث نقرأ ما يلي: 
«... وصل كتابك بأن مولانا دام تأييده أمر بحض امحلة هنا وتحريضهم على الزيادة قي 
التخريب» والتحريق» والهدم, والتضييق وإخلاء الديار ومحو الآثارء وانتهاز الفرصة في 
الفساد بالقعل والأسر...». 
- خ. سء» مح. ح رقم 278 وثيقة بتاريخ 20 شوال 1313/ 22 يوليو 1886. 


160 


لهذاء يرى القائد المذكور أنه من اللازم إفغاء هذه الحملة العسكرية وإصدار 
الأوامر إلى المشاركين فيها للتوقف عن القتال» والعودة إلى ديارهم لأنه: 
««ر... إذا انقضى ما كانت تذبحه المحلة, وتأكل منه من متاع جلاوة؛ ول ببق 
شيئاً زهكذا)» وأصابها الجوع, وإذا جاعت الحلة, فلم تبقى فيها فائدة...»1. 
ومن العوائد المخحزنية كذلك» ولا سيما إذا كانت القبيلة المستهدفة 
سهلة المنال» ولا تمثل أدى خطر لا على حال المخزنية» ولا على مقاتلي القبائل 
الحليفة فإن السلطان كان يكلف هؤلاء بعمليات التأديب» والتنكيل بماء كما 
نلمس ذلك من الفقرة الآتية: 
«... فقد وصل كتابكم مستأذنين في بيان ما يكون عليه عملكم, بعد أن 
ذكرتم أكل جنيع أمراس فساد النعاعسة؛ وعرفنا ذلك. فبعد استيصالكم 
زروعهم اليابس والأخضرء تأمركم أن تنهضوا عنهم إلى وقت عاخر...”. 


3-1 فصوها 

ما من شك أن العوامل الطبيعية والمناخية كانت تقيد حرية السلطان في التنقل» 
على رأس حيوشه. من جهة إلى أحرى من البلاد. فا! لوسائل المادية والتقنية والتنظيمية 
الب م لبسيطة الي كانت 2 متناوله وقعذ» كانت له تسمح لو بنقل الجنود والعتاد الحربي 
والأمتعة بالسرعة المطلوبة» ولا باقتحام ومواجهة أهوال وغضب الطبيعة» وقت تماطل 





006.م.رء مح. مراكشء وثيقة بتاريخ متم شوال 1266/ 7 سبتمبر 1850. 

خ٠‏ س؛ك 370» ص. 58» رسالة السلطان المولى الحسن إلى عمال قبيلة بن أحسن بتاريخ 14 محرم 
03 3 أكتوبر 15 

والنعاعسة الوارد ذكرهم هنا هم بطن من بطون فرقة أولاد ييى ال هي بدورها قبيلة من 
قبائل بتي أحسن. 


161 


الأمطار وسقوط الثلوج» وحدوث الفيضانات في الأودية والأفار. إن توقيت الشروع ف 
الحركة كانت تدخل في تحديده كذلك اعتبارات سياسية ومعيشية. لقد كان المخزن يعر 
ا العدة لما قد يكون لها من تأثير مباشر على بحاح أو فشل الحملة العسكرية المخزنية. 
ومن ثمة كان يتعين على السلطان وحنوده انتظار حلول فصل الربيع للشروع في رحلة 
جديدة» قد تطول مدقا وقد تقصرء بحسب الحهة المقصودة» والتأكد من موقف القبيلة أو 
القبائل المستهدفة من المختزن» ونوع وخطورة المشاكل والقضايا المطروحة. وكان كل 
شيء ينتهي» في غالب الأحيان» مع إطلالة فصل الخريف» أو بعد مرور الأسابيع الأول 
منه. على أن هذا كان لا يمنع من أن تضطر الكتائب والتجريدات المخزنية إلى البقاء في 
ميادين القتال حي وقت متقدم من فصل الشتاءء كما حدث ذلك» عدة مرات» أيام 
السلطان المولى الحسن على الخصوص". 

ثم إن الخصوصيات الطبيعية والاقتصادية لكل جهة من جهات البلاد» 
كانت تؤحذ بعين الاعنبارء قبل التاريخ النهائي لانطلاق الطلائع الأولى للجيوش 
المحزنية في اتحاه الناحية المستهدفة. فإذا تعلق الأمر يمنطقة جبلية مثلأ» كأن يقصد 


.10 .م ناته .مه بفالقطهك8 ها عل امعسعصده:1كتحكم ممق" .1 :(وهامءزل8) اأعطعكة 1١‏ 
وف هذا المعى» يندرج كلام الوزير الصدر أحمد بن موسى» عخاطباً الشريف محمد المران الذي كان 
يقود إحدى السرايا المحاربة وقتئذ لفرق من قبيلة الأعشاش بناحية الشاوية» بعد أن استغقل الأعذار 
المقدمة إلى السلطان والمانعة من متابعة ومواصلة الممجمات ضد هذه الفرق المتمردة, حيث قال: 
«... وأن برودة الفصل وعدمه لا تعتبر مع تحصيل الغرض. وأين أَنتَ من حركة سيدنا 
المقدس بالله للناحية الشرقية في دجنبر الأجم وتراكم الأمطار المائلة حي كاد أن تعدم 
الأرض الحافة الي يمكن فيها الإيقاد؟ وأين أنت من الحركة الأولى السوسية الي كاد أن يعدم 
القوت فيها بالكلية؟ وأين أنت من حركة مولانا المنصور بالله الحوزية الي أوها شهر شتنبر 
وءاخرها شهر مارس. ..)). 
- خ. سء ك 234» ص. 68 الوثيقة بتاريخ 23 حماجى الثانية 1315/ 19 نونير 1897. 


162 


الدملة العسكرية قبائل بن مكيلدء أو أيت شحمان, أو أيت الربع مثلاء فإنه كان 
58 الحلول بترابكم اعتبارا من بداية مايو وحن فهاية أكتوبر» أي ف وقت تخضر 
اضى في المرتفعات؛ ويكثر الكلا في المراعي". 

هذا طبعاً حين تكون السنة الفلاحية عادية» أي أن البلاد لم تعرف لا 
جفافاًء ولا أسراباً من الجراد» ولا نقصاً كبيراً في المحصول الزراعي» وإلا اتخذدت 
كامل الاحتياطات والترتيبات لضمان غذاء الرجال» وعلف كائمهم ودوايممء كما 
حدث ذلك نخحلال رحلة السلطان المولى الحسن الثانية إلى ناحية سوس سنة 1886. 


فيه الأر 


وأما في غير هذه المناطق الحبلية» فإن السلطان كان يحاول دوماً الوصول 
إلى أراضي القبائل الي يعتزم تأديبها وحملها على الإذعان إلى الأوامر المحزنية» في 
الوقت الذي تكون فيه سنابل الزرع وشيكة الاصفرار» ولم يشرع بعد الأهالي في 


1- إن الأمثلة في هذا الصدد عديدة ومتنوعة. انظر مثلاً نموذجاً منها فيما ورد ف رسالة الحاجحب 
أحمد بن موسى إلى عمه باشا فاس عبد الله بن أحمد» بتاريخ 25 رمضان 3 الموافق ل 30 
يوليو 1886» في شأن حلول السلطان بمنطقة تادلة في التاريخ المذكورء وتمكنه من تطويع 
قبيلة أيت الربع: 
«... التي كانت عن فج الاستقامة عادلة: ألزموا باعطاء ذعيرة لها بال وبعدد من الخيل 
والرجال» إحياء لما كانوا عليه من القيام بالوظيف المخزي...». 
- خ. سء و. زء مج 226 وثيقة رقم 20. 
وهذا ما نلمس كذلك من الجواب الذي رد به القائد قدور بن الحسين الجامعي» عامل القصابي» 
ف شأن طلب محمد والطالب اليوسي بشد عضده ضد المتمردين عليه من أتباعه» حيث كتب 
يقول إلى السلطان: 
«... ويعلم سيدنا أيده الله هذا إبان البرد والثلج, والحركة بمفصلهاء يكون الحال سخونء 
ويكون الزرع موجود. وما تاكل المحل؛ ولم يفروا الناس على أمتعتهم. وحين يوصل 
الإبان؛ إن اقتضى نظر سيدنا السديدء يكتب سيدنا على أعيان هذه القبائل وعلى الخديم» 
ونتفوض مع سيدنا أيده الله في المسئلة الذي تناسب الوقت...». 

خ. سء مح. ح رقم 2155 الوثيقة بتاريخ 5 جمادى الأولى» 1305/ 19 يناير 1888. 


163 


عمليات الحصاد والدراس؟. وإذا كان التوقيت الذي أومأنا إليه أعلاه موي 
ومناسباً لشن العمليات الحربية ضد الفرق والجماعات القبلية» في الحبال كي . 
السهول» والي لى تكن 520 طوْع يد المحزن وتمثليه» أو بسببا ما يكون قد صدر 
عنها من أعمال العصيان والشغبء فإنه كان عليه كذلك مراعاة مصالح الفصائل 
القبلية الخاضعة لأوامره» والمناصرة لقضاياه» وذلك بتجنب الظهور في بلادها , 
34 
مطالبتها بمده بالحراك والمجندين من أبنائهاء إبان انهماك الجميع في أشغال الحرن 
والحصاد وإلا غيرت موقفها منه. 

والواقع أن المحزن كان واعياً كل الوعي يمذه الحقيقة» ويأخذها بعين 
الاعتبار» ما دام أن الأغلبية الساحقة من جنوده وعساكره» فضلاً عن حرا 
القيائل» كانوا من فئة المزارعين» وممن قال عنهم السلطان المولى الحسن إفهم من 
«أهل البادية» إذ لا منفعة لهم في غير الزرع والضرعء, وأصل ذلك كله ومنشأه الأرض 
ومرجعه إليها. ..», علماً بأن العاهل كان يقصد وسائل وأوجه الكسب و"المعاش" 
بالنسبة لتسكان "اللأيالة المغربية" قاطبة. 

ونلمس كنلك حرص المخزن على مراعاة مصالح القبائكل م جهة) واختيار 
الظرف الملائم والأنسب للتدحل هنا وهناك من جهة أخخرىء مما كتبه السلطان المولى الحسن 
إلى صنوه وخليفته .مدينة مراكش الأمير مولاي عثمان» في شأن العدول موقنا عن تقلع 


الدعم وشد عضد أحد القواد ضد أتباعه» حيث نقرأ ما يلي: 


1م و20 26 لاتقصلءمظ .ههه ,2 5 4.0.17,3 :7 

فك مقطلنات م رسالة وحهينا التلطات: الول الطنسن إلى قال قبيلة النياكلية سعد بن العباضي 

الشياظميء أورده الصديقي في مؤلفه "إيقاض السريرة..."» مرحم سابق» ص. 116 - 
7 الوثيقة تاريخ 16 جمادى الأولى» 1300/ 25 مارس 1883. 


164 


«... فما قدمناه لك من شد عضد خديمنا القائد العربي بن الشرقي 
الرحماائ بما يحتاجه من الحركة لأولاد ابن السبع؛ لا عمل عليه لأن هذا 
الوقت ليس هو إبان الحركة؛ فإذا طلبه منك, فسوفه, وأخره حتى يصل 
إبان الحركة, ويظهر ما يكون إن شاء الله...»' . 
وهذا القائد عمر بن محمد والطالب اليوسي يطلب صراحة من السلطان 
1 جاء مطالبته بتجهيز حراك إخوانه وقيئ مؤونتهم إلى وقت لاحقء إذ إن: 
«الوقت ضعيف أمره في هذه الساعة من قلة الشعير لأجل السنة قد 


2 
انصرمت...»2. 
2) الاستعدادات الأولية 
2 -1 استنفار اند وحراك القبائل 


تتحدث الوثائق المخزنية بإسهاب عن الإجراءات والتدايير الي كانت 
تخد :شهورا غدينة فل أن يقادر السلطانا مقر امتفرارك على ران حيزشة 
قاصداً اللدهة ال يكون قد عقد العزم على معاللحة عدد من مشاكلهاء إلا أن اللجزء 
الأكبر من هذه المصادر حاص بعهد السلطان المولى الحسن الذي اقترن اسمه بظاهرة 
الخركة في ذاكرة المغاربة حي مطلع القرن العشرين» مما يدل على تطورها الإيجابي 
سين مردوديتها وفاعليتها من جهة» وعلى تمط وطريقة فريدين في ممارسة الحكم 
والسيطرة على الأوضاع وبجحريات الأحداث من جهة أحرى, والأمئلة في هذا 
الصدد كثيرة ومتنوعة. 
ا 20 


س؛ مح. ح. س 1290» الوثيقة بتاريخ 5 ذي القعدة 1290/ 25 دجنبر 1873. 
6" ك؛ مح. ح رقم 417) وثيقة بتاريخ 12 شوال 1310/ 29 أبريل 1893. 


له 


165 


ففي عهد السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام؛ وحى في فترة حكم ابن 
وخلفه سيدي محمد أصبحت المدة الزمنية الى تستغرقها عمليات الإعداد والاستعدار 
للقيام بالحركة؛ أكثر مما كانت تتطلبه أيام السلطان المولى سليمان. أما الوسائل 
البشرية والحربية» والمادية فظلت متواضعة نسبيا بالنظر إلى مثيلاتما المسخرة في العهر 
الحسين» وهو الأمر الذي تتبينه من الوثائق» وبالخصوص فيما يرجع إلى اعتماد 
السلطانين الأولين» أي المولى عبد الرحمن وسيدي محمد, على فرق الكيش» وتنظيم 
عبيد البخاري» ف تركيبة التجريدات والكتائب الي كان يعهد إليها بشن العمليات 
العسكرية ضد القبائل العاصية» أكثر من اعتمادها على مقاتلي القبائل» أي حراكهاء 
في حين حدث تغير ملموس في هذا ابحال على عهد السلطان المولى الحسن» إذ صار 
إسهام أبناء القبائل لا يقل أهمية ووزناً عن إسهام عناصر العسكر النظامي وقبائل 
الكيش. وسواء تعلق الأمر بأفراد الكيش» أو العسكر النظامي» أو حراك وعسكر 
القبائل» فإن المحزن كان يستعمل الجميع في قضاء أغراضه. عسكرية كانت أم مدنية: 
وف مقدمتها المشاركة في الحركة السلطانية. 

ولاشك أن هذا التطور كان مرتبطأ بالأساس باهتمامات وانشغالات المخزن 
الظرفية»؛ وبدرحة تحكمه في زمام الأمورء ونفاذ كلمته وإشعاعها في القبائل. فإذا 
أذنا مثلاً عهد المولى عبد الرحمن بن هشا فإننا نلاحظ أنه باستثناء الحملة العسكرية 
الكبرى الي كان قد جهزها سنة 21828 ومشى على رأسهاء قاصدا شراردة 
زاوية عبد الله بن ساسي» في حوز مدينة مراكش» ومتزعمهم المهدي بن نح 
الشرادي الثائر ضد حكمه؛ فإن تحركات وتنقلات هذا العاهل تكاد تم كلها تقريأ 
المناطق الوسطى والشمالية من البلاد» إذ اقتصر تراسله مع ءال أشعاش» محمد وولده 
عبد القادر بصفتهما عاملي مدينة تطوان» ومع بوسلهام بن علي أزطوطء عامل 


166 


العرائش وطنجة» قبل أن يحجب عنهم الأنظار الأمين محمد بن عبد الله الخطيب» 
وى تعبينه نائباً للسلطان .هدينة طنجة. فكانت عمليات التهيء وإشعار الحند والحراك 
بالاستعداد للمشاركة في الحركة لا تدوم إلا أسابيع معدودات على حد ما نفهم ثما 
ورد في الرسالة الي وجحهها السلطان المولى عبد الرحمن إلى عامل العرائش عبد السلام 
السلاوي المكناسي» حيث أنخبره بأن: 
«... يوم السبت غد تاريخه يضرب أفراك بظاهر مكناسة... فبوصوله 
إليك وجه حراك الخلط, وطليق» ووصفان العرائش...»". 
على أن جهود المولى عبد الرحمن بن هشام, في هذا الصدد. قد انصبت» قبل 
كل شيء؛ على إخماد تمردات وفتن قبائل زمور وتطويعهاء فضلاً عن تنظيم حملات 
عسكرية في جهات أخرى من البلاد» ضد قبائل الحياينة» وبن أحسن» ودكالة» 
وأيت أعتاب مثلأء معتمداً في غالب الأوقات على الخليفة سيدي محمد, أو ثلة من 
كبار قواد الكيش والقبائل» كالباشا الجيلالي بن بوعزة البخاري؛ وابن العواد» وإدريس 
بن المكي» وإدريس بن حمان المنراري» وابن يشو الغرباوي» والحسين بن الفاضل 
الجرواني» ومّحمد بن الطالب الهنتيفي» والمعطي بن المزوار (أولاد بوزرارة من 
دكالة)؛ والصديق بن الفقيه (أولاد فرج من دكالة كذلك)”. 
وتنطبق الملاحظة نفسها على الخطة المتبعة على عهد السلطان سيدي 


محمد بن عبد الرحمن» استعداداً للتوجه إلى جهة من الجهات؛ على رأس جيوشه 
ب ل يك 
7 خ٠‏ سء مح. ر رقم 5/1/ ك 5 الوثيقة بتاريخ 4 ذي القعدة 1247/ 5 أبريل 1832. 
7 +00 م. رع مح. مراكشء, ملف رقم 2: وثائق ترحع إلى سنة 1262/ 1846 بالنسبة 
للهنتيفي وقواد دكالة. 
- الناصري, الاستقصا...؛ مرجع سابق» ج 9؛ ص. 15 وما بعدها. 
- ابن زيدان إتحاف أعلام الناس...» مرجع سابق» ج 5» ص. 22. 


167 


بالرغم مما أنحزه هذا العاهل من تحسينات وما أدنحله من تعديلات وترتيبات على 
مرافق عديدة من دواليب الدولة» وفي مقدمتها مؤسسة الجيش. وهذا يعن أن 
الحركة لم تترسخ قواعد أساليب التهيئع والتمهيد لها بدقة وعناية فائقتين» فضاهُ 
ع غخطيط وعدن أطوززها سيا إلا في العهد الحسبئ. 


ففي بطاقة بتاريخ 30 جمادى الأولى 1297» الموافق ل 10 مايو 1880, 
دون أحد كتاب الخليفة السلطاني هدينة مراكش الأمير مولاي عثمان. ويدعى 
الفقيه ابن عزوزء ما شاهده وحققه وجمعه من معلومات وأخبار عن الطريق 
المؤدية من أكادير إلى الصويرة» حيث قال: 

«... توجه كاتبه ياذن الخليفة لمعاينة الطريق المرور عليها من سوس إلى 
الصويرة» ونظرها. هل هي مأمونة مسلوكة أم لاء في رفقة الحاج عمارة 


والحاج علي القاضي. وأنفلوس» خروجنا من الصويرة مع الجادة إلى 
أكادير : 


أ- خ. س»ء ق. ح؛ مح. ج رقم 21. 

المقصود هنا بالحاج عمارة. القائد عمارة بن محمد بن عبد الصادق عمارة الذي كان قد 
عين باشا على مدينة الصويرة في 5 صفر 1285» الموافق 28 مايو 21868 وبقي في هنا 
المنصب إلى أن وافته منيته في 27 صفر 1300. الموافق ل 7 يناير 1883. 
وأما الشخص الثاني المذكور هناء أي الحاج علي القاضيء فيتعلق الأمر بالفقيه علي بن محمد 
التناني الحاحيء الذي كان تولى منصب القضاء ينفس المديئة ما بين 14 شوال 1290 وفاتح 
جمادى الثانية 1292, الموافق ل 5 دجنبر 1873 و5 يوليو 1875. وقد توق ف شهر رم 
من سنة 1298» الموافق لشهر دحنبر 1880؛ بينما كان في زيارة إلى الشيخ أبي علي الحسن 
بن أحمد التمكديشي الذي تربطه به علاقة عائلية» ويعتمد عليه السلطان المولى الحسن في نشر 
وتدعيم النفوذ المخزني في الديار السوسية. 
وأخيرا يقصد بأنفلوس هنا القائد مبارك, واحد من قواد حاحة البارزين وقتكذ. 
أنظر ف هذا الشأن: 

- الصديقي» محمد بن سعيدء إيقاض السريرة...: مرجع سابق» ص. 97. 


168 


يتبين لنا إذن» ثما ورد ف الفقرة أعلاه, أن المحزن ومنذ هذا التاريخ» كان 
3 مدق ويتخذ التدابير والإجراءات» تمهيداً ولاشك للرحلة الأولى الى قام بما 
ل المسس إلى منطقة سوسء اعتباراً من 25 مايو 21882 حيث غادر في هذا 
لتاريخ ودكة فا كش تعلو رز لمن حيرش طعا لم تكن الفترة الزمنية الي كان 
تطلبها تيئ رحلة سلطانية إلى جهة من الجهات تستغرق كل هذه المدة الزمنية. 
ولكن الذي يهمنا هنا أكثر من غيرهء هو الإلحاح على طابع الحزم والحدية والإتقان 
والحيطة كذلك الذي كانت تكتسيه عمليات الإعداد لكل تنقلات العاهل خارج 
إحدى عواصمه الثلاث» فاسء مكناس» ومراكش. 
والملاحظء في هذا الصدد. أن "الكنانيش" أي السجلات المخزنية زاحرة 
وحافلة بالمعلومات والبيانات عن الحركة وشؤوفاء أكثر مما هو الشأن بالنسبة 
للمحفظات» إذ ينص فيها على أدق التفاصيل والإحراءات التنظيمية» والمادية 
حول الحركة المزمع القيام يماء فضلاً عن أطوارها ووقائعهاء وما أسفرت عنه من 
نتائج ومكاسب بالنسبة للمخزن ومثليه» كما نتبين هذا كله أو بعضه مما ورد 
ف وثيقة من هذا النوع, تحت عنوان: 
«زمام تقييد المكاتب الشريفة في شأن الحركة السعيدة في 17 ربيع النبوي 
عام 1298». 
ويتعلق الأمر هنا بالرحلة الثامنة للسلطان المولى الحسن» والى قادته من مدينة 
مكناس إلى مدينة مراكش» ورا برباط الفتح. ففي مرحلة أولى» أي ف التاريخ 
أعلاه» وجهت رسائل الاستعداد للمشاركة في هذه الحركة إلى قواد الشاوية 


دكالق ,تداق .الى 1م 1 ' 2 7 
2 » وتادلة, وباقي قبائل حوز مرا كش. وقد بلغ عدد هؤلاء جميعا 76 قائداء 


169 


لور 


ذكرت أسماؤهم وإيالتهم» كما نص على أسماء أفراد الحناطي والمسخرين الذين كلف 
بتسليم الرسائل المذكورة إلى أصحااء وعددهم 49 شخصا. 

وقي 11 ربيع الثاني من نفس السنة, الموافق ل 13 مارس 1884» وجهت 
رسائل مماثلة إلى قواد ناحية الغرب. ثم بعد مضي شهر كامل على هذا التاريخ, أي 
في 11 من جمادى الأولى» وجهت "المكاتب الشريفة في شأن الإبل..." إلى قواد 
الحوزء في حين أمر نظراؤهم بالغربء ثلاثة أيام بعد هذا التاريخ, أي ف 14 جمادى 
الأولى» بارسال ما كان مودعاً عندهم من أيل المحزن» وكذلك الخيول. وبعد هذاء 
صدرت الأوامر للجميع بالتأهب للنهوض للحركة» وإعداد المؤونة» علماً بأن 
السلطان لم يغادر مدينة مكناسء في اتحاه مدينة الرباطء إلا أواخر شهر جمادى 
الثانية من السنة المذكورة” . 

وأما "حركة مراسي الغرب سنة 1306" واليَ زار خلالها السلطان المول 
الحسن مديني تطوان وطنجة على الخصوصء فهي واحدة من الحركات الي كان لا 
الصدى الواسع والوقع العميق في نفوس اللمغاربة» وأثارت اهتمام العواصم الأوربية» إذ 
استهدفت كلها ثغور البلاد وتخومهاء دفاعاً عن حوزة الوطن» وصوناً لوحدة أراضيه 
ومصالح أهاليه» ونعين بها طبعاًء السفرة الرابعة إلى وجدة ونواحيها سنة 1876) 
والسفرة الثامنة عشرة إلى تافيلالت سنة 21893 والسفرتين التاسعة سنة 21882 والثانية 
عشرة سنة 1886 إلى منطقة سوس ونواحي وادي نول. ومن ثمة الشروع في عمليات 
التهيئ في وقت مبكر من السنة المذكورة. ففي 24 ربيع الثاني 21306 الموافق ل-.28 


١‏ خْ. س» ك 113» ص. 3 وما بعدها. 


0آ1 


.بر 88ق1ء صدرت الأوامر السلطانية في شأن ما ينبغي «أن يكون العمل عليه في فرض 
لوراك على من يذكر من القبائل)» . 
هذا وقد أعقب هذه الخطوة الأولى» وبعد أن وجهت دعوات مماثلة إلى 
منطقة الحوز» اتخاذ التدابير الآنية: 
الأمر لعمال وقواد الغرب والحوز بتفقد "الحوائر السعيدة"» وذلك 
فى در جمادى الأولى 1306/ 14 يناير 1889. 
- الأمر لهم "بتخليف الضائع وتعويض الراك من الإبل"» في 15 جمادى 
الأولى 1306/ 17 يناير 1889. 
- صدور الأمر إلى عمال الريف ووجدة وتاحيتها بالتأهمب للحركة» 
في 14 جمادى الثانية 1306/ 15 يبراير 1889. 
- صدور الأمر إلى عمال الغرب والحوز بالتأهب للحركة» في فاتح رجحب 


6 3 مارس 1889. 


قواد 


- أمر العمال بتوجيه ما عندهم من بغال المخزن في 11 شعبان 1306/ 


2 أبريل 1889. 
- نصب أفراك حارج أسوار المدينة في 16 شعبان 1306/ 17 أبريل 1889. 


- الكتابة إلى عمال الغرب والشاوية مرة أحرى للنهوض إلى الحركة 
قٍ 20 شعبان 1306/ 21 أبريل 1889. 


مسوو ببح يب نت د 
أن 
خ- سء ك 160, ص. 1 وما بعدها. 


171 


- تحديد الأمر إلى عمال الريف ووجدة بالنهوض إلى الحركة في 5, 
رمضان 1306/ 15 مايو 1889. 

- في 17 من شوال 1306» الموافق ل 16 يونيو 1889» غادر السلطان 
مدينة فاس» وبذلك تكون المدة الزمنية الي تطلبها التهبئ لهذه الحركة قد استغرقت 
خمسة شهور ونصف بالتقريب» الأمر الذي يدل على أهميتها من جهة, وعلى ما تم 


5 10 اد 000 5-3 1 
تحنيده وتسخخيره من وسائل بشرية ومادية لإبماحها من جهة أخرى . 


1- مرجع سابق أعلاه» في 8 محرم 1307» المواقق ل 4 سبتمبر 1889 دخل السلطان إلى مدينة 
تطوان؛ وبقي بما ح 23 من محرم المذكورء حيث غادرها متوجهاً إلى مدينة طنجة ثلاثة أيام 
بعد هذا التاريخ الأخير. 
وأما حركة تافيلالت» فقد دامت مدّة التهييء ها ستة شهور ونيف» إذ صدرت الأوامر 
الأولى إلى قواد مدينة فاس ف 4 ذي الححة من نفس السنة» أي ف 19 يونيو 1893. 
هذا فضلاً عن الحركة الفرعية الي تكونت حول الخليفة السلطا إعدينة مراكشء الأمير مولاي 
مُحمدء وال تحركت نحو نفس الاتحام, عبر الأطلس الكبير الغربي في فاتح حجة 1310. 
- خ. سء ك 160؛ ص. 82 وما يعدها. 


172 


الخريطةرقم:13 


1/3 


ه/ 1883.18837م 


0 31١+ ضنة‎ ٠ 0 
: 1 2 0 ا‎ 





174 


وها هو نموذجٍ آخحر لما كان يسبق القيام بالحركة من إجراءات وأعمال» 
ب هذه المرة يتعلق الأمر بحركة السلطان المولى عبد العزيز الي استهدفت 
الأعشاش بالشاوية سنة 1315 ه/ 1897 - 1898 مء وهذا ما تحدثت عنه 
الوثائق المخزرنية/ 

وهكذاء فمنذ 12 شوال 1314» المواقق ل 16 مارس 21897 بدأت 
الاستعدادات الأولية لتهيئ الحركة» إذ وجهت رسائل إلى عدد من الأمناء» وبخاصة 
إلى أمناء أزمور والدار البيضاءء في شأن العمل على شراء "التلاليس" و"الشواريات". 

بعد ذلك صدرت الأوامر إلى القواد الذين كانت ف حوزتهم دواب 
المحزن قصد صيانتهاء من بغال» وخيول» وإبل بتفقدها وقييئها لتكون في 
أحسن خا هيت الطائية بتوحيهها إلى الحضرة. 

وهكذاء كتب لعمال الشاوية وكان عددهم وقهذ 19» وعمال دكالة (20 
عاملا)» والرحامنة (9 قواد)» وعبدة (5 قواد)» وحمير (5 قواد كذلك)» والسراغنة 
(قائدان)» وزمران (قائدان كذلك)» والشياظمة (قائدان)» وقائدي دويران» 
ومزوضة؛ وسكساوة» ومسفيوة؛ والوريكي؛ ومحمد ويدة السوسيء وعبد المالك 
لمتوكي, والطيب الكنتاقيء» ولمزميزي» ولمطاعي» والبمحاطي» والأكلاوي؛ 
والدمناي. وجددت الكتابة لؤلاء بتاريخ 25 شوال من نفس السنة. ثم في الفترة 
المتراوحة ما بين 2 ذي القعدة 1314» الموافق ل + أبريل 7» وفاتح صفر 21315 
200 
0 غ سء ك 234, ص. 1 وما بعدها. 


كل الأرقام والبيانات الي ندلي بما هنا حول هذه الحركة مأحوذة من هذا السجل. وفي حالة 
الحو إلى خيزه مين الوثافق: 'فنمواف ميل غلينة تنحيئد. 


1/75 


الموافق ل 2 يوليو 1897» صدرت الأوامر لقواد الشاوية» والرحامنة. وحاحة, 
وزمران» وعبدة بتوجيه ما عندهم من بغال وعددها 567 بغلاً» قي حين وحه قوار 
الشاوية 145 جملاء وقواد دكالة 126 جملا. 

وأما قبائل الغرب» والشمالء والأطلس المتوسطء فبالإضافة إلى 72 
جمد الى كانت مودعة عند قواد قبائل هذه المناطق» ورد الحديث "فار 
الديوان", والقصد منها عدد معلوم من البغال» أو الجمال» أو غيرها من الدوان 
كان يتعين على القبائل تقددم عدد معين منها إلى المخزن لحمل أثقاله. كلما 
صدرت الأوامر بذلك» حسب "ديوان" القبيلة. وقد أمكن للسلطان الحصول على 
8 بغلاً هذه الطريقة» من قبائل الدير وحدهاء ناب القائد ابن الموذن السرغيى 
مثا 322 بغلاً بالنسبة لإيالته أيت أعتاب» و32 بغلاً عن إيالته هنتيفة» في حين كان 
على قواد حاحة تسليم 9 بغلاء والرحامنة 98 بغلاء وعبدة 1 بغلاً كذلك 
بالإضافة إلى 7 بغلاً مما كان دفعه قواد سوسء وسلم لقواد قبيلة مير بمدف 
صيانته. 


وبالموازاة مع: ذلك» صدرت الأوامر لاكتيال كميات من القمح 
والشعير» وتم تعيين الأمناء الذين عهدت إليهم هذه المأمورية» وكذلك مناطق 
الاكتيال. والوثيقة الآتية تعطينا فكرة عن هذا الخانب: 
«الأمين السيد أحمد الركينة وبعد فنأمرك أن تدفع لكل واحد من الأمناء 
الثلاثة المبين طرته (وهم الحاج عبد السلام بن جلون المراكشيء؛ والحاج 


أحد بن الغالي الشكور, والحاج عبد الله بن عيسى المراكشي) خمسة 
عالاف ريال. فالأول منهم من السكة السالمة الجديدة: والاءاخران الباقيانت 


16 


من السكة الغير السالمة بما تروج به من غير زيادةء بقصد اكتيال الشعير 
بعادلا لجانب المخزن...» . 
وتلى هذه الخطوة إشعار عدد من قواد القبائل وعمال المدن الذين كانت 
وي تلكديم بعض قبائل الحوار» بالتأهب للمشاركة في حملة السلطان 
يعسكريةء دون الإفصاح هم طبعاً عن موعد انطلاقهاء على الأقل ف هذه 
لمراحل الأولى من التهيئ» ولا عن الجهة الي سوف تقصدها. 
وهكذاء وابتداء من 5 ذي القعدة 1314» الموافق ل 7 أبريل 1897» 
كتب إلى كل من عامل فاس إدريس بن العلام» وقواد الغرب» وأيت يوسيء 
وجروان» وزيان» واشقيرن» وزمورء والحياينة. وما يثير الانتباه كذلك في هذه 
الكتابات والخطابات المخزنية الموجهة إلى هؤلاء العمال والقواد» امحتلااف 


1- خ. سء م. س أعلاه» ص. 14 الوثيقة بتاريخ 3 ذي الحجة 1314/ 5 مايو 1897. 

يثير هذا النص» بالرغم من اقتضابه 06 من التساؤلات» والملاحظات. فئرى أولاً أن السلطان 
نفسه يقر علانية بأن قطعاً نقدية زائفة كانت تروج ف البلاد» ويتداوطها السكان في مبيعاهم 
ومشترياقهم؛ بل كان المخزن هو الآخر يستعملها في قضاء أغراضه. ثم إن ما يثير الانتباه كذلك 
فيما ورد في الفقرة أعلاه أن الأمين ابن جلون الذي عينت له قصبة أيت الربع مكانا اوضع 
كميات الشعير المكتالة من طرفه» قد أعطاه المخزن نقداً سالماً من كل عيب أو زيفء ف حين 
أعطي زميلاه نقد زائفاء وحددت لمما مجالات أخرى للاكتيال. ولعل هذا راجع إلى 
الخصوصيات الى كانت تنفرد بما قبيلة أيت الربع» وتتميز يما عن غيرها من قبائل المنطقة. فهي 
تتكون, كما هو معلوم» من جماعات ب ملال» وسكت وين معدان, وإكطاي» وتعد خمساً 
من أحماس قبائل تادلة. ثم هما كانت كذلك تعتير من قبائل الككّيشء إذ كانت تزود المخزن» بين 
الفينة والأخرى, بعدد من أبنائها للعمل في الحندية. بيد أنه مع هذا كله لم تكن دائماً تنصاغ 
إلى الأوامر المخزنية» بل العكس هو الذي كان يحصل. ولعل هذا هو ما يفسر سياسة المخزن في 
تعامله مع قبائل المنطقة. 


177 


محتواها وأسلووماء بحسب مكانة المخاطبء ونوعية العلاقات الي كانت تربط 
بكبار أعوان الدولة» وأهمية إيالته سياسياء واجتماعياء واقتصادياء وإخلاص 


وتفانيه في تنفيذ أوامر المحزن والإسهام في إنحاح سياسته في القبائل. 

ولم يخل أي عهد من عهود سلاطين القرن التاسع عشر من الأعوان المخزنيين 
المرموقين. فقد أشرنا إلى بعضهم في عهد سيدي محمد بن عبد الرحمن كمحمر 
بن رشيد الحريزي» وعبد الكبير بن المدني المزامزي» والغزواي بن محمد ولد زيدوح, 
وبوزكري لعميري» وبن بلة الرحماني» وعلال الشرقاوي» ومحمد بن صالح؛ ومحمد 
بن عمر البحتريء وعلي أحدو الدمناق» وعبد الله أبيهي الحاحي" . 

وف عهد السلطان المولى الحسن» بويت أيضا أسماء بعض هؤلاء القواد 
حيث يرد ذكرهم باستمرار ف وثائق الفترة» كأبي بكر بن السهلي المهياوي, 
وحمادة بن المحتار البوزكاويء والعربي الوليشكيء وعبد الكبير الثوري» 
وأبو بكر الحباسي» ومحمد والطالب اليوسي» ومحمد أعراب المكيلدي» ورح 
الشريف السغروشين» وعبد السلام بن رشيد» والمعطي بن عبد الكبير المزامزي 
ومحمد بن أحمد المزابي» وعيسى بن عمر العبدي» وعبد الحميد بن الفاطمي 
الرحماني» ومحمد بن الموذن السرغين» و محمد أحم الزياني الذي تبوأ مكانة خاصة 
عند السلطان وابنه وخلفه المولى عبد العزيز» في ربوع الأطلس الأوسط بأكمله» 
كما تلن ذلك من الفقزرة الاي 


«... وبعد. فقد عزمنا على النهوض بحول الله وقوته لتدويخ هاتيك 
القبائل» وتفقد أحو الها والنظر في أمورهاء وأصدرنا لك أمرنا الشريف 


1- خْ. س» ك 298. ص. 225 28» 2:30 33»: 277 80 وما بعدها. 
خ. س»ء و. زء مج 218 وثيقة رقم 324 بتاريخ متم صفر 1287/ 31 مايو 1870. 


1/78 


بالتأهب للحركة السعيدة. وحيث كنت لدى جنابنا المعتز بالله من الخدام 
النصحاء الذين يعتد بمم في مهمات الأمور. نأمرك أن تبين ما يظهر لك من 
ناحيتكمء وني أي محل يكون ربطكم عند أمرنا الشريف لكم بالنهوض إن 
شاء الله. فلتطير الإعلام بما تقعضيه المصلحة في ذلك عزما أصلحك الله 
والسلام...»' . 
2-2 لوازم الحركة والحراك, واختبار المسالك» واستصلاح بعضها 
ومعلوم كذلك أن المورحين القدامى وامحدثين على السواءء مغاربة 
والقطاعات المخحزنية) على عهد السلطان المولى الحسن» أكثر من حديثهم عمن سيقه 
من سلاطين القرن التاسع عشر. ولعل ذلك راحع؛ قبل كل شيء» إلى وفرة الوثائق 
وتنوعها حول عهد العاهل المذكور. ولا أدل على هذا من ما أورده في هذا الصدد 
وغيره مؤرخ مكناس مولاي عبد الرحمن بن زيدان» في مؤلفيه "إتحاف أعلام الناس 
يجمال أخبار حاضرة مكناس" و"العر والصولة ف معام نظم الدولة". 
على أن هذا لا يعن خلو مصادرنا من معلومات وبيانات عن الحركة 
والحراك في الفترات ما قبل عهد هذا العاهل. فمن ذلك مثلاً ما ذكرته وثيقة تحت 
عنوان: "تقبيد صائر الخركة السعيدة الميمونة» مقيداً في 4 محرم 1284"» مما تسلمه 
من مواد وأدوات "أضحَات الفراش"» و"أصحاب الماع" و"أصحاب الأروى"» 
ا 010 
آ خ٠‏ س»ء ك 234؛ ص. 16 الوثيقة بتاريخ 16 ذي القعدة 1314/ 18 أبريل 1897. 
7 خ. سء مح. ح رقم 2257 رسالة العربي الوليشكي إلى محمد بن أحمد الصنهاجيء بتاريخ 
0 جمادى الأولى 1307/ 12 يناير 21890 حيث نقرأ ما يلي: 


«... لما توجهنا من الأعتاب الشريفة مصحوبين بالجيش السعيد قاصدين قبائل الريف؛ 
فانتقلنا مرحلة بعد مرحلة إلى أن وصلنا بن وافرح...». 


179 


و"الفوايكية" والمكلفين مواد "الكمانية"؛ وأدوات الطبجيين» مع إثبات أسماء الموار 
والأدوات المذكورة» وأعداد كل صنف منهاء وأثنتها. وهكذاء تم صنع وشرار 
"الحنابل" و"التلاليس"» و"الشواريات"» و"الساقات..." للحنطة الأولى» و"البرادير', 
و"الدلوات"2 والرّاويّات"» و"الساقات" للثانية و"طروح الصفيحة"2 وراد 
و"الأوتاد", و"المياجم"» و"اشكايم", و"اللجوم". و"القرب" للثالثة؛ وججهزت الرابعة 
"بالقدومات"» و"الجراريف"» و"الفسان"» و"المناجل"» و"الأشفار"» و"الجلود"... 
هذا وقد بلغ مجموع ما أنفق على شراء وصنع هذه المواد 73523,75 
الاقية انما بان قظلعة رو "عد كر ان شان نذاو اللنلطات قد ديا ا 
أرباع الأوقية'. 
ومن المرافق ذات الأهمية البائغة وال كانت تتطلب في إعدادها مواد 
وأدوات مختلفة مرتفعة الأعداد» ما كان 2 ن منه ميم السلطان وبالمخصوص 
أفراك الذي يقول عنه ابن خلدون ما يلي: 
«... ويدير الأمير القائد للعساكر على فساطيطه وفازاته من بينهم سياجاً 
من الكتان يسمى في المغرب بلسان البربر الذي هو لسان أهله أفراك» 
بالكاف التي بين الكاف والقاف. ويختص به السلطان بذلك القطر لا 
يكون لغيره...»-. 
وعن أفراك والفرايكية تقدم لنا وثيقة مخزنية تحت عنوان: "قائمة أسماء 


الفرايجية الأحرار والوصفان وقيده فاتح" معلومات جد مفيدة عن أنواع 


[-اخ. س» ك 67), ص. 1 وما بعدهاء يوافق التاريخ المجري أعلاه 8 مارس 1867. 
2- ابن نحلدون» عبد الر حمن» "كتاب العبر..." مرجع سابق» جْ 1ءص. 479. 


150 


جميات المواد والأدوات ال كان يتم صنعها وجمعها يمدف بجحهيزه ونصبه. 
ر ١‏ 5 : ع 2 5 56 520 ع 
ارح ورين مدممن بي تاريخ» فإننا نعتقد أنها ترجع إلى السنوات 
00 : . الرحمن أو السنتين الأو ليين مره 
بخيرة من عهد السلطان سيدي محمد بن عبد ال رحمن أو السنتين لأوليين من 
ا السلطان المولى الحسن» إذ ذكر فيها اسم "الفقيه العلاف"» تعيينا لوزير 
5 على عهد السلطان, المذكور عبد الله بن أحمد وهو اللقب الذي انفرد 
يدوك سواه ممن كلفوا بقطاع الجيش في القرن التاسع عشرء فضلا عن أن 
امحفظة الى رتبت فيها هذه الوثيقة عحاصة بعهد هذا العاهل. 
وأيا كان الأمرء فقد بلغ عدد هؤلاء الفرايجية 423 را 1 من الخيالة» 
والباقي من الرماة» وينتسب جميعهم إلى عبيد البخاري وفرق الكيش الأخرى. 
ولكن الأهم من هذا كله. التقييد الوارد في ظهر الوثيقة والذي نص فيه على 
المواد والأدوات المختلفة الي كان يصنع منها ويجهز يما أفراك السلطان. وجاء في 
بدايته ما يلي: 
«... عند الشروع في التهيء للحركة, يكتب للعمال بتنضيد ما يحتاج 
إليه الفرايجيون., من جلود من عجول البقرء وجلود معزيء وبطاين» 
والقسب الرقيق الفتل» وقنب الخياطة, وشرايط لربط الأحمال...». 
وهذه أهم النقط الى تضمنهاء فضلاً عما ذكر فيه من مواد وأدوات: 
- يكلف بالحراسة الليلية حارج أفراك عناصر من الفرايجية ومسخري البخاري 
إذ كان عليهم القيام بعمليات التطواف خارجه؛ بينما كانت تسند مهام الحراسة في 
مواقع معينة في أفراك وتدعى "الحلسات"» إلى سائر الأفراد من المسخخرين والعساكرية. 


181 


تسمال 16و02 من الحجم الكبيرء إذ كان طول كل واحد متها يبلغ مر) 
واحدُ فيا كان يلغ عرض كل لع من ضلوعه الأرة حفسة ستيعترات و16 و 
أخرى دون حجم السابقة» و540 وتداً عاديا تدعى "أبري"» و20000 وتدا تحشبيا. 

- استعمال كذلك حبال ضخمة «لربط الكمنات الكبار وغالب هذه الحبال 
يصنع بالعرائشء يتوجه مقدم من الفرايجية للثغر المذكور لدا الأمناءء ويقيم هنالك إلى أن 
يصنع العدد المذكور لا يقل وزن كل كمنة عن 80 كيلو ولا يمكن أن يحمل على البغال 
أكثر من إثنين للواحدة...». 

- يتطلب حمل القبة السلطانية ما لا يقل عن إحدى عشر بغلا': 

وقبل أن ندلي بأرقام حول ما كان يتعين على القبائل تسليمه من هذه 
المواد إلى المحزن» وما كان يصنع منها ببعض المدن» على يد الأمناء وامحتسبين, 
كلما توقف عليهاء نشير هنا إلى أن السلطان نفسه كان يهتم شخصياً يمسألة 
اتيار موقع نصب أفراك والقبة السلطانية» كما ع لنا ذلك ثما كتبه المولى 
الحسن إلى الباشا حم ب بن الحيلاني» حيث خخاطبه قائلاً: 


«... ونأمرك أن تختار للقبة السعيدة المحل الذي يناسب بناءها فيه» بحيث 


تكون في محل لا يستشرف عليها أحد, لا من الكورء ولا من القبائل على 
القاعدة إلى أن يكون عندك معينا تعييناً تامأ, حتى إذا تقدم الفرايجي بماء 
يتوجه نخحلها قاصداً مرشداً...»2. 


خ. س ق. ح؛ مح. س. م رقم 433/ 2. 
2- خ. سء و. زء مج 223) وثيقة رقم 221 بتاريخ 11 شوال 1305/ 21 يونيو 1888. 
وكتب الحاحب أحمد بن موسىء ف هذا المعيئ» إلى الأمير مولاي العباس ما يلي: 
«... فيأمرك سيدنا أعزه الله أن تكلف اتخلة هناك بحرق محل نزول مولاناء وها مقدم من 
الفرايجية يرد عليك ليعين لك انحل المعلوم, ويقف على ذالك حتى يحرق ولابد...» 
- خ. س» و. زء مج 26» وثيقة بتاريخ 24 محرم 1309/ 30 سبتمير 1891. 


182 


يتبين لنا إذن ما سبق ذكره على الخصوصء أن المحزن قد اعتاد التوجه إلى 
القبائل للحصول على ما كان في حاحة إليه من أدوات ومنتوجات لتجهيز جنوده 
597 . ففريق كان بمده مواد وأدوات -حشبية» أو صوفية» أو نباتية» كالتلاليس» 
اتاد والأقواشة “والمباحيمة ‏ والعفيقع: مثلما: كاتنت تفعل قبائل ‏ الخبل.:في 
إوأطلسين الأوسط والكبير» وفريق آخخر كان يزوده بحاجياته من المصنوعات النباتية 
كالقروش» والشواريات: كما هو الشأن بالنسبة لبعض قبائل الغرب والسهول 
الأطلسية الوسطى كالشاوية» ودكالة» وعبدة على الخصوص. وما عدا هذه 
مناطق» كالريف مثلاً» أو المغرب الشرقي بأكمله» وتادلة» وسوس» فإسهام قبائلها 
كان 56 إن لم يكن وها لها كان صناع المدن,» كفاس» ومكتاسء» 
وتطوان» والعرائشء والعدوتين الرباط وسلاء ومراكش يتولون صنع المنتوجات الي 
لم يكن في طاقة وإمكان سكان البوادي صنعها. 
قفي بطاقة بتاريخ 16 جمادى الثانية 1287» الموافق. ل 13 سبتمبر 1870» 
وجهها أمناء العدوتين إلى الأمين محمد بريشة» نقرأ ما يلي: 
«... صنع الخراطة من الأوتاد عدد 1350 منها 700 طلعت لحضرتكم السعيدة 
والباقي 650 لا زال هنا. وعليه فادفع حامله أجرقهم ست الائة يجب 40...81. 
وكانت كبريات الحواضر تنفرد طبعاً بصنع أنواع مختلفة من المنتوجات 
الرفيعة والدقيقة» كال كانت تستعمل مثلاً في تجهيز الفرسان» إذ هي رهينة 
توفر صانعيها على قدر معين من الدراية والمهارة» فضلاً عن تخصص كل واحدة 
2 


دك في 2 
س2 ق. ح» مح. س. م رقم 18. 


153 


منها ف قطاع من قطاعات الصناعات اليدوية. فقد كتب» في هذا الصرو 
محتسب مراكش مولاي عبد الله البوكيلي إلى الحاحب أحمد بن موسى ما يلى: 


«... يصل سيادتك التسعة تراشيح الذي صنعت على يدنا بقصد الجانب 
العالي بالله» وثمنهم اثنا وسبعون ريالاً بحسب ثمانية ريال للواحد. فنحبك 
أن تنفد لحامله أمين اللبادة ذاللك...». 

وكتبء. في هامش الوثيقة» التوضيح الآنٍ: 
«... نعم سيدي, التراشيح المذكورة جعلت سقوط سروج سيدنا التي 
وردت من فاس لكوفا ترد بلا تراشيح؛ لأن تراشيح مراكش أتقن 
وأحسن من تراشيح فاس...»» . 


1- خ. س» مح. ح رقم 089 وثيقة بتاريخ 28 ربيع الأول 1303/ 4 يناير 1886. 
وانظر كذلك بطاقة محتسب مراكش المذكور أعلاه إلى الخليفة المولى الحسن» في شأن "صنع 
طرادتين من الكمخة" بنفس المدينة» وهو الأمر الذي أنحره فعلا» حيث أنفق 656 أوقية في 
اقتناء المواد وأجور الصناع. 
- خ. سء مح. س. م رقم 42» الوثيقة بتاريخ 29 ربيع الأول 1290/ 6 يونيو 21872 أي 
قبل توحه الخليفة المذكور» على رأس حركة هامة» إلى ناحية حاحة. 

.كنامعلاعآ تلد عفتله؟ 12 وعطهتف كعداطكهآ1 ذ5عآ :(0) ممسلدك أء (.80) ععتهلاء8-ستقطء 1 

83-7 .مم ,1905 ,701117 ,.5ة1/! .تاعتظ 


حيث ذكر القطع والأدوات الي يجهز بما الفرس كالسرج» والركابء والدائر أو الفكرون؛ 
والحزام» واللجام» والشركات. 

لانناة أ 6 .م ,1810 ,اتنا .قيقع اال ع0نه]/1 عل تماص '1 تناد عتأمطة1/1 ,1 1 0.1/,3.لم - 
حيث كتب ما يلي» حول لوازم الفرس كما شاهدها أثناء رحلته إلى المغرب ف السنة أعلاه 
«......لا فرق بين لوازم الفرس بالمغرب ومثيلاتا المستعملة بالمشرق» إذ كانتٍ تعكون من 
السرج الذي يعلو مسنده وقربوسه بحوالي 10 بوصات «حوالي 30 سنتيما)» وتربطه 
قرابيس عريضة إلى البهيمة؛ وتوضع فوقه 4 إلى 5 قطع من الغوب, تغطى بدورها بقماش 
من الصوف الأحمر اللون. 
وأما الركابان» فكانا أصغر ما كان يستعمل في الشرق» ولا يمكن استعمالهما كمهماز 
لحفز الدابة على الركود, حيث إن المغاربة كانوا يستعملون نوعاً من المساميرء طول 
الواحد منها 6 بوصات» كانت توضع في كعب حذائهم ويغرزوفًا في مؤخرة الدابة...». 


1654 


وتقدم لنا الوثائق نماذج من الصفقات الي كان المحزن يبرمها مع بعض 
أعوانه ف طعي الأمانة والحسبة» يتولون 000 عقتضاها صنع مقادير 
الخيام مغلة أو التلاليس» أو الراويات» قِِ حالة إدلائهم :ليهأ بأعْنة 


كبار 


بعينة من 
وزيدة وملائمة. وهكذاء تطلعنا نا واحدة منها وهي بتاريخ رجحب 21312 الموافق 


لشهر يناير 5 على عروض الأثمان الى تقدم يما كل من أمين الصائر الشيخ 
عزوز بنونة» أمث الداحل» باللإاضافة إلى أمين مستفاد فاس وقعد والذدي م 


يشارك في عرض الأثمان هذا الذي كان على النحو الآنَ: 


سطع اه 8 6 لاعدناكفة الكو كلك حراية 





وجاء في نفس الوثيقة أن اللجنة الي أسند إليها أمر فحص هذه العرو 
كا 200 : 3 ٠‏ 
وكانت تتكون من العربي بنونة» ومحمد بن عبد الله وعبد السلام التازي» ند 
اغرنا ت أوه 95 شاء لحأ ش 
رت افتراحات الشيخ التازي» إلا أن التعليمات السلطانية اقتضت غير هذاء حيث 
عهد للأمين المقري .مفرده ب بصنع الراويات» وأما الأحلسة: 


155 


«فتقسم بين أمين الصائرء وبنونة, والمحتسب أثلاثاء بعد تسراد القدرم 
منهاء وإصلاح ما يقبل الإصلاح منهاء وبين المتلاشي...»» . 
وسبق للأمين محمد المقري أن شارك أيضاً في عملية عرض للأتمان مائلن 
هذه وذلك في فاتح رمضان 1310. الموافق ل 19 مارس 21893 حيث كان 
المخزن في حاجة إلى 200 راوية بقيمة "13 ريالاً لإقامتها للواحدة"» الأمر الذى 
يستشف منه إرادة السلطان الواضحة في تشجيع وحفز أهم مساعديه ط 
إقحام غمار عالم الصناعة والمال» وتحقيق أرباح ومكاسب مادية؛ إلى جانب 
مهامهم المخزنية» مكافأة لهم على ما كانوا يبذلونه من محهودات» ويتحملونه من 


مسؤوليات. 


على أنه بالموازاة مع هذاء كان المسؤولون المخزنيون امحليون» وف مقدمتهم 
الأمناء وامحتسبون يتولون الإشراف على صنع أو شراء المعدات واللوازم لتجهيز 
الحراك. فكانت مدن تطوان» والقصر الكبير» والعرائشء» والدار البيضاءء وأزمور 
على الخصوصء فضلاً عن الحواضر الكيرى كفاس» ومكتناس» والعدوتين رباط 
الفتح وسلاء ومراكشء تزود المحزن بأهم حاحياته من الشواريات» والقروش» 
والراويات» إلى غير هذا ثما كان يتوقف عليه اجنود والحراك”. 


1- خ. سء ك 227 ص. 10. 

2- خ. سء مح. ح رقم 153 رسالة أمين مستفاد القصر الكبير محمد بن سعيد إلى السلطات 
زفي تاريخ 237 رجحب 1305 . الموافق ل 6 أبريل 2.1888 في شأن توجيه: 
«أريع عشرة جلا . من الإبيل حاملين الراويات, والشواريات» والقروش كما ذالك 
مفصلاً بطرته عدد كل جدس على حيدته...». 
0 6 اسع ميح. ج ركم 7ج رسالة أمين مستفاد مرسى الدار البيضاء .بوبكر دينية 1 
الساطاء نء مخبرا إياه بأنه نفذ الأوامر الصادرة له بالعمل على شراء 0 قرشاً و545 شواريا 
حيث وجه الكل واصلاً إلى ) الحضرة محمولاً على 30 دابة. 0 


156 


هذا إذن عن بعض مشتريات المخزن من لوازم ومعدات لتجهيز بحنوده 
وحراكها في عدد 0-0 0 0 اذا عن 6 ا هذا المجال؟ 
غابوي» كانت تمده ا حاجياته من الأدوات النشبية 5 كالعصيء 
والأوتادء والتلاليس والحلسات...؛ ولكن دون مقابل؛ إذ كان يعتبر ذلك نوعا من 
أنواع الحباية غير المشروعة؛ جرت العادة بفرضها على سكان البوادي دون سواهم. 
وهذا فعلدٌ ما تحدثنا عنة بجموعة من الوثائق. ففي أولاهاء وهي بتاريخ 
8 شعبان 1306» المواقق ل 19 أبريل 1889» وردت الإشارة إلى ما كان 
مفروضاً على عدد من القبائل تسليمه من التلاليس إلى المخزن. وهكذاء كان 
يتعين على قبيلة جروان مده بمائي تليساء ونفس العدد كان مفروضا على قبيلة 
زمورء بينما كان على بي مطير إعطاء 400 من هذه التلاليس» وعلى أيت يوسي 
1 
تقدتم 500 منها . 


- - خ. سء مرجع سابق أعلاه» بتاريخ 22 شعبان 111 . 
- خ. س؛ مرجع سابق أعلاه» رسالة أمين مستفاد أزمور محمد بن عبد السلام سوس إلى 
السلطان معلما بشرائه 700 شوارياً و300 قرشاء تنفيذاً لما أمر به في هذا الشأن» وهي بتاريخ 29 
شعبان 1311. 
دخ س» ك 160,» ص. 224 104 موه 1[ وما بعدها. 
قواد بئي مطير الواردة أسماؤهم في الوثيقة هم 
البورزوي؛ بوعزة التعماني؛ علي النعماني؛ محمد بن التهامي الولالي؛ وعبد الوهاب العياشي. 
وأما قواد جروان» فهم أبناصر الجرواني» وحدو محمد, وعبد السلام البوخلفئ» والباشا حم 
بن الحيلاني عن فريق أيت إسحاق الذي كان تابعاً لإيالته. 
7 خ0 سص»ء و. زع مج 13» وثيقة رقم 157 بتاريخ 23 جمادى الأو ولى 1307. 
رسالة السلطان إلى الباشا حم بن الحيلاني في شأن ما نابه من التلاليس عن أيت إسحاقء 
وسط قبيلة جروان. 
7[خ.سصء هج ح رقم 2266 وثيقة بتاريخ 10 رجحب 1307. 
ف نفس الموضوع أعلاه» ولكن بالنسبة لقائد من بيني مطير. 


157 


وتضمنت وثيقة حول نفس الموضوع ما كان على مجموعة من القبائر 
تسليمه إلى المحزن من هذه المنتوجات والمعدات» حمله في الجدول الآنَ: 
الجدول رقم 36: أنواع المعدات واللوازم التي كانت تساهم يما مجموعة 
من قبائل الأطلس المتوسط في تجهيز الحركة 
17 0 





20 








0 
7 





0 ( 


:قواد ا 18 ١:‏ 1 5# طؤر : 0 2 م 7 
ات م م اح ووو 0 
> 20 ص 2 عب ورسد فين شي عت 


وأما ما سجل هنا على سعيد بن 
فرجيء وولد أب محمد الشركيء فهو 
برسم ما كان مفروضاً على القبائل 
التابعة هذين القائدين» كرغيوة؛ ومزيات» 


وهوارة "الحجر" وهوارة "لوطا" الذين 
كانوا تابعين للأول» أو البهاليل وبني 
ورياغل» وقبائل جبلية أخحرى كانت 
تابعة للثاني. 
وأما حصص قبائل الحوز من هذه المواد» وبا مخصوص الديارة» فنلمس 
جانبا منها من خلال ما أثبتناه في الحدول الآنّ: 


158 


....التاريخ ولمصدر 


فاتح شعبات 1311/ خ. س» ك 739: ص. 70. 


الباشا ويدة 
الوريكي 


5 
أع..: 





ومن الأعمال الأكيدة الي كان يتعين إنحازها كذلك خلال هذه المرحلة 
الأولى من التهيئ والاستعداد» قبل أن يتحرك الموكب السلطان قاصداً جهة من 
الجهات» مسألة تفقد المسالك والمسارات» ومعاينة حالتها» وضبط مراحلهاء 
وأماكن الماء والكلاً على امتدادهاء ناهيك عن التقاط الأخبار والمعلومات عن 
القبائل والعشائر الي سوف ير بأراضيهاء إلى غير هذا مِمّا قد يفيد ويساعد 
على ضمان سلامة الجنود والحراك» وإنحاح خخططه ومساعيه. 

طبع كان للمخزن رجاله المتخصصون في هذه المحالات» ونعئ يهم 
'اليقاتيين", و"المهندسين"» وعرفاء في عمليات التنقيب عن مكامن المياه الباطنية 
والكشق غنها واعرين كانت طم دراية وزظريةاق ال عيونالأودية بو ارقي 


لميام الأخحرى, حيث كان يتم تعبئة هؤلاء الناس جميعا عند عقد السلطان العزم 


189 


على التوجه إلى جهة من جهات البلاد. قفي مرحلة أولى» كان يعهد إلى عناصر 
من الفرايجية معززين بتجريدة من الكيش أو العسكرء بالقيام بالتحريات الأول 
في عين المكان» مثلما نستشف هذا ما كتبه الحاحب أحمد بن موسى إلى باشا 
مكناس حم بن الحيلالي» حيث خخاطبه قائل: 
«... فيصلك المقيدون بالطرة يمنته» وجههم مولانا أيده الله 
للحاجب والربعة؛ واختبار طريق المدفع والجمال والروام؛ وغير ذالك من 
الأثقال» والمسلك السهل من غيره. فعن الأمر الشريف. فاوضهم في 
ذالك. وعين من يدهم على اختبار ما يختبر ولابد...». 

وبعد مضي حوالي و على تاريخ هذا الكتاب» وبالضبط في 
9 رمضان 1305 الموافق ل 9 يونيو 1888» ها هو السلطان نفسه يكتب إلى 
وصيفه حم بن الحيلاني المذكورء اعدرعا عدداً من النقط على النحو الآني: 

1 - قيام الباشا حم شخصيا بتفقد الطريق المؤدية إلى جبال بن مكيل 
انطلاقاً من موقع يدعى بوكماسء ومرورا بتاسمكّت وأعليل» إلى أن وصل إلى 
كيكو فألفاها «متسعة لا وعر فيها ولا مشقة في المرور بماء عدى محل قريب 
فيه حجر أرضي...». 

2 - لا ماء في هذه النواحي باستثناء ما تجمع من مياه الأمطار في عدد 
من "الضايات". 

3 - إخلاء الأهالي مواطنهمء: أمام الباشا حم وجنودهء واحتماؤهم 
بأعالي الخبال. 


1- خ. سء و. زء مج 213 وثيقة رقم 134 بتاريخ 10 شعبان 1305/ 22 أبريل 1888. 


100 


- أتباع وإخوان قواد بن مطير هم كذلك احتفوا عن الأنظار» ولم 
ل أ ٠‏ مساعلة. 
يهدموا له قط أدق 0 
افلكم السلطان رسالته هذهء كما حرت العادة في مثل هذه الكتابات 
.خطابات السلطانية» كلما تعلق الأمر بقبيلة من القبائل العاصية» واليَ قلما 
والخطاء :. 
52 تنقاد إلى الأوامر المخزنية» ولاسيما بعد انتهاء العمليات العسكرية 
والأدبية؛ وتبطل دعوى خصومه؛ حيث نقرأ ما يلي: 
«... أما انجلاء الفساد عن البلاد فتلك سنة الله في أهل الزيغ والعناد, فتلك 
بيوقم خاوية بما ظلمواء وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون...»'. 
ولم تمض إلا خمسة أيام على رسالة السلطان هذه» حى كتب الحاجب 
أحهد بن موسى إلى نفس الشخص أعلاه مخبرا إياه بأن السلطان عين مهندسين 
يردان عليه مع كتابه هذاء عمدف احتبار: 





أ- خ. س» و. زء مج 215 وثيقة رقم 294 بتاريخ 29 رمضان 1305/ 9 يونيو 1888. 
على أن ما يثير انتباهنا وكان ينفرد به السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام علي غيره من 
سلاطين الفترة نزعته إلى الاستشهاد باستمرار بآيات قرآنية» وأحاديث نبوية» فضلا عن أمثال 
العرب وحكمهم ف كتاباته» كلما تغلب على قبيلة من القبائل العاصية. 
فبعد أن أوقع بقبيلي هشتوكة والشياظمة النجاورين لمدينة أزمور» وكذلك عقابا هما على ما ارتكبه 
اهاليهما من قبيح الأفعال قِ أفراد وأمتعة ركب الحجيج أثناء مرورهم ببلادهم» كت العاهل 
اللذكور إلى قائد تطوان محمد بن عبد الرحمن أشعاش يخبره بالانتصار الذي حققه في محاربتهى 
مخسما كلامه ما ب : 
«وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظلمة, إن أخذه أليم شديد. فتلك بيوقم خاوية بما 
ظلمواء وإنا إذا أنزلنا بساحة قوم فساء صباح الحذرين... فقد نصر عبده, وهزم الأحزاب 
وحدة...ي» 
وثما جاء كذلك ف خاتمة كتاب السلطان هذا أن المحلة السلطانية تمكنت من حز 104 رأسا 
ان همؤلاء الناس» ف حين تم أسر ما يزيد على 400 نفرا منهم. 

خ٠صء‏ مح. ر رقم 1/ 24/ ك 4 الوثيقة بتاريخ 19 صفر 1244/ 31 غشت 1828. 


191 





السلطان مولاي الحسن في موكب رسمي, بعد أن أدى صلاة الجمعة بالمسجد الأعظم 
بمدينة طنجة سنة 1889. 
152 


«... طريق الحلة السعيدة وهي التي على طريق ابن الفاسي» ويمران على 

عين تَشَرْصّت ومنها لأعليل؛ ويقسمافا ساعتين ساعتين ونصف», وأحد 

المهندسين يرجع من عين تشرصت والآخر يرجع من أعليل: وقد كتبنا 

لقواد بني مطير بعشل هذا...»". 

مثل هذه الاحتياطات والتدابير» بل أكثر منها والي كانت تتخذ في 

حالة اعتزام السلطان التوجه إلى منطقة جبلية» أو نائية» أو لا يمكن الركون 
والاطمئنان إلى أهلهاء كان المخزن طبعاً في غيئ عنهاء كلما تعلق الأمر بمسلك 
من المسالك المطروقة باستمرارء كالطريق الرابطة بين العدوتين سلا ورباط الفتح 
رعلائة انكاس مشلا عبر أراضي قبيلة ب أحسنء إذ كانت معالمها معروفة 
ومعلومة. وهذا ما نلمسه ما تضمنته الرسالة الى وجهها قواد أولاد ييى والقائد 
الثوري» إلى محمد بن أحمد الصنهاحي» حيث نقرأ ما يلي: 

«... قمرور سيدنا أسماه الله بقبيلا لا يكون إلا يلاد أولاد يحبى» 

والصفافعة» وعامرء وغيرهم ليسوا على طريق مروره السعيد. فحينئذ لا 


تمكن المبايت لسيادته الشريفة إلا في المواضع المرسومة طرته, ليمون كل عامل 
بترابه على القاعدة المقررة...»-. 





'- خ. سء و. زء مج 22) وثيقة رقم 275 بتاريخ 4 شوال 1305/ 14 يونيو 1888. 
2- خ. س؛ مح. ح رقم 173» الوثيقة بتاريخ 6؛ دون ذكر الشهر 1305. 
وأمًا ما أْبت في طرة الكتاب» فكان على النحو الآني: 
"المبايت الستة" 
عمال أولاد يجيى بواد يمت ويقوم معهم نصف المحمدي. 
الثانية بسيدي عبَّاد الخدم الثوري ونصف المحمدي أيضاً. 
الثالثة .مشرع الرملة للمختاري. 
الرابعة بسيدي عياش للمختاري أيضاً. 
النامسة بقنطرة (علي وُعَدّي) للعمري. 
السادسة ممهدية للعمري أيضاً. 


153 


ومثلما كان السلطان يعتمد على ثلة من الولاة المرموقين والثقاة» ني مناطق 
شمال ووسط البلاد» كالباشا حم المذكورء وسعيد بن فرجحي» وءال أب محمر 
الشركيء وابن عبد الصادق الريفي» ومح أحم الزياني...» فقد كان له كذلك, قُ 
منطقة الحوزء أمثال هؤلاء الأعوان المخزنيين الكبار» كقائد دمنات مثلاً على أوحر 
وابنه وخلفه الحيلاني» وعبد الله أبيهي الحاحي» وءال الكلولي» وابن الموذن, 
وعبد الله الهنتتيقي وابنه محمد» والكلاويء والمتوكي... 

ولا أدل على ما نقول» مما نستشفه من مجموعة من الرسائل اليّ تباده 
السلطان المولى الحسن مع عدد من هؤلاء القواد» في شأن ضبط واعتبار المسالك 
المختلفة الرابطة بين حبال ولتانة» وهنتيفة» ومنطقة تافيلالت من ججهة» ومراكش 
ونفس الناحية من ججهة أخترىء عبر ثنايا وممرات الأطلس الكبير الأوسط والشرقي. 

وكانت هذه العملية تتم على مراحل. ففي أول الأمرء» كانت تصدر 
الأوامر إلى القواد الذين يعتزم السلطان التنقل عبر أراضيهم: ولا سيما من كان 
منهم في مناطق جبلية أو نائية» بتفقد مسالك إيالتهم» وهل تتسع لمرور الجنود 
والحراك» وعتادهم الحربي ودوابهم أم لا؟ ثم بعد أن يتوصل السلطان بتقارير 
وبيانات هؤلاء القواد في هذا الشأن, كان يعهد لعدد من الميقاتيين» والمهندسين؛ 
والفرايجية» ويععيتهم أنفار من الككيش أو العسكرء بالتوجه إلى المنطقة المعنية للتأكد 
من صحة أقواللهم ومزاعمهم أو عدمها. وإذا ما تبين أن هذه المسالك» أو أجزاء 
منهاء كانت تفتقر فعلاً إلى إصلاح كإزالة الأحجار مثلاً عن عاقرتماء واجتئات 
الأعشاب والأشجار عن جنباتاء وتسوية أديمهاء فإن السلطان كان يأمرهم بإنحاز 


الأشغال الضرورية لإصلاح ما فسد منها. 


104 


ف الأقاليم؛ وذلك .عناسية الاستعداد إلى حرراكة اق الثانية إلى سوس لعنتة 
16 وحملته العسكرية ضل قبيلة ب بي مكيلد سنة 1888 ورحلتة الشهيرة إلى 
وهكذاء خاطب السلطان المولى الحسن أحد القواد المدنيين المكلفين 
رادالة قصبة أيت باعمران وهو القائد الحسن السكسيويء قائلا: 
«... فقد أمرنا خدامنا المذكورين بطرته ياصلاح كل الطريق التي تمر جما 
محلتنا السعيدة من بلادهم... فنأمرك أن تقف معهم على ذلك حتى يتم الغرض 
وفق المراد بحول الله وبمثله أمرنا الخديمين الزلطني والدليمي...» 





1- خ. سء ك 370» ص. 196» الوثيقة بتاريخ 14 رجحب 1303/ 18 أبريل 1886. 
القائدان الزلطين والدليمي المذكوران هنا هما أحمد بن مبارك الزلطن» أحد قواد حاحة 
المرموقين» ومحمد بن الطاهر الدليمي» أحد قواد الكيش .منطقة سوس» وكلا الرجلين كان 
وقصذ مكلفا بقصبة أيت باعمران» إلى جانب السكسيوي المذكور. 
وأما القواد المشار 0 كٍ طرة الكتاب والذين عليهم القيام بأشغال الإصلاح ف الطريق 
المارة بتراب قيبلتهم» فهم 
يجى البرعي (طريق 0 إلى تَفُوس)» ومحمد أَمَمَّانِء والقائد يا اكْريم السسّمُوري (طريق 
كرف والقائد لحسن الصَبّوٍي "قطع شجر الهرجان من طريقي تكتان"؛ ولحسن بن عمر 
الساحلي (طريق ركبة لُوا). وانظر كذلك: 
> خ. س»ء مح. ح رقيم 2 رسالة أحمد بن مبارك الزلطئي الحاحي إلى السلطان بتاريخ 11 
رحب 1303/ 15 أبريل 1886. 
د إلى رسائل أرى» في نفس الموضوع؛ أي إصلاح طريق مرور حركة الخليفة مولاي 
مُحمد إلى سوس» عبر أراضي قبائل الكيش المستقرة غربي مدينة مراكش كالمابمة مثل» 
وحاحة» حيث ذكر القائد أحمد بن العربي المنبهي أنه في: 
«يوم الإثنين 7 جمعنا الشواقير والفيسان» وقدمت يما مع سخدام سيدنا الإيالة وجينا مع 
الطريق حى وسعنا ما ضيق ف الطريق. وبعد إصلاحهاء رحلت الحلة السعيدة...» 
> خ. سء مح. ح رقم 79) وثيقة بتاريخ 16 شوال 1303/ 18 يوليو 1886. 


155 


157 


00000 6؛ 





5037 مانعه ى ه ك شك سو 
وس بير ستغاد ون | 
يبري 2 ا ل 
ود يي وين ا 
تا 1 +2 أ 
عو نان مر الكيش مسو الداع اليد 2 +إد عد 30 د 11 ا 
0501( 
نه فابد اشن عرلا إ 
إ 
امن زج # جاع يم «ع + + ع] ا 
2 0 نا 
قه + آغائة ومفاصة منة:ع 'قدقمة قا إعامه وموم منلاء اقدقسا 
و ا 
-- 0 


2 0 


مسرل *# 
ماوع يلي سل ل ون سس ب 2 تق جر جر بج جر جد جد جد جد جم جد حت جالع 


سعنديت [] لالال _ أتعسمسية 


نواه 


رةه موممية “ارا صم سيت لبه نه ده 


سي يي عي يد عي 


رمات شاع قدمءية 


الشرماز عرد سن السمك الممدلاريا المريسية 


عامرج 


158 


وتعرض إلى نفس النقطةق اي القيام بإصلاح طريق الحلة الحاجب احمد بن موسى » 


. الة وجهها إلى الباشا حم بن الجيلالي» مخبراً إياه بصدور الأوامر السلطانية 
1 
إلى قواد بي مطير. 
«بالقيام على ساق الجد بقبيلتهم خدمة امحل المحجر بطريقة الخلة السعيدة, 
وتمهيده: وتوطئته, وبتوجيه طائفة من العسكرية كبير حازم لإعانتهم على 
ها ذكر.... 


ونلمس بكل وضوح مما ورد في تقييد نموذحي في هذا الصدد نوع 

الأشغال وحجمها واليٍ كان المخزن يطالب القبائل بإنحازهاء هنا وهناك» كلما 
دعت الحاجة إلى ذلك» ويتعلق الأمر بتمهيد السبيل لتنقل محلة السلطان المرتقبة 
ما بين فاس ومراسي مالي المغرب» إذ نقرأ ما يلي: 

«قف, وفي 28 شعبان عام 1306 ويوافقه 18 من أبريل» صدرت المكاتيب 

الشريفة للمقيدين أسفله ياصلاح طريق امحلة السعيدة بما نصه: خخديمنا 

فلان... فنأمرك أن تكلف إيالتك ياصلاح الطريق التي تمر بما محلتنا السعيدة 

من انحل الفلاي إلى محل كذاء وذلك بردم ما فيها من الشعاب. وهد 

الهضاب. وإزالة الأحجار والأشجار وغير ذالك ثما يتعذر ويتعسر المرور 

ببقائه ما حتى يتأتى السلوك با من غير مشقة فادحة للجمال الحاملة لأمقاس 

المدافع وغير ها. ...4 


ب تك 

ا غ٠‏ س» و. زء مج 13» وثيقة رقم 133 بتاريخ 3 شوال 1305/ 13 يونيو 1888. 

*- خ. س؛ ك 154 ص. 1» التاريخ الميلادي الموافق للهجري أعلاه» ليس هو 18 أبريل بل 29 
منه 1889. وأما القواد الذين وجه لهم هذا الكتاب» فهم: 
محمد العزيزي, الحاج أحمد الكردة الزروالي» القائد محمد بن عمر الملولي» الطالب عبد الرحمن 
الداو دي» القائد علال الخميسيء الطالب بوبكر الحباسي» والقائد محمد بن أحمد الأحضر. 


1099 


كان عثله من متاعب ومصاعب مشكل عبر الأودية والأمار كيفما كان حبى 


أ 


الجيش الحارك أو التجريدة العسكرية المتنقلة. وهذا راجع» كما هو معلوم, إلى أن 
هذه الوسائل المسحرة في هذا ابحال وفي غيره من اببحالات» كانت عتيقة ومتواضعة, 
لا تساعد قط على التغلب على مثل هذه العوائق والصعاب الطبيعية» إذ ظلت على 
حالها التكنولوجي الأول الذي عرفته منذ قرون خلت» بدون أن يطرأ عليها أدن 
تحول أو تطورء الأمر الذي كان يثير دهشة واستغراب الملاحظين الأجانب الذين 
كان يتسئى هم بين الفينة والأخرى» مشاهدة عمليات عبور المحلة السلطانية 
برحالاء ودوايهاء وعتادها الحربي» لوديان وأنمار» كوادي سبو مثلاً» وأبي رقراق» وأم 
الربيع» ورافديه الرئيسيين وادي العبيد وتساوت» وف مقدمتهم النقيب إركمان (.مهه 


: 1 
ممقدماء)» والدكتو ر فايز حربر (عطهودء/7 .10) . 


.4-5 .زم ,1879 عقطصع210 16 نال ممقدملءظ .ترية]1 ,2 6 0.17,3.ة أ 
في سياق الحديث عن سفر السلطان من مراكش إلى مكناسء ثم إلى فاس» في ربيع نفس 
السنة» يقول إن عبور وادي أم الربيع قد مثل صعوبة جمةء وأن السلطان قد عبره بواسطة 
حسر وضع على قرب ملت هواء. 

2.4 ,1893 تعالاضةة عل 5ز0تط نبل 99 29 مقتصمط1 .ممع نال .موقظ ,7 5 3 ,4.6.17 - 
حيث ذكر أشغال البناء والترميم» وتسوية الأراضي» ومن بينها تشييد جسر على وادي فاس؛ 
وال كان ينجزها عناصر من سلاح المدفعية. 

6 .2 ,1897 اترحة :ل كامد نل 4 26 .ممه ,11 5 0.50,3ق - 
يقول صاحب التقرير» الرائد شولمبرحي مععمءطصساطء5 أله عل إن المحلة الي أمر ب 
بالسفر إلى ناحية الشاوية؛ وأثناء عملية عبور وادي أم الربيع» قد أتلف المشاركون فيها جزءا 
من ذخخيرة الطيجية والمشاة» ولوازم وتجهيزات الخيالة وكذلك قطعا من سلاح المدفعية. 


200 


كم هو الشأن بالنسبة للمسالك والطرق الي اعتاد الجنودء والحراك؛ 
والقوافل التتقل عيرها منذ أقدم العصورء فإن الأمر ينطبق كذلك على أماكن 
0 هذه الأودية والأنمارء إذ كانت هي كذلك معروفة ومطروقة منذ القدم 
59 انخفاض مستوى المياه فيهاء وانفرادها بخاصيات طبيعية أخرى. وكان ف 
1 "مشرع من هذه "المشاريع" توجد مجموعة من "العوامة" كانوا يقدمون 
حدماتهم إلى المسافرين والقوافل للعبور من ضفة إلى أخرى» مقابل أجر معلوم. 
وكانت ترسوء في مصب الأفهار الكبرى» قوارب ومراكب يملك معظمها 
المحزن» وبالخصوص ف مصب فهر أبي رقراق؛ وتسميها الوثائق "الفلائلك 
الحمالية"؛ و"الفلائك الحجالية". 

بيد أننا نتبين ثما ورد ف رسال باشا مدينة سلا محمد بن سعيد» وجاره 
على الرباط محمد السويسي إلى السلطان المولى الحسن؛ أن عدد هذه القوارب 
والمراكب كان هزيلاً إذ لم يكن من "الفلايك الحماليين" بعدوة سلا سوى 
أربعة» واحدة يبملكها شخخص سلاويء والثلاثة الباقيات كانت لشخخص رباطي» 
في حين بلغ عدد القوارب الصغيرة بعدوة الرباط عشرين قارباً بالتقريب» وأما ما 
كان يهذه الأخيرة من مراكب كبرى» فقد ذكر القائد السويسي: 

«... أن عدد الفلايك الجمالية التي عندنا ستة عشر فلوكة ميسرة, منها 
أربعة تبقى في الوادي هناء وإثنا عشر تتوجه لمهدية للغرض الشريف» 
وعندنا من الفلايك الَجَالِيّة تسعون فلوكة, منها ستين تبقى هناء ومنها 
ثلاثين تتوجه لمهدية كذلك...»1. 


00ص 
1 

خ٠‏ س» مح. ح رقم 140» رسالة قائد سلا بتاريخ 7 رمضان 1305/ 18 مايو 1888. 

خ- س؛ مح. ح رقم 147 رسالة السويسي حررت يومان بعد التاريخ أعلاه. 5 


201 


وكانت عمليات العبور هذه تستغرق حيزاً هاما من الوقت» ولا سي 
إذا صادفت تاطل الأمطار بغزارة» وتردي أحوال الطقسء كما نلمس ذلك ى 
كتبه القائد سعيد بن عمر الشيظمي إلى السلطان» واصفاً له ظروف ووقائع 
تنقله» منذ أن غادر القبيلة» على رأس فريق من حراك إخوانه» قاصدين منطي 
الشاوية» تنفيذا للأوامر السلطانية» حيث قال: 


«... فإذا به بلغنا واد تدسفت, فوجدناه مانع القد, وأقمنا نحو ثلاثة أيام 
حتى قطعناه بالمشقة. وقصدنا مشرع أبو الأعوان ببلاد دكالة» فحل با المطر 
الكفير, وأقمنا بها يوم. ويوم الكتابة قد خيمنا بمشرع أبو الأعوان, فوجدناه 
مانع القد علينا بما أعطى الله من المطرء ولا زلنا مقيمين به وفيه معدية 
واحدة. ونحب من سيدي كلامه الشريف لخديم سيدنا الفرجي يأمر إخوانه 
العرامة يقوموا معنا على ساق امد في تقطيع المحلة...» . 


- ونقرأ قي رسالة أميئ العرائش عبد المحيد بن علال التازي والعربي بن محمد بريشة إلى 
السلطان؛ بتاريخ 8 جمادى الأولى 1307ء الموافق ل 31 دجنير 2.1889 ما يلي: 
«... ورد علينا كتابه الشريف بأن نوجهوا لخدم مولانا القائد الحباسي ما يكفي من 
المعلمين العوادة لإصلاح القاربين اللذين بمشرع بن القصيري وسبوء مع ما يتوقفون عليه 
لإصلاحها من الإقامة عاجلاً لحمل المكينات يما من المشرع المذكور...». 
ونلمس كذلك جانباً من هذه الصعوبات والمشاق مما ورد في تقييد ذكرت فيه مراحل تنقل نحلة 
الأمير مولاي العباس ومحطات توقفهاء ما بين "فضالة" ومدينة مراكش» حيث نقرأ ما يلي: 
«... ثم لمشرع الشعير وقوفاً مع ما في الظهير, فلم نجد سبيلاً للعبور من كثرة الأمطار 
وهيجان الوادي, فاقتضى الحال أن ملنا لناحية مشرع معلوم بمشرع الصفاء بعد أن أقمنا 
بمشرع الشعير يوما واحداً لكثرة الأمطار. ووجهنا للمسكيني على الفلايك تأي للمشر 
المشار إليهء فلم تعيسر له إلا فلوكة واحدة, فقطعت الحلة في يومين...». 
- خ. سء ك 634» ص. 86؛ الوثيقة بتاريخ 20 ربيع الأول 1309/ 21 أكتوبر ١1891‏ 

.1890 خ. س» مح. ح رقم 2251 الوثيقة بتاريخ 22 رمضان 1307/ 3 غشت‎ -١ 


3 - 1 نماذج من حركات القرن التاسع عشر 
3- 1-1 حركات السلطانين مولاي عبد الرحمن بن هشام وابنه 
وخلفه سيدي محمد 
ما من شك أن استنطاق الوثائق المخزنية ذات الصلة بالحركة وشؤوفاء 
ف مغرب القرن التاسع عشرء يتيح فرصة تلمس بعض أوحه التحول والتطور 
ان قد تكون طرأت على هذه الظاهرة» في الفترة موضوع دراستنا هذه» سواء 
5 الأمر بعمليات استئفار الجند والحراك» أو بها كان يتححَدُ من تدابير 
وإحراءات مادية وتنظيمية يد للحركة» والسلاح الذي يستعمل فيهاء أو 
التاكتيك الحربي الذي سيتبع في ميدان المعركة. ولئن اقترنت ظاهرة الحركة 
باسم السلطان المولى الحسن» كما أنحنا إلى ذلك ف فقرة سابقة» فإن هذا لا يعني 
البتة أن سلفيه المباشرين» والده سيدي محمد وحده المولى عبد الرحمن بن هشامء 
كانا يخلدان إلى الراحة» ولا يبرحان مكان استفرازهماء بل لد كان العكس هو 
الصحيح, إذ كان كلاهما يولي عناية فائقة ومستمرة للحركة وشؤوفاء وينطبق 
عليهما معاً الحكم الذي أصدره النقيب إركمان (ممدسعاء:5 .مدع) في هذا 
الصدد. في سياق حديثه عن سفرية السلطان المولى الحسن السابعة سنة 1879 
من مراكش إلى مكناس» حيث كتب ما يلى: 
«... ينتقل السلطان باستمرار 5 الأمبراطورية, على نحو يستحيل معه 


استقرار الحكومة في مكان معين. وتمفل فاس ومراكش,» وهما الحاضرتان 
الرئيسيتان في البلاد محطتين يتوقف بمما السلطان؛ ويقيم بمما أحياناً مدة 


203 


طويلة: إلا أنه كان يغادرهما فجأة حين يستوجب الأمر ذلك. وقد اعتاد 

رجال المخزن على حياة الترحال باستمرارء دون أن يعرف سير العمل أي 

فتورء في مختلف المجالات والمصالح, كما لو تعلق الأمر بتصريف شؤون 

الدولة في مدينة من المدن...16. 

وقبل أن نعرض مجموعة من الحركات الحسنية الي توفرت لدينا وثائق 

ف شأفاء نشبت» في جدولين منفصلين» أهم الحملات العسكرية الي قام بما كل 
ا( لسن رش بام راج كلق ل د 

تكد لخدت لطا ااعحلة ا لتكاط 


سهل سايس 9 0 تحاف أ تأذزت أغرات :قوق نعي بوأرياد 
- يونيو 1825 تنيز اد عيلة: 
بلغ عدد الأسرى 100 شخصاء 
فضلاً عن إثزامهم بإعطاء غرامة 
مالية» ويحنيد عدد من أبائهم في 
صفوف العسكر. 
129 خ. سء مح. ر رقم | هذه الحمئة استهدفت على التعموص 
أبريل - مايو ك4. قبيلي حَدَرَانَ وبين حكن وأسفرت 
7ئظ1 على ما يزيد على 400 من القتلى؛ 
والأسرى والخرحى» ف صفوف 
مقائيلهماء بما في ذلك 100 رأس 
جهت إلى قاس ومكتاس 


1241 تحاف أ على إثر تمرد هذه القبيلة على قائدها 
5 - 1826 |الناس... م. بن يشوء قصدها اللطان على رأس 
جيوشه؛ وتغلب عليها بكل سهولة» 
وقبل رحيله عن تراهاء عين قائدا علبها | 
الطيب الوديي» أحد قواد كيش عبيد 
البحاري وقعذ» والذي قال عنه ابن 
زيدان إنه كان "ظلوماً غشوماً...' 
141 إتحاف أعلام 
5 - 1826 |الناس...؛ م. س» 





79 ع6مصة ,20 “م ممقصمارظ .ممه ,12 3 ,4.6.57 ٠١‏ 


204 


زاوية الشرادي 


رمضان 1243/ 


مارس - أبريل 
28ظ1 


17 ربيع الأول 
2124 
سبتمير 1828 


6 مطلع 
يونيو 1831 
2 حرم 
127 


3 يونيو 1831 


,268 29 ,لط 1 
,1908 ,ع6ققة 525 
24-3 .مم 


6 


خ. سء مح. رارقم 1/ 
4/ ك 4. 


- الاستقصا...2) ه.ا سّء 


ج 9 ص. 18. 


خ. س» مح. رارقم 1/ 
6ك 4. 


إتحاف أعلام الناس...» 


م س» ج 5 ص. 25 
وما بعدها. 


خ. س» مح. ررقم 1/ 
6ك 4. 


205 


غالي البلاد» والعودة إلى مدينة 
مكناس. شد الرحيل فق نفس السنة 
إلى حوز مراكشء مار على رباط 
الفتح ومدينة أسفي على المخصوص» 
بكدف القضاء على ترد المهدي 
الشرادي وأتباعه. 

تمكن المقاتلون المحزنيون من حر 
0 رأساً ونيفء ومن أسر 
حوالي 0 شخص من أبناء 
الفرقنين الدكاليتين» عقاباً هم على 
تعرضهم إلى ركب الحجاج المار 
من ترايهم وهب أمتعتهمء 
وتحريدهم من "المحيط والمحيط". 
مئات القتلى في صفوف أتباع 
المهدي الشرادي» وأزيد من 500 
أسيرء فضادٌ عن ترحيل من بقي 
منهم على قيد الحياة إلى منطقة 
أزغار» بعد هدم وتخريب مقر 
الزاوية 


واد اه 
ترد الأوداية والقضاء على فتنتهم. 


بعد أن تمرندوا ضد قوادهم. 





8 محرم 1250/ 
7 مايو 1834 


9 ربيع الثاني 1254 | خ. سء مح. ر رقم 
2يرير 1838 |35/6/ك4. 
2 محرم 1255/ أخ. سء مح. ر رقم 
8 مارس 1839 [27/7/ك4. 
0 حمادى الأولى | خ. سء مح. رارقم 
1/255 4) 25/ لك 4. 
فاتح غشت 1839 
8 ربيع الأول 1256/ | خ. سء مح. ر رقم 
0 مير 1840 [424/10/9. 


أواسط سنة 1259/ 


يوليو 
فيه 


206 


الانتقام من مدبري فتنة الأوداية, , ؤلل, 


بإعدام بعضهمء ور 


وحشد ها مئات المقاتلين من عناصر 
الكيش وحراك القبائل وف مقدمة 
هؤلاء قبيلة بتي أحسن يتزعمهم 
فائدهم أبو بكر بن زيان» وقييلة 
جروان بقيادة عاملهم الحسين بن 
الفاضل الحرواني الذي "أتفن... في 
المفسدين وا أوغل حى بلغ الخميسات: 
واشتغلت محلة جحروان بتطليع الأمراس» 


وإفساد الزرع الأعضر...". 


يتغلب عليهم السلطان ويلزمهم 
بأداء ذعيرة قدرها 50000 مثقال. 


كان الحدف من هذه الحركة؛ تأديب 


قبيلة السراغنة المنتفضة ضد حكابها. 


أداء 


التمرد ضد الحكامء رفض 
الو اجبات والقيام يالو ظائف المخيز نيه 


القيام بأعمال السلب والنهب... 





9 شعبان 1260/ | خ. سء مح. ررقم | في يوم 14 من شهر غشت سنة 
3 سيتمبر 1844 4 جرت أطوار وقعة إي 
في ضاحية مدينة وجدةء بين اليش 
المغربي بقيادة الخليفة سيدي محمد 
وححافل اليش الفرنسي المتوغلة في 
الأراضي المغربية. 
وما أن مضت ساعات معدودات:. 


تشكّت ججموء المقاتلين المغاربة 
ف 3 ب 


نيران مدفعية القوات الغازية» 
تاركين2 اللخيام والعتاد الحربي» 
وتمهيزات أخرى في يد العدو. 
بعدها بأيام قلائله توجهت بوارج 


حربية إلى عرض 9 
طنجة والصويرة؛ 
وقنابل: الأمر الذي يفسر إيفاد الأمير 
مولاي سليمان: أحد أبناء السنطان 
المولى عبد الرحمن» إلى مدينة طنجة: 
لمعاينة ما أحدثه من دمار وخسائر 
هذا الاعتداء الغاشم. 
0 شعبان 1263/ |خ. سء مح. ررقم أها أن علم السلطان بتمرد هذه القبيلة 
2 16 2.4 أضد قائدها الحسين ِ 


لإعادة الأمور إلى نصابها. وتلمس 
حرص السلطان على أن تظل قبيلة 
جروان إلى جانب المخزن» عوض 
تعزيزها لصفوف القبائل العاصية 
والمناوئة له ولممثليه كقبائل : 
الشلح: وبي مكيند» وأيت شخمان 
مثلاء مما حاطب به السلطاكن المذ كور 
الخليفة سيدي محمد حيث يرى بأن 
جروان "كانوا على غاية ما يكون من 
الخدمة والاستقامة والامتنال لعامتهى 
واليوم تخاذلوا معهء والنفاق أغلب 
عليهم. ومع هذل فالاهتمام كؤلاء 
الظالمين امتعين...”" ثم يختم رسالته 
هذه قائلا: (<... والإنسان كالتاجرء 
يطلب الربح. ويحفظ رأس المال...». 
أوائل رمضان 1264/ | الاستقصا.... م. سء» 

أوائل غشت 1848 | ح 9: ص. 60. 





207 


نقطة الانطلاق 


شوال 126©0/ 
يوليو 1853 


أواخر سنة 1/1273 
العشر الأواخخر من 
غشت 1857 


208 


قبل أن ينهض السلطان الول عير 
الرحمن بن هشام من مدينة مكنابر, 
على رأس جيوشه؛ في بداية الشي 
المذ كور يعنته» قاصدا قرية الخميسات, 
كانت الأوامر قد صدرت إلى الخلنة 
سيدي محمد بالتحرك من هه ب 
مدينة هراكش. للالتحاق 
والهجوم معا على المتمردين. ار 
حدث فعلاء ولككن الخليفة انتهز فرصة 
توججهه نحو الشمالء ليعرج على منطتة 
تادلة» حيث <«قطع منهم (بني موسى) 
أربعة وستين رأساء وقبض على مائة 
وحمسين مسجونا. وكانوا قد قتلوا 
عاملهم أبا العياس أحمد ابن 
زيلوح...». 

بعد الإفراغ من تأديب ومحارية هذه 
القييلة مرة أحرى» تابع السلطان طريقه 
حو مدينة مكناسء حيث استقر يها إلى 
أن وافته منيته اي 9 محرم 16 
الموافق ل 28 غشت 21859 قي حين 


عاد الخليفة وجنده إلى مدينة مراكش. 





الجدول رقم 39: 









9 









حركات سيدي محمد بن عبد الرحمن 


3 









أثناء فترة انتقال الحكم إلى سيدي 
محمد بعد وفاة والده المولى عيد الرحمن 
بن هشام في 29 محرم 1276» الموافق 
ل 28 غضشت 218559 وشروع 
اليش الإسباني الغازي في اكتساح 
الأراضي المغربية» انطلاقا من مدينة سبتة 
السليية» خلع هؤلاء الرحامنة ربق 
الطاعة على قوادهم» ثم صاروا 
يتعاطون إلى أعمال السطو والتهب» 
وقطع الطرق... ولحذاء وبعد أن رتب 
السنطان أمور سمالي البلادء» وظفر 
بالحيلائي الروكيء عقد العزم على 
التوحه نحو منطقة الحوز لإحماد ترد 
الرحامنة: وإفرار الأمن والسكينة في 
هذه المنطقة الي عين الأمير هولاي 
الحسن خليقته يماء في نفس التاريخ 


1/ 
ص. 110. 
- إتحاف أعلام 


03 






الناس...» م. سيج 3 
ص. 479. 


يمنته تقريبا. 
مراكش تادلة - الغرب | بداية ربيع الأول خ. س» ك 47؛ ص. 1 | مر الموكب السلطاق على بلاد السراغنة؛ 
1279 وما بعدها. وأعذت التجريدات2 والكتائب من 
أواخر غشت الكيش» والعسكر وكذلك من حراك 
ظظ1 القبائل» تمركز في مواقع ونقط مختلفة من 
أراضي القبيلة المذكورة. وهنيفة» 
وتاهلة... 


وعلال هله المراحل الأول من حركة 
السلطان هذه ترددت عدة مرات أسماء ثلة 
من القواد المرموقين وقشذ» وهم حمادي بن 
الطالب الحتيفي» ومحمد بن صالح 
الشرقاوي» وعلال الشرقاوي (السراغنة)» 
وثلاثتهم قدموا للال والمؤن إلى السلطان 
وجحندة. وهكناء دفع 3-5 ثانيهم» ف يوم 
واحد فقط 40000 مثقال في حين قدم 
ثالنهم ما بين 6 ريع الثاني 1279 و19 
شعبان من نفس السنة 134000 متقال. 
إلا أن هذا لم يمنع السلطان سيدي محمد 
بن عبد الرحمن تسع سنوات بعد التاريخ 
أعلاه أي ف 26 محرم 1288» لموافق 
ل17 أبريل 71:؛ ويدون أن تعلم 


209 


5 صفر 1286/ 
7 مايو 1869 


قات ربيع 
19 
9 مايو 1872 


خ. سء ك 298: صء. 
4 وما بعدها. 


خْ. س ك 2298 ص. 
138 
خ. سء ك 299 ص. 
14 


210 


خحلفيات قرارة: من إصدار امره 1 
حليفته اللولى الحسن بإلقاء اق 
القائد علال الشرقاوي المذكو, 1 
0 8 للجبهه 
في "الكبل والسلسلة للحضر ة الشريفة, 
كما حاء ذلك ف الصفحة 55 
0 
المذكور عنته. . 
شهدت الفترة المتراو حة قا اإناء 
0 1863 -1864؛ ركمر زر 
من المنوائح والكوارث الطبيعية, 
كالجياس الأمطارء وحلول الناق, 
وظهور الجراد وانتشار أسرابه: الأمر 
الذي جعل السلطان يعدل موقنا ء. 
تنقلاته الكبرى, ويكنفي بتكليف عدد 
من قواد المبيش أو القبائل الملحوطين 
لدي بشو هجمات ضد القباء 
العاصية» فضلا طبعا عن الحركات الى 
عن 5 
كان يقودها الخليفة المولى الحسن مثلاء 
06 لاه 
ف نر 2 
قاد هذه الحركة الأمير مولاي المامون» 
أحد أبناء اللطان الذي عائبي 
العمال والقواد المشار كين فيها. في 
شأنه» ىُّ العبارات الآنية: 
«... قفإنا وجهنا ولدنا الأرضى 
مولاي المامون» أصلحه الله ليكون 
بركة ف وسطكم. وتعلمون الام 
يتقدم له عمل ولا استعمال فيما 
وجهناه إليهء فالمدار عليكم ولا عليه 
ل الأمور...». 


ف التاريخ يمنته ترك الحلنانه على 
رأس حير شوق اماه الحنوب. وبعدر 
بقليل غادر المنئيفة المول لين ماي 
مراكشء على رأس حركة نخاصة بها 
قاصدا قبائل تادلة وزعير الي انك 
مستهدفة بحملي السلطان وخليفة 
العسكر يتين قبل غيرها. 5 

وق 6 جمادى الأولى 21289 التفى 
المكان بعت الزميت» م. بلاد زعي 





يدير دراسة هذين اللحدولين الملاحظات الآتية: 


نلاحظ أل أن عدد الحركات الي أنمرت على عهد السلطان المولل 
وى الرحمن بن هشام يفوق وبكثير ما أنحر منها في فترة حكم ابنه وخلفه سيدي 
ميد. وهذا راجع» ولا شكء إلى ما اعترض سبيل هذا العاهل من مشاكل 
وفوائق طبيعية» وعسكرية» ومالية» أنمكت البلاد والعباد» تمثلت على المخصوص 
قُْ تبعات وعواقب هزعة الجيش المغربي في حرب تطوان سنة 1860-1859» أمام 
القوات الاستعمارية الإسبانية الغازية» ثم في القحوطء والأوبئة اليّ كانت تنكب 


البلاد» بين الفينة والأخحرى. 


- بلغ عدد هذه الحملات العسكرية الكبرى» ف عهد المولى عبد الرحمن 
بن هشام واحدا وعشرين حملة سبع منها استهدفت قبيلة زمور وحدهال ثما يدل 
على استعصاء أمر انقيادها إلى الأوامر المخزنية واهتمام وعزم السلطان المتواصلين 
وزعير على المخصوصء بمدف تأمين السبل والمسارات العابرة لترايماء واستخراج ما 
تخلد في ذمم أهلها من واحبات ووظائف» وفروض. 

- طبعاء لا يتضمن الحدولان أعلاه كل الحركات والحملات العسكرية 
الي كان السلطان يعهد بقيادتها إلى أعضاء من أسرته» أو إلى ثلة من قواد 
الكيش والعسكر المرموقين» في جهات مختلفة من البلاد» كالريف» والتسول» 
وغيائة, وتادلة, وحاحة, 000 
000 
أ- المشري العربي بن عبد القادرء» مشموم عرار النجد والغيطان, المعد لاستنشاق الوالي 

وانفاس المولى السلطان, خ. س» مخ رقم 12082؛ ص. 61. 


211 


- مما يثير الانتباه كذلكء في هذا الصددء خلو وثائقنا في أل 
الحالات» من معطيات كمية وبيانات إحصائية» ولاسيما المتعلقة منها بعهر 
السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام, الأمر الذي لا يساعد قط على رصر 
وتلمس أدى حركة أو بصيص من التطور في تنظيم وتسيير» ومردودية الحركر 
والمشار كين فيها. 

بيد أنه» انطلاقاً من عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن؛ صارت 
هذه الوثائق المخزنية تمدنا .معلومات مرقومة جد ثمينة» عن عدد الخيالة والرماق 
وحراك القبائل» والرواتب والمون» ومقادير علف الدواب, إلى غير هذا من اللوازم 
والتجهيزات الي كان يتوقف عليها المشاركون في الحملات العسكرية المخزنية. 

- على إثر الحزمة الي م بما المغاربة ف وقعة إيسلي سنة 1844»؛ واليّ 
كان قد حضر أطوارها ووقائعها سيدي محمد بن عبد الرحمن نفسه» بصفته 
وقتئذ خليفة لوالده المولى عبد الرحمن» فقد تبين للجميع واقع اليش المغربي 
المتدهور. ومن ثمة التفكير في تحسين أوضاعه. والانكباب على أموره» والسعي 
إلى تطوير هياكلهء وذلك بتأسيس نواة جيش نظامي جديدء إلى جانب 
التنظيمات العسكرية الموحودة» يكون في معظمه من الرماة والمدفعيين. ومنذ هذا 
التاريخ» أخذت نسبة الخيالة إلى الرجالة تتناقص وتتقلص» لاقتناع السلطان بأن 
متطلبات الحرب الحديثة» وطبيعة ميادين القتال الجغرافية» كانت تفرض الاعتماد 
على الرماة والرجالة» والأسلحة النارية المنطورة» أكثر من التعويل على الخيالة 
وحرب الفر والكرء وهو الاقتناع الذي زادت في ترسيخه في نفس السلطاد 
هزعة المغاربة في حرب تطوان سنة 1860-1859. 


212 


يقودنا هذا إلى القول إن الحركة» في حد ذاتّاء لم تعرف تحولات 
جوهرية تستحق الذكرء لا في طبيعة تكوينها وتركيبهاء ولا في طريقة عيش 
1 ومحاربة رجااء اللهم ما طرأ عليها من حيث أعداد أفرادهاء ووفرة 
وتنوع الأسلحة اليّ كانت تسخخحرها في عملياتا القتالية» إذ ظلتء على امتداد 
القرن التاسع عشرء عبارة عن "مدينة متنقلة". .مقاتليهاء وأعواها المخزنيين» 
ومرافقها الاجتماعية والاقتصادية» ودوابماء تمثل الوسيلة الوحيدة والناجعة في 
يد السلطان لفرض سلطته ومراقبة الوضع في البلاد» وتدبير وتسيير شؤوفا. 

2-1-3 حركات السلطان مولاي الحسن 

من المعلوم أنه قد ظهرت»ء ومنذ مدة ليست بالقصيرة» أبحاث ودراسات 
حول حركات السلطان المولى الحسن» حيث تناولت بعضهاء وبكثير من الدقة 
والتفصيل» جوانبها المادية والكمية» وخلفياتها الرمزية والسياسية» على أن هذا لا 
بمنع من أن تثير هنا بدورنا بعض قضاياهاء سيما وأننا ننوي التركيز على هذه 
الحملات العسكرية الي كانت تناط مسؤولية قيادتها بأفراد من أسرة السلطان . 


وأيا كان الأمرء فإن عهد هذا العاهل يعتبر بحق عصر الحركة الذهبي؛ إذ 
خلاله» اكتملت عناصر قتا وفاعليتهاء تنظيماء وتجهيزاً وأداء. وبالرغم من 
ل لس 


53 يرجحع» حول هذا ال موضوع» إلى الكتابات والمقالات الآتية: 
153 - 123 مم رأ .م0 ,...سمدوة]1 181 7403123 عل كدهانلغم:8 دع[ :((1) مقتصلعه81 - 
.م ,11 .01لا ,... م020 بع[ ع1" :(ل .//ا) مقدسا[ك] - 
1 .1-0 3 .0م مأك .مه ,..ة[لأقطعك8 1 عل امعسعصدةه تئتحم ممق[ :([2) أعطع 81 - 
085كناظ-00ع18/13 .بع ,(1757-1900) تالقطعكة 18 عل وعمتدفهن1 :(00 أعطعتك8 - 
.1-1-16ق5 .مم ةطق ,عاره0 8011.13 ,1994 ,5297 


3 أعفيف» محمد الحركات الحسنية م سن ء 
> برادق ثريا اليش ا مغربي وتطوره...» م8 س» ص. 47 - 715. 


213 


كوكًا قد استمرت على فُجها المعهود,» وحافظت على مصداقيتهاء في السنوان 
الست الأولى من عهد السلطان المولى عبد العزيز» أي حى وفاة الوزير الصدر 
أحمد بن موسىء ف شهر مايو من سنة 1900 فإن أمورها قد تدهورت, وصار 
إلى الموان مآلهاء فيما تبقى من عهد هذا السلطانء والفترة الوجيزة الي تولى فيه 
مقاليد الحكم بالقوة أحوه وحصمه المولى عبد الحفيظ» عاكسة بذلك تدهور 
الأو ضاع السياسية» والاجتماعية» والمالية بالبلاد. وهذا ما نتبينه من ارتسامات 
شاهد عيان أمين» وعارف خبير بالمخزن وشؤونه» ويتعلق الأمر بالكاتب الحسن 
بن الطيب بليماي بوعشرين الذي كتبء متأثراً وممتعضاً ما أحذت تصطدم به 
البلاد من مصاعب ومتاعب» غداة اشتعال حريق فتنة الروكي بوحمارة في ناحية 
مدينة تازة» ما يلي: 

«... وبعد هذه الشدائد قامت الدولة لتجديد أسباب السقر لفاس» وفضت 

من مراكش في اليوم الثامن من شعبان عام تسعة عشر وثلاثمائة وألف. ومرت 

على السراغنة والقلعة. ولما جاءت للمحل الذي تفترق فيه الطرق ومنه يتوجه 

السلطان لبلاد تادلة على العادة» ولأجل ايعاد المجعول مع عمه مولاي الأمين» 

ظهر لهم الإعراض عن تادلة؛ والتوجه على طريق بني مسكين» وسطاط؛ وابن 

رشيد طلباً للسلامة والاختصار, وفراراً إلى النجاة من أولئك الأشرار...»' . 

وأما الحركات الي نعتزم التعرض إليها هناء وإثارة ما يكون قد اكتنفها 

من خلفيات وملابسات» على ضوء ما تسمح باستقرائه طبعاً وثائقنا في هذا 
الصددء فهي على النحو الآتي: 


3 بوعشرين» الحسن بن الطيب بليماني» التنبيه المغرب.... مرجع سابق» ص. 69 


214 


- الحركة الخنامسة عشرةء من فاس إلى مناطق الشمال الغربي 
من البلاد» في صيف سنة 1889. 
- حركة الأمير مولاي عمر من فاس إلى وجدة وناحيتهاء ما 
بين 22 ذي القعدة 1308 و22 شعبان 21309 الموافق ل 29 يونيو 
91 و22 مارس 1892. 
- حركة الأمير مولاي العباس من مراكش إلى مكناس» ما 
بين 22 شعبان 1308 وحوالي منتصف ذي الحجة 1309» الموافق ل 2 
أبريل 1891 وأواسط يوليو 1892. 
- وأخيراً حركة مولاي عثمان؛ صنو السلطان مولاي الحسن 
سنئة 1892-1891. 
فبخصوص ال حركة الأولى» أي الى قادت السلطان من فاس إلى مدينيّ 
تطوان وطنجة في صيف سنة 21889 أشار تقرير للبعثة العسكرية الفرنسية 
بالمغرب إلى عدد المشاركين فيها من عناصر الكيش والعسكر حيث بلغ حوالي 


0 رجلء وزعوا على النحو الآي: 
- الرماة ‏ :1 7300 نفر. 
- الخيالة  :‏ 2800 نفر. 


- المدفعيون : 800 نفر. 
وقد التحق بالركب السلطان» في أثناء الطريق» حراك وجنود كانوا في 
رفقة كل من الباشا ولد أب محمد الشركيء والقائد الحباسي» وباشا تطوان 
وعددهم حوالي 1500 رجل» بين حيالة ورجالة". 


سبي د كب يح تضهد 
كله سوم ن)زلى وير 2111 18 06 01120510108 3[ » كناد .مم83 ,5 5 7,3١0.9.م‏ -1 
.1-0 .مم 


215 


ومن حسن الحظ أننا عثرنا على وثائق مخزنية حول هذه الحركة) سي 
تضمنت إحداها ما يلي: 


«الجدول رقم 40: الحمد لله صائر يوم السبت 13 صفر الخير عام 1)1307. 
ار والأطر] عي | ارماك :| مقديرق | قراه.] علدة 


20015 2201 |] 2 
06211 





233 


أنمر هذا الإحصاءء أثناء رحلة السلطان المولى الحسن إلى مراسي الشمال؛ 
انطللاقا من مدينة فاس الي كان قد غادرها في 10 شوال 1306» الموافق ل 9 يونيو 
9» وحل مدينة تطوان في 8 محرم 1307» الموافق ل 7 سبتمير 1889. وبعد أن 
أقام بما مدة أسبوعين» وتفقد أبراجها وحصوفاء غادرها في اتحاه مدينة طنجة. وقد 
أجري الإحصاء المذكور في 16 من شهر صفر 21307 الموافق ل 12 أكتوبر 1889؛ 
أي في اليوم الذي غادر فيه السلطان مدينة البوغازء عائدا إلى مدينة مكناس؛ على 


7 4 1 2 
رأس جحيش بلغ عدد رجاله» أنفارا وأطراء 18879 رحل". 





أن خ. سء ا ق. ح مح. ح؛ ملف رقم 9. 
2- الناصري؛ الاستقصا.... مرجع سابق» ج 9: ص. 201 وما بعدها؛ أعفيف» 
الحراكات الحسنية. ... مر جع سابق») ص. 3 وما بعدها. 


محمك) 


216 


وتعتبر حركة السلطان المولى الحسن هذهء وكذلك الشأن بالنسبة 
ور كته الرابعة إلى وجدة وناحيتها سنة 21876 والتاسعة سنة 1882 والثانية عشرة 
1886 إلى منطقة سوسء والثامنة عشرة إلى تافيلالت سنة 1894-1893 من 
المملات العسكرية الناححة واليَ كان لما الصدى الواسع والوقع العميق ف 

المغاربة حيث نالت إعجابهمء كما أثارت اندهاش واهتمام العراصم 
الأوربية» الأمر الذي ساهمء ولاشكء في إفشال مخططات الاستعمار التوسعية؛ 
الخميس 22 شعبان 1308» الموافق ل 2 أبريل 1891» فكان القصد منها استخراج 
واحب الزكاة والأعشار» ومال الذعائر والغرامات» والفروض المخزنية على 
قبائل تادلة» وقبائل زعير» وأعراب الرباط على الخصوص» وضمت ف صفوقها 
تنظيمات كيش قصبة المنشية .مراكش» وعسكر وحراك قبيلة السراغنة» وحراك 
قبائل ولتانة, وهنتيفة) وبي مسكين» وأيت بوزيد. وأيت عطة أومالوى وبي 
موسى». وبي عميرء و"جحياشة" أيت 00 وب ملال» برجت في حين عين 
7 لهىء 3 عياد 0 02 000 الصبان أميئاً لها . 





خ0سء مح. ح رقم 2270» وثيقة بتاريخ 28 شعبان 1308/ 8 أبريل 1891. 
ح. س و. زء مج 6) وثيقة رقم 194 بتاريخ 3 محرم 1309/ 9 أكتوبر 1891. 
تكن مهمة الفقيه المرافق للأمير تقتصر على تحرير الرسائل الحوابية على كنابات السلطان 
أو أعوانه الكبار وقراءة نصوص من روائع الأدب العربي» والتبصير والإرشاد في أمور الدين» 
بل كان يتعين عليه كذلكء وقبل هذا وذاكء القيام بدور المخير الأمين بمجريات الأمورز في 
ركب الأمير, ف كل وقت وحين. ويبدو أن المختار بن عبد الله قد أغفل هذا الجانب» - 


217 


وف 4 من رمضان من نفس السنة, حل الأمير وركبه بالقصبة الزيدانية» بير 
أن توقفت في النقط الآتية: زاوية بن ساسيء. رأس العين؛ تملالت, القلعن, 
الدشرة, ابزوء القنطرة. حميس ماسين, السبتء العين الزرقاء, الزيدانية. 
وفي هذه المحطات», وغيرها من المواقع» كان الأمين المذكور يتسلم من 
قواد القبائل واحب الزكاة والأعشار» أو الغرامات والوظائفء؛ إما "ناضا" أى 
نقداء أو "دفعا" ا عينا من العام ودوات» :بيب امون الذي مكرن نيه 
الثروة الحيوانية للقبيلة. وهكذاء توصل من تسعة قواد من تادلة» وهم علال 
بن عبد الببي العميري» وبوعزة الحسون» وولد العتري» والماضي» وصالح 
العبدلي» والكرزوزي» والعري بن عبد الله وأحمد النموي» والعري الماتي» .مائة 
وسبعين رأسا من الأغنام وبثمانين بقرة» وب 2989 ريال» في حين دفع له 
المعطي بن عبد الكبير المزامزي» والولدي؛ والحمامي» ومحمد بن العربي الزيادي؛ 
وعبد لله الأوطاوي» والزناق» وجميعهم من الشاوية 0002 زأمَنا من الأبقار, 
و1565 شاة» و15 فرسا و417 ريالا. 
ولكي لا يكلف المخزن نفسه عناء صيانة هذه الأنعام والدواب الي كان 
مبلموا مق العائلتسديدا 6 كان علنها :من درون شئ نحوهء فإنه كان ينهج 





- ولم يعره أمية) الأمر الذي جعل ابن عمه الحاحب السلطاني أحمد بن موسى يتوجه له 
باللوم والعتاب» حيث نخاطبه قائلاً: ٠‏ 
«... فمنذ توجهت مع بحل سيدنا مولاي العباس حفظه الله لم يظهر منكم أثر كتاب في 
شيء من أحوال الإقامة والمسير» مع أن ذلك من أهم الأمور الي تعلم تشوق الأذان إليها» 
وهي من وظيفك وف عهدتك... وعليه» فلابا. استيقظ من سنة الغفلة» وامتط صهوة الخزم 
قي تطيير الإعلام بالشادة والفاذة قبل كل أحد. ..». 

- خ. س» و. زء مج 226) وثيقة رقم 153 بتاريخ 13 ذي الححة 1308/ 20 يوليو 1891: 


218 


إية خاصة به» لا تنطوي على أدن ضرر وحيف بالنسبة إليه» ولكنها مححفة 
ومكلفة بالنسبة للسكان. 
وعنوان ذلك أنه» كلما تجمع عدد معين من هذه الأنعام والبهائم في 
جهة من الجهات الي تكون يما امحلة السلطانية أو الحركة المخزنية» إلا وصدرت 
لأوامر للعرفاء والخبراء في هذا المجال للقيام بعملية تحديد ثمن كل يهيمة على 
حدة. وجرت العادة كذلك أن يتوصل السلطان بثلاث اقتراحات في هذا 
الشأن» كأن تنجز مثلاً على يد عريف من القبيلة والذي كان يختار من كبار 
مربي الماشية» وقائد من قواد القبائل الذين كانوا يحظون بثقة المحزن» ويوحذ 
رأيهم بعين الاعتبار في عدد من النوازل والقضاياء وأخيراً محتسبء أو أمين من 
أمناء المدينة المجاورة لمسرح الأحداث. وبعدهاء كانت توزع رؤوس الأبقار 
والأغنام على قواد القبائل» وبعض“ قواد قبائل الكيش كذلك» ولكن بزيادة 
الثلث في ثمنها الإجمالي» مع إمهالهم مدة ستة شهور قبل مطالبتهم بأداء المبلغ 
ملي المسجل على كل واحد منهم”". 


لاس 2222-2222 
1 ل 
04 سيو ز» مج 23: وثيقة رقم 110. 


219 


رسم رقم: 8 معسكر السلطان المولى الحسن 


222 


43 





ا ال 


4 هوي ا 
ا 0ك 


عضول 


5-5 - 
0 هما 
<<< 


هشر سين 


,بإلاحظ في هذا الصدد أن المحزن كان مضطراً إلى التعامل مع هذه 
القبائل ومثيلاتها من قبائل الأطراف والتخومء وكذلك المناطق الحبلية على هذا 
انحو إن أراد استخراج ولو قدر بسيط ما يكون قد تخلد بذمتها من ديون 
زريرته. فلا تخلو وثائق القرن التاسع عشرء كلما حلت حركة سلطانية» أو حملة 
عسكر ية مخزنية .منطقة كلعية والريف» أو جبالة» أو وجدة ونواحيهاء أو الأطلس 
المتو سطء أو سوس» من معطيات وبيانات عن "دفع القبائل"» حى ولو كان في 
شكل "كلايط" أي بنادق» في حين كان جل عطاء قبائل السهول الأطلسية نقداء 
بسبب ما كانت تدره على قبائلها من أموال مبيعاتها من الحبوب» والأصواف» 
والأنعام في أسواقها وأسواق مراسي الواجحهة الأطلسية من جهة» وبسبب كذلك 
استحكام المخزن قبضته عليها دون عناء يذكر من جهة أخرى؟. 


وبعد أن عسكر الأمير مولاي العباس ما يزيد على الشهرين .عنطقة 
تادلة رحل عنها قاصداً منطقة الشاوية» حيث أقام معسكره بتراب قبيلة 


-١‏ تنطوي عملية تحديد أثمنة رؤوس الماشية والدواب الي كانت تقدمها القبائل الدائنة إلى المخزن 
الذي كان يسلمها بدوره إلى قبائل أخرى» على كثير من الحيف والإححاف» إذ كان 
يدفعها إلى القواد بشمن يفوق مرتين أو ثلاث مرات كمنها الحقيقي. وهذا ما أثار استنكار أمين 
الأمناء محمد التازي والذي تَضَمَينُه الرسالة الي وجهها إلى نائب الوزير الصدر محمد بن 
محمد الصنهاحي» ناما إياها بالعبارات الآتية: 
«... فهذا تحمل كثير لا يرضاه سيدناء ولا نفهم من جنابه الأسمى أعزه الله أن يقبله أو 
يوافق عليه. ..». 
7خ س» مح. ح رقم 173» الوثيقة بتاريخ 4 صفر 1305/ 22 أكتوبر 1887. 
موقف كهذاء دليل ساطع على سداد رأي المؤرخ الناصري ف هذا الرجل» حين قال عنه إنه 
«من أمثل أهل المغرب وأصدقهم وأنصحهم للسلطان» وأشدهم غيرة على الدين والوطن...» . 
الناصري, الاستقصا..., م. س» ج 9 ص. 166. 


223 


بي مسكن» عند القائد الشافعي المسكيئ. ومن ع صارت الغاران 
و"السوكات" تنطلق ضد قبائل الأعشاش» كالأولاد» وأولاد يلغ وبي أمان, 
والخزازرة... ثم في يوم السبت 25 ذي الحجة 1308» الموافق لفاتح غشت 91,, 
حل بقصبة المعاريف بقبيلة أمزاب» إيالة القائد محمد بن أحمد المزابي» 27 
انتقل إلى الكارة عند القائد علي بن حجاج. ثم إلى مكون» فاين رابح عند القائر 
محمد بن العربي الزيادي» ومنه إلى قصبة بوزنيقة الى اتخذت هي الأخرى نقطة 
انطلاق الحملات العسكرية ضد مداشر ومواقع قبيلة الدغمة» من أعراب الرباط, 
عقابا لها على ما كانت تتعرض إليه من هب وتنكيل قوافل التجار والمسافرين المارة 
بأراضيها. وكان السلطان» قبل وصول الأمير مولااي العياس إلى هذه النواحي» قد 
أصدر أوامره بتحرك محلة الغرب» نحت قيادة خحليفة القائد ولد أب محمد الشركي 
قاصدة رباط الفتح» ومنه إلى بوزنيقة) حيث تنضم إلى محلة الحوز. وكانت هذه 
امحلة الغربية تتكون من الفرق والقبائل الآنية: 

كيش الأوداية» أشراكة» الشراردة» قبيلة ين أحسن» وبين مالك وسفيان» 

ع ع 1 

جروان» بي مطير» أعراب دخيسة» وأولاد نصير») ايت يوسي» والحياينة . 
وبعد أن قضى وطره في هذه النواحي» تابع سيره نحو الشمال» قاطعا المراحل 
إلى أن حل بمدينة مكناس» حيث أقام بما أياماء قبل العودة إلى مدينة مراكش 


1- خ. سء ك 634) ص. 64 وما بعدها. 
وما أن التقى اللجمعان» وتنفيذاً طبعاً للأوامر السلطانية» حي بادر الأمير مولاي العباس إلى 
تسريح حراك قبائل الحوزء حيث لم ببق معه سوى «الحناطي» والكاتب السيد المختار 
بن عبد الله وحيش الغرب؛ والعسكرء والوصيف القائد إدريس خنيشيش. وما كان مكلفا 
به المنبهي» يكلف به خليفة ولد أب محمد...». 


224 


الخريطة رقم: 14 


225 


226 


اايسسشس . سساسيسسسس . . ممه 
ال سس ةم 





جم برس 


وصسضسي “سا + عاو #هاع موا 
ادها 1 “0 “له وجروب عن هرو وحعة كتوكا ل 





مده .حم إن ووزضر هيه زفدمه »ب اي باتو نوم يو بعد توخي« 
ا اد 


و كت هحسم ١‏ متم رون اهن عبن جع اك بي ربتعم كمه 


وداب هيت ممصم 1 للد راكنا زم 7 بير هم حيس عجو 


ييه كب 


(2 


لاي 


ونا يوم السبت 27 ربيع الأول 1309» الموافق ل 31 أكتوبر 1891» وبذلك 
0 ن مدة هذه الحركة الأميرية قد استغرقت حوالي سبعة شهور. 
وبعد مضي حوالي أربعة شهور على بدء حركة المولى العباس هذه 
وبالضبط ف 2 ذي القعدة 1308» الموافق ل 29 يونيو 1891» انطلقت حركة 
فرعية أخرى من مدينة فاس هذه المرة» قاصدة اللجهة الشمالية الشرقية من البلاد» 
نون قيادة الأمير مولاي عمرء وععيته القائد محمد بن عبد السلام بن لخضر 
للاوي» "رئيس مشوره وكبير محلته". والفقيه الكاتب العربي المنيعي» "وزيره"”. 
على أن ما دعانا هنا إلى الحديث عن هذه الحركة» وعن الي أسند أمر قيادتا 
إلى الأمير مولاي عثمان» صنو السلطان مولاي الحسنء للتوجه إلى منطقة الريف» 
اعتباراً من أواسط شهر شوال من سنة 01309 الموافق لأواسط مايو 1892: هو إتاحتهما 
فرصة التعرض إلى عدد من الحوانب والقضاياء تكاد مناطق الأطراف تنفرد بماء 
كتملص القواد والقبائل من تسديد ديونهم» والقيام بواحب تموين الحركة والاعتناء 





-١‏ ابن زيدان» إتحاف..., ج 5 ص. 497 وما بعدها حيث ترجم المؤلف للأمير مولاي عمرء 
مستعرضا أهم أطوار حياته والمهام الى أسندت إليهء أيام والده السلطان المولى الحسن» مشيراً 
على الخصوص إلى موقفه الرافض لتنصيب أخيه الأصغر مولاي عبد العزيز سلطاناً للبلاد» 
ونكبه من طرف أحمد بن موسى. 
وكان محمد بن المخضر السلاوي المذكور هنا يشغل وقتئذ مهام عامل مدينة تطوان» وينتمي 
إلى أسرة من عبيد البخاري» زاوج بعض أفرادها بين السيف والقلم وذلك منذ عهد السلطان 
الولى سليمان وحين السنوات الأولى من عهد السلطان المول عبد العزيز. حول هذا الجانب: 
لرجع إلى : 
بوشعراء, مصطفىء الاستيطان. ..» مر بحع سابق» ج 2» ص. 651 وما بعدها. 


227 


بأمورهاء وتمهيد السبيل لرؤسائهاء أو حل ار 
الحركة ورجاها لأنواع شى من ضروب التضبيق والتنكيل... 

وكما هو الشأن بالنسبة للحركات اليّ كان لا يقودها السلطان 
شخصياء فإن مسار الحركة» وعدد مراحلهاء ومدة التوقف والإقامة في ى 
محطة من محطاتاء وبيان أسماء القواد والعمال الذين يقدمون المؤونة, ولد 
المبلغ المالي المتعين مطالبة كل واحد منهم بأدائه» إلى غير هذا من التدابير 
والترتيبات» كل هذا كانت تنص عليه بكل دقة وتفصيل كتابات السلطان إلى 
المسؤولين السياسيين والعسكريين للحركة. 


ففي كتاب موجه إلى الأمير مولاي عمرء وكبير امحلة محمد بن الخضر 
السلاوي» كتين السلطان ما يلي: 


1- نستقي مثالا على هذاء مما ورد في كتاب عامل قصبة عيون سيدي ملوك» القائد بوعرة 
السريفي» حول تصدي أهالي المنطقة إلى قوافل التجار ومنعها من الوصول إلى أسواق المحلة) 
الأمر الذي أدى إلى تقلص كميات المواد والمنتوجات المعروضة» وبالتالي إلى ارتفاع الأسعار» 
وحدوث الغلاء» ولاسيما بعد أن تكالبت على هذه المناطق جحافل أسراب الحراد» مخلفة 
الخراب والدمار في المزروعات والمغروسات. 

- خ. سء مح. ح رقم 399. الوثيقة بتاريخ 18 جمادى الثانية 1310/ 7 يناير 1893. 

أشار إلى نفس الظاهرة وغيرها من وجوه المعاناة» كبير الحلة محمد بن المنضر السلاوي» في رسالة 
إلى السلطان, حيث نقرأ ما يلي: 
«... أن المحلة السعيدة لحقها الضرر الفادح؛ وضاقت بتخييمها أرجاء هذه النواحي لغلاء 
الحبوب» وفقد التبن. فقد ضاعت خيل وبغال» وجمال؛ وتوالي فرار الحراك, حتى لم يبق معنا من 
القبائل إلا العمال» والخلائف في نحو ثمانين من الخيل» مع أن أصل عدد حراكهم ينيف على 
سبعمائة. وحين أيقن أهل البلد بفرار جل المحلة» اشتغلوا يإذايتها والتضييق عليها بالتعرض من 
يتوجه منها مسوقاًء أو مسافراًء وفبهم في الطرقات: وضرهم بالبارود...». 
- خ. س»ء مح. اح رقم '435؛ الوثيقة بتاريخ 16 ربيع الثاني 1312/ 7 نونير 1892- 


228 


«... فإذا وصلتم يحول الله وقوته إلى هوارة الأحلاف, فخاطبرهم بأداء 
ما رسم إزاء أسعاء عماهم يعنته من الواجب الذي بذمتهم, وشدوا عضد 
العمال على استيفائه منهمء وأقيموا عندهم بقصد ذلك نحو ثمانية أيام, 
وأزعجوهم للدفع. ثم إذا أكملتم منهم القبض بحول الله فالفضوا عنهم 
قاصدين قبيلة الأحلاف.... 
وتستمر الرسالة على هذا النحو إلى أن يحل الأمير مولاي عمر مدينة 
ل وأما المبالغ المالية الب كان عليه استخلاصها من قواد قبائل هذه المنطقة 
نقد وصلت إلى 115328 ريال» موزعة على النحو الآتي: 
- هوارة الأحلاف» وعدد قوادهم 5 - 10050 ريال 
- الأحلاف, وقائدهم المختار الكرومي - 2921 ريال 


- بن بوزكواء وقائدهم حمّادة , بن اللّختار البوزكاوي 18931 ريال 
- قبيلة السجع 9284 ريال 
- بن يزناسن» وعددهم 9 - 27169 ريال 
- عامل وجدة - 20093 ريال 
- رمضان الزكراوي - 1937 ريال 
- عامل قصبة عجرود. علال بن منصور - 2815 ريال 





- خ. سء ك 199, ص. 38. 


تضمنت رسالة ممائلة لحذهء وجهها السلطان إلى أيه الأمير مولاي عثمان ورؤساء محلة 
الريف العسكريين» نفس التعليمات» والبيانات حول كيفية تنقل وتوقف «المحلة السعيدة» 
ترد وصولا إلى منطقة كرطء حول الثونة وأسماء القواد الذين يمونون في مواقع معينة 
وحول مديونية كل واحد من عمال المنطقة وعددهم وقعذ 24 قائدا» حيث كان على الأمير 
مولاي عثمان ومساعديه تسلم 173593 ريال من هؤلاء جميعا. 

خ.سءك 199, ص. 18» الوثيقة بتاريخ 26 شوال 1309/ 24 مايو 1892. 


229 


- المهياوي > 18963 ريال 
- عبد القادر بوترفاس 2 1ق وين 
وبكل أسفء لم يرد قط في مصادرناء ذكر للمبالغ المالية الي أمكن 
للمخزن الظفر بماء اللهم ما كان من بعض الإشارات القليلة إلى ما كان 
يَعَسَلّمُةُ من حين لآخرء من بغال» وخيول» وإبل من قواد المنطقة» كما هو 
شأن قبيلة السجع مثلاً اي قدمت لمسؤولي الحركة» بتاريخ 2 محرم 1310 الموافق 
ل 27 يوليو 1892» 73 0 وبغلاً والجداء و62 جملا . 
وشتحدك وثانقدا أيضاء سواء تعلق الأمر بحركة الأمير مولاي عمرء أو 
محلة عمه مولاي عثمان» عن إرشاء قواد وقبائل مناطق الأطراف هذه 
لمسؤوليهما المدنيين والعسكريين معاًء إلى درجة أن القائد العربي الوليشكي وهو 
من قواد منطقة الريف المرموقين والمسموعي الكلمة في الدوائر المخزنية» قد 
كتب إلى السلطان يشكو: 
«... من تراخي وتخادل كبراء انحلة التي عندهم بالريف, بما فيهم مولاي 
عثمان, ويقبضون الرشوة. ويتفرجون...»”. 
وكتب القائد حم بن الحادي الكعداوي؛ في نفس الموضوع. ما يلي: 
«... ونزلت عليئا احلة بقرب دارنا حتى تكلفنا بماء ودفعنا لهم ما يناسبهم 
رشوة كأمثالنا الذين يؤدوها على قضاء غرضهم., والباقي فيه خط يدناء 
وصرفنا على انحلة أموالاً. فلم تحصل منهم فائدة, وذهب عملنا 
باطلاً...)»3. 





1- خْ. س» ك 9 ص. 12. 

2- خ. س»ء مح. ح رقم 409» الوثيقة بتاريخ 27 ربيع الأول 1310/ 19 أكتوبر ٠1892‏ 

3- خ. سء مح. ح رقم 409» رسالة القائد المذكور إلى السلطان بتاريخ 7 صفر 10/1310 
سبتمير 1892. 5 


230 


وإذا ما صحت هذه الاقامات الموجهة إلى رؤساء المحلة الريفية» مدنيين 
: السواء» وتأكد فعلاً أنما صارت: 
«لاتضر ولا تنفع. وربما كان ضررها أكبر من نفعها. .»2 كما صرح بذلك 
القائد بوزيان السعيدي في رسالة وجهها إلى السلطان» محملا مسؤولية نسف 
وإبطال عمل امحلة وتردي أوضاعها إلى: 
«وساويس الفساد المسطرين بالطرة يمنته, فأعطوا يما الطمع لكبار امحلة 
والكتاب وغبرهم ممن له أمر وني في ذالك, حتى صار الخوف أمناًء 
وصار كل من لقيناه لا يسئل إلا عن الدراهيمء واختبروا ذالك بما أوقعوه 
بالضريح الحساني, ووقعة أخوي عمال مزوجة. فمن يومئذ والناس لا 





- وإلى نفس المعن أشار القائد عمرو ولد أجيل العتيكّي» من بن يزناسن» في رسالة إلى 
السلطان. حيث تشكى من ممارسات وتصرفات كبير المحلة القائد محمد بن النضر السلاوي» 
وقائد العسكر البخخاري العربي بن حمء والفقيه الكاتب العربي المنيعي» متهم م 
ومضيفاً بأنه («لم ببق أحد يخشى من المحلة السعيدة لتعرض كبارها للرشاوي. . 
- خ. س» مح. ح رقم 369» الوثيقة بتاريخ 11 محرم ع0 
وها هي شهادة أخرى ف هذا المععن» نستقيها مما كتبه الشريف إبراهيم بن محمد المرانٍ إلى 
السلطان مولاي الحسن,ء بينما كان ف رققة المحلة المخيمة بفحص طنجة؛ بهدف تسكين 
وقدئة الأوضاع المضطربة في قبيلة الأبحرة» بقيادة العباس بن محمد الجامعي؛ ابن الوزير الصدر 
محمد بن العربي الجامعي» متهماً هذا الأخير بالتلاعب والاختلاس في التعريضاث الى دأب 
الختزن على ثتويلها لمن يقعل أو يجحرح من جنوده ف ميادين القتال» حيث قال: 

... أن مولانا أعان عسكره السعيد بالزيادة في المثونة وتنفيذ العلف. كما أنعم مولانا 
ا الله على من مات من العسكر السعيد وغيره مائة مثقال وامجروح خجمسون مثقال, 
وازداد الناس قوة وفرحاً وسروراً بما جاد به مولانا أيده الله عليهم من جزيله. ثم بعد 
ذلك 'حصل م الفقيه السيد العباس فيما نفذه مولانا للموتى وامجاريح. فمن استجى 
منهء أعطاه البعض من المنفذ وكثيرهم لم يقبض له درهم للفارس ومثله للرجلي. ويجتمع 
ذلك في المرصة ويحوزه من الجمعة إلى الجمعة في الشعير كذلك. 
فبسبب هذا يفر عسكر مولانا أيده الله وجميع الجنوس يكتبون ذلك في الكزيطات, 
ويخبرونه به. ..». 
> خ. سء مح. ح رقم 386 الوثيقة بتاريخ 21 صفر 1310/ 14 سبتمير 1892. 


231 


يزيدون إلا عتوا ونفوراًء وذاك هو الذي حمل إخوان الخديم حم بن الهادي 
(الكعداوي) على ضربه...» . 
فإن هذا لا يعي أن السلطان لم يكن على بينة ثما كان يجري ويكتنن 
الأحداث في هذه المناطق النائية وغيرها من البلاد» ولاسيما حين كانت تمط 
الرحال يما تحريدات وكتائب من الحند والحراك» بين الفينة والأخرى. ثم إن هم 
المخزن الوحيد كان لا يتمثل في حباية الضرائب وجمع الأموال فقطء بقدر م 
كان حرصه شديدا على الظهور في نواحي الأطراف هذه وجلب الأنظار إليه 
والقيام بتهدئة الأوضاع واستكانتها ما وسعه ذلك. وبالرغم من حث السلطان 
المسؤولين عن الحركة على العمل يجدية على استخراج ما تخلد بذمم القواد والقبائل 
من ديون» إما برسم الواحب الشرعي» أو برسم التوظيفات والفروضء فإنه كان 
يتحاشى مؤاحذقم أو عقايمم, إن هم رحعوا من وجهتهم فارغي اليد والوفاض. 
وَأيا كان الأمر ولأسباب طبيعية)» وسياسية» واجتماعية» فإن قبائل هذه 
المناطق» كالمهاية) وأنكاد والسجع» وبئ يزناسن» والتسول» والبرانتص» وغياثة» 
وهوارة من ججهة» وكبدانة) وكلعية والريف» وعدد من قبائل حبالة) والهبط» 
وعدم ةو وإيالة تظولاة حو عقية افق تافر جا كان اعون مكل ننعها 
على طائل مادي يذكرء أو كان يعول على تعاونما ومساعدمّاء وأداء ما ترتب 


1- خ. س» مح. ح رقم 392» الوثيقة بتاريخ 18 صفر 1310/ 11 سبتمبر 1892. 
وأما الأشخاص الواردة أسماؤهم في الطرة» فهم: 
الأمين الفقير ميمون, والأمين الحاج علال الفاكلاني» والحاج حد المروجي» والخدم بوصفية 
الكبداني. 


232 


وبي من واجحب شرعي» أو مطالبتها بالقيام بالوظائف المخزنية» كإعطاء الحراك 
ماد أو المؤونة" . 
وتساعد على تملس جانب مما ذكر ما تضمنتته وثيقة مخزنية عنوانها كالآتي: 
«تلخيص مراجعة كناش الأمين الحاج محمد الحريشي فيما دخل عليه من 
الدفع بالقطر الريفي» وبيان ما صيره من ذالك بعد مناقشة حسابه؛ في 4 
رجب 1310». 
ويتبين من هذه "المناقشة" أي المراحعة أن الأمين الحريشي, وخلال مدة 
تذييم المحلة المخزنية بمنطقة الريف» قد توصل من قواد قبائلها ب 53518,50 
ريال» 4371,50 ريال من هذا المبلغ قدا والباقي فهو منتوج ما بيع من بغال» 
وخيول و"كلايط"» ومكاحل. 
وفي المقابل» بلغت النفقات على تموين الكيش والعسكر, وقضاء أغراض 
مخزنية أخرى ما مجموغه 59429 ريال. 
وإذا ما أضفنا إلى المبلغ الذي كان قد توصل به من أمناء دار عديل 
بفاس» قبل انطلاق الحركة» وقدره 6500 ريال» وذلك: "بقصد مئونة العسكر 
والجيش معه", يكون قد بقي عليه "مدر 1 لفائدة المحرن 589,50 ر يالأ. 





-١‏ بعد أن تمكنت المحلة الي كانت مع الأمير مولاي عمر والقائد محمد بن المخضر السلاوي من 
اتعراج 3 فرساء و62 ججملاء و2 من البغال من قبيلة السجع» » وحلوها بجبال بي يزناسن» 
ختم الرحلان رسالتهما إلى السلطان بالتتعليق الآني: 
«... وهذه الناحية لا تقبل نزول امحلة أكثر من ليلة واحدة؛ لغلاء الأسعار» وجذب 
البلاد, ..»». 

خ: س» ك 199؛ ص. 11 وما بعدهاء الوثيقة بتاريخ 12 محرم 1310/ 5 غشت 1892. 
04 سء ك 409 ص. 4 وما بعدها. 
خلال مدة تخييم محلة المولى عثمان يمنطقة الريف هذه واليٍ ناهزت الثمانية شهور» لم يتوصل 
الأمين المذكور إلا ب 120 فرساً و4 بغال» في حين ممكنت المحلات الي وجهها السلطان المولى - 


233 


وتضمنت وثئيقة مخزنية أخرى: معلومات وبيانات كمية عن الموان 
المالية والمادية والتنظيمية على الخصوص» للحركة الي قام يما السلطان الور 
الحسن إلى منطقة تافيلالت» أواخخر سنة 1310. الموافق لأواخر شهر يوثير 4وور, 
إذ بلغ بجموع النفقات والصوائر المحتلفة وإلى غاية يوم الثلاثاء 9 من جمادى 
الثانية 1311» الموافق ل 18 دجنير 21893 أي لحظة دحول العاهل إلى مدينة 
مراكشء على رأس جحيوشه 577627 ريال» في حين لم تبلغ المداخيل الي توصل 
كما الأمناء من القبائل والعشائر الى مر عليها الموكب السلطان» أو قرييا منهاء 


'عسر" في هذه العملية 56805,50 
ريال» وهذا يعي أن السلطان ُ يكن يهمه تحقيق الأرباح» ولا ابتزاز أموال 


الناس» بقدر ما كان يهمه الحفاظ على الأمن والسكينة دااخحل البلاد» والدفاع 


سوى 52082150 ريال» أي أن المخزن قد 


عن حوزتها وسيادتها". 





- عبد العزيز إلى منطقة سوس» وغادرت مدينة مراكش في 23 يونيو 1896» وعهد بقيادتما إلى 
عمه المولى عثمان المذكورء وباشا مكناس حم بن الحيلاي» والقائد سعيد الكلولي» ف الفترة 
المتراوحة ما بين 24 صفر و9 ذي الحجة من سنة 1314» الموافق ل 4 غشت 1896 و11 اير 
7؛ من إرسال الأعداد الآنية من البهائم الى توصلوا يما من القبائل السوسية: 


الخيل 2 - 0 044]. 
الفرسات - ١‏ 602. 
البغال س0 6]5. 

الإيل 0 1210. 


.6 .2 ,80 2 ,1897 هتنال عل كتمص ناك .ممه ,9 5 3 ,4.0.17 < 
أحاخ, سء ك 201.» ص. 2 - 19» ص. 16» وص. 43. 


وقت تدوين هذه المعلومات؛ كان الريال الواحد قد وصل إلى 140 أوقية. 


234 


الخريطة رقم: 15 


236 


او سر يرا 


اروم مه قرو 





مويب حسييوه 


مم م بماسوي فر يسم 4 


جمعلء ارعس روم وصس لسسرر خدل وغوره لسري 


4-3 6 42 
الع وو 


“ا لصم 0 7 


تح عام وده 





كير لسر جذق؟ 









د ع ب وكورجر كبرضح ور د 


11 عرزن + ).تعقا 


ري 12 عم ا لعف 01090 


1-2-3 فريضة التموين 

أشرنا آنفا إلى بعض التوظيفات والكلف اليٍ اعتاد المحزن فرضها على 
القبائل» كالتعويض عن التسخير الذي يتعين دفعه إلى الوافدين على القبيلة من 
أعوان المحزن» مدنيين وعسكريين» في مهمات وأغراض شئء أو الحراك 
والعساكر من أبنائها الذين كان يتم تحنيدهم إلى حين») في صفوف التنظيمات 
العسكرية المخحزنية. 

بيد أنه لا مال التسخحير وتوابعه ولا عملية التجنيد» وبالرغم مما كان يترتب 
عنهما من تضحيات ومعاناة» لم يكن ثقلهما يشد بخناق القبائل» كما هو الشأن 
بالنسبة للمؤونة الي قد يتجدد الأمر بالمطالبة يما عدة مرات في السنة. 

ولعئي هنا بالمؤونة هذه المقادير من المواد الذهنية كالسمن والزيوت» 
والنباتية كالدقيق والشعير أو الحيوانية كلحم الضانء والدجاج أو مواد أخعرى 
كالسكرء و"الأتاي"2 وأقراص الشمع واليّ كانت من حظط كبار قواد الكيش 
والعسكر وأعوان المخزن المرموقين. 

وغينٍ عن البيان أن هذا العطاء الإلزامي والتعسفي» كان يساهم وبكل 
تأكيد؛ فْ استتراف الإمكانات المادية والمالية لهذه القبائل» بل إنه كان يأي على 
كل فائض في الإنتاج في حالة حدوثه, في هذا الوسط القروي الذي كان يشكو 
ويعان باستمرار من الخصاصة» اسهد عن تحقيق أدن تراكم يذ كر قُِ الإنتاج 
ا« الخزات لأنيان" العسسافية وروتقية: وتطيفية ومن كوه الشتهاد القرا 


237 


بالسلطان» واستعطافه من أجل التخفيف على إخحوافهمء مما طولبوا بأدائه نقر) / 
0 3 1 ر 
عيناء أو إمهالهم إلى حينء ريثما تَنْفْرجٌ الأزمة» وتَنْمَحِي آثارها. 
فهذاء مثلاء القائد محمد بن الطيب الدحيسي» من أعراب سايس» 
يستنجد بالسلطان ويرفع إليه شكواه وشكوى قبيلته اليّ: 
«تركب عليها جنيع الكلائف من دفع الأعشار والتبن» وخدمة الدوم 
وتقويم الواجب عليها في لحركة الموجهة لواد ملوية؛ ومئونة المحلة النازلة, 
ومئونة العشرة من الخيل النازلين قبلها. فاجل (هكذا) القبيلة ضعيف, له 
شيء بيدهم» وقد لحقت الجميع المضرة. فإن أناساً توجهوا لدخول 
العسكر السعيد, وأناساً إخوافهم وقع فيهم الفرار...' . 
على أن لفظة مؤونة قد تعن أيضأء في بعض الكتابات» المبلغ المالي أي 
الراتب المخول للجتد المرابط هنا وهناك» كما نتبين ذلك من الفقرة الآتية: 
«... وبعد, فها نحن وجهنا سي مصطفى بن إبراهيم لقبض المئونة والدقيق 
على العادة عن ثلاثين يوما...»”. 
ثم يذكر المرسل وهو القائد الأغا مبارك الحاحي» وكان إذاك مسؤولاً عن إدالة 
القصابي» كل فرقة على حدة وعدد رجاطاء ورواتبهم أي مؤونتهم) و"أروامهم' أي 
دواب هل أنقالهم, على النحو الآي: 





1- خ. س» مح. ح رقم 2153 وثيقة بتاريخ 4 جمادى الأولى 1305/ 18 يناير 1888. 
2- خ. س»ء و. زء مج 9: وثيقة رقم 277 بتاريخ 24 ربيع الأول 1295/ 28 مارس 1878. 


238 


الجدو ل رقم 41: عدد جند إدالة القصابي ومئونتهم اليومية: في شهر مارس 


























ا م 
ع 0 : 
3 02 5506 


83 81 كه 01د 2ه اللاكاومي 1 لهاس 

6خ | ل ]| ك"” |" 7 __ر(اضمت | 

5 1852 251 كه لمكي زاكحة تدر 
1 ل لساك المومك التو م 
| 1[ إسس عسي 0 

وتقدم لنا الوثائق المعخزنية مادة غزيرة ومتنوعة حول المؤونة والشغال 
المحزن المستمر بأمورهاء على امتداد القرن التاسع عشر» وبالخصوص في النصف 
الثاني منه. فبالإضافة إلى أسماء قواد القبائل والجماعات» وصدور الأمر لهم 
بالعمل بكل جدية وحزم على تمبيء غذاء الرحال» وعلف الدواب» كان ينص 
فيها وبكل دقة وتفصيل على موادها ومقاديرهاء ومكان إنزالهاء وطريقة توزيعها 
على المستفيدين منهالء ون وراك 








3 خ. سء ق.ح» مح. س. ماع ملفات 21 و67 و16)» حيث تضمنت وثائق وردت فيها 
امبالغ المالية الي كانت بُنْمَقُ يومياً في مؤونة فرق من الككيش. والحناطي؛ والعسكرء وعدد 
من قبائل حوز مدينة مراكشء في الفترة ما بين 11 رحب 21276 و9 ذي القعدة 1277» 
الموافق ل 3 ييراير 1860 و19 مايو 1861. أي في الأسابيع الأخيرة من حرب تطوان والسنة 
الي تلت انتهاءها. 
وانظر كذلك ترتيب وضبط مراحل المحلة السلطانية من كلت الفيلة (بتراب فرقة بن حكم من 
قبيلة زمور) إلى مدينة مكناس» ومن وحبت عليه فريضة المؤونة من القواد في كل واحدة منهاء 
حيث كان على القبيلة المذكورة وحدها إعداد 2100 مد من الشعير خاصة بعلف البهائم. 
غ٠‏ سء ك 117» ص. 150 وما بعدهاء الوثيقة بتاريخ 12 ذي القعدة 1300/ 14 سبتمير 1883. 


21319 


فمثلاً خلال سفرة السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن من مدن 
مكناس إلى مراكش» ور بالعدوتين سلا ورباط الفتح» ثم الشاوية» والرحامنة, 
والسراغنة» قدمت جميع القبائل الى مر بترابها الموكب السلطانٍ مقادير معينة من 
الدقيق» والسمنء والشعير» ولحم الضان. وهكذاء توصل العون المخزن المكلق 
بتسلم رؤوس الماشية من القبائل» ويتعلق الأمر بالقائد علال بن سالم الغنيمي, 
في مدة أسبوعين» ما بين 13 أكتوبر 1865 و28 منهه ب 613 شاة» وزع منها 
على الجند والحراك 205 رأساًء في حين تسلم الجزارة بصفتهم مكلفين بتزوير 
مطبخ السلطان وحاشيته باللحوم 124 اما وضاع في الطريق 21 يبهيمة, وبقي 
تحت يده 3 كبشا . 

وقبل هذاء أي قبل الوصول إلى ضفاف أب رقراق» كانت المحلة قد 
توقفت .مشرع الرملة من بلاد بن أحسنء في 14 جمادى الأولى 1284» الموافق ل 
3 سبتمبر 1867» حيث توصلت من قائد المقاديد من أولاد نعيم» محمد بن 
الجيلاني بن القرشي بتصيبه من مؤونتها اليومية والمتكون من 115 كبشأء و30 
"ماعوناً" من السمن؛ في حين سلم زميله محمد بن العربي بن خحدة الثوري» من 
بن ثور من الصفافعة 190 كبشاء و120 "ماعونا" من السمن”. 


1- خ. سء ك 2298 ص. 23. 

2- خ. سء م. س أعلاه؛ ص. 10 وما بعدها. 
نتبين من وثيقة شبيهة بال استقينا منها هذه المعطيات» ولكنها صدرت بعدها بسنوات عديام 
ويدور موضوعها حول <<ما دخل على القائد امسن الحربيلي من الشياه لمئونة المحلة والكشينة 
السعيدة من لدن سافر مولانا المؤيد بالله من حضرة مراكش في 8 من شعيان الأبرك عام 
4 أنه خلال الفترة المتراوحة ما بين التاريخ أعلاه و 11 شوال من نفس السنة» أي مدة 
شهرين ونيف» بلغ عدد قواد القبائل الذين ساهموا في تموين الحركة, 39 قائداًء نيابة عن إخوالهم ” 


0 


وعند حلوهًا ببلاد الشاوية, كان على كل واحد من سبعة قواد وهم 
7 السلام بن محمد بن رشيد الحريزي» وإدريس بن مشيشء والأوراوي؛ 
والميلودي المديويي» وبوعزة والراضي الزياديان» والرناتي» مدها بالمقادير الآتية: 
"قروش” من الشعير ‏ - 200 
052 


رؤوس الضان 
"'مواعين من السمن 


وأما عاملا المزاب» بن العربي المعروقي» وبن الشرقي المزابي» فكان 


052 


عليهما إعطاء ما يلي: 
"قروش" من الشعير > 250 
شياه 2 200 
"مواعين” من السمن ‏ -0 200 


وواصلت امحلة طريقها نحو الجنوب. فكان على قواد الرحامنة 
والسراغتة» وزمراكت تقليم مقادير معينة من نفس المواد إلى رجاهًا. فيوم حلوها 
بالقلعة» مدها القائد محمد بن صالح هما يلي: 





> وأتباعهم كالرحامنة» ومسفيوة» وزمران» والسراغتة» وأيت أعتاب» وإينولتان» وتادلة... وقد 
تحمل ف عدد ما توصل به المخزن من شياه 3246 شاة. ومن الملاحظ في هذا الصدد أن قائد 
دمنات؛ الحيلاني بن علي الدمناقي» ومحمد بن أحمد بن الموذن السرغييئ» قائد السراغنة» قدما 
لوحدهما من هذا العدد, الأول 500 رأسء والشاي 670 رأساً. أي 90 36 ونيف من المجموع. 
وأما عدد "مواعين" السمن الي توصل يما العون المكلف باستلام هذه المادة وغيرهاء واسمه الطاهر 
الخراري» فقد بلغ عددهاء في 10 رمضان من نفس السنة 10200 إنا» أعطت ما بجموعه من 
السمن 10724 كلغ. 


خ.سء»ك 144؛ ص. 1 وما بعدها. 


241 


"قروش" من ل 5 1 
'"خناشي" من الم 


١ لها‎ 


'قلاليش" من السمن 


211 


400 


300 


230 


وكان زميله علال الشرقاوي» القائد الثاني لقبيلة السراغنة وقتئذ, قد 
سلم للمحلة؛ مدة توقفها بإيالته» ما بين مطلع شهر جمادى الثانية 1284, و15 


منهء المقادير الآنية: 


"قروش" من الشعير 


"خناشي 1 دقيق - 
"حوالة" - 
"مواعين" من أ . - 


548 


700 


000 


000 


ودفع القائد عمر الزمراني من جحهته» المقادير الآنية: 


"خناشي" دقيق - 


"قروش”" من الشعير 
"حوالة" - 


إن اعين" . ١‏ . - 
مواحين من 


4؛» بحسب نصف قنطار. 
أو 50 رطلاً في كل كيس. 
501 

610 


50 


وقد وزع من هذه المواد» ف يوم 5 حمادى الثانية 1284 مثلاء ما يلي: 


"قروش" من |/ 35 1 - 


242 


221 


حناشي" دقيق - 304 
"حوالة" 5 200 
"'مواعين" من الستمق 0 250 


ونستفيد مما تضمنته وثيقة وردت تحت عنوان: 
«ما يجب من مئونة شعير» ودقيق: وسمناء ولحما بوجهه. أو الثمن 


بالسعر الموجودء وقيد قي 24 ربيع الثاني 1285...»: أن توزيع هذه المواد 


قد تم على النحو الآني: 
الدقيق - 0 رطلاً لمائة رجل. 
الشعير -22 ربع امد لكل بيمة (دواب الخيالة وحمل أثقال 
رجال الكيش والعسكر). 
الشياه - إئنتان لكل مائة رحل. 


وبلغ تمن الواحدة منها وقتئذ 50 أوقية. 
السمن --0 15 رطلا لمائة 00-0 
ونتبين من وثيقة أخحرى ولكن تاريخها يرجع إلى 26 ربيع النبوي 21292 

الموافقن ل 2 مايو 21875 في شأن استعراض أفراد الحركة المتوجهة وقتكذ إلى 
ناحية الريف. تحت قيادة الأمير مولاي علي؛ أحد أبناء السلطان المولى الحسن» 
ان ما تقرر تقديمه مؤونة إلى هؤلاء» كان على النحو الآتّ: 
م يي حا ا 
أ ل 5 

04 س» مرججع سابق أعلاه» ص. 90. 

يتعلق الأمر ممحلة السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن الى كانت قد حلتء في هذا 

التاريخ, بناحية تادلة» قادمة إليها من مدينة مراكش» بعد أن توقفت بقبيلة السراغنة» أواخر 

شهر حرم 1285» الموافق لأواحر شهر مايو 1868غ قدم لها القائدان بن صالح وعلال 

الشرقاوي الموونة المعهودة. 


203 


وي 


- 


المالية الآتية: 


الدقيق 5 أمداد لكل مائة رجل» وكان ثمن المد وقعذ 35 أوقية. 
الشعير - ربع مد لكل دابة» بحسب 25 أوقية للمد الواحد. 
الأكباش - 5 لكل مائة رحل» بحسب 100 أوقية لكل رأس. 


السمن د 5 أرطال لكل مائة رجل» بحسب 18 أوقية لكل رطل!. 


الفارس ‏ - 6 أواق 
الراجل و " 
المقدم ‏ - 10 " 
قائد المائة - 20 أوقية 
قائد الرحى 10 "2 


وكانت المؤونة تسلم يومياً إلى أصحابماء وطيلة الفترة الي تظل فيها 
المحلة معسكرة بأراضي القبيلة المعنية. 


ومن حسن الصدف أن عثرنا على وثيقة تفيد بأن المحزن كان يتخذ من 


ولسنا ندري هل كانت هذه الطريقة هي الوحيدة المعمول بما في هذا 


امجال» أم كانت هناك أيضاً مساطير وأساليب أخرى في فرضها؟ 


وأيا كان الأمرء فقد ارتأينا إِنْبِاهَا هنا كاملة» واستغلال ما تضمنته من 


1- حّ. سء ك 


.تسليط المزيد من الأضواء على ظاهرة المؤونة وشؤوها: 


1 ص. 3. 


2- خ. سء ك 2306 ص. 234. 


244 


(الحمد لله مونة أعراب الرباط كافة على دواورهم ف جمادى الثانية 1296». 


الجدول رقم 42. 


««ينواور”ومواة | 7 


على أن القائد 


يتبين لنا إذن من هذه الأرقام أنه كان على كل دوار 
من دواوير أعراب الرباط واي بلغ عددها فٍِ التاريخ 
كابر 3 دوارا» 8 3 "تليس" من الشعي و13 
ليا عد "ماعن" من السمن» وبذلك لم يكن هناك 
فرق أو مبيز بين الدواوير الآهلة بالسكان والأحرى 
الي كان سكاتًا أقل علدا وبين كبار الفلاحين 
ومربي الماشية مثلٌ وغيرهم من السكان البسطاء» 
كالأجراء والخماسة» والرعاة... 

يسي المذكور هنا هو عبد السلام بن محمد 
الذي كان متوليا ولاشك على صخيرات 
القرنفل؛ في أحواز مدينة رياط الفتح» وانتهت 
ولايته بوفاته سنة 1885» وهي عادة كان معمولا 
ما في القرن التاسع عشرء حيث كان يسند 


الجزء الأكبر منهاء كانوا يعفون مباشرة 
السلطانية أو الحركة المخزنية مُرَابطَة فوق أراضيهم. 


خصرو وي اي سبي 


لخ س) ق. ح مح.اح. 


245 


باشوات وعمال الحواضر الكبرىء كتطوان» 
وطنجة ووجدة 0 وفاس» ومكئاس 





أو القواد الذين كانوا يتمكنون من تسديد ديونهم أو 
من أداء المؤونة) حىّ وإن ظلت المحلة 


ملف رقم 13» والتاريخ المحجري أعلاه يوافق 3 يونيو 1879. 


فهذا مثلاً قائد قبيلة المهاية» الحاج بوبكر بن السهلي المهياوي» وبعد تذكر 
السلطان بأنه قد سلم 10405 ريال إلى أمين المحلة الي كان يرأسها الوزير لمعي ين 
العربي الخامعي المخيمة الآن قرب قصبة عيون سيدي ملوك» يكتب ما يلي: 


«... وأما المئونة. فالعادة فيها هي من أدى جميع ما عليه تسقط عنه وترد 
على من لم يدفع, إظهار للمزية المعجل بالتنفيذ واستنهاضاً للنازلين عليه في 
شأن ذالك و السلام...)». 


ومن مظاهر عناية المخزن بحراك القبائل» وتشجيعهم على الانضمام إلى 
حملاته العسكرية هنا وهناك, وبالخصوص ف الأماكن النائية» منحهم مواد المؤونة 
كاملة أو على الأقل جزءا منهاء كما نستشف ذلك مما كتبه قائد قبيلة الْبْحَائرَ 
من عبدة» محمد بن عمر العبدي إلى السلطان» حيث نقرأ ما يلي: 


«... فليعلم سيدي وأن مخازنية خدام سيدنا عبده؛ فمن عادقم مع سيدنا 
أنهم., حين تكون المزونة كثيرة من القبائل» يقبضون مؤونتهم, لأنهم من 
جملة الجيش السعيد...»2. 


1- خ. س» ك 162» ص. 36» الرسالة بتاريخ 23 رجب 1307/ 15 مارس 1890. 
وكانت تسلم, لمن يطلبها من القواد» شهادة بتبرئة الذمة» كانت تحرر على النحو الآي: 
«الحمد لله» توصل كاتبه سامحه الله من القائد حميدان السجعي .مثونة المحلة السعيدة عند 
مبيتها عنده؛ وقام بالواجب من ماله الخاص...» 
خ. سء مح. ح رقم 2264 الوثيقة بتاريخ 23 ربيع الثاني 1307/ 17 دجنبر 1889. 
ووقع على هذا الإشهاد المعطي بن العربي بن المختار الجامعي السابق الذاكر. 
وإلى نفس المعيئ أشار أحد قواد قبيلة بن موسى من تادلة» في كتاب موجه إلى الوزير الصدر 
أحمد بن موسى» حيث نقرأ ما يلي: 
«..ومن أدى ما وجب عليه من الواجحبء» تسقط عنه المثونة...)» 
خ. س» مح. م.ع.ع رقم 21/414 الوئيقة تاريخ 27 محرم 1315/ 28 يونيو 1897. 
2- خ. سء مح. س.م.ع رقم 2 الوثيقة بتاريخ 16 ربيع الأول 1289/ 24 مايو 01872 


246 


وكان يحدث أيضاً ألا تتوصّل المحلة بالمؤونة. 
رزلا دراهم, ولا طعام. لذكر الأمين المال انقضى له وكان النبهب ف زرع 
غيالة...». 
كما كانت الكميات الممنوحة للجند والحراك من مواد المؤونة تتغير بحسب 
المقادير الي كان يتمكن المحزن من استخراجها من القبائل. فإك كانت وفيرة» 
استفاد الجميع منهاء» بل كان يزاد لهم فيها أحياناء وإن تقلص حجمهاء اقتصر 
التوزيع على الجند النظاميين فقط» مع تخفيضها. وهذا ما حدث فعلا لأفراد هذه 
الحركة نفسهاء عند حلوهم موقع عين زورة ببلاد المطالسة» حيث قبضوا. 
«الخحولي بحسب 3 للمائة فقط... والدقيق بحسب 4 للمائة» والسمن 
بحسب 2,50 (أرطال للمائة طبعاً)؛ والضّان بحسب 1,75 (أي كبشان إلا 
الربع للمائة كذلك)...»'. 
وا أن الموونة كانت مرتبطة بظروف القبائل المعيشية والمالية» أي بتوفر 
المحاصيل الزراعية ورؤوس الماشية أو نقصائماء فإن المخزن كان مضطرا إلى التكيف 
مع هذه الظطروف» وأحذها بعين الاعتبار» قبل الشروع في توزيعها على الجند 
والحراك» ومن ثمة التغير الذي كان يطرأ على مصادير المواد الممنوحة» وال كانت 
تعطى نقداًء إما بأتمها أو جرء منهاء كما يتبين لنا ذلك من الفقرة الآنية: 
«...وفٍ 12 منه (صفر 2,)1285 قبضت اغلة المئونة دراهم على العادة, 
إلا أن الرجل أي الرامي) قبض نصف المثونة لكونه قبض الحولي 
والدقيق...»2. 
الل 5 


-١‏ خ. سء ك 772) ص. 35: وص. 81 وما بعدهاء الوثيقة بتاريخ 4 رجحب 1292/ 6 غشت 
175 


2 م 
خ: س» ك 298, ص. 285. 


217 


ومن الملاحظ في هذا الصدد كذلكء أن المخزن كان يعتئ أكثر بعناصر 
الكتائب والتجريدات الى كان يتم إرساها إلى المهات النائية من البلاد والصئئ 
المنال. وهذا ما تكشف النقاب عن بعض جوانبه رسالة الوزير الصدر أحمد 0 
موسى إلى أمين امحلة الي كانت معسكرة بتراب قبيلة بقيوة منطقة الريف 
الأوسط» محمد الغناوي» حيث بين له فيها قدر ما يعطى يوميا إلى رجاها البالغ 
عددهم 5 شخصاء قواداً وأنفاراء خيالة ورجالة» على النحو الآني: 


الخيالة: ١‏ 13,50 أوقية للواحدء بالإضافة إلى الدقيق وعلف الفرس. 


الرجالة: ‏ 8,50 أواق ‏ " 1 " 
المقدمون: 10 , 1 ' ' 
قواد المائة: 20 أوقية ‏ " > ١‏ 

' ٠ 30  :فئالح‎ 


قواد الرحى: 40 
وكان جميع هؤلاء الحراك ينتسبون إلى طوابير عسكرية تمثل عددا من 
قبائل حوز مدينة مراكش كالسراغنة» وزمران» ومزوضةء وحاحة» ومتوكة. 
وكان حظ كل واحد منهم من الدقيق 5 أرطال في اليوم؛ الأمر الذي يعطينا 
فكرة عن الزيادة في هذه المادة أو غيرها واليَ كانت تحدث هنا وهناك» لمحسب 


1 خ. سء ك 734؛ ص. 69. الوثيقة بتاريخ 20 شعبان 1317/ 24 دجنير 1899. 


248 


وبديهي أن مقادير مواد المئونة ال كان المحزن يفرضها على القبائل هنا 
مناك؛ كانت تحدد بالنظر إلى أعداد رجالا ودواماء والأهداف المتوحاة من 
3 8 98 79 8 9 ع 
المملة العسكرية» ونوعية العلاقات الي تربط المخحزن بالقبيلة أو القبائل 
المقصودة» وظروف عيش السكان وإمكاناتهم المادية والمالية» إلى غير هذا من 
ات والمعطيات الي كان المحزن يأخذها مأخذ الجد وينسج على ضوئها 
0 سياسة تعامله مع مختلف مخاطبيه. الأهم من هذا وذاك» أن يشعر الجميع 
"بمرارة المحزن"» حسب تعبير العباس بن محمد بن العربي اللجامعي الوارد ف رسالته 
إلى السلطان» يطلعه فيها على أوضاع انحلة الي كان على رأسها في فحص طنجة 
سنة 11310 . وهذا ما يفسر أيضا عدم انتظام توزيع المؤونة على عناصر الكيش 
والعسكرء وتوصلهم بها أحياناء وانقطاعها عنهم أحياناً أخرى. 

وبخصوص المؤونة الى كان يتسلمها قواد الكيش والعسكرء عند حلولهم 
بجهة من الجهات» في مهمة مخزنية كانت تقتضي تنقلهم على رأس كتيبة من 
خيالة ورجالة فرقهم» فتنطبق عليها هي كذلك نفس الملاحظات الي سبق وأن 
أبديناها حول نوعية وكثرة مادتما وال كان يستفيد منها المشاركون في المحلات 
السلطانية» والحركات المخزنية. 

وأما ١‏ لخصومات» والمنازعات» والشكاوى الي كانت تتسبب ف : حلقها 
المؤونة وشؤوها بين مختلف الفرقاء المعنير: بأمرهاء مخزنا كان أم قواداً وقبائل» 
يتكرر الحديث عنها في مصادرناء فيمكن إجمال أهمها وأخطرها في النقط الآتية: 

- عبء المؤونة على السكان. 
00 2011010 
1ه ند : 

غ٠‏ سء مح. ح رقم 310 الوثيقة بتاريخ 11 محرم 1310/ 5 غشت 1892. 


249 


- معاناة الجند والحراك من عدم انضباط أمرها وانتظام مواعر 
التوصل بها. 


فيما يتعلق بالنقطة الأولى» أي بتشكي قواد القبائل من إثقال كامر 
إخوافهم بشى أنواع العطاءات والتوظيفات» وف مقدمتها مطالبتهم كل مرة 
بالمؤونة» فإننا نتوفر على مئات الوثائق الي يرد يما الحديث عن هذه الجوان, 
نكتفي هنا بإدراج فقرات من بعضها. ففي واحدة منهاء وهي عبارة عن رسالة 
جماعية وجهها إلى السلطان المولى الحسن قواد قبيلة التسول الأربعة» نقرأ ما يلي: 
«... نعلم سيدنا أن اخلة كلها كانت تخرج لإيالتناء خيل وعسكر, 
واستنفعت كلها بالسخاري. وحق القياد كانوا يخرجون أصحابمم بالنيابة 
عنهم بالسخرة لقبيلتنا مع قبيلة البرانيص. واليوم ما بقي تمن نقبض شيئاء 
لأن القبيلة كلت وضعفت من كثرة دفع المئونة, وطال بما الحال» وفر 
كثير منها للقبائل» وهذه مدة تريد عن شهر ونحن نمون من عندنا خاصة 
وقد أقل ما بيدنا من الطولة: ولا بقي لنا ما نعاجج به...»' . 
وعبر عن نفس الإحساس والواقع الشيخ عبد القادر بن محمد الواري» 
وأمينان معهء باسم إحوانهم من قبيلة هوارة "الوطا" وهوارة "الحجر"؛ في رسالة 
إلى عاملهم الباشا سعيد بن فرجي» يستعطفونه فيها لكي يرق قلبه من حافم؛ 
ويرحمهم: نظرا لضعفهم وقلة ما بأيديهمء بعد أن تكالب الحراد على بلادهم؛ 
وأتى على الأخضر واليابس» وإساءة القبائل المحاورة إليهم وتضييقها المنناق 
عليهم؛ سيما وأن: 


أ-- خ. سء مح. ح رقم 4244 وثيقة بتاريخ 12 رمضان 1301/ 6 يوليو 1884. 


2230 


«... هذا العسكر النازل علينا تعرف حاله, ومئونته غليظة» ولا عذر 
فيها, ولا وجدنا من يعطي شيئاًء والقبيلة دخلها الفرار والهروب...»'. 
ويبدو أن العامل لم يستجب قط إلى نداء محكوميه» حيث ورد في إشهاد 
بإمضاء أمين الداحل علي بالحاج بأنه توصل منه بلغ مالي قدره 1200 ريال» 
وذلك قال كال امرض عاك أهوارة الوط :»”. 
وعن معاناة الجند والحراك في المناطق النائية» المعروفة بضعف وهزال 
إمكاناتها ومواردها الفلاحية» أو الي لم يكن دائماً أهاليها منقادين تماماً إلى 
الأحكام والأوامر المخزنية» فحدث ولا حرجء إذ يكاد موضوع التراسل بين 
المحزن وممثليه في هذه اللجهات» كلما دار الحديث عن الحركة والحراك» يقتصر 
على مسألة المؤونة وشؤوفا. 
فبالإضافة إلى ترب القواد وتملصهم من القيام بفريضة المؤونة» وامتناع 
أتباعهم كذلك بتقدم أدنى كمية من مواد الغذاء والعلف, الأمر الذي كان 
يؤدي لا محالة إلى انقطاعها عنهم أياماً وأسابيع» ولاسيما حين يكون أمين 
الحركة الي الوفاض من المال للتغلب على هذه الصعابء» فإن ظاهرة غلاء 
السلع والمنتوجات» وقلتها في هذه الجهات تكاد تكون مزمنة» فتساهم بدورها 
ف تشديد الخناق على الجند والحراك معاّء فيتحول بعضهم., إن لم يكن حلهم 
إلى قطاع الطريق» ينهبون القوافل» ويسطون على المداشر والقرى» ويسلبون 
الناس أمتعتهم ومدحراهم. 
حصي ب لظ الحه 


أ د 0 

خ٠‏ سء ق. ح؛ مح. حء ملف رقم 10. الوثيقة بتاريخ 28 شعبان 1309/ 28 مارس 1892. 
2 :م . 

نمس المرجع أعلاه؛ والوثيقة بتاريخ 25 ذي الحجة 1309/ 21 يوليو 1892. 


251 


فهذا مثلاً القائد رح اتعيد السغروشين» كبير امحلة الي كانت قر 
توجهت إلى ناحية وجدة» وبمعيتها الوزير المعطي بن العربي الجامعي واي سيق 
أن أمحنا إليها في فقرة سابقة» سنة 1306 ه»ء وبعد أن أطلع السلطان على وقائع 
سفرهم إلى أن حلوا وسط قبائل المنطقة» طالب قواد أنكاد وبي يزناسن بتقور. 
المؤونة وتوابعهاء إلا أنه لم يحصل معهم ولا مع غيرهم على طائل؛ اللهم ما كان 
قد توصل به من القائدين حمادة بن المحتار الْبُورَكسّاوِيء ومحمد ويم 
السوسي. ولما طال انتظاره» وأعيته مراوغاتهم» ويئس من أمرهم بعد أن «امتنعوا 
من دفع القائمة الشعير, والدقيق» والسمن, وال حولي وأرادوا دفع مؤونة الدراهم فقط...», 
تركهم وشأهم؛ مختدما رسالته بالإشارة إلى أن: 
«الريال بوجدة ونواحيها ب 25 أوقية؛ والعلف متاع الفرس سوم 
2 فاسي, والخبزة ثمنها 3 أواق» والسمن بنصف ريال؛ واللحم بفرنك 
للرطل الصغير '...» 
ويبدو أن أوضاع هذه امحلة لم تزدد» مع مرور الأيام بل الشهور إلا 
تدهوراً وتفاقماًء إذ لا أحد من أهالي المنطقة قد التفت إليهمء ورق من حالم 
ولا السلطان وأعوانه الكبار قد مدوها ما كانت في حاجة إليه من مال وغذاء» 
بل تركوها ومصيرها المتدني» إذ نقرأ في رسالة أخرى وجهها نفس القائد إلى 
السلطان» في 4 شعبان 1306.» الموافق ل 5 أبريل 8 أي بعد مضي أربعة 
شهور بالتقريب على رسالته الأولى» ما يلي: 





1- خ. سء مح. ح رقم 174» الوثيقة بتاريخ 5 ربيع الثاني 1306/ 9 دجنبر 1888. 


252 


رر... أن امحلة السعيدة ءال أمرها إلى الضياع. فهذه حمسة وثلاثون يوم لم 
قبضت المونة» والبلد أسعارها غالي... والله. يا سيديء إلا جميع المخز 
يبيعون التلاليس الذي يتغطون بُم.: ويبيعون رسن الخيل...14. 
وما دمنا في هذه المناطق الشّمَالِية الشرقية» لا بأس أن نذكر هنا التجربة 
١ ١‏ تعلق | 
إإرة والقاسية البى عاشها قائد آخر مع قواد هذه الربوع وقبائلهاء ويتعلق الأمر 
بالقائد محمد بن الخضر السلاوي الذي سبق أيضاً وأن تحدّثنا عن بحيئه إلى 


وجدة وناحيتها» في ركب الأمير مولاي عمر سنة 1310-1309ه. 





|- خ. سء مح. ح رقم 182. ٍ 
أشار القائد حمادة بن المختار البوزكاري» ف معرض حديثه عن مئونة هذه انحلة وما وجب 
عليه منهاء إلى أن الواحب على كل واحد من قواد "الوطن" الذين كان عددهم وقعذ 
عشرين قائدأء هو 72 ريالاً في كل يوم؛ وأنه قد أدى ما كان عليه تقديمه منها. 
- خ. سء مح. رقم 185 الوثيقة بتاريخ 16 جمادى الثانية» 1306/ 17 يبراير 1889. 
وتضمن تقييد لأمين هذه المحلة حول نفس الموضوع, أسماء ولاة "الوطن"؛ كالحاج بوبكر 
السهلي المهياوي» ورمضان الزكراوي» وحمادة بن المختار البوزكتّاوي المذكورء والحاج 
محمد ويدة السو سي » وعبد المالك السعيدي (عامل وجدة وقصذع), والحاج محمد ولد البشير 
أمسعود اليزناسئي وميمون ولد لبيل» وعبد القادر يوترفاس...» ومن قدم المؤونة منهم ومن 
لم يفعل» وكم من مرة في حالة الدفع؛ مختهماً تقييده على النحو الآي: 


«فجميع ما صيرت على المونة قدرها 65 

يخط منه ما قبض ,كنته 21 

يبقى قي ا سوم ع ماه ا وا ال اال ال د 0 3 4:15 
وحب فيها ريال» سوم 72 للمونة 861 
وشلمك سلف للناج الشهلن. وغورة 0200 
جميع هذا 228 


7خ سء ق. ح مح. ح. ملف رقم 17. 


253 


ويبدو ما ورد في رسالته إلى السلطان» حول معاناة وحن امحلة ورجال, 
أهم عرون بظروف حرح ةا رصي حم ملكت الدوات من له لعلف بير 
انعدامه» ولاذ حراك القبائل بالفرار إلى درحة لم يبق منهم مع انحلة سوى قاين 
فارساء من أصل سبع مائة ونيف من الخيالة. والأدهى» يضيف بن المخضر 
السلاويء أن أهالي "الوطن"»: حين أيقنوا: 

«بفرار جل اخلة؛ اشتغلوا يإذايتهاء والتضييق عليها بالتعرض لمن يتوجه منها 
مسوقاً أو مسافراًء وفبهم في الطرقات, وضريبهم بالبارود...». 

وهذا يعن أن هيبة الحلة قد ذهبت أدراج الرياح» واتقلبت الموازين, 
وََفَتَ صوت المخزن في هذه الأصقاع والتحوم الشرقية بصورة قد لا تبعث 

وليت الأمر كان يقتصر على هذه الجوانب ولح تكن تنضاف إليها عوائق 
ومتاعب أخرى» تتصدرها على الخصوص ظاهرة ارتفاع أثمان المواد والأقوات ف 
هذه النواحي النائية» ثما كان يؤدي حتما إلى تقلص القدرة الشرائية للقواريط الي 
كانت تسلم إلى الحاركين من عناصر تنظيمات الكيش والعسكر. 

فقد أثار هذه المسألة وغيرها النائب السلطاني محمد بن العربي الطريس» في 
رسالة وجهها إلى وزير البحر محمد المفضل غريط» بمناسبة وصول قائد الرحى 
محمد الشاوي وجنده من الفرسان والرماة إلى مدينة طنجة» وشروعهم في مباشرة 
العمل الذي كلفوا بإنحازه في عين المكان. ولكن, ما أن مضت بضعة أيام على 
ذلك؛ حن جاءه القائد العسكري المذكورء متشكياً نما لحقه ورفقاءه من ضرر 





1- خ. س» مح. ح رقم 435» وثيقة بتاريخ 16 ربيع الثاني 1310/ 7 نونبر 1892. 


254 


يب هزال ما كان يعطاهم ف مؤونتهم اليومية» وهو ست أواق للنفرى 

ينين بأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى هلاك الدواب» وفرار الأصحاب, وبالتالي 

فغال لمأمورية المخزنية الي كلف بقضائهاء وكلها أمور لا ينبغي السكوت عنهاء 

اينما وأن «العلفة من الشعير هنا عالان بسبعة وثلاثون أوقية ونصفء والخبزة بستة أواق. 

فمئونة : الفارس عن مدة أيام 7: إنما تكفيه لعلفة واحدة وخبزة واحدة. وهذا الأمر يرسمه الأعادي 
في الجوازيط» فيشمتوت بناء فلتقف في تنحية ذلك ولابد...7. 


وعلاوة على هذه العيوب والنقائصء ينبغي الإشارة هناء قبل أن ننهي 
حديثنا عن المؤونة» إلى ظاهرة رف ركسل بالق وكذا بعض أعوان 
المخزن الكبار المرافقين للمحلة في شؤوفماء وإصرارهم على الانفراد بعملية 
توزيعها على مستحقيهاء ب؟مدف اختلاس مقادير من موادهاء أو الاستحواذ على 
كِميّات هامة منها وترك الباقي يقتسمه الأنفار والحراك» أو الاحتفاظ بأنصبة 
لمتغيبين» أو الفارين» أو القتلى من رجااء مبعدين بذلك الأعوان المختصين في 
هذا المحال» وهم "العلافة" الذين كانوا يعملون تحت إمرة "العلاف" الكبير أي 
وزير الحرب. 





٠و.‏ م. رء مح 22) وثيقة بتاريخ 25 جمادى الثانية 1309/ 26 يناير 1892. 

ورد في رسالة مماثلة لذه؛ وجهها الطريس المذكور إلى السلطان: يوماً واحدا بعد التاريخ 
أعلاه» أن عدد الخيالة الذين كانوا ف رفقة القائد الشاوي هو مائتا فارساء وأن الرجالة الذين 
كانوا معه كذلك كان يعطاهم في مثونتهم اليومية عشر موزونات؛ في حين كان يدفع في 
علف الدابة اليومي حمس أواق» وأن الريال ف طنجة وناحيتها يصرف ب 125 أوقية» وأن 
عن المد من الشعير يصل إلى مائة وحمسين أوقية» وأن من القطعة الواحدة من الخبز بليون 
واحد, أي ست أواق وربع. 

7 ح. سل نفس المرجع أعلاه. 


255 


ومن أغرب الحالات الي عثرنا على أثر لها في الوثائق» ما أتمم باقتران, 
من مخالفة في هذا الصدد الفقيه الكاتب والوزير الصدر فيما بعد, ب 
0 
بينما كان ف ركب الأمير المولى العباس» ما يلي: 
«...فقد بلغ للعلم الشريف أسماه الله, أن المؤنة التي ترد من العمال المكلفين 
بدفعها تحوز لنفسك نصفها تستبد به» وجميع الجيش والعسكر السعيدين 
ٌ يحوزون النصف. وحزت جميع مؤنة ءايت الربع حيث كان العمال هنالك, 
' وما دفعت لأحد منها شيئاء وتركت الجيش والعسكر للضياع...». 


2-2-3 فريضة حمل أثقال المحزن 

تعرضنا آنفاً» إلى رصيد المخزن من دواب الحمل والركوب» ومن الأنعام 
كذلك. وقلنا إن بعضها كان يودع في العذائر المنتشرة في ربوع البلاد, 
وبالمخصوص في السهول الأطلسية وناحييٍ الهبط وفحص طنجة» وأما البعض الآخر 
فكان يسلم إلى عدد من قواد القبائل بقصد صيانته إلى وقت الاحتياج إليه. 

فهذه الدواب» الإبل والبغال على الخصوصء بالإضافة إلى سواعد 
الرحال في بعض الحالات» كانت تمثل الوسيلة الوحيدة بيد المخزن وال كانت 
تسخر ف نقل العتاد الحربي والذخيرة» ولوازم الجند وأدواتهم العسكرية؛ 
وأمتعتهم» ومواد المؤونة وعلف الدواب» إلى غير هذا ثما كان يتوقف عليه 
عملهم» ومتطلبات تسيير شؤون الدولة ومرافقهاء إذ لا أثر في البلاد للعجلات 
والعربات وما شايهها”. 


1- خ. س»ء و. زء مج 26 وثيقة رقم 2190 وهي عبارة عن رسالة نائب الوزير محمد بن انه 


الصنهاحي إلى الفقيه المختار بن عبد الله بتاريخ 4 شوال 1308/ 13 مايو 1891. : 
مناه أت 11 .2 أله .هه ,أعما8 .ود ,1 31 ,97آ.0لل 


236 


يقول النقيب إركمان في هذا الصدد, متحدثاً عن نوع وحالة الطرق 
واللسالك الي كان يتوفر عليها المغرب وقتىذ» وبالخصوص المسلك الرابط بين 
ركناس ومراكش» عبر العدوتين سلا ورباط الفتح» بأن الوسيلة الوحيدة الي 
بمكن التعويل عليها في حمل العتاد الحربي الثقيل» أي المدافع والمهاريس هي 
الإبل» ولكن شريطة ألا تتعدى حمولة البهيمة الوحيدة 0 كلغ” . 


على أن مسألة حمولة الإبل والبغال على السواءء كان السلطان وأعوانه 
يولونها عناية خخاصة واهتماماً متواصلا» كثيراً ما نحد لما آثارا متعددة ف الوثائق. فقد 
ورد في رسالة السلطان المولى الحسن إلى قائد قبيلة هنتيفة الحبلية» عبد الله بن محمد 
منتيفي» رداً على ما كان قد أخبره به هذا الأخير» في شأن عصيان "فساد زناكة", 
وما اتخذه حي الآن من تدابير وإجراءات لحملهم على الطاعة والإذعان إلى الأوامر 
المخزنية) ملتمساً مده مهراسء ما يلي: 


.5 .2 ,1879 76طتطء/2107 16 نال 781016 ,3ط 0.37,3.م 1 
يبدو مما تتضمنه وثائقنا أن الوزن الأقصى الذي ذكره هنا هذا الضابط الفرنسي» هو الذي 
كان يعمل به المحزن في نقل أثقاله على ظهر الإبل. فقد جاء في وثيقة بتاريخ 9 رحب 
0+ الموافق ل 2 سبتمير 1873» أن «أربع قناطير من البارود يحملها جملان...)4. 
- خ. سء ق. ح» مح. س. م. ع رقم 41؛ رسالة الحاجحب موسى بن أحمد إلى الخليفة 
مولاي الححسن. 
وأشارت وثيقة أخرى» حول نفس الموضوع» إلى «أن الخمس والأربعين جملا التي أمر 
عامل الشياظمة بتنفيذها إلينا لحمل المئونة للمحلة السعيدة, قد عَجَل بتنفيذ ثلاثين منهاء 
ووقرناها ما تسع حمله من ذالك وهو ستون قنطاراً مناصفة بين الكسكسون والدقيق 
فتوجهت...», أي أن حمولة كل بميمة هو قنطاران. 

خ. سء مح. ح رقم 105» رسالة أمناء الصويرة محمد بن عبد الرحمن بريشة» ومحمد 
بن زاكورء وعبد الرحمن بن الحسنء بتاريخ 10 رحب 1303/ 4 أبريل 1886. 


237 


«... وأما المهراس؛ فها نحن نفذناه للك من مراكش مع العارفين بحربه والذي 
يستعمله من هنا. وعليه؛ فوجه الظهر حمله, إن كان الإبل فأربعة 4؛ وإن 
كان البهائم (أي البغال) فنمان 8: واصلة لوصيفنا الحاج أحمد أمالك...»1. 


وهذا الحاجب موسى بن أحمد يكتب إلى أحيه الفقيه عبد الله بن أحمر, 
باشا فاس» مخبراً إياه بتشكي: 
«الحمارة بنقل ما تحملون لهم على البهائم» وطلبوا أن يقتصر على قنطار 
ونصف للبهيمة لطول الطريق. وحرارة الوقت, فالعمل على ذالك...»2, 
وإذا كانت عملية نقل لوازم وأدوات الجنود والحركة» من نقطة إلى 
أعرى» بما في ذلك البنادق والذحيرة» تتم دون عناء كبير وجهود مضنية؛ فإن 
الأمر كان على حلاف ذلك» حين كان يتعين نقل الأسلحة الثقيلة» كالمداقع 
ذات الأحجام والقياسات الكبرى» أو أجزاء وقطع الآلات الي صار المخزن 
يحلبها من أورباء ابتداء من النصف الثاني من القرن التاسع عشرء في إطار مساعيه 
الرامية وقتكئذ إلى تحديث عدد من القطاعات الصناعية» والعسكرية في البلاد. 
توفير ما لا يقل عن ستة عشر جملء وهذا طبعاً في السهول والمناطق الوطيئة فقط. 
وأما ف المناطق الحبلية» وال كانت تكثر فيها الانحدارات الشديدة؛ 
والأودية العميقة» فلا سبيل لاستعمال لا الإبل ولا البغال في حمل أي نوع من 
العتاد الحربي الثقيل» وإيصاله قريباً من مواقع تمنع وتَحَصّن المتمردين» يمدف 
تدمير معاقلهم» وإخراحهم من مخابئهم؛ وإرغامهم على الاستسلام والإذعان إلى 





1- خ. س» مح. ح رقم 145 الوثيقة بتاريخ 17 شوال 1301/ 10 غشت 1884. 
2- خ. سء و. زء مج 10» وثيقة رقم 284 بتاريخ 5 رحب 1293/ 25 يوليو 1876. 


258 


5 قوادهم. فما كان ينفع ويمكنٌ من تحقيق المراد خكلت أحزاؤه على 
ر ع م 
كناف الرجال» أو جرت بالأيدي والسواعد. 
ففي رسالة للقائد محمد بن الطالب الحنتيفي إلى السلطان مولاي عبد الرحمن 
بن هشام» بتاريخ 28 شوال 1266» الموافق ل 6 سبتمبر 21850 يطلعه فيها على 
ل العمليات الحربية ضد "ظلامة أنفسهم". أي المنتفضين من أتباعه, نقرأ ما 
م ٍ ْ 
«... وربطنا في بلد أيت بُوْلّي (فرقة من إبالة القائد علي أُوحَدُو الدمتالي»» 
وطلبنا من سيادة مولانا الخليفة حفظه الله إمدادنا بالبوز مع إقامته» وعجل 
لدا به أعزه الله وأبقاه لنا عزة وعمدة, وبعثه لنا على طريق دمنات» ورفع 
على أعناق الرجال في كل هذا الجبال إلى أن بلغ أيت بُولي. وما تحققوا به, 
وثبت لديهم أنه المؤثر في قصر بني مَسَّاط) وقصور بني عْتَاب فيما مضى, 
ذهلواء وشغلواء وما قدروا على مقابلة ولا على مقاتلة...»7. 
وأشار السلطان المولى الحسن إلى نفس الظاهرة» في رسالة وجهها إلى 
"وصيفه'») عبد الله بن أحمد باشا فاس)» حيث خاطبه قائلاً: 
«... فنأمرك أن تكلف الزراهنة من إيالتك أن يجروا بالأيدي الكريطة 
الواصلة إلى ترايهم إلى أن يخرجوها إلى تراب من يليهم...»”. 
وأيا كان الأمرء» وسواء ساهمت القبائل بسواعد رجالاء أو بدواب 
الديوان" أي الي يتعين عليها تقدعها إلى المخحزن برسم الفريضة» أو "العتنانة": 
أي الي كانت قد تسلمتها من ممثليه يمدف الاحتفاظ عليه إلى وقت الاحتياج 
إليها والذي غالبا ما كان يصادف هوض السلطان إلى الحركة» فإنه يتراءى لنا 
اي ا ا 


اقيم و.م. رء مح مراكش. 
1-2 
غ: سء و. ز» مج 229 وثيقة رقم 205 بتاريخ 27 محرم 1303/ 5 نونير 1885. 


259 


من المصادرء وبكامل الوضوحء أن مجموعة من القبائل كالسراغتة» والرحامن, 
2 
وعبدة ودكالة والشاوية» وبي أحسن» وبي مالك» وسفياد» وأعراب سا 


سايس, 
كاج قلسي معن بحاج هاس ل الا 


الدير مثلاٌ وجبالة» وتادلة. .. كانت تتولى مر تزويده بالبغال؟ . 


وأما باقي القبائل» وما أكثرهاء فكان يكتفي .كطالبتهاء بين ١‏ 
والأخرى؛ ولاسيما حين كانت احلة السلطانية أو الحركة المخزنية» تحل بأراضي 
إحداهاء يمد ممثليه من الأعوان» أو من قواد الكيش والعسكر بعدد من الإبل 
والبغال» لاستخدامها في نقل أثقاله”. 


1- خ. س» مح. م. ع. ع رقم 21/407 وثيقة بتاريخ 12 ذي القعدة 1318/ 3 مارس 1901» 
حيث أمر القائد محمد أُنْفْلّس بإعداد ما وجب عليه من "جمال الديوان" وما كان مودعا عنده 
من "جمال الصيانة". 

وعن القبائل الي كانت تزود المخزن بأكبر عدد من الإبل» انظر على سبيل المثال لا الحصر: 
- خ. س» ق. ح؛ مح. ح. ملف رقم 4» الوثيقة بتاريخ 5 ذي القعدة 1304/ 27 يوليو 1887. 

هذه الوثيقة هي عبارة عن رسالة وجهت إلى خليفة الباشا سعيد بن فرجيء على قبيلق 
مزيات ورغيوة؛ والسلطان المولى الحسن في طريقه إلى مراسي الشمالء» قادما إليها من مدينة 
فاس. ونقرأ فيهاء على النصوص. ما يلي: 

«... وليكن إتيانهم (إخخوانه) بحركتهم على زيهم المعلوم من الطبول والمزامير» ولتصحب 
قبيلة مزيات معها 10 من البغال وجبت عليهم وسط القبائل الحبلية بأحلاسهاء وقبيلة رغيوة 
يأتون ب 6 من البغال كذالك...» 

خ. س. مح. ح رقم 2179 وثيقة بتاريخ 28 شوال 1306. 

وأما المثال الثاني» فنقتبسه من رسالة نفس السلطان إلى مسعود السلاسي» وهي بتاريخ 2 ذي 
القعدة 1306» الموافق ل 10 يوليو 1889 أي أنما حررت في ظروف تحرير الرسالة - 
أعلاه» حيث خخاطبه قائلاً: «...عند ورود المائتين والأربع وحمسين من 0 الحاملة لأثقا 
السعيدة» نأمرك أن تعينها .مائي بغلة من إيالتك حي يغادروا تراب قبيلتك...» 


١ 
كل‎ 


260 


ومن العوائد والأعراف» في هذا الصددء والي كانت تضبط تعامل 
يدن مع عدد من القبائل» وخاصة النائية منهاء ما ورد في رسالة الوزير الصدر 
يبد بن موسى إلى أحد قواد قبائل الحوزء حيث نخاطبه قائلا: 
«... وصل كتابك بتضرر الجمالة المتوجهين صحبة الخلة حاملين المدفع 
السعيد وإقامته, وقش مولاي عنمان وطلبهم التسريح طالباً ما يكون عليه 
العمل في ذلكء وأفينا ذلك لولانا أعزه الله. فأجاب دام علاه بأن العادة 
في حمل أثقال المحلة السوسية هو أن الجمال التي تحملها من حضرتنا 
الشريفة بالكراء ثم... أول حلول اخلة بتراب سوس تسرح خالهاء وأهل 
التراب يحملون بدلاً عنها من تراب إلى تراب وهكذا...»' . 
ومن صور هذه العوائد والأعراف أيضا إسهام قبائل الكيش» هنا وهناك 
في نقل أثقال المخزن. فقد كان يتعين على شراردة أزغار القيام يمذه الفريضة» على 
الأقل في عهد السلطان المولى الحسن» كلما توقفت المحلة السلطانية .ممدينة رباط 
الفتح» قادمة إليها من الجنوب» كما نفهم ذلك هما جاء ف رسالة القائد عبد الله 
بن علي الزراري إلى العاهل المذكور ف هذا الشأن» حيث قال: 
«... ورد علينا الكتاب الشريف... بما هو مقرر عندنا ومعلوم أنه إذا 
رجع من الحوز للغرب بالسلامة, نعين امحلة السعيدة بثلاثمائة من الإبل من 
إبل القبيلة تحمل أثقاهاء بحيث إن حلل بالرباط يجدها موجودة أو جلها 
ميسرة وفق المراد...»2. 
وب ا 
آ-- 
خ. سء ك 6 ص. 159» وثيقة بتاريخ 2 صفر 1314/ 13 يوليو 1896. 
2 
ح: سء مح. ح رقم 131» وثيقة بتاريخ 20 قعدة 1304/ 10 غشت 1887. 
وأمر القائد علال بن الشليح الشرادي بإعطاء ما نابه من عدد الإبل المذكورء أي 0 جملا 
وسط عمال الشراردة. 
غ٠‏ سء مح. ح رقم 129» وثيقة بتاريخ 5 ذي الحجة 1304/ 25 غشت 1887. ١‏ - 


261 


وعن تقسيط دواب الخمل على عناص الكش والعسكرة وليل 
قبيل انطلاق موكب السلطان, تحدث تقييد بتاريخ 5 رحب 1284» الموافق ل 
2 نونبر 1867» حيث كان ينفرد كل مائة رجحل بخمسة بعال أو ' أروام" لحمل 
معداتهم وأمتعتهم. ونعلم أيضاً مما ورد ف هذا التقيبد أن عددد عناصر 'المسخرين 
جلة": أ ي الكيش والحناطي مع والذين شملتهم عملية التوزيع هذه قل بلغ 
8 رجلء في حين وصل عدد العسكر إلى 7567 نفر» الأمر الذي قد تطل 


0 1 
توفرهم على حوالي 112 ييمة . 


وق مقابل هذاء كان المحزن يلزم قواد الفرق الي يتلف إخواهم بميمة 
أو أكثر من البهائم» حارج ميادين القتال» أو في قضاء غرض لا علاقة له 
بالخدمة المخزنية» عسكرية كانت أم تسخيرية» بغرم أغنتهاء فيعمل العلافة 
والأمناء على استخلاص القدر من المال المستحق من رواتبهم؛ إما مرة واحدة 
أو مقسطأ على عدد من الشهورء في حين كانت الدواب الي يتسلمها من 
القبائل» بعد أن يكون القواد قد فرضوا ثمن شرائها أو كرائها على إخوافي 
حيث يهلك عدد منها أو يضيعء ف الطريق» أو في مخيم المحلة» فإن الخسارة 
كانت تتحملها القبائل الي كانت تصدر إلى قوادها الأوامر على الفور بتوجيه 





- ونقرأ في رسالة أميئ البنيقة المراكشية؛ محمد القباج وعمر لبريس إلى الحاجب أحمد 
بن موسي؛ في هذا تأنه ما يلي: 
.. والعادة» في ذالك» أن ما يجب على هَل سوس لَمَنْنِهِي» ٠‏ وَحَرْييل» وتكته ودَاوْبلاله 
رود لي يقطع هم من روانيه وهو جراء ا كر ادا وما عب على عابت عور هو 
كراء تمانية عنها ريال 264 يؤدونه عمالهم. ..». 
- خ. س؛ مح. اح رقم 127» الوثيقة بتاريخ 16 جمادة 1304/ إما 10 يبراير أو 12 مارس 01887 
- خ. س» ق. ح. مح. س. م. ع» ملف رقم 3. 


262 


يلها إلى حضرة السلطان» ليساق من ثمة إلى حبهات القتال. وإلى ذلك» أشار 
بديلها ؛ 
.بن ذرقة أولاد بوزرارة من قبيلة دكالة المعطي بن المحجوب الزراوي في رسالة 
موجهة إلى السلطان» حيث قال: 
«... والإبل كما يعلم سيدنا نصره الله في كل حركة تضيع على الكمال» 
وتحتاج إلى تخليف ءاخرء واخيل المقيدة علينا في الكناش كلها أيضا 
ضائعة: ما عدا ثمانية منها دفعتها عام حركة بني مجيلد...»'. 
و 2- 3 الامتناع عن المشاركة في الحركة 
من ععلال تتبعنا لعدد من المواضيع والقضايا كالتجنيد» والمشاركة ف 
الحركة والحملات العسكرية الأحرى» وتقدم المؤونة والقيام بأعمال وحدمات 
لفائدة المخزن وممثليه في القبيلة والجماعة» تبين لنا أن حل هذه الفروض 
والتوظيفات والكلف المخزنية» إن لم تكن كلهاء كانت تقع على عاتق سكان 
البوادي دون غيرهم. أضف إلى هذا استئناء و"تحرير" الفئات الميسورة وذات 
النفوذ المعنوي والمادي في المجتمع القروي نفسهء كأصحاب الخطط الشرعية» 
والدينية» والعلمية» والمخزنية» والأشراف وذويهم طبعاء بالإضافة إلى طوابير 
امحميين الذين انضافوا إليهم» وصاروا يستفيدون من هذه الامتيازات» اعتباراً من 
أواسط القرن التاسع عشرء وبالخصوص بعد أن اضطر المغرب إلى التوقيع على 
فق بكلار (4عواءء8) سنة 21863 إذ لم يكن جميع هؤلاء المحظوظين معنيين هذه 
الفروض والتوظيفات, اللهم ما كان من واحب الزكاة والأعشار الذي لم يكن 


يب التت ل 1 
1 د 
خ٠‏ س» مح.ح رقم 2203 وثيقة بتاريخ 12 رحب 1307/ 4 مارس 1890. 


2063 


الفلاحين» والأحراءء والرعاة» و"الخماسة" هذه الأعباء» إذ كان يست 
ويستخدم أفرادها بدون شفقة ولا رحمة. وهذا طبعا دون الحديث عما كان 
يرل بساحتهم من آلام, وحرماكت وبؤس» وما يتكبدونه من خخحسائر 2 النفوس, 
والضروع والرروع» حين أكانت تتكالب على البلاد جائحة اللجفاف وانحباس 
الأمراض المعدية والأويئة. 
ولا بأس أن نذكر هنا أن ظهائر "التوقير والاحترام" الي كان يخص بها 
السلاطين ذوي الحيثيات الفكرية والمادية في المجتمع المغربي وقتمذ» في الحواضر 
كما في البوادي» تقدم لنا نماذج من الكلف والتوظيفات اليّ كانوا يعفون من 
إعطائها أو القيام بما. وينضاف إلى هذا الصنف من الوثائق» بالنسبة لسكان البادية 
نوع آخر يتمثل في هذه الإشهادات العديدة الي كانت تحرر على يد العدولء 
بمحضر أمين مرموق كان يحظى بثقة المخزن في المنطقة المعنية» وممثل عن العامل 
أو القائد» مناسبة فرض قدر من المال على القبيلة» لمواحهة نفقة من النفقات 
الطارئة عليهاء إذ كان ينص فيها مثلاً على إعفاء أو: 
«طرح واجب طلبة العلم الشريف, والزواويء والأساتيذ الذين لم تجر 
عليهم عادة من الجناب العالي بالله... 1ش 
وكان يحدث هذا كله طبعاً مع أن الواقع الاجتماعي يشهد على أن 
هؤلاء الناس المحظوظين؛ كانوا يملكون وحدهم وسائل الإنتاج المختلفة» من 
أراض» وعممارات» وكائم وأنعام, وكافة مصادر الكسب والاكتساب. 


1- خ. س» مح. ح رقم 241» وثيقة بتاريخ 26 ذي القعدة 1307/ 14 يوليو 1890. 


264 


ونلمس فكرة عن هذا اللمائب ما كبه شيخ جماعة ايع من قبيلة 
5 بورق واسعه محمد بن عبد القادر القليعي إلى باشا فاس القددم عبد الله بن أحمدء 
مقع مر متولياً على القبيلة المذكوزة أرضاء في شأن ما أمر هو وإخوانه بالقيام به 
ب كلفة لفائدة المحزن حيث قال: 
«ر... اعلم سيدي أن العوام لا بميمة لهم كبيرة ولا عندهم إلا القليل من 
الحمير. وأما البهائم الكبار إلا عند الشرفاء والمرابطين... وأما إخواننا 
العوام لا بملكون هيمة كبيرة أبداً قط...» . 
أوردنا هذه الملاحظات, في بداية عرضنا هذا عن ظاهرة امتناع بعض 
القبائل عن المشاركة في امحلة السلطانية أو الحركة المخزنية» بمدف التمهيد 
لتساؤلنا عن الخلفيات والملابسات الى كانت تكتنف مثل هذه المواقف الرافضة 
لكل تعاون مع المخزن وممثليه من قبل أناس لا حول ولا قوة لهم إلا فتوتهمء 
وموقع مناطقهم» وطبيعة أراضيهم الخغرافية. 
ترى»؛ ماذا عن الجهات والقبائل ال تتحدث مصادرنا عن رفض أبنائها 
المشاركة في الحملات العسكرية المخزنية؟ وهل كانت لهذه الجبهات خصوصيات 
جغرافية واجتماعية كانت تنفرد يما دون غيرهاء وتشجعها على الإصرار في عدم 
الإذعان إلى أوامر حكامها؟ 
الواقع أن معظم القبائل كانت تنفر من الحركة وشؤوفاء ولا تتقبل 
مار رحب» ولا بارتياح كبير الدعوة للمشاركة فيهاء إذ كان الناس لا 
استحيبون لها إلا عن مضضء وتحت الضغط والتهديد. ثم إن ذوي الملا 


ملسي د ا ا ل 
أ 
خ: س؛ و. ز» مج 9. وثيقة رقم 54 بتاريخ 29 صفر 1301/ 30 دجنير 1883. 


265 


والوجاهة والنفوذ ف سائر جهات البلاد» كانوا ينجحوث دائماً ف اد 
اه : : 0 
الحركة والإعفاء من الذهاب إلى جبهات الاقتتال» الأمر الذي كان يؤدي ل 
حالة» إلى تحنيد بسطاء القوم وعامتهم. 
ف ننطلقء ق حديثنا هذاء من القائمة الآتية» أثبتنا في * 

وسو ننطلق» ف 3 » من ثمة الاتية. أستنا فيها أسوار 
مجموعة من القبائل ذكرت وثائقنا أن أبناءهاء في فترة من الفترات» تكاسلرا 
وتمارضوا في تقويم وتجهيز حركتهمء على سبيل الاستئناس فقط لا الشمولية 
والاستقصاء وهي على النحو الآنّ: 

الزيايدة» حاحة» السهولء هوارة "الوطا"» صنهاجة "الجبل"» كبدانة» أيت 
سغروشنء بن يزناسن» أنكاد المهاية» بي بوزكوى الزكارة» التسول» بين سادن, زنائة 
أيت الربع؛ أهل سوس بقصبة مراكش» زمورء غمارة» ب م زكلدة» بي شكال من 
قبيلة ب عمِير بتادلة» أولاد عاجة من أولاد عليان من قبيلة الحياينة. 

واضح مما ذكرناه هنا من أسماء القبائل وال استخرجناها من وثائق 
مخزنية يرجع تاريخ معظمها إلى عهد السلطان المولى الحسن, أن أغلبيتها العظمى 
تمثل الحزء الشمالي من البلادء أي هذه المناطق الى كان المحزن وممثلوه لا 
يحكمون قبضتهم عليهاء وال كان أهاليها يعيشون ويشتغلون في ظروف طبيعية 
صعبة الأمر الذي كان يساهم» ولاشكء في إضعاف القاعدة المادية لنشاطهم 

وأما الملاحظة الثانية الى توحي لنا يما هذه القائمة» فتتعلق بالقبائل 
والبهات الأخرى من البلاد وال لا ذكر لما هناء وكأن أهاليها كانوا جميعهم 


أداة طيعة في يد المحزن وأعوانه. يأتمرون بأوامرهم. وينتهون بنواهيهم. والواقع؛ 


266 


ن ظاهرة الامتنا ع عن عن المشاركة قُُُ الحركة. كانت متفشية ف كافة أنجاء البلاد» 
ني كلما كانت الظروف مواتية ومناسبة إلا وسارع أبناء القبائل» أملياءهم 
_طاءهم إلى الانفلاات والتملص من تقلم المال بالنسية لبعضهم» ومن همل 
0 والالتحاق يعيادين القتال» بعيدا عن الأهل والأوطان» بالنسبة للبعض 
الآخر» في حين يظل فريق ثالث يناور» ويسوف» ويتماطل» 50 بأعذار 
1 هية, إلى أن يكل القائد ويمل» ويستسلم إلى الأمر الواقع» فيجهز نفسه وفرسه. 
تركب كيمته) تارك الجميع وشأنه. 

ونلمس هذا الأسلوب في التعامل مع الحركة وشؤوفاء مما نقرأه في 
رسالة القائد عبد القادر بن رَزُُوق العُمّاري إلى السلطان المولى الحسن» حيث 
أطنب وتوسع في الحديث عن مراوغات أتباعه وتحايلاتهم» في حين ظل هو 
يسايسهم» ويفاوضهم. ويستميلهم إلى القبول والإذعان» إلى أن أعياه أمرهم؛ 

«... إلى أن أتيت داري متتظراً وعد لحوقهم قبل إطلاعي على ما أكنته 

سرائر كبرائهم في الحل والعقدء فلم نعرج منهم على مخبر ولا مرغوب. 

ولا ظفرت من طاعتهم للأمر العالي بالله بمرغوب» بل كانت مواعدهم 

مواعد عرقوبء إذ لم يعدا أولاً لما خامر قلويهم رعباًء من الحركة الميمونة 


مع الركاب السعيد خخلال بيوقمء وحيث م يعاينوا, بل أمروا بالوفود من 
بعيد, استحالوا وصول سيدنا أيده الله رم إليهم عادة وعقلاًء ورقدوا 


في ظل الأمن من عقوبته فاراً وليلاً...»!. 
ويفيد نوع آحر من الوثائق في هذا الصدد. أن عدم الاكتراث بأوامر 
القائد ونداءاته» الم يكن ا على عامة الناس وحدهمء بل كان يحذو 





1 
خ. س» مح. ح رقم 139» وثيقة بتاريخ 16 شوال 1305/ 26 يونيو 1888. 


267 


حذوهمء ولرعا حرط على التمادي قُُ العصيات» عدد من أمناء وأشار 
1 ا , 0 
القبائل» هنا وهناك الاآأمر الذي كان يزيد من مهمة القائد تعقيدا وصعوبة. 


1 5 : : 5 5 م رام 
ونلمس جحانبا من هده الظاهرة نما رواه القائد احدو بن عل السساوني 
إلى السلطان» عما بذله من بمحهودات ومساعي في سبيل حمل إخوانه على تعيين 
حراكهم وتجهيزهم, ولكنه لم يحصل معهم على طائل» واستطرد قائلا: 
«... قدمنا بأنفسنا إلى سوقنا المعلوم بتَبُوذة وبرحنا بالسوق حتى اجتمع 
علينا كل من مسوق قريب وبعيد, والعدول وغير ذلك» وأعيان القبيلة 
والأمناء والأشياخ... ولا وجدنا من يمتغل معنا الأمر الشريف لا من 
الأمناء, والأشياخ, ولا من القبيلة...»). 
وهذا القائد أحمد أمالك» باشا قصبة المنشية ممراكش». يخبر السلطان 
المولى الحسن برفض 38 نفرا من مسخحري أهل سوس المشاركة ف الحركة» حيث 
"كسروها". وقد تمكن من إلقاء القبض على بعضهم) عثر عليهم أعوانه بالمدينة» 
لي 11 0 00 00 .- 21 
ووجههم إلى "الحضرة" أي إلى مكناس» ف انتظار الظفر .كن بقي منهم هاربا . 
وكتب قائد آخخر» لم نتمكن من قراءة اسمه ونسبه لعدم وضوحهما في 
الوثيقة») يشتكي أولاً من تراحي أمناء وأشياخ القبيلة في القيام .بمهامهم؛ وتقدم 
العون له وشد عضده في أمور الحركة وغيرهاء إلى درحجة اضطرء في آخخر 
المطاف, إلى بيع بمائمه» واستسلاف المال الضروري لمواجهة مختلف النفقات 
والصوائر المترتبة على إخوانه» برسم ما كان يفرضه المخزن عليهم من 


1- خ. س» مح. ح رقم 111» وثيقة بتاريخ 29 ربيع الثاني 1303/ 4 يبراير 1886. 
2- خ. س» مح. ح رقم 136» وثيقة بتاريخ 22 ذي القعدة 1304/ 12 غشت 1887- 


268 


بوظيفات» وكلف» وفروض. وعا أنه 0 يستجب لنداءاته وأوامره أحدء لا من 


إلأعوان» ولا من الأتباع» 0 يسعه إلا أن حتم رسالته قائلاً: 


«... وها أنا قادم للحضرة العالية بنفسي وفرسي بإذن الأمر الشريف 
على السمع والطاعة...»'. 
ونقرأ نفس الحواب تقرييا في رسالة القائد أحمد بن يْشّ الْكَبْداني إلى 
إملطانء حيث اصطدم هو كذلك ينفس العراقيل» ولم يجد من يصغى إلى 
كلامه ويساعده من إخوانه على تعيين فريق منهم يرافقه إلى فاس» قصد 
الانضمام إلى الحملة العسكرية الكبرى الي كانت على وشلك التوجه إلى ناحية 
تافيلالت» مكتفياً بالقول» في احتتام كتابه: 
«... وأما عبيد مولانا برأسه وفرسه سامع, مطاع. وأما رعيات خدام 
سيدنا كافة أهل الريف فغير خاف عن مولانا جموحهم عما يرد من 
هنالك...20 
ومن الأمثلة الدالة والمعيرة عن أوحه اعتذار القبائل عن الإسهام في 
الحركة ما كانت تدعيه مجموعة من القبائل» في جهات مختلفة من البلاد» من 
قيامها بحراسة المسالك العابرة لأراضيهاء مؤدية بذلك سحدمة جليلة وثمينة إلى 
الخزن» إذ كان من شأن ذلك أن يساهم في ضمان سلامة المسافرين» وحماية 
١‏ مرالهم وأمتعتهم ضد أعمال اللصوصية: والنهب» والسطوء وبالخصوص ف المناطق 





اخ سء مح. ح رقم 186» وثيقة بتاريخ 262 رمضان 1306/ 26 مايو 1889. 

خ. سء مح. ح رقم 409: سنة 1310/ 1893-1892. الم يرد في الوثيقة ذكر لا لليوم ولا 
للشهر. وبما أن السلطان المولى الحسن قد غادر مدينة فاس في اتحاه مناطق الجنوب الشرقي من 
البلاد في 14 ذي الحجة 1310/ المواقق ل 29 يونيو 1893» فبالضرورة تكون رسالة القائد 
عن قد ررق ول حيزا التاريخ. 


269 


الي تكثر فيها الانحدارات الشديدة والأودية العميقة» والغابات» حيث يتخزى 
اللصوص أو كارا للاتحتباء والاحتفاء. وسوف نقتصر هنا على مثالين إثنين, أوطما 
إلى السلطان» في شأن تجهيز وإرسال حركة "إخوانه قبيلة أهل الساحل إلى 
الحضرة" وتنفيذاً للأوامر» استدعى العامل أعيان القبيلة وكبراءهاء وقرأ عليي, 
رسالة السلطان, إلا أنهم أجابوه: 

«... بعدم القدرة على ذالك لضعف حافمء؛ وعدم وجود الخيل في بلدهم, 

وتكليفهم بالعسة في سواحل البحر من أصيل (هكذا) إلى العرائش, 

وحفظ الطريق المارة بوسطهم من العرائش إلى طنجة ثما يحدث في غابتها 

من قطع الطريق على من يمر جما في غالب الأيام...» . 

وأما المثال الثاني» فتحدثنا عنه رسالة عامل رباط الفتح القائد أحمد 


السويسي إلى السلطان المولى عبد العزيزء وهي بتاريخ 7 شوال 1320» الموافق ل 
7 يناير 1903» في شأن إعفاء أعراب الرباط من الحركة» وذلك: 
« بقصد مقابلتهم لحراسة طرقات ترايهم, ورعاية المارين اء وتقرير 
الصلاح والاستقامة واهناء بقبيلتهم, فأمرهم سيدنا أن يكونوا عند الظن 
يمم في رد البال» وصيانة الطرقات, وحفظ تواحيهم...» . 


أخ. س» مح.م.ع.ع رقم 586. 

2 نفس المصدر السابق أعلاه. 
نفهم نما كتبه السويسي» بعد الفقرة أعلاه» أنه كان متوليا على أعراب الرباط» من دغمة ولماعة؛ 
أو على الأقل كان يلعب دور الوسيط بينهم وبين المخزن, إذ هو الذي أبلغ قوادهم قرار 
السلطان» «فقبلوه وقبلوه» وعلى الرأس والعين وضعوه...». ويضيف القائد السويسي 
قائلا: 
2,.. وقد كنت وردت علينئا قبل سبعة عشر فرسا (هكذا) من كبراء زعيرء كل واحد 
من فرقة) وترافدنا معهم على حفظ الطرقات؛. كل واحد متحمل ياخوانه...». 


2100 


الباب الثالث 


محاولات تحديث الجيش, الوسائل 
والنتائج 


الفصل السادس 
الحاجة إلى التحديث, العون الأجنبي ومشاكله 


) انكشاف واقع الجيش المغربي بعد هزيمتي إيسلي وتطوان 

لقد حاولناء في البابين الأولين من دراستنا هذه معالجة عدد من القضايا 
والمواضيع ذات الصلة .تمؤسسة الجيش» في مغرب القرن التاسع عشرء وبالمخصوص 
ما ارتبط منها بتنظيماته وفرقه» وعدد رجالهء ورواتبهم؛» ومؤهمء» ولباسهم. 
وسلاحهم. إلى غير ذلك من طرق وأساليب التنظيم والتسيير» كما انصب اهتمامنا 
أيضاً على إبراز أنواع الخدمات والمهام ال كانت تناط بمم؛ وفي مقدمتها الإسهام 
في استتباب الأمن» وقمع الانتفاضات والتمردات» وتنفيذ الأوامر المخزنية» ناهيك 
عن ظاهرة الحركة وأهميتها في تدبير شؤون البلاد. 

وسواء تعلق الأمر بالوسائل المادية والتقنية الي كان يسخرها الجنود في أداء 
مهامهم وإبحاز أعمالهمء أو نظرنا إلى الموهلات العسكرية والثقافية لؤلاء الجنود 
أنفسهم فإننا ندرك بدون أدن تعب أو عناءء أننا أمام حيش بلد تقليدي ذي 
بنيات اقتصادية» واجتماعية» وذهنية عتيقة. 

وهذا يعن أن جيشاً من هذا القبيل» رعا يكون ذا فاعلية وفائدة عندما يكون خصمه 
ف مستواه التق والمادي والتنظيميء أو عندما كان يؤمر رجاله بالزحف ضد الأهالي 
عرزل وقمع تمردات القبائل. وأما إذا اضطرته الظروف إلى منازلة جيش حديث» 


213 


مدحج بالعتاد الحربي المتطوره ومدرب على فنون الحرب الحديثة» ومؤطر يزور 
الخبرة في التخطيط المحكم للمعارك والعمليات الحربية» وق قيادة الرحال ف ميار. 
القتال» فإنه لن يستطيع الصمود في وجهه؛ ولو لبضع ساعات» حدث لك فاذر 
وقعة إيسلي سنة 1844» وحرب تطوان على يد الإسبانيين سنة 1860-1859. 


والحق أن اللبيش المغربي كمؤوسسة للدولة عبر العصور» قد ظل على حاله ل تتطور 
قط صيغ وأسس تنظيمه» ولا أساليب تحنيد» وتدريب» وتكوين عناصره ولا طرق قتافم 
ومحاربتهم للعدوء اللهم ما كان قد تحقق من تطور وتحول في هذه الميادين» ولا سيما في 
بعضها كالسلاح الناري» والتاكتيك الحربي على عهد دولة السعديين» أيام عزها وامتداد 
نفوذها في النصف الثاني من القرن السادس عشر على المخصوص” . 

ومن اللآفت للانتباه في هذا الصددء أن ما ذكره الباحث البولونٍ 
دزيوبنسكي (ناوهذطدة92©) ف مقاله حول "الجيش والأسطول الحربي المغربيان 
على عهد سلاطين الدولة السعدية". حول ترتيب الجنود وحراك القبائل في 
ميادين القتال» وبالخصوص حين كانت بحري وقائع المعركة في منطقة سهلية؛ 
والذي كان يتم حسب الطريقة المتبعة وقتئذ من طرف الأتراك العثمانيين» أي 


لاللا5 أ 2.76 رألء .م0 ر«.. .00622 عل 6)غ110 12 أء ععمسصف *' ل :(ذ4) زعاوطتطناة>2 ٠١‏ 
بخصوص طريقة العرب والمغاربة في حرويهم ضد خحصومهم أو فيما بينهم؛ أنظر: 
- ابن خلدون؛ عبد الرحمن؛ "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر..."؛ مرجع سابق» مج 1» ص٠‏ 
0. حيث نقرأ ما يلي: 
«... وصفة الحروب الواقعة بين الخليقة منذ أول وجودهم على نوعين, نوع بالزحف 
صفوفاًء ونوع بالكر والفر. وأما الذي بالكر والفر فهو قتال العرب والبربر من أهل 
المغرب؛: وقتال الزحف أوثق وأشد من قتال الكر والفرء وذلك لأن قتال الرحف ترتم 
فيه الصفوف كما تسوى القداح أو صفوف الصلاة...». 


2714 


ازرتيب الخيالة على شكل نصف دائري» على الطريقة التركية...",» نحد أن 
,يي المغربي كان يطبق نفس الخطة التاكتيكية» على الأقل في بعض معاركه. 
قْ حدود التسعينات من القرن التاسع عشر. وهذا ما نفهمه ما ورد في رسالة 
الأمير مولاي محمد إلى والده السلطان المولى الحسن الذي كان قد أسند إليه 
أمر قيادة حركة جهزت لتأديب فرقة بن عمرو من قبيلة زمور» بعد أن كان قد 
انضم إلى ركابه كل من قبيلة عامر» وحصينء والسهول على أن يكون كبيرها 
القائد عبد الكبير الثوري الذي أَمِرَ: 

«... بالنهوض من التويرسة بجميع إيالته الصفافعة» ومن في حكمهمء 

والنوول معنا أيضاًء وأمربئ سيدي بالمفاوضة معه في ترتيب نزول بني حسن 

ومن معهم من حِينيّةٍ الاجتماع والافتراق؛ وما أشار علي به ننفذه. وأنه 

مأمور بالإشارة علي بما فيه مصلحة» وأن ييصري بأولائك إلا الضرب, والنهبء 

والنهوض فلا نقدم على شيء منها إلا بأمر شريف...», حيث أطلع السلطان 

على الكيفية الي تم يما توزيع حراك القبائل في الميدان» فكان: 

«تزول السهول من الناحية الجحنوبية بالنسبة للمحلة السعيدة» ثم حصين 

برمتهم؛ ثم التزوطيء والقائد بوعزة السلامي في قَبْلَةٍ امحلة» ويليهما لناحية 

الشمال بالنسبة المذكورة ابن الشيحني» والقائد الحسن بن بوعزة معا في محل 

واحدء ثم بن العروسي على حدته. ثم الثوري؛ فجاء تخييمهم على نصف 

دائرة» وبينهم وبين الحلة قدر ما بمشي الراكب ثلث ساعة...»'. 

ومن الملاحظ ف هذا الصدد أن معظم الأحبارين المغاربة الذين تحدثواء ف 

كتاباتهم عن طريقة قتال المغاربة وسير عملياتهم الحربية في ميادين القتال» قد دأبوا 


سس 
1 . . 
خ٠‏ س» مح. ح رقم 2267 الوثيقة بتاريخ 16 ذي القعدة 1307/ 4 يوليو 1890. 


215 


على ترديد قولة ابن حلدون, في "مقدمته". عن "قتال الزحف" وقتال 'الكر وازر» 
كالناصري مثلاًء أو علي بن محمد السملالي السوسي الذي كان دون مشامري 
وارتساماتهء أثناء الرحلة الي قام يما إلى مدينة وحدة والتحوم الشرقية» في ركان 
صنو السلطان المولى الحسنء الأمير مولاي عرفة سنة 1301/ 1884» في مواق 
منتهى النقول ومشتهى العقول"”. 

ولم يفت الملاحظين الأحانب طبعاء وف مقدمتهم ضباط البعنة 
العسكرية الفرنسية بالمغرب؛ أن لاحظوا هذه الظاهرة وعلقوا عليها بكامل السخرية 
والازدراء» على غرار ما نسب من قولء ف هذا الصدد. إلى قائد اليش الفرنسي 
في وقعة إيسليء المارشال بيجو (نندهود8 360021 ع.1) وحشود المغاربة تتراءى 


له من بعيد» «ليس هذا جندا, إنما هو غوغاء»”. 


وهذا ملا النقيب لاراس (25مهآ .م2©)» وق سياق الحديث عن 
تنظيمات الكيش والعسكرء وعن حراك القبائل» أي ما كان بوسع السلطان 


1-- الناصري» الاستقصاء مرجع سابق» ج 9) ص. 87. 

2- المنوي. محمد بن عبد الحادي: مظاهر يقظة المغرب الحديث. مطبعة المتوسط» بيروت» 1985) 
ج 1» ض 16 وما بعدها. 
في هذا الجزء من كتابه» يقف المؤلف عند بعض أوجه الضعف والخلل في قطاع اليش وغيره 
من أجهزة ودواليب الدولة الأخرى» والبي ساهمت في استفحاطا هزعة المغاربة قي إيسلي»؛ وما 
أعقبها من ضغوط سياسية واقتصادية وعسكرية على المغربء من قبل الدول الأوربية 
الاستعمارية» مستشهدا ما قاله صاحب "الاستقصا..." في هذا الصدد. ومستعرضاً مواقف 
وردود الفعل الصادرة عن ثلة من المتفقهين والنايمين المغاربة» كالوزير الأديب والشاعر محمد 
بن إدريس العمراوي (ت. 1847)» وابنه الكاتب إدريس بن محمد بن إدريس (ت. 1878)؛ 
وابن عزوز المراكشيء ومحمد بن عيد القادر الكردودي (ت. 1852): مم ذكر بعض 
النماذج من شعرهم ونثرهم في ا موضوع. 


216 


إن لغرب وإحدى 50 1 1 بالقضية ا أو قل إن شعت 
8 الأحيرة العزم على احتلاله, مرا بجموعة من الفرضيات حول 
يقل الأنسب والأبخع لإنحاز مشروع الاحتلال هذاء يكتب ما يلي: 
«... إنني لا أقول إن الجيش المغربي سوف ينهزم لا محالة» إذ لن تكون 
هناك على الإطلاق معركة. فبمجرد إطلاق الشرارة النارية الأولى يتشعت 
الجنودء تطبيقاً للمبدأ الوحيد في مجال التاكتيك الحربي الذي كان يُوصِنُ به 
المغاربة» والذي لطاما سمعت العديد من اللمغاربة يُرَدَّدُوئه ويؤكدونه, والذي 
يمكن تلخيصه في العبارات الآتية: عندما يتعلق الأمر بأناس لا قدرة لهم 
على الدفاع عن النفس, فإننا نتقدم, وننهب؛ ولكن إذا ما قاوم الخصم, 
وصمد في وجهناء فإننا نلوذ بالفرار...». 
ثم يواصل هذا الضابط حديثه على هذا المنوال» فيتعرض إلى المؤهالات 
المهنية للجنود وضباطهم: وإلى مستواهم الثقايء مُقَِاً بأن قلة قليلة هي ال كانت 
ملمة بعض الشيء بالمبادئ الأولية للقراءة والكتابة» وبأن لا أحد منهم قد سمع 
بفنون ال حرب الحديئة) ومن ثمة جهلهم التام بتقنيات التصويب» واستعمال السلاح 
الناري الثقيل» منتهياً إلى القول إن المغارية أنفسهم كانوا يعتبرون جيشهم «خليطا 
من النهاب والسراق...»: لا يمكن الاطمئنان إليهم ولا الاعتماد عليهم. 
والحق أن المغاربة قد ظلوا ترارئوث جيل بعد الأخحرء تقاليد و خحطط السلف 
الخربية» دون أن يطرأ عليها أدن تغيير أو تحول» فسخذ بطولات الأجداد وآثارهم 


م ل لسر 
© 14 .م ,1900 صنوك/ة 3 ,«عممة8 نلك «منادمناءء0'آ)» ,قتسم] ,و3 ,21 5 3 ,01م 1 
.5 011ء 


2317 


وارنلرب المأثورة» ومذاهبهم وحكمهم في هذا المحال وغيره» مثلاً أعلى, 
ونموذجا أسمى» ينبغي الاقتداء بهء» والسير على هديه. 
ونحد طذه المرجعية أصداء وآثار عديدة ومعيرة في الوثائق المخزنية, 
وكذلك في كتابات المتفقهين من المغاربة في القرن التاسع عشر. ومن ذلك م 
نقرأه في رسالة السلطان المولى عبد العزيز إلى أيه وليفتهمدينة مراكش الأمير 
مولاي العباس الذي يبدو أنه كان قد حاطر بنفسه وبأرواح من كان في رفقته 
من الجند والحراك» حيث توغل على رأسهم في عمق أراضي قبيلة الرحامنة 
المنتتفضة ضد المخزن وقتئذء دون التفكير في اتخاذ ما كان يلزم من الاحتياطات؛ 
لضمان خط الرحجعة عند الاقتضاءء حيث خاطبه قائلاً: 
«... من المقرر المسلم بالإجماع أن الحرب خخداع, ومعناه أنه كلما وجد 
الإنسان انتهاز فرصة, وتجريع العدو غصة من غير كفاح ولا قعقعة 
سلاح إلا وجنح لذالك: وسلك هاتيك المسالك. حتى تكون السلامة 
مغدمة والظفر مكسبة, لأن المحارب المتدبر العارف المتبصر كالعاجرء فإنه 
إن لم يبع بالربح» فلا أقل من رأس المال...». 
وتابع السلطان حديثه على هذا المنوال» مستدلاً عثل من أمثال العوام ف 
فضائل ومحاسن التريث واتَّنّي قبل التوغل في أراضي الخصم تارة» ويمواقف بعض 
مشاهير العرب» والعارفين بالحرب ومكايدهاء كالمهلب ابن أبي صفرة وما صدر 
عنه حين استعجله أميره في المجوم على المخوارج تارة أرى”. 
1- خ. سء مح. م.ع.ع رقم 23/431 الوثيقة بتاريخ 12 ذي القعدة 1312/ 6 يونيو ٠1895‏ 


2- هو أبو سعيد ظالم ابن سراق الأزدي العتكي» دُعي المهلب ابن أبي صفرة (7 - 83 ه/ 
8 - 702 م). من أشهر رجال السياسة والحرب على عهد دولة بن أمية الأول. ناصر 


عبد الله ابن الزبير أول الأمرء ثم انحاز إلى دعوة عبد الملك ابن مروان» حيث بايعه بالخلافة» 


218 


والحق» أنه منذ أمد بعيدء اختل ميزان القوة المادية في جميع جوانبهاء ولا 
الحانب التنظيمي» والتكنولوحي» وا حربي» بين دول أوربا الغربية من جهة» 
قي بلدان العالم من جهة أخرى. فعندما واجه المغاربة هجوم البرتغالبين وطغمة 
الصليسيين في معركة وادي المخازن» كانت أوربا الغربية قد بدأت تحقق هذا التفوق 
5 ميدان القوة المادية» ومنها قوة السلاح والتنظيم العسكريء ولكن التفاوت كان ف 
حدود أمكن للمغاربة تعويضه بقوة حماسهم» وإعاهم بالمقدسات الى كانوا يدافعون 
عنها. 

وأما في منتصف القرن التاسع عشرء فإن الأوربيين كانوا مسلحين بثمار 
ثلاثة قرون من التقدم في ميدان العلم» والصناعة»؛ والنظام» فلا عجب أن 
يضغطوا على المغاربة في وادي إيسليء ويعتدوا على أراضيه وسيادته في حرب 
تطوان» كما ضغطوا على المصريين في معركة رشيدء؛ أو العديد من المعارك الي 
كانت بداية اقتحام بلدان مطمئنة» واثقة بنفسهاء مستسلمة راضية على تقاليدها 
وقيمها. فأما معركة إيسلي» فكان قد خطط لا دهاقنة الاستعمار باللحزائر منذ 
مدة» بعد أن يمسوا من استجابة المغاربة إلى نداءاتهم لكي يتخلوا عن مساندة 
أشقائهم وإوانهم في الدين بالجزائر والتدكر لهمء والكف عن إمدادهم بأي عون 
مادي أو معنوي. ولما لم يرضخ المغاربة لمطالبهم» استدعوا لمعركة كبرى» بعد أن 





> وحارب الخوارج الأزارقة طيلة تسع عشرة سنة بكاملهاء قبل أن يهزمهم ويترل بساحتهم 
أوجه التعذيب والتقتيل. وقد نال عن ذلك ولاية بلاد حراسان الي وصلها سنة 79 ه» 
دلي وافته مَيهُ مما أربع سنوات بعد هذا التاريخ خ. انظر: 

الرُركلي» خير الدين» "الأعلام..."» بيروت» 1997؛ الطبعة 212 ج 7 ص. 315. 


219 


أقاموا عدة مرات بضرب مدينة وجدة» والتوغل في جهات قي يزناسن, 
والتضييق بقبائل المنطقة. 
وكانت الدولة المغربية على علم بكامل مخططائهم» وقدرت خطورة 
الأهداف المتوحاة منهاء كما كانت على بينة من تحركات ودسائس وتحرشان 
الإسبانيين شمالي البلاد» انطلاقا من مديني سبتة ومليلية السليبتين» وهذا ما نبينه 
مما جاء في رسالة السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام إلى عامل تطوان القائد 
محمد بن عبد الرحمن أشعاشء وهي بتاريخ 6 ربيع الثاني 21260 الموافق ل 25 
أبريل 1844 أي أربعة شهور بالتقريب قبل وقعة إيسلي» وحوالي خمس عشرة 
سنة قبل حرب تطوان سنة 1859. 
فبعد أن ححَبّرَ السلطان بالاستعدادات الحارية وقتكذ في كل من الجزيرة 

النضراء» وطريفة» وسبتة» حيث كانت سلطات مدريد آخحذة في حشد آالاف 
الجنود والمجندين من السكانء وف تجحهيز مئات دواب النقل والجرء وإنزال 
كميات معتيرة من العتاد الحربي والذخيرة هذه المحطات الثلاثة» تأهباً لشن 
عدوان على المغرب» أو على الأقل لإرهاب أهاليهء وتخويف حكامهء وإرغامهم 
على الرضوخ إلى إرضاء مطالب السلطات الاستعمارية بسبتة ومليلية» أشار 
العاهل المغربي إلى ضرورة التزام الحيطة والتيقظء والاستعداد الدائم للدفاع عن 
حوزة الوطن» وتعبئة السكان» وحثهم على: 

«أخذ الحذر وعدم الاغترار, وأن يكون الئاس على أهبة واستعداد ليكون 

هم أجر ذلك ذخيرة في صحائفهم, وأن يكونوا دائماً على نية الجهاد في 

سبيل الله...» 1 . 





1- خ. س» مح. ر رقم 13/ 40/ ك 4» وثيقة بتاريخ 6 ربيع الثاني 1260/ 25 أبريل ١1844‏ 


220 


فإذن» في الوقت الذي كانت تخطط فيه طغمة العسكريين المدعمين من 
فى أرباب الأعمال والأوساط الاستعمارية بالجزائر وفرنسا على السواءء 
ير اللقياة. مغامرة في المغرب» كانت نفس الدوائر بإسبانيا تسعق. إلى. تحقيق 
0 نفس الحدف منذ هذا التاريخ» وكأن الدولتين الاستعماريتين كانتا 
يباريان من أجل الفوز بقصب السبق في الاعتداء على المغرب» إلا أن فرنسا 
كانت سباقة إلى المبادرة باكتساح الأراضي المغربية» انطلاقاً من الغرب 
الجزائري» يهدف تحقيق مكسبين أساسيين على الأقل؛ أولهما يتمثل في إرغام 
مغرب على التخخلي فهائياً عن مؤازرة الأمير عبد القادر بن محيي الدين ورفاقه من 
امجاهدين الجزائريين» وثانيهما إجباره على التفاوض في موضوع فتح مراسي 
الواجهة الأطلسية للتجارة مع أوربا. 
وما أن تأكدت النوايا الحقيقية للفرنسيين» حي بعث السلطان المولى عبد الرحمان 
بن هشام بنواة من الكّيش لكي تَلتَفّ حولها قبائل المغرب الشرقي على عادة 
المخزن في استنفار السكان للحرب”. 





أ- انظرء» حول حرب إيسليء المصادر الآتية: 
- خ. س»ء مح. رء وثائق سلسلة ك 4» وسلسلة ك 5. 
- الحجوي» محمد بن الحسن» "مختصر الابتسام...'» مرجع سابق» صّ. 413. 
- الناصري» "كتاب الاستقصا..."» مرجع سابق» ج 9 ص. 49 وما بعدها. 
- المشرثي» محمد بن محمد بن المصطفىء "الحلل البهية..."» مرجع سابق» ورقة 106. 
- أبن زيدان» عبد الرحمن؛ "إتحاف أعلام الناس..."؛ ج 5. ص. 51 وما بعدها. 
3 المنوني, جمد "مظاهر يفظة..." مرجع سابق» ج 1 ص. 23 وما بعنهاء حيث يورد فقرات ثما 
قاله الكردودي, ف وقعة إيسلي؛ في مؤلفه "كشف الغمة ببيان حرب النظام حق على هذه الأمة". 
- برادة» ثرياء "اليش المغربي وتطوره في القرن التاسع عشر"» منشورات ك. أ. ر؛ مطبعة 
النحاح الجديدة, الدار البيضاء 21997 ص. 197. 


251 


المعسكر أو ذاك» فإنه من الأكيد أن المغرب قد استنفر للهذه المعركة آلاف اللمتور 


المتطوعة قدرت عددهم بعض المصادر العربية بحوالي 30.000 محارب» بين جزر 


الكيش وعبيد البخاري» وعناصر الحناطي» ومتطوعة وحراك القبائلء في حين 
تراوح عدد أفراد الحملة العسكرية الفرنسية ما بين 5000 و10.000 رجل 
بالتقريب حسب نفس المصادرء علما بأن معظم المقاتلين المغاربة كانوا ف 
الخيالة» في حين كوَّن الجنود المحترفون وعناصر اللفيف الأحنبي النواة الصلبة 
والعمود الفقري للجيش الفرنسي الغازي والذين التف حوطم محاربو القبائل 
الحليفة !. 


ونستفيد من وثيقة مخزنية» حررت ثلاثة أسابيع بالتقريب قبل اندلاع 
الحرب بين الطرفين» وعنوافا كالاي: 
«بيات عدده الخيل والرمات, ومقدمين وقواد المائة, وقواد أراحى بالمحلاة 
السعيدة يوم أنعم عليهم سيدنا الخليفة أعزه الله بدرهمين للفارس ونصفه 


للرامي يوم خيمنا بالعيون بتريخ 19 راجب عام 56)...1260) ما يلي: 


اد جزل قة النعطة ريحم إلا 

- "اختصار الابتسام..."؛ مرجع سابق» ص. 425: حيث قال إِنْ السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام 
جهز جيشا بلغ عدد رجاله حوالي 30000 وأسند إلى ابنه وخليفته سيدي محمد في حين بلغ 
"'عدد عسكر الرومي من النصارى 2200» وعدد الأعراب معهم 3300...". 

- الناصريء "كتاب الاستقصا..."» مرجع سابق» ج 9» ص. 50 وما بعدهاء حيث كتب 
ما يلي: 

«فاجتمع للسلطان رحمه الله (المولى عبد الرحمن بن هشام) في هذا الاسسفار ثلاثون ألف 
فارس» تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً. فيها الجند وحصص القبائل...». 

م. و. م. رء مح رقم 1» ملف 19. 


2 


0 كان الخليفة سيدي محمد بن عبد الرحمن في التاريخ أعلاه» على رأس 
اذ المتكو ن م٠‏ الو حدات الآتية: 
اميش المذ كور لمتكو من لو ات 

فرق من الكيش وعبيد البخاري و"مسخريهم"» باستثناء فرقة الأوداية 
ل كان السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام. على إثر تمردها ضذده في مطلع 
58 01247 الموافق لأواسط يونيو 21831 قد: 

«أسقط هذا الجند الودبي من الجندية» وأعرض عنه بالكلية سنين» مُ 
استردهم في حدود الستين كما سيأي...». 
وقد بلغ عدد هؤلاء 4583 نفرء 2426 منهم كانوا من الخيالة» فضلاً عن 
قوادهم الذين وصل عددهم إلى 431 قائدا. 

2( إلى جائب هذه العناصر من الجند المحزيني» كان قِ ركاب الخليفة 
أيضاً حراك القبائل الآتية: سفيات, بي مالك أولاد الحاج (ناحية فاس)2 هوارة 
(ناحية تازة), كروات, زمورء شقيرت.» بي مطير, أيت يوسي وجخاط (ناحية 

وقد بلغ عددهم 2030 مقاتل» من بينهم 1548 فارس. وفي 20 من الشهر 
الذكور, الموافق ل 5 غشت 1844؛ انضم 291 فارساً من الحياينة إلى هذه المحلة» 
ليصل بجموع مقاتليها إلى 7335 رجل. 

ولم تمض سوى أيام قلائل على حلول الخليفة سيدي محمد بالقصبة 
المذكورة, حى اندلع القتال بين الحانبين» فانهزم المغاربة وانتهى كل شيء. وقد 


عقي ب ا 
أس إلى 
الناصري» "كتاب الاستقصا... "2 مر بجع سابق» جْ 9 ص. 40. 


253 


تحدث صاحب "الحلل البهية..." عن وقعة إيسلي هذه, كما ذكرها نامر 
من الأحباريين المغاربة أو جاؤوا بعدها بكثير من المرارة والحسرة» وقال إن 
المغاربة لم يستطيعوا الصمود في وجه العدو إلا ساعة واحدة فقطع قبل أن 
ينسحبوا من الميدان وسط فوضى عارمة» ويتشتتوا في كافة الآفاق, كن 
أسلحتهم, وعتادهم» وأمتعتهم وراءهم» 556 بأن هزعتهم هذه: 
«كانت من أعظم المصائب على المسلمين, وأكبر المحن على هذه الدولة 
السعيدة» وأول إهانة لقبائل المغرب...»'. 
والحق أن وقعة إيسلي هذه قد كان ها أبلغ الأثر وأعمقه في نفوس المغاربة 
قاطبة. فما كادت المعركة تنتهي حى تبين للجميع واقع الجيش المغربي المتدهور. 
وثما لاشك فيه كذلك» أن الخليفة السلطاني سيدي محمد بن عبد الرحمن؛ الحاضر 
وقذ في ميدان المعركة» قد لمس عن قرب درجة الفوضى العارمة السائدة في 
المعسكر المغربي» كما أمكنه أن يشاهد ويتابع من موقعه» ما كانت تحدئه من 
رعب» وهلع؛ ودمار قنابل العدوء في صفوف امحاربين المغاربة» وهم يتساقطون 
كأوراق الشجر الميتة» تحت وابل الأسلحة النارية الفتاكة. ثم ما كادت كذلك 
الساعات الأولى من بداية المواجهة تنقضي» حى أخذت الجموع تنفض من حول 
هاربة بنفسها من موت محقق. 
على أن ما أمحنا إليه هناء لا يعي بتاتاً أن المقاتلين المغاربة كان قد استولى 
عليهم الخوفء ولم يصمدوا أمام زحف القوات الفرنسية» بل إنهم أبانوا عن 
شجاعة وإقدام كبيرين في خوض المعارك ومهاجمة العدوء وإنما قصدنا الإشارة إلى 


1 المشرقي» محمد بن محمد بن مصطفى» "الحلل البهية... "2 مر بجع سابق» ورقة رقم 107 


284 


كان يعتري القوات المغربية» مخزنية كانت» أو من حراك القبائل» أو من 
الطلوعة؛ من نقائص وعيوب وخلل في التنظيم والتدبير» وطريقة القتال أثناء 
ا وهذا يعن أنه لا قدرة لجيش على شاكلة الجيش المغربي وقعذء على 
منازلة جحيش أوربي» كان بخضع تنظيمه» وتكوين رجاله. وتسليحهم» وتدبير 
روات المعنوية والمادية» إلى أساليب ومناهج وفنون الحرب الحديثة» وهو الأمر 
وزي كان يفتقده المغرب ويجهله قادته ومسيروه. 
ويا ليث الأمر كان يقف عند هذا الحد ولا يتعداه» حيث يتم تفرق هذه 
الجموع دون إذاية أهالي الجوار» والدفاع عن حماهم» بل كان الأمر يفضي إلى 
وهذا ما نفهمه وما أدانه السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام نفسه؛ بعد أن 
علم باعتداء الأسطول الحربي البحري الفرنسي على مدينة طنجة؛ في انتظار القيام 
نشي الدملية القدواية عت مدينة الويرة ايم معتودات فيل وقنة ابل » يف 
خاطب عامله على العرائش وطنجة» في هذا الشأن» قائلاً: 
«... فقد بلغنا ما اجتمع بثغر طنجة كلأه الله من جموع المسلمين» وكثرة 
عَدَدِهِمِ وعُدَدِهِمء رَكَّى الله أَعْمَالَهُمِ وبلغهم ءامالهم غير أنهم فوضى من 
غير رؤساء يهدوهم للجهاد, ويكفرهم عن العبث والفساد, حتى حدث 
منهم ما حدث من هب دور التجار وغيرهاء وهذا من عدم الضابط وفقد 
الترتيب, وإن بقوا على ما هم عليه لا يحصل منهم ما يراد منهم من المعونة, 
وملازمة الرباط» وإنها يحصل منهم الهرج والمرج والاختلاط؛ فهؤلاء الذين 
هم على هذه الصفة, إغغا هم شفارة وليسوا بمجاهدين...)»1. 


ص2 
1 
خ:٠‏ سء مح. ر رقم 14/ 35/ ك 4» وثيقة بتاريخ 26 رجحب 1260/ 11 غشت 1844. 


255 


ففي هذا السياق الذي انكشف فيه الواقع المتدهور للجيش المغربي. لمر 
احتجبت عنه فجأة هالة المناعة والغلبة الى كانت تلاحقه منذ معركة وادي 
المخازن سنة 21578 اضطر السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام إلى اتخاذ و 
من التدابير والترتيبات» في حال تكوين عناصره» وتحصين وتسليح عدد مر 
المراسي والمواقع» وتأسيس نواة أولى من الحند النظامي تتكون أغلبية 0 
الرماة والمدفعيين» كما سبق أن أشرنا إلى ذلك في فقرة سابقة من هذا الببحئ, 
اقتداء .ما كان قد هيا للأتراك العثمانيين والمصريين من النجاح في هذا الصدد, ف 
مطلع القرن التاسع عشر. والحق أن تحديد وتوئيق الصلات بالإخوان في اللة 
والدين في بلاد آل عثمان وبلاد الكنانة يرجع إلى سنوات عديدة قبل حدوث 
انكسار الحيش المغربي بإيسلي» إذ كانت قد ساهمت في إحيائه وانتعاشه بداية 
الحملة العسكرية الفرنسية في الجزائر سنة 1830. 
وهكذاء اغتبط السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام أعا اغتباط .كبعوث 
السلطان عبد المحيد العثماني» يوسف بن بدر الدين المدني» وابتهج .عقدمه 
وخصه باستقبال كبير وحفاوة فائقة. فكان من بين المواضيع الي ناقشها 
الحانبان» استعداد الباب العالي لتقدتم كافة المساعدات إلى المغرب فيما يتعلق 
عبادئ ومناهج وأساليب التدريب والتكوين في الفنون والتخصصات العسكرية 
الحديئة» كما نتبين ذلك مما كتبه العاهل المذكورء في هذا الصددء إلى عامل 
تطوان القائد محمد بن عبد الرحمن أشعاش» حيث قال: 
«... وطلب من الرسول عند ملاقاته أن يعلمه بما نتوقف عليه ونحتاج إليه 
من الإمداد بالعدد والعدد من مدافعء ومهارزء وعالاقاء والمعلمين بصنم 
ذلكء والعارفين بالرمي والضربء وتعليم مكائد الحرب, إعانة للإسلام؛ 


256 


وتأكيدا لأخوة المسلمين. وقال له إن أراد أن ندخله في شروط دولتنا مع 
الكرانات» ليكون خيره خيرناء وغيره غيرناء فله ذلك منا...)14. 
ومن مظاهر ارتياح السلطان واستحسانه لاقتراحات العاهل العثماني 
أبلغه إياها المبعوث المذكوره اغتنامه الفرصة نحاولة التأثير نفسياً ومعنويا 
ردي * 
نفوس رجال السياسة والحرب في كل من الحزائر العاصمة وباريزء أن تم 
رسالته هذه قائلا: 
«... وهذه المواصلة في الله والأخوة في ذاته ثما يفرح ا أهل الإسلام؛ 
وتغيظ عَبََدَةِ الأصنام» فينبغي إظهارهاء وإشاعتها على ألسن الخاص 
والعام. فإذا قرأت كتابنا هذاء مر يإاخراج عشرين مدفعاً في المرسى 
وأبراج المدينة» شكراً للنعمة, وزيادة في شهرة هذا الخبر ليبلغ الشاهد 
الغائب...». 
وقد زاد في تقوية وترسيخ رغبة المغاربة وقناعتهم بنجاعة سياسة التوجه 
إلى الإخوان في الديار العربية والإسلامية بالمشرق» للاستفادة من بحربتهم 
وخبرتهم في الميدان العسكريء والمضي قدما في الاستعانة بضباط وعسكريين من 
الجارتين تونس والحزائر» النكسة الكبرى الى ابتلى يما المغرب؛ على إثر العدوان 
السافر الذي شنته على أراضيه طغمة العسكريين الإسبانيين سنة 1859» وكأن 
حنين حروب الاسترداد كان يراود أذهائهم» ويلهب حماسهم» ويذكي 
مشاعرهم وأحلامهم الصليبية. 


على أن هذا التوجهء وهذه الرغبة المشتركة في إقامة تعاون مثمر ومفيد 


لكلا لاقيو ل رسكن زه اللقارية بولة لكوافه اق السترق من الور قينا إل 
ل ل 


أأم “ده 
خ2.سص» مح. ر رقم 7/ 2/ ك 5» وثيقة بتاريخ 29 جمادى الثانية 1258/ 7 غشت 1842. 


257 


أرض الواقع؛ والالتزام بواسطة موائق وأوفاق مكتوبة تحدد» وتقنن أوجه التعامل 
والتعاون بينهم في هذا المحال والمحالات الأحرى» ثقافية» وسياسية» وتحارية, 
وذلك لأسباب عديدة ومعقدة» لم تكن المعارضة الشديدة ولا الدسائس المقينة 
للدول الأوربية الكبرى» وعلى رأسها إنكلتراء وفرنساء وإسبانياء أقلها شأرا 
وأعمية في هذا الصدد. 

وأياً كان الأمرء فقد اعتئ المولى عبد الرحمان بن هشام» ومن بعده ابنه 
وحلفه سيدي محمد بالتنظيم العسكري الحديد» وعملا على ترغيب واستمالة 
الناس للانخراط في صفوفه؛ مستأنسين بالتجربة المشرقية في هذا احال حيث 
حل بالبلاد فعلاً مدربون عسكريون من تونس والحزائر على الخصوصء مكونين 
في المدرسة الحربية التركية» إذ كان من المستحيل الاعتماد على العون الأوربي في 
هذا المحال» غداة وقعة إيسلي» وهزيعة تطوان. ويبدو أن المخزن كان راضياء 
على الأقل في المراحل الأولى لحذه التجربة» على كفاءة الأطر العسكرية الساهرة 
على تكوين عناصر جيش "النظام"؛ حيث ألمحت رسالة وجهها القائد بوسلهام 
بن علي أزطوط إلى السلطان. إلى هذا الجانب» في العبارات الآتية: 

«... ولا نكره من مولانا مساعدته... في إتيان عيال حمودة الجزيريء قائد 


العسكر, ليطمئن باله في التعليم؛ ويجد في ذلك, لأننا ما وجدنا من يضبطه 
في تعليم الحرب سواه كما قدمنا ذلك لمولانا...». 


1- م. و. م. رء مح رقم 1» الوثيقة بتاريخ 10 شوال 1265/ 29 غشت 1849. 
- خ. سء مح. را رقم 11/ 33/ ك 5» رسالة السلطان إلى أشعاش بتاريخ 5 شعبات 
1 29 غشت 21845 حيث سبق وأن أمره بدفع 30 مثقالاً إلى أهل هذا الضابعط 
المستقرين وقتكذ بمدينة تطوان. 


258 


وأما في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن» وهو الخبير بابلجيش 
شؤونه والمطلع على واقعه وأحواله وقدراته القتالية» سيما وأنه عاش حر بتين 
5-500 ونع بمما حضوره شخصياً في وقعة إيسلي؛ بصفته قائدا 
عي للجيش المغربي وقتئذ» وحرب تطوان الي اضطر إلى خوضها ضد 
باسبانيين» ولم تنصرم إلا بضعة شهور على اعتلائه عرش البلاد فقد حظي 
تبطاع الميش باهتمام متواصل من قبله في إطار سياسته العامة» الحادفة إلى 
تحديث وتطوير عدد من أجهزة الدولة» وفي مقدمتها مؤسسة الحيش الى أسند 
مهام الإشراف على شؤوفاء إلى شخصية بارزة من حاشيته؛ عبد الله بن أحمد 
البخاري؛ أي الحاجب موسى بن أحمد. 
وعندما آل الأمر إلى المولى الحسن سنة 1873» أولى عناية نخاصة 
واهتماماً متواصلاً يميش النظام» ووسع نطاق استقطاب عناصره؛ وخصص له 
اعتمادات مالية هامة لتدبير شؤونه. 
ومن الإشكالات الي طرحت على هذا العاهل» قضية النموذج 
العسكري الممكن تبنيه والاقتداء به لتحديث قطاع اليش بصفة عامة» وفرق 
عسكر "النظام" بصفة خاصة» هل النموذج الشرقي؛ ممثلاً في المدرسة الحربية 
التركية» أم النموذج الغربي؟ وكثيرة هي الدول الأوربية الممكن الاعتماد عليها 
في هذا ابحال» على أن إنحلترا وفرنسا هما الدولتان العظيمتان الأكثر حظوظاً 
للفوز.مهمة تكوين وتأطير البيش المغربي. 
هذاء وقد حسم الأمر منذ البداية» حين أسندت مهام التكوين والتدريب 
لل ضباط إنجليزين وفرنسيين. وقد أدى استقرار أعضاء البعئة العسكرية 
الفرنسية بالمغرب» وتكليفهم بتدريب فرق من الجيش» في سلاح المدفعية 


259 


والرماية» ابتداء من خريف سنة 2.1877 إلى تقلص وتراجع النفوذ التركي, أمام 
تنامي وتكريس أساليب ومناهج المدرسة العسكرية الفرنسية والإنحليزية, ق 
تكوين وتمرس المغاربة على فنون الحرب الحديثة. 

وباحتيار المغرب الاعتماد على أورباء فيما يرتبط بقطاع الجيش» سواء فى 
العدة والقرطوس وتشييد تحصينات وأبراج في مواقع ساحلية» كما حدث ذلك عدينة 
طنجة على يد الإنحليزيين» أو بمدينة رباط الفتح على يد الألمانيين» تكون قد دشنت 

ولكن قبل هذا وذاك» لا بأس أن نتحدث ف الفقرة الموالية عن مجهودات 
الدولة الرّامية إلى تأسيس صناعة وطنية للأسلحة والذخيرة. 

2) أي مثال يقتدى به. الشرق أم الغرب؟ 

لقد تعرضناء بشيء من التفصيلء في فقرة سابقة من بحثنا هذاء اندر بجت 
تحت عنوان "السياق الخارجي والمغرب"”, إلى الصلات الروحية والثقافية الي 
كانت تربط بلادنا بأقطار المشرق العربي والباب العاليء وقلناء قُُ هذا الصدد. 
إنهما هي الى تفسر تحمس ثلة من المتفقهين والمتعلمين المغاربة» غداة وقعة إيسلي 
على المخصوص» للاقتداء بتجربة الاحوان قُُ الملة والدين» وما حققوه من 
إنحازات إيجابية في قطاع الجيش» والتنظيم الإداري» وغيرهما من القطاعات 
الصناعية والثقافية. 

فأما المولى عبد الرحمن بن هشامء فقد عمل على بحنيد عدد من ذوي 
الخبرة والمعرفة بشؤون الحرب من الجزائريين الذين التجأوا إلى المغرب» على إثر 


250 


زو بلددهم من قبل القوات الفرنسية سنة 1830. فكان منهم مختصون في سلاح 
ارفعية» وآخرون كانت لهم خبرة في صنع الألغام» والمتفجرات» والمدافع 
والمهارس» كما كان لبعضهم إلمام ودراية في تشييد التحصينات وحفر الخنادق 
والسراديب» والتخطيط للمعارك؛ بحسب الطبيعة الحغرافية لميادين القتال» وطرق 


1 
قتحام مواقع العدو والاستيلاء عليها . 


و الملاحظ أيضاء في هذا الصدد. أن مراكز تكوين الشبان المغاربة الذين كان 
برص المخزن على اختيارهم من أبناء الطبجية» وعبيد البخاري» واللحيش الريفي على 
الخصوص كانت تقتصر على مراسي الشمال» تطوان» وطنجة» والعرائش» وعلى 
مدينة فاس. ولكي يمكن استقطاب وإغراء أكبر عدد ممكن من هؤلاء المجندين» 





1- أنظر على سبيل الاستئناس لا الحصرء الوثائق الآتية: 
- خ. س» مح. ر رقم 1/ 25/ ك 5» رسالة السلطان إلى القائد محمد أشعاش» بتجنيد ذوي 
المهارات العسكرية من أهل المزائر الوافدين على مدينة تطوان في صفوف العسكرء وإدماج 
كل جماعة منهم في الفرقة الي تناسبهم من بحرية» وطبجية» وصانعي "البنبة» والكورة» 
والمدافع» والمهارس...". والوثيقة بتاريخ 3 جمادى الأولى 1246/ 19 نونير 1831. 
- خ. سء مح. ر رقم 8/ 32/ ك 5» وثيقة بتاريخ 29 محرم 1260» الموافق ل 19 يبراير 
4+ حيث تضمنت أوامر السلطان إلى أزطوط بتوفير مسكن .مدينة طنجة لإسكان القائد 
العسكري أحمد الحزيري الطبجي على نفقة المخزن» وإجرائه بحرى طبجية العسكر بالنسبة 
للراتب. 
- خ. س؛ مح. ر رقم 10/ 14/ ك 25 رسالة السلطان إلى أزطوط أيضاً بتاريخ 23 شعبان 
60 الموافق ل 7 سبتمبر 1844؛ منوهاً بحسن سيرة وسلوك القائد أحميدة بن اراح 
الحزيربي الطبجي, بعد أن علم العاهل "بنجدته؛ وثباته وإصابة رميه...". 
030 م. رء مح 1 رسالة أزطوط إلى السلطان بتاريخ 10 شوال 1265 الموافق ل 18 
مشت 1849 ني شأن السماح للقائد حمودة الجزيري المكلف بتكوين وتدريب عناصر 
حيش النظام كراسي الشمال» باستقدام أفراد أسرته إلى طنحة. 


201 


وتفادي إحراج وإلحاق أضرار مادية بحم وبذويهم» كان يعطاهم شهريا خمس عشرة 
أوقية» ولمعلميهم ثلاثون أوقية في الشهر كذلكء» مع منحهم صلات وهبات, 3 
الفينة والأخرى» تشجيعاً لهم على القيام.مهامهم على أحسن وجه؛ كما نستفيد ذلك 
من رسالة المولى عبد الرحمن بن هشامء بتاريخ 13 محرم 1257 الموافق ل 13 يرا 
3 إلى بوسلهام بن علي أزطوط المتكرر الذكر” . 

وف حالة عدم توفر المدينة على قائد عسكري مقتدر» كان السلطان 
يعمل على تدارك الموقف وملء الفراغ» وذلك بإصدار أوامره بتعيين "حراب" 
واحد أو أكثر للعمل بما. وهذا ما حدث فعلاً في مدينة العرائش» حين تعذر 
على عاملها إيجاد طبجي ماهر لتلقين عسكر المدينة مبادئّ "تاطبجيت"» حيث 
وحه له السلطان "أربعة معلمين" إثنين من سلاء والآخرين من رباط الفتح؛ مع 
تمكينهم من أجر يومي قدره درهمان لكل واحدٍ منهم”. 

على أنه إذا كان السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام قد حاول إدخال 
بعض التعديلات على التركيبة التقليدية للجيش المغربي» وذلك بتأسيس نواة أولى 
ليش "النظام" من جهة؛ والاستفادة من حبرة عدد من رجال الحرب الحزائريين 
على الخصوصء فإن ابنه وخلفه سيدي محمد هو الذي يرجع له الفضل في اتخاذ 
الترتيبات والتدابير العملية كمدف تحديث بعض قطاعات الدولة» وفي مقدمتهاء 
بطبيعة الحال» قطاع اليش . 


ير 


1- خ. .2 مج ررقم 5/ 19/ ك 5. 
2- خ. سء مح. ر رقم 10/ 1/ ك 5» رسالة السلطان إلى أزطوطء بتاريخ 7 شعبان 1260/ 22 
غشت 1844. 


252 


هذاء وقد تعمدنا هنا استعمال لفظة "تحديث" عوض "إصلاح"» وذلك 
إأبنات منهجية وموضوعية في نفس الآن. والحق أن مصطلح "الإصلاح" يطرح 
أكثر من إشكالء سيما إذا أريد منه الدلالة على ما طرأ على قطاع الجيش من 
_جدات» خلال القرن التاسع عشر. فالكلمة لا تترحم ولا تعبر بكل أمانة 
75 عما اتخذ من إحراءات وتدابير لتحسين قدرة الحنود المغاربة القتالية» أو 
اروف عيشهم وعملهم. 

فكل ما في الأمر أن المحزن, اتخذ مجموعة من الترتيبات التقنية والعملية» 
على الأقل في الفترة المتراوحة ما بين 1844 و1894» من أجل أن يوفر له أداة 
فاعلة لتعزيز مركزهء وبّسط كلمته» وردع كل انتفاضة تهدد سلطته وسلطة 
مثليه في مختلف جهات البلاد. وأما لفظة إصلاح, فإِنها تخترل شحنة من المعاني 
والدلالات النفسية» والثقافية» والاحتماعية» والسياسيةء لا نظن أن هذه 
المقدمات والمتطلبات؛ أو على الأقل البعض منهاء كان حاضراً في أذهان النخبة 
الحاكمة والمثقفة» أو على مستوى باقي فئات المجتمع المغربي الأخرى. 

وأيا كان الأمرء فإن هذا العاهل الذي عاش تحربتين قاسيتين ومؤلمتين» 
أولاهما وقعة إيسلي الي كان حاضراً فيهاء وثانيهما وقائع حرب تطوان حضرهاء 
يابة عنه» صنوه الأمير مولاي العباس» أضحى ينفر وينبذ كل تقارب وتعاون وثيق 
ومستمر مع الدول الأوربية الى أبانت عن نواياها التوسعية في البلاد» وأظهرت 
أمداف سياستها الحقيقية الرامية إلى إضعاف المغرب وحكومته. ومن ثمة إقدامه 
على إحياء وإنعاش الصلات مع مصر والباب والعالي. وهكذاء جحلب مرجاقا 
اختصاصيين في صناعة السكر للاشتغال في المعمل الذي بناه لهذه الغاية .ممدينة 


203 


مراكش» وأوفد إلى بلاد الكنانة طلاباً ليتدربوا على تقنيات الطباعة وفتوهام  ..‏ 

١ خط‎ 

تم التعاقد مع مواطن مصري متخصص في هذا الميدان» للقدوم إبى الور 

والإشراف على تركيب أجزاء المطبعة المستوردة وتشغيلها لخر اا 1 

8 يضا 
صناعاً لتعلم طريقة خدمة وصنع البارود" . 

وعبر العاهل المغربي عن رغبته الأكيدة وعزمه الوطيد في إقامة علاقان 

تعاون متميزة مع بلاد الكنانة» في رسالة وجهها إلى عامل سلا القائد محمد ي. 

سعيد السلاوي» مبدياء في نفس الآن» أسفه على تردي أوضاع بعض مرافق 

الجيش الحيوية والخطيرة» كسلاح المدفعية مثلاء أو قطاع البحرية العسكرية. 

وبعد هذاء يقول السلطان: 


«... وقد بلغ إسماعيل باشا اهتمامنا بالأمور الجهادية» حيث وجهنا له من 
يتعلم عمل البارود وغيره على الكيفية المعروفة عندهم, فأجاب بأنه اعتنى 
بأمرهم» وطلب تكليفه بما يتعلق يمذا الأمر ووعد بالوقوف فيه...2. 


وأشار السلطان أيضاً في نفس الرسالة إلى عدد الشبان المغاربة الذين 


سوف يتم توحيههم إلى مصرء وقد حدد ف ثلاثين متعلماء يتراوح سنهم ما بين 


1- خ. سء ك 47» ص. 2)88 وثيقة بتاريخ 4 ربيع الثاني 1283» الموافق ل 16 غشت 1866؛ 
ملخص رسالة السلطان إلى الخليفة المولى الحسن يأمره فيها ((بتعيين رحلين من أبجب عملة 
البارود بقصد توجيههما لمصرء مع معلم ثالث من فاس لتعلم تزديج البارود». 

- المنوق» محمدء "يقظة المغرب..."2 مرجع سابق» ج 1 ص. 61 وما بعدهاء وص. 257 
وما بعدها. 

وانظر أيضاً ما ورد من وثائق في هذا الموضوعء في "محلة الوثائق"» المطبعة الملكية» الرباط؛ 
6 ج 22 تحت أرقام 282: و283» و2288 و289» و290, ابتداء من ص. 418. 
خسن مووشن داح مح 6 زلف رقم 1506 الرلتقهيا ريم أو دق الفبجة: 511989 
أبريل 1867. 


294 


أرب 
ديم وأها ١‏ 50 
فاس» والعدوتين» وأهل الصويرة» 
ولكن قبل هذا وذاك» كان يتم مجميعهم دين فاس ومراكش» حيث 
يتلقو ن دروسا تمهيدية في "الحساب"» و"التوقيت" و"الهندسة"» وما شابه ذلك 
. لي . !ا 1 1 
العقةء و ذلك "عدرسة فاس العليا'» و 'جامع الم . 
من العلوم الععلية» و رسة فاس و جامع المنصور 
هذاء وقد اشتهر من هؤلاء القواد العسكريين الوافدين على المغرب من 
تونس واللجزائر» 5 الفترة الي تلت مباشرة هاية حرب تطوان وحىّ السنوات 
الأولى من عهد السلطان المولى الحسن» كل من الأغا عمر التونسي» ومصطفى 
عبد الله بن أحمد البخاري» في رسالة بتاريخ 3 جمادى الأولى 1292» الموافق ل 


7 يونيو 1875» وجهها إلى ابنه محمد بن عبد الله بأنه: 





ذاعد 


أ- خ. سء ق. ح» مح. س. م. ع» ملف 11» اندرجت الوثيقة تحت عنوان "صائر الإثنين 11 
جمادى الثانية 1277"» وأخرى في نفس الملف وتحمل نفس العنوان» ولكن بالنسبة ليوم 
"السبت 21 رجب 77" حيث نستفيد ثما تضمنته هذه الأخيرة أن هؤلاء الطلاب كانوا 
يتقاضون وقتكذ حوالي أربع أواق ونصف يومياً في راتبهم؛ بيئما كان أمناء العسكر يتقاضون 
ست أواق في اليوم. 
- خ. س» ق. ح مح. س. م. ع؛ ملف 23 ويتعلق الأمر هذه المرة بصائر شهر ربيع الأول من 
سنة 1284» الموافق ل يوليو - غشت 1867» على طلاب فاس العليا. 
> خ. س» مح. س. م. ع رقم 236 رسالة الحاجب موسى بن أحمد إلى الخليفة مولاي 
الحسن؛ وهي بتاريخ 25 محرم 1285» الموافق ل 18 مايو 1868» وتضمنت أمر السلطان 
بتقدم إلى الطلبة «الأربعة عشر النازلين بمدرسة جامع المنصور (بقصبة المدشية) لقراءة 
الجساب المنونة على العادة. فقد ذكر مولاي أحمد الصويري أهم بقوا بلا مئونة. ..». 


2035 


«تولا كبيراً على حرب جنيع الطوابر, وأمر بحرب القياد, والمقدمين كل صباح 
بباب عرصة بو الجلود, وجميع العسكر في كل عشية باب البوجات...»1. 
على أن صلات المغرب بالدولة العثمانية لم تعرف انطلاقتها الفعلية لأعلر 
عهد السلطان المولى الحسن» حيث تأكدت رغبة الحانبين» وقوي عزمهما على 
توطيدها وتطويرهاء إعانا منهما بأن: «مدار قوة الأمة المحمدية وصولتها على سائر الملل 
الرديئة» إنما هو اتحاد جميع أفرادها الموجود في كرة الأرض» وتشابك الأيدي منها بالقبض, 
ولاسيما عند تعاضد المشركين2» وقوة أعداء الدين...» حسبما عبر عنه مفي الديار 
التركية؛ الشيخ حسن خير الله في الرسالة الي وجهها إلى الحاحب موسى بن أحمد 
وال كلف بتسليمها إليه الفقيه إبراهيم السنوسي» يمناسبة وفادته إلى سلطان 
المغرب مبعوثاً من طرف السلطان العثماني عبد الحميد نحان بن عبد الجيد”. 


وهذه الدعوة إلى الاتحاد هي وليدة الظروف العصيبة والأوضاع المتردية 


السائدة وقتئذ في معظم الأقطار العربية والإسلامية» إن لم تكن في جميعهاء 
اهيا واتشفاعياء وهاديا وتقنياً من جحهة» وهي 2 وليدة حملة التوعية 


والتنوير» وحفز امم والعزائم لنبذ الخمول» ومحاربة الفقر والجهل» والفكر 


-١‏ لإستشهاد مقتبس من وثيقة ب: 
خ. س»ء و. زء مج 25» رقمها 366. 
وأما أسماء العسكريين المذكورين هناء فقد ورد ذكرها في الوثيقة الآتية» .عناسبة توزيع العدة 
على أفراد عسكر الخليفة مولاي الحسن المتواحد وقتئذ مدينة مراكش؛ وعدد جميعهم 1000 
شخص» نصفهم كانوا تابعين للقائد الأغا الحاج عمر التونسي المذكورء والوثيقة بتاريخ 14 
ربيع الأول 1284» الموافق ل 16 يوليو 1867. 

2- م. و. م. ر مح المغرب ‏ تركياء الرسالة بتاريخ غرة ربيع الأول 1294/ أواسط مارس ٠1877‏ 
وانظر كذلك حول علاقات المغرب بالباب العالي» على عهد المولى الحسن: 
- ابن زيدان» عبد الرحمن: إتحاف أعلام الناس...» مرجع سابق» ج 2 ص. 359. 


6ظ2 


حزق وال كان قد دشنها ثلة من علماء ومثقفي العرب والمسلمين من 
5 حال الدين الأفغاني الذي نادى بإقامة جامعة إسلامية» والشيخ محمد عبده 
ون اجهة ثانية» في حين أضحى العالم الغربي المسيحيء» القوي بمقوماته الفكرية 
والثقافية» والمعتز مكتسباته السياسية والاجتماعية» وبما تحقق له من تقدم مادي 
علض تجائل في: كافه ميادين المعرفة» يهدد كيان ومستقبل دول باقي المعمور, 
وني مقدمتها الأقطار العربية والإسلامية'. 
ففى هذا السياق طرحت مسألة تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الحانيين» في 
كل من تركيا والمغرب. إلا أن انشغال العثمانيين بصد تحرشات روسيا القيصرية 
ضدهمء بل دخولهم في مواجهة حربية معها من جهة» ودسائس ومؤامرات» 
وضغوط الدول الاستعمارية الأوربية من جهة أخرى» قد أقبرت هذه المشاريع 
والتوجهات في مهدها. ذلك أن إنكاترا وفرنسا على الخصوصء كانتا تريان في كل 
تقارب وتواصلء؛ بين قطرين إسلاميين أو أكثرء ولو على مستوى التراسل وتبادل 
البعئات السفارية» خطراً على مصالحهما ومكتسباتما. 
فهذا سفير فرنسا تيسوا (11550) بالقسطنطينية» يكتب إلى وزير 

خحارجية بلاده بارئلمي سانت - هيكر (6:زها11آصنة5 بإصمةاغط):ة8) ما يلي: 

«لقد سبق لي أن أثرت انتباه وزارة الفارجية, عدة مرات. إلى المجهودات 

التي بذلتهاء في الآونة الأخيرة, الحكومة التركية, بمدف تحقيق انسجام أكبر 

بين مختلف فرقاء العائلة الإسلامية الكبرى من جهة, وإرساء قواعد تعاون 

وتفاهم على المستويين السياسي والديني» بين سائر الأجناس والشعوب 

المسلمة, وذلك من المغرب غرباً إلى القارة الهندية شرقاً من جهة أخرى...» 


سبع م د ور ب أ ةج د 1 
[- إاء 
الوقن اعد سيراه روفره اللعرين برع مرجع لدابو ها عاق مخ 09 قتوما دما 


7ظ3ظ2 


بعد هذاء يذكر الدبلوماسي الفرنسي أن له علاقات وطيدة وبال يرون 
از الكاصم الر حل الزحيدة علي ارقي مدل ها وسمة انلا كود لع بور 
الملف وتطوره» ومذكراء قٍِ نفس الآن» بالسفارة الي سبق وأن قام يما إبى 
المغرب إبراهيم السنوسي السابق الذكرء واستقباله من قبل المولى الحسن» 7 
ثلاث سنوات حلت على تاريخ تحرير رسالته هذه". 

فإذن» وعلى ضوء ما سبق ذكرهء صار كل تعاون أو تقارب»؛ بعير 
لمنال» إذا لم يكن مستحيلاء وبالتالي سرعان ما انتهى كل شيء» وتم الاستغناء 
عن الخبراء والضباط العسكريين من أصل عرب أو تركي» إذ في خخريف سنة 
86 تمكنت فرنسا من إقناع السلطان المولى الحسن بالموافقة على مبدأ استقبال 
بعئة عسكرية فرنسية» يستقر أعضاؤها بالبلاد» ويتولون تكوين وتدريب الحنود 
المغاربة على طرق ومناهج الحرب الحديثة. 

بيد أن العاهل المغربي أذ يرجئ؛ مرة أخرى» موعد شروع البعثة في 
مزاولة مهامهاء وكأنه قد ندم على ما وعد به» واستشف الصعوبات والمخاطر 
الي قد ينطوي عليها حضور مستمر لأحانب لا سبيل للحيلولة دون اطلاعهم 
على مواطن النقص والضعف أولاً في مؤسسة الحيش نفسهاء ثم في باقي 
قطاعات الدولة الأخحرى. 


2-5955 05) 5 
عنده! ,(1871-1900) رعكةو معن 1 ,كتمعمةء1 دعناوتأهدهام1ط قمعصتعه2 ,8 0 
0 ع7طتمطعامء5 29 تل م غهل رع ,208 كن )معصنء هل 11١‏ 


208 


209 


اكب كز جلتتييم مخنصسي ١‏ ]صمت ور كس <300* 


121214 ندا ) مك تس ميم 


عسو 





وظل الحانب الفرنسي» منذ هذا التاريخ» يحاصر النائب السلطان ل 
تحسد ا تار مانا إياه بالعمل على إقناع السلطان المولى الحسن بالجسم بن 
الجوانب التنظيمية والمالية لكي يتسئئن لأعضاء البعثة المرتقب بحيثهم إلى امغر 
والشروع؛ في أقرب الآجال» في مزاولة عملهم؛ إلى أن أتيحت له فرصة ساني 
تمثلت في استقبال السلطان المولى الحسن السفير الفرنسي الحديد بالمغري 
أو كستان دي فرنوبي (ه1ننامسع7؟ عل مناكدوداة)» في شهر أبر يل من سنة 877 
عدينة فاس. وق 25 من الشهر المذكورء توصل الطرفان إلى عد اتفاق هائى 
بينهماء تضمن على الخنصوص التزام المخحزن بتقدم مبلغ مالي قدره 60000 فرنك 
ذهي سنويا إلى أفراد البعثة العسكرية الفرنسية» في حين كان على الجانب 
الفرنسي وضع رهن إشارة المغرب طاقم من الأطر العسكريين يتكون من ثلاثة 
ضباط فرنسيين تابعين ليش الاحتلال بالجزائر» وخمسة ضباط صفء من بينهم 
إنُنان مسلمان» علاوة على طبيب عسكري من رتبة مساعد ماجوز (-4106 
2201 يلتزم جميعهم بتنفيذ أوامر المحزن وتوجيهاته فيما يتعلق بتكوين 
وتدريب جحنوده» أين شاء ووقتما ا 

وهكذا يكون الذَئبُ قد مهد الطريق للتسرب إلى حظيرة الأغنام؛ بعد أن 
تمكن رفيقه وقرينه الثعلب» ممثلاً ف المغامر الإنحليزي هاري ماك لين ( عمللا رصدلآ 
هوع.]) من تحقيق نفس الحهدفء في شهر مارس 21877 حين كلفه المخحزن .مهام 
تدريب فريق من مشاة العسكر على الطريقة العسكرية الحديثة. 
عتتقاتاتدس دمتودتم 15 عل 1115011 :اكلام 102 كم .ممفط ,12 4.0.197,35 5 
65 اتناك أء 1 .م ,1897 ر7313206 باح 13214315 


1850 ذال عنزه1"1115 3 ممناداط تمه .ع[عم0 صدكل دعناع1 :(عمو زط سضعع ه18 ) الس 
,58626 ,رعأرمم ‏ 12 .انل رعوغا آ-آ عل دعامه أء ممتاعداكم ص1 .(587-1906 ( 


300 


وهكذاء يدق لنا كلا غا. مزق غرفيف أن الأوجاط 'الياشة 
0 وحبل طارق من جهة» وباريز والجزرائر من جحهة 

ىع كانت عاقدة العزم على التسرب إلى المغرب» مهما كلفها ذلك من ثمن» 
إراقبة وتتبع تتبع الأوضاع به عن كثئب» حيث تمكنت كل من إنكلترا وفرنسا من 
ورب عصفورين بحجر واحد. فمن جهة» تكللت مساعيهما الراميتان إلى 
إقصاء الخبراء والضباط العرب واملسلمين من البلاد» ومن جهة أخحرى» أصبح 
رمكانهما إذ ذاك إقحام مخبرين ومراقبين في الأوساط المخزنية» يما في ذلك 
الحاشية المقربة للسلطان. 


3) البعئات العسكرية الأوربية وخلفياقا 
3 -1 البعفة العسكرية الفرنسية 


ظهرت, منذ مدة» دراسات ومقالات لباحثين مغاربة وأجحانب» حول 
البعئثات العسكرية والتقنية الأوربية وال استقرت بالمغرب» ابتداء من أواسط 
العقد السابع من القرن التاسع عشر. 

وإذا كانت بعض هذه الدراسات قد عنيت ممجموع هذه البعثات» أي 
الإنجليزية, والفرنسية» والإيطالية» والألمانية» والإسبانية» في سياق الحديث عن 
تحهودات الدولة المغربية وقتكئذ, بمدف تحديث قطاع الجيش» وإصلاح شؤونه؛ 
كمقالة الباحثة الفرنسية ماكالي شابر (16هوممقطك ذلهع3/3) تحت عنوان: 


وا 


301 


"إركمان وبدايات البعنة العسكرية الفرنسية بالمغرب 1883-1877" وال 
ملتريق ردك الي وغشرون مله لت 1 

والحدير بالملاحظة» في هذا الصددء أن فرنسا الي كانت َُابعُ بالغ 
الاهتمام الأوضاع بالمغرب» بسبب تواجدها بالقطر الجزائري امحاور من جهة, 
ومخططاتها التوسعية جنوبي الصحراء في ابحاه العالم الزبي من جهة أخرى, قر 
تمكنتء في خريف سنة 1876» كما أمحنا إلى ذلك ف فمّرة سابقة» من إقناع 
السلطان المولى الحسن بقبول مبدأ استقبال بعثة عسكرية فرنسية» يستقر 
أعضاؤها بالمغرب» ويتولون تكوين وتدريب الجحيش المغربي على طرق الحرب 
الحديثة» مقابل التزام المحزن بأداء أحورهم وتعويضاتهم؛ الأمر الذي تحقق فعلاً 
في 25 أبريل من سنة 21877 حين أعطى السلطان المولى الحسن موافقته النهائية 
على الترتيبات التنظيمية لكي يشرع ضباط البعئة المذكورة في مزاولة أعمالهم 
اعتباراً من التاريخ المذكور أعلاه. 

هذاء» وقد نصت أهم مواد الاتفاق على ما يلي: 

1) قبول الحكومة الفرنسية وضع رهن إشارة المغرب «بعثة عسكرية 
تساعد على تنظيم وتكوين الجنود المغاربة...». وأما مدة انتداب أفرادهاء فقد 
حددت في سنتين قابلتين للتجديد بطلب من السلطان. وفي حالة تعرض بعضهم 
إلى حادث كيفما كانت طبيعته ودرحة خطورته. سواء أثناء مزاولتهم لعملهم؛ أو 


في ميادين القتال» فإن الحكومة المغربية لا تتحمل أدن مسؤولية في ذلك. 


. . -1 
عكتقاتاتمه صمزوة841 2[ عل وأتاطة12 وع1 أه مممطماءءط د5علن3 :(تاهعة83/1) ممم 
.178 ع:طصعء011160-126ة ,.امتط 0”1115 .ع8 .1877-1883 713206 داج 182315 


ي) تتكون البعثة من ثلاثة ضباط وحمسة ضباط صفء من بينهم 
بجر ائريات مسلمان من رتبة رقيب هما أحمد بن عياد ومنصور بن إبراهيم؛ علاوة 
1 ليب فردينان لينارس (5فتةصنة 4مهدنةرءم) ورتبته مساعد الماجور من 
الدرجة العانية والذي سرعان ما لفت إليه الأنظارء فاستطاع التسرب إلى 
الماشية المقربة من السلطان» مقدماً خدماته الطبية إلى كبار أعوان المخزن 
الو الأمر الذي بوأه مكانة خاصة تميز يما عن باقي أفراد البعثة» ومكنه من 
ابقاء بالمغرب مدة إحدى وعشرين بق سكا بذلكد رقم قباس بالدمة 
لأطول مدة قضاها عضو من البعئة العسكرية الفرنسية بالمغرب على الإطلاق» 
وطيلة الفترة المتراوحة ما بين 1877 و1912. 

3 مقر استقرار وعمل البعثة الم كورة هو مدينة وجدة. 

4 في مقابل هذا كله. تعهد السلطان بأداء 60000 فرنك ذهبي سنوياً 
لأفرادهاء تعريضاً لحم على خدماتهم, ويتولى تسليم واحب كل شهر من هذا 
المبلغ الإجمالي أمناء مرسى طنجة" . 


فإذث. يتبين لنا ما سبق ذكره أنه خلال مرحلة أولى دامت حوالي سنتين 
ونصفء اعتبارا من شهر يونيو من سنة 21877 استقر "الحرابة" الفرنسيون بمدينة 
وحدة» بعيدا عن مدينة طنجة من جهة» وعن الحواضر الثلاثة فاس» ومكناس» 
دمراكش, أي المحطات الكبرى ال كان يتوقف بإحداها السلطان, عند انتهاء حملته 


“مس يب ب ب ا :1 
16 2 1877 صنناة 23 رعجعن© 12 عل عمكتمتاط ع1 عنامم 21016 ,2 ط 3 ,7آ.6.م ذا 
516١ 4‏ 
كدان 2 ع0 لأعطن ,عمتقا لم02 ننه ذ7665أأو10 0985 لاأعنتتاكص1 ,2 5 3 ,/0.9.م - 
1 1 أ 1 12 ,1877 غنم 
0801655 ويرو5 أن رون 028 وعل الأةصنطاهلة أما8 ,2 35 ,0010م - 
,18379 00 15 ,1115510 


303 


304 


عامل وجدة القائد بن كروم إلى اليمين» في حد 


يث مع قا 


- 


ئد قبيلة أنكاد سنة 1907. 





يي أو تنقله في ربوع البلاد» قبل أن يسمح لأعضائها بالانتقال إلى مدينة 
ري | وكان أول ل ل أوجين بايرن 
3 مجؤور5)» من سلاح القناصة (دمده1[ئه8)» جيىء به طبعا من التزائر كما 
مر الشأن بالنسبة لباقي أفرادهاء في حين سمح لليوتنان إركمان من سلاح المدفعية 
والرقيب اد يشرت (اتعطءنظ دنوه! دعل 1ةطءنمقم ع.آ): و كلاهما من سلاح المدفعية, 
الانضمام إلى فرق الكيش والعسكر الي كانت لا تفارق السلطان في حله 
وترحاله. وإذا كان إركمان قد استطاع التكيف مع ظروف عيش وعمل 
للخاربة» الأمر الذي أكسبه عطف وتقدير قواد الجيش وأعوان المخزن على السواءء 
فإن بايرن الذي كان شديد الاغترار والاعتزاز بنفسه» و كله احتقار وازدراء 
للمغاربة وحكامهم: سرعان ما أثار حفيظة المسؤولين المخزنيين المحليين» وف 
مقدمتهم الباشا بوشى بن البغدادي» عامل مدينة وحدة وناحيتها وقعكذ. وحين 
علمت السلطة العسكرية بالجزائر بحقيقة الأمرء وثبت لديها سوء تصرف هذا 
الضابط؛ اقترحت على وزارة الحرب بباريز إعفاءه من مهامه؛ صوتاً لنفوذ 
ومصالح فرنسا بالمغرب» وتعويضه بإركمان الذي رقي بالمناسبة إلى رتبة نقيب» 
وهذا كله في أواخر سنة 1879. والحق أن هذا الأخير» يمكن اعتباره من ألمع 
وأذكى الضباط العسكريين الفرنسيين الذين تعاقبوا على رئاسة البعثة الفرنسية» 
في الفترة ما بين 1877 و11912. 





1- حول دور هذه البعئة السياسي والعسكريء منذ تأسيسها سنة 1877 إلى تاريخ حلها سنة 
2+ وعلاقات رؤسائها بأعوان المخزن» ونظرتهم إلى المغرب وسكانه» وإسهامها في إضعاف 
المخزن والتجسس عليه» والعمل على نسف سيادة البلادء إلى غير هذا من أعمال الهدم 


والتخريب. لا البناء والتشييدء يرجع على النصوص إلى الملفات والتقارير الآنية: 
>.1878 عمطمه0 16 نال متقملر امقمع ناف 1[ نال 8 كم .ووق8 ,12 5 3 ,6377م - 


305 


وما أن المغرب أضحىء غداة حرب تطوان على المخصوص, فر , 
للتنافس الدوليء وف موقف الْحَاصّرِ من جميع الجهات» يداقع عن تو , 
باستمرار ويصد الهجمات بوسائله الخاصةء الأمر الذي كان لا يسمح لكا 
بالجهر بآرائهم» والإفصاح عن نواياهمء وقراراتهم» فإن حُكَامُه كانوا يلتجون 
إلى طرق متسترة وملتوية» حي لا يِتَّهَمُوا بالانحياز إلى أحد الأطراف المتعاملة مع 
المحزن من الدول الأوربية الكبرى: فيعرض ذلك البلاد إلى ضغوط 





- توصله بالأدوات الهندسية الي كان قد طالب مده يما. 
عكنة 1111 صوزه8415 12 عل أعطء ذزم1لديعآ غ00 دل 7 خم .رممظ ,12 5 60.9,3م ‏ 
4 نمث 19 دل عأهل 2ه رعمنة7/1 211 مكتقو مور 


كما نلمس هذا أيضاً عندما استفحلت حركة عصيان فريق من أتباع القائد محمد والطااب 
اليوسي» وتمنعهم بقصر من قصورهم يُدْعَى ألميس» وعجز الحيش المخزني عن اقتحامه» طلب 
السلطان من الرائد لوفالوا المذكور تلقين طالبين من طلية الحندسة مبادئ استعمال الديناميت 
حي يمكنهما استخدامها في نسف تحصينات وأسوار القصر المذكور وإنهاء حركة التمرد هذه. 
وبعد أن بين للعاهل استحالة "تكوين أشخاص ف برهة من الزمن فق متل هذا التخصص 
الخطير» سيما وأهم يجهلون ح معيئ لفظة ديناميت..."0 اقترح عليه إرسال النقيب بركان 
(قتناومء2)8 من سلاح المدفعية إلى عين المكان أي ألميس» وبمعيته كل من الملازم ريشرت 
(تعطء21 أصدمعاناة:]][ -كناهة ع.آ) السابق الذكر والطبيب ليتارس» وهو الأمر الذي قبله 
السلطان. ويختم الرائد لوفالوا كلامه قائلاً: 
«إن عملاً من هذا القبيل لدليل قاطع على بجاح البعثة في أداء مهامهاء ومن شأنه أن يساعد على 
نشر وتعزيز نفوذنا بالبلاد» وتلكم كانت ولا زالت الغاية ال ما فتكت أسعى إلى تحقيقهاء منذ أن 
حللت يمكناس... وسأعمل على الإكثار من مثل هذه الرحلات» إذ من شأنها أن تمكننا من 
معرفة البلاد» والتأكد من صحة ما لدينا من معلومات حوطا حي الآن...». 

8/131 ,74220 دنه عكتقجصةءظ 841112156 موأو8415 12 عل 11150156 ,12 1 1 : 

142106 لله 2156؟1532 8411112156 د15و3415 12 ع0 1150دتاتذ ,12 480173 - 


.9 .م ,1901 كتقجط 26 نل المطعاءمد8 0016 تال 0 : 
2 صنب 30 بلك عنمل هه بالتقطاءسس8 :© مل 283 “م .مم2 ,12 5 0.9/,3. 


يخبر فيه بترخيصه للنقيب لاراس (1:3525 .038) بالقيام برحللات استكشافية إلى نواخي 
كل من مكناس» وفاس» والرباط» وطنجة» ورسم خرائط طوبوغرافية لها. 


306 


و جتيجاجات» وتهديدات قد لا تنتهي إلا بعد استفادة جميعها مما قد يكون منح 
0 امتيازات» أو عَقَدَ من اتفاقات مع هذا الجانب دون الآخر. فترد قِِ 
بلكتابات ن المخزنية صيغا وتعابير من نوع 2. ل 0 إٍ 
ين المعلمين الحرابة (الفرنسيين) الذين كانوا وردوا...». فعوض التصريح والإقرار 
بواقع الأمور» والإعللان بأن جحيئ المكو نين العسكريين الفرنسيين إلى المغرب قد 
م استجابة لرغبة السلطان في الحصول على مدربين عسكريين يتولون تدريب 
الجنود المغاربة على مناهج وأساليب الحرب الحديثة» ارتأى الحاحب موسى بن 
أحمد وهو يخاطب السفير الإنحليزي بالمغرب حون هي دراموند هيء, اللجوء إلى 
هذا الأسلوب في تقد الموقف الرسمي المغربي» مؤكدا له أن ما حدثء إنما هو 
نتيجة سوء فهم من قبل السفير الفرنسي دي فرنوبي لما كان دار من حديث 
ونقاش بينه ويين السلطان المولى الحسن» حين استقبل .عدينة فاس» قُِ ربيع سنة 
7 حيث أضاف قائلاً: 
«... اعلم أنه لما كان الباشدور بحضرة مولانا العالية بالله, كنا تكلمنا معه في 
شأنهم على وجه الاختبار والسؤال وجبر الخواطر في طريق المذاكرة» وسألناه 
كيفية عملهم» وقدر أجرهُم. ثم إنه فهم أننا سألناه تعبينهم وتوجيههم. 
فلما وصل لطنجة» وكتب عليهم لدولته حتى وقع التعيين» وطلبوا قدومهم 
للخدمة, ولم يكن عندهم حينئذ شغل هنا يصلح هم, فاقتضى النظر الشريف 
توجيههم لوجدة على الوجه المذكور, تانيساً هم ومراعاة لمصلحة 
الخواطر...»7. 
لبي ل عي ا يم م 
2 9 50 الرسالة بتاريخ 23 محرم 1295/ 27 يناير 1878 . 
ويؤكد فكرتنا هذه ما ورد في تقرير للرائد سترول (56051 0014) 16) عن رحلته من طنجة 
0 احبر لي مدي امو ل ركه 0 


ال و 0 لد 


23207 


ونهها يكن من أمزء:فها تعي؛ الآن فرنسا قد حيصت قي تحقيق بحرو ور 
مشروعها الاستعماري بالمغرب» مقصية بذلك الخبراء الضباط العرب والمسلمين 
من جهة» ومقحمة مخبريها ومراقبيها ف الأوساط المحزنية» بل في الحاشية المقرية 
من السلطان من جهة أخرى. ولعل ما أبحزه الطبيب الحاسوس والخطير لينارس, 
ف هذا ا محال» لخير دليل على ما ذهبنا إليه من القول. فبينما كان رؤساء البعنة 
المذكورة لا يخصصون إلا صفحة واحدة» وفي غالب الأحيان أقل من صفحة من 
التقارير امد كرات الي كانوا يرفعوها إلى وزارة الحرب بباريز» للحديث عن 
"تدريب الجنود". أو "أعمال البعثة". أو "حصص التدريب والتكوين..." 
تراهم يطنبون في الحديث» ويتوسعون ف القول في مواضيع من نوع "مختلف 
الأخبار الرائجة...". أو "علاقات البعثة بالمخزن". أو "الوضعية السياسية 
بالبلاد"؛ إلى غير ذلك من معلومات ومعطيات عن مرافق وأجهزة الدولةء 
وأعوان المخزن الكبارء وموارد البلاد الاقتصادية» وخخصائصها الاجتماعية 
والثقافية» فهذا ما كان يستأثر باهتمامهم ويطلب منهم إنحازه. 

وخلال فترة استقرار البعثة .عمدينة وجدة؛ احتار المخحزن عناصر من مشاة 
كيش الشراردة للتدريب هنالك على يد ضباطهاء حيث تعلم هؤلاء المبادئ 
الأولية للجندية كالتعود على التزام الصمت أثناء التدريب» وتسوية الصفوف» 
وقبض البندقية وأداء التحية» والمشي بخطوات موزونة ومنتظمة في الامجاهات 
الأربع» وطريقة الزحف ف ميدان القتال» فرادى أو جماعات», مع أداء مناورات 
حربية» وفن الرماية الحديثة» مع التصويب نحو هدف معين يتم تنصيبه على بعد 





- «... السي موسى هو الذي أثار هذا الموضوع (أي البعثة)» ون نتأهب لغادرة مدينة 
فاس» على إثر الانتهاء من مناقشته مع السلطات المغربية...». 
اننا أت 98 .م ,1877 0 4 .ممق ,1 4.0.1/,31 - 


308 


مور متر أو 200 متر فقطء لأن «حالة البنادق السيئة» ورداءة القرطوس 
الستعمل...») حسب زعم بايرن المذكورء كانتا تحولان دون إصابة أهداف 
علق بعد يتعدى المسافتين المذ كورتين” . 

يفيد تقرير رفعه النقيب بايرن إلى الحاكم العام للجزائر بتاريخ فاتح 
أكتوبر 21878 أي بعد مضي حوالي خبنية عير شهرا على بداية تعلم الفوج 
الأول من كيش الشراردة مدينة وجحدة» وكان يتكون من مائيّ نفرء أن اللتزء الثاني 
المقرر في برنامج تكوينهم؛ سوف يشرع في إنحازه في غضون الأيام المقبلة» ويتكون 
أساساً من مجموعة من التمارين والتداريب على تقنيات التعرف على أنواع ميادين 
القتال» وكيف تشن الحجمات وتدبر العمليات الحربية الصغيرة ضد عدو وهمي. 

وحين انتهت مأمورية النقيب بايرن على رأس البعثة» في 13 مايو 1879 
وعين الليوتناك حورن (66دهدهة) مكانه بالنيابة» كان هذا الفوج قد أنى تكوينه 
منذ أكثر من ستة شهورء وعوضه طابور آخخرء أوتي به من قصبة عيون سيدي 
ملوك. وفي أواحر هذه السنة» وبعد أن ظل السفير الفرنسي وقتئذ بطنجة يحاصر 
النائب السلطاني محمد بركاش باستمرار» طالباً منه التدخل لدى العاهل المغربي 
لكي يسمح لأعضاء البعثة بوجدة بالانتقال إلى إحدى المدن الداخلية ليتقربواء 
حسب ادعائه» من رئيسهم الجديد إركمان الذي كان قد رَقَيَ إلى رتبة نقيب 
ف هذه الأثناء» وافق المولى الحسن على انتقاههم إلى مدينة الرباط» وبذلك تكون 
قد دشنت مرحلة جديدة من تاريخ البعثة المذكورة بالمغرب2. 





الاأناة أ 1 .م ,1878 ,ءةطماء0 165 0866 وه ,137 29 .ممق ,1 5 0.1/,3.مق -1 

0 5 19 نيل أعطه ,0606:2[1 1ه عقعع(23 تيقه يلل ماع[ ,2 ط 3 ,7آ.0.م -2 
.م 1879,3 854355 27 حال عأهل ره ,(عنفع 1ه ) عمف 1 
اول 00 132865 3 ععمةة1 عل عناء0ة5قةطصتف'! عل عطاع] ,2 5 3 ,/60.3.م - 
.879 أاضنة 29 لال 0216 له ,كمه 3 كرذع موماظ دورنوق م دعل 


209 


والحق أن البعثئة العسكرية الفرنسية هذهء واليَ صار الآن رئيسها يشاراء 
في الحركات السلطانية» ويقدم خحدماته ونصائحه في مجال استعمال سل 
المدفعية» ويسهر شخصياً على تكوين عناصر من الكيش والعسكر» ف من 
التيضص؛»: وبالرغم .من اتزعاج: السلطان الول الحسن مق إعفاء: إركمانا عن 
مهامه, في صيف سنة 21883 وتعويضه بالرائد لوفالواء فإن علاقات الحانبين م تتأثر 
بهذا الحدث؛ وظلت جيدة على العموم ح أواخر صيف سنة 1887» حيث عرفت 
عا من الفتور بعد هذا التاريخ وح وفاة السلطان المولى الحسن سنة 11894. 


فبعد مضي سئنوات على استقرار البعثة المذكورة بالبلاد» لاحظ 
السلطان» ولاشك» النتائج الهزيلة المحققة قي ميدان تكوين وتدريب الخند المغربي») 
في حين ظل المخزن ينفق على أعضائها أموالاً طائلة وبجححفة بالنسبة لإمكاناته 


21250021865 15011265 065 102اءلتأكمة'41» كتاذ .0م88 ,2 ط 3-,/0.17.م - ع 
.9 عتطصةء 7107 2 دل 036 ء ,« 01103 3 لامكتسةن 

نل عترنولشف*'1! عل 01711 606521 للاعتطء/601017© تل عطاع[ ,2 ط 3 ,7ان.م - 
.79 عتطصرعءة17 3 تل عنهل وه ,كمه ذخ عتعن© 13 عل عتأكتماكةا 


1- تقديراً لخصاله الحميدة» وكفاءته المهنية كضابط متخصص ف ف سلاح المدفعيةء عمل إلى 
جانب السلطان المولى الحسن مدة ست سنوات بالتقريب» أولاً كعضو عاد للبعثة العسكرية 
الفرنسية بالمغرب» وثانيً كرئيس لاء وتنويهاً بحسن سيرته وعشرته» وعلى إثر انتهاء مأموريته 
قي صيف سنة 1883) أنعم العاهمل ا مغر بي على النقيب إركمان بظهير تقدير وتنويه. وحسب 
ما نعلم؛ فإن هذا الضابط هو الوحيد الذي حظي كثل هذه الالتفاتة من بين الإنيي عشر 
ضابطاً الذين تولوا رئاسة اليعثة المذكورة ما بين 1877 و1912 هما فيهم إثنان شغلا هذا 
المنصب بالنيابة وهماء النقيب رُوسْتَان (205)8108 .م8©) (1897 -1898)» والتقيب بوكور 
(110اه8 8011 .م08)) (1898). 
- خ. س» ك 117 ص. 31) الوثيقة بتاريخ 17 شوال 1300/ 21 غشت 1883. 

- خ. س» ك 113» ص. 101» وثيقة بتاريخ 6 قعدة 1300/ 6 شتنير 1883. 
حيث نقرأ بأن السلطان قد أصدر أمره إلى 0 طنجة بتسريح لحامله القبطان ركمات 
(هكذا) الحراب الفرانصيصي وسق ثلاثة من الخيل. .. 


310 


فبالاضافة إلى راتبهم الشهري وقدرهء كما أسلفناء 5000 فرنك ذهبي» 
والذي كان موكلهم اليهودي بن شيمول (اهدنذطءعمء8) يتسلمه من أمناء مرسى 
نجة» قبل متم كل شهرء كان المخزن يتولى تسديد كراء دور سكناهم» قُُ 
رباط الفتح» وفاس» ومكناس» ومراكشء أو يقوم ببنائها على نفقته» كما كان 
أيضاً يتحمل أنواع أخرى من النفقات» كنفقات تنقلهم» من جهة إلى أخرى» 
داحل البلاد” . 

وهذا ما تعطينا فكرة عنه رسالة عامل رباط الفتح: القائد محمد 
السويسيء إلى الوزير الصدر محمد بن العربي الجامعي يخبره فيها يما أنفقه على 
الرائد لوفالوا الذي لا حل كذه المدينة» طالبه بتبديل عائمه. ومده مخزن 
يرافقه في سفره إلى مدينة طنجة» حيث قال: 
«... فامتنعت له من ذلكء وتردد لي واعتذرت له وما عذري, وخفت 
تلزمني الملامة من الجانب العالي بالله, فاكتريت له ستة بغال واصلين لطنجة 
بسوم 7,50 ريالا...26. 
وأما زميله باشا مدينة مراكشء» عباس بن داود» فقد كتب إلى السلطان 


المولى الحمسن ما يلي: 





لاه 126122556 ,1665 1131565ث 065 3811015056 دل عناع.آ ,11 ط 3 ,7ا.ن.م -1 
0 أاتحة 20 جل عنهل ده بأ ز11د© عل امفدة0 16 رومعنا6 15 عل عماكتصتطر 

7خ س» مح. ح رقم 80) الوثيقة بتاريخ 12 صفر 1303/ 20 نونير 1885. 
من جهة أخرى. عثرنا في الأأرشيف الوطين على رسالة وججهها سلف القائد محمد السويسي» 
وهو أخحوه عبد السلام السويسي» إلى النائب السلطاني بطنجة) محمد ب ركاش» يخبره فيها 
تحلول المدربين الفرنسيين السبعة بمدينة رباط الفتح» قادمين لها من مدينة وجدة» وبأنه استقبلهم 
استقبالاً "طيبً"» واكترى لهم دارين؛ إحداهما ف ملك محمد الدكالي بأربعة ريالات في الشهرء 
والثانية ويملكها الحاج أحمد بلافريج» وكراؤها ثلاثة ريالات في الشهر. 
- بحلة الوثائق» ج 6» 1987 ص. 104» وثيقة رقم 775 بتاريخ 8 صفر 1297/ 21 يناير 1880. 


«... يتعين إعلام سيادتك بأنه يسر الله بوجود سعادتك إتمام بناء دور 

الساهلة المعدين لترول الحرابة بجميع منافعهما ومرافقهماء ووصلت مادة 

الماء إلى الجميع...14. 

وخحلافا لما ذكرته وثيقة فرنسية من أرشيف وزارة الحرب بفانسن» حول 
الأسباب والملابسات الي اكتنفت مطالبة السلطان المولى الحسن الحكومة الفرنسية 
بسحب أفراد بعثتها العسكرية بالمغرب وذلك في سنة 21887 فإن طلب الاستغناء 
هذا قد صدر فعلا عن الحكومة المغربية» ولكن في سنة 21883 أي قبل التاريخ 
المذكور بأربع سنوات» وبالتالي في سياق تاريخي مختلف. حسب رسالة وجهها 
العاهل المذكور إلى نائبه بطنجة محمد بركاشء في هذا الموضوع. 
فبعد أن ذكر الاتصالات الى أجر اها نائبه المذكور مع السفير الفرنسي 

بطنجة» حيث أبلغه عزم الحكومة المغربية إفاء عمل العسكريين الأجانب بالمغرب» 
لم يبه لا بالرفض ولا بالقبول» وظل يناور ويراوغ» فتبين له "أن كل من هو منهم 
في حل ينتفع منه» لا يريد التخلي عنه..."» نخاطبه السلطان قائلا: 

«... وهؤلاء الحرابة إنما كانوا أتوا لهنا بقصد التعليم والرجوع محلهم بعد 

تعلم من عينوا لهم من العسكر لا بقصد المكث هنا. وحيث حصل المراد 

منهم بتعلم المتعلمين» لم يبق في مكثهم هنا إلا الضرر الذي ذكرت؛ وضرر 

عاخر وهو طلب الصبنيول بواسطة السويسيء وبريشة: ورلانادي ترجماهم 

حين كان بفاسء وباشادورهم حين كان هناء المساوات معهم بتوجيه 

حرابتهم هناء وكذلك باشدور الطليان طلب ذالك حيث كان هنا وأح 

فيه؛ ولا زلنا ندافعهم عنه إلى الآن» وحتى الآن...». 


1- خ. س» مح. ح رقم 238» وثيقة بتاريخ 29 شوال 1307/ 18 يونيو 1889. 

2- خ. ص. س» مح 17 س كآء ح ج - د وثيقة رقم 2491 بتاريخ 2 ربيع الثاني 1300/ 10 
يبراير 1883. 
"الباشدور" المقصود هنا هو لاديسلاس أوردكا (2ع0:06 015195ه]) الذي كان ور 
إركمان من منصب رئيس البعئة العسكرية الفرنسية» قي صيف سنة 1883 إذ كان يعيب " 


اء إقالة 


2312 


وزاد في حنق السلطان ونفوره من البعثة المذكورة وأعضائهاء الطريقة الي 
تفلت كما المفوضية الفرنسية بطنجةء» حدث اغتيال النقيب فاران ميت ( مهن 
وزجرل5 دفنة/8) ف 22 غشت 21887 على يد عصابة من قبيلة زمور الشلح» حيث 
ئزن الحلة السلطانية مخيمة فوق ترليها وقتئذ» في طريقها إلى مدينة مكناس اليّ 
حلتها في 24 من الشهر المذكور. والحق أن الضحية تتحمل وحدها مسؤولية ما 
حدثء إذ خاطر هذا الضابط بنفسه ولم يعبأ ولا عمل بنصائح المسؤولين المغارية 
الذين كانوا نصحوه بعدم الابتعاد عن معسكر السلطان» فتوحه» صحبة عون مخزني 
كان في خحدمته للاصطياد في مياه وادي بكت. 

وهكذاء وبالرغم ثما نصت عليه الاتفاقية المبرمة بين الحانبين من عدم 
تحميل السلطان أدن قسيط من المسؤولية» في حالة تعرض أحد أعضاء البعثة إلى 
آفة من الآفاتء سواء أثناء مزاولتهم مهام تكوين وتدريب الجنود المغاربة» أو 
في ميادين القتال» افتعل السفير الفرنسي بطنجة أوردكا (مع0:06) ضجة حول 
هذا الحدث الموسف» وساعدته على ذلك وعضدته الأوساط الاستعمارية 
بالجزائرء وأقاموا الدنيا وأقعدوهاء وأرغموا السلطان على تقدم فدية قدرها 
0 فرنك فرنسي إلى عائلة الضحية. 





> عليه خضوعه وإسعافه المستمر للسلطان على إرضاء رغباته وتنفيذ أوامره» كما كان لا 
يوافقه على ارتداء الزي المغربي والتشبه بالمغارية عوض البذلة العسكرية الفرنسية الي تناسب 
قدره ورتبته» الأمر الذي كان يرى فيه منسا وإهانة لكرامة فرنسا وحيشها. 

وكانت لهذا الرحل مواقف عدائية ضد المغرب وحكامه؛ إذ بواسطته؛ نال شريف وزان عبد 
السلام بن العربي الوزان في شهر يناير 1884 الحماية الفرنسية. 


313 


وف سنة 21888 فقدت هذه البعثة وضعيتها المتميزة بالمغرب, على إر 
استقرار بعثتين تقنيتين أحريين بهء ويتعلق الأمر بالبعثة الإيطالية الي شر 
رئيسها الأول العقيد حورجيو بركولي (8:0801 وذع,ه66 .001) ف تشييد 
لصنع البنادق والقرطوس بمديئة فاس» وبلمهندس الألماني رو طنيورع 
(8تناطمع80) وتوليه تشييد برج ضحم على شاطئ مدينة الرباط, ف انتظار 
حلول بعثة عسكرية إسبانية بالبلاد» قي شهر نونبر من سنة 21889 تتكون 5 
تَعنييْنِ) وطبيب عسكري» وضابطي صف. 

ومرة أخرى» طالب السلطان سفير فرنسا وقكذ بطنجة فيرو (4سهئم) 
برحيل أعضاء بعثة بلاده عن المغرب. وكذلك الشأن بالنسبة لأفراد البعئات 
الأحرى» لعدم الاحتياج إلى خدماتم. واكه ١‏ كان دوقع لم تكترث قط 
المفوضية الفرنسية برغبة المغرب هذه. فلجأت إلى وسائلها المعتادة في المراوغة 
والتعلق بأعذار واهية» لإبقاء عسكرييها بالبلاد. 

وبالموازاة مع موقفه هذاء بادر فيرو إلى إلحاق الطبيب العسكري الخطير 
لينارس بوزارة الخارجية الفرنسية»؛ عوض وزارة الحرب الي كان تابعاً ها حق 
الآنء لكي لا يعمه قرار الترحيل في حال حدوثه» ويظل بالقرب من السلطان 
وحاشيته» يتجسس على حركاته وسكناته» وعد بلاده .مما من شأنه أن يساعدها 
على نشر وتقوية نفوذها في المغرب» وتقويض حرية تصرف حكامه'. 

وقد ظل السلطان المولى الحسنء» منذ سنة 21883 وحي وافته منيته ف 7 
يونيو 01894 يطالب الدول الأوربية بسحب بعثاتًا من البلاد» وتعويض أعضائها 





,1877-1885 ,عه2ة4! ننة هو 11551 عل عط ,2 ط 4.0.773 1 
لاتناكك 1 .م رعقة]1 دل عدتمجمد ”1 ععتمائلنا! 5ه:د5ة]/3 ها عل عدو نمماكنة1 ,21 5 4.0:1/,3 - 


314 


نين ومنهدسين مدنيين» يساعدون ف إنحاز بعض الوحدات الصناعية 
والعسكرية» ولكن بدون جدوىء إذ ظلت مساعي العاهل تصطدم بسوء نية 
بعلي هذه الدول بالمغرب» وعدم التفريط فيما كانوا يعتبرونه حت كا له 
ييل للتفاوض في شأنه. 


فإذن» باستطاعتنا أن نؤكد هناء على ضوء ما تقدمه لنا من أرقام 
ومعطيات الوثائق الأحنبية» سواء تعلق الأمر بأعداد الجنود المغاربة الذين كان 
. عي ينهم هنا وهناك» أو بعلاقات البعثة بالمخحزن وممثليه» فى بداية 
بم تكوينهم هنا وهناك» أو بعلاقات لمحزن ومثليه» و عمل 
المكونين الفرنسيين على المخصوص ههدينة وججدة. أو فيما بعد قي المدن الاخحرى» 
كرباط الفتح» » وفاس» ومكناس» وطنجة» ومراكش... » أن النعاء نج المحصل عليها 


في هذا امجال» لا اعتبار لها كماً ولا كيفاً! 


1- حول تطور أعداد الجنود الذين كان يتم تكوينهم في المدن المذكورة أعلاه» وبالخصوص ما كانت 
تعرفه الحركة ونهايتهاء على الأقل بالنسبة لفرق الكيش والعسكر, أو حلول شهر رمضانء إلى 
غير هذا من الأسباب والعوامل المرتبطة بظروف عيش وعمل هؤلاء المكوّنينَ» يرجع إلى نماذج 
منهاء من -حلال الوثائق الآنية 

0 آأتتث 30 نال 0126 لاه ,ملعت عن نال 293 م13 ,53 0.1/,3.م - 
.0 500 31 نال 066 ده يه ع2 لال 297 رصق ,53 0.1/,3.م - 


من أصل 80 جندياً قدموا من الدار البيضاء للك تكوين بالرباط» لم بيق منهم سوى 20 شخصء وأما 
الآخرون فقّد تبخرواء إما بسبب المرض الذي ألم ببعضهم» أو المروب» أو و الإعفاء من الخدمة. 

.22 8 أله .02 ,1/1806 نال 2105 مناعع0 ”بآ ,ك8 تآ عن ,21 5 0.1/,3.مَ - 
يوحد .مدينة مراكش حوالي 600 مدفعياً لا تكوين ولا تأهيل لهمء فالذين يحسنون القراءة 
والكتابة من هؤلاء الجنود قلة قليلة. 

و8 عكلةاألتس صمزووتمم 12 عل أعطه مامه 0014 يلل 3 29 م3 ,14 5 0.97,3.م - 
.1904 381355 31 تل غدل ده 1/0 الك 
يذكر أنه من أصل 500 رامياً امن كيش الشراردة كانوا يتابعون تكوينهم بفاس؛ لا يواضب على 
الحضور منهم سوى 71 نفرأ» ومن أصل 0 جندياً من كيش الأوداية» كان لا يحضر في 
التداريب سوى 26 فر منهم! 


315 


316 


قي لكتري 2ك اكن يجتم 





فهذا مثلاً التقيب مارتان الذي سبق أن ذكرناه ف فقرة غير هذهء وذلك 
برب سفر السفير الفرنسي دي فرنوبي من طنحة إلى فاس» في ربيع سنة 
قز بأنه خلال خمس سنوات بأكملهاء ما بين 1877 و1882» لم يتجاوز 
زيل عدد المكونين من الجنود المغاربة ف سلاح المدفعية» على يد ضباط البعثة 
الفرنسية 0 رحل. وفي المدة ما بين أواحر سنة 1879 وهو التاريخ الذي 
يقلت فيه إلى الرباطء وسنة 1882» يضيف هذا الضابط» فإن أربعة طوابير فقط 
من الرماة تم تكوينهم» ويتعلق الأمر بطوابير المدينة المذكورةء وسلاء والشراردة» 
والأوداية'. 
وأما الفترة الممتدة ما بين 1894 و1912 فينبغي تمييز ثلاث مراحل 
داحلها هي كالآتي: 
- من 1894 إلى 1900. 
- من 1900 إلى 1908. 


- من 1908 إلى 1912. 


قفي المدة الأولى» أي خلال الست سنوات الأولى من عهد السلطان المولى 
عبد العزيز واليٍ انتهت بوفاة الوزير الصدر أحمد بن موسىء استطاع المخزن 
الصمود ف وجه أطماع ودسائس المكونين الأحانب؛ والحد من تطاولهم وتدخلهم 
في شؤون البلاد بالرغم من انشغاله بإطفاء حرائق مختلفة» هنا وهناك. 

وأما المرحلة الثانية» وهي الي صار المولى عبد العزيز يسير فيها شخخصيا 
دفة الحكم» فقد تكالبت على المغرب أحداث ووقائع داخلية وخارجية؛ قيدت 





لالناة غ6 142 .م ,1877 1نن-55ة11 ,رسناعة]/78 .022 نال .ممه ,3 ط 0.77,3.ق -1 


317 


حرية تصرف المخزن واستقلالية قراره» وأنمكت قوته» وأطلقت العنان لأطمار 
الفرنسيين» وفسحت هم الحال للاتفراد يدور امحاور والمستشار العسكري 
الوحيد للمخزن. وتظافرت مساعي وجهود رؤساء البعثة العسكرية افر 
ورؤساء جيوش الاحتلال في كل من وجدة وناحيتها ومدينة الدار البيضاء 
والشاوية» في سبيل هدم الكيان المحزن تدرعناء وإثارة مشاكل وقلاقل عديد 
للدولة المغربية» منفذين بذلك المخطط الاستعماري الفرنسي لوضع اليد فائي 
على البلاد. 
وخلال الفترة الأخيرة واليٍ تولى فيها الحكم السلطان المولى عبد الحفيظ 

بن الحسنء» بعد إقصائه أحاه المولى عبد العزيزء فإن البعثة المذكورة قد نححت 
فعلاً في التوصل إلى ما كانت ترمي إليه من أهداف ونتائج» وذلك باستحواذها 
على شؤون اليش المغربي. وهكذاء وابتداء من سنة 1910 حيث تم تعيين الرائد 
مانحان (متومدكة عق 0) قائداً للشرطة المغربية ,مدينة طنجة» أضحت أمور الجيش 
المغربي بيد الفرنسيين بكيفية رمية وعلانية» الأمر الذي نتبينه بكل وضوح مما 
ورد في كتاب للسلطان المولى عبد الحفيظ إلى وزيره ف الخارحية محمد المقري؛ 
حيث نقرأ ما يلي: 

«... فغير خاف عتلك ما صار إليه مركز الكمندار مانجان من الأثمية في مقام 

جنديتنا السعيدة, وربما يقع منه التشوف إلى ضم أهمية أخرى زيادة على ما 

ذكر, وهي مساألة مالية الجند السعيد. وإذا مهد له السبيل لذلك؛ أصبحت جل 


1 
أمورنا رهن إشارته, ولذلك يتعين أن تنتبه لهذا القدر, فتعد له عدته, :.)»») . 


1 خ. سء مح. م. ع. ح رقم 408/ 5) الوثيقة بتاريخ مهل ذي الحجة 1328/ 4 دجنير 1910. 
ونتبين من الفقرة الآآنية» استقيناها ما كتبه الطيب المقريء نائب أمين الصائر وقتكذ بفاس» إلى ” 


318 


قد يتبادر إلى الذهن تساؤل بسيط ولكنه مهم ووجيه في نفس الآن 
إدبة لموضوعناء وهو لماذا لم تسع بريطانيا العظمى إلى إنشاء بعثة عسكرية 
زبمة لها رسمياً بالمغرب؛ على غرار ما تحقق لفرنسا مثلاء ونحن نعلم العلاقات 
الوثيقة والمتميزة الي ظلت تربط بين البلدين» على امتداد القرن التاسع عشر؟ 
ول هذا يعنٍ أن ما كان يهمهاء في المقام الأول» وعمل على تحقيقه بكل دهاء 
ومهارة سفيرها المحنك جون هي دراموند هي الذي عرف كيف يكسب ثقة 
وود أهم سلاطين الفترة» خلال أربعة عقود ونيف, ما بين 1845 و1886» هو 
تحرير تحارة المغرب من كل أنواع القيود والاحتكارات الي كانت تحول دون 
انفتاح أسواق البلاد أمام البضائع والمنتوجات الأوربية» تصديراً وإيراداء وكذلك 
الإسهام في حملات إقناع المخزن؛ بالضغط عليه من أجل تبي برنامج تحديث 
عدد من قطاعات ومرافق الدولة» كالإدارة والجيش مثلاًء وأخيراً الإبقاء على 
وضعية البلاد السياسية على حالماء وعدم السماح: لأي كان .من الدول 
الاستعمارية الأخرى: بالقيام بعمل يناقٍ ويعارض هذه الخطةء. ويمس بسيادة 





> والده محمد المقري بصفته وزيراً للخارجية» في شأن قبول السلطان المولى عبد الحفيظ بعض 
اقتراحات الرائد مانحان خول إعادة تنظيم فرق وطوابير العسكر النظامي» جانبا من الحظوة والنفوذ 
اللذين صار هذا الضابط اللامع والخطير يتمتع يما في الدوائر المخزنية العلياء حيث قال: 

«... ان تنظيم العساكر السعيدة» في أقرب وقت. يستدعي زيادة عشرة فسيانات وعشرين 
دُفسنيّان (ضابط صف) ليكون مجموع الإرسالية الحربية الفرنسوية لدى الدولة الشريفة سبعة 
وأربعين عسكريًاً ما بين كبار وصغار في الرتبة. وقد اقتضى النظر الشريف مساعدته على ذلك» 
لاكن على شرط أن تكون مدة هذه الزيادة محصورة في أربع سنين لا غير...». 

> خ. سء مح. م. ع. اح رقم 514/ 6 الوثيقة بتاريخ مهل حجة 1328/ 4 دجنبر 1910. 


319 


البلاد» على الأقل حي سنة 21904 حيث أبرمت معاهدة الوفق الودي ى, 
فرنساء في شهر أبريل من هذه السنة» منصبة نفسها الصديق الوقء والمسوى” 
النصوح للحكومة المغربية. ١‏ 

ومن ثمة اقتصار واجتهاد الحكومة الإنحليزية على تشجيع المبادرة الشخص: 
ودعمهاء واستغلانما في خدمة مصالحهاء ما دام جون هي دراموند هي قد جح في 
نسج شبكة من العلاقات الوطيدة» سواء في الدوائر المخزنية العلياء أو في مختلى 
الأوساط الاجتماعية» في البادية كما في الحاضرة» وبالخصوص في المناطق الشمالية 
للبلاد. وقد تأتى فعا لضابط إنحليزي كان تابعاً الحامية مدينة جبل طارق 
الاضطلاع يذه المهمة الدقيقة» ويتعلق الأمر "بالقائد" هاري ماك لين (عهاة رممتز 
هدمآ) الذي كانت قد اضطرته ظروفه الشخصية إلى الحروب من مقر عمله 
والأتحود اك اندها ا حدماته على المسؤولين المغاربة. وبما أن حلوله بالبلاد 
قد تزامن وانشغال السلطان المولى الحسن وقتئذ .مسألة تحديث جيشه. فإن المخزن 
تعاقد معه بكيفية مباشرة» أي بدون أن يتم ذلك على يد المفوضية البريطانية 
بطنجة» حيث كلف بتدريب وحدات من رماة العسكر الملازمين للسلطان 
باستمرار» وذلك اعتباراً من شهر مارس 11877. 

فمنذ هذا التاريخ» وطيلة ثلاثة عقود تقريباً» ظل "القائد" ماك لين الذي 
لم يتردد قط في ارتداء الزي العسكري المغربي» والتكيف مع التقاليد والعادات 
المغربية» يحظى بثقة السّلْطَائيْن المولى الحسن والمولى عبد العزيزء ساهراً على 





1- رسالة الحاجب مو سى بن أحمد إلى حون هي دراموند هيء» في شأن رغبة المخحزن في التعاقد 
مع ضابط إنحليزي "لترتيب أمر العسكر...". الوثيقة بتاريخ متم ذي القعدة 1293» الموافق 
ل 17 دحنير 1877: 50174/89. 


2320 


بكوين فرقة الحرَايَّة المغاربة وال كانت تعتبر من أحسن فرق العسكر والكيش 
رطان بوكر متولياً أيضاً تزويد المخزن بحاجياته من العتاد الحربي 


لاقن العرساف الأروبيةمقهسا عق أنواء الكدمات: 1 الفلطات 
وغيره من و و سنن الوا 


وكبار أعوانه. 
وخلافاً لما ذهبت إليه الأستاذة يميجة سيمو في رسالتها الجامعية تحت 
نو ان: "الإصلاح بالمغرب: الإصلاحات العسكرية ما بين 1844 و1912" من 
أنه بسبب مضايقات ودسائس رئيس البعثة العسكرية الفرنسية بالمغرب وقتكذ 
النقيب إركمان من جهة. والفتور الحاصل في العلاقات المغربية الإبحليزية من 
حهة ثانية» تعرض ماك لين إلى نوع من الإهمال والتهميش والإقصاء من دائرة 
السلطان, ما بين سني 1881 و1894» فإننا لا نشاطر الباحثة فكرتّها هاته. وبعد 
أن استشهدت في قولها هذا مما توصلت إليه من نتائج الباحثة الفرنسية ماكالي 
شابرت (2وممدط0© الدعة24) في بحثها المعنون ب: "التسرب الفرنسي 
والمنافسات الأوربية بالمغرب, على عهد السلطان المولى الحسن 2"1894-1877 
استطردت قائلة إنه لم يرد الاعتبار لماك لين هذا إلا بعد أن آل الحكم إلى المولى 
عبد العزيز سنئة 1894. 
والحق أن الوثائق المغربية العديدة والخاصة بمذه الحقبة الزمنية» تظهر .ما 
لا يدع بجحالاً للشك؛ أن "القائد" ماك لين ظل نلعوظا 00 ف عهد 
السلطان المولى الحسن» لم تتأثر مكانته لا هذا ولا بذاك. وحن وإن كان الرحل 
لد تعرض لنوع من التهميش والإبعاد» فإن ذلك لم يدم طويلاً وكان أمرا 


321 


طبيعيا أن ينعكس عليه ما كان يحصل من توتر وفتور في العلاقات بين المفرن 
وباقي الدول الأوربية الأخرى”. 


ومهما يكن من أمرء فلم يفت ضباط البعثة العسكرية الفرنسية الذين 
تعاقبوا على رئاستهاء في الفترة المذكورة؛ أن لاحظوا اشتغال ماك لين وأقربائ, 
وف مقدمتهم أحوه آلن (صهاه)» بالتجارة» وامتلاك العقارات وقطعان الماشية 
هنا وهناك» وبالخصوص في فاس وناحيتهاء حيث كان له أتباع وشركاء من فئة 
المحميين والمخالطين الزراعيين» الأمر الذي كان يتيح لحم فرصة التهجم على 
الرحل» ورميه بأقبح وأحقر النعوت في كتاباتمه مؤاخذين عليه المس بكرامة 
الضابط الأوربي» وإعطاء نظرة سيئة عنه» علماً بأن تصرفهم هذا كان ينم في 


نفس الآن» عن تضايقهم وامتعاضهم من مكانته ونفوذه في الدوائر المخزنية» 
واقترابه من السلطان وشاشقه : 


طن ,1912 خ 1544 عل عمدلا تتة 5ع5اة)81111 وعمده161 وعنآ :32لتطة8 ,نامسد ١١‏ 
.لالنا5 )© 362 .م ,1995 ,353132562© 120103 81 ط3ز2!! .تمتصا ,ا .1 .]1 


وانظر قراءتنا هذا الكتاب والصادرة ق: مجلة المناهل» عدد 255 يونيو 07 ص. 5 - 2.280 

2- المشرقي» محمد بن محمد بن مصطفىء "الحلل البهية...'» مرجع سابق» ص. 437) تحدث المؤلف 
عما صار يشتغل به "الكرونيل" ماك لينء بعد توليه تدريب وحدات من الحند المغربي» فقال: 
«... وجعل يتعاطى التجارة مع أكابر المخزن, يجلب السلع, وكساوي العسكرء 
والسلاح: وما يناسب ثما له فيه نفع وميل النفوس إليه إلى أن توفي الوزير السيد أحمد بن 
موسى, فوجد بموته سبيلا إلى التداخل مع المولى عبد العزيز...». 

أم56 26 نال عأقل ده العقطلتد8 004 188 "م .ممقظ ,12 5 4.0.397.,3 - 

ذكر هذا الضابط بأن ماك لين الحراب ورفيقه الطبيب نفيل فردون (2هلع»17 انزه]2 .:00) 

كان المخزن يكلفهما يحلب المنتوجحات والمواد الأوربية» ما كان يدر عليهما أرباح كانت 

نسبتها تصل إلى 400 90. وذكر عن الطبيب فردون أيضا أنه كان يشارك في تدريم 

وحدات من رماة العسكرء وأنه لقي مصرعه على إثر سقوطه من أعلى سطح متزله» مؤخخرا 
.عدينة فاس. 

.14 .م ,1904 ,« 1/1220 نحة ممتأه1ل[5 » 18 عند غامد ,13 0 - 


322 


ويبدو أن ماك لين وزميله ومنافسه إركمانء قبل أن يصبح رئيساً للبعئة 
المسكرية لبلاده بالمغرب» كان يتقاضى كل واحد منهما أجراً يومياً من المخزن» 
يراوح قدره ما بين 20 و25 فرنك» حسب الرحالة الألمانى ماكس كيدنفيلت 
و لدع 006 3) الذي علق على ذلك قائلاً: 


«... وهو مبلغ كبير, بالنسبة للمغرب؛ لا يتناسب والخدمات التي يقدمها 
هذان السيدان إلى حُكُومَيه...»'. 


وذكرت وثيقة مخزنية بتاريخ 4 ذي الحجة 21327 المواقق ل 17 دجنير 
ووو1ء أن مدريين عسكريين إنحليزيين» حين كانا يعملان مدينة فاس» كان يعطى 
لأولهما في راتبه الشهري 185 ريالآء بالإضافة إلى أحر يومي قدره 20 بَلَيُوناً كان 
المخزن ينفذه ل "حمسة من الأصحاب",. أي الأعوان المغارية الذين كانوا في 
حدمته؛ بينما كان ثاني الرحلين يتوصل براتب قدره 5 ريالات في اليوم. 

وقد أدلى بمذه الأرقام المعنيان بالأمرء عند اتصالهما بصاحب الوثيقة» ويدعى 
بن عيسى بن عبد الكريم» ولعله من وصفان عبيد البخاري» حيث كان جميعهم ببلاد 
بن مطير» في رفقة قائد المشور محبوب بن قاسم, قائد امحلة المخزنية الب أرسلت إلى 
هناك» لقمع تمرد القبيلة المذكورة » محتجين على القدر من المال الذي كان يعطاهم 
يوميا وهو ريال ونصفء بالإضافة إلى مؤونتهم "الطعامية'"2 





7 .2 وأ م0 ,10ع1ضع0160 ,21 31 ,.0.17.م -1 
6 س» مح. عتع.ع رقم 8 5» الرسالة موججهة إلى الحاجب أحمد الك يسي؛ وهي 
0 الحجة 1327/ 19 دجنير 1909. 
ف رسالة شبيهة للسابقة» ولكن بتاريخ 12 محرم 1327 الموافق ل 3 يبراير 21909 وجهها 
محبوب بن قاسم إلى أحمد الكريسي» الحاجب السلطانني» في شأن انقطاع الموونة عن الحرابة 
الإتحليزيين الذين كانوا معه بامحلة» في نفس المنطقة» وذلك منذ خمسة عشر يوماً خلت» ذكر 
بأن عددهم وقتكذ كان تسعية علاوة على رئيسهم. 
خ. س» مح. مع.ع. ح رقم 3 8. 


223 


مهما بلغت قيمتهاء 0 ل 
لزملائهم الفرنسيين من أجور وتعويضات. لا بأس أن تستتانس هنا عا نصت 
عليه المادة الأولى من العقد المبرم بين المخحزن وضابطين عس> حريين إتحليزيين للعمل 
بالمغرب» ويدعيان اندرو بالثام (مقطالة8 وعتلسقعء وويليام ردمان ( مسدزامزبج 
ممصلع ]1 )» حيث نقرأ ما يلي:' 

«عين المخزن السعيد للحراب المذكور أجرته كل شهر 360 ريال؛ عنها 

في كل سنة 4320 ريالء ولخليفته المذكور (ريدمان) في كل شهر 250 

ريال عنها كل سنة 3000 ريال؛ ودارا يسكنان يما معاًء ويقبضان الأجرة 

المذكورة كل شهر بشهره»'. 

ولكن.» ماذا عن حصيلة استعانة المغرب يخبراء ومكونين عسكريين 

أوريين 'للاتقال بالخيش المقرى تدرهيا من مؤسنية تقليدية وعتيقة»: إلى قوة 
عسكرية منظمة:؛ أو على الأقل العمل على تأسيس وتكوين نواة أولى على هذا 
النمط» استوعب أفرادها وتدربوا على التقنيات الحربية الحديثة؛ ليتسئ لهم 
بدورهم تلقين وتعميم خبراتهم ومعارفهم في محال التنظيم والتدبير» واستعمال 
السلاح الناري الخفيف والثقيل» من علوم وتقنيات الحرب الحديثة واي كان 
هؤلاء المكونون الأوربيون يتقنونها؟ إِنَّنَا لا نعتقد أن مخططات وبجهودات المخزذ 
قد أتت أكلهاء وأسفرت عن تحولات وتغيرات تذكر في قطاع اللميش لأسباب 
داخلية) خاصة ببنيات المغرب الاجتماعية» والسياسية» والثقافية من جه 





- خ. سء ق. ح, مح. م.ع.ع» ملف رقم 6» الوثيقة بتاريخ 2 شعبان 1326/ 10 سبتمبر 
8. 


324 


05 هؤلاء المكونين بأمور وقضايا بعيدة كل البعد عن العمل العسكريء أو 
8 
يإعطائها الأولوية على الأقل. فبقدر ما كان يهمهمء قبل كل شيءء التقاط 
ا ومعلومات عن الحكام والقبائل» والتعردف على البلاد وخخيراتًا الطبيعية» 
امكاناتها الاقتصادية» وعادات وتقاليد أهلهاء وكلها اهتمامات بعيدة كل البعد 
و1 
عن الأهداف والأغراض الي كان المخزن يتوحى إبحازها وتحقيقها للبلاد على 
يده بقدر ما بحدهم لا يُعِرُونَ أدنى اهتمام إلى مسؤولية التكوين والتدريب 
إل قبلوا تحملها عند استقرارهم بالبلاد. 
ولا أدل على هذا نما نستشفه من الوثائق الوطنية والأجنبية على السواء. 

حول النقص الكبير الذي ظل الجيش المغربي يعاني منه في عدد من التختصصات 
العسكرية كسلاح المدفعية مثلاً. ونلاحظ هذه الظاهرة ح بالنسبة للمدن الي 
اشتهر أبناؤها بالتفوق والبراعة في هذا الميدان» واتخذت مركزاً لتكوين عناصر من 
الكيش والعسكر على يد أعضاء من البعئة العسكرية الفرنسية» كمدينة رباط الفتح 
مثلا» الأمر الذي دفع بعاملها القائد محمد السويسي بدق ناقوس الخطرء 
والاستنجاد بالسلطان المولى الحسن بعد أن لاحظ أنْ: 

«خطة الطبجية قلت معرفتها في هذا النغر المحروس بالله» وما بقي من 

يعول عليه في عملها إلا المعلمان الواردان على الحضرة المولوية» وءاخر 

هنا امه المككي بن قصابة: لاكنه كَبرَ سنه. وضعفت قوته وغيرهم متعلمين 

في الطائفة, إغا تقدم هم الععليم وما حصلوا على طائل» وكادت هذه 

الخطة تضمحلء, بل إن فقدنا المكي المذكور مع فقد المعلمين المتوجهين 

عدمت الخطة بالكلية...»1. 


بمب ب ع ل مسري 
1_- خ. س» مح. ح رقم 446» الوئيقة بتاريخ 19 شعبان 1305/ فاتح مايو 1888. 


325 


وعبر عن نفس النصاص» ثلاث سنوات بعد تاريخ صدور رسال 
السويسي هذة القائد محمد بن سعيد السلاوي» عامل مدينة سل حيث نقرأ 
0 جوابية لنفس العاهل السالف الذكرء ما يلي: 


د... وصل كتابك بأنه لم ببق هنالك تمن يحسن علم تطّنجيت إلا عبد الله 
فنيش» ٠‏ طالباً تعيين عشرين ولد للتعلم عليه ويكون له وهم الراتب 
الشهري كما بالرباط. 58 


ا- خ. ص. سء س 11 حرف بء مح 529» الوثيقة يتاريخ 5 جمادى الأولى 1309/ 17 
دجتبر 1891. 
وانظر كذلك الأمر السلطاني الصادر إلى القائد السويسي المذكورء بتوجيه أحد المعلمين 
سباطة أو إسماعيل إلى مدينة الدار البيضاءء بعد أن توفي المعلم الطبجي السلاوي ها 
وبقي طبجيتها بلا معلم. 
- خ. سء مح. ح رقم 6ه وثيقة بتاريخ فاتح رمضان 1311/ 8 مارس 1894. 


2326 


الفصل السابع 
جهودات الدولة 


1) الإرساليات الطلابية إلى الخارج 

لقد بدأ التفكير في إيفاد طلاب وصناع مغاربة إلى بعض الأقطار المشرقية» 
ثم الأوربية للتكوين واستكمال الخبرة في تخصصات عسكرية وصناعية» سنوات 
عديدة قبل استقرار أفراد البعئات العسكرية والتقنية الأوربية بالمغرب للقيام بتكوين 
وتدريب جنوده وعسأكره؛ وبعض مهرة صناعه. 

هذاء وقد سبق أن ألمحنا إلى أن السلطانين المولى عبد الرحمن بن هشام؛ 
وسيدي محمد بن عبد الر حمن» ولأسياب ودوافع سياسية» وظرفية» وشخصية» 
ظلا يفضلان الاستعانة بخبرات وكفاءات عسكريين وتقنيين من تركيا أو مصرء 
بمدف إبحاز مشاريع مختلفة في عدد من القطاعات» وفي مقدمتها قطاع التيش» 
وبالخصوص بعد وقعة إيسلي. على أن هذا لم نع هذين العاهلين من إرسال 
عدد من الصناع والطلاب إلى الديار الأوربية للتكوين في مؤسساتها العسكرية 
والصناعية. وهذا ما نفهمه ما أورده صاحب "جواهر الكمال في تراجم 
الرجال" ف سياق حديئه عن أحد متَرحَمِيه من مدينة أسفى» ويدعى حيدة 
بن عبد الله بن المهدي كراو» حيث قال عنه إنه: 


«رابع أربعة من أهل عاسفي أرسلهم السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام 
لبلاد أوربا تَعَلّم الهمندسة ونحوها...»1. 
ا الى 
اس : 
الكانون, محمد بن أحمد العبدي: "جواهر الكمال في تراجم الرجال". المطبعة العربية» الدار 
البيضاء؛ 1937, نسخحة خاصة» ص. 13. 


2327 


وذكر تقييد بدون تاريخ» يرحع إلى عهد السلطان المولل السرم 
«أسماء المعلمون الجيدون (هكذا) الذي ليس فيهم أحد في خدمة ل 
أعزه الله وفيهم من كان في بر النصارى في حيوة جد سيدنا المقدس, 
فتعلم البناء وخلط الجير إلى غير ذلك...»'. 
والمقصود هنا طبعاً ب "جد سيدنا المقدس...", هو السلطان المول 
عبد الرحمن بن هشام. ومع اعتلاء ابنه وخلفه سيدي محمد عرش البلاد سنة 
و59 ويما أن الرجل كان «متشوفا لعلم الهندسة» والتنجيم» واطيئة... 
حسب قول المشرقي في "الحلل البهية...". فإنه لم يكتف قط بمتابعة مجهودات 
والده في محال تحديث الجيش» وتحسين أداء رجاله» بل ضاعفهاء ووسع نطاقهاء 
وعممها على مرافق أخرى من هياكل وأجهزة الدولة. 
فقا بكاو ضفل وقاقبة تسوت ما أنفقه ابعاء داز عدو بنائن برسم 
صائر شهر شوال ما يلي: 
«صار على الشاوي الذي يتعلم بدار المطبعة بمصر مع البوارديه الذين 
يتعلمون هنالك (صنع البارود طبعاً)...» َ 
وبغض النظر عن مسألة الاعداد الحقيقية للشبان والصناع المغاربة الذين 
أتيحت لهم فرصة الدراسة والتكوين بالخارج» على عهد السلطان المولى الحسن؛ 


الس ع دخ م 113 
وأما عدد هؤلاء الصناع فقد بلغ عشرة وهم :امجلالي الفلالي» اتامي الفلالي» جمع بطيب» 


غمد أحوي» العرفاوي» اقامي لغريب» أحهمد أرابح» أحهد الفجيجي» » سلمان الفجيجي؛ 
مولاي العربي. 
2- خ. س» ق. ح؛ مح. س. م رقم 24 ويوافق شهر شوال 1283» شهرا يبراير ومارس ٠1867‏ 


2328 


بالخصوص في الفترة ما بين 1875 و1988» والي لم نتعرض للا في مبحثنا هذاء 
.اربق وأن توسع في الحديث عنها كل من مؤرخ مكناس مولاي عبد الرحمن 
ليداة ف مُوَلَمَي "إتحاف أعلام الناس..."2 و"العز والصولة..." ومحمد 
لدو فى دراسته "مظاهر يقظة...". فضلا عما تضمنته مجموعة من الدراسات 
البامعية الحديثة من أرقام وبيانات حول هذا الجانب وغيره من القضايا 
والتساؤلات المرتبطة بإشكالية تحديث اليش في القرن التاسع عشرء فإننا 
سنقتصر في مبحثنا هذا على التعرض إلى عدد من النقط والإشكالات» كما 


1 
تتراءى لنا من مصادرنا : 


ولكن يا ترى» ماذا عن المقاييس والاعتبارات الي كان يرتكز عليها المحزن 
في اختياره لؤلاء الطلاب؟ وهل كانت هناك شروط معينة لكسب ورقة العضوية 


1- انظر؛ حول هذه البعثات الطلابية إلى الخارج» ما يلي: 
2 ابن زيدان» عبد الر حمن» 'إتجااف أعلام الناس..."2 هر ججع سابق» جح 62 ص. 005 وما 
بعدها. 
- ابن زيدان» عبد الرحمن» "العز والصولة في معالم نظم الدولة". المطبعة الملكية» الرباط» 
61 جُ 2 ص. 1130 وما بعدها. 
2 المنوني. محمد "مظاهر يقظة..." مرجع سابق») ج 1 ص. 61 وما بعدهاء وص. 166 
وما بعدها. 


- برادة» ثرياء "اليش المغربي وتطوره..." مر ججع سابق» ص. 291 وما بعدها. 
- ابن الصغير» خالد, "المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر (2)1886-18506 
مطبعة ولادةء الدار البيضاءء 1990 ص. 362 وما بعدها. 
-1961 و2325 ,2.1.8 .82016 .1830-1894 عممتناط'! أه 813:0 ع[ :([ .[) عع8416 - 
17نا5 4© 225 .م ,13 ,1963 
01 أ© ولالناى اع 579 .م ,2 .آل ينأك .مه ,«..ععل05 بوعل8 عط1» : ([ ./13) ممملامع - 
اللا5 © 721 .2 و3 


5329 


ف الأفواج الي كانت تتوحه إلى أورباء كالانتماء مثلا إلى فئة النخبة الجاكمة, أ 
المالكةء أو الانتساب إلى قبيلة من القبائل أو ججهة من اللجهات؟ الحق أنه لا بمال 
البتة للاعتبارات العائلية والشخصية, أو الفعوية» أو الجهوية والقبلية في اختيار هؤلار 
شان اذ ا : 0 ا ا : 
الشبان» إذ المهم بالنسبة للسلطان هو ان يكونو صغيري السن ومن «اهل الذكا, 
والفطنة» والصحة» راسم . 
بيد أن استنطاق الوثائق المحزنية ذات الصلة مموضوع البعئات الطلابية 

إلى الخارج» يتيح لنا فرصة القيام ببعض الملاحظات, محملها في النقط الآنية: 

1) معظم رسائل السلطان» أو الموَّجّهّة إليه من طرف العمال 
وطنجة» والصويرة» والعرائش... ولا ذكر البتة أو نادرا لمدن كوجدة. 
وتطوان» والدار البيضاءع. ومكناس» ومراكش... 

2©) يبدو أن قسطا من الإلمام .,عبادئ القراءة والكتابة كان يؤهل 
صاحبه أكثر من غيره للانضمام إلى الفوج الذي وقع على أعضائه 
الاختيار للذهاب إلى الخار 0 

أت خ. ص. س» س 2 حرف اج - ده مح 1 وثيقة رقم 251 وهي عبارة عن 0 
السلطان المولى الحسن إلى عامل سلاء القائد محمد بن سعيد السلاويء بتاريخ 23 ذي القعدة 
4 29 نونير 1877. 

2- كتب الباحث الأمريكي رولمان (صهدصاآه؟]) في أطروحته تحت عنوان: "النظام الخديد في دح 
إسلامي ما قبل الاستعمار: الإصلاح العسكري بالمغرب (1904-1844) ما يلي: 0 
«...كان يتم اختيار أعضاء هذه البعنات الطلابية المتوجهة إلى أوربا للتعلم والدراسة ” 
معاهدهاء من كافة أنحاء البلاد. واقتداء بسياسة والدهء وحتى لا يُرْمَى بالتحيز والتعصب 3" 
اجتماعية معينة» أو تفضيل منطقة على أخرىء أو إثقال كاهل هذه أو تلك بمده كل مرة بع 


من أبنائها للسفر إلى أوربا المسيحية» فإن المولى الحسن كان يعامل جميع رعاياه على قدم المسافل 
لا فرق بين هذا وذاك؛ أو هذه الجهة والأخرى. بيد أنه في نفس الآن, يبدو أن أهمية 


- 


2330 


وكما كان منتظراء فإن إنكلترا قد نالت حصة الأسد من مجموعة 
ا المغاربة بالديار الأوربية» سواء تعلق الأمر بالتخصصات العسكرية» أو 
يرراعات حربية مرتبطة يماء أو بدراسات هندسية وتقنية أخرى؛ وهذا راجع 
0 إلى نفوذ سفيرها جون هي دراموند هي ف الأوساط المخزنية» ودور 
ليشار الذي كان يضطلع به في هذا المحال وغيره من الحالات الأخرى بالنسبة 
لحكومة المغربية من جهة» وقرب مدينة جبل طارق من مدينة طنجة الي كان 
يتلقى يما الموفدون إلى الخارج دروساً في تعلم الإنحليزية» أو الإيطالية» أو 
الفرنسية» أو الإسبانية من جهة أخرىء مما كان يخفف من وطأة الشعور 
بالاغتراب والابتعاد عن الأهل والأحباب. هذاء وقد توالى وصول وفود المغاربة 
إلى هذه المدينة وغيرها من مراكز التكوين الهندسي والعسكري في إنكلتراء 
كمدينة شاتام (0814711834) الي استقبل معهدها المختص ف تكوين المهندسين 
ثلاثة مغاربة في الفترة ما بين 1874 و1879 كان لهم شأن فيما بعد وهم محمد 
بن محمد لياص الذي تقلب في وظائف مخزنية سامية قبل أن يعين 5 
للحرب بعد عزل المهدي بن العربي المنبهي من هذا المنصب ف سنة 01904 ثم 
نائبا للسلطان .مدينة طنجة» وأخيراً صدراً أعظم على عهد الحماية الفرنسية 
بالمغرب» والمهندس المختص بتشييد التحصينات والأبراج الرَبيْر سكِيرْج الفاسي 
الذي بعد عودته من إنكلتراء كلفه السلطان بتفقد التحصينات والأبراج 
الساحلية لمدينة طنجة» والوقوف على إنحاز بعض أعمال الترميم والصيانة يماء 


تعيب ل و ع و ا 0 ل م ا ا ل ل ا 77ب ا ا تن 
> خاصة كانت تعطى لدرجة إمام هؤلاء الشبان بمبادئ القراءة والكتابة, إذ كانت كُكَونْ 
مقياسا من مقاييس اختيارهم, وهو الأمر الذي قد يساعد.ء ولاشك, على استشفاف 

أصوهم الاجتماعية. ..». 
اناك أت 721 .2 يأك .02 و« ...3ع010- اعم عط1 » :(ل ./1ا) مممطامع - 


ومساعدة المهندسين والعسكريين الإنحليزيين ماك هوك (طعسةة عام 
(202214)» وإدوارد دي سيلفا (ه+1ز5 عل 8010) على ت ركيب مدافع ) 


ودنالر 


ش سرع 
(178منتأقمعة) في الأبراج المذكورة» وأخيرا إدريس بن عبد الواحد الذي عين» منز 


رجوعه سنة 21879 كبيراً للطبجية ,عدينة طنجة المذكورة» واحتفظ بهذا المنم 
حي سنة 1912. ش 
ويبدو أنه, بعد هذا التاريخ أي سنة 21879 توقفت الحكومة البريطانية 
عن استقبال الطلاب المغاربة في مدارسهاء مبررة قرارها هذا بأن من تم تكوينهم 
حي الآن من المغاربة .عمدارسها العسكرية ومعاهدها التقنية باستطاعتهم الإسهام 
بدورهم في تكوين أجيال أحرى من المتعلمين داخل البلاد» دون حاجة إلى 
اغترابكم وابتعادهم عن أهاليهم. وهذا ما نفهمه ما ورد في رسالة الحاجب 
موسى بن أحمد إلى نائب القنصل الإنحليزي بطنجة هربرت وايط ( غرءط,»ك 
عانط/11)» بتاريخ 6 رمضان 1295.» الموافق ل 3 سبتمبر 01878 وذلك بأن لا 
يرسلء من الآن فصاعداء أي وفد جديد من المغاربة للتكوين بحبل طارقء» لأن 
الماثة والثلائين عسكرياًء والخمسة وأربعين طبجياً الذين هم الآن على أَمبَة 
العودة إلى بلادهمء قد حصلوا على ما فيه الكفاية من تكوين وتدريب» 
وأصبحوا بالتالي مُوَمّلِين للقيام بتكوين وتعليم مغاربة آخخرين في عين المكان . 
وأما فرنساء وهي الدولة الاستعمارية الى كان يهمها تطور الأوضاع 


بالمغرب» وتعمل جاهدة على ترسيخ وتقوية نفرذها فيه لقد انمعدت أرك 





-١‏ الرسالة أوردها خالد بن الصغير في: 
"المغرب ف الأرشيف البريطاني"2 مصدر سابق» ص. 2457 وهي من قسم 
والوثائق بوزارة الشؤون الخارحية بلندن تحت رقم 89/ 5.0.174. 


المستندات 


332 


لأس عن إشراكها قي استقبال المبعوثين إلى أورباء وذلك لسببين رئيسين» 
أرما يكمن في عدم ركون وثقة المخزن بالمسؤولين الفرنسيين» وبا مخصوص 
بى_كريين منهمء وخحوفه من أن يعامل المغارية معاملة سيئة في مدارس ومعاهد 
5 الفرنسية» وثانيهما غلاء المعيشة 000 في هذا البلدء مقارنة مع ما 
ون عليه الأمر في أقطار أحرى أوربية كألمانيا مثلا. 

وقد حاول أن يتدارك هذا الموقف كل من إركمان ولوفالوا» وعملا على 
التلميح باستمرار» أمام محاوريهما من كبار أعوان المخزن. إن لم يكن أمام 
السلطان المولى الحسن نفسهء إلى ما قد يجنيه المغرب من فوائد كبرىء إذا ما أقدم 
على إيفاد بعثة من الطلاب المغاربة إلى فرنساء للتكوين في تخصصات عسكرية 
معينة. وهكذاء حاول الرائد لوفالوا المذكور إقناع وزير الحرب بباريز بالموافقة على 
مبدأ استقبال فوج من المتعلمين المغاربة بإحدى المدارس العسكرية الفرنسية» سيما 
وأنه عرض هذه الفكرة على المسؤولين المغاربة» وتبين له استحسافم لما. ثم يقترح 
على وزيره إصدار أوامره إلى المسؤولين عن مدرسة الحندسة العسكرية .كونبولبي 
(عنااءجهه84) لاستقبال عشرين إلى حخنمسة وعشرين شاب يقضون بها ستة شهور على 
أكبر تقدير, علماً بأن الإنفاق على سفرهم. ولباسهم؛ وغذائهم» كما هو الشأن 
بالنسبة للبعئات الطلابية إلى أقطار أرى, يكون على نفقة الحكومة المغربية» في حين 
تكفل السلطات الفرنسية بإسكافهم» والإشراف على تكوينهم في فروع وتخصصات 
الحندسة العسكرية» مذكراً بالمناسبة بقصب السبق الذي نالته إنكلترا في هذا المحال منذ 
سنوات, الأمر الذي اكتسبها مكانة متميزة في الساحة المغربية» ومختتماً كتابه هذا 
بالتأكيد على أن «من شأن ذلك أن يساهم ف نشر نفوذ فرنسا ف لعزا 


006 60 ,23215 خ مترعل0 مل معماوتستك/ة بده 35أه72[110اآ 001) نال عطاع.][ رك 5 0.7/.3.م -1 
4 انمث 20 ندل 


واستجابت طبعاء الحكومة الفرنسية إلى رغبة سلطا المغرب» فوافقى 
على استقبال فوج من المتعلمين للتكوين في تخصص الهندسة العسكرية مدير 
مونبولبي» حيث التحقوا يما فعلاً في بداية صيف سنة 21885 ومعيتهم العلج حير 
الممنون» وهو برتغاللي الأصلء واسمه قبل رسام دون ميكل دي كاسترر 
(هتادوة© عل أعدهنة5 ده1)» بصفته ترحمانا ورئيسا للوفد. وقد صادف سفرهم هذا 
توحه عامل وجحدة وقتئذ القائد عبد المالك بن علي السعيدي إلى باريز» فْ مهمة 
سفارية لدى الحكومة الفرنسية. فسافر جميعهم على متن سفينة حربية فرنسية 
تدعى أرتميس (ونماة). هذاء ونستفيد من وثيقة بتاريخ 21 غشت 1885., أن 
المحزن قد نفذ حمسي الريال أي فرنكين ماله 07 لكل واحد من أفراد الوفد 
المغربي» ف حين أُعْطِىّ 1 وَاحدٌ ولخمسة للترجمان محمد الممنون السابق الذكر. 

وأشارت نفس الوثيقة إلى المبلغ الإجمالي الذي كان يَتَعيّن على السلطات 
المغربية دفعه» قبل أن تبحر السفينة أرتميس من الميناء إلى المفوضية الفرنسية 
بطنجة وهو 5400 فرنك» وذلك برسم الستة شهور اليّ تقرر أن تستغرقها مدة 
تكوينهم فق اللدرسة المذ كور . 

وأما ألمانيا الي لم تتم بالمغرب وشؤونه إلا في العقود الأحيرة من القرن 
التاسع عشرء فإهما اكتفت باستقبال شبان مغاربة في برلين» وكلوستهال 
(لقطاكبة1)» وإيسن (م8556) لتكو ينهم في سلاح المدفعية وتدريبهم على استعمال 





1- خ. ص. سٍ» س 2111 حرف ج) مح 41 وثيقة رقم 3 
وانظر أيضا رسالة محمد الممنون إلى رئيس الطبجية مولاي أحمد الصويريء في شأن إرحاع 
شخصين من البعثة المذكورة أساءا التصرف» ولا يليق بسمعة البلاد أن يظلا في رفقة زملائهم: 
- خ. ص. س» س 2111 حرف ج» مح 43»: وثيقة رقم 6103» بتاريخ 2 شعبان 6/1303 
يونيو 1886. 


334 


مداقع كروب (مهناككا كدمهةن0) الضحمة الى كان المغرب قد اشتراها لتسليح 
البوج الكبير الذي كان قد شَرَعَ في تشييده المهندس الألماني روطنبورغ السابق 
رما وقر هاه اشاعل رد ايسور رجاف وضنها قنم اأستاب تيه 


مالية» وسياسية إلا في غضون سنة 1898. 
وماد 


هذاء وقد راسل السلطان المولى الحسن الأمبراطور غليوم الأول 
16 عصدحة ]11 0) » يشكره على حسن تعاون بلاده مع المغرب» ويخيره بأنه قرر 


د 1 
ايفاد «أشخاص باع أخيار عن هذه الإيالة لبلادكم الرفيعة...» . 


ومن المعلوم أيضاً أن العاهل المغربي كان يعهد» بين الفينة والأخرى؛ إلى 
أشخاص يحظون بكامل ثقته ولا علاقة لهم بالمخزن» إذ كان معظمهم إما من 
التجار الكبار» أو من أبناء أعوانه المقربين» مهام ومأموريات داخل البلاد 
بغار هيا اناج تجاه الشخرمة و عاج تن ادناه اللو شيالك لديا وماضية 
بطنجة من جهة» وبغية تمتيع هؤلاء الوسطاء بقدر من الحرية والقدرة على 
التصرف والتفاوض مع الأطراف المعنية بالأمر من جهة أخرى. وهذا ما يفسر 
إشراك الحاج محمد بركاش» نحل النائب السلطان في إبحاز وتنفيذ حطط 
ومشاريع المخزن الحادفة إلى تحديث قطاع الجيش» سواء تعلق الأمر بالبعئات 
الطلابية إلى الخارج» أو باقتناء العتاد الحربي والذحيرة من الأقطار الأوربية» 


بيب لبد ون ميدن 
أ- خ. ص. س؛ س 111 حرف ج. مح 41) رقم الوثيقة 6046 وهي بتاريخ 24 محرم 1302/ 13 
نونبر 1884. 
انظر كذلك» حول هذا الموضوع: 
]2 غ801 ,1905 3 1870 عل عمعهكلة ع1 أء عمع ممم 1لاى :1 :(عسوزم) دم 1انت© - 
.5 لله أت 85 .0 ,1967 ,230115 


5335 


مكلفاً على الخصوص بالعلاقات مع ألمانيا الى صار أحد المتحمسين لكر 
للتعاون معها ف هذه المحالات وغيرها من بمحالات التعاون. ويبدو أن السلطان 
المول الحسن كان يستشيره في عدد من القضايا والنوازل» كما نلمس ذلك ى 
ورد في وثيقة بتاريخ 14 جمادى الأولى 1302» الموافق لفاتح مارس 1885 حي 
طلب منه إبداء رأيه في قائمة التخخصصات العسكرية والتقنية الي أبلغ رئيس البعئة 
العسكرية الفرنسية بالمغربء. الرائد لوفالوا السلطان» باستعداد بلاده الكامل 
لاستقبال فوج من الطلاب المغاربة للتكوين فيها .مدارس ومعاهد فرنسية. 
ولئن أبان مُحمد بركاش الإبن عن معرفة واسعة بقطاع الصناعات 
الحربية في الأقطار الأوربية» وبنوعية ومستوى التعليم العسكري والهندسي الذي 
كان يلقى في مدارس ومعاهد كل واحد منهاء كإنحلتراء وإيطالياء وألمانياء 
وإسبانياء وفرنساء فإنه في نفس الآنء لم يخف مشاعره المناوئة لفرنساء ناكرا 
عليها خبرة ودراية ومهارة عسكرييها ومتخصصيها ف الحندسة العسكرية 
والعناعات الترية و مقس هنا مكلا عن حده وهو فول 
«... فيعلم مولانا أدام الله علاه, أننا تأملنا فيما أشار به المذكور (لوفالوا)» فلم 
يظهر فيه سوى الصائر من غير كبير نفع يعود منهء إذ نحن في غنى عن جميع 
ذلك. أما تَنجرات, وتحَدّدت, وتخَرَّزّت» وتسرَّجّت أي صععة البرادع؛ فكلها 
موجودة بأرضناء على وفق ما يستعمل فيها في جميع ما يتوقف عليه...». 
وف مقابل هذاء فإنه يتبئ موقفاً مؤيداً ومتعاطفاً مع أمانياء معرباً عن 
إعجابه الكبير بعسكربيها وأرباب صناعاقا الحربية» ولهذاء 


«فالكفيل هذه العلوم والصنائع وغيرها هو جنس الألمان مع قلة الصائر 
هناك. فينظر سيدنا أعزه الله في غير هذا صحبته ما كتب لنا به باشدور 


5336 


الألمان في شأن العساكرية 3 الذين توجهوا للتعلم في برلين» وكم يلزم في 
صائرهم الشهري ما هو نحو النصف من صائر المتعلمين الذين هم بأفرانسا 
نحو الست سنين...». 
ويختم بركاش رسالته هذه مثيراً انتباه السلطان المولى الحسن إلى أن 
جبع المغاربة الذين أتيحت لهم فرصة التعلم والتكوين .معاهد ومدارس إيطالياء 
وأمانياء وبلجيكاء وإسبانياء قد نالوا نصيبا مهما من المعرفة والخبرة والتأهيل» في 
0 م يحصل أقرائهم الذين سافروا إلى فرنسا على طائل في هذا المجال, اللهم ما 


اكتسبوه من: 
«معرفة اللسان التي يصلحوا بما نجعلهم ترجمانات للأناس الذين توجهوا 
للتعلم بالبلجيكية...1. 


ولكن, يا ترى» ماذا تكون اليلاد قد جنته من وراء إيفادها لمئات من 
أبنائها للتكوين والتعلم» واستكمال الخبرة في مدارس عسكرية ومؤسسات تقنية 
أوربية» 5 إنكلتراء وإيطالياء وبلجيكاء وألمانياء وفرنساء وإسبانياء» وحىّ 





أ- خ. ص. س» س 111 حرف جء مح 241 وثيقة رقم 6054 بتاريخ 14 جمادى الثانية 
2] 31 مارس 1885. 
تفيد وثيقة بتاريخ 20 ذي القعدة 1300. الموافق ل 22 سبتمبر 21883 أن أربعة أشخاص وهم 
عبد السلام الأودي, وأحمد الشيظمي المراكشيء والحسن الخلطي الفاسي» ومحمد بن موسى 
الفاسي» كانوا يتكونون في تخصص صنع القرطوس ببلجيكا في هذا التاريخ» وأن المخزن كان 
ينفق عليهم في مؤونتهم اليومية ستة ريالات؛ على يد ُحمد بركّاش الإبن الذي أنعم عليه 
السلطان بالمناسبة ب: 

«... كسوة الحصور من البحر الكبير...)») يتوصل ينا من أمناء رباط الفتح. 

آخ.س»ك 117 ص. 166. 


3237 


م هم 


الولايات المتحدة» علما بأن ذلك كان قد تطلب رصد مبالغ مالية هامة, مار 
الثلاثين سنة الأميرة تقريباً من القرن التاسع عشر؟ 
فبالنسبة لصاحب "إتحاف أعلام الناس..." مثلاً» فيرى أن البلاد 

تستفد شيعا يذ كر من تحبرات وكفاءات هؤلاء المتعلمين الشباب» ا 
المعارضة الشديدة الي ووجهوا بماء ممجرد عودقم إلى البلاد» من قبا بعض 
أعوان المخزن الكبار الذين رأوا فيهم منافسين خطيرين» فخافوا أن ينفكت 
ويضيع ما كان بيدهم من سلطة ونفوذ» إذ كتب يقول: 

«... ولما زاولوا دروسهم وملئوا بكل نافع حقائبهم يمموا بلادهم ليبثوا 

فيها ما ينفع مستقبلهم» فلم يعدموا معاكسا وقف في سبيلهم, وحرم 

البلاد والعباد ما كان يُرجى من فوائد معارفهم بفتح المدارس وسلوك هذا 

السبيل كما سلكه أهل اليابان لذلك العهد الذين رافقوهم في دروسهم, 

فكانت أن تقدم اليابنيون وتأخرناء ولله في خلقه شؤون...»'. 

لاشك أن حكم مؤرخ مكناس هذا سديد وينطوي على قسط كبير من 

الحقيقة» ولكن فقط إذا ما قيس بحجم ومستوى التحولات والتغيرات الي حدنت 
فعلاً في بنيات المجتمع والدولة على السواء» بعد عودة هؤلاء الشباب المكونين 
بالخارج إلى وطنهم؛ وانصهارهم كلية ف النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. طبعاء 
يصبح في هذا الحكم شيء من البالغة والتعميم إذا ما أنحذنا بعين الاعتبار ما جنته 
الدولة من فائدة» بعد أن استخدمت عدداً من هؤلاء الناس» في تدريب وتكوين 
عناصر من فرق الكيش والعسكرء وكذلك من حاميات المراسي على الخصوص» 
ومعامل صنع العدة والقرطوسء ف فاس ومراكش. 


1 ابن زيدان» عيد الر حمن» "إتحاف أعلام الناس..."2 مر بجع سابق» جَ 02 ص. 5. 


238 


وهكذاء وعلاوة على تألق محمد الكباص؛ وبحاح كل من الزبير سكيرج 
5 بن عبد الواحد الفاسي في عملهماء تتحدث مصادرنا عن أسماء أخحرى» 
ن سياق الحديث عن إسهام حامليها في إنحاز بعض المشاريع هنا وهناك» أو عند 
إلاشارة إلى اضطلاعهم :بمسؤوليات سامية في جهاز من أجهزة الدولة. 

وبرز منهم» أيضاء إدريس زولو الفاسي الذي أشرف على عملية إعادة بناء 
معمل صنع القرطوس ,هدينة مراكش سنة 1890) ومحمد المنقري الفاسي» ومحمد بن علي 
الحداد» والحسين الزعري السلاوي» والطاهر بن الحاج الأودي... !. 

وأياً كان الأمرء ولأسباب بنيوية» وتنظيمية» وغيرهاء لم يتمكن المخحزن 
قط من جين الفوائد والثمار المرتقبة من هذه المبادرة القويمة في حد ذاتها. فقد 
عاد هؤلاء المبعوثون بتكوين وبحربة» ولو أتيحت لهم الفرصة ليظهروا كفاءاتهم 
حن يلحظهم المخزن, لُولُي بَعْضُهُم على إبالاتء ولتَمَكنُوا من تأسيس نوع 
جديد من العائلات المخزنية المطعمة بدم جديد. ومن المؤكد كذلك أن المدربين 
العسكريين الأجحانب قد نجححوا في نسف عمل الأطر المغربية المستفيدة من 
البعنات. وبتنحية هؤلاء» ظل كبار المسيرين لفرق الكيش والعسكر من العناصر 
القبلية والتقليدية» مكونين بذلك عائلات عسكرية مخزنية» إلى جانب العائلات 
المخزنية من القواد وكبار الموظفين. 


ل 200 


-١‏ التوي» محمد "مظاهر..." مرجع سابق؛ ج 1 ص: 172 وما بعدهاء وض 254 وما بعدها. 
لاثلاة أت 723 .م ,1.3 كأ .م0 ,« ...5ع010-لتاعص عط1» :(15/.3) مقصسلاه8 - 


2339 


2( غماذج من مراكز صنع العدة والذخيرة با مغرب 
2- 1 تطوان والعرائش 
من العيوب والنقائص الي ظل يعاني منها الجيش المغربي» على امتداد القرن 
التاسع عشرء افتقاره إلى سلاح ناري حديث ومتطورء على غرار ما كانت كتوق 
عليه حيوش عدد من دول أوربا الغربية وقتئذ» من عتاد حربي متنوع وفتاك» كان 
يساعد على إرهاب وإسكات الخصمء واقتحام معسكره ومعاقله» وتشتيه 
صفوفه وجموعه. والحق أن أقطار أوربا الغربية قد استطاعت ومنذ أمد بعيد؛ إحراز 
فإذن» لا عجب والحالة هذ أن ينهزم المغارية» كلما اضطرهم الظروف 
وملابسات الوقائع والأحداث» إلى حوض غمار معركة كبرى ضد جيش من 
حيرش أوريا:الغازية دفاغا عن الفقيدة» والعرقت » والكرانة وتحوزة الوظن: 
طبعا يحدث هذا في وقت قد عفى الدهر على أيام كان المغاربة يغالبون 
الأوربيين» فيغلبوتُم» ويقهروهم» إذ كان مستواهم الحربي والتقي لا يقل عن 
مستوى خصومهم في هذا الميدان وغيره من بحالات المعرفة» والفنون» والعمل. 
وأما الآذء وقد دب الخمول» والركود. واللجمود إلى كافة ميادين نشاطهم 
0 - : 00570007 
وأوجه وطرق اكتسايهم, فلا شيء يذكر في هذا الشأن . 
إت حول الصناعات الحربية بالمغرب» في الفترة موضوع هذه الدراسة» وفي العصور قبلها؛ يرجع إلى: 
- الخوجة؛ محمد بن أحمد التونسي: "رسالة ف طريقة تحديث اليش المغربي"؛ خ. ع؛ بخ 
رقم ك 2733» ص. 5 وما بعدها. 


- المشرق» محمد بن محمد بن مصطفىء, "الحلل البهية..."» مرجع سابق» ص. 315. 
- المنوني. محمد "يقظة المغرب..."2 مرجع سابق» ج 1) ص. 92. م 


340 


عق المعلوم أيضا أن جهوذات الذولةق عال: تاسيشض متاعة خريية 
وطنية» قد مرت .مراحل مختلفة» واصطبغت كل واحدة منها وتأئرت بشخصية) 
وميولات» وانشغالات العاهل الحاكم, وما يكون قد تخلل فترة حكمه من 
أحداث ووقائع سياسية» وعسكرية. 





--_- المنوي» حمل "ورقات عن حضارة المرينيين". منشورات كك . رء مطبعة النجاح 
الجديدة» الدار البيضاى 1996. 
- المهناوي» محمد "السلاح الناري مغرب السعديين", د.د.ع فاس. 1988» ص. 22 وما 
بعدها. 
- العيساوي» فاطمة) "جوانب..."2 مر بجع سابق» جُ [.ء)ص. 11] وما بعدها. 
- برادة؛ ثرياء "اليش المغربي وتطوره ...) م. س» 1997 ص . 297 وما بعدها. 
,24 259 ,وعتعكة 065 غ1أع2ة3) 13 12 ,« 1895 #عأوعطعما/؟ هآ[ » :(وع12) 0301011 - 
.26-9 .مم ,1973 معقاحة 1 
.86 بطععم صا ملمأمعلزعع0 5015 ع1 5مقل د5عمتة دع[ :(.م03) عدصتطوطاء12 - 
.123-129 .مم ,1917 ,2 .ع35 ,2 .01/ا 
2.17 ,1975 رقهة ,« أزكناظ نال 8150015 » :15تاصععه1ط ء2آ - 
.7لنا5 أء 71 .2 ر.أك .جره :(4) عاكصلط 12211 - 
يفيد المؤلف بأنه تم اكتشاف منجم للنحاس» سنة 1539» في جبال دمسيرة» في السفح 
الشمالي للأطلس الكبير الأوسط. وبعد هذا التاريخ بقليل تمكن مورسكي من مدريد ومن 
سكان مدينة مراكش وقتئذ من تذويب هذا المعدن وصنع مداقع ضغيرة ة الحجم والعيار. وقٍ 
سنة 1558 ودائما عدينة مراكش» تم صنع مايقرب من 16 قنطاراً من البارود في معامله 
وأضاف قائاً إن مدينة تارودانت هي كذلك قد تم صنع عدد من المداقع .معاملها في نفس 
التاريخ تقريباء في حين شرع في إنتاج نفس المواد ممدينة فاس» بعد أن استولى عليها 
السعديو ل سنة 1550. 
,24 87 ركع عم دعل غعناء032 13 صل ,<« عأناعء زم22 نتل عؤزه)8115 عأناء5» :(5) منةم.[ - 
.10-22 .مم ,1975 عع رب ]1 
رو عل وعوصةنل عبوعطة 18 عل صمكدفت ه[» :(81 متقصهه) مروستمظ - 
8 و©م 11-1150 .مم1 ر« عتلة1'[ ع0 عسمتدء7132:0 ع3و11اهم 15 دصحل « مسمتكاد/1» 
.-177 .مم ,أةط183 ,1994 ,7 


341 


ووصولاً إلى هذه الغايق» فقد بذلت محاولات أولى على عهد السلطان 
امول عب لعن بن عشام» إذاحدات جموعة من التذالون والترنيبات» كاري . 
نواة أولى من "جيش النظام"» وتشجيع صنع البنادق والبارود في معامل عدر 0 
المراسي والمدن الداحلية» كتطوان» والعرائش» ومكناس... على أن الحاضرتين 
الأوليين قد ظلتا نشيطتين في هذا الخال على عهد العاهل المذكورء إذ إن الوثائق 
المخزنية الي يرد يما الحديث عن العدة والذخيرة وشُؤُونهما تكاد تقعتصر على ثلاث 
مصادر فقطء وهي السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام نفسه. أو وزيره محمد 
بن إدريس العمراويء ثم عامل العرائش بوسلهام بن علي أزطوط أو باشا تطوان 
القائد محمد أشعاش ثم ابنه وخحلفه عبد القادر. وكان القصد من هذا كله هو 
تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي من هذه المواد والاستغناء عن حلبها من الخارج 
على يد القنصل المغربي يحبل طارق أو غيره من التجار الكبار الذين كانوا 
بحظون بثقة المخزن في هذا امحال. 
فهذا مثلاً الوزير ابن ادريس المذكور يتعرض إلى هذا الحانب» في رسالة 

وجهها إلى بوسلهام بن علي أزطوط المذكورء حيث نقرأ فيها ما يلي: 

«... ووصلت المكحلة المشطرة الأربعمائة التي ذكر الرزيني (قنصل المغرب 

وقتهذ بجبل طارق) أنها تحت يد تاجر بجبل طارق وثمنها خمسة ريال» فاعلم أن 

المشطرة جيدة: والثمن غال, فإن ظهر لك أن يقوم المعلمين (هكذا) الذين 

يصنعون المكاحل حيثما كانوا من بادية وحواضر لصنعها وتعدهم بالإحسان؛ 

وتعين نهم أجرة فيها كفايتهم من غير ضرر ولا إضرارء وتؤكد عليهم ني القيام 

في ذالك على ساق الجد... وصنعتنا أفضل من صنعة الروم وأحسنء ليقع 

الاستغناء عنهم, فما زادوا في سعر ذالك إلا لأجل طلبنا له...»'. 


1- م. و. م. رء مح 1) ملف رقم 22) وثيقة 19274 بتاريخ متم ذي القعدة 1263/ 9 نونير 1847: 


23042 


وتقدم لنا الوئائق مادة متنوعة ووفيرة عن اهتمام السلطان بصناعة 
وحم المدينتين المذكورتين» علاوة على مدينة طنجة» وعن جوانب أخرى 
ا بماء وعما كان يصدره من أوامر وتوجيهات إلى القائد محمد أشعاش 
0 النصوصء في شأن حث وحمل "المعلمين" على مضاعفة جهودهم للرفع 
من إنتاج البنادق» والذي كان لا يتعدى أربع عشرة مكحلة في اليوم» كما 
زنهم ذلك من الفقرة الانية: 
«... وها أمرنا للسعيدي يوافيك, وجهه له على شأن الإقامة التي ببلاد 
أنجرة, وامر صانعي العدة بتضعيف ما يدفعون بأن يدفعوا أربعة عشرء وما 
يدفعونه سرره فورأء واتركه بالخزين...». 
وفي رسالة أخخرى إلى نفس الشخص» يفصح العاهل المغربي بكل وضوح 
عن الحدف المتوحى من هذا كله إذ يقول: 
«... فإنا أردنا إحياء الصنعة ونفع المسلمين ولو أردنا غير ذلك: ججلبنا 
العدة من بر الروم بأقل ما تطلع به هنا...»”. 
وكتب لهء ف رسالة ثالثة» بتوجيه: 
«... معلمين عارفين من أهل الحدق في ذلك لخديمتا الطالب بوسلهام بن 
علي؛ يجعل واحد (هكذا) بطنجة والآخر بالعرائش, حتى يتعلم الناس 
منهم... 3 


ا م 
0 8 

غ٠‏ سص» مح. ر رقم 1/ 19: ك 5 الوثيقة يتاريخ 15 رحب 1244/ 21 يناير 1829. 
2 


7 غ:٠سء‏ مح. ر رقم 11/ 38: كل 5. الوثيقة بتاريخ 4 رحب 1249/ 17 نونبر 1833. 
58 5 
خغ- سء مح. ر رقم 6/ 15: ك 5. الوثيقة بتاريخ 27 شوال 1257/ 12 دجنبر 1841. 


3143 


وماك را لد دار مس المراناق واحجه كايا متر رو 

"معلمين"؛ يجيدان صنع العدة من جهة» وأن مدينة تطوان في هذا التاريخ وقبر 
كبك الي ينيك :ا ثيما بعد سنه 1859 على الى سعوطه ف ادي ارو 
الإسبانيين» قد ظلت أهم وأنشط مركز لصنع العدة قُ هذه المناطق الشمالية من 
البلاد» بل على الصعيد الوط بأكمله» كما نتبين ذلك بما كتبه السلطان المول 
شأن استحسانه حودة وإتقان صنع المكحلتين الواردتين من طنجة والعرائغ , 
حيث خاطبه قائلٌ: 

«... ووصل المكحلتان اللتان صنع المعلمان اللذان أمرنا خديمنا أشعاش 

بتوجيههما إليك خدمة الجعاب حجمانينا العالي بالله بطنجة والعرائش, وعلمنا 

تمن كل واحدة منهما (55 أوقية أو ريال واحد)؛ وأن إحداهما صنعت بطنجة 

والأخرى بالعرائش, وكلتاهما جيدة. فلابد اجتهد في هذه الحسنة, واجمع 

الحدادة الذين تقدمت لهم خدمة الجعاب من أهل طنجة والعرائش مع المعلمين 

التطوانيين ليتعلموا منهما الصنعة, ويزداد العارف معرفة» وتكثر العدة...»1. 

ونلمس أيضاً ما سبق ذكره الطابع التقليدي والطائفي هذه الصناعة» أي 
أن إنتاج المكاحل كان يتم في إطار تخصصات معينة» حيث كان كل من 
"الزنايدية"” وهم الصناع المختصون في "صنع صفائح آليات القذف »؛ 
و"السرايرية" ويختصون في صنع "القناة الخشبية الي تركب فيها الجعبة ) 
و"الجعايبية" ويتولون صنع "الأنبوب الحديدي الذي بملاً بالبارود"» يشتغلون في 
لها د : .2 

استقلال تام بعضهم عن بعض . 





أ- خ. س» مح. ر رقم 6] 24: ك 5) وثيقة بتاريخ 10 صفر 1258/ 23 مارس 1842. 
161-17 .وم ,1907 ,11 .آو/آ رعقك/1 .طععة ر« عقدام)ة1 » :(4) 1017 
2_- لوطورنو» روجحي» مرجع سابق» 2 1 ص. 6 و ص. 54 


344 


وأما المواضيع والقضايا الى كان يتعرض إليها السلطان المولى عبد الر حمن 
بن هشام على الخصوصء ف رسائله إلى عاملي تطوان والعرائش» القائدين أشعاش 
أزطوط» فكان يتعلق الأمر تارة بما كان يرسل إليهما من مكاحل كانت قد 
رييت على يدهما ولكنهاء عند الاستعمال» ظهر بما خلل تق أو عيب في الصنع؛ 
كان يتعين عليهما السهر على إصلاحها في أقرب الآجال» وإرجاعها إلى أصحايما 
بملنجة» أو رباط الفتح وسلاء أو بعينة من نفس المكاحل» تكسر بعضها في يد 
مستعمليهاء متسببة بذلك في قتل وجرح أناس منهم تارة أخرى. وفي كلتا الحالتين» 
لا يمكن السكوت وغض الطرف عن مثل هذه الأمورء يضيف السلطانء آمرا 
القائدين المذكورين يجمع المشتغلين في قطاع صنع السلاح» وإبلاغهم قرارات 
السلطان في هذا الشأن وال يمكن تلخيصها في النقط الآتية: 

- من الآن فصاعداء يتعين على كل صانع و"معلم" نقش اسمه ووضع 
طابعه على ما سوف يصنعه من عدة لفائدة المحزن. 

- كل من يرتكب "غشاً أو تدليساً يعاقب بها يستحقه...». 

- في حال ثبوت أن ما يقبضه من أجر هؤلاء المعلمون والصناع غير 
كاف ولا يتناسب وما يبذلونه من مجهود. فيمكن» يقول السلطان» في إحدى 
رسائله إلى القائد عبد القادر أشعاش الذي -خلف أباه محمد المتوق» زيادقم "ما 
يكفيهم لذالك نحو درشمين أو ثلاثة, أو أربعة عن كل جعبة ليبالغوا في الاتقان...»1 . 





7 خ. سء مح رقم 8/ 13/ ك 5»: رسالة السلطان إلى محمد أشعاش بتاريخ 7 جمادى الثانية 
17 برايو 23 . 
خ. س» مح. ررقم 9/ 7/ ك 5» رسالة السلطان إلى أزطوط بتاريخ 21 حمادى الثانية 
0م 8 يوليو 1844. 5 


345 


وأيا كان الأفره كما يق وآن أغنا إل ذلكء فإن عهداً حدين و 
تاريخ مدينة تطوان» بل المغرب بأكمله» قد دشن فعلا على إثر هزعة المغاري, 
أمام الإسبانيين سنة 1860-1859» وما أسفرت عنه من عواقب وخيمة على 
نشاط وحيوية هذه المدينة الجريحة وأهلها على المخصوص. وهذا يعن أن فير 
تميزها وتفوقها في ميدان صنع العتاد الحربي وغيره من الميادين الإنتاحية قد انتهت 
وولت» حيث اضطر سلطان المغرب وقتئذ؛ سيدي محمد بن عبد الرحمن؛ أمام 
تمديدات وتحرشات الدول الاستعمارية» إلى التوجه إلى الحواضر الدالية 
الكبرى» كفاسء» ومكناس» ومراكش لإنشاء مجموعة من معامل الصناعة 
الحديثة» سواء في قطاع صنع العتاد الحربي» أو غيره من القطاعات الإنتاجية 
الأحرىء» دون أن ننسى المنافسة القوية الي صار يواجهها الإنتاج الوطيئ من 
العتاد الحربي وغيره من المنتوجات أمام مثيلاتما الأوربية» إذ أذت تَبُورٌ العديد 
من الصنائع والأنشطة الحرفية في عدد من القطاعات هنا وهناك» وبالخصوص 
مدينة 0-6 

والحق أن هذا الوضع المتردي قد استمر في هذه المدينة وغيرها من مدن 
الشمال على الخصوصء فيما تبقى من القرن التاسع عشرء إذا لم يكن قد تفاقم 
واستفحل» بسبب تكاثر علائق المغرب مع أقطار أوربا الغربية» وإحكام قبضتها 
على تحارته وماليته» والنجاح في زعزعة توازناته الاجتماعية» والسياسية والثقافية. 





- نقرأ في كتاب السلطان هذا أنه من مجموع خمسين مكحلة كان قد تم صنعها .عدينة العرائش» 
سبع عشرة منها قد كسرتء وهي "مثل الكاغيد...". 
- خ. سء مح. را رقم 4 24/ ك 5.» رسالة الخليفة سيدي محمد إلى القائد عبد القادر 
أشعاش بتاريخ 4 ذي القعدة 1263/ 14 أكتوبر 1847. 

.54 لوطورنوء روحي» مرجع سابق؛ ج 1» ص.‎ -١ 


3146 


عا وكما كان متظراء وبعدك انصرام لحظات الصدمة العنيفة الي 

.نرب سكان المدينة وهم يرون عاجزين الميوش الإسبانية الغازية تحتل أراضيهم» 
02 على ممتلكاتهم؛ وتعبث ,عقدساتهم, استرجعت المدينة أنفاسهاء واستأنف 
ر 
اناس من بحديد نشاطهم» واستفاقت هذه الصناعات الحربية التقليدية من 
ل 
مرقدهاء وصار المخزن يكلف المشتغلين في هذا القطاع بإنحاز بعض الأعمال 
لخدمات» كما يتضح لنا ذلك مما ورد في رسالة السلطان المولى الحسن إلى 
أمناء مرسى المدينة المذكورة» حيث نقرأ ما يلي: 

«... ثم إن الوصيف بن الخضر «العامل) أخبر بطلب اللمعلمين توجيه 

مكحلة كاملة من هذه العينية (رومية) بقرطاسها ليصنعوا مثالها كذالك» 

ووجهناها لهم على يده ويد 2 زيادة على الجعبتين الموجهتين قبل» 

ملحقتين بسريريهما وزناديهما...» . 

بيد أن دلائل وقرائن أخرىء؛ في هذا الصدد؛ تثبت انقراض واندثار عدد 

من التخصصات في صناعة السلاح الحربي .كراسي الشمال هذهء وبالخصوص 
بالعرائش» وذلك ما أشارت إليه رسالة السلطان المولى الحسن إلى الباشا العربي 
ولد أب محمد الشركي الذي كانت المديئة المذكورة تابعة الحكمه وقتئذ» حيث 
نقرأ فيها ما يلي : 

«... وافا كتابك معلماً بأنك لم تعفر على من يحسن صيغة سرائر المدافع 

بالنغر العرائشي إلا على رجل كبير السن لاندثار تلك الحرفة وتلاشيها 

لعدم من يقوم بما... فنأمرك أن تحبي تلك الحرفة بتكليف الرجل المذكور 

عند قفوله من طنجة بحِدْمَيَهًا وتُعَرَرُهُ بالمتعلمين النجباء ليجعل هم التعليم 

في أقرب مدة...»-. 


موي بم ب مي 
أ 0 م“ 

خ:٠‏ سء ك 347) وثيقة بتاريخ 13 جمادى الثانية 1301/ 10 أبريل 1884. 
0 

خ٠‏ سء ك 348 ص. 2338 وثيقة بتاريخ 10 ربيع الثاني 1301/ 10 ييراير 2.1884 - 


217 


2- 2 فاس ومعاملها لصنع البنادق والبارود والقرطوس 
ما من شلك أن لعدد من المدن والمناطق المغربية تقاليد عريقة وراسخةبى 
محال صناعة العدة والذحيرة كفاس» ومكناس» ومراكش» وتطوان والعرائض 
3 
وجبال الريف وتازة» وسوس... أما الحواضر الثلااث الأولى» فلأنما اتخذت عواص, 
للدول الي تعاقبت على الحكم بالمغرب؛ وذلك منذ نشأتها على يد الأدارسة حون 
سنة 21912 الأمر الذي أهلها قبل غيرها إلى احتضان هذا النوع من الصناعة فيئ 
بعد اعتبارا من ظهور صناعة البارود بالبلاد» أيام دولة بي مرين من ججهة) 
وانتشار صناعة السلاح الناري هاء أواسط القرن السادس عشر من جهة ثانية!. 


وأما المناطق الي ذكرناها هناء نظراً لاشتهار قبائلها بخدمتها لمادة البارود 
على الخصوصء إما بسبب الاحتياج إليها من أجل الدفاع عن النفس» والعشيرة» 


> ومن ذلك أيضاً الأمر الصادر إلى أمتاء تطوان باستدعاء: 

«مهرة المعلمين يزيلوا منها زنادات الشفرء ويعوضوفا بزنادات الذراع الي تخرج بالحبة مع 
الإتقان وحودة الصنعة بغاية الإمكان. ..». 

- خ. س» مح. ح رقم 103» وثيقة بتاريخ 24 شوال 1303/ 26 يوليو 1886. 

أ- ذكر الباحث البولوي دزيوبنسكيء في مقالته حول "اليش والأسطول البحري الحربي 
المغربي..." السابق الذكر ف الصفحة 71, أنه اعتبارا من سنة 1549 شرع في إنتاج البارود 
ممديئة فاس» ثم في سئة 1558 بمدينة مراكش. 
وانظر كذلك» حول هذه الصناعة وصناعة الأسلحة النارية بالمغرب: 

- المهناوي» محمد "السلاح الناري .مغر ب السعديين"2 د.د.ع كك أ( فاس» 8 صء 
145 وما بعدها. 
وما 
ب العيساوكي» فاطمة "جوانب من علاقة المحزن بالحرف”. مرجع سابق» جُ 1 ص. 11 
بعدها. 6 
.26-9 .22 رناله .هه 1895 تعاسعطعهة/11 1 » : (وعبطا) مامللة 


10-22 .مم مأك .مه ععزهاك 11 علناءط » : (وعمرعاط) 00 
الاثلاى أ6 117 .م ينأك .ره ,... قشعلة3/1 12 عل سمتتوغت هآ » : (.8.8) 510 


348 


ممتلكات ضد الأعداء والمنصوم من القبائل امحاورة» وإما لتسويقها والحصول 
كُ بعضاك ومواد أحرى» فمنها اثنتان كانتا تقعان في أطراف البلاد وتخومهاء 
فى حين كانت الثالثة وهي تازة ونواحيها تتوغل في شواهق الحبال» صعبة المنال 
رالاتتحام؛ تنشط وتزدهر ها تحارة التهريب» سيما وأن انفتاح الريف وسوس على 
,,بجهتين بحريتين كان يغري أكثر من قبيلة للدخول في علاقات تعامل وتبادل مع 
وأجانب» علماً بِأنْ هذه الجهات كلها كانت تتوفر على المواد الأولية الضرورية 
لصنع البارود على الخصوص”'. 

وفيما يتعلق بظهور صناعة حربية حديثة بالمغرب» وكدينة فاس على 
الخصوصء في القرن التاسع عشرء فقد أحاطت بعدد من حوانبها دراسات 
وبحوث جامعية» فضلاً عما ورد في شأنما من بيانات وتفاصيل عند ثلة من 
المؤرخعين المغاربة القدامى كصاحب "البستان الجامع لكل نوع حسن..." محمد بن 
إبراهيم السباعي؛ أو مؤلف "إتحاف أعلام الناس..." عبد الرحمن بن زيدان» من 
حيث ظروف وملابسات إنشاء معمل لصنع العدة والذحيرة من هذا الحجم بالمدينة 
للذكورة؛ على يد تقنيين وعسكريين إيطاليين» وف مقدمتهم الليوتنان الكولونيل 





7 .يعمعةل/8 يال اند ع1 فممل مععط 5121 ع1 اه وعتغطء8 5ع1 :(2) عموقادهك31 ١‏ 
,1932 رومة2 ,6011 


في الفقرة الآنية» يشير المؤلف الذي لا يمكن بأي وجه من الوجوه اتهامه بالانحياز إلى المغرب 
وحكامه؛ بسبب مواقفه وميولاته المؤيدة لمخططات دهاقنة الاستعمار في كل من الحزائر 
زباريز» إلى هذه الظاهرة» حيث كتب ما يلي: 

«... بقدر ما كان يحتدم التنافس والصراع في صفوف الدول الأوربية» بمدف التدخل في 
شؤون الأمبراطورية المغربية» بقدر ما كانت تردهر حركة تسريب الأسلحة إلى اللجهات الجنوبية 
للبلاد. وكانت بعض هذه الدول (إشارة ولاشك إلى إسبانيا وإنكلترا) تشجع على استبراد 
البنادق والقرطوس, دون ترخيص طبعاً من المخزنء انطلاقاً من سواحل الريف وسوس...». 


3049 


حيورحيو بركولي» من رديف اللحيش الإيطالي ومختص ف سلاح الخيالة, قن 
ما بين 1889 و1893. والمشتغلين فيه أيضاً من المغاربة» .ما فيهم الشبان واللي. 
المكونين بالبلاد الأوربية» ومن بينهم المتخرجين من الأكادعية الملكية العسكره 
.عدينة طورينو (0هز:ه10)» ما بين 1879 و1888 على وض : 

ومعلوم أيضاً أن وقوع انيار المولى الحسن على إيطاليا لإنجاز حون 
يكن قط وليد الصدفة» أو ضغوط أجنبية على العاهل المغربي» بل بعد تفكير وإروار 
النظر في الموضوع. إذ كان الغرض منهء قبل كل شيء. هو تحقيق هدفين أساطية 
بالنسبة للبلاد» أولهما في السعي إلى تطوير صناعة حربية حديثة؛ وأما ثانيهما فكان 
القصد منه الإفلات من قبضيٍ الفرنسيين والإبجليزيين على السواءء الأمر الذي 
ينسجم مع سياسته وتعامله مع الدول الأوربية. 

ودار السلاح هذه هي غير الموسسة الي تدعى "مكينة العدة", أو 
"الفبركة السعيدة"» واليَ يرحع تاريخ تأسيسها إلى ما قبل هذا التاريخ؛ إذ 
وردت الإشارة إلى لفظة "الفبركة" ف رسالة بتاريخ 10 ذي القعدة 1295؛ 
الموافق ل 5 نونير 21878 وجهها الحاحب موسى بن أحمد إلى أيه باشا فاس 
وقتئذ عبد الله بن أحمدء في سياق الحديث عن اسقذان المعلم حَم لحرت 


«أخذ 32 شير فقط من مقبرة اليهود, أو أخذ الجميع للمقبرة (أي 122 
شبراً)» لعبقى 90 شبراً فضاء في الأروى السعيد. ك0 
إلا أن المماجب حتم رسالته هذ بإبلاع مراسله بأن السلطان يأمره بأن 


ره 7 
يرحئ: 


1- السباعي» محمد بن إبراهيم؛ "البستان الجامع..."» مرجع سابق. 
اس زيدان» عيد الر حمن» "تحاف أعلام الناس. 1 0 هر بجع سابق» جَ 2.22 ص. 5. 


330 


«الأمر في بناء الفبركة بالكلية لعدم الاحتياج إليها الآن.. 7 . 

وأما نحن» فإننا ننوي» فيما يلي واستنادا إلى وثائق مخرنية ذات صلة 
الوشنوع» التعرض إلى النقط الآتية: 

- تدابير وإجراءات قبيل انطلاق عملية الإنتاج بدار السلاح بفاس. 

- الضوابط المنظمة لصنع البارود والقرطوس بما. 

- معطيات عن العمال وأجورهم وإنتاج المعمل من البنادق. 

لقد أشرناء قبل قليلء إلى أن أشغال البناء في المعمل كانت قد انتهت 
سنة 01893 بعد أن دامت أربع سنوات بالتقريب» تخللتها فترات من العمل 
الدؤوب والمتواصل والتفاهم التام بين أفراد البعثة الإيطالية المكون» فضلاً عن 
رئيسها بريكولي المذكورء من النقيب ماجور لويجي فالطا ( نتونسدآ ردزها! .مد 
ضلدم) الذي عْوض» في بدابة صيف سنة 2.1889 بالرائد قرارا (متممع نلع)» 
والميكانيكي باتيستا نوطاري (1نهاه]3 820158) والمحزن ان وفترات توقف 
عن العمل وتوتر في العلاقات» وسوء تفاهم بين الحانبين أحياناً أخحرى. 

وكان يقع هذا كله» وسط مضايقات» ودسائسء» ودعاية مغرضة» كانت 
تحبك حيوطها في المفوضية الفرنسية بطنجةء وكان يتولى تنفيذها أعضاء البعئة 





أ- خ. س» و. ز» مج 212 وثيقة رقم 76. 
نعلم كذلك بالمناسبة أن المقبرة المتحدث عنها هنا قد استولى عليها المخزن بكاملهاء وهي الآن 
"للمخزن يفعل ما يشاء بما. . ."2 وعَرَضَهَا لهم ببقعة أرضية أخرى» يدفنون فيها موتاهم. 
وتفيد وثيقة أحرى» ممائلة للسابقة» أن المكلف بمعمل السلاح القدمم هذا قبل وفاته في العشر 
الأواخر من شهر مارس 1879 هو العلج الشهير عبد الرحمن دي السولطي» وأن السلطان 
قد أمر بإبقاء مفاتيح المعمل المذكور بيد ولده. 
الوثيقة بتاريخ 3 ربيع الثاني 1296» الموافق ل 27 مارس 1879. 
7 خ. س» و. زء مج 226 وثيقة رقم 46. 


351 


العسكرية الفرنسية بالمغرب» إذ كان من شأن بحاح المشروع, أن يمكر. كن المغرب من 
سد حاجياته من البنادق والذحيرة» وبالتالي أن يودي إلى توقف مبيعات فرنسا 
هام اكات إل لفك نوهلا نما دين يكاب مدمكاة عا وروا قز لاز 
كوشهيز حول "الأحانب بالمغرب". بتاريخ 24 يونيو 21892 في سياق الحديث 
البعثئة الإيطالية وأعضائهاء حيث كتب ما يلي: 


عن 


«... إن أشغال بناء المعمل قد تطلبت ما قدره نصف مليون من الفرنكات, 
في حين بلغت قيمة المعدات التي ثم جلبها من إيطاليا حوالي مليونين من 
الفرنكات كذلك, وهذا كله بدون نتيجة. وخلال الآونة الأخيرة» تم جلب 
جعاب بنادق غير مثقوبة من إيطالياء استعدادا للشروع في إنتاج العدة 
والقرطوس» بيد أنه لا قيمة لهذا كله إذ لا بمثل سوى محاولة لدر الغبار في 
العيون إذ يستحيل التوصل إلى صنع أسلحة في ظروف مواتية» في بلد يفتقرء 
في نفس الآنء إلى المواد الأولية الضرورية وإلى عمال مؤهلين...»'. 
وكانت أشغال البناء بدار السلاح هذه؛ لا زالت مستمرة أواخر شهر 


مايو من سنة 1891» إذ تطلعنا وثيقة مخزنية صادرة في هذا التاريخ على تعيين 
الأمين الطاهر بن التهامي سميرس بناني مكلفا ب "الصائر على الفبركة 
السعيدة". وعلى التعليمات الصادرة له في هذا الشأن» وعلى الأوامر الموجهة 
إلى سلطات المدينة بشد أزره» وتقسم كل الدعم والعون إليه» وبا لخصوص إلى 


357,4 ,6377م -1 
تفيد وثيقة مخزنية بتاريخ 9 ربيع الثاني 1309» الموافق ل 12 نونير 1891) أن السلطان المولى 
الحسن قد أصدر أوامره إلى كل من الباشا العربي ولد أب محمد الشركي» والقائد العربي 
الأودي» وعامل العرائش» وعاملي الغرب» وعمال بن أحسن ؛ وقواد كيش أزغار» بأن يهئ 
كل واحد منهم ما نابه ف 400 جملاء يتسلمها منهم أمناء العرائش» وذلك: 
«... بقصد حمل ما بقي هناك من جعاب المكاحل؛ وسرائرهاء وإقامتها من حديد ونحاس 
وغيرهماء وإقامة القرطوس والمكينات للفبركة السعيدة بفاس...». 

خ. سء ك 630) ص. 96. 


352 


أبن "الببايات السعيدة" المقري بأن بمكنه. على رأس كل شهرء من كمية من 
5 لذي يتم صنعه من قبل "الجيارة"» والذي حجرت العادة بأن يختص المخزن 
نلك ما كات ينتج منه يومياً”. 
ْ وقد انضاف إلى هذا الأمين مسؤول آخر للعمل إلى جانبه» وامه العربي 
1 الرزاق بن شقرونء في 24 يناير 1894؛ واستمرا معاً في عملهما هذا إلى 
0 السلطان المولى عبد العزيز الأمين محمد بن عبد الحادي زنيبر مكافهماء 
في 27 ربيع الثاني 1312 الموافق ل 24 يناير 21895 إلا أن هذا الأخير لم تدم مدة 
عمله طويلاً» إذ في 16 محرم 21313 الموافق ل 9 يوليوز 1895» أعفي من مهامه 
وعين مكانه الأمين المقري. 

ومن حسن الحظ أن ظَفِرنا بوثيقة ممائلة للسابقة» لكن بتاريخ 11 صفر 
09 الموافق ل 16 سبتمير 1891» نص فيها على القدر من الحير الذي كان 
يتعين تقدركه إلى أمين الفابريكة كل شهرء وهو ربع الثلث المذكور والذي بلغ في 
شهر ذي الحجة من سنة 21308 الموافق لشهري يوليو وغشت 21891 حخمسين 
قنطارأء وهو القدر الذي يمثل واحداً من إنْنا عشر جزءاً الي تمثل بدورها نصيب 
المخزن من الحير الذي كان يتم صنعه وقتقذ بمدينة فاس» خلال الشهر المذكورء 
أي تيت مائة فنظارا من هذه اماق 

ويبدو أن أشغال البناء الكبرى في دار السلاح هذه كانت قد انتهت 
ماخ توي ترقز )وه زولك راقو تنا كارع بتافكية الننا و انطو و رن شنا 
ل 0 


أ 

خ. س» ك 0 ص. 35. 
60 

ح: سء م. س» أعلاف ص. 82. 


3253 


التاريخ ومن بينها فرن القرطوس والحبة مثلاً» والذي كان في حدو 0 
شهر دجنير 21893 لم يكتمل قط هيئته النهائية؛ إذ كاب للبوتيان وريز 
بريكولي الأَمِينَ عبد السلام بن محمد المقري في شأنه. في التا 
1100 إياه في التعجيل تموافاته بالمال الكافي لإنحاز ما 
فرق ال 

وكان بريكولي نفسه يتوجهء بين الفينة والأخرى» إلى إيطاليا لاقناء 
الآلات والمعدات الى كان يتوقف عليها تجهيز المعمل. وإذا تعذر عليه السفر, أو 
تعلق الأمر بأدوات خاصة: ليس في وَسْع فهم تركيبها وطريقة تشغيلها إلا تفي 
مختص في هذا المحال» فإنه كان ينيب عنه تُوطاري الذي كان قد وجده الحال 
فعلاً» أواخر شهر نونبر 1893» بمدينة طورينوء للحصول على مثل هذه الأدوات 
الدقيقة إن دعت إليها لانيو 


006 
تبقى من بناء وبجهيز 


ونختم هذه النقطة الأولى من مبحثنا هذا بالإشارة إلى أن البندقيتين 
الأوليين اللتين تم صنعهما بدار السلاح قد قدمتا إلى السلطان المولى الحسن في 


3 
2 مارس 1893 . 


1- خ. سء ك 467: ص. 210. 
وكذلك رسالة السلطان إلى الأمين العربي بن محمد بن شقرون في شأن الأماكن الي يتعين 
إفاء أعمال البناء ما وإطلاعه على المبلغ المالي الكافي لإنحاز أعمال البناء الضرورية. 
- خ. س» مح. ح رقم 436 وثيقة بتاريخ 23 صفر 1311/ 5 سبتمبر 1893. ْ 
- خ. سء ق. ح؛ مح. ح؛ وثيقة دون رقم بتاريخ 26 نونبر 1893 وهي عبارة عن فاتوره 
محررة بالإيطالية؛) ونسخة منها معربة» تضمنتث أمماء وأثمان الأدوات الي قمر جر اها التقي 


الإيطالي المذكور. 5 
.راك .مزه ب« 165 عل 2ستعلة/8 12 عل دمننوةك 13 » :(.05.8) ممع صنق - 


2534 


وأما إنتاج الذخيرة بالمعمل الجديدء فكان يقتصر على القرطوس وحده؛ 
ف نراقت المتعاونين الإيطاليين» في حين ظل البارود يصنع على الطريقة 
ووزيدية القديعة» على يد معلمين آخرين كان المخزن يتعاقد معهم شخصيا على 
أت وشروط إنتاجه التقنية والمالية» وعلى يد أمناء البارود, كان يتم 
مجيارهم من بين التجار النشيطين والحذاق. نكا منهم مثلا» على عهد 
عهد ولده وحلفه سيدكي خملك الأمين أحمل بن سعيدك السلاوي بالعدوتين رباط 
الفتح وسلا. وكان منهم أيضا في عهد السلطانين المولى الحسن وابنه وخلفه 
المولى عبد العزيز» مدينة فاس» عبد الرحمن بن قدور برادة الذي كان قد عين ف 
هذا المنصب في 6 رمضان 1310» الموافق ل 24 مارس 1893 وظل يشغله إلى أن 
أعفي منه في 22 يبراير 1897» على إثر ما اتهمه باقترافه الأمين عبد السلام بن محمد 
المقري» من أنه كان لا يتردد قُُُ بيع البارود. ««خفية والاستبداد بثمنه. وأن أمناء دار 
عديل استكثروا ما يصيره على أيديهم. وأطلعنا به علم مولانا...». فعين مكانه أمينا 

1 5 

على صنع البارود عبد الكريم بن قدور بنيس . 

وقبل أن نتعرف على عوذج للاتفاق» أي الضابط في الاصطلاح المحزي 
وقشذ. والذي كان يلتزم .مقتضياته كل من المحزن والمعلمين "البواردية"2 أو قل 
بالأحرى ما كان يفرضه الجانب الأول على الثانى» بمدف ضبط عملية صنع 
يي ل ل 
- خ. سء ق. ح مح. س. م ملف رقم 3» الوثيقة ترحع إلى سنة 1283/ 1867-1866. 

- خ. سءك 199 ص. 58» رسالة الوزير الصدر أحمد بن موسى إلى عبد السلام المقري. 
اح س2 ك 9. ص. 211 حول إعفاء برادة المذكور وتعويضه بالأمين بئيس ٠‏ 


355 


الحسن إلى الباشا العربي ولد أب محمد الراك بصفته واحداً من المسوولرن 
المخزنيين هذه المدينة والمعنيين بعملية سخدمة البارود وهي بتاريخ 7 وهضان 
0 الموافق ل 25 مارس 21893 نعلم أنه قبل هذا التاريخ بثلاثة أيام» كان ور 
حضر إلى دار المحزن بفاسء أربعة معلمين "بواردية"» وهم المعلم أ“تقد بن محمر 
التوابيّء من سكان فاس البالي وممن كان يصنع بارود المحزن قديكاء ومحمد بن أحمد 
البلغمي, ومحمد بن الصديق» ومحمد بن عبد الله» وثلاثتهم "مخازنية ومن سكان 
فاس العلياء وحرر بمحضرهم إشهاد عدلي على ما أقروا به حول مقادير 
الإقامة", أي ملح البارودء والكبريت» والقدر الكاقي من الفحم المصنوع من عود 
الريشء أو عود الدفلة» لصنع قنطار من البارودء» كما ذكروا ما يتعين تقدميه من 
مال إلى المعلمين» كلما انتهوا من إنتاج الكمية الذكورة هر البازودة . 

هذاء وقد أشرنا في فقرة سابقة إلى نسب هذه المواد الثلاثة اللازمة في 
صنع قدر معين من البارود الحربي» إذ كان ملح البارود عثل 96 75 من مجموع 
الخليط» في حين يجزأ القدر الباقي؛ أي م؟ 25 بالتساوي ما بين الكبريت والفحم. 
وها هي المعطيات التقنية والمالية الى تضمنتها رسالة السلطان المولى الحسن إلى 
الباشا ولد أب محمد الشركي» نقدمها في الحدول الآني: 


1- خ. س» مح. ح رقم 406) وثيقة بتاريخ 4 رمضان 1310/ 22 مارس 1893. 


356 


الجدو ل رقم 43: مقادير المواد الضرورية لصنع قنطار من البارودء وأجر صانعيه 








1 - الملحة المستعملة في صنع بارود المخزنء أي الي 


"ردج" أي ُشْحرٌ مرتين» في حين كانت الملحة التي 


المصنوع لصالح المخزن على يد عدد من المسوولين 
المخزنيين بالمدينة» ويتعلق الأمر هناء بالآتي ذكرهم: 
- أمناء دار عديل والعدول الذين يشتغلون معهم. 
- نائب عن كبير العسكر محمد الصغفير ابشامعي: 


وكان دوماً يختار من بين الطلية المهندسين» أو من 
كبار طبجية البلد. 


- الباشا ولد أب محمد الشركي؛ وزميله الياشا 
وب حالة عدم قطع البارود المصنوع المسافة الغعددة: فإنه 


كان برفض تلمه؛ ويرحع إلى المعلم الذي صنعه. 





أ- نقرأ في رسالة السلطان المولى عبد العزيز إلى أمناء دار عديل» وهي بتاريخ 17 صفر 1313» 
الموافق ل 9 غشت 1895» في شأن ضابط صنع البارود عمدينة فاس»؛ وف سياق الحديث عن 
الكمية من البارود المحلوب من الخارج والي يتعين تسليمها كل شهر إلى أمين الفابريكة السعيدة 
عبد السلام بن محمد المقري» ما يلي: «... الختوي كل برميل منها على سين كيلوا التي 
قدرها قنطار واحد. ..»: الأمر الذي يمكننا من معرفة وزن قنطار من البارود وقعذ في فاس» 
ول غيرها من المدن أي خمسون كلغ. 
- خ. سء ك 2199 ص. 58. 


3537 


سلا فوع اللروه وقدة ر 2 | “ب كاي يي 
د 3 . قنطار من البارود اللردوج 


0 ا حت 100 رطلام” 
:الموادء أجرة المعلمين, سس 3 0 
١‏ رمعطات أخرى <١‏ 1 
المسافة المحددة لقبول البارود | ما بين 64 و85 خطوة. 3ح كان يتولى بيع البارود عم سم 

لودج أي ما انب هفين الل 00 

الرقمين من الأمتار في | . 3 الموافق ال 21 أككوير 1895 كين يب 

حالة اعتبار قياس اخخطوة كذه المهسة الأمين محمد القباج الذي رقع 00 


3 60 الام ا 1 7 9 
مساويا للمتر الواحد الامين عبد اغغيد بن شقفرون بانه دصار "لا يبع شييا عا 


بيده منه (أي البارود) هذه ملة. وحيث نحثء وجد 
رحلا يسمى التراتي بقية سوق فاس العلياء بيع البارور 
وملحه على الجهدء ولي علمك أن سيدتا قاض 
ذلك...” 


اخ ن؛ مح. داع 2 رقم 2412 رمالة الأمين 





عب ايد بن شقرون إلى الباشا سعبد بن فرحي. 


6 69161" 8 بال االسطء5 .مهن نال ممهمظ] ,/1 .0 عمق ا 

على إثر قيام هذا الضابط الفرنسي المختص في سلاح المدفعية والذي أشرنا إلى حادث 
اغتياله بتراب قبيلة زمور» قرب وادي بمتء ف فقرة سابقة من هذا البحثء» باحتبار ثلاث 
عينات من البارود المصنوع بمدينة مكناس» بطلب من المخزن» بأحد ميادين تدريب الكيش 
والعسكر بقصبة المنشية .كمراكشء» أعد الخبير المذ كور ري ضمنه ملاحظاته حول الأنواع 
الثلاثة الت أحري عليها الاختبار, لِيَخْنْصَ في تام تقريره إلى القول: 

«... لقد كانت أنواع البارود الثلاثة التي عرضت علينا جميلة المنظر, ولكنها رديئة الجودة. 
ففي نظرناء يكمن سبب الخلل الذي اكتنف عملية الإحراق في كمية الفحم المرتفعة بالدسبة 
إلى مقادير المواد الأخرى التي استعملت في صنع أنواع البارود التي أجري عليها الاختبار. 
هذاء وقد يكون العيب المذ ر ناتجا أيضاً عن عدم دق المواد المستعملة في صنعها بما ثيه 
الكفاية. 
وبالرغم من هذا وذاك, وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار الطريقة البدائية المتبعة في صنع هذه 
العينات الثلاث من البارود, فإن المرء ليندهش فعلاً من الارتسام الإيجابي الذي بتولد لي 
نفسه, من خلال مغل هذه التجربة. من حيث النتيجة العامة الحصل عليها...». 


إزيية والأخرى» إن لم يكن باستمرار» من نقص كبير في عدد الصناع ذوي 
د والدراية في إنحاز بعض العمليات التقنية الدقيقة» واليَ كانت تكسب 
وا باروداً كان أو قرطوساء جودة وإتقاناً. فمثلاء حين سيل الباشا حم بن 
الحيلاني عمن يتقن خدمة ترديج البارود .كدينة مكناس» واختيار إثنين منهم 
وتوجيههما إلى فاس» وبعد أن استفسر المعلم الصميلي المعترف له بباعه ومهارته 
وقيعذ في هذه الصناعة, أجابه هذا الأخير قائلا: 
«... بأن لا أحد يعرف ويتقن هذه الصنعة, وأن الوصفان المستخدمين فيه 
الآن. لا يتقنون خدمته. وإذا كان لابد من التوجه. فهو مستعد لذلك...»1. 
وأشارت إلى هذا الجانب أيضا رسالة السلطان المولى الحسن إلى عامل فاس 
علي الراشدي» يخبره بصدور الأوامر إلى أمناء دار عديل بأن يَعْطوا لحَامِلِه 
«المعلم محمد بن محمد بن عبد العزيز الدكالي المراكشي الموجه لعمل 
تزديج البارود بفاس عشرة مناقيل يومية من قبل مئونته وأجرته...»”. 
0 ءِ مم 34 7 
وتفيد وثيقتان مخزنيتان أَحخْرَيّانَ أن احتبارا قد أحري على عينة من القرطوس 
الإبحليزري وشلومبرجي الفرنسي» محضر السلطان المولى الحسن» وأنه لم يسفر عن 
نتائج مرضية» إذ لاحظ الضابطان المذكوران ومساعدوهما المحتصون في سلاح 
المدفعية وعلم القذائف على الخصوص (عداوةوذلدط م)» عددا من النقائص والعيوب» 
سواء من حيث نوعية المواد المستعملة في صنعه؛ أو مقَادِيرُهَا محملها في النقط الآتية: 





أ- خ. سء ك 467 ص. 97 الوثيقة بتاريخ 29 ذي الحجة 1310/ 14 يوليو 1893. 
2- خ. سء و. زء مج 227 وثيقة رقم 23 بتاريخ 5 شعبان 1311/ 11 يناير 1894. 


359 


1 كالسولة القرطوس لم يتعد 12,50 غراماً في حين أن وزن نظيرق 
"الرومية"» أي المستوردة من الخارج كان لا يقل عن 17,50 غراماً. 
2 غشاء الْكَابسولة عدي من حديد رهيف» ونُحَاسها ناقص لصفل 


ادلي وقطرُها أصغر من قطر جعبة البنْدُقيّة الي صُنعت قَلريفة لهاء الأمر الذي 
يؤدي حتماً إلى انشقَاقِهاء وانْشطار أجزائها وقت الاستعمال, أي الرمي 
3 مر حَبَّةِ البارود» أي الرصاص من "اليستري" (0مودط .)» وهو طَلد 

طبيعي كان يكتسبه البارود» بعد "تزديجه"؛ وذلك بسقيهء من حين لآخرء حب يظهر 
عليه نوع من اللمعان» ويصبح بالتاللي أكثر مناعة ضد الرّطُويّة ال كانت تتسبب في 
إتلاف كميات هائلة من البارود المخزون هنا وهناك؛ وبالمخصوص ف المراسي ! 

وكان طبيعياً أن يترعج السلطان مما شاهد وسمع في ميدان التحريب 
والتجريبء إلا أنه غض الطرف عن سلبيات الاختبار كلهاء ولم يظهر على 
ملامحه قط أي أثر أو علامة غضب أو انفعال» بل هَشّ وبَش» وحَيّى الحاضرين» 
قبل أن يغادر المكان؛ عائداً إلى قصره. 

بيد أنه حين علم بحقيقة أمر القرطوس الذي كان موضع بحربة 
واختبار» وكيف أنه صنع باليد لا بالآلات والمعدات الي كانت» وَقَتَ صدور 
رسالة السلطان إلى الأمين المقري المذكورء أي في 14 شوال 1311 الموافق ل 
0 أبريل 1894» لم يتم بعد تركيب جميعهاء أبدى العاهل عدم رضاه وارتياحه 


1- خ. سء ك 694: ص. 233 رسالة السلطان المولى الحسن إلى الأمين المقري» وهي بتاريخ 6 
شوال 1311/ 12 أبريل 1894. 


360 


إيهلته وتراخيه» آمرأ إياه بأن يبين «سبب مشي هَذِهِ الحيلة عَلَنِكَ حَتّى أَرَوْكَ غير 
الْرَاقِع َاقِعا...)»5. 

على أننا نستشف من الوثائق المتوفرة لدينا حول صنع العدة والذخيرة في 
هذه الفترة» أو فيما بعدها وذلك حي سنة 1912) أن ما استمرت المعامل المغربية 
تيجه منهماء هنا وهناك» ظل من النوع الرديء» مقارنة .مما كان يصنع منهما 
بالمعامل الأوربية. وهكذاء وق سياق الحديث عن تحربة أخرى من نفس النوع؛ 
أحريك هذه المرة .,مدينة مراكش» ثلاث سنوات بالتقريب بعد التجربة السابقة» 
على عينة من بارود مع على يد المعلم بلحبيب؛ وهو ممن كان قد تدرب على 
هذه الصناعة وغيرها بإنكلتراء وبصفته عضواً ف لحنة الاعتبارء أَبْدَى الرائد 
شلومبرجي ملاحظاته على محاولة الصانع المغربي» حملها في النقط الآتية: 

1) إن البارود ونظيره الذي كان يصنع في جهات أخرى من البلاد» 
رديى إذ لا هذا ولا ذاك؛ يمكن التعويل عليهما في ميادين القتال» أمام خصم 
يتوفر على بارود إنحليزي أو فرنسي الصنع. 

2) بلغت المسافة الي قطعها البارود الإنجليزي الصنع حوالي 85 مترء وذلك 
منذ محاولة القذف الأولى» في حين تعب كثيراً بارود بلحبيب في قطع مسافة 40 





ا خ. سء ك 734, 

3 2 ,1894 أتكتث 11 نال 28 59 رتععنءطستطاطء5 01© يال .مم88 ,8 5 0.7/.,3.ة - 
أفاد الرائد شلومبرجي في تقريره هذا أن اختبارا موازياً للسابق» كان قد أجري على عينة من 
قرطوس فرنسي الصنع» كان المخزن قد جلبه على يد التاجر الفرنسي كوتس (1052ة0)» 
فتبين» حسب زعمه. أنه لا سبيل للمقارنة بين الصنفين المغربي والفرنسي؛ إذ بقدر ما كان هذا 
الأخبير سالا من كل عيب ونقصء كان الأول رديئاً وغير ذي حدوى كبيرة» في حالة استعماله 
ضد خصم بحوزة مقاتليه قرطوس "رومي" إنحليزي أو فرنسي مثلاً. 


361 


متراء علماً بأن البارود البلدي الذي كان يتم صنعه على د بد معلمي ماكو و 
لا يتعدى مسافة 37 متراً. 


3) ونظراً لما سبق ذكره؛ فإنه من المستبعد جداً أن يتم صنع بأرود من من النوع 
اليد بالمغرب» ف الظروف الراهنة» ما دامت الوسيلة الوحيدة المستعملة فى وق 
ودكه هي سواعد العمال» وليس بواسطة آلات الضغط والعصر الحديثئة؟. 


وأما النقطة الثالثة في مبحثنا هذاء فسنخصصها للحديث عن العاملين بدار 
السلاح بفاس» وعن أحورهم؛ وعن وتيرة الإنتاج يما أيضاء وسوف ننطلق من 
وثيقة تضمنت معلومات ومعطيات حول هذه الحوانب» وتغطي المدة المتراوحة ما 
بين 17 رجحب 21311 و6 صفر 1313» الموافق ل 24 يناير 21894 29 يوليو 1895. 
وهكذا نعلم أن الإنتاج» حلال الفترة المذكورة» كان يتراوح ما بين 40 و00 بندقية 
في الشهر» من نوع بوحفرة» أي مارتينٍ - هنري (قمه1-نهتانة81)» كان يتسلمها 
الأمناء من القيم الإيطاللي على كك وكان يشارك في صنعها حوالي 135 عاملاء 
كان يعطى لكل واحد منهم 7 حوالي 25 أوقية» تحت إشراف 12 معلماء راتب 
كل واحد منهم في اليوم حوالي 63 أوقية”. 


در 1 
.5 .م ,1897 تاتبال عل 21015 بحل 22 كم عوك طتستلطاء5 عل نيل .ممما 46071 


2خ س» ك 210 ص . 3 وما بعدها. 
تفيد وثيقة بتاريخ 2 رمضان 1305)» الموافق ل 23 مهايو 8 أن مؤونة الطالب المحتار 
الرغاي اليومية» بصفته مت جما "للفسياللات الطليانيين" قد حددت في 45 أوقية. 
ب ح. س» مح. ح رقم 161. 


الرسم رقم:9 


صقن ماال اد 


وخذلك هذا السور تناج إلى الإإصلاج فى ورائه 






| خربى اثنأرود ونفعه برسله بالقرصود ١‏ 


- دار النارود القدر كانت نيبي نقخر 


7 
ينا 
3 
ك0 
بن 
ى كابركه دو السارود ولارالك ثم تحمل 
8 
5 
زد ا 
5 


| 








اتبراج المحناح للتسوية والشقية مي الإعناب رحفظهفا من البار 


تبايق بند الباروديس 


ك2 طرف من سور قديم من أصل السجبة القديية 
عسات 





اليات البراني لذار اتباروج 


2364 





بيصي لديم ل هم سين حدمي لوص احج صم يجي حل 


ويرى الرائد كوهميز» استناداً إلى مصدر موثوق به حسب ادعائهء أن 
.ل املاح هذا غير قادر البتة على صنع أكثر من 4 إلى 5 بنادق في اليوم» وذلك 
ب بالأساس إلى افتقاره إلى العدد الكافي من الصناع المؤهلين والمتعودين على 
تمل المماعي» في إطار وحدات صناعية حديثة» كما هو الشأن في فرنسا مثلاء 
و انملترا. وهذا يعين أن كل بندقية تم صنعها في هذه الظروف» كانت تكلف 
المحزن ما بين 45 و60 فرنكاء إذا ما اعتبرنا فقط الرواتب والتعويضات الي كان 
يقد مها إلى أعضاء المتعاونين الإيطاليين» أي دون احتساب الاستثمارات والصوائر 
لأخرى الت كان قد تطلبها تَشبِيدٌ وتجهيز المعمل المذكور من جهة» وأحور 
ورواتب العمال والأعوان المغاربة من جهة ثانية '. 
ويتجلى لنا عدم استقرار إنتاج البنادق بالفابريكة هذه من الأرقام المثبتة في 


الجدول الآني: 


حير حر ب ور 1 سح .تح ل ات يح 
.4 .م ,1893 طذنال 0 22015 نال ,15 1[ “2 ص3 ,7ط 0.17.,,3.م -1 


يتول هذا الضابط يأن السلطان أنفق ما لا يقل عن 4000000 فرنك فقط في أشغال بناء 
تعمل السلاح بفاس. 


365 


خ. سء ك 734: ص 25,: شوال 1316/ 
يبراير - مارس 1899 


0 يوماً م. سء»2 أعلا ص 5 حجة 1316/ 


أبريل:- ماير 1899 
م. س» أعلاف. ص 229 ربيع الأول 1317/ يوليو 
- غشت 1899 
م. س» أعلاه» ص 29» ربيع الثاني 1317/ غشت - 
سبتمبر 1899 
خ. سء مح. م. ع. ع مح رقم 27/421 وثيقة 
بتاريخ ذي الحجة 1317/ أبريل 1900 


م سس أعلام شوال 1318/ يناير - يبراير 1901 





يستوجب ما أثبتناه في الجدول أعلاه 55207 نحملها في النقط الآنية: 


1) تذبذب أعداد البنادق المصنوعة من سنة إلى أخرى» بل من شهر إلى 
آخر» على امتداد الفترة الى ظل العمل م بدار السلاح هذه؛ إلى أن توقف 
فائيا سنة 1903) حيث أغلقّت أبوابماء عل بأن الجانب الإيطالي؛ ممئلاً أول 
الأمر في شخص الليونتان - كولونيل بريكولي» ثم في شخص خلفه الضابط 


فراراء كان قد التزم بصنع 125 بندقية و40000 قرطوسة في كل شهر. 


366 


ج) تنطبق نفس الملاحظة على أعداد العاملين المغاربة بالمعمل المذكورء 
اخموص فئة العمال منهمء إذ كانت تتغير باستمرار. ومرد هذاء ولاشكء 


0 
إلى سببان رئيسيين» يتمثل أولهما في ضعف وهزال الأجر اليومي الذي كان 


يقدمه المحزن لحم من جهةء وأما ثانيهماء فَيَكْمُنُ في الظروف الصعبة» بل 
رمية أحياناً اب كان يعمل فيها هؤلاء المستخدمون من جهة أخرىء إذ كان 
بيضهم يربط إلى البعض؛ بحبل من قنب» أو قيد من حديدء للحيلولة دون 
إقدامهم على الفرار. 

وقد أشارت وثيقة مخزنية إلى عددهم» طيلة أيام شهر ذي القعدة 21314 
الموافق لشهر أبريل 1897» حيث تراوح ما بين 233 و237 عاملاً» كان أجحر كل 


واحد منهم يوميا 30 أوقية» في حين ظل عدد المعلمين محصورا في 12 شخصا . 


- خ.ص. سء س 111 حرف - ب -ء مح 225 وثيقة رقم 3642 بتاريخ فاتح ربيع الأول 

4ه لموافق ل 10 غشت 1896. 
ويتعلق الأمر برسالة وجهها الأمين محمد بن عبد السلام المقري إلى السلطان» يشير فيها إلى 
أن الفصل السابع من "الشروط المنظمة للعمل بدار السلاح بفاس مع قيم دار السلاح 
الكرنيل فرارة..."؛ ينص على ما يلي: 

- تتراوح أحرة المعلمين ما بين 6 و12 مثقالاً في اليو 

- وأما المتعلمون» فيعطاهم 2 إلى 5 ماقيل في اليوم كذلك. 
ويتضح لنا ايضاً هما ورد قي هذه الرسالة تعارض موقفين ووحهيّ نظر مختلفين حول مسألة 
التعريض عن العمل؛ إذ لم يستسغ الأمين المخزني المذكور الزيادة الي قررها مؤخرا الضابط 
فرارا ف أحور عمال الفابريكة السعيدة» في حين كان الأمر عاديا وطبيعياً بالنسبة لهذا الأخير: 
- خ. س» ك 374» ص. 229 وثيقة بتاريخ 28 جمادى الثانية 1317/ 3 نونير 1899. 


367 


وكانت صفوف هؤلاء المستخدمين تتعزز» بين الفينة والأخحرى, بصنا ء 
5 ل _- 
لهم خبره في عدد مرا الصناعات الحربية» وعلى الخصوص» الزنادية", و الجعاي:" 

د 0 


و”السرايرية"» و"البواردية"؛ كان يؤتى يهم من تطوان» ومكئاس» ومراكش!. 

على أن بعض هؤلاء الوافدين على مدينة فاس من جهات أخرى, 2 
العمل بدار السلاح بماء إما بسبيب سوء سلوكهم في المعمل؛ أو عجزهم عن 
إنحاز ما كان يطلب منهم إنحازه من أعمال» كان قيم الفابريكة الإيطالي يطالب 
المسؤولين المغاربة بإبدالهم. وهذا نا اتخرنك قعل في مستهل شهر ربيع الأول 
1 الموافق لأواسط سبتمبر 1893» حين أخطر بريكولي أمين الفابريكة الطاهر 
سميرس بِنَانِ برغبته في «إبدال متعلمين من أهل تطوان بغيرهم من أهل 


1 2 
فاس...» 5 


وكانت فئة من هؤلاء المتغربين عن أوطائهم يستنجدون بذوي الجاه 
والنفوذ ف مدينتهم» ملتمسين منهم التدحل لدى إحدى الشخصيات البارزة في 
الجهاز المخزني» حب يسمح لهم بالرجوع إلى أهلهم وذويهم» كما نلمس ذلك مما 


أ- خ. سء و. زء 2 ونيقة رقم 2 رسالة الباشا عبد الله بن أحمد إلى ولده وخلفه 
محمد بتاريخ 16 جمادى الأولى 1301/ 14 مارس 1884. 
- خ. سء و. زء مج 13» وثيقة رقم 205 بتاريخ مهل شعبان 1307/ 28 غشت ٠1889‏ 
حيث نقرأ في رسالة المولى الحسن إلى باشا مكناس حم بن الحيلاني؛ ما يلي: 
«... فنأمرك أن تنتخب من مهرة المعلمين الذين يصنعون جعاب المكاحل والذين 
يصنعون زناداها هناك؛ إثنين من الجعايبية واثبين من الزنايدية: وتوجههم -حضرتنا...». 
- خ. سء و. زء مج 15) وثيقة رقم 255 بتاريخ 10 جمادى الأولى 1309/ 12 دجنبر 1891: 
2- خ. س» ك 467؛: ص. 2237 رسالة السلطان المولى الحسن إلى الأمين المذكور أعلاه» بتاريخ 
4 ربيع الأول 1311/ 15 غشت 1893. 


368 


. فى رسالة الوزير الصدر أحمد بن موسى إلى الأمين عبد الكرتم بريشة» يخيره 
ول - 
مرافقة السلطان المولى عبد العزيز على عودة المعلم محمد الرويز إلى بلده تطوان» 
ول إثر تدخخل الشريف محمد الريسوني لفائدته» ولكن شريطة أن يتم تعويضه بغيره 
1 1 
المدينة المذ كورة يد عا 5 
بن معلمي المدينة المذكورة» على يد عاملها 
وأياً كان الأمرء فإن المخزن قد ظل يعلق آمال عريضة» ويولي اهتماماً 
خاصاً بمسألة انتظام عملية إنتاج العذة: والذعيزة بالعمل نديد مظانلا القيم 
الايطالي عليه بالإيفاء ما سبق وأن التزم به في هذا الصددء أي تعهده بصنع 100 
بندقية و20000 قرطوسة في الشهر. 
بيد أن الجانب الإيطالي» ولأسباب تقنية ومادية ولاشك» كان لا يتمكن 
في غالب الأوقات» من الإيفاء بوعوده, الأمر الذي كان يثير حفيظة السلطان» 
ويحمله على الاحتجاج على السير البطىء لعملية الإنتاج بالفابريكة السعيدة» 
وعلى التهديد بإغلاق أبوابهاء وتسريح جميع العاملين يماء مغاربة وأجانب على 
السواء. وهذا ما نلمس صورة عنه» ما ورد ف رسالة السلطان المولى الحسن إلى 
الأمينين الطاهر "عيرس بناني والعربي بن شقرون» حيث نقرأ ما يلي: 
«... فقد كنا قدمنا لكم أمرنا الشريف بإبطال خدمة المكينة النحاسية 
لسك النقود) والقرطوس؛ لعدم ظهور نتيجة في خدمتهما إلا كثرة 
الصوائر بغير فائدة» وإسقاط الأجرة عن خدمتهماء وتوجيه من كانوا 
تعلموا ببر النصرى لمراكشء ومن عداهم يصرفون لبلاداقم إلا إن أغط 
الطليائ خط يده بالالترام بالقيام على ساق في خدمة العدة والقرطوسء» 
وإظهار النتيجة...”. 
ال او 


أ- خ. سء ك 224, ص. 3 الوثيقة بتاريخ 24 شوال 1313. 
2- خ. سء مح. ح رقم 392 الوثيقة بتاريخ 23 ربيع الأول 1310/ 15 أكتوبر  .1892‏ - 


369 


ثم إن خحيبة أمل السلطان وأعوانه» كانت لا تقتصر فقط | 
كم إن نحيبة أمل ل اجر على جانن 
تعثر الإنتاج بالمعمل المذكورء بل نلمسها أيضا من حكمهم على القيمة الحررء 
للسلاح والذخيرة اللذين كان يكم صنعهما به و سنقتصر هنا على سوق 
شهادتين» أولاهما تقدمها لنا بطاقة وزير الحرب المهدي بن العربي لمنبهي إل 
أمين الأمناء محمد التازي» وأما الغانية» فنستقيها ثما كتبه الفقيه محمد بن الحسن 
الحجوي» حول هذا الموضو ع» قي سياق حديثه عن الهزائم الي كان يلح 
الفتان الر و كي بوحمارة بعناصر الكيش» والعسكر» وحراك القبائل الى كان 
فقد كتب الوزير المنبهي ما يلي: 
«... فإن ما عند القائد الجيلابئ الدمناي من العدة هو من عمل المكينة, 
ولا عخفاك عملهال وما يحدث بما من الفساد. ولأجل ذاك؛ طلب إبدال ما 
بيده منها لإخوانه الخاركين معه بقصد الغرض. وعند تمامهء تحاز منهم, 
فإفهم نفاعة لتقف في ذالك حتى يحوزوهها بالقصد المذكور...»' . 
وجاء فيما كتبه الحجوي ما يلي: 
«... ومن الأسباب التي أوجبت الاتكسار أنه لا وجه مولاي عبد العزيز 
العساكر لقتال أي حمارة, أعطاهم السلاح الذي صنع في معمل فاس الذي بناه 
والدهء وأنفق فيه الملايين الكثيرة في شراء المعمل من إيطالياء وبنائه مع المواد التي 
كانت تصنع يما البنادق. وكانت تلك البنادق بيضاء مفضضة:, فأطلقوا عليها 
اسم البويضة. فلما ضربوا يما الفتان» صارت تنكسر في يديهم...56. 
م ااا ا 0 
- ووردت ملاحظات وتحذيرات ممائلة لهذه فيما كتبه نفس العاهل إلى ابنه و خليفته بمدينة فاس 
الأمير مولاي عمرء سنة بالتقريب بعد التاريخ أعلاه. 
- خ. سء و. زء مج 29 وثيقة رقم 188 بتاريخ 13 صفر 1311/ 26 غشت 189 
1- م. و. م. رء مح 3» الوثيقة بتاريخ 16 ربيع الأول 1321/ 12 يونيو 1903. 
2- الحجوي؛ محمد بن الحسن» "انتحار المغرب..."2 مر بجع سابق» ص. 20. 


200 


372 


لبر اوور وص 


317 2 +1 ,لا 9 لنانا 


© سين سمس ةصح 


> 


وص هن حي مور و رخبي مجت مس ا 


سكعل ص مجم ا 'إأونة نهر الس جح > 


ع سما الم و لومم 6 ع 


جعع “عرهو سواه ين 





0 


نا 


< 
52 


0ح ] ل 7 وسيم 
- 
- 


٠١ 
7 3 . 

٠.‏ م لحم وودس “و اوج 
ارعس عد عقيس مياه كموين ون 


29 


لحن ؟) وعرعس “نوو اين 





وعور مووي كك أ 








وبالرغم من هذا وذاك» فد واصل المعمل نشاطه فيما تبقى من عهد 
و_لطان المولى الحسن؛ وأمكنه تزويد المخزن .مئات من المكاحل وآلاف القرطوس. 
0 كانت هذه البنادق وذخيرتها أقل جودة وفاعلية من الي كان يتم صنعها في 
العامل الحربية الأوربية وقتئذء فإنها مع ذلك» كانت ذات جدوى وفائدة كبيرتين 
تمكين المخزن من شن حملات عسكرية ناجححة ضد القبائل العاصية. 
بيد أن وفاة هذا العاهل في صيف سنة 1894» وما أعقبها من فتن 
وحروب داغحلية» وعزوف السلطان الشاب المولى عبد العزيز عن اليش وشؤونه 
من جهة؛ وبداية تحقيق نوع من التقارب والتفاهم بين الفرَقاء الأوربيين حول 
المغرب ومستقبله من جهة أخرى» كلها معطيات وعوامل كان لما أسوأ الآثار 
على الفابريكة السعيدة ومصيرها. وزاد الأمر استفحالاً وتلاشياً» بعد وفاة 
الوزير الصدر أحمد بن موسى ف شهر مايو من سنة 1900. ولا أدل على هذا 
من إسناد الإشراف التق والفئٍ لمذه الموسسة الحربية» بعد رحيل الضابط فرارا 
عن المغرب سنة 1907) إلى برد تقنٍ بسيط وهو جيوزي كامبيئ ( أممءكدذ0 
أماوسون)» عوض اختيار ضابط سام لتولي هذه المهام” . 
3) احتكار المخزن للصناعة الحربية واعتناؤه بالمهرة من صناع الأسلحة 
والبحث 1 
من المعلوم أن صنع البارودء أو أي نوع آخر من السلاح الناري 
ا 0 إذ ظل حكراً عليها دون سواها 
من مؤسسات ومكونات امجتمع الأخرى» وذلك طبعاً لأسباب سياسية» وأمنية) 


واحتماعية واضحة, لا حاجة إلى التوسع في ذكرها هنا. 





.195 .م نأك .نه ,« .. تقصتكلة8/4 12 عل ده066260 12 » : (28 .2) ممعصتمه -1 


313 


بيد أن الدولة التقليدية» والمغرب نموذج معبر عنها في الفترة موض, 
دراستنا هذه. كانت تعوزها الوسائل التقنية والمادية الكفيلة بتمكينها من مراق: 
كافة أرجاء ترابها الوطين؛ وبالتاللي فرْضٌ إرادتما بعدم إقدام أي كان على صن, 
هذه المنتوجات الممنوع صنعها إلا بتر خيص منها. 

وغني عن البيان أيضا أن خحرق هذا المنع كان يحدث بكثرة وباستمرار 
قْ المناطق النائية والجبلية» بسبب عدم انقياد سكافًا إلى الأوامر والأحكام اذ 
نحد آثار لهذه الظاهرة في الكتابات الوطنية والأحنبية على السواء. 

فهذا القنصز الفرنسي الشهير أكرسنة بومبي (10105لاة86 عأكناوناخ)» يذكر 
ف مققالة له تحت عنوان: "حول بلاد درعة" أن سكان هذه المنطقة كانوا ينتتجون 
ما يكفيهم من البارود والقرطوس» حيث كانوا يمزجون مقادير من ملح البارود. 
والكبريت» وفحم عود الريش أو الدفلة» حسب النسب الآتية: 

- عشرة أجزاء من المادة الأولى. 
مديو و علي لاذه الناللو1”. 

وذكر الراهب الخطير شارل دي فوكوء في مؤلفه "رحلة استطلاعية في 

المغرب"» (ع81220! ننه ععصودوتقمومع2)22 و بعد زيارته لمدينة تازة والتقاطه أحبار 


ومعلومات عن أهلها وأنماط عيشهم؛ ومصادر ثروتمم أن ما لا يقل عن ثمانين 
دارا كانت مشتغلة بصنع البارود والقرطوس» يفا بأث عمال غياثة "كانت 


1 
.3 .م ,1847 باولا ,5 0 رطظالة 


تختزن كميات هامة من معادن الحديد, والإتمد, أي الأنتموان (عصتمصسناسف)» 
الرصاص» وهو الأمر الذي ساهم» حسب قوله؛ في ازدهار مثل هذا النشاط 
ه ف 50 
ني هذه الربوع من البلاد . 
على أن هذا المنع لم يكن ساري المفعول ف كل وقت وحينء إذ كان 
المخحزن» وف ظروف خاصة» ولاسيما أمام تحرشات وهديدات الدول الأوربية 
الاستعمارية» يسم للجميع بصنع البارود مثلا» وشراء السلاح» وهو الأمر 
الذي حدث فعلا أثناء وقعة إيسلي وحرب تطوان. وهذا ما تفهمه ما حاطب 
أزطوط» حيث قال: 
«... فقد سرحنا خدمة البارود لمن أرادهاء فيلخدمه من شاء لنفسه أو 
بقصد البيع. فإغا كنا ثقفناه سداً لباب الفتنة والفسادء وكذلك من أراد 
خدمة ملحته...»2. 
وسبق لنفس العاهل»؛ أربع عشرة سنة قبل تاريخ تحرير الفقرة أعلاه» أن 
ما يلي: 
«... فقد جعلنا الكبريت كُطْرَبَنْضُ كما كانت في عهد جدنا سيدي محمد 
رحمه الله فبوصول كتابنا هذا إليك, خُرْ ما تحت يد التجار منها في 
الخرائن هناك يثمنه الذي اشتروه به من بر النصارى... وأخبرهم أن ل 
يبيع فيها أحد ولا يشتري غير المخزن...»”. 
ل اش 
.م رمأت .زه ر«...ع 2155826 لضمعع1)» : (عل د5وامقطن) فالنتوعتاه -1 
2 حّ. ضس» مح.ار رقم 9/ 11/ ك 25 الوئيقة بتاريخ 5 حمادى الثانية 1260/ 2 يوليو 1844. 
7- خ. سء مح. ر رقم 2/ 7/ ك 5, الوثيقة بتاريخ 4 شعبان 1246/ 18 يناير 1831. ِ- 


315 


وواضح مما سبق ذكره أن المخزنء ما أن تنفرج الأزمةء وتمداأ العاصور 
ويبتعد الخنطرء حى يبادر إلى اتخاذ قرار المنع» والانفراد بخدمة البارود والاتجار في 
مواد صنعه» كما نلمس ذلك من العديد من الرسائل الصادرة عن السلطان في 
هذا الصدد. 

ول تتغير قط سياسة المخزن في هذا البحال فيما بعد ا 
عهد السلطانين سيدي محمد بن عبد الرحمن والمولى الحسن» إذ ظل أمر صنع العدة 
والذخيرة حكراً على المخزن وحده. ومما يثير الانتباه في هذا الصدد. السماح 
لبعض الشخصيات البارزة في الجهاز المحزني» كالعلاف الكبير محمد الصغير بن 
العربي اللجامعي» وقائد سلاح المدفعية مولاي أحمد بن عبد الله الصويري» والحاج 
محمد بن عزوز بنونة» أمين الداخل بفاس» بشراء كميات من ملح البارود مثلا 
ودفعها إلى أمناء دار عديل بفاس» أو إلى نظرائهم ببنيقة الصائر.راكش» حي لا 
تتسرب هذه المادة إلى جهة أخرى غير المخزن» ويغنم هؤلاء الوسطاء بعض المال 
من خلال العملية المذكورة”. 





- وانظر أيضاً رسالة السلطان إلى عامل تطوانء القائد عبد القادر بن محمد أشعاشء بتاريخ 28 
ذي القعدة 1265» الموافق ل 15 أكتوبر 1849. 
- خ. سء مح. ررقم 14/ 32/ ك 5. 7 
28,6 ,12 .أله .م0 رعممتلاط )»> عمعوآ/ة ع1 : (1.[) عوذلا 
حيث أشار المؤلف إلى الظهائر السلطانية الصادرة في الفترة ما بين سبتمبر 1850 ودجنير 
1د والي أباحثت للمخحزن وحده حق الاتحار 3 عدد من المواد كملح البارود» 
والرصاص؛ٍ والزنك» والبارود. . 
وانظر أيضا ما كتبه, في هذا الشأن» السلطان المولى الحسنٍ إلى الباشا سعيد بن فرجي» حي 
ذَكره عنع ((خدمة البارود بصفرو وا منعا كلياً...».. آمرا إياه بأن يكون «. ا 
وأذنا. 1 
- خ. س» مح. ح رقم 391 الوثيقة بتاريخ 3 شوال 1310/ 20 أبريل 1893. 
- خ. س» مح. ح رقم 432 رسالة عامل فاس على الراشدي إلى السلطان» بتاريخ 22 ر 
0 9 أبريل 1893. 


مضات 


216 


ومن المعلوم كذلك أن المخزن كان يولي عناية خاصة للمهرة والحذاق 
7 مناع السلاح والذخيرة» إذ كان ينعم عليهم بصلات وهبات» من حين لآخرء 
,يوفر لهم السكن في حالة تعيينهم خارج مكان استقرارهم العادي. وهذا ما تضمنته 
رسالة السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن إلى ابنه وخليفته .كدينة مراكش الأمير 
57 الحسنء حيث أمره بإسكان المعلم أحمد بن الفضيل الذي عين مؤغراً للعمل 
عمل صنع البارود ؟مذه المدينة» والاعتناء به والإحسان إليه” . 

ومن أنواع الاعتناء كذلك بمؤلاء المعلمين والتقنيين» فرداء وجماعات» 
في الحاضرة كما في البادية» إعفاؤهم من أداء الوظائف المخزنية» والقيام 
بالتكاليف السلطانية» مكافأة لمم على ما يقدمونه من حدمات إلى المحزن» في 
قطاع يكتسي أهميّة خاصة بالنسبة للدولة. وهذا ما نستشفه مما ورد في رسالة 
السلطان المولى الحسن إلى الباشا حم بن الميلاني» آمراً إياه بالتوقف عن مطالبة 
جماعة الرحامنة» سكان أحواز مدينة العرائش» بالقيام ببعض الوظائف إلى جانب 
من كان تابعاً له من قبيلة الخلط» إذ هم محررون من ذلك وما شايمهء وذلك 
"لقيامهم بخدمة كراريط ذالكم الثغر...»”. 

4) استيراد السلاح والذخيرة, ومحاولة إحياء الأسطول الحربي المغربي 

ليس من الصعب على من تقب في الوثائق المخحزنية بالدرجة الأولى» أن يتبين 
على وجه العموم؛ الظروف والملابسات الي كانت تحيط بعمليات اقتناء المخزن 
للعتاد الحربي من البلاد الأوربية؛ على امتداد القرن التاسع عشر. ونقصد يهذا على 





أ- خ. سء ك 47 ص. 93 الوثيقة بتاريخ 12 جمادى الثانية 1283/ 22 أكتوبر 1866. 


7 خ. س» و. زء مج 13 وثيقة رقم 84 بتاريخ 2 ربيع الأول 1305/ 18 نونير 1887. 


5317 


الخصوصء ما كانت تنفرد به سياسة كل واحد من سلاطين الفترة» بدي ف 
المولى عبد الرحمن بن هشام, وانتهاء بعهد المولى عبد الحفيظ, وهمي سبياسة ساف 
في بلورها عوامل بباسية والتصلايةء ‏ وشخصية ,وامن: 34 فعوض. الر كار على 
الجوانب الكمية والمالية لواردات المغرب من السلاح والذحيرة» فإننا سن ؛ 
التعرض إلى قضايا أخرى» كما تتراءى لنا من مصادرنا الوافرة العدد حول 0 
بصدد معالحته في مبحثنا هذا. 

وأول ملاحظة تتبادر إلى ذهنناء في هذا الصدد, أن اعتماد المغرب على 
الدول الأوربية في تسليح مقاتليه» يعود إلى عشرات السنين قبل الشروع في إنحار 
مشروعه التحديثي» أي أن التبعية كانت بنيوية وليست ظرفية. 

وبالفعل» تقدم لنا المصادر مادة وافرة ومتنوعة حول سياسة المولى عبد 
الرحمن بن هشام في هذا المحال» ولاسيما بعد شروع الفرنسيين في احتلال القطر 
الزائري الشقيق سنة 21830 وظهور مقاومة وطنية به بزعامة الأمير عبد القادر 
بن محبي الدين. وأول ما يثير الانتباه» في هذا الصدد.ء أن جميع واردات المغرب 
من العتاد الحربي» أو من المواد ال كانت تدخل في صنع بعض أنواعه كالحديد 
والرصاصء والكبريت مثلاء على عهد السلطان المذكور» كانت تتم عن طريق 
الثلاث مراسي الشمالية الكبرى» تطوان» وطنجة» والعرائش. فكان السلطاد 
يصدر أوامره إلى عمال هذه المدن» آل أشعاش من جهة» وعبد السلام السلاوي 
المكناسي» وبعده بوسلهام بن علي أزطوط على المخصوص من جهة أخرى؛ 
بالحدن على جلت :0 ونعيف للد الل ده بين تفارك االلاريية اليل كور بودلك 
بالتنسيق مع قنصل المغرب جحبل طارقء اليهودي بن عليل في مرحلة أولى» 6 


318 


اس عار ومحمد بن أحمد الرزين» باستيراد كميات من هذه المنتوحات 
والمواد لحساب المخحزن الذي كان يقيل هذا النوع من السلع» تسديدا للمبالغ 
امندرة أو المستوردة من طرفهم. وهذا ما نلمسه مما كان يخاطب به السلطان 
المولى عبد الر من بن هشام هذا المسؤول أو ذاك قِِ شأن جلب العدة 
والذخخيرة. فد ورد في رسالة وجهها إلى القائد عبد السلام السلاوي المذكور ما 
بلي: 

«... فقد وصل لحضرتنا الشريفة المدافع الإثنا عشر التي وجه ابن عليل 

ياقامتهاء وعالاتهَا حسبما ذكر. غير أن الزنادات ليست لا لأنها أكبر منها 

لا تركب عليهاء فلعله وقع فيها تبديل...». 

وف سياق الحديث عن أنواع البارود الي توصل يما من جهته عامل 

تطوان أشعاش المذكورء والنتيجة الي أسفر عنها الاختبار الذي كان يجري على 
كل نوع منه على حدة» وإرسال عينة منه في "جعبة قزدير" إلى السلطان» نقرأ 
ما يلي: 
«... وما ذكرت على شأن ما أخبرك به الحاج محمد الرزيني من أنه تفاصل 
مع أولاد ابن عليل» وهل يقبل بارود صاكة الصوفء والمال الذي قبض منهم 





ا#خيس) مدر رقم 4 3/ ك 5 الوثيقة بتاريخ 5 ربيع الأول 1254/ 29 مايو 1838. 
وانظر كذلك رسالة نفس العاهل إلى محمد بن عبد الرحمن أشعاش» في شأن توصل هذا 
الأخير ب 826 بندقية وجهها بن عليل من جبل طارق. 
- خ. سء مح. ر رقم 4/ 12/ ك 5 وثيقة بتاريخ متتصف حمادى الثانية 1254/ 5 شتنير 1838. 


379 


ع مق د نه ينح نم بال: ويقبل بارود صاكة الصوف. ؛ لاكن 
بشرط أن يكون جيدا. واعلم أن عندنا من ملحة البارود جملة وافرة, فإن 
وجدت تاجراً نصرانياً أو ذِمياً ندفع له الملحة بغمنها وبأب به بارودا, وكان 
ذالك أرفق: فأعلمنا به وبالعدد الذي تفاصلت معه به وبالعدد الى 
يطلب.... 


ونتبين أيضاً من وثائق ممائلة ذه يرجع تاريخ معظمها إلى حقية 
العقدين الخامس والسادس من القرن التاسع عشرء أن النصيب الأوفر مما كان 
يجحلب من السلاح والذحيرة كان يسلم إلى الحاج الطالب بن حلون الذي كان 
يسلمنة بدوره؛ باسم السلطان ملعا إلى "المجاهد", أي الأمير عبد القادر إسهاما 
جن الري ان دَعْمٍ المقاومة الجزائرية ضد المد الاستعماري» الأمر الذي أدى غنه 
غالياًء كما هو معلوم» في وقعة إيسلي”. 


1- خ. س» مح. ر رقم 5/ 34/ ك 5» الوثيقة بتاريخ 4 ربيع الأول 1257/ 16 مايو 1841. 
ونستفيد مما ورد في رسالة العاهل نفسه إلى بوسلهام بن علي أزطوط أن هذا الأخير اشترئ 
0 مكحلة بثمن 42 أوقية للواحدة» وذلك على يد "تاحر نصاري"» وأن الضبلون الواحد 
كان يساوي وقتعذ 26 مثقالاً. 
- خ. سء مح. رارقم 7/ 28/ ك 5) وثيقة بتاريخ 8 جمادى الأولى 1258 / 7 يوليو ٠1842‏ 

2- خ. سء مح. را رقم 5/ 9/ ك 5» رسالة السلطان إلى أشعاش بتاريخ 13 محرم 1257 الموافق 
ل 7 مارس 1841» وبما تفصيل ما أمكن شراؤه من العدة والذخيرة بالعشرة ألف مثقال التي 
كان توصل يماء وهو على النحو الآني: 

- 751 بندقية. 

- 160 رطلاً من البارود. 

- 24242 رطل من الخفيف أي الرصاص. 
وقد وردت الإشارة؛ في آخحر الرسالة إلى أن "الكل يتسلمه الحاج الطالب”. 
وحاء ايضاق كات آخر وججحهه السلطان إلى أشعاش ما يلي: 


53630 


وقد واصل السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان سياسة والده في هذا 
نيال وغيرة من المحالات» بل ضاعف الجهود والمبادرات» في ظروف سياسية» 
واجتماعية 9 صعبة» ساهم في إفرازها وتعقيدها العدوان الإسباني على 
المخرب؟ رمرم احتلال مدينة ينة تطوان وفرض غرامة مالية باهضة عليه بلغت 
رائة مليون فرنك فرنسي ذهبي. 

ورغم هذه المثبطات والمعوقات» اتخذ العاهل المغربي مجموعة من التدابير 
والترتييات» بمدف تحديث وتطوير عدد من مرافق وقطاعات الدولة» وق 
مقدمتها مؤسسة اليش طبعاء مسخرا في سبيل تحقيق مشروعه هذا النصيب 
الأوفر من موارد بيت المال الي تقلصت بأكثر من النصف الآن عما كانت عليه 
قبل حدوث مأساة تطوان» بسبب الاضطرار إلى تسديد مشاهرة الغرامة المالية 
الإسبانية الي كانت تبتلع نصف مداحيل المراسي من رسوم تعشير السلع 
والمنتوجات» في التصدير كما في الإيراد من جهة»؛ ومشاهرة الدين الإبحليزي من 


جهة أخرى. 





.. فبوصول كتابنا هذا إليك, كلف التجار بجلب ءالة الحرب من بر النصارى؛ مكاحل» 
ب كين» وتوافل» وبارود. وخفيف, وما يرد من ذلك, حزه منهم, وادفع طم تنه ويبيعه 
الأمناء هناك على يدهم لقبائل إيالتك امحتاجين لذلك بما اشترى به من غير ربح حتى يكتفي 
الناس» ويرجع الأمر كما كان, فإفهم محتاجون إلى مزيد استعداد,. ..». 
- خ. س» مح. ر رقم 4/ 37/ ك 5» وثيقة بتاريخ 21 ربيع الأول 1256/ 11 مايو 1841. 


331 


352 


بريد كي اكري بممي] |6 “كت مسبم ”م 





وأيا كان الأمرء لابد من إبداء بعض الملاحظات فيما يتعلق نمشتريات 
لومي الفبلدك والدسرة امن اباد وريه بقلي عودتهدا العام . وتكمن 
ول الملاحظات في عدد الوثائق الضئيل نسبيا والي يرد بما الحديث عن هذا 
ينب» بالمقارنة مع عددها المرتفع نسي في فترتي حكم والده المولى عبد 
وجووانه وغعليه المولل الحسن على السواء. 

وتكمن الملاحظة الثانية في ظاهرة اضمحلال وتقهقر أهمية مراسي همالي 
الذرب» باستثناء مرسى العرائش الي احتفظت بدور المصدر والمستقبل الرئيس 
لدينة فاسء ما كانت تصدره من سلع ومنتوحات إلى الخارج» أو يرد عليها 
منها عن طريق البحرء وذلك على امتداد النصف الثاني من القرن التاسع عشرء 
ف حين صارت مراسي الواجهة الأطلسية» وفي مقدمتها الجديدة» والصويرة» 
والدار البيضاء تتولى استقبال معظم مشتريات المغرب من السلاح والذخيرة. 

وأما الملاحظة الثالثة والأيرة فتتعلق بالأشخاصء مغاربة وأجانب» الذين 
كانت تتم على يدهم عملية جلب العدة والذخيرة وغيرهما من المنتوجات» 
والآلات» والمعدات من البلاد الأوربية» إذ كان منهم بعض أعوان السلطان الكبار» 
كالوزير الصدر الطيب بليماي بوعشرينء وبعده الحاحب موسى بن أحمدء وأمين 
الأمناء محمد بلمدن بنيس؛ ومحمد الزبدي الرباطي. والنائب محمد بركاش يعد 
تتحية محيبه تعر من هذا امتصن 4 وكلة امن كداز الفتطان انقرطت كتتصطفى 
الدكالي وولده مُحمدء ومُحمد بن عبد الرحمن بن عبد الحليل الفاسي الذي 
كانت تحارته ذائعة ورائجة يحبل طارقء» وفرنساء وبلجيكا بالاشتراك مع الأمين 


انيس المذكورء حيث حلاه أمناء العدوتين الرباط وسلاء إدريس بنيس» ومحمد 


353 


بريشة والعربي فرج» ف رسالة وجهوها إلى أمين الأمناء المذ كور 00 


وإلى هؤلاءء كان ينضافء بين الفينة والأخرى» وسطاء آخر وذ سواء من 


السلك الدبلوماسي كالقنصل الفرنسي أوغست بومبي السابق الذكرء أو السفير 
الإنخليزي حون هي دراموند هيء أو من فئة التجار الأجانب كالإنليزي جمس 
كارتس (15نم . 


-١‏ م. و. م. ره مح 1ءرسالة الأمناء الثلائة المذكورين أعلاه إلى محمد بلمدني بتاريخ 15 حرم 
7 الموافق ل 3 غشت 1860., أخبروه فيها على الخصوص بأنهم دفعوا مبلغ 10000 
ريال إلى التاجحر محمد بن عبد الرحمن بن عبد الحليل؛ تنفيذاً لأوامر السلطان بهدف شراء 
البنادق من أوربا. وانظر أيضاً الوثائق الآتية: 
- م. و. م. رء مجء مح 1ءرسالة القنصل الفرنسي بومي إلى محمد بنئيس بتاريخ 23 رجحب 
1+ الموافق ل 22 دجنبر 1864: مخبراً فيها بأنه دفع للتاجر الفرنسي "نائب البنكريس" 
يمدينة الصويرة نماذج البنادق الي يعتزم المحزن جلبها من فرنسا على يده؛ ولكن شريطة أن 


تكون من «العينة المنفيفة الي هي الآن عند عسكري الدولتين الفرنساوية والإنجليزية...». 
.8 /15.0.174- 


رسالة هي دراموند هي إلى محمد بركاش» وهي بتاريخ 9 مارس 21867 في شأن 
"الكواريط"؛ أي أَمِرَةٍ المدافع وعددها 31 واليَ كان مصطفى الدكالي طلب صنعها لحساب 
المخزن إلى رب معمل لصنع السلاح عدينة "اللبلبول"؛ أي ليفربول ([مومك10.آ) بإنكلتراء 
وتركها هناك منذ حمس سنوات حلت دون أداء ثمنها. 

- خ. سء ك 070 ص. 90. 

في رسالة للسلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن إلى أميئ مرسى طنجة:؛ عبد الحفيظ برادة وعبة 
السلام أحرضانء بتاريخ 9 رجحب 1288؛ الموافق ل 24 سبتمير 21871 نقرأ ما يلي: 
«...فإن صاحب فابركة المكاحل بالبلجيك كان وجه لحضرتنا الشريفة على يد خدعنا 
الطالب محمد بركّاش 6 مكاحلء وذكر أن ثنها 580 فرنكاً. فنأمركما أن تدفعا له الثمن 
المذكور, على يد خدعنا المذكور...». 


384 


وأما في عهد السلطان المولى الحسن, فقد زاد الاهتمام بقضايا تسليح 
اي الغارييةة وتخصين. «يعضن. “مواقم البلاة 'الساعلية.:ق: :إطال. مشروغه 
,ء لقطاع الجيش والذي ارتكرء كما أسلفنا القول في ذلك» عن إيفا 
بيحديني لقطاع اليش و ي ارتكزى لقول في ذلكء عن إيفاد 
5 مغاربة إلى الخارج للتكوين والتعلم في عدد من التخصصات الحندسية 
العسكرية» وتأسيس نواة لصناعة حربية حديثة بفاس» ومراكش» والاستعانة 
لدي : 
يضباط إنحليزيين وفرنسيين لتدريب بعض فرق الكيش والعسكر على طرق 
الحرب العصرية» وأخخيرا اقتناء السلاح والعتاد الحربي من أورباء وإحياء 
الأسطول البحري المغربي. 

ويتجلى لنا ذلك بوضوح من مؤشرين اثنين» أحدهما شكلي ويتعلق الأمر 
بوفرة الوثائق الوطنية والأجنبية الي ترد يما أرقام ومعطيات عن مشتريات المغرب 
من العدة والذخيرة على عهد هذا العاهل. وأما ثانيهما وهو موضوعيء ونع به 
أهمية المحزون من أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة» وكذلك الذخيرة الي تركها 
لخلفه السلطان المولى عبد العزيزء بالنظر إلى ما وجده من هذا كله في عزائن الدولة 
والمراسي عند اعتلاء عرش البلاد سنة 1873. 

فبينما لم يكن عددها لا يتعدى عشرين قطعة على أكثر تقدير» ومن 
العينات القديمة الي يرجع تاريخ صنعها إلى أواحر الثلاثينات من القرن التاسع 
عشرء فقد بلغ عددها في بداية سنة 1894» أي شهور معدودات قبل وفاة المولى 
الحسنء حسب تقدير النقيب توماس (085تمط1 .ه©)» عضو البعثة العسكرية 
الفرنسية با مغرب والمختص في سلاح المدفعية» 63 قطعة» ما بين مدافع عادية من 


355 


(عصذا)ه© وووده1]نه:2)» دون احتساب ما كان منتصباً ومخرونا منها بالمراسى ١‏ 
ومدفعي كروب (ومودص1) الضحمين» البالغ وزن كل واحد منهما 40 طونا, 0 
كان المحزن, في هذا التاريخ» لم يتوصل بعد يهما" . 
وأما البنادق» فحسب تقرير آخر أنحزه هذه المرة رئيس البعثة نفسه, 

الرائد شلومبرحيء في نفس التاريخ تقريباً» فإن عددها الإجمالي قد بلغ حوال 
0 بندقية» أثبتنا معلومات عنها في الجدول الآني: 

عارك عا 45: ا واعناذ البنادق 5 الود في شهر يناير من سنة 1894 

0 4 0 ع 0 ,ملاحظات ١‏ . 


م اقتاؤها في فترات ختطفة؛ من إنكاترا وبلسيكاء على 
يد مُحمد بركاش الإبن تارة» وعلى يد ماكلين الحراب 
اكد 


انلك 
كرا 3185): من نوع سنة 1874 10000 يا 


ونشتسر 11/1801265185 من نوع سنة 1873 | 5000 

















ا 


مارتيئ هتري 251 13161001-116 















من إنتاج شركة أمريكية كانت تدعى ‏ ]1/1065 





0128© 5لطنث 01165م16. وقد تولى جلب هذا 
:]| العدد كنه ماكلين المذكور. وكانت الحيوش الأوربية 
والأمريكية تستعمل وقعذء أي الشهور الأولى من سنة 
4 ]1 عينة أخرى من هذه البنادق جد متطورة تم صنعها 
سنة 1886 وظل الوسيط الإنحليزي المذكور يزود المخزن 
بالنوع الذي يرجع ابتكاره إلى السنة المذكورة يعنتهء إلى 


2 
واحد وعشرين سنة خخلت بالتقريب©. 





ركنكتون الت 07 نوع سنة 1871 | 5000 


ا 
ثم يذكر الرائد شلومبرحي هما بذله من ممهودات ومساعي للوصول إلى 
معرفة دقيقة لما كان المحزن يتوفر عليه من أنواع وكميات السلاح والذخيرة» 





.ع 016)ناه1 ,1894 00 مل 16 ندل يا 0 نلك 81016 ,8 6 - 


"مذكرة حول مشرو سيس معمل البارزود. و القر طوس 2 
6 1894 0 و17 50 .مضق 37 كك 


356 


رلكن بدون حدوىء إذ لا أحد من أعوان المخحزن أنفسهم يعرف بالضبط ما 
ون يوجد منها ف خزائن فاس» ومراكش» 00 والمراسي» مختتماً حديثه 
بالتأكيد على أن البنادق ذات الرمى بي السريع لا أ ثر لحا بيد اللجند النظامي» 
برييناء ما كان يعطى منها إلى كبار قواد اليش والعسكر وعناصر الحرس 
السلطان» في حين كانت منتشرة على نطاق واسع في عدد من القبائل. وهكذاء 
زتىى كان منها حوالي 1500 بندقية من نوع وينشستر ورمنكتون بيد أهالي قبائل 
الريك وشمالي عمالة وجدة» وما بين 5000 إلى 6000 بندقية أخرى من النوع 
الأول» أي وينشسترء جزء كبير منها من صنع ألماني» كانت بيد عناصر قبائل 
الغرب» وبئٍ أحسنء وزمورء وزعير» والشاوية. وأما جنوبي مدينة الجديدة» فلا 
وجحود لأسلحة نارية متطورة» ومن الطراز الرفيع لدى القبائل» كما لا وجود 
لظاهرة ريب السلاح والمعدات الحربية. 


واضح ما سبق ذكره؛ أن شلوميرجحي هذا وأضرابه من رؤساء البعثة 
العسكرية الفرنسية .بالمغرب وعدد من أعضائهاء بقدر ما كانوا يشوهون سمعة 
المخزن وممثليه» ويقللون من سلطته» ونفوذه, مشككين في قدراته على التحكم 
ف شؤون البلاد» وضبط أمور أهلهاء ومراقبة كافة أرجائهاء بقدر ما كانوا 
يضخمون إمكانات القبائل القتالية» واستفحال ظاهرة تريب الأسلحة في 
بعضهاء ولاسيما في المناطق المحاورة لمستعمرتم الجزائر» ومن ثمة تمويل الأوضاع 
ثماء وتكريس الأطروحة المغرضة البيَ ما فتكت الأوساط الاستعمارية في فرنسا 
تروج لاء وهي غياب أي حضور للسلطان ومثليه في تلكم المناطق. على أن 
رسالة للسلطان المولى الحسن وحهها إلى نائبه بطنجة محمد ب ركاش» تقدم لنا ما 


23317 


فيه الكفاية لإشفاء الغليل» وتفنيد ودحض مثل هذه المزاعم الكاذبة والأقاوي 
الزائفة, الآم: الذي بيدلء بها ل مويك عليه على قفار هم اماما اليجرهاور 
التام للواقع المغربي. وقد أجحاب العاهل المذكورء في رسالته هذه على المخاوف 
والتحفظات الى كان قد عبر عنها نائبه المذكورء حول مسألة السماح 
للخواص» مغاربة وأجانب» يجلب السلاح من الخارج» وعرضه للبيع لمن رغب 
في شرائه من عموم الناس. ويتلخص موقف بركاش في النقط الآنية: 

1 - يما أن جميع الدول تمنع جلب المعدات الحربية على يد الخواص» و بيعها 
إلى السكان» باستثناء السلاح والذيرة الخاصين بالصيادين» فلا ينبغي للمغرب أن 
يخرق هذه القاعدة» ويسمح لرعاياه بالاتحار بكل حرية في هذه المواد الخطيرة. 

2 - ثم إنه لمن المؤكدء في مثل هذه الظروفء أن تتملص بعض القبائل 
من أداء من السلاح الذي تكون قد حصلت عليه فتتعالى شكاوى أصحابه 
فيؤول أمره إلى المخزن الذي قد يجد نفسهء في عدد من الحالات» مضطرا إلى أدائه. 

3 - وح لو فرضنا أن المحزن قد عقد العزم على استخراحه منها 
بالقوة» فإنه يجدها مستعدة وعلى أهبة لمواحهة جنوده وحراكه؛ وإرغامهم على 
الانسحاب» عر لما صارت تتوفر عليه الآن من عتاد حربي حديث ومتطور» 
فيتعذر عليه والحالة هذهء حبرها على الإذعان. 

فكان جواب المولى الحسن على هذه الملاحظات والاعتراضات مثيرا 
للإعجاب والاستغراب في نفس الآنء حيث خاطب نائبه قائلاً: 

«... أما أصل منع دخوا (المكاحل الرومية) فهو أنما لا كانت تخدم 
بعطوان, طلب أهل حرفتها من أسلافنا رجهم الله منع دخول الرومية 


358 


َِنْقَدَ لهم سلعتهم. فساعدوهم. وأما كون القبائل تتحمل الدين لشرائهاء 
فتحملها له في هذه المصلحة العائد نفعها أولى من تحملها له في أغراض 
نفسها. وأما كون المخزن لا يدرك الغرض منها باستعدادها بماء فإن ما 
بيدها الآن من العدة هو ما بيد المخزن. ومع ذالك فإها منقادة طوع 
يده... وحاصله. إذا ظهر لك تسريح دخوفا فذاك, وإلا نعين تاجرين 
يجلبها من بر النصارى أحدها يبيعها بنغر من ثغور الغرب. والآخر بنغر من 
ثغور الحوزء فإن تجار الأجناس, إذا رأوا ذالك لا محالة يقتادون يمما في 
جلبها وبيعها...»1. 
3 كان الأمر لا بأس أن نقدم فكرة ولو مقتضبة» عن مشتريات 
المحزن من العتاد الحربي» في الربع الأخير من القرن التاسع عشرء والعقد الأول 
من القرن العشرين» من خلال الحداول الآتي: 


ل م2 
أ- خ. سء ك 2348 ص. 329» وثيقة بتاريخ 9 ربيع الثاني 1302/ 19 يناير 1885. 


359 


الجدول رقم 46: المشتريات من العتاد الحربي في الربع الأخير من القرن الن 
عشر والعشر سنوات الأولى من القرن العشرين 


فاع وعقد الخلايتري للسورد. ...| يانبد | .على يد منت [. ٠‏ تنه | المصدر والتاريخ ٠‏ 




















3 شريو 8 


]4 5 كم 





الأمينان العري 







حسء قن ح.مح. 
جح ملف رقم 7 
الوليقة ‏ تاريخ 6 
رحب 1294/ 17 
يولير 1877. 





بريشة وعبد 






الكرم بريشة 






برح ميدي بونافعء وكثل هذا تعدد 






بجموع ما نم غراؤه منها ني 
الفترة التراوحة م٠‏ بين 25 في 
الححة 1293 و6 رحب 
4 الرافق ال 9 يار 
7 يلير 1878. 















/174 .0 .م 


89 





وثيقة بتاريخ ‏ 12 
ذي الْقَعدةٌ 
4 6 نوثر 
78/ظ1 


ع.دس ك 124. 
- 
ص3 وثيقة بتاريخ 


2 يور 1884. 






















إن الحسنية 


تضمن كناش" باكترا 
مصنف تحت رقم 67 جردا عاما 
لما اشتري من المعنات الحريية 
وآلات صعها, من ألاناء 
وإنكاتراء وبلجيكاء وفرنساء على 


يد كل من محمد ركاش الإين 











ومعلمين أربعة من مدينة قاس 
وععيتهم شخص يدعى الخاج 
العربي جسوس؟ و النائد ماك لمن 
الإبجيزيء وذلك خلال سني 


04 ,1885. والهراز 






هله 








المذ كور تمنئه من الات 


ال مشتريات وال بلع قيمتها 






عه 
الوئيقة 






الإإجاليق حب تقس 


5 نفنفرنك فرتسي: 


23050 


5391 


000ةظظ2ظ1 
فرنلك 


د 


0 


2 
0 


خحّ. اس 3 14 ص 
3 2 يريو 1884. 


س [آآال 
- مح 41 
6051 
تاريخ 5 جمادى الأول 
2 20 برابر 
85 . 

خ. سك 124 
وثينة بتاريخ 20 
شوال 2/1302 


خ. ص 
2 ا 


حرفا ج 


30006 
ويفة | رقم 


تاريخ 7 غرال 1302/ 
0 يولر 1885 

خس مح. ح رقم 13 أ 
وثيقة بتاريخ 16 رحب 


3 20 ريل 


ماين 10 رمضان 
103 و13 ذي 
القعدة 1303/ 12 
غلت .1886 


ثمن البندقية الواحدة - 
65 فرنكاً وثلالة أرياع 


الفرنك. 


رمالة الملطان إلى النائب 


الطريس. 


ثمن بندقية مارتييي - هنري 
الواحدة ومعها “سكين 
حربة” 77,50 فرنكاء ومن 
بندقية كوميلان ولكن "بحرية 
عوض السكين" 59 فرنكاً. 


أمناء ” البنيقة 

وقعذء الطاهر ياي والكي 
والزهراء ما ذكر ركنته. 

03 رمائل | الأمبنين 
المد .كو دين ُ أعلاه إلى أمناء 
البنيقة المراكشية بإشعارهم 


بتوجيه ما ذكر كنته. 





التاحر دانيرك 


الووسي 


392 


خسء مح. ح رقم 
2101 وثيقة بتاريخ 
28 ذي القعدة 
3 28 غنت 
16 


خ: س؛ مح. ح رقم 
5 وثيقة بتاريخ 
5 شوال 1305/ 
6 يونيو 1888 


م.وام.رء مح رقم 
2 وليقة . بتاريخ 
8 . ربيع الأول 
7 22 نونم 
89 . 


حْ. سن مح اج 
رقم 2241 ونيقة 
يتاريخ فائح ذي 
القعدة 1307/ 
6 يرنيو 1890. 


رسالة ال 


ميتين المذكورير أعرلا, 
في شان ترصلهما .ها ذكر ين 


وذكر هذان الأميناز : 
نان في رساقيين 


أخريين إل الول امسن ان 
الشهر الوالي لشاريخ انذ كور بعت 
أبضاء بأهما بعنا إنى الحضرة, من 
مراكش. 84 أبارة" من القفين 
محمولة على 21 جملاً. 

ومعلوم أن السلطان. في من 
التاريخ» كان على رأس جيوث 
.كنطفة سوس 

وصلت هذه الحمولة من 
القرطوس إلى مرسى طنحة 
ومنها وُجنّهت إلى مدينة فاس. 


في رسالة بتاريخ 30 مارس 
0:؛ طلب السفير الفرنسي 
بالمغرب وقعف من وزير البحر 
محمد المفضل غَريط إبلاغ 
السلطان بأن أصحاب العتاد 
الحري بنته لا زالوا يتنظرون 
تسديد ما تبقى من المبلغ المالي 
المتفق عليه بين الجاتبين. 


وجه هذا البارود من مدينة طنحة 
على يد اناب اللطاني محمد 
الطريس إلى مدينة الدار البيضلة 
ومن فة يوجه إلى العدوثيت» 
الرباط وسلاء بعد أن أي الأمينان 
هناك» الصصديق بركاش وعيد اليد 
ين شقرون يتلم ووضعه في 


محل خحزته وأداء فن لماحيه. 





2000000 


00000ؤظ2ؤ1 
هن قرطوس 


ما 
هو نه 


كرتش 


رطعد )نل 0) 0 


0 1 2 لقع عار 6 38 
ك لين 0000ظ1 
ريال 


0 ريال 


للمليون الواحد 


من القر طوس 


2313060 


ريال 


3203 


3 سء ك 630 ص 
7 الوثيقة بتاريخ 18 
جمادى الكانية 1308/ 
9 يتاير 1891. 
خ.س ك 630 
ص 5» وليقة بتاريخ 
19 جمادى الثانية 
8 30 ينايبر 
|189. 


ع. نك 630 ص 
7 رسائة السلطان إل 
الطريس يتاريخ 20 
جمادى ثثانية 1308/ 
ا دغر 1891. 

خ.اسء ك 2661 


حم 


ا 0 0 
السلطان إن 


الجديدة بتاريخ 8 
عفر 1310/ اتح 
سجمير 1892. 





م و. مار مح 2 
وليقة بتار يخ 5 ذي 
الحجة 1310/ 10 
يوليو 1893. 


اتفق على أن يتسلم المخزن 
هذا القدر من القرطوس في 
حمس دفعات: يتوني تسنم 
كل واحدة منهاء أي ميرت 
من الفرطوس: أمناء كل من 
أسفيء والجديدة والدار 
اليضاء. والعرائش؛ وطنجةء 
وأداء ثمنه لصاحيه. إلا أنه إلى 
غاية 7 ربيع الأول 
1 الموض ل 18 
سعجمير 1893 كان 
التاجر المذكور لا زال نم 
يترصل بعد بالمبلغ المالي 
المستبحق على أمه. 


-م. و. م. رء مح رقم 2. 





"نوع وعدد العناد لزني الإستو 


394 


0 فرنك 11.1 8 3 , لا.6.م - 


نل 172 52 .مقع 
عتطروعع106 6 
٠‏ .م ,1900 
,512 3,/أب6.مة - 
دل 178 *م .ممقك] 
ع 1006 23 
1900 
,512 0103م - 
2600 بذ.1]8.11 
110 81161 
عقلة امع امصره 6 
عل أعن5 1 1 82 
5ع هن نلصاص]آ "1 
6 مر 
انك ل اينات 
812 

60041 ريال حٌ. س6 كُُ 257 ص 

33 رز سالة السلطان 
المول عبد العزيز إلى أمناء 

الدار البيضاء بتاريخ 7 

ذي الحجة 28/1318 

مارس 1901. 

0 جيه | خ. سك 257ص 

إبحليزي 6؛ رسالة السلطات 


فرنسي 
2 زنك 


إلى أمبئي الصويرة بأداء 
الملغ يمنته لنائب ماك نين 
خ. س» و. زء مج ١23‏ 
وثيقة رقم 115 بتاريخ 
5 جمادى الثانية 
5 5 غشت 
007 


خ. سي ماخاح رقم 
8 5, وئيقة بتاريخ 
2 مفر 13/1328 
يراير 1910. 


برومانيا واسمه ارد 


لم2 ىون 
د لذي 


اخم يارمال 


زع مل 
العتاد المذ 

لذ كور يمشله 7 

35 


هذا اللل 0 0 
7 ل الغررى 


أواسط دحتر 1900 


5 ة المام انل 
ل ليلغ المالي المدذكور 
يكننه "بقية ما جحلب على 


يده من العدة الجبادية 


يتعلق الأمر بالرسالة الي 
وححيها أمبنا العرالش 
وتعذ أحمد الصابويخي 
ومحند لازي إل 
الشريف محمد المراتي؛ 
يخيرانه بوصول ما ذكر 
جم ويطنبان نه 


إرسال البهائم الكافية 





يستوجب مضمون جداولنا هذه بعض الملا حظات نحمل أهمها قُُ النقط 


الآنية: 

1) بلغت نفقات المحزن على مشترياته من السلاح والذخيرة» في 
التواريخ الواردة» ما بين 1877 و1910» دن فرنك فرنسي» ولا يمثل 5 
هذا امبلغ إلا بعضاً مما أتفقه المغرب فعلاً في هذا المجال خلال الفترة المذكورة 
كلهاء ولا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار ما اضطر المخزن إلى اقتنائه مما ذكرء 
بعد اندلاع فتنة الروكي بوحمارة في أكتوبر 1902. 

وقد ذكر بيير كيلان في مؤلفه "ألمانيا والمغرب..."» أن مشتريات البلاد 
من السلاح قد بلغت مليونين من الفرنكات» ما بين 1900 و1902 فقط. 

2) وكما هو الشأن بالنسبة للعهدين السابقين» دأب السلطان المولى 
الحسن» وبعده كل من المولى عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ؛ على تكليف عدد 
من التجار المغاربة والأحانب» أو من الأمناء وأعوان الدولة الآخرين» كالحاج 
مُحمد بركاش الإبن والمتكرر الذكر في العهد الحسينء والخَرّاب ماك لين 
الإتحليزي» والحاج العربي جسوسء والعربي وعبد الكريم بريشة التطوانيان» 
ولألماني هاسنير» والفرنسي كوتشء واليهودي روبيل ولد الحزان يوسف 
اللخي» ومحمد بن عبد الكريم الشيخ التازي» والمهدي بن العربي المنبهي. 
والتاخر الفرتسي المقيم عدينة طتحة"براوتشفيلك» والأمين. تحمد بن عند السبتلام 
القري بحَلْب كمّيّات معلومة من العتاد الحربي والذنيرة'. 
لل 


1 03 0 
حول أسمعاء وصفات بعض هؤلاء الوسطاءء أنظر ما يلي: 
- خ. سء مح. ح رقم 113» رسالة الذمي روبيل ولد الحزان يوسف الالحي إلى الوزير - 


3525 


وتسمح لنا هذه الملاحظة الأحيرة بالإشارة إلى مظهر من مظاهر 97 
نية المتعاملين مع المغرب من بائعي السلاح الأوربيين ووسطائهم ف حال تروير, 
تما كان يطلبه من بنادق ومدافع» إذ كان معظمهم لا يترددون ف بيعه القدم 
مها اين إتقانا. 

وهذا ما نلمس صورة عنه من خلال عدد من الحالات المعبرة» استقينا أولاها 
ما ذكره الوزير الصدر الطيب بليماني بوعشرين إلى التاجر الإنحليزي كورتيس» في 





- الصدر محمد بن العربي اللدامعي» تاريخ 9 صفر 1303/ 7 يناير 5+؛ في شأن نوع جديد 
من البنادق يقترح بيعها إلى المخزن, مبينا ثمنها وهو 90 فرنكا للواحدة» مع إمكانية تخفيضه 
كلما ارتفع العدد المطلوب منها بنسبة تصل إلى 96 10غ في حالة تحاوز الطلب 4000 بندقية» 
إلى غير هذا من المعلومات المتعلقة بالشحن والإيصال إلى المكان الذي يعينه المخزن؛ كطنجة 
أو الصويرة مثلاً. 

- خ. س» مح. م.ع.ع رقم 412/ 22 وثيقة بتاريخ 24 رمضان 1313 الموافق ل 9 مارس 
6ه في شأن ما جلبه من سلاح ومنتوجات أخرى الَراب ماكلين» والكل الآن عرسي 
الجديدة» وطلبه الإعفاء من تعشير سلع ومواد أخرى خاصة به؛ وما في ذلك من ضرر على 
بيت المال... 


.84 31355 162 ندل عأقل ده ,2 فد ذزه لدع نآ غل© نبل .مم2 ,4 5 4.0.1/,3 - 
4 ندا ع1 دل عخهل نس ,4 فم ععناع ته عمغحم دل .ممهك1 ,4 4.0.973 - 


تحدث التقرير الأول عن سفر الحاج مُحمد بركاش الإبن إلى بلجيكا وألمانيا خلال شهر 
دحنير من سنة 1884 يهدف زيارة عدد من معامل صنع العتاد الحربي قذين البلدين. 

وأما التقرير الثني؛ فيه تفاصيل وصول بركاش المذكور إلى مدينة مكناس حيث كان يوه 
السلطان المولى الحسن» ومعيته مهندس من دار كروب يدعى ريل 2611 ونائب مدير معمل 
كوكريل (التتععاءمت) من سورانك (هسنده8) ببلجيكاء واسمه دي ماكار (تعهاة 0006 


وذلك لتقدتم العتاد المستورد إلى العاهل المغربي. 1 
01 عتطتوءءة2 6 بل عأقل وه ,172 ك0 التقط لظ .ممةظ ,11 407 


حول ما وجهه من البنادق والقرطوس من مرسى مرسليا تاجر يدعى عبد اللطيف التازي. 


356 


إن الأسباب والدوافع الي جعلت السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن يرفض 
,وفع من المعاب الي اشتريت على يذه» حيث اطيه قال 
«... فاعلم أفها قلبت» فوجدت لا تصلح للجيش ولا للعسكرء والذي 
يصلح لمن ذكرء يكون متقن العمل جداً ومأمونا من البارود وعلى العمل 
الذي تكون عليه عُدَةُ العسكر والجيش» وأما هذه فلا يستعملها إلا أهلس 
موس؛ وحتى هم قلبوها هناء فوجدوها رقيقة جداء ليست في الصحة كالعدة 
التي يستعملوفهاء والذي يليق هو الذي يكون على العمل الذي كان على يد 
الحاج محمد بئيس في الإتقان» والصحة, والرفق في الثمن...»' . 
وأما المثال الثاني» فنقتسبه من ملاحظات السلطان المولى الحسن حول 
أنواع القرطوس الي تم حلبها على يد التاجر الألماني هاسنير السابق الذكر سنة 
1891 حيث تبين أن الذخيرة الخاصة ببنادق كومبلان: 
«... ليست بجيدة لا قرطوساً ولا باروداء والخفيف غير جيد لعدم تخليطه 
بالقزدير كما هو المعهود الآن في خفيف العدة المشرطة ذات الكلاطة من 
تخليطه بالقزدير ليكون صحيحا...2 
ولكن, ماذا عن موقف الجهات الرسممية» عسكرية كانت أو مدنية» ف 
كل من باريز» ولندن» وبركسيلء وبرلين... من هذا النوع من التعامل المصطبغ 
بالغش والتحايل من قبل باعة السلاح والذخيرة الأوربيين؟ الحق أن معظم هذه 
السلاح تحدث عنه الناصري بقوله: 
ضغ 


أ 
خ٠‏ سء ك 10933 ص. 30)» وثيقة بتاريخ 16 محرم 1284/ 20 مايو 1867. 
ع 
©[ خ.سء)ك 0 ص. 5 وما بعدها. 


337 


«... ومع ذلكء فينقل لنا عنهم أنهم لا يبيعرننا منها إلا ما انعدمت فائرنى 
عندهم, لكوفهم ترقوا عنها إلى ما هو أجود منهاء واستنبطوا ما هو أتقن 
وأنفع إلا فيما قل...»' . 
وبالفعل نحد ثرا عديدة لهذه الظاهرة في كتابات هؤلاء المتعاملين م, 
المغرب من الأجانب» إذ يُعبرُ فيها صراحة عن نوعية السلاح الذي ينبغي تفونى 
إليه» كلما تقدمت حكومته بطلب في هذا الصدد. وهذا ما نفهمه بكل سهراة 
ثما ورد ف مذكرة صادرة عن مكتب الاستخبارات التابع لوزارة الحرب 
الفرنسية» حول هذا الموضوع» حيث نقرأ ما يلي: 
«... يامكاننا تسليم سلطان المغرب بنادق من عينة سنة 1866 من إنتاج 
مصانع خاصة: ولكن بعد إصلاحها وإدخال بعض التعديلات عليها في 
معامل صنع السلاح التابعة لوزارة الحرب: كما نستطيع تزويده ببنادق 
رعنكتون المصرية...». 
وكان العتاد الحربي المزمع يبعه إلى المغرب يتكون من الأنواع والقطع الآنية: 
- 16000 بندقية قصيرة تدعى مو سكتان (3/1011501061025) بسكينها 
وحربتهاء بحسب 18 فرنكاً للواحدة. 
- 1000 قرطوسة لكل بندقية على الأقل» وثمنها 6 فرنكات. 
- بنادق من توع ريك يمنكتون ومسدسات أخرى لم يتم بعد تحديد العدد 
الطلوت متها محخسب 35فرنكا للبتدقية ة الواحدة» و20 فرنكاً للألف من قرطوسها. 
وح يتمكن الليوتنان إركمان من تقدم أحسن نظرة عن العتاد الحربي 
الفرنسي الذي تعتزم الحكومة الفرنسية بيعه إلى المغرب» في حالة موافقة السلطاك 


1- الناصري» مر ججع سابق» جُ 9 ص. 4 - 155 


208 


على تتنائه من فرنساء وبالتالي التأثير عليه» أعطيت الأوامر للمسؤولين 
1 بين عن نخزائن د والذخحيرة .مدينة مرسليا (1116ء34:5) لاختيار 
من التماذج وأتقنها صنعا ليتم عرضها على أنظار العاهل المغربي» على يد 
إركمات الذدكون . 

وقد تحدث هذا الأخير» في تقرير رفعه إلى الحاكم العام المدني للجزائر, 
عن امتعاض السلطان المولى الحسن وتدمره» واحتجاجه على باعة السلاح 
ابلجيكيين» حيث زودوا المغرب ببنادق رديئة الصنع» وقديمة. والغريب ف 
الأمرء أن هذا الضابط» يثير هذا الموضوع وكأنه ورؤساءه أبرياء من مثل هذه 
لتصرفات والأفعال» والحق أنهم أيضاً كانوا يبيعون المحزن سلاحاً رديئاً وقدياء 
أو يُهْدُوئّه بعض القطع المدفعية الي رعا يكون من الأنسب والأليق أن تعرض في 
متحف قومي من متاحف معروضات نوادر أنواع السلاح القدم» عوض 
استعمالما في ميادين القتالك. 

ثم إن هذا السلوك والنهج الْمِتبَعَين في التعامل مع المغرب» لم يقتصرًا 
على فترة معينة دون أخحرى» بل ظلا قائمي الذات» على امتداد القرن التاسع 
عشر والعقد الأول من القرن العشرين. 

ولنا حير دليل على ما نقول فيما تضمنته وثيقة من الأرشيف الفرنسي» 
بتاريخ 16 مارس 21909 أي أنهما ترحع إلى ظرف زمينٍ جد صعب وحرج 
بالنسبة للسلطان المولى عبد الحفيظ الذي أزاح أحاه المولى عبد العزيز عن الحكم 
وانفرد به في صيف سنة 1907» حيث كان في أمس الحاجة إلى العتاد الحربي. 


ليا ل ل الال سي 
6 ,لنقعقتاط غ2 رث.2.18/1 ,لات 12 ع0 ع6ا15م 141 ينه 21016 ,2 5 3 ,4.0.77 - 
8 غ1[16ننال 28 ذال 0816 لاع ,6 27 3لقة لعج .مم13 ,2 5 0.7/,3.م - 


جم دنم 


0 


35099 


فوقتئذء كانت فتنة الحيلاني بن عبد السلام الزرهوني لا زالت نم تخمد بير 
بالرغم من أنما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة» بسبب تلاشي صفوف 1 
الفتان. وانضافت إليها بؤرة أخرى من الاضطراب والفتنة» كانت قد اشتعك 
في هضاب الأطلس المتوسط». على يد قبيلة بن مطير» وهذا ما حدا بالعاهل 
المغربي إلى تقدسم طلب إلى الحكومة الفرنسية» على يد سفير فرنسا بالمغرب 
فرانسوا رونيو (اانتدمعء2 وزمجمةع2) للحصول على بطاريات من المدافع, 
وبنادق» وما كان يلزمها من الذحيرة. ووافقت طبعا جميع اللجهات المعنية بالأمر 
على هذا الطلب» وتقرر إرضاء رغبة السلطان» فصدرت الأوامر من أجل اتخاذ 
التدابير العملية الجمع قطع العتاد الحربي المزمع بيعه إلى المغرب. 
وقد جاء في التقرير الذي أعدته مصالح أركان الحرب العامة الفرنسية 

بباريز» حول هذا الموضوع, ما يلي: 

«... باتفاق مع مديرية سلاح المدفعية» ترى أركان الحرب العامة أنه من 

مصلحتا الترحيب بمثل هذا الطلب؛ وذلك لسببين رئيسيين. يكمن أوهما في 

تفادي توجه المولى عبد الحفيظ إلى قوة عظمى أخرى, في حالة رفضنا لطلبه» 


وثانيهما يتمثل في الحصول على موارد مالية ثمينة» من خلال تخلصنا من عتاد 
حربي, امغْنيَ عن استعماله منذ مدة في تنظيماتنا العسكرية...»' . 


وقبل أن ننهي حديئنا عن النقطة الأولى من مبحثنا هذاء لا بأس أن نشير 
هنا إلى طابع الحدة والتنافس الشديد اللذين كانا يطغيان على علاقات أفراد عدد 
من المفوضيات الدبلوماسية بالمغرب» وكذا أفراد البعئات العسكرية المقيمين 
بالبلاد بينهم» كلما تعلق الأمر ببيع كميات من السلاح إلى السلطانء إذ كان 


1 
,(106© 18 عل) عتاكتهن/3 باه أنه .ممق ,16 5 4.03.17,3 


400 


401 


كا 0 كت تم دصر لتصيي ,]م كتبرن إومسسم دي عمسم «م] جيتيه | مضي جيك ب بوسر 





مثلو كل الدول يسعون جاهدين للظفر بالصفقة» مسخرين كل أنواع وأويي 
الكيد» والتشويه» والتآمرء بمدف بخس سلعة ومنتوج منافس الساعة الخطو 
وإقصائه من ساحة التنافس. 

على أن العسكريين الفرنسيين كانوا أكثر شراسة وتحاملاً على منافسي, 
في هذا المجال» سواء تعلق الأمر بإركمان» أو شلومبرحي» أو بوركهارت. 
ولنكتفي هنا بسوق مثال واحد فقط لاستبيان رغبة فرنسا في السيطرة والاستحواز 
على السوق المغربية في السلاح كما في غيره» ويتعلق الأمر بها ورد في تقرير 
"حدسري" رفعه إركمان المذكور إلى الحاكم العام المدني للجزائر. فقد تحدث 
فيه» على الخصوصء عن حرصه الشديد والمستمر على تتبع تحركات واتصالات 
الرعايا الألمانيين الوافدين على المغرب» بين الفينة والأخرى» لعرض خدماقم 
على الحكومة المغربية» أو في زيارات استطلاعية رسمية أو خاصة للبلاد» مجنداً في 
ذلك شبكة من المخيرين والعملاء» من أهالي البلاد ومن "عرب تلمسان" سكان 
مدينة فاس. 

وهكذاء ما أن وطأت أقدام الدكتور أسكار ليثر (2معءآ 8ه:0) أرض 
هذه المدينة» ف ربيع سنة 21880 بعد انتهاء رحلته الطويلة إلى مدينة تيمبوكتو» 
حق بادر إلى تغبئة عناصر من هؤلاء» وفي مقدمتهم مرافق الرحالة الألمائي نفسه» 
علي بوطالب» من مدينة معسكر بالجزائر والذي صار يتردد على بيته وبهده بكل 
ما كان يرغب في الحصول عليه من أخبار. 

واغتنم إركمان أيضاً الفرصة للتذكير بما كان قد تحقق على يده ف 


خريف سنة 21878 حين عمد إلى نسف مأمورية وكيل معامل كروب لصنع 


0402 


إييجاد الحربي هدينة إيسن (85565) الذي كان قد حل بالمغرب وقتئذ» وتوجه إلى 

ودينة فاس» لتقدهم عينات جديدة من المدافع والبنادق إلى السلطان والعلاف الكبير 

نكن العربي اجدامعي )» ولكن بدون جحدوى» إذ كانت أكاذيب الضابط 

زفرنسي ودعايته المغرضة للتشويه بسمعة المانيا والحط والتنقيص من جودة عتادها 

الدرق)؛ قد نححت في التأثير على نفسية أعوان المخزن الكبار واستمالتهم إلى 

ا نظره. وبعد أن سدت جميع الأبواب ف وجهه؛ اضطر إلى جمع بضاعته 
1 

والعودة إلى بلاده» حاوي الوفاض : 

القرن التاسع عشر إحياء الأسطول البحري الحربي المغربي» فإننا نصطدم بعائق 


0 اث 25 نال ,29 29 02122ل81 ,نمق ,3 5 0.1/,3.لخ-1 
وانظر أيضاً: 

.6 .2 راك .02 ,1210 مصعلع011 ,21 ط7,3ا.0.م - 

فبعد أن أشار إلى حِرْص فرنسا الدّؤُوب على أن تظل المحاور المفضل للسلطان وكبار 
رجالات الدولة» والمستشار المسموع الكلمة؛ والمزود الأهم للمغرب بالسلاح وغيره من 
المتتوجات» وبالتالي إبعاد باقي الدول الأوربية الأخرى؛ وف مقدمتها ألمانياء تعرض إلى نازلة 
مواطنه بائع السلاح المذكور أعلاه؛ مضيفاً بأن فرنساء وبإيعاز من إركمان المذكور والحاكم 
العام المدني للجزائر» استغلت المناسبة فسارعت إلى إهداء العاهل المغربي» ست قطع مدفعية 
حبلية قديمة؛ ويرجع تاريخ صنعها إلى سنة 21858 ومن النوع الذي يشحن من الخلف» الأمر 
الذي ساهم كثيرا ني إعراض المخزن عن شراء السلاح الألماني. 
8.٠‏ ,1895 عتطصوعء126 15 نال عأقل ده رعرع طتمسطاطء5 004 يلل .مرمقظ ,59 0.1/,3.م - 
إذ لا يتوقف هذا الضابط عن إبداء ملاحظات سلبية» بل تشويه وتعييب المدافع الرشاشة من 
نوع كاردتر (ءعسلءة) و كذا ذحيرمًا من قرطوس ملفورد (204611050) وال اشتريت على 
يد القائد ماك لين الإنحليزي. وقد زاد في غيضه وحنقه كوفًا قد سلمت لعناصر كتيبة الحرابة 
الي كان يدربما الضابط الإبحليزي المذكور» عوض تسليح أفراد طابور الطبجية يما والذين كان 
يشرف على تدرييهم ضباط البعثة العسكرية الفرنسية بالمغرب. 


403 


منهجي له أهميته في مثل دراستنا هذه على الخصوصء ونعينٍ به ندرة الوثائق» بل 
انعدامها حول هذا الموضوع. قباستثناء ما نقرأه في كتابات الأخباريين ا مغاربة عن 
اهتمام هذا العاهل أو ذاك بالأسطول البحري والرفع من عدد قطعه. أو على 
عكس ذلك العزوف عن كل نشاط أو مغامرة بحرية والانطواء على النفسء أنه 
تحرشات وقديدات الأجنبي» حين كانت تميل كفة التفوق والغلبة لصالحه. هو 
كان يحدث ف غالب الأوقات, أو ما ورد عن هذا الجانب في الدراسات والأبحان 
الصادرة في السنوات الأخيرة فإن ما نتوفر عليه من معلومات ومعطيات عنه يظل 
غثاء لا يسمح .م عاجحته بشيء من التفصيل والتوسع. 

ولعل مرد هذه الظاهرة بالأساس إلى غياب البحرء أو قل إن شكت إلى 
انعدام أي أثر له في حياة المغاربة اليومية» مادياً وثقافيء وفي انشغالات واهتمامات 
حكومتهم, باستثناء فترات قليلة من تاريخهم» أي في فترات مد الحضارة المغربية. 

وأياً كان الأمرء فإن آخر أسطول بحري جدير يهذا الاسم عرفه المغرب 
قبل سنة 21912 كان للسلطان المرين أبي حسن علي (752-732 ه/ 1331- 
1351 م)» كل الفضل والْمَرِيّ في إعداده وتجهيزه لشن حملات عسكرية على نطاق 
واسع في إفريقيا الشمالية والأندلس» قبل أن يُمَنَى بمزعتين قاسيتين» أولاهما في وقعة 
طريف والمعروفة أيضاً بوقعة ريو دي سلادو (591900 وك من©) في الكتابات 
الأحنبية» والي حرت أطوارها ف 30 أكتوبر 1340؛ وثانيهما في موقعة القيروان ف 
0 يبراير 1348 لينتهي أمره بعد موكب العاهل المريي وهو في طريق العودة من 
افريقية» في مطلع سنة 1351 قاصداً المغرب الأقصى ' . 


1- المنوني» محمدء "ورقات عن حضارة..." مرجع سابق» ص. 15 وما يعدها. 


404 


وعن مآل هذا الأسطول في العهود الي تلت هذه النهاية المأساوية» واليّ 
مدفت علو كعب العالم الغربي» وبداية تفوقه ماديا وتقنياً على باقي العوالمح 
لأرى؛ وبخاصة العربي الإسلامي» وباستثناء بعض المحاولات المحتشمة والمحدودة 
الزمان والمكان» واليٍ استهدفت إحياء وإنعاش الملاحة البحرية» ومغالبة 
الخصوم في أعالي البحار» والمتمثلة في الأسطول السعدي على عهد السلطان 
أحمد المنصور الذهبي (1012-986 ه/ 1603-1578 م)» ومراكب وسفن 
مُجاهدي "جمهورية سلا", في النصف الأول من القرن السابع عشرء وما تمكن 
من جمعه وتجحهيزه من ذلك السلطان سيدي محمد بن عبد الله (1204-1171 ه/ 
1790-1 م)» في النصف الثاني من القرن الثامن عشرء فكان الإهمال» 
والتلاشي والانقراض"؟. 
ونظرا لاختلال موازين القوة بين المغرب ومعظم الدول الأوربية المتعاملة 
معه أو المهتمة بشؤونه لفائدتهاء وف إطار سياسته الهادفة إلى تفادي كل أسباب 
المواجهة معهاء اضطر المولى سليمان سنة 1817» إلى الإعراض: 
«... عن أمر البحر رأسا بعد أن كانت قراصين المغرب أكبر وأحسن من 
قراصين صاحب الجزائر وتونس...6”. 





-١‏ م. و. م. رء وثيقة بتاريخ 26 شوال 1207. الموافق ل 6 يونيو 1793) وهي عبارة عن عمد 
اشترى .موجبه خمسة من رؤساء البحر بالعدوتين» رباط الفتح وسلاء وهم عبد الله ين علي 
بركاشء وولد الحاج المكي» وقاسم بن محمد الرايسي» ومحمد بن مبارك» وأحمد بن عبد الحق 
فنيش سفينة شراعية من نوع بريك 1821)»؛ من صاحبها الرئيس وان مانياك ( مقاتلموص) 
133ا1) .عبلغ مالي قدره 6000 مثقال. 

2- الناصري» أحهد بن حالد» "كتاب الاستقصا. . ."2 مرجع سابق» ج 8؛ ص. 133. 


405 


وبعد أن تبي خطة "الجهاد" في البحر السلطان المولل عبد الرحمن 
بن هشام في بداية عهده؛ ووفر ما يلزم من سفنء ومعدات للرئيسين عبد الرحمن 
بركاش وعبد الرحمن بريطل؛ اضطر العاهل المغربي إلى التراجع وعدم الخوض في 
مثل هذا الأمرء سيما بعد أن تعرضت مرسى العرائش إلى هجوم شتنته عليى 
وحدات من الأسطول الحربي النمساوي أواخر شهر أبريل سنة 1830 إذ» كم 
عبر عن ذلك الناصري بقوله: 
«... لما أراد إحياء هذه السُنّة صادف إبان قيام شوكة الفرنج ووفور 
عددهم وأدواتم البحرية» وصار الغزو في البحر يثير الخصومة, والدفاع 
والتجادل والعراع...»". 
وقد تناقل هذه الرواية من جاء بعد الناصري من الأخخباريين والمورخين 
المغاربة والأحانب» ومن بينهم مؤرخ مكناس» عبد الرحمن بن زيدان الذي كتبء 
في هذا الصددء ما يلي: 
«... ثم إن الْمُتَرْجَمّ (المولى عبد الرحمن بن هشام) هو الذي أمرء على 
وجه السرء بتغريق الأسطول البحري المغربي لأمر أوجبه...»”. 
بيد أن وثيقة بتاريخ 24 صفر 21250 الموافق ل 2 يوليو 1834» تكشف 
لنا التقاب عن تمسك المولى عبد الرحمن بسياسة "الجهاد" في البحر» وعن استمراره 
في تجهيز سفن ومراكبء» وإسناد قيادتها إلى عدد من رؤساء البحرء وأمرهم 
بالتطواف في عرض السواحل اللمغربية الأطلسية. وهذا ما نفهمه بما خاطب به عامله 
على تطوان. القائد عبد الرحمن أشعاش» بعد أن أمره باختيار ثلاثين شاباً من أبناء 


1- الناصري» مر ججع سابق أعلام» ج 9 ص. 25. 
5 ابن زيداك» عيد الرحمان» "إتحاف أعلام الناس. 5 6 جْ 5ش ص. 3 


006 


...د الأقوياء صحيا والمتوفرين على قسط من الفهم والذكاء» والقادرين على 
ينابعة دروس وتداريب في الملاحة البحرية» حيث خخاطبه قائلا: 
«... فقد أردناهم يتوجهون في مركبينا الجهاديين صحبة الرئيسيين بريطل 
وبركاش. فقد أردنا إحياء السنة الجهادية» ولا ينبغي للنغور خلوهم تمن 
يعرف أمور البحر والسفر فيه وخصوصاً ثغر تطوان وطنجة...»". 
على أن هذا لا يعن بالضرورة استئناف عمليات الحجوم والتصدي إلى 
بعض السة ع والمراكب المارة بالقرب من السو احل المغربية» إذ أن ذلك ما ل يعد 
ف 00 قطع حربية كانت تفتقر لأبسط التجهيزات العسكرية» وإلى الجنود 
والأطر المؤهلين للعمل قُِ هذا القطاع, علاوة على أن عبارة "م ركبينا 
الجهاديين"؛ لا يقصد منها الغزو والقيام يكمجومات ف البحر» بقدر ما يقصد منها 
الدفاع عن النفس وعن بيضة الإسلام. 
ويبدو أيضاً أن السلطان الم يكن دائماً راضياً على عمل وتصرفات 
هؤلاء الرؤساء. فتهتز مشاعره من شدة الانفعال والاغتياض» كما نلمس ذلك 
نما كتبه إلى عامل طنجة عبد السلام بن محمد السلوي» مخبرا إياه بعدم رضاه 
على الرئيس عبد الرحمن بريطل» حيث قال: 
«... فقد وصلنا كنابك صحبة الحاج عبد الرحمن بريطل قَبِّحَه الله ووصل 
صحيته ما سطره السلوي في شأنه, (ولعله يقصد الرئيس عبد السلام بن محمد 
السلوي), وما أدى عن وصير عليه فهاؤلاء الرؤساء إغا يكثرون علينا من 


الآراء والأقوال والدعوى, وإذا احتاجهم الإنسان, فعلوا مثل هذه الْمُوب بق 


وباءوا بالخري والمهوان. 0 
20 


آخ. س2 مح .رء وثيقة رقم 1/ 26/ ك 5. 

“- خ. س» مح. ر رقم 33» وثيقة بتاريخ متم شعبان 1255/ 7 نونير 1839. 
وردت إشارة إلى الرئيس الشريف السلوي في: 
- ابن زيدان» عبد الر حمن» "تحاف أعلام الناس. . ." جُ 5 ص. 151. 


407 


بيد أن الأسطول المغربي لم يتعزز بسفن ل حديثة الصنع رز 
الحجم إلا في الريع الأخير من القرن التاسع عشرء بعد أن فطن المول الحسنء 
بحدسه الثاقب». وتحربته الواسعة» إلى الأعمية المتزايدة الي صار البحر يكنسبها في 
علاقات المغرب مع الخارجء وإلى الفوائد المتنوعة الي يمكن للمخخزن أن ا 
من خلال استغلاله للواجهة البحرية الأطلسية على الخصوص بمدف مراقة 
سواحل البلادء ونقل الجنود من نقطة إلى أخرى» ومدهم بالمؤن» والعدة» وموار 
أخرى» قد يتعذرء في عدد من المناسبات» إيصالها إليهم عن طريق البر. وتوجحت 
مساعي السلطان المولى الحسن الحثيثة سنة 1885 بتسلمه أول قطعة تكون منها 
الأسطول البحري الحديث» ويتعلق الأمر بالسفينة البخارية "الحسي" الي تم 
صنعها بأوراش مدينة ليفربول الإنجليزية؛ وتَكوّن طَاقمُهَاء أول الأمرء من ربّان 
وتقنيين إسبانيين» قبل أن يعوضواء سنة 1895 بآحرين من ألمانياء الأمر الذي أثار 
زوبعة من الاحتجاجات من قبل السفير الإسباني ا مغرب وحكومته. . 

وفي شهر أكتوبر من سنة 1892» حصل المغرب على قطعة ثانية من شركة 
وورمان (مصهصمعه7) الألمانية» ويتعلق الأمر بسفينة الحر ونقل المسافرين على مدى 
مسافات قصيرة "التريكي". 

سنتان بعد هذا التاريخ» وبالضبط في شهر سبتمير 1894؛ انضافت إلى 
الوحدتين السابقتين سفينة بخارية أخرى» تم صنعها بأوراش مدينة "بركن' 
(«عصعده) بالمانيا وأطلق عليها اسم "التُركي", وعلى معن هذه السفينة نقلت 
مدافع كروب الضخحمة وباقي التجهيزات الأخرى الخاصة ببرج الرباط. 


408 


وأخيراء تسلم المغرب سفينة "البشير"» من صنع أوراش أورلاندو فراتلي 
يفورئة (مساماع.آ لكل نلاءة: ملمداء0)» وتعد أحدث و أهم سفينة حربية 
ا عليها المغرب خلال هذه الفترة ' . 
5 إمدناء في سوق هذه المعلومات» على المصادر والمراجع الآتية: 
اخ. سء» ك 630)» ص. 3» رسالة السلطان إلى الطريس» بتاريخ 6 ذي القعدة 1308» الموافق 
ل 13 يونير 1891: يخبره فيها بصدور الأمر إلى أمناء بعض المراسي بأن يوجهوا له مبلغ 
2 ريال» برسم "القسمتين الحاليتين من ثمن المركب الحربي..." ليدفعه بدوره إلى السفير 


الإيطالي بطتجة. 
وأما الحصة من المال الي كان على أمناء كل مرسى من المراسي المعنية يمذا الأمرء فكانت على 
النحو الآني: 

- الدارالبيضاء اع 0 ريال 

- الجديدة - 20000 ريال 

- أسفي -- 0 ريال 

- طنئجة - 2 ريال 


- خ. س» ك 630» ص. 115» رسالة السلطان إلى أمناء مرسى الرباط وسلاء بتاريخ 10 شعيان 
0ه لموافق ل 25 يونيو 1893» في شأن العقد الميرم مع الألمانيين الأربعة لقيادة وتشغيل 
السفينة التريكي "المنشا حر الفلايك .كرسى العدوتين") مدته سنة اعتباراً من 21 أكتوبر 
2ش مع تحديد ما يعطاهم 5 ف راتيهم» ومؤونتهمء على النحو الآلي: 


- "الرايس" | - الراتب - 90 ريل» الْوُونة - 15 ريلاً. 

- خليفته الأول - الراتب - 656 ريلاًء الموونة - 15 ريالا. 

- حليفته الثااي - الراتب - 45 ريلاًء الموونة - 15 ريلاً. 
وأما "المسلمون الأربعة من أهل طنجة الموجهون معهم...".فيعطاهم "مثل ما يعطى لأمثالهم 
من البحرية من المئونة". 


- خ. س» ك 630» ص. 136» رسالة السلطان إلى الطريس فْ شأن توجيه السفينة 
"التريكي" من مرسى العدوتين الرباط وسلا إلى العرائش» وهي بتاريخ 23 محرم 1311: 
الموافق ل 6 غشت 1894. 

ب ابن زيدان؛ عبد الرحمنء "إتحاف أعلام الناس..."» ج 2, صء 503, في شأن إنحازات - 


409 


بيد أن كل هذه الحهود الحائلة والمساعي الحميدة الي بذها المول الحسرل 
في سبيل إنعاش وتطوير قطاع البحرية العسكرية» لم توت أكلها وذلك ا 
بشرية» ومادية» وتنظيمية. وهكذاء فما كاد المخزن يتسلم السفينة 0 
"البشير".» وهي أحسن قطعة من نوعها أمكنه الحصول عليهاء بعد انتظار دام 
عشر سنوات بالتقريب» حى بادر إلى بيعها والتخلص منهاء حيث اشترقًا من 
الحكومة الكولمبية» في شهر يبراير من سنة 1902. ونفس المصير سبق وأن عرفه 
"الحَسَني" سنة 21900 حيث بيع لشركة ملاحية مقرها بالجزائر العاصمة, مقابل 


م 


0 ريال. 


لعف تعد هذا لعا 3 "فادرق كله عسة ودف ساهمت ف تعقيد 
مهمة المولى عبد العزيز الذي وجد نفسه بغتة» على إثر وفاة الوزير الصدر أحمد 
بن موسى في 17 مايو 1900» أمام مشاكل كبرى وشائكة» قد يستعصي أمر 
التغلب عليها حين على من كان أكبر منه سنا وأكثر بحربة. فعلى المستوى 
الداحلي» سجلت الفترة بداية حدوث تصدع في الجهاز المحزي» نتيجة احتدام 
الصراع والتنافس في صفوف أعوان المخزن الكبار من أحل اكتساب ثقة السلطان 
الشاب» والظفر ,مودته وتَعَرّض مالية الدولة إلى التبذير والإتلاف» هما أدى إلى 
إفلاسهاء واضطرار المخزن إلى الاقتراض من الدول الأوربية الي سارعت إلى تقدتم 
الأموال المطلوبة» وأخيراء اندلاع حركات عصيان وتمرد هنا وهناك. 
ذ ذؤز ززؤز ؤ[ |0000| ز | | |[ز[|[|[ز|ز|ز[ز[ز ز ز از [ز ز [ ز زذزنز0ن 0 232000000 
- السلطان المولى الحسن في قطاع الملاحة البحرية العسكرية والمدنية. 
.2 أله .م0 ,« 743206 نال 3100 منعء0” .1 » ركق ةيآ .م03 21 0.97,3.ش - 


في شأن قطع الأسطول الحربي المغربي» عددها وقيمتها الحربية. 
5117 اه 2,327 يأك .مره ب« .ع ممة]/7 ع1 اه عموقمعالة .1 » :(.5) معلائن0 - 


410 


37 لنا أيضاً مما سبق ذكره أن الربابنة والتقنيين الذين كات المخزن 
ول عليهم في و تققل وخريك اسفنة ومراقيه<اطديية عي بجعا اوربيوكة 
لبون على الخصوصء في حين كان المغاربة يقومون بالأعمال والخدمات 
بوادية والمعتادة بالنسبة لِبَحَارَةٍ أي مركب بحري كان. 

ومن ثمة تلمسنا لمسألة الأطر والعاملين في قطاع البحرية العسكرية. 
زولى امتداد القرن التاسع عشر بأكمله؛ وبالرغم من محاولات السلطان المولى 
امس المحادفة إلى تكوين شبان مغاربة في فن الملاحة» وقيادة السفن والمراكب» 
إز كان بعضهم توحه لهذه الغاية إلى إيطالية على الخصوصء في إطار البعثات 
الطلابية إلى الخارج للتعلم والتكوين في تخصصات عسكرية وهندسية مختلفة؛ 
فإن عددهم» في آخخر المطاف, لم يتجاوز بضع مئات» علماً بأن هؤلاء "البحرية" 
هم أقرب إلى أجَرَاءء يُسْتَحْدَمُون في عمليات شَحُْنِ وإفرّاغ السفن والْقوَارب 
بن حَمُولَنهَاك منهم إلى جنود البحرية". 





.9 باك .مه رأععنا8 .مهن يلل عتتلمصة54 ,1 36 ...م ١١‏ 

ا , الآ ذكرها هو على النحو الآتي: 
طنجة ‏ - 4200 العرائش ‏ - 4250 الرباط > 400. 

- خ. سء مح. ر رقم 2/ 6/ ك 5) رسالة السلطان إلى عبد السلام السلوي» عامل طنجة 
والعرائش» يأمره فيها بتمكين الوافدين من جنود البحرية وقوادهمء وهم من مدينة الرباط» 
على العرائش؛ بقصد إصلاح مركبين بماء من مؤونتهم اليومية على النحو الآني: 
- "الرايس" > 3 أواق؛ "الباشا رايس"» و"اليكانجي" > درهمان؛ الجندي البحري - 6 موزونات. 
- خ. سء ك 2299, وثيقة بتاريخ 16 جمادى الأولى 1278» الموافق ل 19 نونير 1861» 
حيث أشير إلى عدد جنود البحرية في العدوتين» وهو 300 نفراً في الرباط ومثلها في سلا. 
- خ. ص. س» سلسلة 11 حرف - ب -» وثيقة رقم 512 بتاريخ 10 رمضان 1294. الموافق 
ل 18 سبتمير 1877» ورد فيها أمر السلطان إلى عامل سلا محمد بن سعيد باختيار شبان من 
أبناء المدينة للتوجه إلى المخارج» بمدف التكوين في "علم البحر والرياسة". 0 


41 


الخاتمة 


حاولناء من خلال دراستنا هذه لموضوع الجيش المغربي في القرن إلى 
عشرء استغلال عدد وافر من الوثائق المخحزنية. وقد سمح لنا استنطاقها الو 
على بعض الحوانب والقضايا دون غيرهاء آملين أن تُساعد على فهم و لمر 
مْضْلَيْنِ لخصوصيات مؤسسة البيش ومكاتتها في الجهاز المزن وقتعذ. 

وهكذاء عملنا على استجلاء بعض ملامح الدولة المغربية» بُغية وضع 
الموسسة المذكورة في إطارها السياسي والاحتماعي والتنظيمي» على ضوء 
المستجدات الي عرفها على المُستوى الداخلي من جهة: والتطورات الي كانت 
مر عامل مع الدول الأوربية من جهة أخحرى. وقد تساءلناء في هذا الإطار, 
عن نخصائص بنْيّة اليش المغربي البشرية» وعن أساليب وأوجه تكوين وتدريب 
عناصره على تقنيات وطرّق الحرب والقتال الحديثة» وإلى أي حَدّ كان هؤلاء 
يؤدون مأموريتهم» ويساهمون بالتالي في شد أزر الدولة ومساعدتها على تدبير 


وتسيير شؤون البلاد» والدفاع عن حوزتّاء كلما دعت الضرورة إلى ذلك» 





144 /174 1.0 -- 
جون هي دراموند هي إلى النائب الساطاني محمد بركاش في شأن عزم السلطان توجيه 30 
شابا "للركوب ف قراصين الإنحليز لتعلم قوانين حدمة البحر...". الرسالة بتاريخ 27 ترم 
2 17 نونبر 1884. 
,9 .م ,1897 هتنا عل كأمص بال ,22 "م ععهيء طسسارء5 23 ,11 5 4.0.9/,3 - 
ف سياق الحديث عن عودة خمسة طلاب مؤخرا من إيطاليا حيث يتكونون هناك في تخصيص 
الملاحة البحرية, لينضموا مستقبلاً إلى القيادة العامة للسفينة ال كانت تصنع وقتكذ في أوراش 
مدينة ليفورنة» عقب على ذلك بقوله: 1 
«... إنه لمن المؤكد ألا يستطيع أشخاص لم يسبق لمم أن تلقوا أدن تكوين مدرسيء آل 
يصبحواء خلال بضع سنين» ضباطاً فْ البحرية. . « 


412 


0 نفس الآنء الدور الأساس لقبائلق الكيش وعبيد البُخاري» باعتبارهما 
0 ين مُنظّمَتِين وهَامينء ولا سيما في النصف الأول من القرن لمان إذ 
5 0 المحزن التعويل عليهما في كل وقت وحين. وحاولنا أيضا تتبع 
ماسة المخزن في هذا المحال» وإعطاء فكرة عن أعداد هذين التنظيمين وتطورهما 
انعا القرن التاسع عشرء كما قمنا بنفس العملية بالنسبة لخراك القبائل 
وعساكرهاء وجند النظام. 

ومن الخلاصات الي سمح لنا استقراء الوثائق بالتّوَصّل إليهاء أن أعداد 
تنظيم عبيد البُخاري وقبائل الكيش» كانت تتراجع باستمرار؛ على امتداد القرن 
التاسع عشرء لأسباب سياسية ومالية وتنظيمية» ولاسيما بعد الشروع في 
تأسيس النواة الأولى لعسكر النظامء غداة وقعة إيسلي سنة 21844 وإسناد مهام 
كر غناضرهاء أل" لأف إل تلد “بين الما والفسكرون «المفازييق 
والمشارقة» ثم في مرحلة لاحقة إلى مُكَرنِين وعسكريين إنحليزيين وفرنسيين على 
الخصوص. وقد بين لاهن كله من الأرقام والبيانات الي أثبتناها في حداول 
مُفْصّلةء أشفعناها بأخرى عن الرّوَاتب والأحور. 

وفيما يتلق بحُرّاك القبائل الذين كان يُجندهم المخزن» ويَرْج هم في 
ميادين القتال» كلما دعت الصَرورة إلى ذلك» فقد أدلينا في شأفم 56 بأرقام 
مُفصّلة وبيانات مُتنوعة عن أعدادهم؛ وانتساههم القَبّلِيء وطريقة ومقاييس 
اختيارهم وتعيينهم» وهو الأمر الذي حَمَلَنَا على الاعتقاد بأننا نساهم في 
التعريف بظاهرة الحركة وأدَقّ حُزئياتها وتفاصيلها البشرية والتنظيمية والمادية. 


43 


وأمكننا أيضاً استجلاء التحول امام الذي أحذ يطرأ على تركيبة ابل , 
ولا سيما غداة حرب تطوان» حيث أضحت أعداد الرّماة والبحرن ‏ 
المدفييّين في ازدياد مُستمر» في حين أحذت أعداد المِيّالة في التراجع. إلا أن 0 
الظاهرة لا تعئي البتة أن مفهوم وتصور المسؤولين العسكريين المغارية, و 
الا ا ا 
العرب ومن شائههم من الأَمّمِ والشعوب» أي أن طريقة المغاربة الحربية 
تعتمد على تاكتيك الكَرٌ الف وبالتالي ترحيح كفة سلاح الفروسية 0 باقي 
التنظيمات العسكرية الأخرى. 

وتعرّضنا أيضاء في مرحلة موالية» إلى مسألة السلاح الناري والذخيرة 
اللذين كان المخزن يُزود يما مُقاتليه من الكيش والعسكرء قَتَييّن لنا من 
مصادرناء أن معظم أنواع البنادق والمهاريسء» والمدافع على الخصوصء كان 
يُرجع تاريخ صنعها دوماً إلى عدة سنين خلت» وتُوجد ف حالة سيئة ورديئة 
يسبب قلة العناية والاهتمام» وانعدام أعمال الصّيانة» وهذا ما كان يجعلها عديمة 
الفائدة» إذا ما “قورنت بنظيراتها ال كانت بيد عناصر الحينوش الأوربية. اشوا 
تعلق الأمر بالبنادق والذحيرة ال كان يتم صُنعها في معامل الدولة هنا وهناك؛ 
وبالخصوص في معامل تطوان؛ والعرائش؛ وفاس؛ أو بال كان يتم صنعها في 
إطار عائلي وعشيري؛ فإن وسائل الإنتاج المستعملة» والأساليب المعتمدة؛ 
كانت بدائية وتقليدية» لا تَرقى البتة إلى المقارقة عا كان عليه الأمر في مصانع 
السلاح الحديثة بأوربا. وأما العتاد الحربي المستورد من الخارج؛ أي من إنكلتراء 
وبلجيكاء وإيطالياء وفرنسا على الخصوصء فكان لا يَخْرّجٌّ عن أحد أمرين٠‏ 
فإمًا أن تكون مُعظم قطعه عائبة وغير مُتقنة الصّنع, وإما أن. تكون من النو 


414 


ود الذي أصبح ف وقت تفويته إلى المغرب مُتَجاوزا تقنيا وعسكرياء وتم 
0 عنه قف التنظيمات 00 00 وهكذاء تنضاف سلبيات 
5 5 القعال الحديثة. وانصب اهتمامنا ا أطر 00 فعملنا 
على التعريف بعدد وافر منهم؛ وتبيّن لنا أنهم كانوا لا يتوفرون على أدنى قسط 
من التعلم ولا أدن رصيد من التكوين العسكري والحربي» وبالتالي حهلهم التام 
يفنوك ومناهج الحرب العصرية» وها كان بحري من حولهم من أحداث ووقائع. 
لقد كانوا صورة حية لما كانت تمثله هذه المرحلة» موضوع دراستناء من تطور 
بالطبع التنقيص من شجاعتهم وإقدامهم» أو إنكار ما كان لبعضهم من دراية 
على أن هؤلاء القواد لا معرفة لهم .كناهج وطرق الحرب العصرية» كما كان 
َلْقَاما ُظرَاؤهم. في المدارس والمعاهد الحربية الأوربية» إذ كانوا يُحاربون» 
5 و8 

ويذهبون إلى ميادين القتال» وكل ما يتوفرون عليه من خيبرة ومعرفة بالحرب 
وشؤوفاء يتَلْخْص فيما قد اكتسبوه انطلاقاً من تحاريهم قُِ المعارك الي كانت 
تُخوضها قبائلهم. 

وأما ما كان يُقدمه المخزن من أجور ومؤن إلى هؤلاء القواد ورجالهم 
كيشا كانوا أم عسكراء فا كانت جد زهيدة لا تفي بالغرض» ولا تكفي البتة 
لِسَدٌّ حاجيات الفرد الضرورية» فما بالك إذا كان عليه إعالة أسرة من زوج 
دثلائة إلى أربعة أبناء على الأقل. ومن ثمة كان اضطرار معظمهم إلى مُزاولة 


غة 
عمل آخر, في أوقات الفرا غ من الخدمة في المندية) كأعوراء أو حرفيين أو باعة 


415 


متجولين» سعياً إلى كسب بعض الأواقي» عساها تُساعد على مُواجهة تكالين 
العيش و شظفه. 

عل أن من كاذ بيده مال كثير» ولا يتأتى ذلك طبعا إلا لثلة من 
الكبراء» كانوا يتحولون إلى تُجار مرايين حقيقيين» يستثمرون أمو 0 
عمليات تمارية كانت تنعط من الة ننه نوق كبوا ول فبحصل عمو 
الجند على بعض المواد بالنُسيعقٍ» ريئما يتوصلون برواتبهم ومؤهمء متخذين 
بذلك من المجال اللجغراقي التو والفسيح الذي كانت تتحرك فيه امحلة السلطانية 
أسواق مربحة. 

ثم تعرضناء بعد ذلك إلى لباس الحندء فلاحظنا شيئاً من التشابه بينه 
وبين ما كان يرتديه باقي سكان البلاد» ولاسيما في النصف الأول من القرن التاسع 
عشر. بَيْدَ أنه» واعتباراً من بداية عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن» صار 
المخرن يقتبس قطعاً من الرَّيّ العسكري التركي والأوريء مُدبحاً إياها في كسوة 
عناصر جيش "النظام" على المخصوصء في حين ظل معظم أفراد اليش والعسكر, 
وحُراك القبائل طبعاً يَرْنَدُونَ اللباس التقليدي ال مغربي الفضفاض الذي كان يعيق 
بالضرورة عن الحركة؛ ولْربّما يليق ويوات هُواة ألعاب الفروسية أكثر ثما كان 
يصلح ويُناسب من كانت خدمتهم بالأساس» تتلخّص في الفُرّ والكرٌ وفي تسلق 
الخبال واقتحام الأوعارء وفي عبور الأودية والأنار. وفي حمل الأثقال وتمهيد 
السبل والمسالك» في الأيام القائضةء كما في الليالي الظلماء العاصفة. واغتنمنا 
الفرصة أيضاً للحديث عن أنواع الثياب والمنسوجات الي كان المخزن يستعملها 
كسام مخبو ةف رقو عوطت رن ين ايت تقد عتم النشايةه اونا فى الهم 


416 


1 الحضرية الي كان يَتِمٌ ما صُنع البذّل» والنعال» والعمائم؟ ويُمكن إسقاط 
5 وقهذ ثكنات أو محلات جماعية» مبنيّة مَسَاكتّها من الحجارة والطين» 
7 إليها هؤلاء الناس» في حالة الإقامة أو ارجا فالوسيلة الوحيدة 
5 ا ر 9 7 8 59 2 ع 1 
بعملة لإيقائهم من حر الشمسء وبرودة الطقس وتهاطل الآمطار هي أنواع 
حية والخيام المختلقة الأشكال والأحجام الي كانت تُصنّع في كبريات 
بن الأبية والخيام لأشكال والأحجام الي كانت تُصْنَع في كبريات 
1 4 ل 37 000 
اراسي والحواضر. على أن المخزن كان يعمل على توفير سكن قار إلى ثُلةٍ من 
كبار قواد ورؤساء البيشء إِمّا عن طريق التمليك أو الإيجار» كلما حَطت المحلة 
الرحال باحدى العواصم الثلااث» فاس» ومكناس» ومراكش على المخصوص. 
وقد أمكنناء في هذا الصدد» تقلام معلومات ومواصفات دقيقة عن سعة وحجم 
بما. ثم عرّرْنا ذلك ببيانات ومعطيات كمية حول أثمنة كراء أنواع شئّ من 
الدور والمباني في جهات مختلفة من البلاد» وفي تواريخ تُغَطِي تقريبا القرن التاسع 
عشر بأكمله, يمدف إعطاء فكرة عما كان يثله الإنفاق على سكين الفرد 
وأسرته من عبء على القدرة الشرائية لغاربة الفترة المذكورة» وف مقدمتهم 
قواد ورُؤساء الجيش. وانسجاما مع سياسته في التعامل مع عناصر الكيش 
والعسكرء ومن أحل ضمان ولائهم ووفائهم للدولة» وتمييزهم عن عموم 
السكان, دأب المخزن على تمتيعهم بعدد من الامتيازات والإنعامات» كإقطاع 
كبرائهم مثلا أراضي فلاحية هنا وهناك؛ مع تَخُويلهم حق الانتفاع من أنصبة 
والوظائف ومنحهم صِلاتٍ وإنعامات في مُناسبات معينة كالأعياد مثلاً. 


ا 


417 


وتعرّضنا أيضاً إلى مسألة تطبيب وعلاج مرضى وحرحى أفراد الل 
5 إلى القول بأنه لا شيء يُذكر ف هذا المحال» وبأن ظروف 
وعملهم كانت تُساعدٌ كثرا على تُفْشّي مختلف الأمراض اراي ق 
صفوفهم أكثر ثما كان يرثك ف صفوف الفئات الاجتماعية الأخرى, 
وبالخصوص حين كانت تجتاح البلاد القَحُوط والمجاعات» وما كان يَعْقيهَا م 
ويلات ومصائب الأويئة والطواعين» كالْكُولِيرَا والتّيفُوئِيد مثلاً. 

وكان ينضاف إلى الآثار السلبية والسيئة للجوائح الطبيعية والأمراض 
المعدية» ضروبُ وأصنافُ التعسفات ولمضايقات والابترازات الي كانت 
تستهدفهم على يد قوادهم ورؤسائهم؛ وكذلك على يد الولاة والحكام الآخرين. 

وَاسْتَأَرَ باهتمامنا أيضاً موضوعٌ سلوك أفراد الحيشء قواداً وأنفارا» سواء 
تعلق الأمر يما كان يتَحَللٌ علاقاتهم اليومية وظروف عملهم من مشاكل 
وصراعات» ف معسكراتقم ومُحَيّماهَم ساعة التوقف والاستقرار» أو وقت الظّعن 
والترْحَالء أو .ما كان يصدر عن بعضهم من أقوال في تعاملهم مع غيرهم من 
مكونات امجتمع المدي» وبا مخصوص سكان البوادي» وهو الأمر الذي أتاح لنا 
فرصة استبيان وتلمس مُستواهم الثقاي والفكري. وكذلك بؤس أوضاعهم المادية 
والمعيشية» وال تُفسيٌرٌ حوانب عديدةٌ من مُمَّارساتهُم وتصرفاتهم, الأمر الذي كان 
يدفع ببعضهم. بين الفينة والأخرىء إلى الحروب من أماكن خدمتهم أو من 
الحركة ومعهم, في غالب الأوقات» لوازم المخحزن أو القبيلة الحربية. 

وأولينا الاهتمام أيضاً لظاهرة الانتفاضات والتمردات في مغرب القرث 
التاسع عشرء مُتسائلين عن الأسباب والدوافع المختلفة الي ساهمت في إيقاه 


418 


يرافاء وتأحيج لميبهاء ونشر فتيلها حيث ركرنا على انتفاض قبيلة الرحامئة الي 
.الها حوز مدينة مراكش بأكمله» في بداية عهد السلطان المولى عبد العزيز, 
,وسعنا بعض الشيء ف الإحاطة بجميع جوانبها وخلفياتهاء ب؛هدف إعطاء فكرة 
. الدور الام الذي كان يضطلع به عناصر الجيش في استتباب الأمن وقمع 
كات العصيان ضد المخزنء» دون إغفال أن تردق الأوضاع المادية 
والاجتماعية لكات عريضة من المجتمع المغربي» في النصف الثاني من القرن التاسع 
عشر على المخصوص» وتّدنّي مستوى عَيْشِهًا بسبب تمكن اقتصاد السوق وغزو 
لمنتوجات الأوربية للأسواق المغربية» ودسائس الدول الاستعمارية» كلها عوامل 
ساهمت ف تأحيج غضب السكان وجعلهم أكثر تقيّلاً وتَحَمّساً لدعاية 
وأكاذيب مشعوذين ومغامرين من أمثال الحيلاني بن عبد السلام الزرهوني» أو 
أحمد الريسوني. 

وعند تناولنا المسألة خطط المخزن الدفاعية المتمثلة أساساً في سلسلة 
الأبراج والحصون الي كانت تتخثّل الواحهة الأطلسية من البلاد على 
لفسرض: ون التقييات الات اللبنة اق برعا اتافديا مسال "اهيا" 
الذي ظل حاضرا باستمرار في الكتابات المخزنية وغيرها على امتداد الفترة 
موضوع بحثنا هذاء فتبْيّنَ لنا أن لفظة "جهاد" قد اتُعملت في معي الدفاع عن 
حوزة الوطن» وليس في مععى حمل الآخرء عن طريق الترغيب أو الترهيب» على 
الإذعان إلى الكلمة الحق واتباع سبيل الهداية والرّشادء وهو الأمر الذي كان 
يقتضي الدحول معه في مُجاهدة ومُكابدة» وفي حرب ومُواجهة حارج الوطن 
بعيداً عن الأهل والولد. 


419 


وأما فيما يخخص القضبات والدالات, والقلااع العشرة في اطهات: ابورا 
من البلاد» في الحبال والوديان» وكذلك على امتداد المسالك الكبرى الي كانت 
تُمثْلُ الممر الطبيعي والضروري للقوافل التحارية» وللسّابلة» ولكتائب وتجريدان 
الجيش» فقد عملنا على التعريف بخُصوصياتاء وبأعداد رجالها وما كانوا يَعقَاض/ 
من مُوَنٍ وَرَوَاتِبَ» وكذا بعلاقاتهم بالقبائل المجاورة لهمء ناهيك عَمّا كان بُثيً” 
منهم القيام به من طرف المخزن, والمتمثل» قبل كل شيء» في الحرص والسهر 
على استتباب الأمنء وإِجْرَاء الأحكام والأوامر المخزنية. 

وحَرصنا أيضاً على التوسع في معالحة ظاهرة الحركة في مغرب القرن 
التاسع عشرء والتركيز على جوانب وإشكالات لم يسبق أن تعرض إليها من 
الباحئين من اهْتَم بِمُؤسُسّة الجيش المغربي في الفترة الزمنية موضوع دراستنا 
هذه. وهكذاء عملنا على إبراز واستجلاء خصوصياتًا وخلفياتا الشسياية: 
والاحتماعية» والمادية» كما حاولنا رصد التطور الذي طرأ عليهاء على امتداد 
الفغرة الالتكورة ولتق م الال توصو هاف نك ارون فقيو ار كتيفل 
على القبائل» أو فريضيّ تموين الحراك» أو حمل أثقال المخزن, أو امتناع بعض 
الطوائف والقبائل عن المشاركة في حملة السلطان العسكرية» سواء تعلق الأمر 
بعهد السلطان المولى الحسن الذي اقترن اسمه بالحركة ف ذاكرة المغاربة حي 
مطلع القرن العشرين» أو بفترئي حكم والده السلطان سيدي محمدء وجده 
السلطان المولى عبد ال حمن بن هشام. 

هذه إذن أهم النقط والحوائب الي تعرضنا إليها في البابين الأولين من 
بحثناء وهَمّت قضايا ومواضيعَ ذات الصلة بتنظيمات الحيش وفرقه» وعدد 


400 


رجاله» ورواتبهم» وسلوكهم, ولباسهمء وسلاحهم, إلى غير ذلك من طرق 
اليب التنظيم والتسبيرء كما انْصّبٌ اهتمامنا على إبراز الخدمات والمهام الي 
ىرن تُناط يهممء وف مقدمتها الإسهام في استتباب الأمن» وقمع الانتفاضات 
ؤ لدمردات» وتبليغ وتنفيذ الأوامر المخزنية» ناهيك عن ظاهرة الحركة وأمميتها 
ف تدبير شؤون البلاد. 

وسواء تعلق الأمر بالوسائل المادية والتقنية الي كان يُسَحخَرُها الجنود في 
أداء مهامهم وإنجحاز أعمالهمء أو بالْوَمّلآت الثقافية والعسكرية لمؤلاء الجنود 
أنفسهم» فإننا ندرك بدون أدن تعب أو عناءء أننا أمام جيش بلد تقليدي ذي 
بيات اقتصادية» واحتماعية» وذهنية عتيقة. وبديهي أن تكون مردودِيه 
وحدماثه, بالمقارنة مع الحيوش الأوربية الحديثة جد محدودة» إذ أمكتنا الوقوف 
على أمثلة عديدة في مصادرنا لنقائصه. وعيوبه ومواطن الضعف والخلل في طُرّق 
تدبير أموره وقتال رجاله. 

هذاء وقد خحصّصنا الباب الثالث والأخير من عملنا هذا للحديث عن 
بجهردات سلاطين الفترة» وفي مقدمتهم السلطان المولى الحسنء والرامية إلى 
تحديث قطاع الجيش وتطوير أساليب عمل رجاله» حيث تعرضناء في فقرة أولى» 
إلى إشكالية العون الأحنبي» وما هي الحهة الخارحية الممكن الركون إليها 
والتعويل عليها لإنحاخ مشروع المحزن هذاء إذ كان يتعين إِمّا الاقتداء بتجربة 
بعض الدول المشرقية في هذا الخال أي تركيا ومصرء أو الاستعانة يخيرة 
العسكريين الأوربيين ومهاراتهم الحربية. 


وقبل هذا وذاك» تَسَاءَلًْا عن الدوافع والأسباب السياسية والثقافية ابي 
حملت كلا من العاهلين المولى عبد الرحمن بن هشام, وابنه وخلفه سيدي محر 
على نبذ كل تقارب وتعاون وثيق مع الدول الأوربية الي ما فتكت تنضح و ا 
مخططاهًا الاستعمارية ونواياها الحقيقية في البلاد» منذ وقعة إيسلي سنة جوع 
وحرب تطوان سنة 1859 - 1860 على الخنصوصء ثم أشرنا إلى الأسباب المنهجية 
والموضوعية الي جعلتنا نتبيى ونفضل استعمال لفظة "تحديث" عوض "إصلاح", 
للحديث عن مجحموعة الترتيبات والتدابير التقنية والعملية الي اتخذها المخزن» يمدف 
تحسين القدرة القتالية للجنود المغاربة» وظروف عيشهم وعملهم» مُوفرا لنفسه أداة 
فاعلة لتعزيز مركزهء وبسط نفوذة وكلمته» وقمع كل انتفاضة أو حركة تمردية من 
شأها أن تهدد سلطته وسلطة مختلف مثليه في كافة أرجاء البلاد. ذلك أن لفظة 
إصلاح» في نظرناء تخترل شحنة من المعاني والدلالات النفسية» والثقافية» 
والسياسية» والاحتماعية» لا نظن أونهنه اعسات والمتطلبات» أو على الأقل 
البعض منهاء كان حاضراً في أذهان النخبة الحاكمة والمثقفة» أو على مستوى باقي 
فئات امجتمع المغربي الأخرى. 
ثم تعرضناء بعد ذلكء إلى المحاولات والمساعي الى ظل المغرب يبذلهاء على 
امتداد القرن التاسع عشرء يدف إنعاش وتوطيد صلاته وعلاقاته مع إِوَانه في الملة 
والدين» في كل من مصر وتركيا. إلا أن ظروف وأوضاع الحانبين» السياسيةة 
والإجتماعية» والمادية» والعوائق الطبيعية والتقنية» ناهيك عن دسائسء ومؤامرات؛ 
وضغوط بل تحرشات وتمديدات الدول التعيم قد حالت دون تحقيق هذه 
التوجحهات والمشاريع الي غالبا ما كانت تُقَبّر في مهدها. وقد تَكَلَت فعلاً مساعي 
كل من إنكاترا وفرنسا بالنجاح» بصفتهما القوتين العظميين الأكثر اهتماما 


002 


5 وشؤونه» والأشد حرصاً على نسف كيانه السياسي» ومقوماته الفكرية 
لثقافية» وتخريب اقتصاده. تمهيداً لبسط يدهما عليهء» وذلك بقبول السلطان المولى 
1 هيا استقبال مُكَونين عسكريين من البلدين المذكورين. وبذلك» تكون كل 

بن إنكلترا وفرنسا قد تمكنتا من ضرب عصفورين بحجر واحدء إِذْ نَحَحَنَا في إقصاء 
إذراء والضباط العرب والمسلمين من البلاد من جهة» وإقحام مخبرين ومُراقبين في 
لأوساط المخزنية؛ بها في ذلك الحاشية الْربة للسلطان من جهة جهة أحرى. 


باكر 


وأيَاُ كان الأمرء فعلاوة على الاستعانة بالعسكريين الأورببين في مُجال 
تكوين وتدريب فرق من الكيش وعسكر النظام على طرق الحرب الحديثة 
تعرضنا إلى البعثات الطلابية لعدد من الدول الأوربية للتعلم والتكوين في 
اختصاصات عسكرية وحربية» ليس فحسب على عهد السلطان المولى الحسن 
كما هو معلوم ومشهورء بل أيضا أيام جده المولى عبد الرحمن بن هشام ووالده 
سيدي محمدء على ضوء ما تضمنته وثائق مخزنية دفينة وغيرها حول هذا 
الجانب. وقد تساءلناء بالمناسبة» عن المقاييس والاعتبارات الي كان يرتكز عليها 
الخزن في اختياره لهؤلاء الطلاب الموفدين إلى الخارج» وغيرهم من أهل الصنائع 
والحرف. وهل كانت هناك شروط ومؤهلات وصفات معيّنَة لكسب ورقة 
العضوية في الأفواج الي كانت تتوحه إلى أورباء كالانتماء مثلاً إلى فئة النخبة 
الحاكمة مثلا» أو الانتساب إلى قبيلة من القبائل أو جهة من الجهات» والحق أنه 
لا بحال البتة للاعتبارات العائلية والشخصية أو الفئوية» أو الجهوية والقبلية في 
اختيار هؤلاء الشبان المغارية» إذ المهم بالنسبة للسلطان هو أن يكونوا صَغِيرَي 
امسن ومن «أهل الذكاءء والفطنة والصحة, والجسم...» 


003 


بيد أنه في نفس الآن» يبدو أن أهمية تخاصة كانت يُعْطى لدرحة إلارر 
عبادئ القراءة والكتابة» إذ كانت تُكون مقياساً مِن مُقاييس اختيارهم؛ وهو لمر 
الذي قد يساعدء ولاشكء على استشفاف أصوهم الإحتماعية. وكان طرِي 
أيضاء أن نتساءل عما يكون المغرب قد جناه من وراء إيفاده لمئات ال 
للتكوين والتعلم» واستكمال الخبرة ف مدارس عسكرية ومؤسسات تقنية أوربيق 
في إنكلتراء وإيطالياء وبلجيكاء وألمانياء وفرنساء وإسبانياء وحن الولايات المتحدة 
نفسهاء علماً بن ذلك كان قد تطلب رصد مبالغ هامة» طيلة الثلاثين سنة الأخيرة 
من القرن التاسع عشر على الأقل» ناهيك عمًا أنفقه المحزن من أموال طائلة على 
تحصين وتسليح عدد من المواقع الساحلية على واجهة البلاد الأطلسية من جهة 
وعلى تأسيس صناعة حربية حديثة في كل من فاس ومراكش من جهة ثانية» وعلى 
اقتناء العتاد الحربي والذحيرة من البلاد الأوربية من حهة ثالثة. 

بيد أن كل هذه المجهودات وامحاولات قد باءت بالفشل» وذلك لأسباب 
مُرتبطة بأوضاع المغرب الاجتماعية» والثقافية» والاقتصادية من جهة» وبموقف 
الدول الاستعمارية الأوربية السلبي من حركة التحديث والتجديد الى كانت قد 
دشنت غداة وقعة إيسلي سنة 1844 من جهة ثانية. وهذا ما حذا بنا إلى القول 
إن ابي الأوربي وباستمرار في الشؤون المغربية» وفي صيّغِهِ وأشْكالِه المحتلفة» 
ع بحق من المبمّطّات الي عاقت كل مُحاولة لتجديد وتطوير هياكل الدولة؛ 
اقتصادية وثقافية كانت» أم عسكرية, الأمر الذي يجعلنا نلمس إحدى 
الإشكالات المستعصية الل في مغرب القرن التاسع عشرء وهي أن كل بمحهود 
وتفكير في انّخَاذ ترتيبات وتدابير للتحديث» لابد وأن يتحقق بالاعتماد على 
العون الأوربي» وهذا ما كان لا يطمئن إليه المغارية قاطبة» لأسباب نفسية؛ 


0424 


ملحصسق 


نماذج من الوثائق المعتمدة في البحث 


الوثيقة الأولى 


ومين وردنا جروقللة وليه صل 





0 ل مار 1ه وج امرتعلرو, كانه 
0011 
فبايل تل الغ ورم قسيسإعرجة قوذ ى رات لومز 0 
تسل ولحت للضم 0 + جفغ وزاك مؤة إهل 
سوير يز متنغلمر,اولاءه 0 إولفم وض ريون 
جعل لوزنب وله بالشعه و إهدت» لاتقو منج (وث لزه نوعب م لدرسع انه 
م ل ل و 1 
د 0 0 ينا بيصا 0 3 
تعس و[(تود <[با و [جتروهم | لجنيجت مإبة0/ 
0 5 ان 
لببغر. رامال سنن اا هذ الل سن لرل ملم ةرت 
معيشة و كتصيةررحه طوف للصدى وليكروا وبوالنؤديه رشلل + وعر/ك اميل ووما 


رسالة السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام إلى عامل طنجة عبد السلام السلوي المكناسي 
بعاريخ 9 محرم 15/1253 أبريل 1837. 


14/1 


الوثيقة الثانية 


د ال 
5 
انق 


غ1 2 
و و1 
0 0 م 
5 0 
. كل واي لس 0 
0ت يلش ولي ويك وصرلفة هل هجاو لووعيم ملسن 
تج سر 0 م 1 


ما سب لد 71 0 
بطي 16ج 17 ور تت بوسر 20 
تي 0 2 - 
ا 0 ملا * 
ب 1 7 7 ْ 2 + وتعن وي دده 0 عمفة هزت الات ماد 
01 مره ا ا خي ورا ريح التجي قد 0 “#خريعٍ ا ا 
0 افوا رام نيوا" 00 راي شه لل كاد نيد و قارع 
0 607 لخد الل سو لفاك بن ا ماله و9 الشريه ع 0 
0 00 57 0 0 
0 30 ا كال واازيل: 0 0 و ام 
91 لمارا بش نا مقكاي ةا : يرل لاا جر مركا 
الوه د امد 2 . “رات 
ج30 10ل ممت 000 اث 0 :لكا نا 
الوم د ليوو 7 تزه وا جنع هلزنا عملي :. ا عن بالك د ولإشريد[ازمة 
0 1 الام وخطركهااهزرة” ركاف ما عا امنا كاش ونه دك 
به 7 تخسر ووكزءَإيناذل” 0 موحي مكنا لل سام وف - 
عارك 0 ا 1 لوا 2 ا ل 
7 0 وغيللا 0 


ما رهد عراب 1ت تزالاك 0 0 0 0 6 اه 2 2 
كح اك 77 17 21 ,0 0 سَ ئُ يحسدمراء م 52 
01 12> 1 بلاطا 71 6 يبنا 2 م 511 0 


ود 
0 27 0 امل شه وي الالو :اس إذز ورك وي 0 300 


1 ا نواه انائى بابي وريفط وا 0 كيين 1 ززراتت غك يخعهم 
0 ص سا رتسو اليل الى 1 ل 
جوت سس ايت ار يالا لوجع ليا لمتكي :لتر لماو 
2202 7 ترد ]يدم يسان ارنت للقزسا .ربا انام راع يسام أقه اذك 
7 17 )ليرا ابخرولةة: :وأ» امم فاجو رإنطية اشاءك لت م لا 


لا الود تحوايف 1 اع جو 















يط 


1 









رسالة الخليفة سيدي محمد إلى والده السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام: بتاريخ 29 
محرم 24/1254 أبريل 1838. 


428 


الوثيقة الثالئة 





0 1 1 الم 
50 1 1 0 0 : 


م ا وني هنف اكات عند بل ديل 7 
ع0 2 7 
0 - ا 00 سد ا 


2 00 3 يم 
0 2 ر وهنا نضا إتاافاء انويع مسته باكجز أو ه: غ لاج اجراؤرةه 
م لومت 3 رو ل لشبعت اناما اء كالسا رايعلا وجا 9 


جح ري جو 0 

ري 3 1و :و ونا لتنا لاض ؤم اماما لصوا 
ير با 0 
د ا 2 ِ ون + وز و 0 
اي وتعاطا زنا سريس ان اديت لو 
0 00 براش بأزيع مهبر فال دود تال وملسم[ ل سنا 


: 7 3 3 3 723 
7 0 . ع انا ال يزرراى :انراز نوكا لاقب وراك بز أن 
ا لنط- روه 24 8 31 اه لت مدا يغ اك لبان ون در لبن :نواد لج" 






يفخي ا 1ج 3 77 امزناميازم يكو يمورال: رلا اعريا لير أنه عدوأ لدعا فيخي للأترده 
0 0 2 خاء مابك وموك اسالنا 6 ا 
3 0 ا 1 لإ زان كاغ| كلل كاد 1 ل موق 
1 1 لج 2ل القام ليسول مضال :وتوا بك علنارفي كش تمبطنا نِضتَه د 
00 0 0 6 ةمي و21 را رو افراع تينظ ودر تفها. 
]ا 5 ا 7 2 0 إضئ 2 دَلسَلوِ علد طويخ رك مر اشوا «مره 9 فو ناتللا 


1 م 3 
0 اا و مي ذا جب زر افير 
3 0 1 ل عبر رعشي رودا برجن 7 


١‏ 0 7 خسنا أ تشامريا ل رياه لوكت تنا شراجفع المرزيع رإفارميزي برك 


رسالة الخليفة سيدي محمد إلى والده السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام بتاريخ 29 
ئ جمادى الأولى 1255/فاتح غشت 1839. 
ما جاء في السطريين الأوليين هو كالآي: 
... يد مولانا ونعمة الله التي أولاناء يكون في شريف علمه أن خديم مولانا الشيخ.. 
النصيري وجه لنا من ذعيرة أولاد نصير أربعة آلاف ريال؛ فدفعناها لأمناء مولانا هنا بفاس... 


429 


خرمنا0ا ضراافاله بول ار رعلوفط شولام عليك 
اله تعلوزناءويسرويطة- كسعالءضم كا 
تع (ضراعرارسوزرون مناة وت جلمد وين روك عفر 
رودا عالا ا سعرط الم يزلية وإمر ا بالتوديت 
وا معونة , ابروفر| نهنع رامنا [لحيش رارق بعمرو[ [لإىمئفال 
2 وألامنا 0 0 


وح 0 تالش لام ةا 2 ا 


رسالة السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام إلى عامل طنجة والعرائش بوسلهام بن علي 
أزطوط» بتاريخ 16 رمضان 11/1256 نونبر 1840. 


430 


الوثيقة قة الخامسة 


عمد عه 
٠.‏ 


2 


2-0 


ل لجف ولاه رملل علبازغم 
الع[ زركاه مروف زومك تآ با غركدا فينم لامع 

ل تَولِيةا وآولوييه ارا لمرين جاع الا زت اذاه ادي 
به ,0 زنه ماهلا لحن را 2-7 نراح وشاهرا لت رية ملزاك لت 
رفرمتر ع !ء مراك الزمم لمات 
0 بملاعت لزازيا ريه ء! 1 | !ا ا 

ابن مروزمر ا تؤكارعل| لاي كله رسلاحه ربردم, فول زلا 1ه | لهل اسع ا 
را ا< لجع شراليت. روآخْرجٍ| رات مرك امال )ادم |العلة ا ليلل 
10 









رسالة السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام إلى الباشا الجيلانئ بن بوعز, قائد الجيش 
البخاري بمكداس» بعاريخ 6 صفر 14/1261 يبراير 1845. 


431 


الونيقة نيقة السادسة 


ارده . مصطك صينلا شو اك رفي 


ٍِ ا .7 
و | 
اخلكيت رد تر ني اندر ضغ لس _رلانا لمعلزم وا[ مؤجب فولانا خلميع [عز» إبر 
0 الاختراع ولط رونا زع اغ بلعم ولنريغة و(تبر. 
سمل طلقا مولاتاله ل ريمت رع ل سوال م يزلا لاي ل 1 
يمفرلانان نعرى وص طلسي نإل لا,لازاك للعسفزيزيد +(فرزيتفون 
00 - 
ان زيرع جيل لد< همع | باليب انز أبافةء لاما مم وير ععو| عير ك ترا ا 
ا مزج بحب كم بمب عدا زإشاج بغ رم وواع د توج عغظم رو تسل ن “كاعرا 2-7 
يوسو 00 5 "صمل يلقعو يد ويف دسوب م لاحع عالرضع الؤكانوابم بإ كوو( 
م و77 ببستم +2 قز تبر > باط و رتم لوو متهت توا ج مع مم همد [خليكة: [لرد ف 
. سوس يوه شلمهيس خببر ع وال صيية سم ون بعرت بتع ع عن رد عام ونا 
يبه 9 1 2 ضواببلاعوزرياعوة اللايلاس زحي يعي و(جلا بوط يخ ٍ[ثران آل, 
2 اله مت انز يغ يفف وكالندع و وقولد لع ا 
تدع رم ييه ايرود في لسبوزعز ةلله ورعجك عفرزرج مه كبر[ 70 وز لمر 
د وتدرنه 0 و ع لماه 2ه ار 
2 حت 72 د 4 رزوت ل ج كك إنة مررلل زا عأسيو 
ريسع /* 6 _ي» نكونوا ج مر لرانام وني ض زتره سيو شل ان شلء (ن ولا (مسو! 
7 اج ثروامسا رز [إقدمعترعت نكرن بفرزة مراازا (لتبعيبك وغفيم لسسبج : 
0 ب جيجم "" رايط هدر َم مف( وسعل زد لدحبة ع ع عن (دضائل وها بو : 
سم 3 5 لياح" سم فزي فزنه ع جه لب مامد رياه مق ريدم ديب را جصلد لرلاد 
يلا ل 0 +2 بعصت تيفو زللء خغزا وإلاد 
7 0 د عراءئ بنع مك مدع بإننو ن بالدمع وإ لون :وب هون ود خررزة انق عوط 
ا 0 74 ره ماطترا بي تع لفالففي وص ملي بض عرافهد وكهنه علتوج جه 
و 10 ماتمد يديه راد عا جررو) (لغرزن وهاهو و[ل عد يفج ول/يال يخ ' 
20 2 والالوكاب تالاه ينايب روب علي مإرظه عليع سانا والجلاي , 
يو يي 0 رك مبرع راد عران لفلة وكتح عدن وياد مغ يخم ويوهم مي ع علعدننم 
2 أ يه ا 
ا ا وي مداه لير اه 0 سند عاجله ويغآسا 
4 يد مقي كيج يكم العامزرةهتم وبع ريشو علا تي يري را م 
3 ل 7 م" يج اتصدم متفزمر د ايوم (وساها 1 ووامكن ‏ 
عي جم د مي 0 وت اند قت (ماء جيه يان قعيخ عنح ببس معد وم ١:‏ 
0 ج* بلعب 5 عذم لعلم سرعم وغ عوموجم 7 د 
. مي ا اماي ميات 0 


رسالة القائد الطاهر الرغاي إلى الخليفة سيدي محمد بن عبد الرحمنء بتاريخ 4 شعبان 
3 غشت 1847. 





432 


د 


الوثيقة السابعة 


مفو ودكارالثلاع لسرا ونا سول لي و الع :كير دوس ةسلو »: 31 


يني اله ناجيت | قر ورذ! اتس ماق إءامزالة: دور مرادد وشيرمب ل تيهط نوا راتى جترمي و (تمنايم واارسه [ 
مد براغ راجغدسى! (عيمة وألوظ روتس[ مذءن قاثيم[ 1 ونا رووتك كا بلغارى البظواخجر مفلا 
ولام برخي وسشراورجماء وم مرلبعإوسفلى اين رز لأعر ور 1ه ونش لعا | ذة (هتعويرا| الرورررا سل 
اماق عله اجطل0 فلار عباة ره بعاتهااضيا رال 1ل جهاه وتع .لول ذ برا أ [1ي' 0 اود دآرف 
يام العم و! اب عام 70 بع أنه ورد ©ية سكع )7 وكسوم لزني |60 0 0 
6( حلت ساون ركنن 266 ده ورربار رج 1< مجور وبر رف اسه نمو و أ 0 إعرّ 
روالاء؟ ميزود مور ذا تتهوربا ررم 2 سعم كليم لش ا 41 .]رتش إغمر» 6 -- 
2 أدعر رنود ذمرف 0 0 0 2 0 وسور ره سانا 
ومرطا ولا م: أرفاب إدغات 1 0 نوت و2 9 
1 077 24 2 /7 ويج [دتم ر- 0 /017 ارت زو ا ل ذل عر ا وبغيي 
1 وثل. تلد قالة لخم نعم[ اءاق عثر ره مرا [ترعلت ونور مقاط تكقو ازمر 2 
لد تعل) عا وقد عم 1 0:4 ايانم 61 باص بر الس بيعبة 011 ار 
ال مال ألو وزعلر نامر رام وانعارؤاء اد دعم الدبو د16( عضرو م رفوه 
ل 1 و جات سفت رعرلم وفرق زل ه00 ا 21 
1 يلاغو تببعررا لع روطت لؤزس عو وت ,زر 1 37 ترون العا ار 
رداون له 2 2 2-0 اصسيا 46 0 1 عيلء لس امرترعرة سول تقر 1 


اين و[دالتسرخ ستعم رو عم عل 207 علي 0 وٍ/ 
0 0 للا ا 20 ا 1 
زات ثرا اسسروة 1 كمه 0 0 


- 0 01 م رن عدو عم امور 
منود 2 عر للم نمشعاروالئ سرود عم[ إل 
ذل راشا له 00 100 مر 0 1 ل 
عبر ريطاء > رك وج ون حي [سرء مول 1 اأيم سنغيرر مسرل ذل عارس|» كل هر و م اروص 
270 رق ومس ارالك راقص رلة عليه 00 ل عع 
رم 0 كلمن 1 اررض را لراك 6 مكف يل د ير نومع لزعل بعراسغاك ماع 
3[ امراينا اه هلز رمع 22/0 شع وراخل /1 0 ع[ رح ورا 1 سور اع وات اللو يغلي عكالم) 
إن ورفلا ودعلء (تيرفي ب[ وار راد عل هية ل رخلع م[ إمري من حون رول كلع لمم ررق مسودراة 
0 0 0 
الور مر لتم جانيةهه ا كحض عاتب مولن [د.عرررإنعلن. ا 
ووخبوو ضاي مان سول ملي 57 و[ [ لستغت فوع م م اغز مود ا ار سبلن يي 
لاط وزو نو العفو كيموك الل و[ © لدم وا وا جما تال ور لت اتلموه لاع نزوء / 
10 رسن مرا |حورضمرء [انس جا نوم هط ل رم لكت طلتج مل 1 زمره 9 
وضع أ مزد مر ريز 1 4 ارتم 14 رح ال مشر راء إعزدع لسرتس لس و2 7 (نبعسب تعمل وبلغرءن 
ل رامين عورا ملل 2# أ عرز مله 0 ضر واو كيم اترغز ش17 بعراء عترإري/فق 
عبن مع عراوك لز ولتكل وم بر وصمف امل سل يللم 
راكرنا عت - اا بورع روؤرلهم 


رسالة الباشا الجيلان بوعز إلى السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام: بتاريخ 1 محرم 
5 دجنبر 1848. 


433 


ششقة الثامنة 


تج 1 رعيت- : 
ملت برت 7 42 2 


بجعا ترد ع زعب ل مر صر ع رت 1 
2 53 2 ا ل و ا 


20 تداق انااسم 1 بو جح هه وإدآررا 

فد تيبل[ ري جس 6+ وه أرما 

525 3 ا 0 هرامع اه باط 

م 00 0 

00 2 اي 6 تج [هواند! لباه مسو ان عم ع1 را _ م 
7 - و واشتوع الل حيياء الل باوج تخلاست نويع لها 0 
2 0 و عصاواءته فل سلسم س1 ايك يران وأخيد 

مره ل 0 0 

1000000 2 ريتسشرل جزم حلجوا و[ بالشدح بزل ات ل 

0 7م وا هكين 


| مائبر عبط لجل مع ها وماذيزم بوه اعطق 
2 ذا 2 0 0 
7 7 الي 2 ا عحليب جع و[حتحوا مر م اسح 


0 


مسر 2 2 
2 و 7/7 0 2 0 باه 2 نك الف معن قلبد مخز 
ا د 0 ا ل اشواة يبوزع لفاس وعيه لام رط ع ا 
71 ويد رود" ب وتشد مز و نل ززمجم اناه عاك بك مع شب مرغ 
50 ا 0 وفنا سهفو) سيد وجيت تريع نه [لمو رد غهث مسلق ونشرر 
0 0 87 +2 نعتا مب مضى هلوا وشخلوا وملا عرز مغاملنزو علرمةائلة +2 ٍ 
0 0 2507 (ءسلووستَِن وحن امن وا إدلة جلي وحمزنا شه هن الغبع 
2 0 2 الا . ا رامع .ردول لكل و امياد إفدرودطةا 

2 0 هه د و 67 وتطيإتنزير سودت روي لا 


0 
0 
2 


عا و 0 ممض رت و( معت ترز نهر هيزنا ط (نعليا رخاز أعزةب هم الستفبى 
ا ومسفللت ارقا زواغماؤه ييل 0 5-6 
حت جرت جد ند لوجت وازنائادروخ ءامد عدزناتم لومي حورج ساون سهتدولاة' 
0 


0 


رسالة القائد محمد بن الطالب الهنتيفي إلى السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام» بتاريخ 
8 شوال 6/1266 سبتمبر 1850. 


434 


الوثيقة التاسعة 
فر جم نقيت روه عع 6 يح جره" 
00 | أشروي عل أهبا إلا ملسي رجه 


مودي إقآع ا نفد 0 
1 و7 
لع 6 شور صالر :لز - 0140 


حعنطاعر أنجوطاسراء 6ه معي مانذه افعير 20 (0 
عناع الغو جنول )0 نش انه ونون 0120 
عسَاء الفام أنم وص 6ه مش تدان ب#راعه - ذ 2 [6 
عنا اذ رموه زنراه 14 مش كمال الف - 02 
عه مرا نوخد زمرز» 4ه سك مالة رداك 010 
عن ل قتع ون م ه سك مال م أضسصدر 0120 
اك بي 6 سق اله قوف 010 

بس [ كاسيك 66 ششى لذ زه 0100 
0 إغراء 6 ٠‏ نس قالة أنريإك 00260 
عن أمس لاز :زعم 06 نس قالد ذون 20 (0 
عنر ةأرم هوه 06 مش ال لياف 0100 
عا الوفير لقهدور ,م شك عله نر اشير 0110 
مط رش مرارجباز 6 ممْش ماله إلذمي 01١0‏ 
عنا إلوامق جتزةع 6 دومث ماله أزباف 0(80 
كيلا م بعلا رامفا زر 66نس شالك ' سا أصبير 0121 
عنا لزه موث ممق قال إزقم ء01 
سعمزج عبرالنك الببفرم 06 نيل نالذ ريز ف 0 (0 
سكوتا (لء يز [سرام 6 مش ماله إزيل ف 0 [0 
عنا أ بسرافضات_056ه 6ه ضغ قادص إضعير_ 89م (2 0120 
لبس إسيله .120 وجب بع بنك هرد (2/,0 


تقيد عذد أمداد الدرة وثنها بقصد صنع الخبز للجند؛ أثناء حرب تطوان 


135 


ضر 


| 
أ 


الوثيقة قة العاشرة 


27 فر لود برك غزدات 


7 تج رؤعالع ير راعرد: يرانك اننم وبكل عليك ورك لفت رركا قم 
2 0 ل 0ت 0 ديه رسك 1 ويك 
72 2 7 وت جلت مررصلنة دل ,كا" ره ول شرروظ علوي عن ددا ددن 
ررم ال ا زب 21 لقم زو عضا نتوع م لوروده 
00 وب عتم # رن يو ع تارك ة فلبنالاوز روصت ريصي لول مرق 
سيد سي رج 6 يزاج لرحية رتو 1 وال لبيساد للسريرئقب 
اح جر كدت رررسطل زم عاد فخ 4 م بره (عاب 
521 ا ورت ورا شرا بيع تنا شيلام 


01 
م بلاق له ليرج د 
0 2 0 يرت نر اعه كك 

5 يي نا لي يوري برد زه وكرفدل كنتب 


تعر درط عغز إنثه ووم 
1 ا 
2 2 7 0 ا 7 ار 
7ب روعي ماكر 010 20001 6 
يه لمعلانت ب وس سيو عرد رجو 1 3 و 
ع3 رهزل 877 ور هرق / و 
8 2 1 ركز ل (نقر هما ناجلت رمل: عبهن ع دصيرك تل نيم ورر عد موحل 
جر 2 روس عريا و 5 ل(يمهم مَل كب مري ار 
2 00 ا 
2 2< 2 2 للخويم ل مط ول اوساسا رات نا ررد اي 
ا لور و درن نع زد رهرل/ ا غ6 ددن 46 
0 1 ا 0 رع وهنزبرنة هلدا زمعر ا 
0 3 وج لعلاه وفل سنا غبار زء ررد لبعزو كليم 
ول 0 0 
2 25 0 ود رتطررا زل» هر لإسلل شير 
ا 0 ل 0 توجهد بت (د رمتمسعع يتبيردقا دنه ملز 
ميوت كمه 0 ا 2 


رسالة محمد بن عبد الجليل (من تجار فاس) إلى أمين الأمناء محمد بلمد بئيسء بتاريخ 6 
ربيع الثاني 2212017 أكتوبر 0.. 


436 


الوثيقة الحادية عشرة 


0 









+ 0 المغامالعا ا ع لم0 عضا رصة نوكته عو نيد 


ور نانع ال ملك ساو فاته من ويه سما ال 
0 ل 000 2 0 7 
37 2 : بضياثة 

و 7 ا 7 وماج 1 مالي اع جروا 




















ومُوجلةتن عقون برا موجن ووم 
9 وس 09 1 2 0 0 4 


دقاكانم حت | 
ل 


كنت 5 
2 








ئ 1 0 
ا 00 00 
57 0 : إن فاع بسو ورد رلذ 0 00 1 


ل 60 
ع :2 ارقت زلذ ل جاع ى مومع بل يرك وامالل ةيعر 3 
2 9 0 لعي اليس 200 0 2 0 1 
).مث كأضلكا. -- 58 بعاد بال 74 ايه لا راك ل ةلر نه ناز حقلت عر 
حجاة دي تاودا ولت 0 0 ا متارميك] ‏ 0 
١‏ 5 0 0 1 00 و 0 
ل 
5 يس ا 1 0 ا 
ل 
: 2 7 2 ا 0 ولتزواين بويع 2 
| زا عر 0 0 0 
عدا ب 0 7 1 1 ا 


2 1 ا ا 
20 0 0 0 
3 0 


رسالة المؤرخ علي بن محمد السوسي السملالي إلى السطان مولاي الحسن» بتاريخ 18 
رجب 10/1307 مارس 1890. 











437 


الوثيقة الثانية عشرة 


اخ للهيم] وواللا برف جور اندر 


لاي قا ادلي عقوي نم لز توي انمع لاوا موي 
بارج يج عليه :كر الاهباء مرحة الباروه أت انفحت ؟ ألتراهبوى يجالع وجو وتوف جبهاحيف لم 
فر لتو نشول اناك رفوه ادمرماقن مي مقا ص وري 


ٍ 0 تقول رازن الت ريشب ص اليا ندرا حم اليؤويدج بعاد قسق ,| 


خنطا رإواربتة وأ كبر خلاسبب غكههابا وعلمه اوم عو توبة لمح الباروج لتر رتو مالتروف بيبا ورب لم 
0 أمامارفة ملكا لمحتي نشقت بفرتهاوواعدط ىأ 
خرو لهو نارمعو انعبتا التر» مابقو خم رلسيتيوويضخج ناذا ويهاوناه انمتا ملز 
جمد ول امنا كتهو ارعروة) المونونة بع مةالرواج بعلي ده يفوا كز علداءانتل 
اد لهاو افر يروز هع لهل وني باكلنالزر اول ذبن 
ب اللون واو راغو افر الها ار راز نزح ةفل مع ا 
تمن كو »عؤز تومه فيرف ة ,احا مل الجوب ومن به جب الل بويد ملت ؟وحدفر 
سيرنا(قلبعة بل موا مؤان رس لله الله وجيت كل كرمةع انه محثع ريما بانفرر الع للم اي 
فت وأ صمت رغصو وي يهام انلو امورب ةداق سبل اسل ليور 
السب جزلا رلا عرزا بجيال ا الخ كانوإخ رمو دمه سل واءألهرا لازي 
مار0 - جه الكز.» اد و الدإنيم .الله ص. جز عايق 36 11+ 


ب اجعيةتزحإبو سنا :اللهريا كيه بايا زا ا مان ردصا 3 


اليخر 
ججيرسضاين مرب علا عنمر, مذ لتكت التؤبعابل جوع ووجرموبذ اند رلصارم و الة زع ميم بمذه امغر ”تلت 1 


205 
0 


3 


تعد ومومضر ؤي 
0 


2 


9 
و 


0 0 


انر 


3-5 


5 


اموي اللهاة +رد» قرا ثم بيع ويعة كرأ خرن مضوع شي زة' 

وجا رازه السيرية سير انمز لممارسع را # اأنومون هي مابفزرونهاوفر وردان 55 

وف انمي 1 تأر مز رجاليعينا+ مرا انها !الغا هزا 20111 لانم 2 ع ار ببسو 
طنيا عَذَة ار زعالوي 3 عش للعو خلامن اح روباك طابيا 
8 2 سيقي تصاصاجزا 2618 6 نظا [4 ماخر ج كر انا نتروا بجررهالمرزرتتع طالرجاع 

مزوروفد ر) + غ15 ل سيو غ6 بخن لعي لمانو 

تع مير سراد ال موا فنع كل برج ةوارازء الثسراء ى ( تير درك و53 أ 
مالفز الست رلغرخرمة البورو< وأماخز, سرود كباخز رتسب 6 انرود يرمع ال ا 
و20 بمرةك بمادابواباء املد لرعليهرا خاكاى وفع الانكاى + حي تتبدن)الفرسي 

تومه للغ مل نجل ني نجه عزيه الوا إديطوالكقو ا 1 7 
لنت أله سه ةرماع ع نه بهوناء راثا ةلذ عردنا ميم انغ ل رهاز ؤي انتم 
عمايايره ممأ ارود تإشزانه يروائلية ردت 1 بموضعت حتى مدقت وسلها ل انتما الوورو وزنف ٠»‏ 
وأثاية ف نكبرنابناعر: نا للها +6 !ل وأدخك الخ السعبرينراضتة ربجا رتغ بعزيفاف! عرزن 
امرئر/لا أريكومةما ساود لؤدعة ما هزا و كه يلل مزإن مأو إلخرجالمجرووة [ت! ألأنتوءلائرة افيه 


ا 1 00 


ند تضم ميج إببنام راق يو 0 دا 
سكيراهة لزإحضاء تتح زرطل ) رنولقة ركه 


ا 


رسالة أمناء بنيقة مراكش إلى السلطان مولاي الحسن في موضوع صنع البارود 
بالمدينة المذكورةء وهي تاريخ 20 شوال 18/1309 مايو 1892 


438 


الوثيقة النالئة عشرة 


32 1 0 6 “اعراء! مُ 
لعزا مإإشعإْسي رماو اعمر زياد ركب 


1 7 1 0 ليد 

د له لعز طقن لظم وإدمخر لشي نسي راونا لهماطوعز ورك إص رياوت 

قلغن ئتابم ون السب وقصل عند وُسيرناليرزات ونا برفعماتفرولسا 

رو ريلك لين | ءاهنا ز باك واس اهم زولي تس مفارلتضوة 

سارو صر لذ همسر نابر وت,لد و إل بشيمية دوعر وا ألوطليف 

! ور لط لغلغ ع شرارع ل لظ ز ادر لفو لاست اعرش ف ره 

0 قري رسا رتاك150دقعدهطسةع ما وال زلا ةلقل وإزلك ثر” 

إدبع باسغرنت لزب تعويز ئغ كت رزرةة (يعار_يَحرك( ونع وزنامقه 

ويطك قال عونا طرق قو ورور عار سي 7 

ميد وَوَ ذلك إثر و زذراستفيزمتررا عار[ يعور #قازيرسئهردة علي 

بلنعررل رغردة سر( علس لجست ]لدم ىعسا فض لإسصروطرموزيت لإ 

لمر لوعت وورصند ةر سستقل2 فرغو يه وين را لوم وعد 

سأر 3ج زكر وليه زات به نولي مالم ولدااه برل 

لقاع زول ريكذت ون ياتا تعد افسرنايز راقء زمر 

87 06 0 ا شت لثا لذ © وفرساناف عو وزو ولعب دروم 

6 0 | سزمن > ور بافاهتموم رمشاواستقز نان لثلاسيغه 

قل ادعام دين و لت تدر لان يه 9 بق 

لاد عاش وص زنك ري با( تكوه عا عي الي لذ اخالمت سار لير 
0 دان لدو[ إل أغلوادء لل صا ا 4 

و اد د الروك هال كرب عر لوول اشعل هزه 

سل لل زمرت زلف ريت مرضاملك| جز رز 

2 لم وافشلدم 22 سسرال 309+ (من مزق 

ش حوس جب بور 
رسالة اختسب مولاي عبد الله البوكيلي إلى السلطان مو لاي ا حسن في موضوع صنع 

البارود بمديئة مراكشء وهي بتاريخ 22 شوال 20/1309 مايو 1892. 


439 


الوثيقة الرابعة عشرة 


2 
9 
الدليم 4 : 
57 3 رص لمع اهراج رناد رك 


شين جرد لخ تبر ني زجاذ(ذ: 
م يت (لشطايل 
00 اسابراني د اتدل وشو بللدزيان فلل الشزمار 
وام اس دولك ةسبال ليامع امعخريرا درفل 
0 دل يله ا ريما رز ارا يل 
7 2 رما نخنا روزن برزد رك قب بلي 
بذ[ تب اهم إنكااذرربها باط ترص نيم ابتك لم رويد 0 
ا سما ديرا ) ووماي فوصية اه نسو ارا" 
0 يان 3 
2 انيد 0 بأد 1 
ا ملمار يز 0ل 0 
وعأ ١‏ سامخ رز دير ب كات بلما نا ااه 


رسالة باشا فاس الجديد سعيد بن فرجي إلى باشا مكناس حم بن الجبيلابي بتاريخ 3 جمادى 1 
1 نونبر 1893. 


440 


الوثيقة الخامسة عشرة 


بوانة العددية الصبيحية - م9 300 
2 55109 ونلعفمونا #0 : " 
5 0 أذ سر) تج را عاج العكامة الامكزف طخ انماع مق عل رونو |صيسا وصوا حم ن, 4 


]يجوز علراخمت اخ)ل. وح مرولا شرع زلسان عوزرت مر إعراني توحد كبر راذا امهها (درين رهز قاد 
اك دز لفاوانع :رازاب جر را اريزو ريه ميق وفانودمى لق ددرا دمل 
ناهالت وصوانتد بر عر ازع ات ان م وفابررعى اغسرامتع دصل اهم وهواهاجرم رع هنباب 
تعرس وإرجاب ان مز اعينه وعر ا لصر جررعب رامو اتزعراب نجع اجر واضاع مبرمصوسناء 
. [تشاد العا حتى وكم 01 عواجلاءات أنع بودن ملعل" باعلا إجوبراضع وخر دوعت ال 
واي موزنا! ننه ورباضر سطع زجعا .ب رانا نا لاسي وعأمداا به الفايوادي+ وراب جراممى ووروانة, 


0 باتتر د 
7 زه به نعل بنالمبى حوب اناس ا/ديمراخاج معيوس ات حوعاتباكاي بو متتفوجواب |تهوم 


كاعبا وه نما برط ( نف ماوع صا مع جتصاوما ادو اثير إعتباد.م امب راعسا الكل إكد مم 


“7 ”.> > [زفاع تعتاء له وب الام لقون انماة زه ضىكي ماتهرات مراخباوهرط فواهالنى!درومتاهة غامكية ادو[ ه 


00 0 / 1 ا ل 
مزه تح تل جزمت وت وو لامر لثمي < لدي ا إسزتمسع وسو موود وإنه سرت 8 





١‏ إدماضلة تب لاه (فزلونَ وبجده ل ازد!'دكاداد رص رود وال ووصاى انوإد اتنا الكت ييز ولع معدم كيها 


لف اقم وصا رتو مانن لجرا شاد تهاب + انواه! كور وإعرطى مع امهب وجا رفوا مال أ اناج يمينا وسار 
. مواماوسة الغويق وطاراى تسر انك ىتراولى موإماواتصل باثسرن اند قمعى بوسدة لصب ومار 


فوما وانتصل بخن رن (إنعالئه وصارونواىا واتطل دا دسق إن بعر وكى !تيه (جنايد مرا [ شير وما رفلتفواه 
:. :هغلبت [تزومة !لكي ىا وغهم متناف »اورعطقإنرومةالمغى وانعفي صاراوضارفواما ؤووطك إبروعة 


لله صل عزاي واوا_رم ومارزرااء رصزان الزوتع تلات عؤام وإياواش رع وصارفواماواتضنل 


١ ٠‏ باازوية لمكاته إنتتابعات الدزك عرز !وم وقتب صن ه وجمارفواما ووط[نى إخبعنزاوكبهادف يلود 
... وعارفوامابوسظ ادروع لمعم انمامزيمف رع ها باع [ثرز هري وصارفواهاووطاني زقيى (نمون بل 
كنز رزو رجع مجراختى س2 [نطر يف (تضغرى مون لبطا د( [رد! وصارفواماادس [خر إجناد وإنعتفف م انسرم 


أتى إتهنِى (دجصغى لمركون (تاج د (ضداه زمزكره ودلا لش [ره 4 امزارر م وطريعبا وإذ 
تاعزد ها وعارفوامازنى كي ى (ن ساتتركر رامزم ومترا رام زكررا ل توحجتمادق وود عفار بت 
:222 كي سيط كوف فر كر رنب شدسواء ملع و عاربده فرع وناك وم اعد واقعاء وت يي 


2 
3 







تحديد معالم "البلاد” التي أقطعها السلطان لأفراد فرقة جديدة من الكيش بفاس الجديد» مكونة من 
أهل تافيلالت وأهل الريف, والوثيقة عبارة عن إشهاد عدلي, بتاريخ 5 رجب 19/1311 يناير 1894. 


الوثيقة السادسة عشرة 


ير اق 


ا 0 ار 71 
ار 6 6 1 1 
0 مر 1 ده ١ ٠‏ . حلاف عزرئ ب زاناعر مزعي 


عن راق امه ترنه مرك لل عير ة نان لهم أ 
زرا نابضق انا ورا وله غحر. لطر 
الغ دعق رضن / مكلك ب رمرم 0 وا زبرا 0 
انمه ازور لؤإضى طاءثا 
0 
ا انز 
هب رسع ريزوةس نل ةب ملهل لد نؤعرة ل ع 0 1 


زه 520 5 زر ءلمل أل نسدد سول إن وسيعادة مولز إدر '< ارخا زو 
00 - كا 3 
ل يشج انا او ىش عاذ رمز رر تل ياوااختيلي. ع ماك املع 
وله + ميل شي فم عزعز أ حوور 

“عجوو ]يا بان 0 0 ة 
لوس رااان لبا براش دسو 2 ري وي 
ملساو عرزش ول اريتك[ زافازرزلس مرا لبرالرزرمكعلر ١‏ . اللحي يف0 3 ا 
دخا شدي كزين ريسي 277 200 14 2-7 ل 
تكرمو هبد فغلم و مم1 :بإ بريه (رئله اضع 2 --- و 






1س ليدع را متا اما تو لكر ادر الا ومس 2 
جا يدرعلن- عازج دتجان ةل مزلة 2 "رص ددر 0 0 سِظ 1 
مغر فرطل وذ روسب كلع 1 رززيص وعاض 0 6 ا 1 : 
أل وى متتل عفرن زنضاراه وكشي التق 222 ا 

ع را لض أ وا توه برهم يساق (ب وه 3 اصلاخ لخزووب دامر اخار, 00 جناعة .كي 
/ 2 (إا رضي لع اخيلر مر 2 0 ا كلدم مكعم تاماه مرا اعبط 

شد سالب 5 
ترس عاو ل نيت لالجل زه 0-0 2 ا ا ا وي 
رإليلا سل 20 0 
روهمج 

ماقو رغطر ماطس نوز وريتدين و جيم 2---2--* 
(دتغشير :زور موي وإ كلمن سر يرز مسرا لإبلغ روهسم “ع ل 0 00 

مريت كت 1 دع وا ولي اررق وان يكال نعلت 0-5 20 #رالتلو 

ررم 2 


3 
رانزاي[ تاه عاد لقي فاخن علق رعوزيخ رس رب ص 
0 دوو لإلطل تنك رما ص ب م 


3 زو أحان 1 


رسالة المعلم محمد التازي البارودي إلى الوزير الصدر المعطى بن العربي الجامعي؛ في 
شأن ما يصنع من بارود بمراكش على يده. وهي بتاريخ 5 شعبان 3/1311 مارس 1894. 


447 


الوثيقة السابعة عشرة 


0 
د ل 0 


ميرنا انعفد( اوتام زا عرسي اجراين لي 
ورعاا وملا وت و 1 انا أب اي رج نمم 
عزفا ابام لاير فى راي م 3 

هوار لاله بم ولد برا زنكتشسارية للخ إعزمء رضيهم 

اما 6 ادرب أسوغرررة (ماذه مك زب لدبا يفضي 
لظ ريمت مك 54 باه لتاء بط دز [(سيموى 
لضع مي ابغاجم نعلي ريتوت جم (غاج انعا لون 
أشي وعس) خلس[ راان (تنيع ميدع كم 2 
خرية و مبعم م نم رع حرضم, (نواحييا زه 
7-0 ها اران وتراطت 
َتام سمرت ريبعت ورتم أوديع بزسروما 29 
وسدد)2 وال (لاباعام عمل الشيك» 


رسالة محمد بناني (مخبر؟) إلى الوزير الصدر أحمد بن موسى (أب أحماد), بتاريخ 24 شوال 
2 أبريل 1895. 


جا هم 


نقة الثامية عشرة 


5 


مح. ع رقم | / 403 


من الج عباس الفرتوتي الدهمي 
محمد بن الغازي 3 ْ ا 
اليواري بن قاسم العقباني ا 
العايدي بن محمد لت يي |قّو 
الغالي بن محمد المحرزري ٍ 
محمد بن العربي المحرزي ْ 
35 


طابعان أخريان لا يقرأ اسم صاحبييما 


...قد بلغنا كتاب موالانا ١‏ الشريفء أخيرنا ! فيه دام علاه: بما بلغ علمه من أن إخواننا 
المكلفين بالنزائل.: صاروا يقبضون من السيارة في المرور بهم نهارا وفي المبيت 
عندهم ليلا ست أواقي للجمل» مع أن الذي أذن لهم سيدنا نصره الله في قبضه هو 8 
مؤؤونات للجمل في -الدبيث: فقط .وأن ذالك كله.منا بحي صبريا ‏ فكروا كل «نزالة 
بثلانين ريالا إلى الأربعين 3 في العام؛ فأمرنا مولانا المعتز بالله بالكف عن تكليف 
اهل الو اتل: يمنا ذكرء وتجلسهم اعد دهم .في فيضن , القدر. المعين لهم من السيارة 
المبيت لا غيرء لأن النزائل لاز م ,لنا احز انتوم يشيع او يدول كنيءه :وإلما جدل 
مولانا المؤيد بأل ذلك إعانا ل فليقتصروا عليه ولا يتعدوف والا كانت العيدة 
علينا فيه الخ. فليئه لشريف علم مولانا دامت بالله سعادته أننا وإقكون, عند البتمع 
والطاعة» مقتصرون على ما حد لنا في القبض على 8 موزونات 'ا غيرء فحاشس أله 
أن نعصي الا أن نتعداه... 
ا ل 0-0 ى أعتاب مولانا الشريفة أن اخوانئنا بالغوا أقفصى الغاية في الففقر 
ولقرب زعير وغيرهم مناء لم تنانهم الأحكام؛ بحيث إذا كففناهم عن قبض القدر 
المذكور نهاراء رحلوا لزعير وبقيت الطريق خالية: وريما جعلوا اليد معيمء على 
نهبهاء سيما وأن جل زعير نزلت الآن بيلدنا ولا قدرة لنا على دفعهم الا حيلة 
6 فالمطلوب من سيدنا ومولانا المعتز بالله أن ن يمن علينا بابقاء إخوالنا أهل 
الرخلي خا كات علد في يان حيدا الم بن » لما كان قدس للد سره أنعم عليهم 
ب موزونات نيارا وثمن موزونات ليلا إعانة لهم على ذالك. كما كانت أ. سلاف 
سيدنا الطاهرة معناء من زمن سيدنا الأكبر قدس الله اروحه في فسيح الجنان أ 


الأن. وعلى كل حال؛ العبيد يتعون ما حل بهم الى مبيدهم لعلهم يي يز حميم:٠ ١‏ 
0 كيل 5 3 : م 
العالي بالنه النضر ط نيين من موالانا رضاد: وعن تمام الخدمة: والسلام: متم شواك 


00014 


رسالة قواد قبيلة أعراب الرباط إلى السلطان, بتاريخ محم شوال 3/1314 أبريل 1897. 


11 


الؤثيقة التاسعة عشرة 


اي , لكيس يات 


أدلع حم تعر والنعروانمكيروانكزير ولغ لجر لمزكويوال ير لنو ذاع مولز وتعر 
تغ ل بع شاط لي و' دَءٌ ماخب لوه عونا 0 يه 
ف تتنمردر بينام ل اووعليا التي مزائاحئترجها سالج 
مم [لخمنزاار, كز مضه مده وى (زكاور وام امن ريع زيل خرت هعم وار تاسبرهن] توحيهم 
١‏ عرما” و جلها هر اعلا 0 ون 7 عىال (كاروافن! 
0 عله رجروة (خإكور عضوب إجركمروواة زان 
الام يمد مواؤود ا مترناك العم 76 3 ل امم 
و ينيك بإثرار ارافيضاء مق طاو اماع طعلبهر بزالة بتعزر ا سعنادة اسك 
زرو مد ٠د‏ وزع امد رهز وه ام 
ا جر مرائزئ زو حشلرومرالرهزل لفرزر مطل واكم ببا مه 
ونس ف [إمركور أحر! ونكا تهبن إهممر انا زبر) [يت بك تعر المرئور ولعو 
لمجم بار ل بعلنل لطر ما ألم بذج رعرة !: 
رقتو ا ا اه لكاو ولازاه انشل م( إمناا عابرا بى) 
2 5 0 2 اق ااه 
2 لعجره بذ وبهراتعزرية 
اوت ا مروأجب وغره ديس ورا بزل الوق معز 
رخذ رايا بالوانوولخ ارد رؤيية رعيم اقلت الله م هابلامروم مزج 
د عبة ززكل ف ء ارمضامعلع 5/7/ه حرم اننا عزو بام اقرراع] المريوة 0 






رسالة القائد أحتمد بن العربي المديون إلى السلطان مولاي عبد العزيز في موضوع عدم استقامة 
أمر عسكر فرقة الزكاورة من مديونة» وهي بتاريخ 12 رمضان 14/1317 يناير 1900. 


0 
0 
ا 
س2 
له ا 
٠.‏ 8 يوضم 
. 2« 
8 
ْ 
7 + 4 
5 


سيت 
3 
نس 


إمزعن “ا ناعرباء عه نلة كه (ليرءلا رجه ذاه بإخرزبيد نأو ؤضو؟ عطي ررم علين 


الوثيقة العشرون 


اهوت . ,مالعل نر دعب 


لكلل (عراد مةئ زز - ولق زددقصة لطدرد 

كين !اه رمزئرالمز القن رإضئكت لفط (إضلرع عل عريعر 
و 2 موده دمت لاخلان لتخم السب وللدتمايل (نصاديم ( م 
حيقد "ا ازع إعابز مل (لمتصدع رخية (لاجبارريدك توي مرل! فارانيف | 
العكادة جريع” ( كناراز لق بمضل ال تزئاب ؛ نمتم رصفاجل وعلاترا ررك 
:ثيل » رده و( غري كي بها شك رفعرتم رد بطق مت نيز (مندم وبا (تَمْ إلزله 
لعيالء وسطل) عق مف بارج تسم رمد عرماذية ونم رجائدم مانعوى إمم 
تعداد» بعرمات بعهر ات رشلت والبرئات عه شربوط ذا (لاءا) اح عل ركسا 
شد عم دو الؤسول وضلا م رنمرازال (زطزن دك دسجي ك[لمسك العو إلركة 
م (إتسللكء م ريد لفل مول (مْ زا يشي رامعرف عنيد + (ندرك (لاصبل جل 
بالمعررف عق (عنايك إذكرعة" اكتيدة واه إنبان ةد ينامز اسم (غرج ر عر | 
امير نوي وصارز4رقه (ك (لوا ندعم <ل) (ش بهاءى نذا ولفسفييه ريرك ولد | 
كرب رابنات- والدا رانس كنس حداكانت هنعم لم بلامرا مولررقت يده 
زيف بذااى ويكانك سيوم بانترفيررانتعكنم ببمرء (لى وعم عله خلييٍ 
عامل سلا لزع عليدا [لمزوح مندها رلا ود زالابه شير .يوا بْدئر للصعب رفله 
مأك البرري م إذك (لولر< المزكورضري روخف (غيط لودبدثا ربرغنا (ددار رظاعر 


حل [رقت!؟ (لملنت وإتغلق: علا (بوزب (فسزنك والعنا نم تار رتعرل له 
شر ل تل اذع برق ع4 لدبءر ر(لركة رإلر!عة ره ناس كعلل «ل. مثلائ 
إد تكد (لعم (نشيب حيال معشاعسس زر (يزه إصء د تلخن ص ا ا ا 
ام كلام وسبعبين حسشة واعن ءا بحبث زساء احزن ود ني[ وإنباغ ) (تدزجات وعنح 
.دلمء لسكا نى (< 'دلى عن (مل بيلك كس (نغسفين سر و( نرقى امم رمس وراح وه (جلاء 
مامابرل نت سيادقم له تنضل بثبوك هذ( اركتاب ولام م يعلد زتصرام أنه 58 
إل » رلا بي يدحت و ذلك راض نسعول كن يرفيج وإلثرات ب كل لمات مشلة 
6 رإسعاد)* ل (ساعزت علب (ليل ر(تبرقم لدرعة تمر و12 ) بعلن رزمح 
ويسر ضانبا ضا) ( دحت و(انمكل؟ وك شوان (إعلى عل 9/6الى 
ميس مم يه 3 
ع(ذه زؤلاد.2 اهر (مزيرل(, 
ونه كم | 








رسالة أبناء قائد عسكري توفي إلى الوزير الصدر الفقيه المختار بن عبد الله البخخاري؛ بتاريخ 


8 شوال 18/1318 يبراير 1901. 


446 


الوثيقة الحادية والعشرون 


لش 0 ب 7 ءءء 2 
ولت ولع وص الئد على سمناً جروا وكبدوثر 


3 0 5 م 2 
سير 


1 0 ١ 

سنا لاع لاضع العخي دلي اكع الوزير لامع لاشبر زمر وائعة رمةيغة” 

وكاس رط ةعليا ره النّه وزيو ومسا نجع الثد ورجرعاهارء القدرفر :لاا 

حلب اليلد نحلب منط جع (لؤ رفرس (رم د السلاه بالسوق الؤيف ع فيه الفتال قبل 

دي لعل (لبلاه وإجبنا ل [ء محرو رد يدرك بيشدا را لوئضة وإل مسا حضة (كث رطا 

وفج واي حسمب جد زر زخ إكال (شواعدم مع أودد فهو رإنفخ وتإشرمس: 

6---: ., تفده زلفعورودم ا ررم ودارا(: ونغمتاوفعية مولر و المشع رك" 
عبد كر آنأ .راص ادغ واد برو المعو رر تع سد له ورم وسلةاسمية ويؤدم تا 
1 مل نه وال عمسرره <إرإلتزول! نعمسكرويله وكذ فترمطية وشيشوه مي 
مر 20152007 الع زصه (الإمنإنزيوجد سصد متا حةرته الركمرزيه والنهه 
:تاتيل مداطالبلاة ولا نم هنوا يل مائي لسو رود ماسرنال مب قوسلا 
لزع ول عسل رورم عط وكشا ؤرسز مزل الال مولدنا حيينا عرم ناي وله بك 

الصو سزواع عل واختيزا+ + إلياو ب دك رزتيس رمح الناسري لسو ولع 
عع نسوينا الشريع_ معيرلزا سكي كوك + لنت بنهوكل إهزمة نهر 
د لقن نش رفظ بعد رد حت فده رك ركززام ويد صذدع ولماء رسي الاي إشولة 
تس و ”متيام :التي هئ ور البال والملك + البلاد حموفى_ولذنا سبال الئلع مع 
ع 2 إرع د لالت ارا يريد لله ء إلبارعو اتلارس رسب وعناظ ع شد اسع 
دج ماد يبد وفزيلغنا أكم ورورء مدان يزلة فز ني جوم هدبة عروسهازعسترواعيا: 
مد جح جد والديلائم (إغبر زنط [مر زر واارهل الفط مسد ورفاكت لاو جرهن!/ 





2 جح م مرؤكتانا 2 عالت ولوناوسومالفايرإ مرق ومرة سناع بزلبل» 
2 6 ا ا ا 0 
ا ا 5 قزر سريت , بعشللو [تا! ذو وا لارهل (لوئلنهومروعالقن زلا 
07 لد بي لسن ريحم افرسرريع !انف مرفاد ودا يده رع ع[ وسسب خلا موالفا يرول رجا 
7 كه اح اج جا" بذ" ( مرملى لقر وص لبلادة م يغ لوي [تاسه (خوا ند وغروماية 
ا 2 د ا مرعزى هروصلل مح بعفازوش [تاسه (خوانم وغرو با بزيريعفي 


2 2 ع جيذ المنشبا« امه جميصلة قر ميو يوسف (خواء طانت بيع برعكول» 


رسالة من الخليفة السلطائ بتافيلالت؛ الأمير مولاي الرشيد. إلى الوزير الصدر المختار بن عبد الل في 
مرضوع الاقتتال الذي نشب بين بعض قبائل المنطقة. وهي بتاريخ 12 ذي القعدة 3/1318 مارس 1901. 


1017 


الوثيقة الثانية والعشروت 


56 وطالت 2 رن للع 


ثليه مغل لا تلام امور ل إعزيراوا:: نق سو (خوادة)عفود/ 
وسساءت مْسَرِعةعسرنا القالية. 1و كان جوف ربراه 
صريل ليغ تمق لزاعن وله كم هع جنول التصا: انعضو 
بلعانئع ورت جما رذ ا (لمل :بال كل إلم همان باتمرن ولوق لجل 
اااي ا وا ع 00 


مزعب ام نعل ترمو (لسمك لتك سوؤو ( نسل وؤنوئة< عطي الئل لزإموعهر 
مسرا رإعازود 7 أسبعانت (لسشيله تاماسم لل ا 


ا واغتدل توابر تمر وعطي رص إم تاسرئاعنو واس انها 
د اما بوي رصع مين و جروا ا 1 
مشعرع للسنبه ايع العس 6١ل‏ (! نان / وو سرنا تزيم 

ديالا عمور علا انريم ميزنا اضر فالغ نورقي الت لمي السجيل* 
مقرم بغبوإحرمزا 1 بدرمى (فركع” يواسمن 
خمرنا علي م (لرب زم مسوك اال سايم ور تاوق 
والشزعع وامخريز وقر 0 ا 
وا اتا تعر شاي كله لكا إدبع (تتبؤراض عله 
ولع +3جتتى مل»: قاد حى , فلس الث 


نائّء» 





رسالة باسم أفراد قبيلة سفيان "كافة" إلى السلطان مولاي عبد العزيزء في موضوع تقد.م 500 
نفرا من أبنائهم للانخراط في الجندية» وهي بتاريخ 3 جمدى الثانية 17/1320 غشت 1902. 


448 


الوثيقة 


6 : 
0 م ع 
ا 3 3 ّْ 0 7 0 2 دعاس ا م 
ا ا ا 4 4 
1 1 لانن 
0 0 5 ا 7/7 لارام بات عت ووبلا ولتم 
10 خاجا 5د روس سواط بتر 
2 00 000 
50 ال ور 
ع ا 7 2 
رار 5 ودس تس و بر 
ا د 6 روم اوت دوو عبطا 
ا ل 00 
0 لخد ١‏ ا لومي 
ب 0 
0 ركنا ا 2 4 إن يت رانب 
امار 01 
: كن 0 9 را 0 0 ب 0 10 0 ا ناا لخد 
1 3 ٍ ا 0 7 1 00 ا م 7 الور ريا 4 ا برع 
2 3 4 2 لمات ادا سيل 
ا ا 4 ل | ا آ 0 ا رك موس ثم 
١ 0‏ / 1 ان 0 ةر 1111 
20 ا الم آل ل 0 ب لت للع رواسا سام + 7 
ا 2 3 20 00170 


بن المواز إلى القائد المدبي الكلاوي» بتاريخ 16 ذي القعدة 


رسالة الكاتب أحمد بن عبد الواحد + 
1324 /فاتح يناير 1907. 


449 


الوثيقة الرابعة والعشرون 


سو 
0006 
7 


ص 8-0 


كوا وام ا 
ارزع س6 أواخلةارمقررد رات عاطا زود وسلل, 
2 0 7 ل 
سبع نص سعد رز اندها :ام (نمرد 4 6 
1 1-4 شع 0 00 
لأ را رستمرا ‏ لتوعيه ب إناماإفتضل مط زات (لعة: 
زايا 6ب عن رامع ولي لع 0 بفرستكرعدئ 2 
ماده الوذ اكه القازىة) الع تافزل ن: 6 معام أزلعة [. رج» ود وإثد تسر 
بانع لحر الو 1 2 رامث الت جيب نل© (لصع بك ارسق 
مع ابلرمر [نون را 

اناه باه الي بترن مومع ١‏ كم رمد د املد 7 
تم ينبي عع باتكل لام إن [كر كيهب ساكو بل را 
2 وفليم أو نتلوم مع إنسلم مور تسل انرايد لواسههكنة رسخت 
خباعق من ف بوحية 1ن انيع : 0 0 2 

الك وات يل 4 ميب رع لاون علي تسريه ر اريك 
الروك »جني كلصكم| د رعتم) 6 امامو اند نكري ليوو له» تووم 
افر نكا نر سقع وز كا ادو ار كيتاي ساعتت ليل مزططي جر 
اضا متو يعدبا 6/0 لطامعة امي الكت زا 6 
إرض ابا لمش ات بجر زع له كرك سبتع اذ إل يمزئز, بارج /سه معام اخ 
ونير و)ويعف لزي ادس نمل لضن افيد . نظي ووز مل 5 ه6 ايع ال 
عن تارهلا شيلم لكل رازم جررت دبا درير لبها رست 
12 0 000 وضع 
نل ليت يمنا تعره أ من لترّصر م رإنفلا 38 ُ 

. اميه يهل أل اليد اقل ل 

١ه‏ سو ا سا لس 
2 يل يشر عن للشو واس لتنج ا تت ل ير 
١‏ 0 ود لاك رشابم ركعي ز6؟ نك بد تدع نهر واو طن فوسو مرإ دكرر" 
نيار 


ا 
2-2 


0 ١ر3‏ 2 #ييح غوم 51 كيم د علة) إدزع (مل © 200 


رسالة عامل تطوان القائد عبد السلام بن الحسين البخاري إلى النائب السلطاني بطنجة 
محمد الجياصء بتاريخ 0 ربيع الأول 8 اففاتح أبريل 1910. 
030 


الوثيقة اخامسة والعشرون 


: العلمية المببحية 0 
حزاتة 84 ج82 
+: يال58 وى زه 


1سا 
8ؤ[2 (وشعر) روإسع لسرن لهم كسر رخ 





7 كتمسر نريها الا الف ابر زاغب (مرة ريض لي سل عليد يقت امد ريمويفركة:. 
خم م بالزدرنا نظ و اعت اشعوليو ور وستوخارشي ةشه 
“لابجو ّ مفيهت ةم | انر ,[لبساه ضيلة [نشراروةنب ميمررنم [نبسا د وا امه يفوع 


وفع بصره تزيبق م ررغابلت ميا بشعنى إذط رت شربا م رماللتوايم بسمائى 
سلما رونا ملعن عبر ا وتت را ل 0 
رذ نتررر] از إقخصتمستربا ا ستزعرل م/م نال يرو ابائهسم نبا وان لانت 
خلة ( زه (مغوااظم وتعراء لنفا ب(زبلى سباسنتي بوجاد ىربنا رف 
لابابترنياة ين مطيرو ول سابسوريزوا عام لة بالبسقم ررب زيرك 
وإددرلء شرو لقتال يآرفي > عسل ومازائرا+ عرايتم رثن رلشوزلغات:: 
ينون وناما ذال ف كله سب [غنظ/ واموعه زوجب ورتر/|انرفوؤطا ب 
(بغارع عا ! بار[ فوزية عشزاريف ا يسبب تلطزية (نقلا ءأسهوس مهب 
وإجرإشاعار/ زر م طلس بوه بهل وعإطةالك؛ غ ربوا لعزب 
للانتقل تاإبجاد سيط لوا لافنا بد حرطو توغ المدك > 
انا بافولزويم يتما ودار |ونعارازتم ارا بنساءاتم 
مفزننا زر دشرة شور بر معتل جلها دا عرزا نيمرن /ولوامعز عبرلل 
«( بلع لسع سانا (لقالية باب دون يوا اساروزلفيك #البرريرة 
سبع ن روا شو بان عارسنا نا الما اباس وإ جرم (نا رات نظت بعدر 
باينتن اط داش رئاط ينم نسل + داري راو ل نيتورب و يدير 


رسالة السلطان إلى قائد قبيلة العرنات من دكالة» بتاريخ 13 ربيع الأول / 14 مارس 1911. 


451 


البيبليوغرافيا 


الببليوغرافيا 


أولاً: الوثائق الوطنية 
أ-الخزانة الحسنية بالرباط 
1) احفظات 
المحفظات السليمانية 
محفظة واحدة 
محفظات مولاي عبد الرحمن بن هشام 
امجموعة الأولى ك 4» يما 16 محفظة صِنّفت على النحو الآني: 
4إى» 2:4رى؛ 3:4/ ى... 
وأما المجموعة الثانية فهي ك 5, يما كذالك 16 محفظة صنفت على الطريقة 
الواردة أعلاه. والمجموعتان معا تضمان حوالي 1100 وثيقة. 
محفظات سيدي محمد بن عبد الر حمن» تمكنا من الاطلاع على المحفظات: 1» 
2 23 4) 36 و37 و38 و39 و40 و41 و42. 
المحفظات الحسنية 
سنة 21290 5 محفظات. 


سنة 21291 11 محفظة. 


455 


سنة 2.1292 9 محفظات. 
سئة 21293 3 محفظات. 
سنة 1294» 6 محفظات. 
سئة 21295 3 محفظات. 
سنة 21296 2 محفظات. 
سنة 21297 5 محفظات. 
سنة 21298 4 محفظات. 
سنة 2.1299 3 محفظات. 
سنة 21300 7 محمفظات. 
سنة 21301 15 محفظة. 
سنة 21302 7 محفظات. 
سنة 1303. 32 محفظة. 
سنة 21304 12 محفظة. 
سنة 2.1305 34 محفظة. 
سنة 21306 20 محفظة. 
سنة 2.1307 36 محفظة. 
سنة 1308» 7 محفظات. 


سنة 2.1309 31 محفظة. 


4036 


منة 1310© 58 محفظة. 

سنة 1311 45 محفظة. 

محفظات المولى عبد العزيز 

ملحوظة: في بعض الأحيان يرد رقم عدد من المحفظات أكثر من مرة. ثم إننا 
ىمنا عدم إثبات أرقام تصنيف المحفظات العزيزية والحفيظية بالخزانة الحسنية واليَ 
زكنا من مراجعتهاء على غرار ما فعلناه عند ذكر المحفظات الحسنية» تفادياً للإطالة 
بدون فائدة» ما دمنا نثبت هذه الأرقام في هوامش البحث» كلما أردنا الإحالة على 
مصدر معلوماتنا. 

سنة 21312 28 محفظة. 

سنة 21313 35 محفظة. 

سنة 21314 53 محفظة. 

سنة 21315 27 محفظة. 

سنة 21316 8 محفظات. 

سنة 21317 3 محفظات. 

سنة 21318 31 محفظة. 

سنة 2.1318 31 محفظة. 

سنة 1319» 4 محفظات. 


سنة 1320» محفظتان. 


457 


سنة 21321 محفظة واحدة. 
سنة 21322 محفظتان. 
سنة 21323 محفظة واحدة. 
سنة 21324 محفظة واحدة. 
سنة 21325 7 محفظات. 
سنة 21326 محفظتان. 
محفظات المولى عبد الحفيظ 
سنة 21326 محفظتان. 
سنئة 21327 14 محفظة. 
سنة 1328 محفظتان. 
سنة 21329 محفظة واحدة. 
2) الكنانيش 
لقد بلغ عدد الكنانيش الي تمكنا من الاطلاع عليها 161 كناشاً» إل أن 
مُعظمها خاص بعهد السلطان مولاي الحسن» إذ ممص لوحده ب 99 كناشاء 
أي أكثر من 6096 من المجموع. 
3 القوائم الحسابية 
وهي وثائق بما أرقام وأعداد وحسابات في شأن جميع نفقات الدولة» سواء 
تعلق الأمر بالحانب العسكري أو بغيره. وقد استطعنا تصفح المحفظات الآتية: 


458 


يدي محمد بن عبد الر حمن» 8 محفظات. 

مولاي الحسن» 2 محفظة. 

محفظة رقم 2/ 433 [1281 ه - 1320 ه]ء بما ملفات ترجع إلى عهود 
زلاطين سيدي محمد بن عبد الرحمن والمولى الحسن والمولى عبد العزيز. 

- الوثائق الزيدانية: 

توجد مصنفة في 30 بجلدا بالمخزانة الحسنية تحت رقم ز 12607 وبما 10262 وثيقة. 

ب - مديرية الوثائق الملكية بالرباط. 

محفظة مولاي سليمان [1206 ه - 1238 ه] 

محفظة رقم 1» بها وثائق تغطي الفترة ما بين 1220 ه و1291 ه. 

محفظة رقم 2, [1292 ه - 1318 ه]. 

حفظة رقم 3» [1263 ه - 1325 ه]. 

محفظة رقم 4 خاصة بعهد السلطان المولى الحفيظ. 

محفظة طنجة, [1238 ه - 1282 ه]. 

محفظة فجيجء [1254 ه - 1329 ه]. 

محفظة مراكشء. [1114 ه - 1296 ه]. 


محفظة المغرب وتركيا. 


459 


جل - المكتبة الوطنية للمملكة المغربية (الخزانة الو 
بالرباط سابقا). 


كناش به رجلة المولى الحسن إلى سوس عامي 1299 هب و1303 هب. . ج. زر 

كناش به ظهائر صادرة عن السلطان مولاي الحسن إلى ختسب مراكش, 
مولاي عبد الله البوكيلي» » ما بين 1296 و1311 ه. خ. ع. رد 3410. 

"كناش مكاتب دار النيابة". خ. ع ك 2720 [1319 - 1325 ه]. 

"كناش به شروط الأحناس". خ. ع. راد 1694. 

"كناش الداحل والخارج لبنيقة مراكش". ما بين 1311 و1313 هه خ. ع. ر 
د 1690. 

"كناش صائر اليش على عهد السلطان المولى عبد الرحمن بن هشا 
مخ.خ.ع. راك 1560. 

"كناش في أمور البحر". خ. ع. ر د 1409. 


"وثائق عن ثورة فاس أيام السلطان أبي الربيع". خ. ع. د 2795. 
د - الخزانة العامة بتطوان. 


المحفظات: 


35 20 000 1 
36 32020112 2 


6 12 33 م7و117 


8و 27 34 11 


460 


هف - الخزانة الصبيحية بسلا. 


المجموعة الأولى. 
حرف "ا" 12 محفظة. 
حرف "ب" 3 محفظات. 
- الجموعة الثانية. 

حرف "ا" 12 محفظة. 

- حرف "ب" 1 محفظة. 

- حرف ج ود. 2 محفظات. 
- المجموعة الثالثة. 

- حرف "ا" 5 محفظات. 


_- حرف "ب" 12 ا ظية. 


461 


ثانيا- الوثائق الأجنبية 


أ - وثائق وزارة الخارجية الفرنسية بباريز (60م) 
- المراسلات السياسية: عدن 1أ20 عه هجوو عمسم 

الأجزاء: 

)1847( 18 


)1850 - 1849( 2 


30 
37 


)1878 - 1877١ 2 


558 
67 
13 
74 


- المراسلات القنصلية والتجار ية: علقلعي مصصدم أن مها جومم ععءسقلدهمدء0) 


الأجراء: 
20 1797-0 
21 1799-8 
22 1806-0 
23 1812-7 
24 1816-3 
25 13117 


462 


1819-8 26 


1521-0 27 
1824-2 28 
1530-5 29 
1536-0 30 
1842-7 31 
1848-3 32 


- مذكرت ووثائق: 05اءتتناء10 أء وعمامط846 


1853-0 4 

1 مايو - يوليو 1880 
9 1847-0 
10 1882-8 

14 11 

9 القرن “207/11 

1781-9 13 
1762-9 14 


- سلسلة المغرب» السياسة الداخلية. رقم 180 [فبراير 1893 - دجنبر 1900]. 


40603 


ب - وثائق فانسين (6.0.م) 

- سلسلة 311 

1 الملف الأول: دراسات ومشاريع قبل سنة 1877 

2 الملف الثاني: تأسيس البعثة العسكرية الفرنسية 

3 الملف الثالث: تقارير» مراسللات... 1883-1880 

4 الملف الرابع: تقارير» مراسللات... 1885-1883 

5 الملف الخخنامس: 1889-1886 

6 الملف السادس: 1892-1890 

7 الملف السابع: 1893 

8 الملف الثامن: 1894 

9 لملف التاسع: 1896-1895 

0 الملف العاشر: 1898-1897 

1 الملف الحادي عشر: 1900-1899 

2 الملف الثاني عشر: 1902-1901 

3 الملف الثالث عشر: 1903 

4 الملف الرابع عشر: حول وغتوهذ1 - فكّيك لحنة رسم الحدود المغربية 
الجزائرية. 


تأسيس فرقة الحدود العسكرية 1904-1901 


404 


5 3816 31117 31118 
19 الملف التاسع عشر: عمالة وجدة. دراسات ومشاريع 1880-.1893 


0 الملف العشرون: دراسات ومشاريع 1899-.1904 

3321 الملف الواحد والعشرون: تأريخ البعثة العسكرية 1912-1877. 

- سلسلة 18 

الملف الأول: مذكرة حول إعادة تنظيم الحكومة الشريفة. 

- سلسلة 1219 

المذكرات السياسية لسنوات: 1908 - 1909 - 1910. 

- مجموعة من الملفات با دراسات ومعطيات تقنية وبالستيكية عن بعض 
أنواع الأسلحة المستعملة من قبل الجيش الفرنسي (مُشاة).؛ في القرن 11ا. 

الملف الأول: 4014 (1822 - 1826): اختبار بعض قطع مدفعية الحبل ف 
حاميات: 

0181 - عمد8337:0 - تتقتوامكت2 - عأطممةء01 

الملف الثاني: معلومات عن بندقية 1887 16م هماع منمعظ ءمآ :4130 

الملف الثالث: صنع السلاح: 47525 

الملف الرابع: البندقية ذات الجعبة المزدوحة: 4526 

الملف الخامس: مدفعية الحبل: 4014: يتضمن هذا الملف معلومات عن كيفية 
نقل عدد من المدافع وخاصة المدافع الحبلية مع رسوم وبيانات لمختلف لوازم البغال 
المستعملة في حمل هذا التوع من السلاح. 


4065 


الملف السادس: 9 قي شأن التجارب الي تُجرى على غماذ 
رقم 1006 [أي السنة] ف حال الرمي (112 ع.آ) من قبل خنة مختصة. 


من البندقيان 


الملف السابع: 4825 به ستة تقارير عن تحارب أجريت على بعض الأنواع من 
المهاريز والمدافع» سنة 1850. 

الثا: المصادر والمراجع: 

1 - معطيات وأبحاث عن الجيش. 

1-1 باللغة العربية: 
1-1-1 قديمة: 

- "أجوبة علماء فاس". في شأن الضريبة الجديدة للاسهام في تسديد الذعيرة 
الإسبانية غداة حرب تطوان. أنظر محمد داودء تاريخ تطوان, الجزء 5» ص 106 - 118. 

- إدريس ابن؛ محمد بن إدريس العمروي الفاسيء» ت 1264/ 1847. "قصيدة 
دالية في الجهاد". وردت في "مظاهر يقظة المغرب الحديث". ج 1» ص 31 - 34. 

- أفيلال» المفضل بن محمد بن الحاشمي الحسين التطوانيءت 1304/ 1886. 
"قصيدة في الرثئاء لتطوان". وردت في "مظاهر يقظة المغرب الحديث", ج 21» ص 
4 - 377. 

- أكنسوس» محمد بن أحمد بن محمد المراكشيءت 1294/ 1877. "الحيش 
العرمرم الخماسي ف دولة أولاد مولانا علي السجلماسي"') مخ. خ.ع.د 065 
مخ. خ.س 6 


066 


التفنكولي» أحمد بن إبراهيم؛ "الرياض السعيد في تصفية مسائل العبيد" 
0 تعليق زهرة الأزرق» أطروحة» حامعة باريس السوربون» جزءان» مرقون. 
دين 

التمسمان» أحمد بن أحمد الريفي ثم العرائشي» ات 1195/ 1780. "روض 
الجهاد الفائق لمن أراد الغزو بالصواعق" (أرحوزة). خ.ع.ر.د 1342. خ.س.ر 

- الحاج ابن؛ امد بن حمدون السلمي الفاسي (ت. 1316/ 1899). "الدر 
امتتخب المستحسن في بعض ماثر أمير المؤمنين مولانا الحسن" خ. س 12184» خْ. 
ى 1920 خ. س 11961. 

- الخوحة؛ محمد بن أحمد التونسيء ات 1292/ 1876. "رسالة في طريقة 
تحديث الجيش المغربي". مخ. خ. ع. ك 2733. 

السملالي» علي بن محمد السوسي»ات 1311/ 1893. "عناية الاستعانة في 
حكم التوظيف والمعونة". مخ. خ. ع 480 د. 

- السناني» إدريس بن عليء» ت 1319/ 1901. "التطوانية” قصيدة زجلية 
وردت في "مظاهر يقظة المغرب الحديث". ج 1» ص 364 - 377. 

- سودة ابن» محمد المهدي بن الطالب بن محمد المري الفاسيء ت 1294/ 
7. "رسالة ف إصلاح الجيش", وردت ف "مظاهر يقظة المغرب الحديث"» ج 1» 
ص 347-335. 

- السوسيء محمد التهامي بن عبد القادر الباعقيلي ثم المكناسي»ت 1336/ 
58. "غنية الانجاد في مسائل الجهاد". مخ. خ. س 12313 ز. 


407 


- الشديد» عبد النبي بن العباس الصنهاجي الرباطي» كان حيا قِ 266 0و 

"نزهة امجالس في علم أحكام المدافع والمهاريس". أرحوزة» مخ. خ. س 043 2 
- قصابة ابن» المكي بن قصابة بن محمد الرباطي» كان حياً عام 1288/ 

"تذكرة المجالس في علم المدافع والمهاريس" (أرحوزة)» خ. س. 1043. 


671 


- عزوز ابن؛ عبد الله القرشي» أواخر القرن 111 ه. "رسالة العبد المضى : 
إلى السلطان الشريف". مخ. خ. ع د 1623. 

- العلوي» أبو بكر بن عثمان بن إبراهيم» كان حياً عام 1303 ه.. 'المنظومة 
الرجزية في تقبيد المراحل المولوية من الخضرة المراكشية إلى التواحي الباعمرانية'. مخ. خ. 
س 410. 

- الفاسي» عبد الكبير بن عبد الرحمن ابنحذوب بن عيد الحفيظ الفهري» (ت 
5 1878). "إعراب الترجمان عن قصة الأوداية مع مولاي عبد الرحمان". مخ, 
نسخة خاصة» ضمن جموع» ص 447 - 462. 

- الفز كاري» أبو القاسم بن الهاشمي بن قاسم الحسي العمراني» كان غ0 عام 
1 1797. "رسالة" (ثي تعليم الرماية بقبيلة أحمر)» تقدتم وتعليق محمد المنوني» 
مجلة الباحث. العدد الأول» 21972 ص 107 - 136. 

- الفلاق» محمد بن محمد الأمغيطيئ العبدلاوي» (ت 1312/ 1894). "كتاب 
تاج الملك المبتكر ومواده من خراج وعسكر". مخ. خ. س 11389 ز. 

- "قوانين عسكرية" مطبوع» مصرء 1268 هه خ. س. 507. 

5 : 5 ت 1268/ 1852. "كشف 

الكردودي» عمد بن عبد القادر الكلالي الفاسي» ت 1268 852 

الغمة ببيان أن حرب النظام حق على هذه الأمة" طبعة حجرية فاس» يدوك تاريخ. 


468 


- اللجائي» محمد الغالي بن محمد الحسين العمراني» ت 1289/ 1871 - 1872. 
'يقمع الكفرة بالسنان والحسام في بيان إيجاب الاستعداد وحرب النظام" مخ. 
.ب 213030 365. 

- المحاصي» محمد بن الحسن. "جني الأزهار ونور الأيمار من روض الدواوين 
لمطار"؛ خ. س 1065 ز. 

- مجهول. "إحكام التحقيق وما يدل أهل الرماية على الطريق". مخ. خ. 
كلية الآداب» الرباط. 

- بحهول (ألفت هذه الرسالة أيام المولى عبد الرحمان بن هشام). "الباز في علم 
المدفع والمهراز". خ. ع د 3368/ 2 ص 177 ص 185. 

- محهول؛ ألف في 23 ربيع الأول 1267. "ترتيب الجيش السعيد". مخ. خ. 
ع ك 2735. 

- جحهول» "ترجمة التراتيب والقوانين الجاري بها العمل في القطر الجزائر"؛ 
مح. خ. 12364 ز. 

- مجهول. "تعريب النظامات العسكرية الفرنسية". مخ. خ. س ر 12364. 

- مجحهول, "تقابيد مشتملة على قواعد حرب العسكر المغربي". مخ. خ. س 
رقم 12457 ز. 

- مجهرل. "كتاب القوانين الداخلية المتعلق بمشاة عساكر الجهادية". 
مطبوع, القاهرة» 1250 ه» 159 ص (ترجم إلى العربية من التركية)» خ. س.ر. 
111 


469 


- المدغري» محمد العربيء ت 1309/ 1892. "رسالة للتحريض على اججهاد' 
4 
مخ. خ. ع د 3353) ضمن بجموع. 
2-1-1 حديثة: 

- عفيف محمد "الحركات الحسنية من خلال مؤلفات ابن زيدان", مجلة كل 
الآداب بالرباط, العدد 7, 1981 ص 47 - 75. 

- برادة ثرياء "الجيش المغربي وتطوره في القرن 21 مساهمة فْ دراسة 
الإاصلاحات العسكرية. منشورات كلية الآداب بالرياط» مطبعة النجاح الجديدة, 
الدار البيضاءء 1997. 


- حركات إبراهيم» "الجيش المغربي في عهد الموحدين وبني مرين". مجلة 
دعوة الحق. العدد 9 و10» غشت 1969. 


2 المهناوي (مخممع), "السلاح الناري مغرب السعديين"2 د. د. عع فاسء» .1988 
2-1 باللغات الأجنبية: 


1-2-1 قدعة: 


لل ." 1912 خ 1860 عل عمعول8 عا به كقاللمطعل8 دعل ومصمء1 ينث" ,(2ل0 ,تنام آ) ,لتاقضكف 
2 بقووة© روع0مقلق4ة 


كنا؟ 11156020116 عطءمعطءع8 اه عسعة7 عل عفصعة*'! عل عكتقعدمماءلط" ,(6134) ملظ 


1851 انظ ." ...وعمعل140 دعل أء ددواعهف دعل دعمتهمانا:31 وعودولا 165 اء بع معللسسة "! 
.أو 8 ,ؤمةط 


ر1868 أء 1860 ركقة2 ,"عمعدل8 ع1 عع عمعدموط ”1 عل مدعنا 6 18 عل عمزماكتلا" ,(ث) 0 0 
8 . 6 . 4 نا 1 8 
أعللتبال .مومه" اع .ع :ه06 .516 .1اناط ,"1882 130 داه ععتقان8111 دوزوكتك8" ,(06) 0 


85,17 


410 


7 3 ,عناوكتاسعكء5 .لاع18 صل ."عم مهملع بال ملعك '! أء علرعلة02) هآ" ,(لعقندهل8) عدت 
1 .م31 


8 2 ,1862 ركاعة ,1859-1860 عل مصعم لمطتة0 .84360 أء عمع2م85" ,(.م02)) كةووناقطت 
: ديات 


007 111 1و7 ,.موع8 .803:06 ند د5عىزهل]3 كعمناه120 065 كأناط06][ 5عآ ر(عء112021) 1261210556 
1 1-1 .وم ,1923 


.م 1885,304 باعتمةالقطن) ركتعة2 ,"عطع7200 عمعمكلا عل" ,(ل) مسممفساءر] 
.1905 عملت ,ع7لقه1/1350 ومع[ ,(طال8) عرعاعع.[] 


ومدستكة دز ."1909 تق 15 ,قللقطعل8 12 عند ععنة)[841 علبنط" ,زءاتصظ ل«مسكظ) دنصدلطءلء/ا 
.0 0.10 .1 نم11 دسل هالقطة]8 12 ة دغطعماك قمعم معاء تمعظ دعل ععزبصء5 دل 


2-1-2 حديثة: 


,486489 .مم) ,1978 ,لكتقستالدن) ,كعوط ,"طعقتطع8542 نل كنعتغهاماآ" ,([) عنوععط 
.(8ة355] نإةآباه81 ع0 دومصطة] نل 542113 12 كناد كتاعاببة'1 عل كدملعء زع 


175 1/1165 ,24 *2 ,قعمهعف 065 غأ1اء022 13 مز ."1895 ععاأسعطعص نالا هآ" ,زوع/2آ) 0001010 
.26-9 .مم 


5" ع315ا11زل/ا ممادة81 15 06 قاباطة2] 145 أء مممقتصاءطط دع1نال" ,(المعة81) أمعمجمقطت 
.م 46 ,1978 ع26آ-أء111نال ,ع1هو2021ه1م01آ عكزها0”1115 ./9ع1 ," (1877-1883) 1/1306 با 


701 ,.موع6آ1 ,"1885-1888 ,رتعللاءمنصهك8 عل عتدة0 بال عامع8 :1 3 مستقءعمعة81 دعا" ,(0) عالتهده 
.131-145 .مم ,1954 ,آللاة2 


.5 ,23215 ,"ع622نان) 13 12" ر(صمك/ا أعة) عاابلاع05ة01) 
.5و2 ,.لا.2 انلع ."1789 ذخ 1494 عل عممسظ دن د5فائاء50 اء 5ءع مسق" ,(غتلصة) ععأوا/م) 


]11261228 عاملاناه تال عناوتاوططيزك 12 :ععملوط يلل ععمة80007 12 1285 ,(ل) 2الطكلة0آ1 
735-60 .رم ,1988 ,(3) 43 ,./0ز0 .عو5 ع8 .عم .اععطعدل/1 


.5 ,رقاعة2 ,تطءعءء/ ع0 .]نل .اأكباظ دل ععذه:115 ,زعل طمعده1) كتتامععه1]1 


م5 5ع عدومم8”! ذ عجعنان ع0 1016 12 أهء عفصعمة”]آ » : (زعوصلمف) تلاممتطساعط 
,1[21016 .غ135 ,2111 .آلا رصة!-موع11 ٠.‏ 5*1 


471 


فكلصث عل ممتاءعئتل 12 كناهد عتاطدام ,"ععتهانا14 ععزمأسلك ل اء على لايخ :ل رون 


192848 ونا ولآلاط لل8 تاعزم”, 


ك6 لوا بوومع 

-1 .قمظء1 ع1 ذناه عل 5010205 5ع 5عمصة ذع1 أء عصياومب عآ" رللعدط أء 06قل[ز]) ور 
1966 روطة8 بلقسع اك .لظ ."/71 وثنا0.] 3 اي 
0 

تعتطءء2 ذال 5نهل501 ذ5عل ده 3 وعمدث ذه1 أء عمومكتهنا نآ" ,(لعر أء عسمقتاما) ووير 
,2315 ,لتقتصوع ]035 .أزل8 ا 
.80 ."عملقئوم علطمدج060 ع0 85551 .85350 باة وطعتنان قناطتر]' وم 1" و(ضقء[) 0 مر 


.1-52 .رم ,1965 ,297 باج و65 تلاع ] .مومع 
6" ,24 عم وعصعة دعل عااعممع مآ هذ ."عاتاءء زووط يلل ععامارز11 عكتاء 2" ,(عرروزمط) ليم ] 
.10-2 88 ,1975 


,7 8 عممعناظ-ه7/130 .بع ." (1757-1900) د القطملة 15 عل دععتهةعغصنا1" ,زكةامعتل) اعروززير 
.81-116 .صم ,)1868 ,6أومم 13 .5011 ,1994 


الث ,14 701 ,.ل8100 .أملط .باع1 .11ن80 عل عقصصف'1 أء اتقمذ] نردانه84" ,(تلدعدل3) ررمي 
-97-1 مم ,1967 لوزنل 

02 18 ع0 10033115126 ع[ .543:02 ع1 اء عاعذعلث :0 عفصصهف : [آ" ,لاعتمدط) مقدسلءه1ح 
-2116) 110:0 بال عناوظة دء عدو أله أء عتزعنا0 رعممدرق نما" (5 20 األاطةل-5 2106 بل ملل) 
337 .مم ,1977 رقلمة2 بتضالآ *0 عننظ ,5لا1[*8 عل وعووع2 (وع1ء516 206 


-م5ة11 "50305010106 55581 ,1135532 أء '33آدا7/10 ع0 3055ا1ل6ص<8 5ع[" , " 5 0 
.123-112 .مم ,1980-81 .وتنا .125 ,212 701 ,09نامة 1 


آ أنه ,7 “م رعممعد8-عمعها/8 .ع2 ."5ن عل دمن[5/12 12 عل «ملادة0 13" ,(81 .) موعملة]]ا 
4 ,2ط3ظا رغائه2 


لنة 1/111 ,بطعاءه5 لهندهاه©-ع276 جه مذ "ع0 بوول2" عط1" ,(صطمد 0ز7/116) ممصلامظ 
.983 بتتققلطء11/! 01 /جاذدجء102117 ,لآ .طم ."1844-1900 مععورهك/1 هآ مممقع ]ا 


81 /م12ه840 ع0 وعمعةمصسهةت) 5آ عناة كاذك قناقة]/1 والعصناء10 وعنواعن 0" ,(عمؤوعة) ناا 
.90-93 مم رآ عكذ ,2011 :7 ,1936 ,وول ."ممددةة! 


أةعتاطد5 ."1912 ق 1844 عل وععنها !141 وعطد 1620 165 ,113:0 ناة طة[15 :1" ,(قنطة8) 0 
.5 ,3583© ,81120103 طدزةل2 ععسسمص1آ قط عل وعتااء. 1.عة© 13 © 


412 


ج - مصادر ودراسات عن تاريخ المغرب بصفة عامة 
1-2 باللغة العربية: 
1-1-2 قديمة: 

- إدريس ابن» محمد بن إدريس العمروي الفاسيء ت 1296/ 1878. "تحفة 
ايلك العزيز إلى مملكة باريز". مخ. خ. س 10275. 

- الأعرج ابن» محمد بن محمد بن عبد القَادر الغريسي السليماني الفاسي» 
ن. 1344/ 21926 "زبدة التاريخ وزهرة الشماريخ", ميكروفيلم» خ. ع. د 3657. 

ال لل ". "اللسانث المغرب عن قَافت الأجنبي حول المغرب". 
مطبعة الأمنية» الرباط» 1971. 

- بوجندار» محمد بن مصطفى الرباطي» (ت. 1345/ 1926)) "الاغتباط 
بتراجم أعلام الرباط", مخ. خ. ع د 1287. 

- بوعشرين [كان حياً في سنة 1324 ه] الحسن بن الطيب بليمنٍ الخزررجي 


المراكشي» "التنبيه المعرب عما عليه الآن حال المغرب". تقدم وتصحيح محمد 
المنوني» مطبعة المعارف الحديدة, الرباط» 1994. 


- بيرم الخامس» الشيخ محمد بن مصطفى بن محمد التونسي [ت. 107 
9 "صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار", القاهرة؛ 1302 - 1303 ه. 


- التسولي أبو الحسن علي بن عبد السلام المدعو مديدش» ت. 1258/ 1842) 
'البسيط" جوابان عن الأسئلة الجزائرية» طبعة فاسية» خ. ع د 1198. 


013 


00 " , "الجواهر النفي ة فيما يتكرر من الحوادث الغريية”. ‏ 
لنفيسة ل 
4 - خ. ع. د 882. 
- الحجحويء محمد بن الحسن بن العربي الثعالبيه (ت. 1376/ 56), 
"اختصار الابتسام عن دولة ابن هشام". مخ. خ. ع ح 113. 
0" " , "انتحار المغرب الأقصى بيد ثواره"» مخ. خ. ع. رح 
3 


0 لإ 


_- » "الخبر عن دولة السلطانت مولاي عبد العزيز بن الحسن 
العلوي الحسني "2 مخ. خ» ع2 ر. حه 128. 

- الزياي» أبو القاسم بن أحمد بن عليء (ت. 1249/ 1833)» "البستان 
الظريف في دولة أولاد مولاي علي الشريف". مخطوط, خ. ع. د 1577 - خ. ع. 
ك 303 - خ. س 165 - خ. س 242 - خ. س 11542. 

0 0 1 "تاريخ الولاية المحمودة البدء والنهاية"2 06 بجموع, خ. 
س 12109 ز. 

- زيدان ابن» عبد الرحمن بن محمد العلوي» (ت. 5] 1946)) "إتماف 
أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس". المطبعة الوطنية» الرباط, 21933-1929 5 
أجزاء. 

1 ". "العز والصولة في نظم الدولة". المطبعة الملكية, الرباط» 1961؛ 


جحرءات. 


1014 


- السباعي» محمد بن إبراهيم؛ (1332/ 1914)» "البستان الجامع لكل نوع 
حمن؛ وفن مستحسنء في عد بعض مثائر السلطان مولاي الحسن"؛ مخطوط» خ. 
رقم د 1346 - د 1364. 
- السملالي؛ علي بن محمد السوسي» (ت. 1311/ 1894)., "مطالع الحسن 
واتباع السئن بطلوع راية مولانا الحسن"؛ خ. س رقم 81. 


0 " , "منتهى النقول ومشتهى العقول". مخ. خ. ع د 633. 


8 


- العماري؛ الطاهر بن بلقاسم بن العباس المراكشيء (كان حياً في 1299/ 
2). "نشاط الأذهان وتحفة الإخوان في استنباطات ومناقب مولانا الحسن", 
مخ. ح. س 1707. 61 ورقة من الحجم ا متوسط. 

- الفاسي» عبد الحفيظ بن محمد الطاهر بن عبد الكبير (ت. 1383/ 1964)) 
"قصة الأوداية مع مولاي عبد الرحمن بن هشام". نسخة من مخطوطة خاصة. 

- الضعيف» محمد بن عبد السلام بن أحمد الرباطي» كان 3 قّ 13 8 )2 
"تاريخ الضعيف". تحقيق الأستاذ أحمد العماري» نشر دار المأثورات» الرباط» 1986. 

- الكتاني» عبد الكبير بن هاشم الحسين الفاسي (ت. 1350/ 1932)» "زهرة 
الآس في بيوتات فاس" خ.ع. كك 1281. 

- الكتاني» محمد المأمون بن عمر بن الطائع الحسٍ الفاسي» (ت. 1309/ 
2) "قطعة عن الشاي في الأدب المغربي"» خ. ع. ك 320» ضمن بجموع ص 
145-3. 

- اللجائي» عبد السلام بن محمد العمراني الحسي الفاسي» (ت. 1332/ 1914)» 
'المفاخر العلية والدرر السنية في الدولة الحسنية العلوية". مخ. خ. س 460. 


475 


- بحهولء "تقييد في ترجمة الوزير الصفار". مخ. خ. س 12419 ز, 

- "مذكرات القائد الناجم بن مبارك بن مسعود السوسي الأخصاصي » 
(كان حيا في 1380/ 1960)» انظر "المعسول". ج 20» ص 6 - ص 170. 

- المشرقء محمد بن محمد بن المصطفى الفاسي (ت. 1334/ 15 "الخلل 
البهية في تاريخ ملوك الدولة العلوية", مخ. خ. ع د 1463 - وك 320 - 
0+ خ. س 1019: خ. س 12489. 


خ: سّ 


- المشرفي» محمد العربي بن عبد القادر بن علي المعسكري الفاسي (ت. 
3 1895): "أقوال المطاعين في الطعن والطواعين". مخ. خ. س رقم 2054. 


زايا 


: " » "ذخيرة الأواخر والأول» فيما يتضمن من أخبار الدول"؛ مخ. 
خ. عك 2659. 

-" "., "رحلة المشرفي". مخ. خ. س 2420. 
2 " , "فتح المنان في شرح قصيدة ابن الونان"» مخ. خ. س رقم 
7 ز - ج 1غ 371 ص - ج 2: 344 ص. 

1 "ع2 "مشموم عرار النجد والغيطان المعد لاستشناق الوالي 
وأنفاس المولى السلطان". مخ. خ. س 12082 ز. 

- الناصريء أحمد بن خالد بن حماد السلوي (ت. 1315/ 1897)؛: "كتاب 
الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى". دار الكتابء الدار البيضاىئ 1956-1954؛ 


9 أجزاء. 


416 


الوزان» الحسن بن محمد الزياتي - ليون الإفريقي» "وصف إفريقيا"» ترجمة 
محمد حجي ود. محمد الأحضرء منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة 

3 
والنشر الرباط» 21980 ج 1. 

2-1-2 حديثة: 

- أفاء عمرء "مسألة النقود في تاريخ المغرب في القرن التاسع عشر (سوس 
1821 - 1906)"» منشورات كلية الآداب بأكادير» 8. 

- البزاز محمد الأمين» "تاريخ الأوبئة بالمغرب في القرنين الثامن عشر والتاسع 
عشر"”, منشورات كلية الآداب بالرباط» مطبعة النجاح الجديدة, الدار البيضاء» 1992. 

- بنمنصورء عبد الوهاب؛ "أعلام المغرب العربي". المطبعة الملكية» الرباط, 21979 
ج 1» مادة رقم 282 (بوحمارة)» ص 303 - 397. 

- التوفيق؛ أحمد, "المجتمع المغربي في القرن التاسع عشرء إينولتان 1850 - 
72" منشورات كلية الآداب بالرباط» مطبعة النجاح الجديدة» طبعة ثانية» 1983. 

- التوزاني» نعيمة الحراج؛ "الأمناء بالمغرب في عهد السلطان مولاي الحسن 
1311-0/ 1894-1873") مطبعة فضالة» 1979. 

- حجي» محمدء "الحياة الفكرية بالمغرب على عهد السعديين". مطبعة 
فضالة, المحمدية» 1977» جزءان. 

- داودء محمد؛. "تار يخ تطوان". مطبعة المهدية, المجلدات السبعة ما بين 1959 
و1976 المجلد الثامن» الرباط» المطبعة الملكية» 1979. 


4717 


- الدكالي» محمد بن علي السلاوي (ت. 1364/ 1945)» "الإتجاف اليد 
بأخبار العدوتين المهدى اولانا عبد العزيز". تحقيق م. أبو شعراء» مطبعة المعارف 
الجديدة الرباط, 6. 
- سودة ابن» عبد السلام بن عبد القادر المري الفاسي (ت. 1400/ 0), 
'دليل مؤرخ المغرب الأقصى"؛ دار الكتاب» الدار البيضاى طبعة ثانية» وهور, 
جزءان. 

١ 0 2 ١‏ 03 "إتىاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع" 
منشورات موسوعة المغرب العربي» تنسيق وتحقيق محمد حجيء دار الغرب 
الإإسلامي» بيروت» 21996 ج 7 وج 8. 

- السوسيء محمد المختار بن علي بن أحمدء (ت. 1383/ 1963). "المعسول", 
مطبعة النجاح» ومطبعة الجامعة» الدار البيضاءء مطبعة فضالة» مطبعة الشمال 
الإفريقي» الرباط؛ 1960 - 1963؛ 20 جزءاً. 

0" ل : "إيلية قدا وحديثاً"؛ تحقيق محمد بن عبد الله الرودانيء المطبعة 
الملكية» الرباط» 1386/ 1966. 

م " , "خلال جزولة". المطبعة المهدية» تطوان» د. ت» جزءان. 


- الصديقي» محمد بن سعيد» "إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة". دار الكتاب» 
الدار البيضاى دانتث, 


- عياش» ججحرمان» "دراسات ف تاريخ المغرب". ترجمة د. محمد الأمين البزاز 
ود. عبد العزيز التمسمانٍ حلوق» الشركة المغربية للناشرين المتحدين» الرباط» 156. 


478 


- غريط» محمد بن محمد المفضل الفاسي (ت. 1364/ 1945): "فواصل الجمان 
أنباء وزراء وكتاب الزمان". المطبعة الجديدة» فاس» 1347/ 1929. 

- الفاسي» محمد الطاهر بن عبد الرحمن (ت. 1285/ 1868): "الرحلة 

- الفاسي» محمد علال بن عبد الواحد بن عبد السلام الفهري (ت. 1394/ 
4 "الحركات الاستقلالية في المغرب العربي". مطبعة الرسالة» الرباط» د. ات. 

- الكانوق؛ محمد بن أحمد العبدي (ت. 1357/ 1938): "أسفي وما إليه قدا 
وحديثا"» القاهرة» 1353/ 1934. 

كن ": جواهر الكمال في تراجم الرجال. المطبعة العربية» الدار 
البيضاى 1937. 

- المنوي» محمد بن عبد الحادي» "صناعة الأسلحة النارية بالمغرب", دعوة 
الحق» السئة 13» عدد 8» شتنبر 1970» ص 102 - 108. 

-" 0 "مظاهر يقظة المغرب الحديث". مطبعة المتوسط. بيروت» لبنان» 
5 جزءان. 


2-2 باللغات الأجنبية: 


1-2-2 قدعة: 
904 ,قاعةظ .نط" لتناه تلش :ل ع20ة81 عا" ر(عمغوناط) ملطننة 
,ر,ؤوعدط ,"1844 ,51082005 ,/151 رتععهة1' .عمعدألا بل عمعدمصسة0" ,(مقتلل؟ط) عااتطعت 


.7 ,3538© عهط .اآطناظ عل اء .6011 .ع50 ."5210 00120 دعل ععسترووط يآ" 11ملذمعهم 


479 


-276 .وم ,1917 ,2 1آول/ا ر.طم8 طععة "مقلدت دبزوط ع1 كناد وعان إر» نموم 
دا 


,23215 ,ءوه25,] . "75لهع18650-8/120م. كمتكده0) و5ع.[1" «(12أكلع نرم) 0 
186 

.259-05 .مم ,1918 ,1.3آهل/ا ر.طقعظ8 .طععم ,"1نام82ع2قة1 عل 220012 12" (080) ونه 
0 8 
قعطءعطء56 165 هم عمنقاآلة يلل عكزمأو1*81 3 وصمانطتطومت" «(0 .آ) وم 


.3 بوكة © و2105 د 


5ل 
,1586 ,قلعو ,"متهعممسع دمت 8/130 عا ,علناه0 لدو عمتمسط هنا" ,(عاباملوسل) ونيو 


م255 


5 125 أتتقلدعءم 5 12500 لل وعتاعة 5ع1 كناد 0165ل" ر(عل عطواملة) ع 
.50 ,8 ها ,1844 ركامة2 ةا 1لتا/ا معاهاععم5 يلل اتدعاءاظ .1825 متيال أت 2021 باتسحم'ل 


عل عأقناودمن) ها تمقلدعم عمعقل بل اء ععصدعط 1 عل كاتمممةظ د5ع.]" ر(عل بطط) عمدكوظؤوووع 
.133-225 اع 33-115 .مم ,1931 ,2 اع 1 .عقة2 ,26111 .آمل ,.موء2 ,(1830-1847) "عممعلم ا 


.8 ركلكةظ ,"ع718:0 بل اء ععمقظ 2[ عل 121165 و5عط" ,(لههباه؟ .18) 020 عم 


عا أء 2/1115 ع1 أمقلصوعم ع843:0 بل اء عمعدموظ "1 عل قمه0)داع1 و5عآ" , 3 


إن 


.5 ,قاكة2 روع[اع518 *110 

.5 ,23215 ,"ع3زع7400 8/1310 عط" ,(165ال) سمسممصالرط 

8 ,روكقة2 ,"1884-1885 عممدكلة باق ع532ك تممطمعع؟1'" ,زغل دعاعقط© عتصصمعز7) لالاقعناه]1 
.900 ,ققتة2 رع الاع 71/121505 ."1125021565 5ع 00032 موء 20 عل عتأمط0" ,(عمغعلظ) لإعصتاط 


5 عل مانأنادمآ ,181200 ,"ومععنصدك8 2مم أممعدموظ 0ئه 12 11" ,(ستنوده10) ااعنة0 
1949 ,ومصوعاظم 


.9 ,تعتنطاناع0 روعة2 ,"مجعلة-لخ طتعطع 112 لمق عممنرد'ث" ,(لممصسل8 أ عطامها/3) دمتنانا0ة 
2 رتعمقة1 ,"1901 عل عنصن لزم8 ”1 جباة 5عؤ0]!" ,(طمع9ل) هناتناة 

,كهه5 لضة 81213000 ./ئنا ب200دم.آ ,"ق0/ا أقطا معع1020 15" ,لممكباظ 7/1 ونة1] 
.6 ,تق 15 ,2325 ,عع 060 .506 .[أناظ ,"812206 تيل ممتاداناممم ها" ,(ا) مسقا 

.0 ,عع لخ ,"قدمتكدع ءمص] اع معتمع ج50 :أقده ع امعامء 5 عمعقلل8 عآ" ,(غوع اوه اتقط) وعاءما 
6 ركه ,11لا2 1ع [-2ع8 261 .1ئلظ ,"اناع10 داك ممم هآ" ر(عء تعدده81) ناك ع 


مدآ 
."1893م صمومقةط بزة1اب140 هقلليد 16 .3/1 .5 غ26 )6ن لقة1 نه عوديرو/؟" (8 ع2) وؤعقهما 


4130 


5 .امه ,93-116 .مم ,1932 أوعة - [تناز رعمعقكة بل عمغاع 0 “.اطتاممآ"! عل متاعاايظ 
8 .95-6 .مم ,1932 


.1949 ,16010138 ,"أناع 180 21" ,(ه3:00بل8) 5121062200 


1504-1904 30 ع06لمع1/13:0 عتاماول”0 وعاء516 م0215" ,(2 .0 ذ) متأمدل3 
1 2 ,5م23 ,نم61 ]1 
8 ,بدهلدم.آ ,"مطمنامط 11150591 2 ,عمامصطط ط55ه840 عط!" ,راععلياظ) مجادعل/8 


.5 ,082ل50م.آ ,"840015 عطا أه لسمقلط عط 1 .م 5 3 


.1895 ,0188 ,"الامهمعم] 81320 عل" ,(عأقناعسة) 831011635 

ول ووتدعصة؟2 عممت 12 عل كضه1 2غ مرماوع2 065 عنداوتاء طقطجام عرزماموءمغ1" ععزمرعمة] 
امعموعدموء16 ذال كاهقالناومع 165 وغعمة*0 عساطك1 هدم ودكمكء بمعقلرغطن عمتمصسط :|1 
194 ,1قط3خ] ,"1936 22325 8 بال 21 تتتاعنا 010100 


ولع ,قتآام) لمقصعة أثلة ,"1599-1901 ,عمعدالا به 5عئديره/ا" ,زغل ل«دمتصلط) عمعدمعوء5 
1203 


عمنكل ألع18 ."وتدعممء؟ 81220 بل 5عماع 02 5عط" ,(5ععرمء0) ععللمهلالت1 غمعك]-املوك 
.0 ,25 ,رضماظ .13/155102 


,"12101-1088آ نال 2201562005 12 أء 5352:2 نال هأكث ألم 5عآ" ,(ز5عع1م06) تقوم !امك 
.6 13521 رع اع ناناهمل8 ممع مدآ 


رهة0 ,"ا2أفقصة '[ أء 002" ,(كتنام.آ .جهء) أمسله/ا 


2 368 ,1947 رعاءره2 18 عل .الله بأقطة8] ,"عماعلهلة عمعقلا بل اتناءد نف" ,(.1 +(1) تعمرعوواء /لا 


2-2-2 حديثة: 


88 اع 149-194 .مم ,1917 ,2 .املا ,.طوع8 .طععف .8420 أمع8) عنطلل8 أتخ دعا" ,(/3) وغطه 
.321-345 .مم ,1918 ,3 .1م اء 337-416 


265-78 .مم ,1916 ,.طععظ ,طعجم ."و6 تطانا0' ل هقلإ22][ وآ" ١.‏ 9 


لال .مم06 هل .عو5 ها عل .آلن8 .هذ روصاعاة عل دمزعة. دا عل عنطمدععممهكل8 ,(0©) لاقم 
6 2*2 ,عمعة]/ا 


.56 رواعة8 ,.ع50 -1لل5 ,ه158)10ه0010 عصداال مفازظ ,عموعة8/1 ع[ ,اععطلة) عطعهوم 


4531 


,أقطهظ بلط زد .ذل ,"1211 نال عطعنات 13 عل دعمتعاء0 ج5ه.[" «(تلتصرون 0 
ورم 
4 رتععلث ,ط8ل51 #عمنوء تخ -لجهل١‏ اطل] عمن'نن ععحاوع بيج" «( 8ع نارون 3" 


1م 
7 ,لتقت ن1لله0) ,مضوط ,"طعرطاع 8/12 ذال 5نا121651' مآ" ر, 


7 ,23515 أء 0852 ,تعنا 1ط .8016 ,"842:02 نيل 56زه1115]0" ,وعتانا أ© (سقول) و 
20 


جاتن ص10 مقعء14020 2 مذ عمقطن) 0هة م1201110 ,5216 04 عأمموعم" «(مآ طاعصصة عر 


.76 رؤقع28 لالزلا رتعأقء طءهةل/1 بصملهمر] , ) مرق 


1 701030" 


.429-37 .مم ,1950 ,.ووعءآط! ,"15190 '*0 عالتفاف8 15 عل مندصسع0مع1 نلك" ,(5عناوع12 ) كللزوع 


,1959 ,ع1 شحلءه]1! .صطءة1 .)قلط ,1912 3 دعمزو م0 دعل طععكلةئة]/1" ,(مماوون) الال 101/6 
205٠‏ 


.انل ,22010135 أه 5متلة كلهم ,عدناعاع1[ع 8 عكأماول "0 عكقتنوك8" ,(زوععرمون) 101 
,2215 و0111 زعم 


7 ,رقاقة]1 ,211 .11لظ ,"19035 3 1870 عل عمعدلة عا أء عمعقصمع | لت نآ" ,(عسعنط) معلائنه 


بناءا[عطع11 .]لل رعمصوطره5 .اطبظ ,"1902-1904 كملقء8/13:0 كاصتصمطاظ 5ع[" ,» 


.ل .5 رؤلتةط 


ع1 ده معع14070 01 فمسمقطعظ عط1 :كل1ءه/الا وسمتاءممرهن) عتمصسخ" ,(كنا 11 معااط) عناوم 
.8 ,نور 17ولا علدلا ,.ئمآ .طظ ,اقعناوط0ن) طعمعءظ] 01 عبط 


12 ,15كة2 ,أمنهه2 .11ل 007 لال عناو اكلم *! عل 1115556" ,(6نلمف-وء اتقط) معتادل 
1055 


,قاقة2 ر.واظلة .ل تلظ ,"نعطلا م رمآ بانج ععةا 813:0 عنآ" ١‏ 0 . 


ر"لتوعم مقط عممكتاهده ةل بل 5ع !اع © أ دعلقكه5 دعمتوة,0 وع.آ" (طهااهلطة) ذناوتقا 
.7 رومعهظ ,ممعم مقا8 5801 


,164 ,2220 ب"كهو[ه0© أ طقااة؟ .طعقط6 نآ" ,(1) 002 عا 


عاقلا عمنخل 501316 أع عناوتسمهمء8 علباظ .)2رمأععامعط ع1 الموج 1165" ,(10) ا ١‏ 
07 قط الله “25 رعاروط ه] .اتن ,"سقس ا تحسك8 أدعل 060 1 ع 


عنأم س1 لال ده 2انامصة'! عل كوعمقاظ و5عا أهء عترنعلخ* .1" ,(لى لعسقطمكة) زنام1/1232 
,76 بلعصةاطدكة© ,طهقات1 أ5 عوط ,"ملةء20ة 


452 


53 116 "مقصطودان5 بوداببجو81 كه مواعظ عطا دز معءه1540" ,لخ .81) عنامدذممل/1 
يله للهضةأمصظ ,1988 ,ععتطدوع ل تتطاصسمةن) ,لآ ووع:2 ,5100135 مقع كلق طاءرمل3 
5-55 ع1 لت 8/1302 بلة والقطعلة 12 عل اتاعتتسعصصمأس[امرومة* .لآ" ,ركقامءالط) اعطعزاج 
6 .331-340 .مم ,1991 ,2 .ممه ,23130 .املا ,.سة1-موعك1 

4 ,مقط ,اناه مائلظ ," (1830-1894) عمصعيظ"'! اأء عمعولط عآ" ,(ؤاناهآ-صوعل) عع3416 
4 .1961-3 


35 "516 176 لله عطلقء1/13:0 25ت 12 أء (1836-1894) 1 محدمقط" ٠١,‏ 15 0 


معطا ر/[21025 للق8128 ,معتابال عملصف-ةء ]عمط عل ومناءعء تل 12 كناه5) كمتهء اهم 5عنآ 
2 .مم ,7 ,3 1 رعداواتهة عصبعل .اتل8 ركلعوط ,زهمويء2 وعبالا بطعالامعل1/آ- بصع نيه00 
251 


وز عند 85531 زع20ة1/1 نل 0ناذ غ1 فصقل سعغطلة80 ع1 أن 5عرؤطءع8 دعل" رزأععطه) عمعدته840 
وتتةعطتا رقاعة2 ," (طتاعغلطء عمناهرت) 5ع لمامء560 وعرؤطءء8 065 عننلولازا0 مم أج صم أكمة 1 
.0 بققةءلث 2زاة 1 


.5 ,22215 ,مامت اتنان) .انظ ,"دمعتو لأعغطن) دعملاع !ا" ,(/ظط) اتلطءل< 


2 ,1977 ,192865 ,أقمتعاصاط أء .8/432 .11ل5 ,"طعععلقصةل8ة عل عنامة1] عنآ" ,ل(لننه) وممعموط 
10 


“1/1 لاناه 71220 دنه دع تطغ :مط أء وعسمتصسوط" ,(لأسدطط) تكاتذة1 أء (لعقصسعء8) عععوع طدءو0] 
10لا .عقةط ,27 .أولااء 109-175 .مم ,1973 ,.وتصنا بعكهة ,/211 .01لا .نه -موع27 ,"201/115 
5-2 .مم ,1971 


غأ8ماءع21016 نال امعطروذد 1ط هات '1 8 5عمنم0 دعل عمتهالا بال ععزها1115" ,(أممعاط) عومومع 1 
05 2 ,1950 ,روكةن) روع0 أضمقلاة .أتلظ ,"5توعمدمظ 


الثا: الدشرات واجلات المتخصصة. 


نشرات ويجلات متخصصة. 


- المصادر الدَّفِينَة لتاريخ المغرب 

2 - المستندات المغربية 

3 - المستندات البربرية 

4 - نشرة الجمعية اخغرافية بالجزائر 
5 - نشرة اللجمعية الحغرافية بالمغرب 
6 - نشرة لحنة إفريقيا الفرنسية 

7 - هسبريس» هسيريس تامودا 

ه - المحلة التاريخية 

9 - محلة العالمين 

0- بحلة جغرافية المغرب 

1- محلة العالم الإسلامي 

2- الحلة الإفريقية 


3- محلة الوثائق 


712:0 ال ععزماى 1ل '! عل دعا ئلنم1 وه 


215 مر 
6665 ووب زرزويم 
عنطموععمه06) عل غاغزع50 1 عل مناواانق8 


فتاه 
ال عتطمقععمغ6ن عل غاغزع50 دإ عل متماايه 


انان 

15ج مة1 عناوتت فق '! عل عانسمن) نال مأعاانظ 
-15رغمدع1آ1 ,روءووع1] 

11502 عبالاع 1 

65 تناع وعل عناع] 

30 دل عتطمدمعهة6 عل عنااع ا 


مقط[ كناك علصولة دل عناكعا 


مسزوء نكم عناعآ 


484 


الفهارس 


فهرس الأعلام 


الاحسا 


إبراهيم (قائد عسكري): ج 458/1. 

إبراهيم ايحي (قائد عسكري): ج 1/ 436. 

إبراهيم السنوسي (فقيه): ج 296/2. 

إبراهيم الفطواكي (قائد عسكري): ج 1/ 436. 

إبراهيم ابحاطي (قائد): ج 1/ 425. 

إبراهيم بن سعيد الأكراوي (باشا الكيش وقصبة المنشية.عراكش): ج 178-152/1. 
إبراهيم بن سعيد البوبكري (قائد): ج 143/2. 

إبراهيم بن محمد الدكالي العمراني (قائد): ج 1/ 209. 

ابن بلة الرحماني (قائد): ج 178/2. 

ابن زيدوح (قائد): ج 1/ 199. 

ابن الشرقي المزابي (قائد): ج 2/ 241. 

ابن العربي المعروقٍ (قائد): ج 2/ 241. 

ابن العواد (قائد الكيش): 2 7. 

ابن عبد الصادق الريفي (ِلَعَلّه علي بن أحمد, قائد): ج1/ 361؛ ج 2/ 194. 
ابن عزوز (كاتب): ج 2/ 168. 

ابن عزوز (من سكان أصيلة): ج 2/ 114. 

ابن عليل (قنصل المغرب): ج 2/ 379-378. 

ابن عيسى بن عبد الكريم: ج 2/ 323. 

ابن الفكاك المعروقي (قائد): ج 1/ 253. 

ابن كروم (عامل): ج 2/ 4 

ابن منصور الْبُخاري (قائد): ج 2/ 137. 

ابن منظور (أبو الفضل جمال الدين بن محمد): ج1/ 197. 


0137 


ابن يشو (قائد): ج 2/ 204. 

ابن يشو (قائد)/ ج 2/ 167. 

أبو بكر بناني (قاض): ج2/ 46. 

أبو بكر بوزيد السلاوي (أمين وعامل): ج1/ 471-430. 

أبو بكر الْحَبَّاسِي (قائد): ج 1/ 322-210؛ ج 2/ 215-178. 

أبو بكر بن حلون (أمين): ج 2/ 106. 

أبو بكر بن زيان (قائد): ج 2/ 206. 

أبو بكر بن السهلي المهياوي (قائد): ج 2/ 246-230-178. 

أبو بكر بن الشريف (مولاي» أمير): ج 2/ 80. 

أبو الحسن علي المرين (السلطان): ج 2/ 404. 

أبو الخير الحمري (قائد الكّيش): ج 1/ 396. 

أبو سلهام بن علي أزطوط (عامل): ج 1/ 240-238-236-161-160-123-122- 
399-388-6؛ ج 2/ 378-375-344-343-342-288-166. 

أبو سلهام بن مصطفى السفيانئ (قائد): ج221/1. 

أبو شعيب البوعزيزي (قائد عسكري): ج 2/ 144. 

أبو شعيب بن تُورْرَة الزَّرّاوي (قائد): ج1/ 475. 

أبو شّعيب بن الحاج محمد الحوزي (قائد عسكري): ج1/ 399. 

أبو شعيب بن الْمُعْطّى الأَرَمُوري (قائد): ج 2/ 70-69-43. 

أبو العباس السبي: ج 2/ 56. 

أبو عزة الحسون (قائد): ج 2/ 218. 

أبو عزة الزيادي (قائد): ج 2/ 241. 

أبو عزة السريفي (قائد الكيش): ج 1/ 412. 

أبو عزة السلامي (قائد): ج 2/ 275. 

أبو عزة العكباني (قائد): ج 2 245. 

أبو عزة بن المشاوري (قائد الككيش وعامل): ج 1/ 140. 

أبو عزة بن العربي الفشار (علاف الككيش): ج 392-142/1. 


4558 


ورة بن العربي (قائد الكيش): ج 2/ 159-158. 

- بن القجيري (مُجَنّد): ج 1/ 252. 

1 عرة بوكصيبة (قائد 50 ج317/1. 

علي انين التمكديشي (مُرابط): ج38-11/1. 

يه (قائد عسكري): ج280/1. 

حو بن علي السادن (قائد): ج 2/ 268. 

هد أسعيد: ج1/ 278. 

مد السويسي (عامل): ج 2/ 270. 

أمد أمالك (باشا الكيش وقصبة المنشية .مراكش): ج 1/ 423-314-177؛ 
ج268-258-97-38-12/2. 

أجد أُهَمٌ إقائد): ج 2/ 143. 

أحمد الحسناوي (قائد عسكري): ج1/ 279. 

أحمد الخضر السلاوي المكناسي (عامل): ج 1/ 139. 

أحمد الرجراجي (قائد عسكري): ج1/ 456. 

أحمد الرحالي (قائد عسكري): ج1/ 444. 

أحمد الركينة (الأمين والحاجب): ج 176/2. 

أحمد الريسوني: ج 1/ 382-113-111-110-92-55. 

أحمد الزراري (قائد الكّيش): ج 1/ 414. 

أحمد الصابونحي (أمين): ج 2/ 394. 

أحمد العبوبي (قائد): ج 2/ 142-50. 

أحمد القسّة المرا كشي (أمين): ج2/ 14 

أحمد اللب (أمين): ج 2/ 355. 

أحمد الكومي (قائد عسكري): ج 2/ 88 

أحمد المصمودي (أغا العسكر): ج1/ 436-323-272-255. 

أحمد المنصور الذهبي (السلطان السعدي): ج1/ 283-149-42؛ ج 2/ 405. 

أحمد التَمُوي (قائد): ج 2/ 218. 


459 


أحمد بن الحافظي (قائد): ج461/1. 

أحمد بن الحسن الحسناوي: ج251/1. 

أحمد بن حيون الفاسى (أمين الصائر): ج1/ 363. 

أحمد بن داود (باشا): ج77/2. 

أحمد بن زيدوح (قائد): ج 2/ 208. 

أحمد بن سعيد السلاوي (أمين): ج 2/ 355. 

أحمد بن الشادلي (ميقاي): ج1/ 141. 

أحمد بن شقرون الْمُراكشي (أمين): ج1/ 379. 

أحمد بن عبد الصادق (قائد الكيش): ج1/ 280. 

أحمد بن عبد الغفور (من طنجة): ج 1/ 407. 

أحمد بن عبد الله الباشا (محمي إيطاليا): ج 1/ 303. 

أحمد بن عبد الله أَمَهْرِير الصويري (الشريفء قائد الطبجية): ج 1/ 314-280-265- 
4405-6؛ ج 2/ 376-113-97-92-79-44. 

أحمد بن العربي المديوي (عامل): ج 1/ 471-220-39؛ ج 2/ 88. 

أحمد بن العربي العلوي البلغيثي (فقيه): ج1/ 421. 

أحمد بن العربي العمري (قائد الككيش): ج1/ 413. 

أحمد بن عياد (من البعثة العسكرية الفرنسية): ج 2/ 303. 

أحمد بن عيسى (عامل): ج 1/ 380. 

أحمد بن الغاللي شكور (أمين): ج 176/2. 

أحمد بن الفضيل (معلم بارودي): ج2/ 377. 

أحمد بن قدور (قائد الكيش): ج191/1. 

أحمد بن مُبارك الْبُخاري (حَد أب أحماد): ج 1/ 466-139. 

أحمد بن مُبارك الزلطئ (قائد): ج 1/ 446-201-195. 

أحمد بن المكي (قائد المسخرين بفاس): ج 321/1. 

أحمد بن المكي الصبان (أمين): ج 1/ 168؛ ج 47/2. 

أحمد بن المكي المختاري (قائد): ج 1/ 210. 


400 


35 بن محمد التواتي (معلم بارودي بفاس): ج 2/ 356. 
بيد بن المومني (أغا العسكر): ج 2/ 126. 
بين بن موسى (أبّ اماد الحاجب والوزير الصدر): ج 1/ 145-142-90-55- 


-406  -389-382-339-322-302-275-255-225-200-182-179-2 
-48-45-44-43-40-37-28-27-26-16 /2 471-452-444-432-0؛ ج‎ 
-190-184 -152-101 -94-84-83-79-76-75-70 -69-65-58-51-0 
.410-391-373-369-317-261-256-248-217-214-9 

أحمد وعزيز السوسي (قائد الكيش): ج421/1. 

أحمد ولد أب محمد الشركي (قائد الكيش): ج174/1. 

أحمد ولد مُبارك بن الشليح (قائد الكيش): ج177/1. 

أحميدوش لعريي المراسي (ثائر): ج 2/ 40-8. 

أحميدة بن الْجَرّاح الحزيري الطباحي (معلم طبحي): ج399/1. 

إدريس (الحاجء قائد الكيش): ج 1/ 467-280. 

إدريس (مولاي» بزرهون): ج1/ 404. 

إدريس (مولاي» حارك): ج 11. 

إدريس برادة الفاسي (أمين): ج2/ 06 

إدريس رُولو الفاسي (معلم): ج 2/ 339. 

إدريس بناني (قائد عسكري): ج 1/ 279. 

إدريس بن حلون (أمين): ج 1/ 168. 

إدريس بن حُمَّان الجراري (قائد اليش وعامل): ج1/ 175؛ ج 2/ 167. 

إدريس بن زينة (قائد الكيش): ج 1/ 412. 

إدريس بن زين العابدين الوزاني (الشريف): ج 2/ 159-158. 

إدريس بن عبد الرحمن الشفشاون الموسوي (الشريف» خبير): ج1/ 420. 

أحمد بن عبد السلام أَمَقْشّد: ج 2/ 15-14. 

إدريس بن العلام (قائد المشور): ج 1/ 169-142؛ ج 2/ 177. 

إدريس بن عبد الواحد الفاسي (كبير الطبجية): ج2/ 339-332-113-112-103. 


4901 


إدريس بن محمد الأزرق (من الطلاب الموفدين إلى الخارج): ج 62/1. 

إدريس بن محمد خنيشيش (قائد عسكري): ج 1/ 391-251؛ ج 141/2. 

إدريس بن مشيش (قائد): ج 241/2. 

إدريس بن المكي (قائد عسكري): ج 1/ 140؛ ج 2/ 167. 

إدريس بن موسى (الحاجب): ج1/ 142. 

إدريس بنونة (أمين): ج 1/ 302. 

إدريس بنيس (أمين): ج 2/ 383. 

أحمد بن يش الكبداني (قائد): ج 2/ 269. 

إدريس بن يعيش (قائد المشور): ج 1/ 425-356-142-79. 

إركماث (مممصاء:ظ .مه0): ج 1/ 314-289-274-166-164-148-135-78- 
4467-380-368-6؟ ج 2/ 321-310-309-305-257-203-200- 
402-399-333-3. 

إسماعيل (مولاي»؛ السلطان العلوي): ج 1/ 409-150-122-118-62. 

إجماعيل باشا (خديوي مصر): ج 2/ 294. 

إسماعيل الرباطي (معلم طبجي): ج 2/ 112. 

إماعيل بن محمد (مولايء الأمير والخليفة): ج 2/ 89-32. 

أعراب المكيلدي (قائد): ج 1/ 462. 

قلعي (أغا العسكر): ج 2/ 17. 

الأمين بن عبد الرحمن (مولاي» الأمير): ج 1/ 467-456-327-200؛ ج 2/ 60-49- 
214-92-80-1. 

الأوراوي (قائد): ج 2/ 241. 

أمبراطور الفرس: ج 1/ 236. 

برك (قائد عسكري): ج1/ 458. 

أمزيان التوزاني (قائد): ج1/ 210. 

أميتشيس إدماندو (ع0 ملستتصلظ واعتسق): ج 263/1. 

أرديكًا لاديسلاس (12015185 هع0206 سفير 'فرنسا): ج 2/ 313-14. 

إيشوعة قرقوز (تاحر): ج 2/ 69-54-43. 


402 


0 ن (دمعقة©): ج 2/ 3. 
نام أندر و (باعتلصثة سسقطناد8 ضابط إنحليزي): ج 2/ 324. 
ل رمد ردم .جة©): ج 1/ 453-441-164-78؛ ج 2/ 309-305-152. 
الي (قائد الككيش): ج1/ 279. 
رادق ثريا: ج 22/1. 
رمون (لدمصةء8 006): ج 1/ 302. 
برونشفيكق (تاجر» ع الاطعمناة:8): ج 2/ 395-394. 
بريك الْحَبُشي (قائد): ج 1/ 139. 
جيور حيو بريكولي (تامعء:8 وأعرمء0» ضابط إيطالي): ج 2/ 351-350-314- 
368-366-4. 
البشير (خليفة القائد أُمَقَضّد): ج 2/ 95. 
البشير الحبشي (وصيف): ج2/ 97. 
البشير بن السّتّاح باشا الككيش): ج1/ 382-111. 
البشير بن موسى (صنو أب أحماد): ج 1/ 452-142؛ ج 2/ 50-48-40. 
بكلار (لعقاءء8): ج2/ 3-. 
أحمد بن العربي العمري (قائد الككيش): ج1/ 413. 
بلحبيب (معلم بارودي): ج 2/ 362. 
بلخير (قائد الككيش): ج 1/ 278-134. 
بلمقدم (أغا العسكر): ج271/1. 
بناصر المحاطي (قائد): ج 2/ 9/. 
بناصر الكندوز (قائد عسكري): جَ 2/1 . 
بناصر بنموسى (قائد الككيش): ج1/ 140. 
بن بلة الرحماني (قائد): ج 1/ 406. 
بن التونسي (قائد الكّيش): ج 1/ 279. 
بن حَمُّودة (قائد الكيش): ج1/ 280. 


403 


بن الحمير (طالب): ج 1/ 191. 

بن شيمول (تاحر ومترحم): ج 311/2. 

بن قدور التخيلي (قائد): ج 1/ 210. 

بن عبد النبي (قائد عسكري): ج 1/ 278. 

بنعيسى بن حم (باشا اليش وقائد المشور): ج 1/ 141-138. 
بنعيسى بن عبد الكريم (كبير الوصفان): ج 1/ 466. 
بوركهاردت لعقطعلءس8 004): ج 1/ 346-291-290-165؛ ج 2/ 402. 
بوريل (اعتاه .م08): ج 1/ 345-170-163-147-52-50. 
بوزكري العمري (قائد): ج 1/ 199؛ ج 2/ 178. 

بوزيان السعيدي (قائد): ج 2/ 231. 

بوستة ("صاحب" باشا مراكش): ج 2/ 58. 

بوش بن البغدادي (باشا اليش وعامل): ج 1/ 313-173؛ ج2/ 305. 
بوعبيد بن زيدوح (قائد): ج 1/ 199. 

بوعبيد الشركي (قائد الككيش): ج 1/ 191. 

بوعلام الزمراني (قائد العسكر): ج 51/2. 

بو كو ر (50لام80118 .م08): ج 1[ 266. 

البومدماني (قائد): ج 1/ 448. 

يو مبي » 1 5 (ء انوع ع أ5ناعلتة) : ج 2/ 384-4. 
بيجو (0انتةعيهنا8 [قطاءؤتة]/3ة): ج 2/ 276. 

بيرك جاك (وعناوع19 ,عناوعء8): ج2/ 4 . 

بيلارين (35ئة56[1) (دبلوماسي فرنسي): ج 2/ 394. 


ت 


التهامي بن حَمّادي الرّراري (معلم طُبْحي): ج 112/2. 
التواتي (من فاس): ج 2/ 358. 
تيسوا (115500» سفير فرنسا): ج 2/ 297. 


494 


3 


را : إوصيف): ج1/ 430. 
جوري إقائد اليش وعامل): ج 1/ 140. 

يي جوري (قائد): ج 2/ 189. 

اليعيدلي: ج 2/ 145. 

جال الدين الأفغابي: ج 2/ 297. 

حورن (©04تناو أناعنآ): ج 1/ 78؛ ج 2/ 309. 

جون (صطمكء ملك إنكلتر/: ج1/ 57. 

حون هي دراموند هي (112(7 101311132020 113 2102 سقير بريطانيا الْعُظمى): جَ 
1/ 69-65-40؟ ج 2/ 390-384-331-320-319-307. 

الميلالي (مولاي» قائد الككيش): ج 1/ 279. 

الجيلاني بن إبراهيم السوسي المنبهي (قائد الككيش): ج1/ 421. 

الجيلالي الرحماني (عسكري): ج 1/ 430. 

الجلالي الرّوكي السفياني (ثائر 0 ج 2/ 209-77-7. 

الجيلالي بن عبد السلام الزرهون المدعو الروكي بوحمارة: ج 1/ 79-61-56-55- 
434-428-382-314-138-107-106-2؛ ج 2/ 77-25-17-10-8-7- 
419-400-395-370-214-160-9. 

الجيلالي بن العواد (قائد الككيش): ج 1/ 139. 

الجيلالي بن الغازي (قائد الكيش): ج 1/ 317. 

الجيلاني بن بوعزة (باشا اليش وعامل): ج 1/ 454-391-316-161-141-124؛ ج 
2. 

الجيلاني بن حم (باشا الككّيش وقائد المشور): ج 1/ 418-326-314-139. 

الخيلاني بن علي الدمنات (قائد): ج 1/ 466-425-278-252؛ ج 2/ 189-175-74- 
370-4. 

الجيلاني بن هدي الحمري (قائد): ج 1/ 456. 

الجيلاني بن موسى (قائد المشور): ج 1/ 125. 

الجيلاني بن يعقوب (قائد الككيش): ج 1/ 412-404-144؛ ج 2/ 139. 


015 


حافظ (قائد الكيش): ج 1/ 279. 

الْحَحّامي: ج1/ 88. 

1 (قائد الكيش): جَ 1/. 

حَد (قنصل المغرب بحبل طارق): ج 2/ 379. 

حَدُو الْمَرُوحي (قائد): ج1/ 305. 

حَسّان (الحاج» تاحر): ج 1/ 244-243. 

حَمْ الجامعي (أغا العسكر): ج 1/ 323. 

حَمُ بن بوشعيب التمسماني (قائد): ج 2/ 33. 

حم بن الجيلاني (باشا اليش ومكناس): ج 1/ 279-222-221-141-137-134- 
464-448-433-392-8؛ ج 2/ 197-194-190-181-94-92-44- 
377-9. 

حم بين الحسين اليازغي (قائد): ج 222-210/1. 

0 بن الحادي الكعداوي (قائد): ج2/ 232-0. 

حَمَ الوليش> كي (قائد): ج100/1. 
ٍ حَمْ ومَخلوف (معلم بناء): ج 2/ 350. 

حَمَّادة بن المختار البُوز5 اوي (قائد): ج 2/ 252-229-178. 

حمادي بن أحهد المسفيوي (قائد): ج2/ 27 

حمادي بن الطالب الحنتيفي (قائد): ج 2/ 209. 

حَمّادي بن العربي بنيس (تاحر): ج 1/ 375. 

الحمامي (قائد): ج 2/ 218. 

الحسن بن محمد (مولايء السلطان العلوي): ج 1/ 88-80-76-54-25-24-22- 
142-141-140-139-137-130-129-108-105-104-99-69-90-9- 
196-195-194-189-188-186-181-174-173-167-156-151-4- 
274-265-264-263-261-254-253-241-217-215-210-206-3- 


0406 


360-358-341-333-327-326-325-324-3114-308-289-286-5- 
422-409-408-405-402-400-395-389-387-381-375-364-02- 
467-459-451-448-440-433-432-429-5؛ ج 2/ 24-14-13-9- 
110-104-102-101-92-89-77-65-43-37-34-3- 137-131-118- 
169-166-165-164-163-162-160-159-154-151-144-142-9- 
217-216-215-213-210-209-203-201-195-192-181-179-8- 
289-276-275-268-267-261-259-257-250-243-234-227-1- 
321-320-314-312-311-310-309-307-302-300-298-296-5- 
373-369-359-356-355-350-347-337-336-335-333-328-5- 
421-420-411-410-408-395-392-388-387-385-383-377-6- 
3. 

الحسن بُورزيق اليموري (قائد عسكري): ج 1/ 326؛ ج2/ 79-60. 

الحسن بن الحبيب (قائد عسكري): ج 1/ 436. 

الحسن بن الطيب بن اليمئ بوعشرين (كاتب): ج 2/ 214. 

الحسن بن العربي بن داود (مُرابط): ج 2/ 79. 

الحسن بن منصور المسفيوي (قائد): ج1/ 217. 

الحسين إتكريرين (قائد): ج 2/ 148. 

الحسين أيت حميدة (من دمنات): ج 252/1. 

الحسن الزعري السلاوي (من الموفدين إلى الخارج): ج 2/ 339. 

الحسين بن عبد الله السباعي (قائد): ج 2/ 34. 

حسن خير الله (مفي الديار التركية): ج 2/ 296. 

الحسين بن عمارة لحسن الدوبلالي (مُجَنّد): ج 252/1. 

الحسين بن الفاضل الحروانٍ (قائد): ج 1/ 207-206؛ ج2/ 167. 

حسين وَُرَرُوَال المككّيلدي (قائد): ج 2/ 144. 

الحسين ولد لشكّر (خليفة قائد): ج 2/ 35-34. 

الحمري (قائد): ج 1/ 426. 


001 


حمزة بن الطيب بنهيمة (عامل): ج 2/ 75-43. 

حَمُودة الجزيري (أغا العسكر): ج 1/ 323-256-255؛ ج2/ 288. 
الحميانٍ الدغمي (قائد): ج 2/ 245. 

حميدة بن علي الشركي (عامل): ج 313-174/1. 

حيدة بن عبد الله بن المهدي 25 راو: ج 327/2. 

حيم قورقوز (من تجار اليهود الكبار): ج 331/1. 


4 


حليفة (قائد الكيش): ج 1/ 279. 


دانبرك (تاجر ألماني): ج 2/ 392. 

داود ولد مخلوف بن البطاحي الفيلاني (صانع خيام): ج375/1. 
الدحيسي (قائد): ج1/ 222. 

دزيو بنسكي (لإء2علصة لتاوصاط:1021): ج 442/1 ج2/ 4. 
دُنالد 1202214 (مهندس إنحليزي): ج 2/ 332. 

الدويراني (قائد): ج2/ 9 


الراضي الزيادي (قائد): ج 2/ 241. 

الرحراجي الدوبلالي (قائد اليش وعامل): ج 1/ 280-194-192؛ ج 2/ 86. 
رالستون» دقيد. ب (103510 ,دم]215خ1): ج 20/1. 

20 د : 

رَحّ أسعيد السغروشي (قائد): ج 2/ 252. 

رَحّ الشريف السغروشئئ (قائد عسكري): ج2/ 178. 

الرَّحَالي بن مبارك (قائد عسكري): ج1/ 319. 

حافظ (قائد الكيش): ج 1/ 279. 


458 


وجان (قاض): ج46/2. 
ردمان» ويليام (مصةنالاة/18 صهصلء« ضابط إنحليزي): ج 2/ 324. 


وشيد بن الشريف (السلطان العلوي): ج1/ 144. 

الرشيد بن عبد ال رحمن (مولاي» أمير): ج 376/1. 

انية بنت محمد بن النضر (والدة مُجَنّد): ج251/1. 

ييطنان الرّكرّاوي (قائد): ج 2/ 229. 

00 الْحَرَّان يوسف المالحي (صانع أخبية): ج 1/ 376؛ ج 2/ 395. 
روطنبو رغ كنا معام (مهندس ألماني): ج 2/ 335-314-105. 
رُولان» و يلفرد يد حون ( صطهآ-1/11600آ سقماامع): ج 1/ 125-22. 
رنيو فرانسوا (015ج1188 1868281016 سفير فرنسا): ج 2/ 0 
ريدحواي» ويست 18/650 ,/إ8/ءع8210 581656 سفير بريطانيا العظمى): ج 2/ 
153 

ر يشَرْت 21076 ضابط صف فرنسي): ج 2/ 305. 

رينالدي (مترجم إسباني): ج 2/ 312. 


زْ 
الزبيدي, أبو بكر محمد الإشبيلي: ج 1/ 197. 
الزبيري بن عبد الوهاب سكيرج الفاسي (مهندس): ج 2/ 339-331-105-103. 
الزناتي (قائد): ج 2/ 241-218. 
الزياني» أبو القاسم محمد بن علي (المؤرخ): ج 2/ 23. 
زيدان بن علي الغيغائي (قائد عسكري): ج 2/ 141-140-139. 


سس 


سان جوليان» روبي دي (01160ا[ل-1م1ة5 عل معن20) ضابط فرنسي): ج 9/[1. 
سان - هيلرء بارئلمي (الإحصة 61 طتتد8 رعنته1111-)متم5» وزير فرنسي): ج 2 | 297. 


499 


سترول (آطم56 04©): ج 1/ 345-274. 

سرور بن إدريس بن سليمان (مولاي» أمير): ج 1/ 327. 

السعيدي (قائد): ج 2/ 343. 

السعيدي بناني (تاجر من مكناس أو أمين مما): ج 71/1. 

السعيدي غريط (تاجر من مكناس أو أمين يما): ج 371/1. 

سعيد (الخديوي» باشا مصر): ج 1/ 244. 

سعيد الكلولي (قائد): ج 2/ 76. 

سعيد بن أحمد جسوس (قنصل المغرب بحبل طارق): ج 1/ 432. 

سعيد بن بوشعيب الحوزي (عسكري): ج 1/ 399. 

سعيد بن بوشعيب الفرجي (قائد): ج 1/ 475. 

سعيد بن الثَّمّار العبدي (قائد الكيش): ج1/ 423. 

سعيد بن العروسي (قائد): ج 2/ 275. 

سعيد بن علي الدمناتي (قائد عسكري): ج 1/ 278؛ ج 2/ 466. 

سعيد بن عمر الشيظمي (قائد): ج 2/ 202-189-35-34-9. 

سعيد بن فرجحي (باشا الكّيش وفاس الجديد): ج 1/ 181-169-167-139-99- 

443-418-407-396-392-387-252-1؛ ج 2/ 357-250-194-188-92-89- 

.0 

السعيد بن موسى (صنو أب أحماد» وزير): ج1/ 457-142. 

سلام بن الحاج أحمد التلمسانٍ (من سكان فاس): ج1/ 85. 

السلاوي (معلم طبجي): ج 264/1. 

سليمان (مولاي؛ السلطان العلوي): ج 1/ 95-66-65-54-52-44-43-24- 
175-151-147-139-121-0؛ ج 2/ 405-166. 

سليمان بن عبد الرحمن (مولاي» أمير): ج 2/ 207. 

سوردو (5011206811) سفير فرنسا): ج1/ 532 

سيلقًا (803:0 ,511578» مهندس): ج 1/ 332-103. 

سيموء كيجة: ج 321/2. 


2300 


0 


سٍ 


ىكالى شابر 616مم3© نلدعوةك8): ج 321-301/2. 

ل 2 5165ة0» ملك فرنسا): ج 1/ 52. 

غاسطوء إدم دي (06 عدمكة8 ,نلهء]5ة0)» دبلوماسي فرنسي): ج 1/ 235. 
الشافعي الحافظي (قائد): ج 1/ 389-248. 

الشافعي المسكيئٍ (قائد): ج 1/ 224. 

شامة شقورية (والدة مجند): ج251/1. 

الشاوني (تعلم صنع البارود.عمصر): ج 2/ 328. 

الشجعي (قائد): ج1/ 392. 

الشديد (قائد الكيش): ج1/ 414. 

شرمان (تاجر ألماني): ج 1/ 295. 

الشكراوي بن محمد السوسي (قائد العسكر): ج1/ 448. 

شلومبرجي عق طمسسااطء5: ضابط فرتسي): ج 1/ 291؛ ج 2/ 361-359-50- 
402-387-6. 

شغيت» فارن (اأصصطء5 منرة/1 .م2»)09 ضابط فرنسي): ج 2/ 313 


ع 


صالح العبدلي (قائد): ج 2/ 218. 

صالح بن الحفيظ البخى (قائد): ج 1/ 390. 

صالح بن بنعيسى بن حم (باشا مكناس): ج 141/1. 

الصديق بركاش (أمين): ج 2/ 392. 

الصديق بن عبد السلام السلوي (قائد الكيش): ج 1/ 279-139. 
الصديق بن الفقيه (قائد): ج 2/ 167. 

الصديق بن مبارك الزراري (قائد الكيش): جُ 414/1. 

الصريدي (ِحُمَّانء قائد): ج 1/ 139-108. 


501 


الصميلي (معلم بارودي من مكناس): ج 2/ 359. 
ض 
الضّعيّف الرباطي (المؤرخ): ج 2/ 105. 
طّ 


الطّايِع الصّفار (أمين الزرع): ج 1/ 385. 

الطالب بن جلون (تاجر): ج 2/ 380-379. 

الطاهر الرغاي (قائد عسكري): ج 1/ 140-124-96. 

الطاهر بنان (أمين): ج 391/2. 

الطاهر التازي (أمين): ج1/ 358. 

الطاهر العراقي (صانع "شاشيات" بفاس): ج351/1. 

الطاهر الفلالي (أغا العسكر): ج1/ 255. 

الطاهر بن إدريس السّرّاجٍ (أمين الزرع): ج1/ 385. 

الطاهر بن التهامي سميرس بناني (أمين): ج 2/ 369-368-352. 

الطاهر بن الحاج الأودي (من الطلاب الموفدين إلى الخارج): ج 2/ 339. 
الطاهر بن محمد الموساوي (قائد): ج 20/1. 

الطاهر بن مسعود (قائد الككيش): ج 1/ 175-45. 

طاينديي» سان - رو ني (فمعغمنة5 ,ممنلصد!1211؛ سفير فرنسا): ج 86/1 
النقيب طوماس (152082125 .م08): ج 2/ 385-65. 

الطيب (مولاي؛ أمير): ج 2/ 80. 

الطيب الغرناطي (أغا العسكر): ج 1/ 436؛ ج 2/ 323-272-271-246-245. 
الطيب الكندائي (قائد): ج 2/ 189-175-84. 

الطيب بليمئ بوعشرين (الفقيه والوزير الصدر): ج 2/ 396-383. 

الطيب بن مُحمد بنهيمة (عامل): ج 1/ 379؛ ج 2/ 110. 

الطيب الوديئ (قائد الكّيش وعامل): ج 1/ 139؛ ج 2/ 204. 


502 


حّ 


2 الو (قائد الكيش): ج 1/ 317. 
بن مالك (قائد الكيش): ج 401/1. 

00 د دي (قائد الكيش): ج 1/ 466-279-2716-176. 

ماس أمقشد (عامل): ج 1/ 497 ج 2/ 95. 

عباس بن إبراهيم السملالي التعارحي (الفقيه والمؤرخ): ج 2/ 23. 

زمباس بن أحمد بن داود (باشا مراكش): ج 1/ 426-406؛ ج 2/ 48-44-40-39- 

و311-76-60-58-55-50-4. 

العباس بن الحسن (مولاي» أمير وخليفة السلطان يمراكش): ج 1/ 432-257-108- 

33 ج 2/ 278-256-227-224-223-217-215-46-38-37. 

العباس بن عبد الرحمان (مولاي, أمير): ج 2/ 293-92. 

العباس بن العربي المنبهي (قائد الككيش): ج 1/ 179-82. 

العباس بن محمد الجامعي (نائب الوزير): ج 1/ 365-108؛ ج 2/ 249. 

عباس (قائد): ج 41. 

عباس ال رحماني (قائد عسكري): ج 1/ 407. 

عبد الحفيظ (مولاي» السلطان العلوي): ج 1/ 276-163-142-141-140-131-80-55- 
4 466؛ ج 2/ 401-400-399-395-394-378-318-214-80-44. 

عبد الحميد بن الفاطمي الرحمان (قائد): ج 2/ 178-74-69-43-28. 

عبد الحميد حان بن عبد المحيد (السلطان العتماني): ج 77/1. 

عبد الخالق فرج (محتسب الرباط): ج 1/ 316-313؛ ج 2/ 105. 

عبد الرحمن أشعاش (أمين وعامل): ج 4361/1 ج 2/ 406. 

عبد الرحمن ن العلج /1نة5 ع0 مقسطهمء لطم مهندس وكبير الطبجية): ج 1 / 263ب 
271-270-4. 

عبد الرحمن اللبادي التطواني (أمين): ج 1/ 357. 

عبد الرحمن لحلو (تاحر): ج 2/ 392. 

عبد الرحمن الحلو الفاسي (أمين): ج 2/ 106.. 


503 


عبد الرحمن بريطل ("رايس البحر"): ج 2/ 407-406-99. 

عبد الرحمن بن الحسن (أمين): ج 2/ 95. 

عبد 0 بن خلدون: ج 1/ 236؛ ج 2/ 282-276-229-180. 

عبد الرحمن بن زيدان (مولايء المؤرخ والنقيب): ج 1/ 395-245-238-26-21ي _ 
0 406-349-329-204-179-39-3. 5 

عبد ال رمن بن سليمان (مولاي؛ أمير): ج1/ 149. 

عبد الرحمن بن الصليح (قائد الكيش): ج1/ 182-177. 

عيد الرحمن بن عبد القادر الفاسي (العالم والمؤورخ): ج282/1. 

عبد الرحمن بن عبد الله بركاش ("رايس البحر"): ج 2/ 407-406-99. 

عبد الرحمن بن قدور برادة (أمين): ج 2/ 305. 

عبد الرحمن بن مُحمد بركاش (عامل): ج 2/ 109. 

عبد الرحمن بن هشام (مولايء السلطان العلوي): ج 1/ 49-48-47-46-44-43- 
125-123-122-121-120-105-98-75-66-59-54-53-2- 137-129- 
 -160-156-151-150-149- 148-147-144-141-140-9‏ 175-173- 
 -238-236-235-234-232-229-224-217-206-192-9‏ 240-239- 
 -342-317-284-275-264-263-260-256-254-242-41‏ 352-344- 
 -422-420-419-400-399-397-396-391-387-370-0‏ 430-427- 
469-454-7؟ ج 2/ 203-167-166-151-117-108-101-100-99- 
 -285-283-281-280-259-212-211-209-208-207-4‏ 288-286- 
406-383-379-378-375-355-345-344-342-328-327-291-0- 
422-0. 

عبد الرزاق (تاجر): ج351/1. 

عبد السلام أقلعي (أغا العسكر): ج 1/ 246-241-239-234. 

عبد السلام التازي (الأمين والوزير): ج1/ 359. 

عبد السلام بحسوس (أنين): ج2/ 05 

عبد السلام السويسي (عامل): ج 2/ 245-112-110. 


25304 


5 السلام الْمَدَلْس: ج2/ 135. 

39 السلام المرافي (الشريف): ج 1/ 415-327؛ ج 2/ 92-49. 

يمد السلام شاوش: ج1/ 408. 

عمد السلام بن إبراهيم مرغيش (من طنجة): ج 1/ 459. 

يد السلام بن جلون المراكشي (أمين): ج 2/ 176. 

عيد السلام بن الحسين الببخاري (عامل): ج 1/ 445-86-85. 

عبد السلام بن الراضي الحسناوي (أغا العسكر): ج1/ 322-321. 

عبد السلام بن الشرقي (قائد الكيش): ج1/ 293-286. 

عبد السلام بن عبد الصادق الريفي (عامل): ج 1/ 113؛ ج 270/2. 

عبد السلام بن العربي الوزاتي (مُرابط): ج1/ 408-100؛ ج 11/2. 

عبد السلام بن قدور (قائد): ج1/ 220. 

عبد السلام بن محمد بن الخضر السلاوي (كاتب وعامل): ج 1/ 121-109-48- 
401-430-161-139-2؛ ج 2/ 407-379-378-167. 

عبد السلام بن محمد بن رشيد الحريزي (قائد): ج 2/ 241-178. 

عبد السلام بن محمد العلمي الفاسي ("طبيب"): ج1/ 429. 

عبد السلام بن محمد المقري (أمين): ج 2/ 360-354-353. 

عبد السلام بن مشيش (الولي): ج 1/ 83. 

عبد السلام بن يط الجامعي (عامل): ج 2/ 126. 

عبد الصادق بن أحمد الريفي (عامل): ج1/ 459. 

عبد العزيز (مولاي السلطان العلوي): ج 1/ 223-173-142-107-91-90-55-24- 
 -405-362-361-359-358-325-293-281-275-265-5‏ 444-424- 
46657 ج 2/ 139-131-118-109-92-80-78-73-65-60-26-9- 
355-321-320-318-317-278-270-214-178-175-32- 2 370-369- 
419-410-399-397-395-385-73. 

عبد القادر بن بوحسينة (عسكري): ج 1/ 434. 

عبد القادر بن بوشعيب الحوزي (طالب): ج1/ 399. 


505 


عبد القادر بن ررٌُوق العُماري (قائد): ج 2/ 267. 

عبد القادر بن مُحمد أشعاش (عامل): ج 1/ 258-247-245-243؛ 
345-342-263-251-240-238-6. 

عبد القادر بن محمد الحواري (شيخ قبيلة): ج 2/ 250. 

عبد القادر بن محبي الدين (الأمير): ج 1/ 67؛ ج 2/ 380-378-281-80. 

عبد القادر بن مسعود الزراوي (قائد): ج1/ 103. 

عبد القادر بوترفاس (قائد): ج 2/ 230. 

عبد الكبير الثوري (قائد): ج 2/ 275-193-178. 

عبد الكبير بن المدني المزامزي (قائد): ج 178/2. 

عبد الكريم اللبادي (أمين وعامل): ج 2/ 17-316. 

عبد الكريم بريشة (أمين وسفير): ج 2/ 395-390-369-312. 

عبد الكريم بن العربي ولد أب محمد الشركي (قائد الككيش): ج 1/ 279-174-82؛ 
ج 2/ 188-79. 

عبد الله (الحاج) (قائد): ج 2/ 245. 

عبد الله أبيهي الحاحي (قائد): ج 2/ 406-194-192؛ ج 2/ 194-178-147. 

عبد الله ادروش (قائد): ج 2/ 245. 

عبد الله الأوطاوي (قائد): ج2/ 218. 

عبد الله الحضري: ج1/ 83. 

عبد الله الدريسي (قائد الكيش): ج1/ 454. 

عبد الله الصبيحي: ج27/1. 

عبد الله العراقي (تاجر): ج1/ 351. 

عبد الله اللمَّاعي (قائد): ج 2/ 245. 

عبد الله بن إبراهيم البوكيلي (محتسب): ج 2/ 184-66-45-27. 

عبد الله ابن أحمد البخاري (الباشا والوزير): ج 1 240-156-142-105-104-41- 
4472-392-383-350-325-319-71؟ ج 2/ 258-181-157-125-98- 
350-295-289-265-9. 


ج 1661/2 


25206 


هد الله بن إسماعيل (مولاي» السلطان العلوي): ج1/ 188. 

وى الله بن المبيلاني الدليمي (قائد الككيش): ج 1/ 413. 

1 لله بن الطاهر (قائد الكّيش): ج 1/ 423. 

الله بن العربي فنيش (طبجي): ج 1/ 326. 

ىر الله بن علي الزراري (قائد اليش وعامل): ج1/ 280-261-177. 

ود الله بن محمد المنتيفي: ج 2/ 257-194. 

مد الله بوزلافة الأودي (قائد الكيش): ج 4280/1 ج 2/ 83-79-60. 

عبد الله ولد الشاوية (قائد الكيش): ج 1/ 278. 

عبد المالك أبيهي الحاحي (قائد): ج 1/ 406-192-191. 

عبد المالك بن عبد الرحمن (مولاي» أمير): ج 1/ 327؛ ج 2/ 92-60-49. 

عبد المالك بن عبد السلام بن محمد (مولاي أمير): ج 1/ 327-224. 

عبد المالك بن علي السعيدي (عامل وسفير): ج 1/ 384-283؛ ج 2/ 334. 

عبد المالك المتوكي (قائد): ج 2/ 194. 

عبد المجيد بن شقرون (أمين): ج 2/ 392-358. 

عبد المحيد جنون (أمين): ج 2/ 74. 

عبد امحيد العثماني (السلطان التركي): ج 2/ 296-286. 

عبد اهادي العلوي (الشريف» قاض): ج1/ 421. 

عثمان بن إدريس الجراري (قائد الككّيش): ج 1/ 175. 

عثمان بن محمد (مولايء الخليفة السلطاني): ج 1/ 473-425-325-222؛ ج 2/ 44- 
261-230-227-215-168-164-0. 

عدي بن علي النكنافي (قائد): ج 2/ 94. 

العربي (قائد): ج1/ 278. 

العربي البوزراري (أغا العسكر): ج1/ 462. 

العربي بردلة (عالم): ج421/1. 

العربي بريشة (نين): ج 2/ 395-390. 

العربي بن بوعزة الأودي (قائد الككيش): ج 1/ 326-175. 


507 


العربي بن التّمّار العبدي (قائد): ج 251/1. 

العربي بن حم (قائد الكيش وعامل): ج1/ 326-140؛ ج 2/ 143. 
العربي بن حميدة الشركي (قائد الككّيش وعامل): ج174/1. 
العربي بن داود (مُرابط): ج2/ 73. 

العربي بن الشرقي الرحماني (قائد): ج 1/ 464؛ ج 2/ 165. 
العربي (قائد الكيش): ج 1/ 326-140؛ ج 2/ 143. 

العربي بن شقرون «أمين): ج357/1. 

العربي بوكريشة (قائد الككّيش): ج 1/ 279. 

العربي الشعري (قائد عسكري): ج1/ 278. 

العربي بن صالح (قائد): ج 2/ 245. 

العربي بن الطيب الدباغ (الشريف» خبير): ج1/ 420. 
العربي بن العباس بن عبد الرحمن (مولاي» أمير): ج 2/ 92. 
العربي بن عبد الرزاق بن شقرون (أمين): ج 2/ 396-353. 
العربي بن عبد الله الموساوي (قائد): ج1/ 198؛ ج 2/ 218. 
العربي بن مُحمد التزوطي (قائد): ج2/ 275. 

العربي بن محمد الزبدي (أمين): ج1/ 358. 

العربي بن محمد الفشار (علاف الكيش): ج1/ 382. 

العربي بن المختار الجامعي (قائد الكش ووزير): ج 1/ 313-251-173-149-148. 
العربي بن هدي الحمري (قائد عسكري): ج1/ 456. 
العربي بنونة (أمين): ج 2/ 185. 

العربي جسوس (أمين): ج 2/ 395-390. 

العربي الحمادي الحمري (قائد): ج 1/ 405. 

العربي الزمراي (قائد عسكري): ج 2/ 57. 

العربي السوسي (قائد الكيش): ج280/1. 

العربي الشاوي (قائد حنطة الروى): ج280/1. 

العربي الشرفي (أمين الزرع): ج 1/ 385. 


5308 


رربي فرج (تاحر وأمين): ج 2/ 384. 

57 المنيعي (كاتب): ج 2/ 227. 

رربي الهاتئي (قائد): ج 2/ 218. 

5 0 ج230-178-33-11/2. 

رن ولد أب محمد الشركي (باشا الكيش وعامل): ج 1/ 326-321-214-213-174- 
412-410-5؛ ج 2/ 357-356-347-224-215-114-92-89. 

إعرفاوي (قائد المسخرين): ج 5/1 . 

عرفة بن محمد (مولاي» أمير): ج 1/ 327؛ ج 2/ 276-92-60-49. 

عروز بن الفتوح (الحاج؛ أغا العسكر): ج 1/ 421؛ ج 2/ 476-323-272-271. 

عزوز المسفيوي (أغا العسكر): ج401 

عزيز بن الطالب أحمد المسعودي (قائد): ج 1/ 458. 

العسولي (قائد): ج2/ 57-0. 

علال بن بوعزة (قائد الككيش): ج 1/ 286-279؟؛ ج 2/ 79-77. 

علال بن التهامي (قائد عسكري): ج 1/ 278. 

علال بن سال الغنيمي (قائد "حنطة"): ج 2/ 240. 

علال بن الشليح (قائد اليش وعامل): ج1/ 326-280-177؛ ج 2/ 60. 

علال بن.عبد القادر الزمراني (عامل): ج 95/1 

علال بن عبد النبي العميري (قائد): ج 1/ 4275 ج 2/ 218. 

علال بن عودة (قائد): ج 1/ 198. 

علال بن منصور الْبُخاري (قائد): ج 2/ 229. 

علال التكاني (أغا العسكر): ج 1/ 436. 

علال تبان (قائد الكيش): ج1/ 279. 

علال الذكير (قائد الككيش): ج 1/ 317-140. 

علال السوسي (من حنطة الفوايكية): ج 1/ 280. 

علال الشرقاوي (قائد): ج 2/ 242-209-178. 

علال المراحي (قائد): ج1/ 254. 


509 


علي (قائد الكيش): جُ 9/1. 

علي أَحَدُو الدمناتي (قائد): ج 1/ 264؛ ج 2/ 259-194-178. 

علي الباعمراني (الحاج» قائد عسكري): ج 1/ 452-436-326-279؛ 
121. 

عل اللمسزة امجيلدي (قائد): ج 2/ 145. 

علي السادن (قائد): ج1/ 222. 

علي السوسي (أغا العسكر): ج 1/ 391. 

علي العراقي (تاجر): ج1/ 51. 

علي بن إبراهيم (سيدي» ولي بتادلة): ج 2/ 78-73. 

علي بن إسماعيل الدخحيسي (قائد): ج421/1. 

علي بن بلعيد (قائد الككيش): ج 1/ 413. 

علي بن الحيلالي الراشدي (عامل): ج1/ 313-173؛ ج 2/ 359-158-13. 

علي بن الحيلالي المحرري (قائد): ج 1/ 196. 

علي بن الحاج (أمين الداحل): ج 251/2. 

علي بن حجاج (قائد): ج 2/ 224. 

علي بن الحسن (مولاي, أمير): ج 2/ 243. 

علي بن حم المسفيوي (الفقيه الوزير): ج 1/ 454-403-396. 

علي بن محمد التناني الحاحي (قاض): ج 2/ 168. 

علي بن محمد السملالي (مؤرخ): ج 276/2. 

علي بن محمد الككّرانٍ (قائد): ج1/ 191. 

علي بو طالب (مخير جحزائري): ج 2/ 402. 

علي بوهلال (أمين): ج1/ 245. 

علي شقور (سيديء مرابط): ج1/ 385. 

عمارة بن محمد بن عبد الصادق (عامل): ج 2/ 168. 

عمارة لحسن الدوبلالي المكزازي المشاوري (والد مُجَنّد): ج1/ 252. 

عمر (الج) (قائد): ج 2/ 245. 


ج2/ 48و 


5310 


ير بن بوعزة الشباني (قائد الكيش): ج 1/ 279-157. 

0 بن الحاج الأخضر (من الشام): ج 4/1 

عر بن الحسن (مولايء الخليفة السلطاني): ج 1/ 469-392؛ ج 2/ 215-137-26- 
253-230-229-228-7. 

عمر بن سعيد (أمين): ج 1/ 145. 

عمر بن قدور السراج (فقيه): ج 2/ 58-40. 

عمر بن المكي (قائد الكيش): ج279/1. 

عمر بن مُحمد وَالطَّلْبٍ اليوسي (قائد): ج1/ 222؛ ج 2/ 165. 

عمر التكاني (أغا العسكر): ج ج 2/ 53. 

عمر التونسي لوزيري (أغا العسكر): ج 1/ 323-272-271-253؛ ج 2/ 295. 

عمر الرجراحي (قائد عسكري): ج 1/ 379. 

عمر الزمراي (قائد): ج 2/ 212. 

عمر السربوت الصويري (معلم طبجي): ج111/2. 

عمر السوسي (أغا العسكر): ج 1/ 323-255. 

عمر عمور: ج 5/[1. 

عمر لبريس (أمين): ج 1/ 182. 

عمر الْهَيّاضي (قائد عسكري): ج1/ 326. 

عمرو بن غفير (سيدي» ولي): ج1/ 423. 

عياد بن حميدة المنبهي (قائد): ج 1/ 179. 

عياد المنبهي (قائد الككيش وعامل): ج 2/ 217. 

عيسى بن الطاهر الرحمانئي (قائد): جحج 2/ 74. 

عيسى بن عمر العبدي (القائد والوزير): ج 1/ 461-191؛ ج 2/ 84-75-74-36- 
8 

عيسى بن مُبارك ال رحمان (قائد): ج 74/2. 

عيسى ولد الشلحة (قائد): ج 2/ 69. 


م5 


ع 
الغازي أدهيمي (قائد): ج2/ 45. 
الغالي بن محمد العمراني اللجائي: ج 2/ 135. 
الغزواني بن محمد ولد زيدوح: ج 178/2. 
غليوم الثاني (أمبراطور ألمانيا): ج 2/ 335-316. 
الفرجي (قائد الرحى): ج1/ 465. 
الفكرون (قائد عسكري): ج 1/ 278. 
فاطمة بنت أحمد الصّفاعية (والدة بجند): ج252/1. 
فاطمة بنت العربي الجامعي (السيدة» والدة السلطان مولاي الحسن): ج1/ 149. 
فاطمة الحصينية (والدة مُجَنّد): ج252/1. 
العربي (قائد الكّيش): ج 1/ 4279 ج 2/ 125. 
ف 


فالطاء لويجي (21:8 ننس عسكري إيطالي): ج351/2. 

فِرَارَا (#مهسعط؛ ضابط إيطالي): ج 2/ 373-366-351. 

فرّحي (باشا الكّيش وفاس): ج 1/ 420-313-139؛ ج 2/ 98. 

قال السابع (1/11 ملصةهتلرء8, ملك إسبانيا): ج 1/ 287. 

أكنستان دي قرنوبي (11تناومه؟؟ عل طذونوناك» سفير فرنسا): ج 1/ 429-345؟ 
ج 2/ 317-307-300. 

فرير (16565» طبيب فرنسي): ج 1/ 428. 

فِرُوا (10ه:26) سفير فرنسا): ج 2/ 314. 

فوكوء شارل دي ( 14نتوعنده2 عل د5ع1تقط0): ج 2/ 374-108. 

قايجربرء فرانئز (5ءطتعع1ء/171 2مة:227 طبيب فرنسي): ج 2 200. 


512 


قو 


زم الشباني (قائد الككيش): ج1/ 467-413. 

نسم الصفار: ج 1/ 250. 

نام بن الحافظي العبدي (قائد الرحى): ج1/ 423-389. 
فاسم بن الطيب (وصيف وخليفة عامل): ج 2/ 135. 

اسم مَيُونَ الْبُخاري (قائد الكّيش): ج 1/ 323-279-140. 
تدور (قائد الكيش): ج1/ 279. 

قدور بن الحاج سعيد (قائد عسكري): ج1/ 402. 

قدور بن الغازي الْبْحاري (قائد الككيش وعامل): ج141/1. 


كَُ 


الكرزوزي (قائد): ج 2/ 218. 
كارلوس الثالث (111 وواعهة0؛ ملك إسبانيا): ج 1/ 287. 
كارلوس الرابع (/11 032105 ملك إسبانيا): ج 0 57. 
كامبنيئ» جيوزبي (1انهدمم © أممءؤ1ن © تقي إيطالي): ج 2/ 373. 
كدنفلدت 76100مء0عن©): ج 1/ 274؛ ج 2/ 323. 
كربل (تاجر إنحليزي): ج1/ 357. 
كارمان» أدو لف دي (ممقسصدعدن عل عاماه40): ج 521/1 
كورتيس (415ن0» مُغامر إنحليزي): ج 1/ 300؛ ج 2/ 396-384. 
كوشمز (#عتتعطءوده0)» ضابط فرنسي): ج 1/ 4303 ج 2/ 365-352. 
داري (قائد): ج279/1. 
ال تداق الطيب (قائد): ج 1/ 278. 
كوتش (نل50]ناة6) (تاجر فرنسي): ج 2/ 395-393. 
كيلن» بير (جع1ائن© عجوذم): ج 2/ 395-106. 


513 


ل 


لاراس (35228آ» ضابط فرنسي): ج 28/1. 

لحسن السكسيوي (قائد): ج 2/ 195. 

لحسن بن بوعزة (قائد): ج 2/ 275. 

الحسن بن تعمل الخاري (طبنجي): ج112/2. 

لحسن ولد أزناك (من درعة): ج70/2. 

لوطورنو» رُوجحي (لله 10010 عن] تمع 50): ج 411-386-263/1. 

1 انوا (هذهالهاع.آ 44©): ج1/ 4319-290-165؛ ج 2/ 336-333-310-19-18. 
نْيدّل هارت» ب - ه (8-115 وآ أعؤانآ): ج 1/ 125. 

لينارس» فردينائد (28 بلصقدفلمع7 5نمهسنآ): ج 1/ 478 ج 2/ 314-308-303. 
لين» أوسكار (22 ,82عنآ ممهه05): ج 2/ 402. 


م 


مارتان (صناتة31 .ه08): ج 1/ 274-272-165؛ ج2/ 317. 

ماروا (5أممة]/ة .© ): ج 1/ 429-274-163. 

الماضي (قائد): ج 2/ 218. 

ماك لينء هاري (لإضهآة ,ضوع.آ ع305: ضابط إنحليزي): ج 2/ 321-320-300- 
395-394-393-392-390-386-359-323-2. 

ماك هوك (طون11 2/0» مهندس إنحليزي): ج 2/ 332. 

ماكتري (216دهءا313) مغامر إنحليزي): ج 300/1. 

المامون الزّراري (قائد الكيش): ج1/ 391. 

المامون المراني (مولاي عسكري): ج 1/ 452. 

المامون بن مُحمد (مولاي, أمير): ج 2/ 210-80. 

مانحان (مذزصة/! 00): ج 1/ 458-368-309-267؛ ج 2/ 318-153. 

مُبارك (قائد عسكري): ج1/ 278. 

مبارك (كبير "الروى"): ج 1/ 466. 


514 


يرك الحاحي (أغا العسكر): ج 2/ 238. 

ورك أنفلوس الحاحي (قائد): ج 2/ 168-148. 

مبارك بن الحسن الرحماني (قائد): ج 74/2. 

بارك بن الشاوية الدليمي (قائد الرحى): ج 1/ 155. 

يرك بن الصلّيح الشرادي (قائد الككيش وعامل): ج 1/ 416-414-323-177. 

بيرك بن الطاهر بن سليمان الرحماني (القائد الثائر): ج 1/ 407؛ ج 2/ 30-28-18- 
77-73-70-69-43-3. 

ثارك بن حُمَّانَ الحمري (قائد الككيش): ج1/ 423. 

ابحاطي (قائد): ج 2/ 175. 

محبوب بن قاسم (قائد المشور): ج 2/ 323. 

المحجوب الكل ولي (قائد): ج 1/ 472-446؛ ج 2/ 148-147. 

المحجوب المطاعي (قائد عسكري): ج1/ 326-278؟؛ ج 2/ 55-48. 

احجوب بن بوعزة (قائد المسخرين): ج 1/ 141. 

محمد (قائد الكيش): ج278/1؛ ج2/ 06 

محمد أجانا (محتسب): ج 1/ 338. 

محمد أَحْغَالّف السلاوي (أمين): ج 1/ 294. 

محمد أحم الزيان (قائد): ج 1/ 457-286؛ ج 2/ 194-178-131. 

عون نعي يروي (قائد): ج 2/ 139. 

محمد أَشْرِيكان الرباطي (معلم طُبحي): ج110/2. 

مُحمد أعراب المحيلدي العرفاوي (قائد): ج1/ 403-402؛ ج 2/ 178-144-130. 

محمد البطاحي (أغا العسكر): ج1/ 436-323-278. 

مُحمد التازي الفاسي (أمين): ج 1/ 295-294. 

محمد الحزيري (أغا العسكر): ج 1/ 255. 

مُحمد الْحَدَّان أو الْهّدَان (قائد عسكري): ج1/ 280-134. 

محمد الحريشي (أمين): ج 2/ 233. 

محمد الحضري (من تطوان): ج85/1. 


515 


محمد الرويّر (معلم بارودي): ج 2/ 369. 

مُحمد الركاري (أمين): ج 2/ 393-12105. 

محمد الزواوي (من "حنطة الروى"): ج1/ 280. 

محمد السحيمي الدكالي (قائد عسكري): ج 1/ 458. 

محمد السلاوي البُخاري (مخزني): ج 1/ 280. 

مُحمد الشاوي (قائد عسكري): ج 1/ 141-134؛ ج 2/ 254-140. 

محمد الشركي (قائد الكيش): ج 1/ 402. 

مُحمد الصغير اليفرني (المؤرخ): ج1/ 283. 

محمد الطاهر بن الطيب برادة (أمين): جَ 1/ 245. 

محمد العربي بن الحاشمي الدرقاوي (الشريف» مرابط): ج1/ 86-85؛ ج 2/ 102. 

محمد العربي بن عبد القادر المشرفي (المورخ): ج 1/ 234-149-147-49. 

محمد الْعَمّاري: ج 2/ 105. 

محمد الْكَنّاوي (قائد): ج1/ 248. 

محمد الفاسي أمْربْط (مجنّد): ج251/1. 

مُحمد الفحصي (من طنجة): ج 1/ 460. 

مُحمد القروي (أغا العسكر): ج1/ 334-255. 

مُحمد المفضل غريط (الوزير الصدر): ج 1/ 110؛ ج 2/ 392-254. 

محمد المكناسي (قائد الكيش): جَ 467/1. 

من الممنون (06 أعنج811 002 ,مناكة0)) (مترجم): ج 2/ 34 

محيْمكَ الْمتْمَرِي الفاسي (من الموفدين إلى الخارج): ج 2/ 339. 

محمد الناصر (الخليفة الموحدي): ج 57/1 

مُحمد أُميُو السوسي (أغا العسكر): ج436-325-323-272-271/1. 

محمد بن إبراهيم السباعي: ج 2/ 349-154-23. 

محمد بن إبراهيم بن الطالب النتيفي (قائد وعامل): ج 1/ 420-264؛ ج 2/ 167- 
259-4. 

محمد بن إبراهيم فرج (عامل): ج 1/ 95. 


5316 


بيد بن أحمد البلغمي (معلم بارودي مخزني): ج 2/ 355. 

بيد بن أحمد التونسي (الخوجة» كبير العسكر): ج 1/ 323-255؛ ج 2/ 295. 

لحمك بن أحمد الكدميوي (السيء عسكري): ج 1/ 436. 

جمد بن أحمد الرحماني (عسكري): ج 1/ 448. 

تحمد بن أحمد الرزيئ التطواني (تاجر وأمين): ج 1/ 233؛ ج 2/ 379-342. 

يحمد بن أحمد الكروج (قائد): ج1/ 220. 

محمد بن أحمد الصنهاحي: ج 1/ 451-437-432-358-356-338-213-108؛ ج 
193-31-2. 

يُحمد بن أحمد المزابي: ج 1/ 294؛ ج 2/ 224-178-77. 

محمد بن أحمد المزميزي (قائد): ج 1/ 210؛ ج 2/ 189-175. 

محمد بن أحمد المكناسي (عون مخزني): ج 2/ 113. 

محمد بن أحمد بن الخنضر السلاوي (عامل وحاجب): ج139-124-122-121/1. 

محمد بن أحمد بن الطيب السرغيئ (قائد): ج 1/ 50. 

محمد بن أحمد بن الموذن السرغيئ (قائد): ج 1/ 187؛ ج 2/ 194-178-176. 

محمد بن أحمد بن داود (باشا مراكش): ج2/ 44. 

محمد بن أحمد دان (كاتب): ج1/ 379. 

محمد بن أحمد زنيبر إقائد عسكري): ج326/1. 

محمد بن إدريس الجراري (قائد الككيش وعامل): ج1/ 175. 

محمد بن إدريس العمراوي (الكاتب الوزير): ج1/ 235-232-161-95؛ ج 2/ 242. 

محمد بن التمار العبدي (قائد): ج 2/ 43. 

محمد بن الحيلالي بن الحفيان الفرايكّي (قائد عسكري): ج 2/ 79. 

مُحمد بن الجيلالي بوشئّافة الجامعي (قائد اليش وعامل): ج 174/1. 

محمد بن الحيلاي بن القرشي (قائد): ج 2/ 240. 

محمد بن الحاج العثماني (قائد): ج2/ 5 

محمد بن الحسن (قائد): ج 1/ 413. 

محمد بن الحسن (مولاي» أمير): ج 1/ 218؛ ج 2/ 275-37-29-28-26. 


517 


محمد بن الحسن الحجوي (الفقيه الوزير): ج 1/ 428-341-340-107-61؛ 
ج 2/ 370-160. 

محمد بن الحسن الحربيلي (قائد الكّيش): ج 1/ 423-326-280. 

محمد بن الحسن اليموري: ج 72/2. 

محمد بن الحسن كنون (أمين): ج 2/ 714 

محمد بن الخليفة (قائد عسكري): ج 1/ 456. 

محمد بن الزبير التدلاوي (جُندي من مكناس): ج 1/ 251. 

محمد بن السائح (ناظر الأحباس): ج 1/ 408. 

محمد بن الشادلي (عامل): ج2/ 134. 

محمد بن الشرقي الرحماني (قائد): ج 1/ 217. 

محمد بن الصديق (معلم بارودي مخزني): ج2/ 355. 

محمد بن الطاهر الزبدي الرباطي (أمين): ج 2/ 383. 

محمد بن الطاهر المراني (نقيب الشرفاء): ج 1/ 39. 

مُحمد بن الطاهر المغفري العقيلي (قائد الكيش): ج 1/ 175. 

محمد بن الطاهر بن سليمان الرحماني (أخو الثائر): ج 72/2. 

محمد بن الطاهر بن علي الدليمي (قائد اليش وعامل): ج 1/ 177؛ ج 2/ 195. 

محمد بن الطيب الدحيسي (قائد): ج2/ 38. 

محمد بن الطيب بودلاحة (قائد الككيش): ج 1/ 176-144. 

محمد بن العباس الرحماني (قائد): ج 2/ 76. 

محمد بن العربي الامعي (المدعو الصغيرء وزير الحرب): ج 1/ 383-356-364-108- 
4+؛ ج 2/ 376-357. 

محمد بن العربي الجامعي (المدعو الكبير» الوزير الصدر): ج 1/ 396-383-364-108- 
6+ ج 403-311/2. 

محمد بن العربي الزيادي (قائد): ج 2/ 224-218. 

مُحمد بن العربي الطريس (النائب السلطاني): ج 1/ 434-429-113-112-111-86- 
71 ج 2/ 393-392-391-254-16. 


5318 


بيد بن العربي النصيري (قائد): ج 222-221/1. 

يمد بن العربي بن حم (قائد عسكري): ج 278-134/1. 

يحمد بن العربي بن خدة الثوري (قائد): ج 2/ 240. 

يحمد بن العربي ولد الحمراء (قائد): ج 1/ 105. 

يمد بن العلام (قائد المشور): ج1/ 141. 

يممد بن العواد (قائد الكيش): ج 1/ 139. 

محمد بن الغازي التكين (من الموفدين إلى الخارج): ج 1/ 432. 

محمد بن الغزواني بن زيدوح (قائد): ج 1/ 199. 

محمد بن الفقيه الْبْخاري (قائد الككّيشُ وعامل): ج 1/ 451-433-253؛ ج31/2. 

محمد بن الفكاك (قائد): ج 2/ 125. 

محمد بن المخحتار اللجامعي (أغا العسكر): ج1/ 323. 

محمد بن المدي بنيس (أمين الأمناء): ج 1/ 350-324-244؛ ج 2/ 397-383. 

محمد بن المفضل العراقي (تاجر): ج1/ 376. 

محمد بن المهدي البوزراري (قائد): ج1/ 210. 

محمد بن بلعيد الرداني (أمين): ج 2/ 7 

محمد بن بوشعيب الخلفي (قائد): ج 1/ 461-210. 

مُحمد بن رشيد الحريزي (قائد): ج2/ 178. 

مُحمد بن سعيد السلاوي (عامل): ج 1/ 437-381-252-251؛ ج 2/ 201-112- 
326-4. 

محمد بن سعيد المكيلدي (قائد): ج 2/ 144. 

محمد بن سليمان (قائد عسكري): ج1/ 319. 

محمد بن شقرون الفاسي (أمين): ج 294/1؛ ج 2/ 74. 

محمد بن صالح (قائد): ج 2/ 241-209-178. 

محمد بن ظريف (قائد الكّيش): ج1/ 278. 

محمد بن عبد الرحمان التمسماني (درس علوم الطب): ج1/ 429. 


59 


مُحمد بن عبد الرحمن (سيديء السلطان العلوي): ج 1/ 54-41-40_زم_ورر 
148-147-142-141-140-139-137-129-123-122-4- ور ير 
4-243-240-230-229-224-206-191-189-188-183-3ور - 
317-316-314-313-275-265-264-263-262-260-4 اه 
440-436-431-406-400-389-379-3716-361-331؛ ج 2/ 15-12 _وور 
203-207-206-204-203-181-178-167-166-151-118-111-8_ 
355-346-328-327-292-289-288-284-283-240-212-211-9_ 
422-420-416-397-381-377-6. 

محمد بن عبد ال رحمن أشعاش التطواني (عامل): ج 1/ 345-342-6؛ ج 2/ 99 
379-375-345-344-343-342-286-280-66. 

محمد بن عبد الرحمن الفاسي (فقيه): ج338/1. 

محمد بن عبد الرحمن القباج (أمين): ج 1/ 470-182 ج 2/ 358. 

محمد بن عبد الرحمن بركاش (النائب السلطاني): ج 1/ 432-111-96؛ ج2/ 300-14- 
388-387-383-312-9. 

محمد بن عبد الرحمن بن عبد الحليل الفاسي (تاجر): ج 2/ 383. 

محمد بن عبد السلام المقري (الأمين والوزير): ج 1/ 457-83؛ ج 2/ 186-185- 
395-394-355-8. 

محمد بن عبد السلام بريشة (أمين): ج 2/ 384-183. 

محمد بن عبد السلام بن الخضر السلاوي (عامل): ج 2/ 347-254-253-228-227. 

محمد بن عبد القادر أشعاش (أمين): اج 6/1 . 

محمد بن عبد القادر الْلبعي (شيخ): ج 2/ 265. 

محمد بن عبد الكامل البوعزيزي الجامعي (قائد عسكري): ج 1/ 402. 

محمد بن عبد الكبير الكتاني (الشيخ): ج 1/ 80. 

محمد بن عبد الكريم التازي (النائب السلطاني): ج1/ 359-356-83. 

محمد بن عبد الكريم الشيخ التازي (الأمين والوزير): ج 2/ 394-370-185. 

محمد بن عبد الله (أمين): ج 2/ 5 . 


320 


بن عبد الله (سيدي, السلطان العلوي): ج 1/ 396-258-192-161-119-63؛ 
ج 2/ 405-375-105. 
يمد بن عبد الله (معلم بارودي مخزني): ج2/ 356. 
يحمد بن عبد الله الْبْخاري (خليفة باشا فاس): ج 1/ 325-319-142-104؛ 
ج 2/ 383-295-113-110-93. 
يَحمد بن عبد الله الخطيب (النائب السلطاني): ج 1/ 111-40؛ ج2/ 167. 
يحمد بن عبد الله السعدي (المدعو المتوكل): ج 1/ 283. 
محمد بن عبد الله المراد (قائد): ج1/ 196. 
محمد بن عبد الله ملاح السلاوي (كبير الطبجية): ج46/1. 
محمد بن عبد المالك الريفي (قائد الككيش): ج 2/ 127. 
محمد بن عبد الحادي المنوني: ج 2/ 329. 
مُحمد بن عبد الحادي زنيبر (أمين): ج 2/ 353. 
محمد بن عبد الواحد (كاتب): ج 1/ 425. 
محمد بن عزوز بنونة (أمين الداحل): ج 2/ 376-186-185. 
محمد بن علال السادن (من فاس): ج 1/ 85. 
مُحمد بن علي الحدّاد (من الموفدين إلى الخارج): ج 2/ 339. 
محمد بن عمر البحتري العبدي (قائد): ج 1/ 210-194-191؛ ج 2/ 246-178. 
محمد بن قاسم (قائد الكيش): جَ 0/1. 
مُحمد بن قاسم مَتُون (قائد الككيش): ج 2/ 79-58-43. 
مُحمد بن قدور أبرودي البويفروري (قائد): ج221/1. 
محمد بن كر الْخَرّانِي (قائد): ج 2/ 145. 
مُحمد بن مبارك المغافري (قائد الكيش): ج1/ 426. 
محمد بن محمد السويسي (عامل): ج 1/ 402-306؛ ج 2/ 325-312-311-201- 
26. 
محمد بن مُحمد الكّباص (الوزير): ج 1/ 445-429-424-92. 
مُحمد بن مُحمد الطالب بن سودة الْمُرِّي (فقيه): ج 421/1. 


يحمك 


521 


مُحمد بن محمد المراني (الشريف): ج5-406-403-369-327-111/1 0-41 

كمد دوع محعك: بر كاين (الحاج» إبن الخليفة السلطاني): ج 2/ 336-335 
395-390-6. 

محمد بن محمد بن عبد العزيز الدكالي (معلم بارودي): ج 2/ 359. 

محمد بن مُحمد بنجلون (قاض): ج1/ 95. 

مُحمد بن مصطفى الدكالي (تاحر): ج 2/ 383. 

مُحمد بن مصطفى المشرقي (المؤرخ): ج 2/ 328-23. 

محمد بن منصور المهداوي (عامل): ج 101/2. 

محمد بن موسى: ج 50/2. 

محمد بن يجى الجديدي (عامل): ج 2/ 76-40. 

مُحمد بن يط الدامعي (قائد الككيش وعامل): ج1/ 313-173. 

محمد بن يعيش (قائد المشور): ج 1/ 314-142. 

محمد يَنّاصر بن أحمد عَنَّام (أمين): ج 1/ 394-393. 

محمد بناني (مهندس): ج112/2. 

محمد بوكرش (قائد الكيش): ج 1/ 280. 

محمد بوهيمة الدليمي (قائد الككّيش): ج 2/ 97. 

مُحمد جحسوس (صانع "شاشيات"): ج351/1. 

محمد حصار (أمين): ج1/ 363. 

محمد خنيشيش (قائد الكّيش وعامل): ج141/1. 

محمد عبده (الشيخ): ج 2/ 297. 

محمد علي (باشا مصر): ج 1/ 234-74. 

محمد فرحون الجراري (قائد الككّيش): ج1/ 175. 

محمد مُوِيدَة (قائد عسكري): ج 1/ 279. 

محمد هارون التطوائ (أمين): ج1/ 295-294-103؛ ج 2/ 106. 

00101 0 0 00 0 2 0 1 0 

محمد ولد أب محمد الشركي (باشا الكّيش وعامل): ج _- 


-337- 


5322 


يمد ولد أب محمد الشركي (باشا اليش وعامل): ج 174/1. 

5 يدة السوسي (عامل): ج 1/ 326-252-178-141؛ ج 2/ 41-40-39-38- 
252-189-175-121-60-54-50-45-44-3. 

همدي (قائد): ج1/ 205. 

ار الكرومي (قائد): ج 2/ 229. 

يحتار المطيري (قائد): ج 21/1. 

دار بن الطاهر الرغاي الْبُخاري (قائد الكيش و"مهندس"'): ج 1/ 4365-140 ج 
72 . 

الختار بن عبد الله (الفقيه والوزير الصدر): ج1/ 470-162-142؛ ج 252-217/2. 

الختاري (لعله بنعيسى بن أحمد, قائد): ج1/ 205. 

الدن بن محمد الكلاوي (قائد ووزير): ج 1/ 222؛ ج 2/ 194-175-84-18. 

7 إي كولوم, فرانسيسكو (560أع2ة12 ,001020 لا (10ه]/2» سفير إسبانيا): ج2/ 045 

المزوضي (قائد): ج2/ 19 . 

مشقة بن ضمرة المعيذي: ج 1/ 73. 

مصطفى التركي (أغا العسكر): ج 1/ 393. 

مصطفى الحزيري (أغا العسكر): ج 1/ 323-271؛ ج 2/ 295. 

مصطفى الدكالي (تاجر): ج 1/ 287-233-232؛ ج 2/ 383. 

مصطفى بن إبراهيم (أمين): ج 2/ 238. 

مصطفى بن إدريس بن يعيش (عامل): ج 1/ 85-84-83. 

مصطفى بن عبد القادر العلوي (قاض): ج 2/ 46. 

مصطفى حسوس (أمين): ج 1/ 302. 

الطاعي (قائد): ج 2/ 175. 

المعطي بن البرنوصي بن المليح الفاسي (أمين): ج 2/ 47. 

المعطي بن العربي الجامعي (الوزير): ج 1/ 385؛ ج 252-246-131/2. 

المعطي بن المحجوب الزراوي (قائد): ج 2/ 263. 

المعطي بن المزوار (قائد): ج 2/ 167. 


2323 


المعطي بن المنيعي (قائد): ج 1/ 105. 

المعطي بن سال العو (أمين قبيلة): ج 1/ 189. 

المعطي بن عبد الكبير المزامزي (قائد): ج 2/ 218-178. 

معنينو (قائد عسكري): ج 252/1 

المفضل محمد الرامي (مقدم ضريح مولاي إدريس بفاس): ج421/1. 

المكي الدليمي (قائد الكيش): ج 1/ 279. 

المكي السرغييٍ (قائد العسكر): ج 51/2. 

المككي السلامي (شيخ قبيلة): ج 70/2. 

المكي الصبان (أمين): ج 2/ 217. 

المكي بن عبد السلام العرائشي (عامل): ج1/ 396. 

لمكي بن عبد الله (من تافيلالن): جج 16/2. 

المكي بن قصاية (معلم طبجي): ج 2/ 325. 

المكي بن منصور (قائد عسكري): ج1/ 278. 

المكي والزهراء (أمين): ج 1/ 168؛ ج 2/ 391. 

الملالي (قائد الكيش): ج1/ 279. 

منسماك (820 28/136513 تاجر ألماني): جَ 295/1. 

منصور التكيئ (قائد الككيش): ج 1/ 413. 

منصور بن إبراهيم (ضابط صف فرنسي): ج 2/ 303. 

المنيعي (قائد): ج 1/ 222. 

المهدي الجراري (قائد الككّيش): ج 1/ 402-401. 

المهدي بن العباس الزبيري الرحمان (قائد): ج 1/ 468. 

المهدي بن العربي المنبهي (الوزير): ج 1/ 280-180-179-142-82-80؛ 
ج 2/ 395-370-76-60-45. 

المهدي بن بوعزة المشاوري (قائد الككّيش): ج 1/ 140. 

المهدي بن مُحمد الشرادي (مرابط): ج 1/ 4391-46 ج 205-166-11/2. 

المهلب بن أبي صفرة: ج 2/ 278. 


5324 


أوموييا (قائد عسكري طبجي): ج 1/ 322-280. 
رى (الحاج) (قائد) : حج 2/ 245. 
أحمد الْبُخاري (الجاحب): ج 1/ 240-152-144-141-105-104-41- 
476-418-407-404-292-391-376-326-1؛ ج 2/ 110-98-93- 
383-350-332-307-296-289-258-157-5. 
موشان إل رمق طآء11311) : جَ 2 299. 
0 إلعله أحمد» القائد العسكري والعامل): ج 1/ 326-278. 
يسوم (ضابط صف فرنسي): ج281/1. 
ميشو - بليرء إدموند (050م84 ر56ة1اء8 - متنتهطء8/1): ج 1/ 198-190. 
ميلود التكئ (قائد الكيش): ج 279/1. 
الميلودي المديوني (قائد): ج 2/ 241. 
مبيج» جان - لويس (111886 وها - ههعل): ج 262-159/1. 


0 


نَ 


نابليون» بونابارت (66:هم8023 ده016م712): ج 147-51/1. 

الناجم بن مُبارك الخصاصي (قائد عسكري): ج1/ 326. 

ناصر بن عبد الرحمان اله كني (قائد عسكري): ج1/ 279. 

الناصري؛ أحمد بن خالد السلاوي: ج 1/ 440-439-362-282-247-175-44- 
1؛ ج 2/ 406-276-100. 

النصيري (قائد): ج391/1. 

نوطاريء باتيستا (82415]8 1هاه/2): ج 2/ 354-351. 


ل 
الهاشمي بن قدور الزمراني (قائد): ج1/ 217؛ ج 2/ 160. 


الحاشمي الزمراني (قائد الرحى): ج 1/ 457. 
المهاشمي العبدي البحتري (قائد الكيش): جُ 423/1 


5325 


هاسنر (1152655262 تاجر ألماني): ج 2/ 397-395-393. 
هَوَاشُ أو حَوَاشُ (قائد عسكري): ج 1/ 278-134. 


رو 


الوريكي (قائد): ج 2/ 189-175. 

الورياغلي (قائد): ج 2/ 15. 

الولدي (قائد): ج 2/ 218. 

وايت» هربرت (6انط/7 4زء11»75) القنصل الإنحليزي بطنجة): ج 2/ 332. 
ولد الحيلالي بن بناصر الودي (من الرباط): ج 1/ 296. 
ولد الحسن الدراوي (متمرد): ج 2/ 18. 

ولد السي الحسن التككان (قائد عسكري): ج 1/ 279. 
ولد العسولي (قائد): ج 2/ 40. 

ولد العزي (قائد): جحج 2/ 218. 

ولد الغوات (متمرد): حج 73-72/2. 

ولد بيروك التكيئ (قائد الككيش): ج 2/ 86. 

ولد بن حمليج (ولعله بن حمليشء قائد): ج1/ 425. 
ولد سي عيسى (قائد الكيش): ج 1/ 280. 

ولد ملين الرباطي: ج 1/ 296. 

ولد الهاشمي التلمسي (ثائر): ج 2/ 35. 


03 


اليزيد (شريف من تادلة): ج 1/ 444. 
ييى الدليمي (قائد الكيش): ج 1/ 280. 
يرعاه السباعي (قائد عسكري): ج 1/ 279. 


226 


يوب المنصور (الخليفة الموحدي): ج1/ 143. 

هوب المنصور (السلطان المريي): ج282/1. 

.هوب بن الحيلاني (قائد الكيش): ج 1/ 140. 

:همرسان بن زيان: ج 1/ 282. 

ست بن بدر الدين المدي (مبعوث تركي): ج 2/ 286. 
57 بن علي البورزون (قائد): ج 221/1. 


527 


فهرس القبائل والجماعات والأسر 


الع 


يال أبّ مُحمد الش ركي: ج 1/ 149؛ ج 2/ 194. 

وال أشعاش: ج 166/2. 

وال باعقيلة: ج 2/ 143. 

وال بوشى بن البغدادي: ج 1/ 149. 

وال التازي: ج 1/ 358. 

وال تافيلالت: ج 412-388-386-332-157-152/1. 

ءال توات: ج 1/ 386. 

عال الجامعي: ج 1/ 149. 

عال الحارث (من الشياظمة): ج 9/2. 

ءال الصويرة: ج 9/2. 

ءال الكلاوي: ج 2/ 194-123. 

عال موسى بن أحمد البُخاري: ج358-324/1. 

اجنادغة (من حمير): ج 61/2. 

الأحماس (من جبالة): ج 111/1. 

إدا أبراهيم: ج 143/2. 

إدا وُبلال ركيش): ج 1/ 422-418-387-332-183-169-157-152-150-48- 
443-3: ج 2/ 48. 

إدا وتنان (من حاحة): ج 186-107/1. 

إدا وُرَذاعْ (كيش قصبة مراكش): ج 1/ 152. 

إدا وَرَلْطَّن (من حاحة): ج 215-201/1. 

أمْلآّس (من جبالة): ج 219-149/1. 


529 


أشتوكة (كيش بقصبة مراكش): ج 153-152/1. 

أشراكة وكيكنم: ج 1/ 173-170-155-149-148-147-143-110-82-48-هرور 
441-437-332-313-280-279-8؛ ج 2/ 224-141. 

اصبوية (من أيت باعمران): ج 2/ 143. 

أعراب الرباط: ج 1/ 286؛ ج 2/ 270-224-217-148-118. 

أعراب سايس: ج 1/ 249-221-105؛ ج 2/ 260-238. 

أغبالة (كيش تادلة): ج 279/1. 

إقدارن (من بي مطير): ج 1/ 464-448. 

الأنخرة: ج 221-110-70/1: ج 2/ 343. 

إِنُدُوزَال (كيش بقصبة مراكش): ج 152/1. 

أهل أسرير (كيش قصبة سراكش): ج 1/ 153. 

أهل الريف (كيش بفاس): ج 412-386-152/1 

أهل الساحل (بسوس): ج 2/ 143. 

أهل سوس (بأزغار): ج 437-414/1. 

أهل سوس (قصبة الأوداية بالرباط): ج 467-277-227-155-150/1. 

أهل سوس (بفاس الجديد): ج 419-388-387-157/1. 

أهل سوس (قصبة المنشية .مراكش): ج 1/ 278-183-170-152-148-147-46- 
423-416-413-409-0؛ ج 2/ 268-266-48-38. 

أهل الصويرة (كيش): ج 224/1. 

الأوداية (كيش): ج 1/ 149-148-147-144-121-120-110-51-48-45-44- 
426-409-280-279-278-277-176-175-170-160-155-0- 466؛ ج 
317-283-224-206-205-141-2. 

الأولاد (من الشاوية): ج 224/2. 

أنحاد أو أنكاد (القبيلة أو المجمال): ج 1/ 366-220-67؛ ج 2/ 266-252-232-31- 
014. 

أولاد بن عليل: ج 2/ 397. 


2330 


أولاد بن لعقيد أو لعكّيد (من الرحامنة): ج 57/2. 

أولاد بن يعيش: ج 412/1. 

أولاد بوبكر (من الرحامنة): ج 2/ 69. 

أولاد بوزرارة (من دكالة): ج 465-335-210-204/1: ج 2/ 263-167-130-76. 

أولاد بوزيري (من الشاوية): ج 465-204/1. 

أولاد بوعزيز (من دكالة): ج 322/1:؛ ج 130/2. 

أولاد تخيل (من الحياينة): ج 1/ 210-109. 

أولاد الحرن أو الككّرن (من الرحامنة): ج 39/2. 

أولاد جامع (كيش): ج 1/ 332-313-173-170-155-149-148-147-143-48؛ 
ج158-141/2. 

أولاد جران (من سفيان): ج 1/ 198. 

أولاد جحلل (من سفيان): ج 1/ 198. 

أولاد الحاج (ناحية فاس): ج 418-85-82/1؛ ج 283/2. 

أولاد حَدُو (من مديونة): ج 472/1. 

أولاد حريز (من الرحامنة): ج 2/ 69. 

أولاد حريز (من الشاوية): ج 130/2. 

أولاد ليفة (ناحية وجدة): ج 178/1؛ ج38/2. 

أولاد دريس (كيش فاس): ج 454-443-418-387-332-167-157-152-150/1. 

أولاد دليم (كيش): ج 1/ 183-178-177-175-169-159-155-151-150-48- 
423-422-415-0؛ ج 2/ 141-132-48-28-27. 

أولاد زيات: ج 220/1. 

أولاد زيد (من عبدة): ج 74/2. 

أولاد أبي السبع (ناحية مراكش): ج 2/ 165-36. 

أولاد سيدي حجاج (من الشاوية): ج 253/1. 

أولاد سيدي علي الكومي (كيش): ج 280/1. 

أولاد عاجة (من الحياينة): ج 2/ 266. 


أولاد عبد الله (من أولاد دريس .مراكش): ج455/1. 

أولاد عليان (من الحياينة): ج 2/ 266. 

أولاد عمران (من الحياينة): جَ 6/1 

أولاد عمران (دكالة): ج 210/1؛ ج 1301-1461/2. 

أولاد عمرو (من دكالة): ج 461-210/1؛ ج 130/2. 

أولاد غنية (من الحياينة): ج 1/ 96. 

أولاد قرج (من دكالة): ج 167-76/2. 

أولاد الحسن (من عبدة): ج 74/2. 

أولاد محمد (من الشاوية): ج 224/2. 

أولاد المستاري (بأسفي): ج 

أولاد مطاع (ناحية مراكش): ج 49/2. 

أولاد منصور (ناحية عجرود): ج 137/2. 

أولاد نصير (أعراب ناحية مكناس): ج 1/ 224-221-105: ج 224-204/2. 

أولاد نصير (كيش بأحواز مراكش): ج 1/ 422. 

أولاد نعيم (ب أحسن): ج 240/2. 

أولاد يحيى (من بئٍ أحسن): ج 1/ 205 ج 2/ 193. 

أولاد يحيا (كيش بقصبة مراكش): ج 178-153-152/1. 

أولاد يحيى (من هوارة سوس): ج2/ 145. 

أولاد يعلى (إناحية مراكش): ج 2/ 49. 

أيت ابرع ومن سوش)4 جح 114212 

أيت إخلف (من أيت باعمران): ج 2/ 142. 

أيت إدراسن أو ب مطير: ج 1/ 464-382-308-300-265-221-43؛ ج 2/ 149-1- 
400-323-224-197-193-191-188-7. 

أيت إزدكك: ج 2/ 135-76-19. 

أيت إسحاق (القبيلة وكيشها): ج 457-222-221-146/1. 

أيت أسعيد (الأطلس المتوسط): ج 2/ 140. 


532 


أيت إعبل (من أيت باعمران): ج 142/2. 

إن أعتاب: ج 1/ 264-187؛ ج 2/ 259-176-167. 

ين أم البحت (الأطلس المتوسط): ج 140/2. 

أيت أُمْنَاصّف (من بي مكيلد): ج130/2. 

أيت باعمران: ج 119/2. 

ايك اوليك :بخ 217/2 

وايت حلي (الأطلس المتوسط): ج 2/ 146-145. 

أيت الخمس (من أيت باعمران): ج 2/ 143. 

أيت خحباش (كيش بتافيلالت): ج 146/1. 

أيت الرّبِع (القبيلة أو ككيشها): ج 1/ 155-146 ج 266-256-217-163-141/2. 
أيت سَعْرُوشّن: ج 266/2. 

أيت شحمان: ج 327-308-273-214-186-107/1؛ ج 2/ 207-163-131. 
أيت عبد اللولي: ج 140/2. 

أيت عبدي (من بن مكيلد): ج 2/ 137-129. 

أيت عطة أُمالو (كيش): ج 217/2. 

أيت عياش (القبيلة أو ككيشها): ج 1/ 146؛ ج 2/ 137-89. 

أيت كطيف: ج 2/ 140. 

أيت مُحَ: ج 2/ 140. 

أيت مرغاد: ج 2/ 135. 

أيت النصف (من أيت باعمران): ج2/ 143. 

أيت هودي: ج 140/2. 

عايت ولال: ج 89/2. 

أيت يسري: ج 214/1. 

أيت يفلمان: ج 327/1؛ ج 2/ 137-136. 

أيت عور (القبيلة وككيشها): ج 1/ 224-146؛ ج 2/ 141-28. 

أيت يوسي: ج 222/1؛ ج 283-224-188-187-177-145-141-136-19/2. 
إينولتان» أو ولتانة: ج 264/1: ج 217-194-74/2. 


2333 


الْبَكَّان (من سُفيان): ج 1/ 198-197. 

البحاترة (من عبدة): ج 2: 246-48. 

البحاتة (ناحية وحدة): ج 178/1؛ ج 38/2. 

البرانس: ج 253/1؛ ج 2/ 250-232-159. 

البطاطحة: ج 1/ 278. 

بقيوة: ج 100/1؛ ج 248-11/2. 

الْبَكارة (من الرحامنة): ج 2/ 69. 

البهاليل: ج 2/ 188. 

بي أحسن: ج 408-223-321-316-214-186-145-120-111/1؛ ج 2/ 93-90- 
387-275-260-240-224-206-193-167-149-8. 

بن أحمد (جبالة): ج 85/1. 

بن لعا (من الشاوية): ج 224/2. 

بي بُو َك وا (ناحية وحدة): ج 2/ 266-229. 

بن بوزيد: ج 264-187/1. 

بي بوقيطون (ناحية تازة): ج 452/1؛ ج 2/ 283-126. 

بوكافر: ج30/2. 

بن بويفرور (بالريف): ج 30/2. 

بن ثور (بئ أحسن): ج 240/2. 

بن حْكم (من زمور): ج 204/2. 

بني زروال (جبالة): ج 219/1: ج 2/ 204-25. 

بن زمور (من تادلة): ج 79/2. 

بني سادن: ج 1/ 222؛ ج 2/ 266-188-159-89. 

بن سنوس (من أشراكة): ج 1/ 148. 

بتي شجدال أو شكدال (من تادلة): ج 266/2. 

بن شيكر (بالريف): ج 30/2. 


534 


بن عامر (كيش أشراكة): ج 1/ 256-148. 
ني عبد الوادة ج 21. 
بني عمرو (من 0 ج 27512. 
بي عمير (من تادلة): ج 1/ 436-257: ج 2/ 266-217-13. 
بن فشات (المغرب الشرقي): ج38/2. 
ب كزوتة (من إداوكلول): ج446/1. 
بئ مالك: ج 111-110/1؛ ج 2/ 283-260-224. 
بي م زكلدة: ج 266/2. 

بي مساط (إينولتان): ج 259/2. 

بوي مستارة (جبالة): ج 38/1. 

بن مصور (حبالة): ج 1/ 110-108. 

بن معقل: ج 1/ 150-149. 

ب مكيلد: ج 1/ 475-327-214-186-107-103؛ ج 2/ 141-138-130-129- 

ا 

بى مسكين (من الشاوية): ج 224-217-214-64/2. 

بن معدان (كيش بتادلة): ج71 145. 

بن ملال (كيش): ج 1/ 145؛ ج 217/2. 

بتي موسى (بتادلة): ج 1/ 436-220-199-198-196: ج 2/ 217-13. 
بن هلال: ج 1/ 143. 

بي وَخكل (المغرب الشرقي): ج 178/1؛ ج 38/2. 

بني وراغ (ناحية وجدة): ج 178/1؛ ج 38/2. 

بن وراين: ج 188/2. 

بن ورياغل: ج 188/2. 

ين وكيل (ناحية وحدة): ج 178/1؛ ج 38/2. 

ب يازغة: ج 222-210/1؛ ج 2/ 188. 

بن يدير (إجبالة): ج 110/1. 


5335 


ب يخلف (من دكالة): ج 76/2. 

بن يزناسن «القبيلة أو المجال): ج 1/ 440: ج 2/ 159-107-105-31 
290-284-280-266-252-2. 

بي يطّفت: ج11/2. 


_229-220- 


ت 


التسول» أو الدسول: ج 253-109/1؛ ج 266-250-232-211-159-31/2. 

تكنة (القبيلة أو كيشها): ج 463-426-415-183-169-159-155-151-150/1, جَ 
125-2. 

تكائة: ج 279-178/1؛ ج 2/ 129-74-70-61-28. 


3 
الحاية (جبالة): ج219/1. 
جبالة: ج 1/ 408-284-111-97 ج 2/ 232-223-204-93-26. 
جروان أو كروان: ج 1/ 222-221-51-43؛ ج283-224-207-205-188-177/2. 
حشم (من الخلط): ج150/1. 


حّ 
الحجاجمة (من سفيان): ج 198/1. 
الحرار (كيش بقصبة مراكش): ج 1/ 153. 
الحوزية (من دكالة): ج2/ 130. 
الحياينة: ج 1/ 458-220-210-196-486-109-96-79؛ ج 2/ 167-159-118-89- 
283-266-224-7. 
حاحا أو حاحة: ج 1/ 472-331-278-223-218-194-193-192-144-97؛ 
ج 2/ 266-248-211-206-176-149-141-131-94-84. 


536 


حُدّران (من زمور): ج 204/2. 

حربيل (القبيلة أو كيشها): ج 1/ 183-178-145-48-28؛ ج 2/ 423-141. 

خصين (من بن أحسن): ج 275/2. 

يان (من اشراكة): 2 11 . 

جر أو أحمر (القبيلة أو كيشها): ج 1/ 423-389-218-162؛ ج 2/ 36-28-27- 
176-175-142-84-49-8. 


3< 
الأصاص (من أيت باعمران): ج 142/2. 
الخزازرة (من الشاوية): ج 224/2. 
الخلط (كيش): ج 408-276-190-150-123-111/1؛ ج 2/ 377-167. 
الخوارج (الفرقة الإسلامية): ج 278/2. 
الخوالقة (من حمير): ج 61/2. 


لخ 


دخيسة (القبيلة وكيشها): ج 1/ 422-105 ج 2/ 224-204. 

الدعمّة (أعراب الرباط): ج 224/2. 

ذكالة: ج 1/ 465-402-278-210؛ ج 2/ 167-141-130-90-61-35-34-26- 
263-260-205-202-183-175-9. 

دهمسيرة: جَ 415/1 

دمنات: جُ 1 . 

الدوائر (قبيلة بالمغرب الأوسط): ج47/1. 

الدولة الإدريسية أو الأدارسة: ج 1/ 408؛ ج 2/ 348. 

الدولة السعدية أو السعديو ن: ج 1 409-283-259-258-150-143-62-42 
ج 27141/2. 

الدولة العلوية أو العلويون: ج 1/ 409-408-143. 


537 


الدولة المرابطية» أو المرابطُون: ج 1/ 259-258-59-57. 
الدولة المرينية أو المرينيون: ج 409-282/1؛ ج 2/ 348. 
الدولة الموحدية أو الموحدون: ج 1/ 259-258-59-57. 
دويران: ج 415-178/1؛ ج 2/ 175-49. 

دوي منيع (ناحية مكناس): ج 1/ 214-105؛ ج 2/ 204. 


رر 


الرّحَالة (كيش بقصبة مراكش): ج 153-152/1. 

الرحامنة: ج 1/ 407-389-279-146؛ ج 1/2 33-30-28-27-26-24-23-18-11- 
65-64-63-61-60-59-57-55-45-53-48-47-45-44-43-39-38-6- 
419-278-260-241-240-209-176-175-84-77-76-74-70-69-6. 

الرحامنة (ناحية العرائش): ج 377/2. 

ربيعة (من عبدة): ج 1/ 248. 

رغيوة (من جبالة): ج 1/ 220-99؛ ج 2/ 188. 

الروكة (من سُفيان): ج 1/ 198. 

الرويشات (من سفيان): ج 1/ 198. 


الزبيرات (من سفيان): ج 1/ 198. 

زرارة (كيش): ج 1/ 410-159-155-151-150-48. 

الزراهنة: ج 278-214-104/1؛ ج 2/ 265-259. 

زعير: ج 1/ 300-290-286-225-99: ج 2/ 387-217-211-210-149. 
الزّكارة (ناحية وجدة): ج 2/ 266. 

الزكاورة (من مديونة): ج 472/1. 

الرَّمّالّة (بالجزائر): ج47//1. 


5385 


زمران (القبيلة أو كيشها): ج 1/ 279-217-153؛ ج 2/ 176-175-74-40-28-27- 
248-41. 

الزمراي (فرقة من عبيد الْبُخاري): ج 412/1. 

الشلح: ج 1/ 327-308-300-224-186؛ ج 2/ 204-187-177-167-65- 
387-313-283-275-266-211-208-207-6. 

زثّانة: ج 2/ 266. 

زناكة وَيسَلْسّات (من الأطلس الكبير الأوسط): ج222/1. 

زناكة (من هنتيفة): ج 257/2. 

زيان: ج 1/ 308-300-279-43؛ ج 177-141/2. 

الزيايدة (من الشاوية): ج 2/ 266. 


زمور 


سس 


السجع أو الشجع (ناحية فاس): ج 1/ 321-148. 

السجع أو الشجع (قصبة مراكش): ج 2/ 232-230-229-38. 

السجع أو الشجع (ناحية وجدة): ج178/1. 

السراغنة: ج 1/ 278-187؛ ج 2/ 217-214-209-206-175-84-50-40-28-27- 
260-248-242-241-0. 

سريف (جبالة): ج 38/1. 

سعادة (كيش عبيد الْبُخاري): ج 412/1. 

سعود ( كيش عبيد البُحاري): ج 412/1. 

سفيان: ج 210-198-197-150-111/1؛ ج 2/ 283-260-224. 

سكساوة: ج 178/1 ج 2/ 175-49. 

سكتانة: ج 178/1. 

سلام الغرابة (من الرحامنة): ج 70/2. 

السماعلة (من تادلة): ج 79-78/2. 

سمككت أو أيت سمككت «القبيلة وكيشها): ج 1: 153-152-145. 


539 


سَنْدَالّة وكيش بقصبة مراكش): ج 152/1. 
السهول: ج 2/ 275-266. 


0 


سس 


الشاوية: ج 1/ 475-452-442-430-425-293-279-276-254-208, ج 2612 
202-183-176-175-171-169-141-130-90-83-78-4- 223-8- 
387-318-260-241-0. 

الشبانات (كيش): ج 1/ 410-159-157-155-153-151-150-48. 

الشراردة (كيش): ج 1/ 156-155-151-150-148-147-145-144-120-110- 
453-441-409-332-280-279-278-177-170-161-160-159-7- 
5 ج 2/ 317-309-308-261-224-141-118. 

شقيرن: ج 1/ 214-43؛ ج 2 283-177-119. 

الشهاونة (من حمير): ج 61/2. 

الشياظمة: ج 1/ 331-192؛ ج 2/ 175-149-141-132-84-35-26-9. 

الشياظمة (من دكالة): ج2/ 205. 


ص 


الصفافعة (من بن أحسن): ج 1/ 214-205؛ ج 275-240/2. 
صنهاحة (جبالة): ج 266/2. 


طُّ 
الطليق أو الطليك (كيش): ج 408-190-123-111/1: ج 167/2. 
3 


عامر (من بي أحسن): ج 275/2. 
عامر (كيش الشراردة): ج 159-1501 ج 2/ 415-169. 


2310 


عامر إ(من عبدة): ج 2/ 48. 

عيدة (القبيلة وكيشها): ج 1/ 423-390-389-280-218-210-191-162-146: ج 
2 260-246-183-176-175-48-36-6. 

يد البُخاري (كيش): ج 1/ 125-124-123-122-121-120-118-62-51-48- 
155-151-148-147-139-138-137-136-135-134-132-131-9- 
279-278-277-275-266-241-224-188-187-185-183-170-7- 
412-408-397-386-345-341-332-321-320-319-316-281-0- 
463-436-434-421-9؛ ج 2/ 291-283-282-204-181-166-141-94- 
413-5. 

عبيد الزنقة (من عبيد البُخاري): ج1/ 412. 

العثامنة (ناحية مراكش): ج 178/1. 

العونات (من دكالة): ج 130/2. 


غجدامة: ج 278-1. 

غمارة: ج 364/1 ج 266/2. 

الغوائم (من ذُكالة): ج 61/2. 

غجدامة: ج278-61/1. 

غياثة: ج 1/ 451-439-437-283-253-186-107-106؛ ج 2 157-126-32-31- 
374-247-232-211-206-160-9. 

غيغاية: ج 415-178/1؛ ج 111-12/2. 


ف 
الفرخان (من حمير): ج 84/2. 


فروكة: ج 178/1؛ ج 2/ 84-49. 
فشتالة: جح 149/1 


541 


الفضول بوزعنون: ج 1/ 198. 
الفطانسة (من حمير): ج 61/2. 
فطواكة: ج 61/2. 


ق 
القبلة (كيش بقصبة مراكش): ج 1/ 153. 
كََ 


كبدانة: ج 266-232/2. 

الْكرغْليّة (جنود أتراك بالجزائر) : جََ 4711 

كدميوة (الأطلس الكبير): ج 1/ 415-278-210-206: ج 130-84/2. 
كسيمة (كيش): ج 1/ 409-145. 

كطيوة (القبيلة وكيشها): ج 152/1: ج 74/2. 

ككطايّة (كيش بتادلة): ج 1/ 145. 

كلاوة (كيش): ج 160-54/2. 

كلعية: ج 232-223-122-31/2. 

كندافة: ج 1 278. 

الكوارم (من عبيد البُخاري): ج 412/1. 


3 


لخماملة (من سفيان): ج 1/ 198. 
لمْطَة (ناحية فاس): ج 1/ 149. 


متوكة: ج 278/1؛ ج 2/ 248. 
متيوة (حبالة): ج 2/ 93. 


5312 


بخاط (بسوس): ج 2 142 

بَيمّاط (ناحية مراكش): ج 2/ 84-49. 

يماط (كيش بناحية مكناس): ج 1/ 146؛ ج 2/ 283. 

جار وق بي اع 4ح 321-2101 

الحاميد (كيش بقصبة مراكش): ج 153/1. 

الدارعة (من الشياظمة): ج 9/2. 

مديونة: ج 1/ 472-220-208؛ ج 2/ 130-88. 

الْمَرَابْطِين (من رَيَانَ): ج 1/ 465. 

مرئيسة (حبالة): جَ 1. 

المزاب (من الشاوية): ج 2/ 241-79-78. 

مرُوحة (من قلعية): ج 1/ 305؛ ج 231/2. 

مزوضة (ناحية مراكش): ج 2/ 248-175-49. 

مزيان (من حبالة): ج 1/ 220-99؛ ج 2/ 188. 

مسفيوة: ج 1/ 415-278-217؛ ج 2/ 175-84-74-61-28-27-26. 

مسكينة (كيش): ج 1/ 409-145. 

المصابح (من حمير): ج 61/2. 

المطالسة (جبالة): ج 2/ 247. 

المغافرة (كيش): ج 1/ 426-277-224-176-150-144-48: ج 2/ 48. 

المقاديد (بن أحسن): ج 240/2. 

المنامة (القبيلة وكيشها): ج 1/ 423-278-179-178-162-155-153-152-145: ج 
2 141-48-28-27. 

المهاية (المغرب الشرقي): ج 220/1؛ ج 2/ 266-232-31. 

مغران أو إمغران: ج 222/1. 

مكناسة (ناحية تازة): ج 1/ 452-278-253: ج 31/2. 

المناصرة (من سفيان): ج 1/ 198. 

منتاكة (كيش بقصبة مراكش): ج 152/1. 


213 


الانكشارية: ج1/ 53. 
النعاعسة (من بن أحسن): ج 2/ 161. 


هسكورة: ج 222/1. 

هشتوكة ويسوس): ج 76/2 

هشتوكة (بدكالة): ج 205/2. 

هنتيفة أو انتيفة (القبيلة أو المجال): ج 1/ 279-278-264؛ ج 2/ 209-194-176- 
257-7. 

هُوَارَةَ (الأحلاف» ناحية تازة): ج 1/ 451-253؛ ج 2/ 283-229-159-31. 

هُوارة الحجر (جبالة): ج 1/ 220-99؛ ج 2/ 250-188. 

هوارة (بسوس): ج 2/ 5. 

هُوَارة (كيش بقصبة مراكش): ج 153-152/1. 

هوارة (المغرب الشرقي): ج 232/2. 

هُوَارة الوطا إجبالة): ج 1/ 221-220-99؛ ج 2/ 266-251-250-188. 


رو 


وادراس (ناحية تطوان): ج 110/1. 
ورديعة (بتادلة): جُ 1/ 8 ج 2/ 1/8 
وريكة: ج 1/ 415؛ ج 2/ 13. 


544 


أسماء الأماكن 


لإ 


يدو (التيفة أو هنتيفة): ج 2/ 218. 

ابن رابح (الزيايدة): ج 2/ 224. 

نشي أو برشد: ج 2/ 214. 

ابن صالح: ج 2/ 16. 

أبو الجعد: ج 2/ 73. 

احساين (مرسى بالريف): ج 1/ 305. 

أحولي ("بلاد" بضاحية مراكش): ج 1/ 423. 

أزرو (البلدة أو قصبتها): ج 1/ 402-103. 

ابْزُو (متتيفة): ج 1/ 141؛ ج 2/ 144-124-119. 

أزغار: ج 1/ 277-276-177-175-169-159-156-155-151-149-147-122- 
416-414-409-8؛ ج 2/ 261-205. 

أزمور: ج 1/ 456-442؛ ج 2/ 186-175-69-49-36-35-34. 

إسبانيا (أو الإسبان» أو الإصبانء أو الإسبانيون» أو الإيبيريون): ج 1/ 58-55-52- 
266-260-251-243-242-69-0؟ ج 2/ 289-288-281-280-153- 
424-386-346-337-336-2. 

آسيا: ج 1/ 77-64. 

إسطنبول أو القسطنطينية: ج 1/ 236. 


545 


أسفي: ج 1/ 442-379-354-352-297-294-208؟ ج 2/ 74-54وو0ررر 
393-327-205-115-3. 

أسكجور (ناحية مراكش): ج 1/ 416. 

أصيلة: ج 1/ 297-147-141-113؛ ج 2/ 270-115-114-109-104-99. 

أعليل ومجال بن مكيلد): ج 1/ 193-190. 

أغاطيم (ناحية مراكش): ج 1/ 415. 

إفريقيا السوداءء أو بلاد السودان, أو العالم الزنخي: ج 1/ 259-77-64-58؛ 
ج 2/ 302. 

إفريقيا الشمالية» أو المغرب العربيء أو المغاربيون: ج 1/ 85-66؛ ج 2/ 404. 

أكرُوز (ساحة بأسفي): ج 1/ 379. 

أكادير (المدينة» أو كيشهاء أو الإدالة يما: ج 1/ 409-153؛ ج 2/ 149-133-124- 
8. 

أك ناي (ساقية ببلاد سعادة): ج 1/ 422. 

أكلو: ج 2/ 143. 

أكوراي (مجال بي مطير): ج 1/ 265. 

أم أجنبية (يثُراب أيت حلي): ج 2/ 146. 

أمريكا الشمالية: ج 1/ 64. 

إنكلترا أو المملكة المتحدة أو بريطانيا العظمى أو الإنحليزيون أو البريطانيون: ج 1/ 
4300-260-242-96-77-70-69-68-64-57-32 ج 2/ 289-288-103- 
 -390-386-361-350-337-336-333-331-319-297-0‏ 422-391- 
4214-3. 


أورباء بر الروم» بر النصارىء, الدول الأوربية» الأوربيون» الفرنج: ج 1/ 35-19- 
89-88-76-75-73-72-69-65-64-63-62-60-58-57-55-41-40-6- 


5346 


283-275-266-260-238-235-232-205-160-124-117-94- 289- 209- 
4429-428-379-348-340-337-319-2؛ جُ 2/ 277-153-100-98- 
328-327-322-319-314-306-297-293-290-288-281-9- 330- 
 -385-383-378-377-375-369-350-343-340-336-333-1‏ 389- 


.242-422-414-412-411-410-406-5 

أوطاط: ج 2/ 119. 

أيت سعادة (بلاد أو ساقية بضاحية مراكش): ج 1/ 424-423-422-416. 

إيسلي (الوقعة أو الوادي): ج 1/ 330-229-125-107-89-75-67-53؛ ج 2/ 115- 
 -284-280-279-276-274-273-212-7‏ 290-289-288-286-285- 
422-413-380-375-327-3. 

إيسن (55560): ج 1/ 403-334-105. 

إيطالياء أو الإيطاليون: ج 1/ 365-303-140-87-85-4؟ ج 2/ 337-336-312- 
424-370-354-352-0. 

إيناوّن (الوادي أو مجالة): ج 2/ 159. 

الأبراج (مرسى بالريف): ج 1/ 305. 

البحر الأبيض المتوسط: ج 1/ 147-64-57-22؛ ج 2/ 98. 

البرتغال» أو البرتغاليون: ج 1/ 261؛ ج 2/ 279. 

باب أبي الجنود أو الجلود (بفاس): ج 1/ 386. 

باب أحمر (ممراكش): ج 1/ 385. 

باب الأروى (السعيد؛ بفاس): ج 1/ 181. 

باب البحر (بالصويرة): ج 1/ 307. 

باب البوجات (بفاس): ج 2/ 296. 

باب الجديد أو الحديد (بفاس): ج 1/ 386. 


5217 


باب الخميس (عراكش): ج 1/ 406. 

باب الدبغ أو الدباغ (مراكش): ج 2/ 49. 

باب ذُكالة ومراكش): ج 1/ 389. 

باب الريح (بتازة): ج 1/ 452. 

باب السبع (بفاس): ج 1/ 181. 

باب الشريعة (بفاس): ج 1/ 419. 

باب القبور (بتازة): ج 1/ 451. 

باب القزدير (يمكناس): ج 1/ 412. 

باب المحروق (بفاس): ج 1/ 386. 

باب المرسى (بأسفي): ج 2/ 115. 

بادس (مرسى بالريف): ج 1/ 305؛ ج 2/ 127-119-118-15-14. 

برج ابلاط أو بُرج الْمَسْتَاري (بأسفي): ج ج 2/ 116. 

برج البارود (بطنجة): ج 2/ 103. 

برج الباز (بأصيلة): ج 2/ 114-104. 

برج باب البحر (بأصيلة): ج 2/ 114. 

برج الحومر (بأصيلة): ج 2/ 104. 

برج خخحتريرة (بالرباط): ج 2/ 105. 

باريز (كتد): ج 1/ 27-28-78-79-148-154-164-235-289-298؛ 
301-305-308-333-334-394-397-0. 

برج الدموع, أو برج القائد (بسلا): ج 2/ 104. 

برج الرباط» أو البرج الكبير: ج 1/ 408-105. 

برج الرميلة (بأسفي): ج 2/ 115. 


23248 


ج 2/ -287 


برج الريشة (بطنجة): ج 2/ 103. 
برج السراط (بالرباط): ج 2/ 105. 


برج سيدي أحمد بن منصور (بأصيلة): ج2/ 114-104. 


برج سيدي بونافع (بفاس): ج 2/ 390. 
برج سيدي علال العسري (بالعرائش): ج 104/2. 
برج سيدي فاتح (بفاس): ج 1/ 298. 

برج طاقة ابن الشرقي (بأصيلة): ج 2/ 114. 
برج طبّانة (بطنجة): ج 2/ 103. 

برج العرائش (بالدار البيضاء): ج 39/1. 
برج العدة (يمكناس): ج412/1. 

برج العُماري (بأصيلة): ج 104/2. 

برج القصبة (بطنجة): ج 2/ 103. 

البرج الكبير (بالصويرة): ج 307/1. 

برج الككبيبات (بالعرائش): ج 104/2. 
برج المجيمع (بأصيلة): ج 104/2. 

برج المخاطف (بأصيلة): ج 2/ 104. 

برج المدافع (بفاس): ج 1/ 298. 

برج المرسى (بطنجة): ج 2/ 103. 

برج المهراز (بأصيلة): ج 2/ 114. 

برج النعام (بطنجة): ج 2/ 114-103. 
البرج اليزيدي (بالدار البيضاء): ج 2/ 106. 
برلين «ناىء8): ج 397-337-334/2. 

بر وكسيل (5ه1اء«نم8): ج 2/ 397. 

برعة (حي .عراكش): ج 1/ 385. 


249 


برعن 91 اج 2 408. 

بستان للأمينة (بفاس): ج 1/ 298. 

بلجيكا روداوزع1ء8: ج 2/ 424-391-390-386-383-337. 
بدغازي: ج 84/1 

بوبريح (به ضريح الشيخ العربي الدرقاوي بقبيلة بن زروال: ج 1/ 85. 
بوخاريست (8110256860): ج 42 . 

بوريقى (بحاحة): ج 1/ 144. 

بُوعْرْوَانَ (بلاد بضاحية فاس): ج 1/ 419-418. 

تان (بتُراب بن مكيلد): ج84/1. 

بُومّرُون (بأزغار): ج 1/ 144. 

بُووْلْي (بإينولتان): ج 2/ 259. 


تَ 


تادلة (قبائلها أو مجالها): ج 1/ 257-225-196-195-146-108-97-85-38-37- 
444-436-432-408-308-1؛ ج 149-141-79-78-73-37-13- 
266-223-217-214-211-210-209-208-183-177-9. 

تارودانت أو رودانة: ج 1/ 184-174-141-51؛ ج2/ 159-145-124-119. 

تازة (المدينة أو الإدالة يما): ج 1/ 253-252-224-184-107-105-97-85-82-79- 
451-441-439-332-279-8؛ ج 2/ 141-127-126-124-119-118- 
374-349-248-245-214-170-159-8. 

تا كام لت (من ب مكيلد): ج 2/ 0. 

تاغزوت ("نزالة" بمجال أيت حِلي): ج 2/ 146. 

تافيلالت (المنطقة أو الإدالة بما): ج 1/ 280-279-278-222-207-161-149-146- 
2+ ج 2/ 195-194-170-149-135-134-129-124-76-18-16- 
269-234-7. 


5330 


زملالت (ناحية مراكش): ج 1/ 59؛ ج 2/ 218. 

تيوت (ناحية مكناس): ج 1/ 412. 

تئر (ضاحية مكناس): ج 321/1. 

جُودَة (بتراب بن سادن): ج 2/ 268. 

ومنت (ناحية مراكش): ج 1/ 415. 

تدغة: ج 2/ 48. 

بر كياء أو الإستانة» أو الباب العالي أو الأتراك أو عال عثمان: ج 53-22-20/1- 
324-283-259-235-231-88-84-80-78-77-76-75-74-3؟ ج 2/ 
421-327-297-296-293-290-286-1. 

تَسُلْطَانت (ناحية مراكش): ج 1/ 415. 

نُشَرْشَاي (نزالة تمجال أيت حِلي): ج 2/ 6. 

تطوان (المدينة» أو حَربُهاء أو الإدالة يما): ج 1/ 85-84-83-75-71-53-46-27- 
 -241-240-239-236-229-207-160-147-113-111-110-8‏ 242- 
342-340-331-324-303-300-297-294-284-270-6- 352- 354- 
370-365-364-363-360-6؛؟ ج 2/ 108-107-102-99-92-64-16- 
216-215-212-211-205-186-183-170-166-124-119-8 - 232- 
306-293-291-289-288-286-280-279-274-273-5- 330- 340- 
381-379-378-375-369-368-348-346-345-344-2- 388- 406- 
423-410-7. 

عَلاِين (بثّراب أيت إزدكد): ج 76/2. 

تقيت (بالريف): ج 1/ 305. 

تلمسان: ج1/ 47. 

تم رَكَلْقَت (ساقية بناحية مراكش): ج 1/ 416. 

سارك (ناحية مراكش): ج 1/ 195. 


توات: ج 1/ 184-152؛ ج 2/ 16. 
التويرسة (لعل هذا الموقع بتراب زمور أو بن أحسن): ج 2/ 275. 
تيزنيت: ج 1/ 184-103.؛ ج 2/ 133-124-119. 


تيمب وكتو: ج 2/ 402. 


4 

الجبهة (بالريف): ج 1/ 305. 

الجديدة: ج 1/ 353-352-303-300-294؛ ج 2/ 393-387-383-106-95-76-36, 

الحزائر» أو المدينة» أو المغرب الأوسطء أو القطر الجزائري» أو الجزائريون: ج 1/ 19- 
470-441-380-299-289-261-148-85-78-68-66-57-53-7؛ ج 2/ 
305-302-301-300-295-290-288-287-286-281-279-98-19-4- 
410-405-402-399-387-378-9. 

الجزيرة الخنضراء (المدينة أو المؤتمر) (5هنزوة418): ج 1/ 275-94؛ ج 2/ 280. 

جامع الربح (الفناء كراكش): ج 1/ 293. 

جامع المنصور (بمراكش): ج 2/ 295. 

حبل طارق: ج 1/ 432-430-357-356-234-70-64؛ ج 2/ 320-301-103- 
392-383-378-342-332-1. 

جنان الحلفاوي (ضاحية فاس): ج 1/ 386. 

جنان العافية يمراكش): ج 1/ 404. 

حنان مولاي بنصر (بأزغار): ج 1/ 414. 


حُ 


الحاج حسون: 1/ 305. 
الحاجب (القرية أو قصبتها): ج 2/ 190-144-139-124-119. 


5332 


الحج أو الحجاجء أو بيت الله الحرام» أو الدّيار المقدسة: ج 1/ 403-402-74. 

الحجرة الرصيفة: ج 1/ 149. 

الحجرة الشريفة: ج 1/ 414-149-121. 

الحرم الإدريسي (بفاس): ج 1/ 421. 

الحريشة (بلاد بضاحية فاس): ج 1/ 418. 

حمام العزبات (ناحية مكناس): ج 1/ 412. 

الحوز (المنطقةء أو أهلها وقبائلها): ج 1/ 193-177-176-155-151-145-144- 
463-422-415-413-408-332-27-271-223-218-7؛ ج 2/ 11- 
160-141-115-91-90-84-73-50-47-41-39-38-34-28-26-24-3- 
389-261-248-224-210-209-194-188-171-169-6. 

حيفا: ج 1/ 84. 


الخليل: ج 1/ 84. 

الخليلية (بالشام): ج 1/ 84. 

الخميسات (بتُراب زمور الشلح): ج 2/ 208-206. 

خميس الزمامرة (سوق بدكالة): ج 1/ 461. 

خميس ماسين (سوق لعله بتادلة): ج 2/ 218. 

5 

الدار البيضاء: ج 1/ 471-442-430-354-353-352-322-300-297-163-39- 
72 ج 2/ 392-383-330-318-186-175-149-113-109-106-78- 
3. 

الدار البيضاء (ناحية مكناس): ج 1/ 412. 

الدشرة (السراغنة): ج 2/ 218. 


553 


دار البديع» أو قصر (مراكش): ج 1/ 379. 

دار الدبيبغ (بفاس): ج 1/ 421. 

دار الطمع (نزالة ببلاد أيت حِلي): ج 2/ 146. 

دار العطار (بسلا): ج 1/ 381. 

دار عديل (بفاس): ج 1/ 357-352-332؛ ج 2/ 376-359-357-328-233-124 

دار علال الشرقاوي: ج 1/ 452. 

دار المحزن (مراكش): ج 2 45. 

دار التيّابة (بطنجة): ج 1/ 84. 

دويق الشليح جمراكش): ج 1/ 389. 

دار مولاي هشام (بأسفي): ج 1/ 379. 

دبدو: ج 1/ 441-253. 

درب الدقاق مراكش): ج 1/ 389. 

درب عبيد الله ومراكش): ج 1/ 406. 

دمنات: ج 1/ 433؛ ج 2/ 259-194-73. 

الدَتَايْد (و8306موط وم.آ): ج 1/ 267. 

الدير» أو "الديّارة (بالحوز): ج 1/ 415-217-203؛ ج 2/ 90-85-84-49-13- 
188-176-141-1. 


ر 


الرباط أو رباط الفتح: ج 1/ 161-155-150-147-135-134-95-48-26-24- 
292-287-286-279-278-277-272-271-252-247-5 - 294- 296- 
356-354-353-352-350-339-306-303-300-7- 376- 381- 394- 
472-467-442-430-402-401؛ ج 2/ 110-108-105-99-83-65-64- 
205-201-193-186-183-169-149-124-118-1- 206- 207- 224- 


554 


-317- 315- 314- 311-309-295-292-290-270-261-257-245-0 
.392-383-355-345-335-330-5 

لرباط (حي بأسفي): حج 2/ 75. 

لرَبعَة (موقع لعله ببلاد بن مطير): ج 2/ 190. 

الريف (الأهالي أو المجال): ج 1/ 238-222-221-210-184-174-122-100-97- 
447-442-300-0؛ ج 2/ 172-171-127-122-33-30-15-11-7- 
387-349-348-248-243-232-230-227-223-211-207-3. 

رأس العين (موقع بالسراغنة أو الرحامنة): ج 2/ 218. 

رأس كبدانة: ج 1/ 300. 

رَشيد (معركة جرت ,عصر): ج 2/ 279. 

روسيا: ج 1/ 324-77-20؛ ج 2/ 297. 

رومانيا عأمةصستامكل: ج 2 394. 

زَ 

الزاوية الإسحاقية (بتراب أيت عياش): ج 1/ 458. 

الزاوية العباسية (الحي مراكش): ج 1/ 406. 

زاوية ابن احول: ج 2/ 84. 

زاوية أبي الجعد: ج 1/ 37. 

زاوية الشيخ: ج 2/ 124. 

زاوية عبد الله بن ساسي أو الشرادي (بناحية مراكش) ج 1/ 416-280-279-46- 
7 ج 2/ 218-205-166. 

زاوية مُحمد صالح (بأسفي): ج 1/ 379. 

الزيالة (حبس بفاس): ج 1/ 386. 

زرهون: ج 1/ 338-142. 

الرَيدَانيّة: ج 2/ 218-139-124-120-119. 

زينات (يحبالة): ج 1/ 92. 


5355 


الساهلة (حي مراكش): ج 2/ 312. 

السربون (عصه50:60): ج 1/ 23. 

السلوقة (بأسفي): ج 2/ 115. 

المسّقَالة "اليازيدية" (بالدار البيضاء): ج 1/ 39. 

السوهلة (ضاحية مراكش): ج 1/ 423. 

سايس (سهل): ج 2/ 204. 

سبتة: ج 1/ 299-261-70؛ ج 2/ 280-209-119-118-14. 

سجلماسة: ج 1/ 282. 

سطات: ج 2/ 214. 

سقالة أو صقالة الزاوية (بأسفي): ج 2/ 115. 

سقالة بن عيشة (بالرباط): ج 2/ 105. 

سقالة دار المخزن (بأصيلة): ج 2/ 104. 

سلا: ج 1/) 354-353-352-350-297-294-261-252-251-247-135-51-27- 
437-81؛؟ ج 2/ 183-149-124-118-111-110-108-104-101-99 186- 
245-240-201-3- 257- 292- 295- 317- 392-383-355-345-330. 

سلفات (الجبل): ج 1/ 146. 

سلوان: ج 2/ 141-120-119. 

سهب الرمان (ناحية مكناس): ج 1/ 412. 

سهب العيا (نزالة يبلاد أيت حِلّي): ج 2/ 146. 

سوس: ج 1/ 199-194-193-192-191-190-174-152-103-102-97-95-38-37- 
218-217-216-215-214-210-208-1- 277-223- 300-290-284- 
457-473-468-409-4108-2؛؟ ج 2/ 129-122-118-90-44-34-26- 
142-141- 145- 157- 168- 176-169- 348-261-223-217-211-183- 
392-9. 


556 


يوق الخميس (مراكش): ج 2/ 27. 
سوق السباط (مراكش): ج 2/ 27. 
سوق السبت (بتادلة): جَ 2 218. 
سوق جمعة سحيم (بدكالة): ج 461/1. 
سيدي إدريس (بالريف): ج 1/ 305. 
سيدي البشير (بالريف): ج 1/ 305. 
سيدي عمرو بن غفير (كراكش): ج 1/ 405. 
سيدي بوداوود (بالريف): ج 05/1. 
سيدي بوزكري (ممكناس): ج 1/ 412. 
سيدي قاسم: ج 1/ 408-151. 
سيدي كدار (بالغر ب): ج 1/ 151. 
سيدي المختار (وَلِيّ ببلاد أبي السبع): ج 2/ 36. 
سيدي مسعود أحساس (بالريف): ج 1/ 305. 
السيفة (قصر بتافيلالت): ج 2 16. 
ش 

الشام: ج 1/ 84-80-74. 
الشرق الأقصى: ج 1/ 64. 
الشرق الأوسط أو المشرق العربي: ج 1/ 351-340-235-80-75-74-73-64- 

9 ج 2/ 290-288. 
شائام ستهط و0 (بأنجاترا): حج 2/ 331. 
الشاون, أو شفشاون: ج 1/ 85-83-38. 
شايف النعام ("نزالة" مجال أيت حِلي): ج 2/ 146. 
شيكاكو: ج 1/ 20. 


5537 


الصحراء: ج 1/ 259-149-58-57. 

الصحراء (الكبرى): ج 2/ 302. 

الصحراء المغربية: ج 2/ 16. 

صخرة الدحاجة (بتادلة): ج 1/ 271. 

صفرو: ج 1/ 382-35-364-332؛ ج 2/ 119. 

صَوَاغْة (ناحية فاس): ج 1/ 421. 

الصويرة: ج 1/ 294-207-194-193-192-175-151-147-135-95-67-48-28- 
472-430-361-354-353-352-331-307-302-300-7-؛ ج 2/ 64-9 
383-330-295-285-207-204-168-149-124-118-108-99-5. 

الصين: ج 1/ 20. 


ضِ 
الضريح الْحَسَّان (بالريف): ج 2/ 231. 
ضريح ابن عاشر (بسلا): ج 2/ 105. 
ضريح ابن الْمُجْرَاد (بسلا): ج 2/ 105. 

طّ 


الأطلس الكبير: ج 1/ 187-186-178-177-146؛ ج 2/ 183-139-135-84-12- 
4 . 

الأطلس المتوسط: ج 1/ 447-402-215-214-146-97-38؛ ج 2/ 122-90- 
400-223-183-178-176-141-139-1. 

الطويحنة (ببلاد الرحامنة): ج 2/ 63. 

طرابلس الشام: ج 1/ 84. 


558 


طرابلس الغرب: ج 1/ 84-80. | 

طريفة أو طريف (لمدينة أو وقعة 531200 46 5310): ج 2/ 404-280. 

طريق ابن الفاسي (بتراب بن مطير أو ب مكيلد): ج 2/ 193. 

طنجة: ج 1/ 122-120-112-110-108-96-90-84-83-77-68-67-52-51-40- 
 -238-236-235-180-160-147-146-5‏ 292-284-261-256-239- 
364-352-326-308-307-300-298-7- 388- 408-407-401-399- 
453-434-0- 471-460-459؛ ج 2/ 117-108-103-100-99-95-65- 
254-249-245-232-216-215-207-205-192-170-167-124-8- 
291-290-285-270-6- 315-313-312-311-309-307-303-300- 
331-330-320-318-7- 378-352-347-345-344-343-335-334- 
407-395-393-392-0. 

طورينو 20أ:10: ج 2/ 354-350. 

طيط نَعلي (ببلاد أيت إزدق): جَ 62,. 


3 


العرائش: ج 1/ 174-162-160-151-150-147-146-122-120-109-66-51-48- 
360-358-354-352-340-300-297-284-256-239-238-6- 2 388- 
434-9؛ ج 2/ 159-124-118-115-114-109-108-104-100-99-65- 
270-206-205-186-183-167-6- 285 -291 -292- 330- 342-340- 
410-406-394-393-383-378-377-374-348-347-345-344-3. 

العرقوب (بالرحامنة): ج 2/ 27. 

لعلو (بالرباط): ج 1/ 296. 

العُويلجّة (ناحية مكناس): ج 1/ 412. 

العين الباردة (بأزغار): ج 1/ 414. 

العين الزرقاء: ج 2/ 218. 


559 


عرصة المناء (بفاس): ج 1/ 386. 
"عرصة بوجلود": ج 2/ 296. 
عقبة الجمل (ناحية فاس): ج 1/ 79. 
عين تُشَرْصتَ (ببلاد بن مطير أو ب مكيلد): جَ 2/ 193. 
عين دادة (حوز مراكش أو الدير): جُ 1/ 5 
عين الزَّمّيت (ببلاد زعير): ج 2/ 210. 
عين زورة (بالمطالسة): ج 2 247. 
عين الشقف (ضاحية فاس): ج 1/ 420-419. 
عين الشيخ (بأزغار): ج 1/ 414. 
حّ 
الغرب: ج 1/ 322-224-223-218-217-214-213-207-146-143-123-122-121- 
8 ج 2/ 261-224-210-209-183-177-176-171-170-141-90-26- 


389-7. 
غزوان (ناحية فاس): ج 1/ 151. 


ف 


الفحص: ج 1/ 408-146-110-108؛ ج 2/ 256-249-232. 

فاس: ج 1/ 124-104-97-96-95-77-76-65-64-47-38-34-32-26-18-15-7- 
186-185-184-183-172-169-159-158-157-149-137-135-5- 
291-269-265-259-258-245-227-216-215-206-205-204-9- 
5- 338-330-323-322-317-315-314-312-311-307-303-300- 
348-6- 383-376-370-368-362-359-358-356-353-351-349- 
390-387-5- 424-417-414-403-402-392؛ ج 2/ 45-44-43-40-26- 
104-99-88-86-85-82-80-79-56-52-51-8 -149-142-135-134- 


5260 


-233-225-208-207-183-182-175-174-173-161-157-151-0 
-280-279-278-277-265-261-259-256-252-247 -245 -243 -5 
-350-345-338-332-330-313-309-298-294-291 -284 -283 -2 
-407-392-391-388-386-385-384-383-376-364 -356 -354 -2 
-443-441-440-437-428-421-420-419-418-417 -415 -411 -8 

.459-457-4 

فانسن روعصهءعصة/ا: ج 1/ 293-276-164-161؛ ج 2/ 312. 

فضالة: ج 1/ 325. 

فكيك: ج 1/ 300-184-107؛ ج 2/ 124-119-16. 

فندق أَخْدِدٌ التطواني (بأسفي): ج 1/ 379. 

فندق النجارين (بفاس): ج 1/ 338. 

فندق الوقيد (بفاس): ج 1/ 85. 

فرنساء أو الفرنسيون: ج 1/ 231-88-83-78-77-71-67-65-57-55-52-47- 
428-260-6؟ ج 2/ 297-289-288-281-153-102-100-16-11- 
 -350-337-336-333-332-320-319-318-308-305-302-8‏ 351- 
424-423-422-402-399-392-390-387-383-8. 


ى 


الأقطار العربية الإسلامية» أو العالم العربي» أو الدول الإسلامية: ج 1/ 41-23-22- 
94-77-3؟؛ ج 2/ 421-327-297-296. 

القرويين (العدوة): ج 1/ 386. 

"قشلة" جبالة (بفاس): ج 1/ 386. 

"قشلة" الحاج "من" (بفاس): ج 1/ 385. 

القصابي أو قصابي الشرفاء (بتراب أيت إزدكى): ج 1/ 278؛ ج 2/ 120-119-76- 
238-141-137-136-135-134-126-125-124-2. 


561 


القصر الكبير: ج 1/ 408-384-256-239-174-112-38؛ ج 2/ 186-65 

قصبة اشراكة أو الخخنميس (بفاس): ج 1/ 386. 

قصبة أطاط: ج 2/ 141-139-124-119-76. 

قصبة إغرم الأعلام: ج 2/ 140-139-124-120-119. 

قصبة أكلميم: ج 2/ 133-125-119. 

قصبة أكوراي (بتراب بي مطير): ج 2/ 139-119. 

قصبة الأوداية (بالرباط): ج 1/ 401. 

قصبة أمريرت: ج 2/ 119. 

قصبة أمسون: ج 2/ 124-119. 

قصبة إنكزمير: ج 2/ 139. 

قصبة أولماس: ج 2/ 119. 

قصبة ألميس: ج 2/ 119. 

قصبة أيت الربع: ج 1/ 280؛ ج 2/ 142-139-133-132-129-124-122-120-119- 
5 . 

قصبة أيت باعمران: ج 8/1 

قصبة بن ملال: ج 2/ 124-120-119. 

قصبة بوزنيقة: ج 1/ 286؛ ج 2/ 224. 

قصبة تادلة: ج 2/ 139-124. 

قصبة تاوريرت: ج 2/ 124-119. 

قصبة تسرافت: ج 2/ 139-124. 

قصبة تلوات: ج 2/ 123. 

قصبة ثمارة: ج 2/ 119-118. 

قصبة تيجينة أو تاحنة: ج 2/ 119. 

قصبة حنادة: ج 1/ 141-122-120-119-107. 

قصبة خنيفرة: ج 2/ 119. 


562 


القصبة الرشيدية (بالرباط): ج 1/ 296. 

قصية الريصائي: ج 2/ 119. 

قصبة الزبالة (بفاس): ج 1/ 386. 

قصبة زيان: ج 2/ 124. 

قصبة سعيدة أو عجرود: ج 1/ 278؛ ج 2/ 229-137-124-122-119-107. 

قصبة سلوان: ج 1/ 440. 

قصبة سيدي إف: ج 2/ 119. 

قصبة الشراردة (بفاس): ج 1/ 386-385. 

قصبة شراعة: ج 2/ 119. 

قصبة صخيرات القرنفل: ج 2/ 245-119-118. 

قصبة طرفاية: ج 2/ 119. 

قصبة طنجة: ج 1/ 388. 

قصبة عين بن مطهر: ج 2/ 119. 

قصبة عين اللوح: ج 2/ 139-124-119. 

قصبة عيون سيدي ملوك: ج 1/ 441-366-365-278-178-174؛ ج 2/ 118-38- 
309-246-141-124-121-120-9. 

قصبة المعاريف (بتراب قبيلة المزاب): ج 2/ 224. 

قصبة المنشية مراكش: ج 1/ 413-385؛ ج 2/ 217-86-52-38-12. 

قصبة المهدية: ج 2/ 101. 

قصبة وادي نون أو نول: ج 2/ 125-119. 

قصبة الوصفان أو الأنوار (بفاس): ج 1/ 386. 

قصر السوق: ج 2/ 76. 

قصور شَبّرًا (مصر): ج 1/ 234. 

القلة (بالريف): ج 1/ 305. 

القلعة (بالسراغنة): ج 2/ 218-214. 


5363 


القلّيعَة إببلاد الزراهنة): ج 2/ 265. 

القنطرة (ببلاد السراغنة): ج 2/ 218. 

القنيطرة (علي أُوعَدّي): ج 1/ 279؛ ج 2/ 119. 
قنطرة تانسيفت أو تنسفت: ج 2/ 57. 

القيروان (موقعة): ج 2/ 404. 

القيهرة (بدير مراكش): ج 2/ 44. 


كَُ 


الكريفات (دوار بقبيلة ب عمير): ج 1/ 257. 
كدية المنشر (بالصويرة): ج 1/ 307. 

ك ركور: ج 2/ 66. 

كلوستهال (1121581) (بألمانيا): ج 2/ 334. 
الكارة: ج 2/ 224. 

الكعدة (ناحية مكناس): ج 1/ 412. 
كرسيف: ج 1/ 451. 

كيسر (بالشاوية): ج 1/ 442؛ ج 2/ 64. 
كيكو (ببلاد ب مكيلد): ج 2/ 190. 


لاكش (بالريف): ج 1/ 305. 

لندن (مه0ه0]): ج 2 397-301. 
ليبيا: ج 1/ 87-84. 

لييج (©168آ): ج 2/ 391. 

ليقّر بو ل (أمممعتاط): جَ 2/ 408. 


564 


م 


ألانيا أو الألمانيون: ج 1/ 88؛ ج 2/ 403-394-390-337-336-334-290-105- 
424-411-8. 

الْمَسَّرّةِ (بلاد بضاحية فاس): ج 1/ 419. 

المشور (بفاس): ج 1/ 298. 

المطافي (ناحية فاس): ج 1/ 82-79. 

المغرب» أو الدولة المغربية» أو المغاربة: ج 1/ 36-35-29-28-26-23-22-20-19- 
68-67-65-63-62-61-60-59-58-57-53-52-51-50-43-42-41-0- 
90-89-88-87-85-83-80-79-78-77-76-75-74-73-72-71-70-9- 
164-160-149-148-143-135-134-132-129-125-117-96-94-1- 
230-229-225-224-188-166-5--241-238-235-234-233-231- 
287-281-275-269-268-267-266-265-263-262-260-250-2- 
333-324-320-309-308-303-302-300-299-298-293-292-0- 
382-378-369-368-367-353-349-348-345-341-340-339-7- 
467-458-453-441-432-430-429-428-409-8؟ ج 2/ 18-14-7- 
170-165-153-152-151-143-116-107-106-98-80-77-65-48-4- 
279-278-277-276-275-273-263-257-217-215-203-197-0- 
297-296-294-290-289-287-286-285-284-283-282-281-0- 
319-317-315-314-312-309-308-306-305-303-302-300-8- 
340-337-336-335-334-332-331-327-324-323-322-321-0- 
388-387-385-383-381-380-378-374-373-352-349-348-6- 
408-405-404-403-402-400-399-398-397-396-395-394-2- 
424-423-422-420-418-417-415-414-412-411-9. 

المغرب الأدن» أو إفريقية» أو تونسء أو التونسيون: ج 1/ 236-85-57؛ ج 2/ 287- 
405-404-295-8. 


265 


المغرب الشرقي: ج 2/ 470-281-183-122-107-97-38. 

الملاح (بفاس): ج 1/ 386. 

المنصورية: ج 1/ 325. 

المهدومة (بتراب بن مطير أو بن مكيلد): ج 1/ 448. 

المهدية: ج 2/ 201. 

المواسين (حي ممراكش): ج 1/ 406. 

ماسة (بسوس): ج 2/ 143. 

مالطا: ج 1/ 340. 

مدريد (المدينة أو الموتمر): ج 1/ 90؛ ج 2/ 280. 

مراكش: ج 1/ 146-145-144-135-134-111-75-59-51-49-48-45-40-26- 
192-183-182-178-176-174-163-156-155-152-151-150-7- 
259-258-254-252-247-235-233-225-218-217-210-208-6- 
297-294-291-289-281-280-279-278-277-272-271-265-1- 
389-384-383-365-364-362-356-354-352-350-333-330-5- 
440-431-423-422-417-416-415-413-408-406-405-404-1- 
468-467-463-442-41؛ ج 2/ 29-28-27-26-24-23-12-11-9-7- 
59-57-55-54-53-50-49-48-47-45-44-43-40-39-38-37-36-4- 
168-164-160-142-124-110-97-96-95-86-80-77-76-71-66-1- 
214-210-209-208-206-205-204-203-194-186-184-183-9- 
299-295-294-278-268-258-257-248-245-240-224-217-5- 
369-368-362-361-356-348-340-339-338-330-315-311-3- 
424-417-392-387-385-377-6. 

مرتيل: ج 2/ 107. 

مرسليا (8)9:5©1116): ج 1/ 85؛ ج 2/ 399-392. 

مسجد الكتبيين (مراكش): ج 2/ 299. 


566 


مشرع أبو العوان (بين ترابّي الرحامنة ودكالة): ج 2/ 202. 

مشرع الرملة (بتراب بن أحسن): ج 1/ 121 ج 2/ 240. 

مشرع الشعير: ج 2/ 66. 

مصباح (سجن عراكش): ج 1/ 252؛ ج 2/ 64. 

مصرء أو بلاد الكنانة» أو المصريون: ج 1/ 234-231-76-75-74-65-64-22-20- 
429-264-243-236-5؛ ج 2/ 421-328-327-294-293-286-279. 

مُعَسكر (بالجزائر): ج 2/ 402. 

مغنية (لّلا): ج 1/ 428-68. 

مكة: ج 1/ 340. 

مكناس: ج 1/ 139-138-137-134-132-123-122-51-49-44-40-26-21- 
291-279-277-265-261-251-207-183-182-161-151-147-146-1- 
16-4 412-391-384-382-375-371-365-360-356-352-338-321-3- 
467-441-5؛ ج 2/ 169-167-158-149-144-97-95-94-65-64-47-38- 
216-215-214-210-209-208-207-206-205-204-203-193-186-3- 
348-346-342-338-330-315-313-311-303-268-257-245-240-4- 
417-406-387-368-359-356-5. 

مكون: ج 2/ 224. 

مليلة أو مليلية: ج 1/ 305-299-261-174؛ ج 2/ 280-107-14. 

مونبوليي ع ذااءمه840): ج 2/ 334-333. 


نَ 


الأندلس: ج 1/ 57؛ ج 2/ 404. 

النخالين (بفاس): ج 1/ 85. 

النكور (بالريف): ج 1/ 4305 ج 2/ 127-119-118. 
النوالة (نزالة بتراب أية حلي): ج 2/ 146. 

نابولي (نادمة/<): ج 1/ 87-85-84. 


567 


هم 


الهبط: ج 1/ 408-300؛ ج 2/ 256-232-114-100. 
الهندء أو القارة الهندية: ج 1/ 64؛ ج 2/ 298. 


و 


الولايات المتحدة الأمريكية: ج 2/ 424-391-338. 

وادي الأخضر (ناحية تازة): ج 1/ 451. 

وادي أبي رقراق: ج 2/ 240-201-200. 

وادي أُقَلى (بتافيلالت): ج 2/ 16. 

وادي أُم الربيع: ج 1/ 467؛ ج 2/ 200-70-66. 

وادي مت: ج 2/ 313. 

وادي بولحراف (ناحية تازة): ج 1/ 451. 

وادي تانسيفت: ج 2/ 202. 

وادي تساوت: ج 2/ 200. 

وادي الجمعة: ج 1/ 79. 

وادي درعة؛ أو مجَاله: ج 2/ 48-34-33-32-18. 

وادي الرضم أو الردم: ج 1/ 151. 

وادي زيز: ج 2 135. 

وادي سبوء (أو القنطرة أو الحوضء أو السهل): ج 1/ 200-149-146-79. 
وادي العبيد: ج 2/ 200. 

وادي غيغاية: ؛ ج 2/ 12. 

وادي كرات (بالريف): ج 1/ 305. 

وادي لَخخْرّاص (بجال جمير): ج 2/ 84. 

وادي اللوكوس: ج 1/ 66؟ ج 2/ 100. 

وادي المخازن (النهر أو المعركة): ج 1/ 62؛ ج 2/ 286-283-279. 


568 


وادي المرابطين (بالريف): ج 1/ 305. 

رادي مَكس (بأزغار): ج 1/ 433-175. 

وادي ملوية: ج 1/ 451-249-238؛ ج 2/ 135. 

وادي النجا (بناحية فاس): ج 1/ 397. 

وادي نفيس: ج 1/ 147. 

وادي نون أو نول: ج 2/ 170. 

وحدة: ج 1/ 380-365-362-332-300-278-184-178-107-105-85-67- 
470-454-453-441-440-4341-8؛ ج 2/ 137-124-121-119-118-15- 
276-252-245-229-223-217-215-207-172-1- 305-303-280- 
387-334-330-318-309-308-7. 

وزان: ج 1/ 384-38؛ ج 2/ 205-11. 

وهران: ج 1/ 305-85-47؛ ج 2/ 14. 


يِ 


اليايان: جَ 1/ 60 جْ 2 8. 
اليمن: جُ 44/1 


يعقوب (مولاي, الحامة): ج 1/ 151. 


569 


فهرس الخرائط والرسوم واججداول والصور 


- الجرء الأول 


10 
11 


1 - فهرس الخرائط والرسوم 


العنوان 


رسم مختصر لمدينة فاس وناحيتها (رقم 1( 1 1 1 21211111 
توطين المجموعات القبلية في بلاد زعير سم 1 


مسلك من دار ولد زيدوح إلى سطات 57 53# 
مسلك من مراكش إلى الرباط 00 070717110ظ1 
مسلكان من الحديدة إلى مراكشء» ومن الصويرة إلى مرااكث 3 
أنواع اللفيام المستعملة في الخيش (رسوم رقم 22 03 4 و5) 000 
مسلكان من الصويرة إلى أمزميز ومن أمزميز إلى مراكش 0 


العنوان 


تموقع قوات بوحمارة والجيوش المخزنية في ميادين القتال منطقة 


مسلك من مراكش إلى الرباط 00000 *ش*ظ 
مسلك من الرباط إلى بلاد أولاد ميمون بقبيلة زعير 1 


ومم فهو وم مو ءو امورو وم وما 


101 


الصفحة 


ع6 


12 


13 


14 


15 


مُعسكر السلطان المولى عبد العزيز بصخحرة الدجاحة أثناء حملته اليأرر ج ,. ء 
حعة يرل 
متمردي قبيلة الأعشاش بالشاوية 0100( 


1 

كيفية نصب أفراكك (رسم رقم 6) 98ب 00000000 0 
الطريق الذي سلكه السلطان المولى الحسن أثناء حركته ف الأطلس المتوسطع 
لتأديب قبيلة بين مكيلد ماع كا الوا امامو 1 
رسم بيافٍ لترتيب سير احلة السلطانية (رقم 7) ممعم 198 
معسكر السلطان أثناء الحركة (رسم رقم 8) 0 

مسلك من مراكش إلى تارودانت والعودة إلى المدينة الأولى عن طريق 
أكاور والصويرة ااا 
مسلكان من قصبة ابن أحمد إلى سسطات ا ا 1 205 
رسم بياني لمعمل صنع البارود.مراكش (رقم 9) واوا 263 
رسم بياني لإحدى الوقائع الحربية بين مُقاتلي المخزن وأتباع الروكي بوحمارة 
سنة 1905 (رقم 10) م ا مو ا ا 10 117 


3712 


2 - فهرس الجداول 


الرقم العنوان الصفحة 
1 أعداد فريق البخاري ف الفترة ما بين 1872 و1893 1133-1321 
2 أعداد فريق البخاري في 7 ذي الحجة 1293/ 24 دجنبر 1876 100 
3 أعداد فريق البخحاري في شهر يناير 1899 ]1 
4 أسماء ومهام مشاهير قواد عبيد البخاري عن ادو ال 159 
5 أعداد فرق الكيش ف الفترة ما بين 1810 و1876 15 
6 أعداد فريق : " الككيش الفاسي" في الفترة ما بين 1865 و1888 158 
7 نصاب فرق تنظيم كيش الشراردة بأزغار من الكلف والفروض المخخزنية ..... 159 
8 رواتب قواد وأنفار بعض فرق الككيش ف الفترة ما بين 1783 و1902) استناداً 

إلى وثائق مخرنية و و لو 16:1 
9 رواتب قواد وأنفار بعض فرق الكيش ف الفترة ما بين 1800 و1902) استناداً 

إلى وثائق فانسن بباريز و ا ا 1 1 164 
10 أهم قواد كيش اشراكة وأولاد جامع سم 11 
11 أهم قواد كيش الأوداية 10000 
12 أهم قواد كيش الشراردة بأزغار ا ا ار لوو 177 
13 أهم قواد كيش أهل سوس بقصبة المنشية .بمراكش 000000 
14 أهم قواد كيش المنابمة بقصبة المنشية.كراكش مما ارو طم ب 179 
15 نماذج من أثمنة أنواع مختلفة من الموادء والأنعام» والبهائم ال 207 
16 رواتب العمال والقواد والحاركين المشاركين في الحملة المخزنية 210 
17 إسهام مجموعة من القبائل في بمهيز الحركة السا لع مسو عدرل ويج 220 
18 نتيجة ثلاثة استعراضات لفرقة عسكرية ورواتب أفرادها ا 245 
19 شكاوى أهالي المحندين كرهاً 21 


35135 


20 أعداد فرق اليش والعسكر على المستوى الوطين 


.سنت وراد وبر 1 
22 تكوين الحيش المغربي في يناير 1899 00 
23 المخزون من أنواع البنادق في مستودعات منتلفة في شهر يبراير 1892... [29 
24 تقدير ما بحوزة المخزن من البنادق والمدافع سنة 1892 حسب التقيب 
طوماس 0 ااا 21111100 
25 المحزون من البارود في المراسي المغربية الكبرى ف سنة 1870 207 
26 الصائر اليومي عن الحركة السلطانية (1860 و1861) ا 10 
27 مشتريات المخحزن من "الشاشيات" في سنة 1872 3 
28 مقادير الكسوة العسكرية المصنوعة في عدد من المدن الكبرى في تواريخ مختلفة 
من القرن التاسع عشر 1111111[ 1[ 1[ 1000 
29 أنواع الأبية المستعملة في الجيش 1000 
ِ الجزء الثاي 
الرقم العنوان الصفحة 
30 أعداد قوات المخزن المحاربة لمتمردي الرحامنة افا م سف 4 2 5 
31 تطور النفقات العامة على الجيش» وحراك القبائل دينة مراكشء خخلال 
انتفاض الرحامنة (1896-1894) ام م ا 901 
32 أبراج وتحصينات مراسي الواجهة الأطلسية ف او 103 
33 مراكز الحراسة والمراقبة المتتشرة في جحهات ممتلفة من البلاد 12 
34 ترتيب "انزالات" ف بلاد أيت حلى (من قبيلة أيت يوسي) 116 
35 عرض أثمنة أحلاس يتوي المخزن شراءها 18 
36 أنواع المعدات واللوازم الى كانت تساهم بما بمجموعة من قبائل الأطلس 
المتوسط ف تجحهيز الحركة 10 
37 أنواع المعدات واللوازم ال كانت تساهم يما قبائل الدير في تجهيز الحركة .159 


5314 


38 
39 
40 


41 
42 
43 
44 
45 
46 


حركات المولى عبد الر حمن بن هشام الم ا 204 


حركات سيدي محمد بن عبد الرحمن الال رولف نك بال دفي 434 25 209 
صائر يوم من أيام حركة السلطان مولاي الحسن إلى مراسي شمال المغرب 
سنة 1889 امسو انط ونج وال اط لاه لو ار 24 216 
عدد جند إدالة القصابي ومئونتهم اليومية» في شهر مارس من سنة 1878 ..239 
المئونة المفروضة على قبائل أعراب الرباط في شهر مايو 1879 ب 245 
مقادير المواد الضرورية لصنع قنطار من البارود» وأجر صانعيه 77 ق2 
ما يصنع من البنادق في معمل فاس في الشهر وفي أقل منه 366 
أنواع وأعداد البنادق لدى المخزن في شهر يناير من سنة 1894 2326 
المشتريات من العتاد الحربي في الربع الأخير من القرن التاسع عشر والعشر 
سنوات الأولى من القرن العشرين ار ا بد 35901 


5315 


- الجرء الأول 


الرقم 


- الجرء الثاني 


الرقم 


10 
11 


3 - فهرس الصور 


العنوان الصفحة 
الروكّي بوحمارة ف مشور فاس» داخل قفص نصبت عليه خيمة مقلوبة» وهي 
الى كان يستقبل فيها زواره ان اش د ام و ان و 50 


النائب السلطاني محمد بن العربي الطريس إلى بمين الصورة وبعض ممثلي المخحزن 
ف رفقة السفير الفرنسي سان - روني طاياندي (مءنلمهلائه1 فمععنؤق)» 


عند توجهه إلى فاس و بجا و وو وج م و وف م و 5611 
قصبة زينات 1 1 ز 1[ 1 1 اا 0 
قائد من قواد كيش البخاري ا 136 
وزير الحرب السابق المهدي بن العربي المنبهي يلعب كرة المضرب يإحدى 
ساحات بيته بطنجة» مرتديا الزي المغربي التقليدي 180 
أفراد فرقة عسكرية في ميدان الاستعراض 20000( 
مدافع رشاشة من نوع هوتشكيس 00000000007ا 20( 
العنوان الصفحة 
بعض أتباع الثائر الروكي بوحمارة في طريقهم إلى ميادين القتال 10 
الروكي بوحمارة في قفصههء بعد الظفر به بقبيلة بي زروال يجبالة 25 
قصبة تلوات» مقر سكين وحكم آل الكلاوي م 123 
السلطان مولاي الحسن ف موكب رسميء بعد أن أدى صلاة الجمعة بالمسجد 
الأعظم ,كدينة طنجة سنة 1889 ل 1 


5377 


12 


13 


14 


15 


16 


الطبيب الفر نسي مو شان (مسقطء نة3/1ة عططلع)ء مارا أمام مدخل مسب الكتبيين 


عراكش 110600000000002 
عامل وجدة القائد بن كروم إلى اليمين» في حديث مع قائد قبيل أنكاد 

سنة 1907 ما او اخ الامو طو اللا م 34 
سفينة الأمبراطور غليوم الثاني تصل إلى مرسى طنجة قٍ 31 مارس 1905 ...... 316 
حمل للأشخاص والأمتعة على ظهر بغلتين الس ا ووو او و 392 
السلطان مولاي عبد الحفيظ إلى يسار الصورة» مسبوقاً بخيول لا يمتطيها 

أحد, وتدعى يول "الكادة" م ا 101 


5318 


مختلفات 


أَرلأَئدُو فتلي دي ليقررنة رمصدهنانا ذل الماهرت و9صهاء0» أوراش لصناعة 
السفن): ج 2/ 409 

"البشير" (سفينة): ج 2/ 410-409 

التركي (سفينة): ج 2/ 408 

التريكي (سفينة): ج 408/2 

الحسئي (سفينة): ج 2/ 410-408 

ري 1 ' سَندِيكات رأف ولد عسدادت!؟ عطامات) شركة لنحليزية): 1/ 300 

تُورّث ويست أفر يها بدعفتكه أده177 طاجره81) شركة إنحليزية): ج 300/1 
وُورمان رصسحدمعه177» شركة ألمانية): ج 4081/2 


2319 


فهرس امخحتويات 


فهرس اخحتويات 


- الجزء الأول 
شكر وتقدير ا ا ل 
تنبيه قات امساسوتبا ته للخم اكات اط ا أو 
قائمة الرموز المستعملة ف البحث معاو قات للق مو امار مات امو م 11 1 
لوخة ومو اللتزائط» والقصام والخداول 000 
المقدمة بم ب لحو و 1 
الباب الأول 
الجيش, المؤسسة والتنظيم 0 * #ظ222< 
الفصل الأول: السياق الداخخلي والخارجي شاه اخ وو 1 
1) اليش جهاز من أجهزة الدولة ااا 
2) السياق المخارجي والمغرب ا ل 
3) الحاجة إلى الجيش 0 
الفصل الثاي: تركيب الجيش وتنظيمه ل ا 117 
تقدم ا ل اخ ا ا ا 1 
1) أهم فرق اليش ا 118 
1-1 عبيد البخاري ا ا 00 
2-1 قبائل الكيش 11 
3-1 خراك القبائل ومقاييس فرض عددهم تالواطو ا 187 
4-1 جيش "النظام" ومسألة التجنيد والتعيين ل ا 229 
5-1 العلوج ا 25 


53153 


2 الأعداد والعدة والذحيرة 


23254 


ممم وو جود وو يوون 


ال اا ا ا ااا اا ا ااا ااا 


ل 268 
1-2 الأعداد ااا 100 
2-2 أنواع السلاح بيد الجند» ونماذج من خخزائن البارود والدخيرة مم60 281 
3-2 اخعلاس الشلاح وقرية اا ما ادو ل 99 
الفصل الثالث: التسمير والتأطير 1[ 00 
1) الأطر والتراتب العسكري وطح سوج واساوترا ماخاح و 1 3 
2) الرواتب والألبسة والسكن 1 1 328 
1-2 الرواتب الما مالل اقول لط ا اا و مدر اق اد ا 328 
2-2 الألبسة لات شما اد اانا و ا وا اواو الوب 399 
3-2 السكن 00000 و(« 
3) الامتيازات والإعفاءات اطسو طامط الم ار ا الوا 3951 
1-3 الإقطاعات والإنعامات ادف سوم ملعاف اواو الج ا 1 399 
2-3 الاعتناء بأفراد الكيش والعسكر وبذويهم 427 
4 التأديب والعقوبيات اي ا 1 ز[ 1[ 0 
1-4 المعاناة لان فاو اماما وا سما اللاط ا اقال واقم الود اموا ع رد 438 
2-4 سلوك رجال اليش والعسكر ا 1 45312 
3-4 ظاهرة الحمروب من الخدمة العسكرية ومن الحركة 46 
- الجزء الثاني 
الباب الثابئ: 
و ظائف اجيش ومنجزاته 5 
الفصل الرابع: الأعمال والخدمات 1 


1) اليش أداة لاستتباب الأمن الداحلي ز ز ز ‏ 000 
1-1 ظاهرة الانتنفاضات والتمردات في القرن التاسع عشر وموقف المخزن منها 00 
2-1 انتفاض قبيلةالر حامنة نموذجاً (1896-1894) 


اسه لم ع وا 20 
2) التسخير واستعمالات أخرى معدا سم مف مل ور اه ااا مداه ا ع 8512101 
3 الدفاع عن حوزة الوطن لكان مساق ادو ارو رودا واو ا ا ااا 98 

1-3 الأبراج والتحصينات 981 
2-3 القصبات و"الإدالات" و"التراللات" ا اط لاما عل و ا 1 1107 

الفصل الخامس: الحركة وضوابطها ا م مخ ا 11 

1) الحركة ف الزمان والمكان ا اما و ا م ا 15 

1-1 دلالاتما برام سطس ا انو ان لالطو ا 1 

2-1 وظيفتها امن تومأس م طفق نامر أ سسا ف الا ل 151 

3-1 فصوا سب واس 16 

2 الاستعدادات الأولية 165 

1-2 استنفار الجند وحراك القبائل ل د م 165 

2-2 لوازم الحركة والّحُراك واختبار المسالك واستصلاح بعضها ل امو 179 

3) الحركة والقبائل ...... 200 

1-3 نماذج من حركات القرن التاسع عشر 203 
1-1-3 حركات السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام وابنه وخلفه سيدي 

محمد مت ا م ل 2031 

2-1-3 حركات السلطان مولاي الحسن 2131 

2-3 عبء الحركة على القبائل 0000000 

1-2-3 فريضة التموين ا ناا ام ا ااا 2 

2-2-3 فريضة حمل أثقال المحزن وط ف لالط وو 250 

3-2-3 الامتناع عن المشاركة في الحركة نط 26 


5255 


الباب الثالث: 


محاولات تحديث الجيش» الوسائل والنتائج 5500 
الفصل السادس: الحاجة إلى التحديث, العون الأجنبي ومشاكله لمم 2713 
1) انكشاف واقع اللجيش المغربي بعد هزيمي إيسلي وتطوان 0 101000000 
2 أي مثال يقتدى به؛ الشرق أم الغرب؟ 0 ز ز ز ز ز ز ز ‏ 00 0 70000 
3) البعئات العسكرية الأوربية وحلفياتا 00000 
1-3 البعثة العسكرية الفرنسية اممو اوح ا م ب 0 20 
2-3 المساعدة الإنجليزية ا 
الفصل السابع: مجهودات الدولة 1100 ااا 
1) الإرساليات الطلابية إلى الخار تسسا لوو الا اج اا الو ام امحام ا وي 7210 32:7 
2) نماذج من مراكز صُنع العدة والذحيرة بالمغرب 1 24 
1-2 تطوان والعرائش 000000 
2-2 فاس ومعاملها لصنع البنادق» والبارود» والقرطوس 248 

3) احتكار المخزن للصناعة الحربية واعتناؤه بالمهرة من صناع الأسلحة والبحث 
عنهم تعن ا ا ل م اس ا 3 
4) استيراد السلاح والذحيرة» ومحاولة إحياء الأسطول الحربي المغربي 37 
الخاتمة 1[1[1[1[ز1[1[ز[1[1[ز[ز[1[ |[ 10 
ملحق 00-0 اا 
البيبليوغرافيا المو ا 1 
الفهارس اا 
فهرس الأعلام مالسا مع خط مالع اماس 4817 
فهرس القبائل والجماعات والأسر 5299 


556 


مممم وهم ممه ةو وو وم مو ووو ووه م ووم وه و مد رودو ووم ممم وها ووم هوام ممم اا ااا 


5307 


0 

نخ خا ل تلن لاما 

رَنقَة أبوعبيدة. الداوديات - مراكش 

الهاتف- 024303774 / 91 25 02430 
الماكس» 23 49 30 024